#عام
كثيرة هي المآسي التي كان على الإنسانية أن تقف بإزائها منكسة الرأس، يملؤها الشعور بالتفاهة والحقارة. ولكن بدلا من ذلك كان المستكبرون يجدون، دائماً، وسيلة لتعليب المآسي والآلام للمتاجرة بها، وزجها كورقة على طاولة مقامراتهم السياسية.
المآسي تستوطن الأرض من نيجيريا الى كويتا وميانمار، ولكن العين الراصدة لا ترى إلا ما يحرك المستنقع الراكد، ويطلق الروائح العفنة، التي تريد تلويث الفضاء بها. ففي عالم يُشَيّءُ كل شيء، بما في ذلك المشاعر والرغبات، تتحول المآسي إلى مناسبات لتحقيق وضعيات أفضل على رقعة الشطرنج. هكذا يستحيل الجوع القاتل الذي يفتك بالسوريين، ومثله الموت الذي يُقطّع أشلاء العراقيين، إلى نقلة تمنح هذا الطرف أو ذاك وضعية أفضل على رقعة الشطرنج السياسي، ويتحول وعينا، ومشاعرنا كمتلقين إلى كرة نار تُصوّب إلى هذه الجهة، أو تلك، بحسب الانتماء السياسي المسبق، الذي استفزته العين الإعلامية، وأطلقه مثل وحش أعمى يدوس المشاعر والأحاسيس، من أجل أن يثبت ذاته.
---------------------------
كثيرة هي المآسي التي كان على الإنسانية أن تقف بإزائها منكسة الرأس، يملؤها الشعور بالتفاهة والحقارة. ولكن بدلا من ذلك كان المستكبرون يجدون، دائماً، وسيلة لتعليب المآسي والآلام للمتاجرة بها، وزجها كورقة على طاولة مقامراتهم السياسية.
المآسي تستوطن الأرض من نيجيريا الى كويتا وميانمار، ولكن العين الراصدة لا ترى إلا ما يحرك المستنقع الراكد، ويطلق الروائح العفنة، التي تريد تلويث الفضاء بها. ففي عالم يُشَيّءُ كل شيء، بما في ذلك المشاعر والرغبات، تتحول المآسي إلى مناسبات لتحقيق وضعيات أفضل على رقعة الشطرنج. هكذا يستحيل الجوع القاتل الذي يفتك بالسوريين، ومثله الموت الذي يُقطّع أشلاء العراقيين، إلى نقلة تمنح هذا الطرف أو ذاك وضعية أفضل على رقعة الشطرنج السياسي، ويتحول وعينا، ومشاعرنا كمتلقين إلى كرة نار تُصوّب إلى هذه الجهة، أو تلك، بحسب الانتماء السياسي المسبق، الذي استفزته العين الإعلامية، وأطلقه مثل وحش أعمى يدوس المشاعر والأحاسيس، من أجل أن يثبت ذاته.
---------------------------
د. عبد الرزاق الديراوي
23.05.2015 - صحفي
23.05.2015 - صحفي
#الحل_أحمد_الحسن