Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة ايمان السيد "علم الهدى احمد" بالدعوة اليمانية
كنا نتصور بان الامام المهدي ع سيظهر في مكة وتجتمع له اصحابه ال 313 قسم منهم ياتي على قباب السحاب وقسم مفقودون من فرشهم وو....وقبل ذلك تكون الصيحة التي تبشر بقرب القيام المقدس .وتحدث معارك بين اليماني والسفياني والخراساني ...الخ هذا ماكنت افهمه عن الظهور , واما بقية الروايات فكانت بالنسبة لي طلاسم اذ كنت متعلقا بالامام المهدي ع واحب القراءة عنه والدعاء له والزيارة والصدقة نيابة عنه من شدة تعلقي به ع.
وقد التقيت به مرة في ضريح امير المؤمنين في عالم الشهادة وتحدث معي لاكثر من نصف ساعة كان هذا في عام 1416 ه , وقد اخبرني ع بامور كثيرة وكنت قد رايته قبل ذلك في رؤيات عديدة وايضا كانت لي رؤيات بالمعصومين ع وكشوفات ولم اكن اعرف معنى الكشف الا بعد ان امنت بدعوة الحق وعرفت ذلك من بيان الامام ع .
ذات ليلة كنت اتكلم مع بعض زملائي في المنطقة التي اعيش بها وكنت احدثهم عن الاحداث التي تسبق ظهور الامام المهدي ع وما يجري على الشيعة من غربلة وتمحيص حتى لايبقى في الغربال الا خلق قليل وتذاكرنا الروايات الواردة في هذا الشان ,فاصابنا الهم والحزن خوفا من ان لانتبع الامام ع ونكون ممن يحاربه وينالهم سيفه ونكون ممن يقول للامام ع ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك و......
تفرقنا وكل منا يوصي الاخرين بكثرة الدعاء بتعجيل الفرج وان نكون من اصحاب الامام ع .
وفي تلك الليلة رايت في الرؤيا باني دخلت الى ضريح امير المؤمنين ع وكان الضريح كله نور والزوار المتواجدون وجوههم نورانية فبدات بتقبيل الضريح المقدس من عند رجلي الامام ع وبعدها توجهت لمكان الراس الشريف وقبل وصولي اليه جاءني شخص وقال لي بان الامام المهدي ع صاحب الزمان يريد ان يراك واذا بالامام ع جالس على عرش عظيم وكان الامام ع يرتدي عمامة سوداء وكذا ملابسه كلها سوداء وملابس المحيطين به ايضا , وحيمنا سلمت على الامام ع رحب بي وقال لي كلاما من ضمنه (اطمئن فانك من اصحابي )
فاستيقضت من الرؤيا فرحا مسرورا برؤيتي للامام ع وشكرت الله على ذلك .
بهذه الرؤيا حصل عندي اطمئنان بان الله سيوفقني لنصرة الامام المهدي ع .
في عام 2003 م وبعد سقوط الصنم سمعت بظهور رسول للامام المهدي وانه طلب من الفقهاء المناظرة , ولكن لم توجد عندي تفاصيل عن هذا الامر ولااعرف كيف اصل اليه فقلت في نفسي ان كان حقا فالامام المهدي سيوفقني للاتباعه لانه وعدني بذلك.فانشغلت عن الامر .
وفي عام 2005 م في نهاية شهر رمضان اتانا احد افراد العائلة (سيد صادق )اذ كان يعيش في بلد اخر ولمناسبة العيد اتى. وبلغنا بالدعوة ولكن كان في بداية ايمانه وكانت معلوماته بسيطة وقال بان اقرب طريق للايمان هو ان تسال الله وتاخذ استخارة وتسال االله ان يريك رؤيا وو.. وبقي يتكلم بهذا الامر لعدة ايام . ولكن مع الاسف لم يؤمن في حينها الا اثنان من العائلة . وكان يختص بي في اغلب الاحيان فكنت اسمع منه واعده باني سابحث عن الامر.واعطاني بعض الاسرار التي سمعها من الامام ع فكانت كما اخبر به .
بعدها بدات مرحلة البحث في الطريقين الاستدلالي والغيبي .
بعد ذلك توفقت لزيارة الامام الرضا ع وكانت همتي في الدعاء والتوسل بحقه ع على الله ان يرشدني للحق وان يوفقني لاتباع الامام احمد الحسن ع ان كان هو الحق وان لم يكن كذلك يخرج هذه الدعوة من ذهني لانها شغلتني كثيرا ,
وبعد رجوعي من زيارته ع في نفس العام كنت قد قدمت للحج فخرج بعنوان مرشد ديني للحملة .
وحينما شاهدت قبر رسول الله ص اول ما طلبت منه ان يوفقني لاتباع السيد احمد ع ان كان هو اليماني الموعود,
وبعدها توجهت لزيارة ائمة البقيع ع واقسمتم عليهم بحقهم على الله ان بينوا لي ذلك ثم توجهنا الى مسجد الشجرة للاحرام وطلبت نفس الشيء عند احرامي وحينما وصلت الى بيت الله تعلقت باستار الكعبة وببابها وبالحجر وبالركن وبالمقام وفي كل مكان منها اجدد نفس الطلب ,
ومع عدم ايماني بالدعوة في ذلك الوقت الا اني كنت ابلغ عن الدعوة وارشد الناس للبحث عنها وحينما يسالوني عن احقيتها اقول لهم اسالو الله وابحثو بانفسكم لان هذه مسالة عقيدة ولابد لكم من البحث عنها ولايجوز فيها اتباع اراء الاخرين وافضل طريق هو سؤال الله عنها .
وبعد رجوعي من الحج سمعت بان الانصار قد فتحو مكتبا في النجف قرب مكتب السيستاني في شارع الرسول , فذهبت لهم رغم عناء السفر وتناقشت مع الانصار وكانت لدي بعض الاسئلة فلم اجد لها جوابا شافيا ولكنهم بعد ان تعرفو علي اخبروني بان السيد ع قد اوصى بعائلتنا وقال (ان هذه عائلة طاهرة مبروكة سيؤمنون الا واحد منهم وسماه باسمه)
فاندهشت من كلام السيد ع عنا وهو لايعلم عنا شيء الا اذا كان علمه من الله , وهذا الشخص الذي استثناه السيد ع هو لحد الان يحارنا ويحارب الدعوة ويشهر بنا وبالسيد ع بتهم ما انزل الله بها من سلطان .
بعد ذلك بدات اقرا بالادلة التي يستدل بها ع فوجدتها موجودة في الكتب المعتمدة فقرات اكثر الكتب التي تتحدث عن الامام المهدي ع .
وهنا وجدت بان الادلة التي اتى بها السيد ع هي ادلة الانبياء والرسل والقانون الذي احياه ع (قانون معرفة الحجة ) محكم قد اخبرنا الله به وال محمد ع .
وايضا قرات بعض كتب الامام ع وان اولها كتاب العجل فكان كالصاعقة بالنسبة لي .
وبعده قرات كتاب المتشابهات . وكنت دائما احب المطالعة وقرات الكثير من مصنفات الشيعة , فلم اجد كلاما يشدني اليه ويجذبني نحوه ككلامه ع , والملفت للامر انه ع اذا ذكر شيئا في بداية الكتاب او في كتاب اخر يذكره بعينه او بمعنى اوضح منه في محل اخر ومن دون اي اختلاف . فكنت حينما اقرا له اتذكر قوله تعالى (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) وهذا يدل على ان علمه ع الهي .
ولكن مع ذلك فالشك يراودني بين الحين والاخر فتارة اعترف باحقيته واخرى لا فبقيت متحيرا لاليلي ليل ولانهاري نهار واستمرت بي الحال لفترة ليست بالقصيرة ,
فقلت في نفسي لعل في الامر سر .
فاكتشفت ان سبب ترددي هو اتباعي لفقهاء الضلال وعملي معهم ودراستي على ايديهم .
وحينها قال لي احد الاخوة الانصار وفقه الله (لابد ان تكفر بالطاغوت وتخلي قلبك منه ليسنى لك قبول الحق )
فعرفت انه يقصد بالطاغوت المراجع .
وبعد ان كفرت بهم ونبهني الله لعيوبهم وقرات احاديث الطاهرين وهي تصف حالهم حينها عرفت سبب تاخري عن اتباع الحق .
وكذلك كان يسيطر علي طاغوت اخر وهو اعدى اعدائي (نفسي التي بين جنبي) اذ بالرغم من كثرة دعائي وتوسلي بال محمد ع كنت اعتمد على نفسي في البحث واقول انا ابحث انا ادقق انا انا...
بالاضافة الى ابليس لع الذي كان يضع العقبات امامي .
والدنيا التي تزينت لي وقربي من مراجع الضلا ل ووو....
دنياي والشيطان روحي والهوى
كيف الخلاص وكلهم اعدائي
وبتوفيق الله تخلصت من هذه العقبات وانتهت المرحلة الاولى وهي الكفر بالطاغوت او كما يعبر عنها علماء الاخلاق بالتخلية.
بعد ذلك بدات المرحلة الثانية وهي التحلية واتباع الحق فاول شيء فعلت هو الذهاب لزيارة الحسين ع سيرا على الاقدام ولم يكن لي شيء اطلبه غير معرفة الحق ,
وفي يوم من الايام كنت حزينا جدا والعبرة تخنقني اذ لم ارى رؤيا ولا كشف يبين ما اسال عنه ولم اعثر على دليل غيبي يوصلني للحق وكنت حينها قد سلمت امري لله تماما , فذهبت لزيارة امير المؤمنين ع وبعد ان قرات الزيارة وقفت عند الراس الشريف واجهت بالبكاء واضعا راسي على القبر الطاهر ودموعي قد صبغت خدي . فاقسمت عليه ع بضلع الزهراء ان يبين , ياتيني ع في الرؤيا ويبين لي حال الدعوة اليمانية ومدعيها .
وبعدها خرجت من ضريح من المرقد الطاهر وكلي امل بان الامام ع لن يخيب ظني لاني ما اقسمت عليه بضلع الزهراء الا واجابني لانه قسم لو تعلمون عظيم وقد اقسمت به على الامام ع ثلاث مرات في حياتي وكان ع يجيبني ولا يخيب ظني .
(وفي تلك الليلة اخذت مضجعي واذا بي في عالم الرؤيا اجد نفسي واقفا امام مولاي سيد الموحدين قسيم الجنة والنار ع وهو جالس على عرش في باب الجنة وحوله الملائكة وذلك الباب يسطع منه النور وناداني احد الملائكة قائلا : لاتلتفت الى الخلف فورائك جهنم ولا قدرة لك على رؤيتها انظر نحو امير المؤمنين ع فسالته عدة اسئلة وكان يجيبني من دون تردد الى ان قلت له مولاي عندي سؤال اخير فقال لي ع تفضل اسال فقلت له مولاي هل ان احمد الحسن هو وصي ورسول الامام المهدي ع ؟
وكان ع يجيبني عن تلك الاسئلة وهو جالس ولكن حينما سالته هذا السؤال قام من مكانه ورفع يده نحو السماء حتى بان بياض ابطه وقال : ( والله ان احمد الحسن هو الحق ).
فاخذت ارتعش وملئني الحياء والخجل )
وبعدها استيقظت واذا باذان الفجر يطرق مسامعي .فصليت الفجر وخرجت لزيارة الامام علي ع وشكره على هذه النعمة واعلنت بيعته للسيد احمد الحسن ع عند ضريح امير المؤمنين ع .
وهنا بدات بمرحلة جديدة في حياتي احدثت لي تغييرا جذريا .
ما هو تاثير الدعوة على حياتي؟
فهذا ما اعجز عن وصفه , كيف لا, وقد اخرجنا الله من الظلمات الى النور باحمد ع ,
كنا نتردد في وديان الضلال تبعا لفقهاء السوء فاستنقذنا الله منها باحمد ع,
كنا كنا نتصور ان بامكاننا ان نتمتع بحطام الدنيا وزينة الاخرة غافلين عن قول امير المؤمنين ع (لايجتمع في قلب امرئ حبان حب الدنيا وحب الاخرة) , فنبهنا الله من نوم الغافلين باحمد ع وبدانا نسعى نحو رضا الله والدار الاخرة نابذين حطام الدنيا ,
كنا كما قال علي ع (كم من مؤمل للحق من غير جهته ) فارشدنا الله الى جهة الحق بل الى الحق كله باحمد ع,
كنا لانعرف ما الصلاة ولا الصيام ولا الايمان ولاولا...... فعرفنا الله حقيقة عبادته باحمد ع,
وكنا وكنا .... والفضل كله لله ولال محمد ع .اذ بهم عرفنا الله معالم ديننا ودنيانا واخرتنا .
والحمد لله كما هو اهله على نعمة ما اعظمها وهي نعمة الولاية .
والله عجز عن الكلام في هذه الجهة الا ان توفيق الله وهدايته احدثت لي تغييرا جذريا في حياتي .
موقف صعب مر عليك خلال مشوار الحق؟
موقفان مرا بي خيرت نفسي فيهما بين رضا الله وسخطه وهما:
الموقف الاول : اثناء رحلتي في طلب الحق كنت مدرسا لاحدى المدارس الدينية وكافة المغريات الفانية متوفرة سيارة حديثة مع سائق, راتب جيد ,حماية. بيت, وامامة مسجد.....الخ , فكنت انازع نفسي في الاقلاس من هذا الحطام مقابل الايمان بالدعوة المباركة .الى ان وفقني الله لاختيار الحق
الموقف الثاني : ان من يحظى بالاحترام من قبل المراجع واذنابهم اذا ما خالفهم فانه يسقطون شخصيته تماما ,
وصدقوني يا اخوان ان قتل النفس ارحم من قتل الشخصية , لان من يقتل قتلة واحدة يخلص من الدنيا ويبقى امره لله , اما من يقتل كل يوم الف قتلة فهذا الامر كان صعبا علي , فكنت اعرف ماسيجري لي ان امنت بالحق وقد حصل فعلا ,حتى الطلاب الذين كانو يتعلمون مني شاركوا في تسقيطي.
. والحمد لله رب العالمين فالمهم اتباع الحق وسلوك سبيل النجاة .
=========================
لقاء علم الهدى احمد بصاحب الزمان مكن الله له في الارض
وقد التقيت به مرة في ضريح امير المؤمنين في عالم الشهادة وتحدث معي لاكثر من نصف ساعة كان هذا في عام 1416
كنت جالسا عند الراس الشريف لامير المؤمنين ع بعد ان صليت الظهر, فاتتني امرأة وسالتني عن ذكر الله فبينت لها بعض ما اعرفه وعلمتها بعض الاوراد التي كنت مداوما عليها, فدعت لي وانصرفت وبعدها جلس عن يميني رجل يلبس دشداشة بيضاء وعلى راسه (غترة) بيضاء مرصعة وكانت غريبة الشكل اذ لم ارى مثلها ابدا , وبمجرد ان رايته دخل حبه في قلبي فبادرني بالسلام وسماني باسمي ولقبي واخبرني بامور لايعلم بها احد غير الله ومن تعرض عليه الاعمال ودعا لي , وبعد ذلك بادرته بالاسئلة منها اني سالته عن اسمه فقال انه (سيد محمد بن سيد حسن من ذرية الحسين عليه السلام ) وقال لي (نحن مجموعة نتذاكر علوم ال محمد ع وليس لنا مكان نستقر به بل نتجول في ارض الله ) واخبرني عن امور كثيرة ,
وبعدها قلت له سيدنا عندي الان محاضرة فسلمت عليه و فارقته وبمجرد ان مشيت خطوات التفت فلم اجده وكان طريق الخروج واحد وتذكرت ما قاله لي فكان يعرفني بشخصه ولكني لم التفت حتى فارقته فوقع في قلبي انه الامام المهدي ع وتاكد لي ذلك من خلال غيبته المفاجئة وما اخبرني به من امور خفيت على الاخرين .
واما وصفه فكان مربوع القامة واسع العينين ازج الحاجبين بخدمه الايمن خال (شامة) وجهه ينير وتخرج منه رائحة ما اطيبها .
والحمد لله رب العالمين
المصدر (بتصرف)
قصة ايمان السيد "علم الهدى احمد" بالدعوة اليمانية
كنا نتصور بان الامام المهدي ع سيظهر في مكة وتجتمع له اصحابه ال 313 قسم منهم ياتي على قباب السحاب وقسم مفقودون من فرشهم وو....وقبل ذلك تكون الصيحة التي تبشر بقرب القيام المقدس .وتحدث معارك بين اليماني والسفياني والخراساني ...الخ هذا ماكنت افهمه عن الظهور , واما بقية الروايات فكانت بالنسبة لي طلاسم اذ كنت متعلقا بالامام المهدي ع واحب القراءة عنه والدعاء له والزيارة والصدقة نيابة عنه من شدة تعلقي به ع.
وقد التقيت به مرة في ضريح امير المؤمنين في عالم الشهادة وتحدث معي لاكثر من نصف ساعة كان هذا في عام 1416 ه , وقد اخبرني ع بامور كثيرة وكنت قد رايته قبل ذلك في رؤيات عديدة وايضا كانت لي رؤيات بالمعصومين ع وكشوفات ولم اكن اعرف معنى الكشف الا بعد ان امنت بدعوة الحق وعرفت ذلك من بيان الامام ع .
ذات ليلة كنت اتكلم مع بعض زملائي في المنطقة التي اعيش بها وكنت احدثهم عن الاحداث التي تسبق ظهور الامام المهدي ع وما يجري على الشيعة من غربلة وتمحيص حتى لايبقى في الغربال الا خلق قليل وتذاكرنا الروايات الواردة في هذا الشان ,فاصابنا الهم والحزن خوفا من ان لانتبع الامام ع ونكون ممن يحاربه وينالهم سيفه ونكون ممن يقول للامام ع ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك و......
تفرقنا وكل منا يوصي الاخرين بكثرة الدعاء بتعجيل الفرج وان نكون من اصحاب الامام ع .
وفي تلك الليلة رايت في الرؤيا باني دخلت الى ضريح امير المؤمنين ع وكان الضريح كله نور والزوار المتواجدون وجوههم نورانية فبدات بتقبيل الضريح المقدس من عند رجلي الامام ع وبعدها توجهت لمكان الراس الشريف وقبل وصولي اليه جاءني شخص وقال لي بان الامام المهدي ع صاحب الزمان يريد ان يراك واذا بالامام ع جالس على عرش عظيم وكان الامام ع يرتدي عمامة سوداء وكذا ملابسه كلها سوداء وملابس المحيطين به ايضا , وحيمنا سلمت على الامام ع رحب بي وقال لي كلاما من ضمنه (اطمئن فانك من اصحابي )
فاستيقضت من الرؤيا فرحا مسرورا برؤيتي للامام ع وشكرت الله على ذلك .
بهذه الرؤيا حصل عندي اطمئنان بان الله سيوفقني لنصرة الامام المهدي ع .
في عام 2003 م وبعد سقوط الصنم سمعت بظهور رسول للامام المهدي وانه طلب من الفقهاء المناظرة , ولكن لم توجد عندي تفاصيل عن هذا الامر ولااعرف كيف اصل اليه فقلت في نفسي ان كان حقا فالامام المهدي سيوفقني للاتباعه لانه وعدني بذلك.فانشغلت عن الامر .
وفي عام 2005 م في نهاية شهر رمضان اتانا احد افراد العائلة (سيد صادق )اذ كان يعيش في بلد اخر ولمناسبة العيد اتى. وبلغنا بالدعوة ولكن كان في بداية ايمانه وكانت معلوماته بسيطة وقال بان اقرب طريق للايمان هو ان تسال الله وتاخذ استخارة وتسال االله ان يريك رؤيا وو.. وبقي يتكلم بهذا الامر لعدة ايام . ولكن مع الاسف لم يؤمن في حينها الا اثنان من العائلة . وكان يختص بي في اغلب الاحيان فكنت اسمع منه واعده باني سابحث عن الامر.واعطاني بعض الاسرار التي سمعها من الامام ع فكانت كما اخبر به .
بعدها بدات مرحلة البحث في الطريقين الاستدلالي والغيبي .
بعد ذلك توفقت لزيارة الامام الرضا ع وكانت همتي في الدعاء والتوسل بحقه ع على الله ان يرشدني للحق وان يوفقني لاتباع الامام احمد الحسن ع ان كان هو الحق وان لم يكن كذلك يخرج هذه الدعوة من ذهني لانها شغلتني كثيرا ,
وبعد رجوعي من زيارته ع في نفس العام كنت قد قدمت للحج فخرج بعنوان مرشد ديني للحملة .
وحينما شاهدت قبر رسول الله ص اول ما طلبت منه ان يوفقني لاتباع السيد احمد ع ان كان هو اليماني الموعود,
وبعدها توجهت لزيارة ائمة البقيع ع واقسمتم عليهم بحقهم على الله ان بينوا لي ذلك ثم توجهنا الى مسجد الشجرة للاحرام وطلبت نفس الشيء عند احرامي وحينما وصلت الى بيت الله تعلقت باستار الكعبة وببابها وبالحجر وبالركن وبالمقام وفي كل مكان منها اجدد نفس الطلب ,
ومع عدم ايماني بالدعوة في ذلك الوقت الا اني كنت ابلغ عن الدعوة وارشد الناس للبحث عنها وحينما يسالوني عن احقيتها اقول لهم اسالو الله وابحثو بانفسكم لان هذه مسالة عقيدة ولابد لكم من البحث عنها ولايجوز فيها اتباع اراء الاخرين وافضل طريق هو سؤال الله عنها .
وبعد رجوعي من الحج سمعت بان الانصار قد فتحو مكتبا في النجف قرب مكتب السيستاني في شارع الرسول , فذهبت لهم رغم عناء السفر وتناقشت مع الانصار وكانت لدي بعض الاسئلة فلم اجد لها جوابا شافيا ولكنهم بعد ان تعرفو علي اخبروني بان السيد ع قد اوصى بعائلتنا وقال (ان هذه عائلة طاهرة مبروكة سيؤمنون الا واحد منهم وسماه باسمه)
فاندهشت من كلام السيد ع عنا وهو لايعلم عنا شيء الا اذا كان علمه من الله , وهذا الشخص الذي استثناه السيد ع هو لحد الان يحارنا ويحارب الدعوة ويشهر بنا وبالسيد ع بتهم ما انزل الله بها من سلطان .
بعد ذلك بدات اقرا بالادلة التي يستدل بها ع فوجدتها موجودة في الكتب المعتمدة فقرات اكثر الكتب التي تتحدث عن الامام المهدي ع .
وهنا وجدت بان الادلة التي اتى بها السيد ع هي ادلة الانبياء والرسل والقانون الذي احياه ع (قانون معرفة الحجة ) محكم قد اخبرنا الله به وال محمد ع .
وايضا قرات بعض كتب الامام ع وان اولها كتاب العجل فكان كالصاعقة بالنسبة لي .
وبعده قرات كتاب المتشابهات . وكنت دائما احب المطالعة وقرات الكثير من مصنفات الشيعة , فلم اجد كلاما يشدني اليه ويجذبني نحوه ككلامه ع , والملفت للامر انه ع اذا ذكر شيئا في بداية الكتاب او في كتاب اخر يذكره بعينه او بمعنى اوضح منه في محل اخر ومن دون اي اختلاف . فكنت حينما اقرا له اتذكر قوله تعالى (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) وهذا يدل على ان علمه ع الهي .
ولكن مع ذلك فالشك يراودني بين الحين والاخر فتارة اعترف باحقيته واخرى لا فبقيت متحيرا لاليلي ليل ولانهاري نهار واستمرت بي الحال لفترة ليست بالقصيرة ,
فقلت في نفسي لعل في الامر سر .
فاكتشفت ان سبب ترددي هو اتباعي لفقهاء الضلال وعملي معهم ودراستي على ايديهم .
وحينها قال لي احد الاخوة الانصار وفقه الله (لابد ان تكفر بالطاغوت وتخلي قلبك منه ليسنى لك قبول الحق )
فعرفت انه يقصد بالطاغوت المراجع .
وبعد ان كفرت بهم ونبهني الله لعيوبهم وقرات احاديث الطاهرين وهي تصف حالهم حينها عرفت سبب تاخري عن اتباع الحق .
وكذلك كان يسيطر علي طاغوت اخر وهو اعدى اعدائي (نفسي التي بين جنبي) اذ بالرغم من كثرة دعائي وتوسلي بال محمد ع كنت اعتمد على نفسي في البحث واقول انا ابحث انا ادقق انا انا...
بالاضافة الى ابليس لع الذي كان يضع العقبات امامي .
والدنيا التي تزينت لي وقربي من مراجع الضلا ل ووو....
دنياي والشيطان روحي والهوى
كيف الخلاص وكلهم اعدائي
وبتوفيق الله تخلصت من هذه العقبات وانتهت المرحلة الاولى وهي الكفر بالطاغوت او كما يعبر عنها علماء الاخلاق بالتخلية.
بعد ذلك بدات المرحلة الثانية وهي التحلية واتباع الحق فاول شيء فعلت هو الذهاب لزيارة الحسين ع سيرا على الاقدام ولم يكن لي شيء اطلبه غير معرفة الحق ,
وفي يوم من الايام كنت حزينا جدا والعبرة تخنقني اذ لم ارى رؤيا ولا كشف يبين ما اسال عنه ولم اعثر على دليل غيبي يوصلني للحق وكنت حينها قد سلمت امري لله تماما , فذهبت لزيارة امير المؤمنين ع وبعد ان قرات الزيارة وقفت عند الراس الشريف واجهت بالبكاء واضعا راسي على القبر الطاهر ودموعي قد صبغت خدي . فاقسمت عليه ع بضلع الزهراء ان يبين , ياتيني ع في الرؤيا ويبين لي حال الدعوة اليمانية ومدعيها .
وبعدها خرجت من ضريح من المرقد الطاهر وكلي امل بان الامام ع لن يخيب ظني لاني ما اقسمت عليه بضلع الزهراء الا واجابني لانه قسم لو تعلمون عظيم وقد اقسمت به على الامام ع ثلاث مرات في حياتي وكان ع يجيبني ولا يخيب ظني .
(وفي تلك الليلة اخذت مضجعي واذا بي في عالم الرؤيا اجد نفسي واقفا امام مولاي سيد الموحدين قسيم الجنة والنار ع وهو جالس على عرش في باب الجنة وحوله الملائكة وذلك الباب يسطع منه النور وناداني احد الملائكة قائلا : لاتلتفت الى الخلف فورائك جهنم ولا قدرة لك على رؤيتها انظر نحو امير المؤمنين ع فسالته عدة اسئلة وكان يجيبني من دون تردد الى ان قلت له مولاي عندي سؤال اخير فقال لي ع تفضل اسال فقلت له مولاي هل ان احمد الحسن هو وصي ورسول الامام المهدي ع ؟
وكان ع يجيبني عن تلك الاسئلة وهو جالس ولكن حينما سالته هذا السؤال قام من مكانه ورفع يده نحو السماء حتى بان بياض ابطه وقال : ( والله ان احمد الحسن هو الحق ).
فاخذت ارتعش وملئني الحياء والخجل )
وبعدها استيقظت واذا باذان الفجر يطرق مسامعي .فصليت الفجر وخرجت لزيارة الامام علي ع وشكره على هذه النعمة واعلنت بيعته للسيد احمد الحسن ع عند ضريح امير المؤمنين ع .
وهنا بدات بمرحلة جديدة في حياتي احدثت لي تغييرا جذريا .
ما هو تاثير الدعوة على حياتي؟
فهذا ما اعجز عن وصفه , كيف لا, وقد اخرجنا الله من الظلمات الى النور باحمد ع ,
كنا نتردد في وديان الضلال تبعا لفقهاء السوء فاستنقذنا الله منها باحمد ع,
كنا كنا نتصور ان بامكاننا ان نتمتع بحطام الدنيا وزينة الاخرة غافلين عن قول امير المؤمنين ع (لايجتمع في قلب امرئ حبان حب الدنيا وحب الاخرة) , فنبهنا الله من نوم الغافلين باحمد ع وبدانا نسعى نحو رضا الله والدار الاخرة نابذين حطام الدنيا ,
كنا كما قال علي ع (كم من مؤمل للحق من غير جهته ) فارشدنا الله الى جهة الحق بل الى الحق كله باحمد ع,
كنا لانعرف ما الصلاة ولا الصيام ولا الايمان ولاولا...... فعرفنا الله حقيقة عبادته باحمد ع,
وكنا وكنا .... والفضل كله لله ولال محمد ع .اذ بهم عرفنا الله معالم ديننا ودنيانا واخرتنا .
والحمد لله كما هو اهله على نعمة ما اعظمها وهي نعمة الولاية .
والله عجز عن الكلام في هذه الجهة الا ان توفيق الله وهدايته احدثت لي تغييرا جذريا في حياتي .
موقف صعب مر عليك خلال مشوار الحق؟
موقفان مرا بي خيرت نفسي فيهما بين رضا الله وسخطه وهما:
الموقف الاول : اثناء رحلتي في طلب الحق كنت مدرسا لاحدى المدارس الدينية وكافة المغريات الفانية متوفرة سيارة حديثة مع سائق, راتب جيد ,حماية. بيت, وامامة مسجد.....الخ , فكنت انازع نفسي في الاقلاس من هذا الحطام مقابل الايمان بالدعوة المباركة .الى ان وفقني الله لاختيار الحق
الموقف الثاني : ان من يحظى بالاحترام من قبل المراجع واذنابهم اذا ما خالفهم فانه يسقطون شخصيته تماما ,
وصدقوني يا اخوان ان قتل النفس ارحم من قتل الشخصية , لان من يقتل قتلة واحدة يخلص من الدنيا ويبقى امره لله , اما من يقتل كل يوم الف قتلة فهذا الامر كان صعبا علي , فكنت اعرف ماسيجري لي ان امنت بالحق وقد حصل فعلا ,حتى الطلاب الذين كانو يتعلمون مني شاركوا في تسقيطي.
. والحمد لله رب العالمين فالمهم اتباع الحق وسلوك سبيل النجاة .
=========================
لقاء علم الهدى احمد بصاحب الزمان مكن الله له في الارض
وقد التقيت به مرة في ضريح امير المؤمنين في عالم الشهادة وتحدث معي لاكثر من نصف ساعة كان هذا في عام 1416
كنت جالسا عند الراس الشريف لامير المؤمنين ع بعد ان صليت الظهر, فاتتني امرأة وسالتني عن ذكر الله فبينت لها بعض ما اعرفه وعلمتها بعض الاوراد التي كنت مداوما عليها, فدعت لي وانصرفت وبعدها جلس عن يميني رجل يلبس دشداشة بيضاء وعلى راسه (غترة) بيضاء مرصعة وكانت غريبة الشكل اذ لم ارى مثلها ابدا , وبمجرد ان رايته دخل حبه في قلبي فبادرني بالسلام وسماني باسمي ولقبي واخبرني بامور لايعلم بها احد غير الله ومن تعرض عليه الاعمال ودعا لي , وبعد ذلك بادرته بالاسئلة منها اني سالته عن اسمه فقال انه (سيد محمد بن سيد حسن من ذرية الحسين عليه السلام ) وقال لي (نحن مجموعة نتذاكر علوم ال محمد ع وليس لنا مكان نستقر به بل نتجول في ارض الله ) واخبرني عن امور كثيرة ,
وبعدها قلت له سيدنا عندي الان محاضرة فسلمت عليه و فارقته وبمجرد ان مشيت خطوات التفت فلم اجده وكان طريق الخروج واحد وتذكرت ما قاله لي فكان يعرفني بشخصه ولكني لم التفت حتى فارقته فوقع في قلبي انه الامام المهدي ع وتاكد لي ذلك من خلال غيبته المفاجئة وما اخبرني به من امور خفيت على الاخرين .
واما وصفه فكان مربوع القامة واسع العينين ازج الحاجبين بخدمه الايمن خال (شامة) وجهه ينير وتخرج منه رائحة ما اطيبها .
والحمد لله رب العالمين
المصدر (بتصرف)
Comment