بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
بعض ماقاله يماني ال محمد في الاقتصاد
إضاءة من رؤيا ملك مصر
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُونَ﴾([1]).
الرؤيا (الصادقة) حق من الله سبحانه وتعالى سواء رآها نبي كيوسف ع أو رآها باحث عن الحقيقة كالسجين الأول أو رآها كافر غافل عن ذكر الله كفرعون مصر.
وسورة يوسف ع دارت حول هذه النقطة، الرؤيا حق من الله ينكرها الكافرون بالله كملأ فرعون ويؤمن بها المؤمنون بالله كالسجين الأول ويوسف ع، أما من يرى الرؤيا فلابد أن يكون لها أثر في نفسه سواء كان مؤمناً أم كافراً،فملك مصر لم يكن مؤمناً، ولكنه لم يقبل إهمال رؤياه على أنها أضغاث أحلام، كما قرر ملأه وزبانيته.وبدأت رحلة البحث عن حقيقة هذه الرؤيا، فمرت بملأ فرعون الكافرين فأهملوها واستخفوا بها، وكذلك يتابعهم اليوم الجاهلون، ثم انتقلت إلى السجين الأول الذي نجا بايمانه وتصديقه يوسف ع وأُرسِلَإلى السجن.
فبماذا خاطب يوسف ع ؟ ؟؟؟
خاطبه خطاب مؤمن مصدق له، فإذا رجعنا إلى حاله لما تقدم هو وصاحبه إلى يوسف ع في السجن ليسأله عن رؤياه، قال مع صاحبه: ﴿.. نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾([2])، وهذه العبارة لا
تعبِّر عن القطع بصدق يوسف ع، أما الآن فهو يقول: ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا...﴾ ([3])، أي بيّن لنا ما سيحصل حقاً وصدقاً فأنت صادق بل خيرة الصادقين ﴿أَيُّهَا الصِّدِّيقُ﴾ فهذا الشخص
(السجين الأول) الآن مؤمن بالرؤيا حتى وان كان من رآها فرعون مصر، بل ويأخذ كلام يوسف حول الرؤيا على انه سيحصل يقيناً ﴿.. أَفْتِنَا ..﴾ إلا ما شاء الله رب العالمين.
ونتيجة هذه الرؤيا التي رآها فرعون مصر الكافر، أن عمل بها يوسف ع فطلب على أساسها ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾([4])، ثم بنى اقتصاد مصر على أساس هذه الرؤيا،
وعمل على أساسها فرعون مصر الكافر، فأخرج يوسف u من السجن وخاطبه فقال: ﴿إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾([5])، وكانت نتيجة الرؤيا: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ
يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾([6]).
وهذه الرؤيا ليس فيها نبي ولا وصي، ولكنها حق من الله، وصدَّقها صاحبها فرعون الكافر، والسجين المؤمن، ويوسف u، واليوم ماذا حصل ؟ يرى المؤمنون رؤيا بالرسول محمد <ص> وفاطمة u والأئمة
ع يقولون هذا هو الحق، فيقول لهم العلماء غير العاملين قرناء ملأ فرعون: هذه أضغاث أحلام. أو أنهم يقولون قولاً ازدادوا به طغياناً وكفراً على ملأ فرعون، وذلك بقولهم: إن الشيطان (لعنه الله) يتمثل
بخيرة الله من خلقه محمد وآل محمد والأنبياء والمرسلين <ع>.
([1]) يوسف: 43.
([2]) يوسف: 36.
([3]) يوسف: 46.
([4]) يوسف: 55.
([5]) يوسف: 54.
([6]) يوسف: 56.
المصدر اضاءات من دعوات المرسلين لقائم ال محمد احمد الحسن ع
اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
بعض ماقاله يماني ال محمد في الاقتصاد
إضاءة من رؤيا ملك مصر
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُونَ﴾([1]).
الرؤيا (الصادقة) حق من الله سبحانه وتعالى سواء رآها نبي كيوسف ع أو رآها باحث عن الحقيقة كالسجين الأول أو رآها كافر غافل عن ذكر الله كفرعون مصر.
وسورة يوسف ع دارت حول هذه النقطة، الرؤيا حق من الله ينكرها الكافرون بالله كملأ فرعون ويؤمن بها المؤمنون بالله كالسجين الأول ويوسف ع، أما من يرى الرؤيا فلابد أن يكون لها أثر في نفسه سواء كان مؤمناً أم كافراً،فملك مصر لم يكن مؤمناً، ولكنه لم يقبل إهمال رؤياه على أنها أضغاث أحلام، كما قرر ملأه وزبانيته.وبدأت رحلة البحث عن حقيقة هذه الرؤيا، فمرت بملأ فرعون الكافرين فأهملوها واستخفوا بها، وكذلك يتابعهم اليوم الجاهلون، ثم انتقلت إلى السجين الأول الذي نجا بايمانه وتصديقه يوسف ع وأُرسِلَإلى السجن.
فبماذا خاطب يوسف ع ؟ ؟؟؟
خاطبه خطاب مؤمن مصدق له، فإذا رجعنا إلى حاله لما تقدم هو وصاحبه إلى يوسف ع في السجن ليسأله عن رؤياه، قال مع صاحبه: ﴿.. نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾([2])، وهذه العبارة لا
تعبِّر عن القطع بصدق يوسف ع، أما الآن فهو يقول: ﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا...﴾ ([3])، أي بيّن لنا ما سيحصل حقاً وصدقاً فأنت صادق بل خيرة الصادقين ﴿أَيُّهَا الصِّدِّيقُ﴾ فهذا الشخص
(السجين الأول) الآن مؤمن بالرؤيا حتى وان كان من رآها فرعون مصر، بل ويأخذ كلام يوسف حول الرؤيا على انه سيحصل يقيناً ﴿.. أَفْتِنَا ..﴾ إلا ما شاء الله رب العالمين.
ونتيجة هذه الرؤيا التي رآها فرعون مصر الكافر، أن عمل بها يوسف ع فطلب على أساسها ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾([4])، ثم بنى اقتصاد مصر على أساس هذه الرؤيا،
وعمل على أساسها فرعون مصر الكافر، فأخرج يوسف u من السجن وخاطبه فقال: ﴿إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾([5])، وكانت نتيجة الرؤيا: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ
يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾([6]).
وهذه الرؤيا ليس فيها نبي ولا وصي، ولكنها حق من الله، وصدَّقها صاحبها فرعون الكافر، والسجين المؤمن، ويوسف u، واليوم ماذا حصل ؟ يرى المؤمنون رؤيا بالرسول محمد <ص> وفاطمة u والأئمة
ع يقولون هذا هو الحق، فيقول لهم العلماء غير العاملين قرناء ملأ فرعون: هذه أضغاث أحلام. أو أنهم يقولون قولاً ازدادوا به طغياناً وكفراً على ملأ فرعون، وذلك بقولهم: إن الشيطان (لعنه الله) يتمثل
بخيرة الله من خلقه محمد وآل محمد والأنبياء والمرسلين <ع>.
([1]) يوسف: 43.
([2]) يوسف: 36.
([3]) يوسف: 46.
([4]) يوسف: 55.
([5]) يوسف: 54.
([6]) يوسف: 56.
المصدر اضاءات من دعوات المرسلين لقائم ال محمد احمد الحسن ع
Comment