هل المال الذي يكون في دولة الإمام المهدي (ع) يكون ذهب وفضة أم ورق مالي كالموجود في الدنيا ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
بالنسبة لسؤالك عن الوسيلة التي تعبر عن قيمة الإنتاج أو العمل في دولة المهدي فهي - يرحمك الله -
لا تتوقف عند الذهب والفضة وبعض المعادن باعتبارها ذات قيمة عالية ويمكن أن تعبر عن قيمة غيرها،
بل يمكن أن يعبر عن القيمة بالأوراق المالية والسندات الحكومية والسجلات الالكترونية وغيرها من
الوسائل التي يمكن اعتمادها للتعبير عن قيمة الإنتاج أو العمل، فحتى الذهب والفضة والمعادن الثمينة
لو أنها استخدمت للتعبير عن قيمة الإنتاج تحتاج لما يعبر عن قيمتها هي أيضاً؛ لأنها إنتاج وعمل،
فدولة المهدي التي ستمتد إلى ما شاء الله سبحانه وتعالى سيعبر فيها عن قيمة الإنتاج والعمل بوسائل
متعددة لن تتوقف فقط عند الذهب والفضة والأوراق المالية المتعارفة اليوم. نعم، مرور هذه الدولة
المباركة بظروف معينة في فترات معينة قد يضطرها للتعامل بوسيلة معينة، ولكن هذا لا يعني
التوقف عند تلك الوسيلة للتعبير عن قيمة الإنتاج والعمل، وما لابد أن نعرفه أن العدالة الإنسانية العامة
التي ستنشر في دولة المهدي هي العامل الأساسي في انتشار العدل والقسط، وبالتالي نفي الفقر والحاجة المادية.
فيكون الإنسان في دولة المهدي عادلاً ولو بقدر ما مع ربه عندما يتوجه إليه بالعبادة والشكر وبإخلاص،
ويكون الإنسان عادلاً مع المجتمع المحيط به عندما يحب للناس ما يحب لنفسه، أي إن الأخلاق الإلهية
التي سينشرها المهدي وسيتحلى بها المجتمع الإنساني ستؤدي إلى نفي الفقر المادي بعد أن يتم نفي
الفقر الروحي، وهذا سيكون على مستوى الفرد والمجتمع، فالفرد الغني روحياً حتماً يكون غنياً مادياً بالقناعة
التي هي كنز لا يفنى، والمجتمع الغني روحياً حتماً سينفي الفقر المادي عن أفراده بالتكافل الاجتماعي والاقتصادي.
أحمد الحسن
ذو القعدة/ 1430 هـ ق
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
بالنسبة لسؤالك عن الوسيلة التي تعبر عن قيمة الإنتاج أو العمل في دولة المهدي فهي - يرحمك الله -
لا تتوقف عند الذهب والفضة وبعض المعادن باعتبارها ذات قيمة عالية ويمكن أن تعبر عن قيمة غيرها،
بل يمكن أن يعبر عن القيمة بالأوراق المالية والسندات الحكومية والسجلات الالكترونية وغيرها من
الوسائل التي يمكن اعتمادها للتعبير عن قيمة الإنتاج أو العمل، فحتى الذهب والفضة والمعادن الثمينة
لو أنها استخدمت للتعبير عن قيمة الإنتاج تحتاج لما يعبر عن قيمتها هي أيضاً؛ لأنها إنتاج وعمل،
فدولة المهدي التي ستمتد إلى ما شاء الله سبحانه وتعالى سيعبر فيها عن قيمة الإنتاج والعمل بوسائل
متعددة لن تتوقف فقط عند الذهب والفضة والأوراق المالية المتعارفة اليوم. نعم، مرور هذه الدولة
المباركة بظروف معينة في فترات معينة قد يضطرها للتعامل بوسيلة معينة، ولكن هذا لا يعني
التوقف عند تلك الوسيلة للتعبير عن قيمة الإنتاج والعمل، وما لابد أن نعرفه أن العدالة الإنسانية العامة
التي ستنشر في دولة المهدي هي العامل الأساسي في انتشار العدل والقسط، وبالتالي نفي الفقر والحاجة المادية.
فيكون الإنسان في دولة المهدي عادلاً ولو بقدر ما مع ربه عندما يتوجه إليه بالعبادة والشكر وبإخلاص،
ويكون الإنسان عادلاً مع المجتمع المحيط به عندما يحب للناس ما يحب لنفسه، أي إن الأخلاق الإلهية
التي سينشرها المهدي وسيتحلى بها المجتمع الإنساني ستؤدي إلى نفي الفقر المادي بعد أن يتم نفي
الفقر الروحي، وهذا سيكون على مستوى الفرد والمجتمع، فالفرد الغني روحياً حتماً يكون غنياً مادياً بالقناعة
التي هي كنز لا يفنى، والمجتمع الغني روحياً حتماً سينفي الفقر المادي عن أفراده بالتكافل الاجتماعي والاقتصادي.
أحمد الحسن
ذو القعدة/ 1430 هـ ق
Comment