النظرية العامة للتشغيل والفائدة والنقود - جون مايرد كينز
حول الكتاب
ظهرت النظرية الكينزية في الاقتصاد عبر فترة حرجة من تاريخ العالم , وهي تلك التي امتدت بين الحربين العالميتين الأولى والثانية, حيث خيمت أصعب فترات الأزمة الاقتصادية الكبرى .
وقد جاءت النظرية الكينزية لتناهض- وإلى حد بعيد - النظرية الكلاسيكية في الاقتصاد, التي جاء بها آدم سميث.
فرأت النظرية الكينزية أن التشغيل قد يكون أقل في حالة توازن الاقتصاد , وأنه يتعين على الحكومة تشجيع الانفاق , من خلال تمويل العجز , لضمان الشغل للجميع, وقد كان لهذه النظرية كبير الأثر, حيث نزعت الحكومات إلى الالتزام بمسؤولية ضمان الشغل للجميع, على الرغم من أنها لم تتوفق دائماً في القيام بذلك.
تقوم النظرية الكينزية على الأسس والمفاهيم الاقتصادية التالية:
1- لا يمكن للعرض أن يخلق الطلب المقابل له .
2- إن الاقتصاد يمكن أن يكون بوضع التوازن عند مستوى أقل من مستوى التشغيل الكامل.
3- البطالة أمر غير طوعي.
4- الأجور والأسعار غير مرنة باتجاه الانخفاض.
5- لا بد للحكومة من التدخل في تنشيط الطلب الكلي.
6- يمكن للحكومة التدخل في تنشيط الطلب, وفي الوقت ذاته السيطرة على المستوى العام للأسعار !? إلى نقطة التوازن عند مستوى التشغيل الكامل.
وبناء على ذلك تحمل النظرية الكينزية الحكومة, مسؤولية التخلص من حالات الركود الاقتصادي, وذلك عن طريق زيادة الانفاق , أو خفض الضرائب , وإلا فإن الاقتصاد سيكون عاجزاً عن تصحيح نفسه بنفسه, وذلك خلافاً للنظرية الكلاسيكية, التي تقوم على مبدأ عدم التدخل , ومفهوم اليد الخفية.
يشار إلى أن النظرية الكينزية, سميت هكذا نسبة للورد جون ماينارد كينز الذي ولدسنة 1883 وتوفي عام 1946 وقد دارت نظريته حول البطالة والتشغيل , فتجاوزت غيرها من النظريات , ويرجع إليه الفضل في تحقيق التشغيل الكامل للقوة العاملة في المجتمع الرأسمالي, وكان قد ذكر نظريته هذه ضمن كتابه: النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود, الذي نشر في عام .1936
وقد حول كينز أنظار الاقتصاديين, من علم الاقتصاد الصغري, إلى علم الاقتصاد الجمعي وتدور معظم أجزاء كتابه حول أسباب البطالة, حيث قال : إن الاقتصاد لا يتوفر على آلية ذاتية لإقامة التوازن, حتى توفر الشغل للجميع.
رابط القراءة والتحميل