حفرية لفك تكشف حقائق جديدة عن كائن شبيه للإنسان البدائي الدينيسوفان
بعد نحو 40 عامًا على اكتشافها عن طريق راهب في كهف صيني، بدأ أخيرًا العلماء الكشف عن حقائق قطعة عظم متحجرة من فك كائن شبيه للإنسان يمكن أن يكون من الأقارب الغامضين للإنسان البدائي. لحد الآن، كانت البقايا الوحيدة المعروفة من هؤلاء الكائنات المعروفة بإسم الدينيسوفانس Denisovans، بضع قطع من العظام والأسنان الكبيرة عثر عليها في كهف في سيبيريا.
وأظهرت تحاليل الحمض النووي لتلك الحفريات أن هذه الكائنات المنقرضة كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإنسان البدائي أكثر من جنسنا البشري. لكن البقايا لم تكشف عن شيء آخر.
وأوضح جان جاك هوبلين من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا هذه النتائج بقوله "منذ فترة طويلة لاحظت وزملائئ أنه في السجل الأحفوري للصين لدينا بالفعل كائنات الدينيسوفانس، وكان من المستحيل تحديدهم على أنهم الدينيسوفانس لأننا لم نتوصل لحمضهم النووي".
الاكتشاف الجديد، حدث في مقاطعة قانسو الصينية حيث تم العثور على النصف الأيمن من عظم الفك. وقال العلماء لمجلة الطبيعة إنه تمت مقارنة شظايا البروتين مع الحمض النووي السيبيري وهذا ما بين مصدر بقايا الفك.
البحث المعمق عالج عدة زوايا أخرى من بينها خصائص كائنات دينيسوفان بحسب دراسات الحمض النووي السيبيري.
ويقع الكهف الذي تم العثور فيه على الفك السفلي على ارتفاع أكثر من 3000 متر على هضبة التبت ويعود تاريخه بحسب تقدرات العلماء إلى 160 ألف سنة. وحتى اليوم، لا يمكن لأحد أن يتصور أن الإنسان البشري القديم تمكن من العيش في مثل هذه البيئة الصعبة بحسب هوبلين.