عملية الولادة في القرود أيسر من الولادة في الإنسان
الاثنين 13 مايس 2013 ( صفحة نظرية التطور )
قد لايختلف إثنين على أن عملية الولادة وما يصاحبها من اّلام المخاض هي أشد ما يمكن أن تواجه الانثى في حياتها. وذلك لأن الإنسان وحتى يومنا هذا لايزال يدفع فاتورة تطوره. بإختصار شديد, عظام الحوض في الأم أضيق من أن تسمح لجمجمة الطفل الكبيرة نسبيا بالمرور فيها. وهذا يؤدي في كثير من الحالات الى موت المولود والأم معا.
من أجل التكييف مع المشي المنتصب , أصبحت عظام الحوض في الإنسان أضيق بكثير من عظام الحوض لدى القرود العليا الأخرى التي تسير وتتحرك على أربعة أطراف.
عظام الحوض في الإنسان تأخذ شكل الوعاء لتوفير الدعم المناسب أثناء المشي. وهذا ما جعل مدخل الحوض أضيق من أن يمر فيه رأس المولود بشكل مستقيم, لذا فنحن نرى الطفل يميل برأسه جانبا لكي يتسنى له المرور عبر هذه الفتحة الضيقة ليخرج في نهاية المطاف ووجهه للأسفل بعيدا عن الأم.
تطور عظام الحوض على هذا الشكل أتى كنوع من التسوية بين الحاجة للمشي على ساقين وبين إزدياد حجم جمجمة الإنسان. وهو ما جعل وجود شخص يساعد الأم في عملية الولادة أمرا ضروريا جدا لسحب المولود وتنظيف وجهه من السوائل والدم العالق اثناء خروجه, بالإضافة الى فك الحبل السري الذي قد يكون في بعض الأحيان ملتف على رقبة المولود .
أما في القرود العليا الأخرى, كالغوريلا والشمبانزي والأورانغتان, فإن عظام الحوض واسعة ورحبة لمرور المولود فيها بكل سهولة ويسر. حيث يولد الطفل ووجهه يقابل وجه امه مباشرة , وهذا يمكّن الأم من سحب مولودها بنفسها وتنظيف وجهه بنفسها وفك الحبل السري بدون مساعدة أحد وبدون أوجاع المخاض.
Human Birth & Bipedalism
The Downside of Upright