![](http://resources2.news.com.au/images/2012/01/06/1226238/261690-roku-amp-hex.jpg)
Genetically modified monkeys born
January 7, 2012
شهدت الولايات المتحدة ميلاد أول قرد معدل وراثيا، وذلك في تجربة يؤمل أن تمهد السبيل لظهور علاجات لبعض الأمراض البشرية المزمنة
وجرت عملية التعديل الوراثي لبويضة القرد، وهو من نوع ريزوس، في مركز أوريجون الإقليمي لأبحاث المخلوقات الرئيسة
وقد تسنى توليد القرد الذي أطلق عليه اسم أندي، من خلال بويضة عدِّلت بطريقة جعلتها تحوي جينة بسيطة تجعل جزيئة معينة تشع داخل الخلايا حين توضع تحت المجهر
ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة ساينس العلمية، إنه بالإمكان من خلال التقنية ذاتها إدخال تعديلات هامة بحيث تجعل القرود تحاكي الأمراض البشرية كسرطان الثدي وفيروس أيتش آي في المسبب للإيدز
ويتوقع الباحثون أن تكون مثل هذه الحيوانات حقول تجارب أفضل من الذباب والفئران المستخدمة حاليا في المختبرات. ويقولون إنه من شأن اعتمادها أن يساهم في فهم أسرع لكيفية نمو الأمراض وأيضا إحداث علاجات جديدة
'وتيرة أسرع'
وقال البروفسور جيرالد شاتن، وهو من فريق الباحثين: بإمكاننا أن نصيب القرد مثلا بداء ألزهايمر، لنتمكن من تسريع وتيرة تطوير علاج له
البروفسور شاتن: نأمل الكثير من القدرة
ولذلك فنحن نأمل، يضيف البروفسور شاتن، في الحصول على أجوبة شافية من خلال استخدام عدد أقل من الحيوانات، وجعل اكتشاف العلاجات بواسطة الطب الجزيئي، يمضي بوتيرة أسرع
يذكر أنه سبق للعلماء أن تدخلوا في الهندسة الوراثية للعديد من المخلوقات، ومن بينها قطعان غنم عدِّلت وراثيا لإنتاج بروتينات بشرية تستخدم في صنع الأدوية، كما صنَّعوا وراثيا بكتيريا وخمائر لتوفير بروتينات بشرية كالأنسولين، لكن لم يسبق لأحد من قبل أن وضع جينة جديدة لدى حيوان من المخلوقات الرئيسة التي تضم القردة والبشر
'اشمئزاز'
وكان فريق البروفسور شاتن قد أفلح العام الماضي في استنساخ قردة أطلق عليها اسم تيترا، وذلك من خلال تقسيم الجنين إلى شطرين تماما كما يحصل بشكل طبيعي في حالة التوائم
الباحثون يقولون إن هدفهم هو اجتثاث الأمراض
ويقول البروفسور شاتن إن حالة القردين الصحية جيدة. لكن انتشار نبأ استخدام تكنولوجيا تحويل القردة إلى نماذج محاكية للبشر، من أجل تجريب الأمراض عليها، قد أثار غضب جماعات الرأفة بالحيوانات
وقالت إحدى الجمعيات البريطانية العاملة في هذا المجال، إن تجربة أوريجون تعني إنزال المزيد من الآلام والموت بالحيوانات الرئيسة
وقالت متحدثة باسم الجمعية: إن هذه مجرد بداية، لكن النتيجة في النهاية ستكون آلاما رهيبة. يكفي ما يحصل للقوارض كالفئران، أما أن يقوم العلماء مقام الله مع جينات المخلوقات الرئيسة، فذلك مرفوض أخلاقا
أهداف المشروع
ويرد البروفسور شاتن على مثل هذه الانتقادات بالقول إن المخلوقات الرئيسة ستستخدم في ظروف واضحة المعالم
وأوضح أن المشروع لا يرمي إلى ولادة مئات من القردة لإجراء أبحاث عليها
وقال: إننا لن نقدم على جعل قرد يصاب بداء ما، ما لم نعرف أن العلاج في الطريق. إن غايتنا ليست هي إصابة القرود بالمرض، وإنما اجتثاث الأمراض
Comment