اكتشاف عفوي لجزئ نانوي قد يُحدث ثورة في الصناعة
تمّ اكتشاف جسيم نانويّ شائك، ذو خصائص مغناطيسيّة، وذلك باستغلال طريقة جديدة لتوليف أنابيب الكربون النّانويّة. أنابيب الكربون النّانويّة هي هبائات إسطوانيّة جوفاء يُمكن التّلاعب فيها لإعطائها خصائص مفيدة. هذه الجسيمات تمّ إكتشافها صدفة على سطوح خشنة لمفاعل تمّ تصميمه لإنتاج أنابيب كربون نانويّة.
هذه الجسيمات -الّتي أُطلقت عليها صفة "قنافذ البحر" نظرًا لشكلها الشّائك الفريد - تتكوّن من أنابيب كربون نانويّة ممتلئة بالحديد، بأطوال متساوية تمتدّ في كلّ الإتّجاهات إنطلاقًا من جسيم مركزي.
وجود الحديد و الشّكل الفريد للجسيم النّانوي قد يمكّن من توظيفه في تطبيقات عديدة، مثل بطّاريّات يمكن شحنها من الحرارة المهدورة، أو أن يخلط هذا الجسيم مع البوليمارات لصنع مغانط دائمة، أو كجسيمات تستعمل لعلاج السّرطان تستعمل الحرارة لقتل الخلايا السّرطانيّة. و لقد تمكّن العلماء من إنتاج كمّيّات هامّة من "قنافذ البحر" هذه عبر التّغليظ المتعمّد لسطوح المفاعل.
استنتج العلماء أنّ هذه الجسيمات نمت في البخار عن طريق آليّة تُشبه تلك الّتي تتشكّل بها ندفات الثّلج. مثل إنتاج الهواء الرّطب المارّ من فوق سلسلة جبال لإضطرابات تؤدّي لنزول الثّلج، الأرضيّة الخشنة تعطّل تدفّقا لإنتاج جسيمات نانويّة متناظرة و منتظمة إنطلاقا من ضروف فوضويّة. عند تحليلهم لهذه الجسيمات، وجد العلماء أنّ نسبة صغيرة من الحديد الموجود داخل أنابيب الكربون النّانويّة كان من نوعيّة معيدنة لا توجد عادةً إلّا في ضروف خاصّة من ارتفاع للحرارة والضّغط.
Accidental nanoparticle discovery could hail revolution in manufacturing
Comment