لا تـسـل مـاذا جـرى..... إنهُ دمي جرى
و إلـى اللهِ الـمـصـيـر
آنـه حـيدر من وجودي يفترع أصل الإمامه
بـسيفي دين الباري ثبتت قاعدة شرعه و نظامه
و آنـه أخـبرني محمد عن أجل عمري و ختامه
و الإشاره إعله الكواكب ينرسم جرحي علامه
و بـقـى يـامٍ دمـي ..... في عيونِ الأنجمي
هـكـذا قـال الـبشير ..... و إلى اللهِ المصير
هـذي آخـر لـيله جمعت كل علامات النهايه
و الـسـحـر لـمـم نجومه ينتظر فجر المنايه
ودعـة أطـفـالـي و آنه امطوق بموج الرزايه
و اطلعت من داري أمشي و الأجل يمشي ورايه
قـاصـداً فـرض الصلا ..... آنَ لي أن أقتلا
هـا هـو الفرض الأخير ..... و إلى اللهِ المصير
اتـوسـطـت محرابي و أنظر مشهد العالم تغير
كـبـرت لـلباري و اسمع كل ملك ويايه كبر
أحـس كـل ذره ويـه صوتي رددت اللهُ أكبر
و جـن يـخـاطبني ضميري اتهيئ الموتك يحيدر
و إذا قـلـت مـتـى ..... ها هو الموت أتى
مـسـرعـاً جـاء يسير ..... و إلى اللهِ المصير
تـمـت السجده الأخيره گبل ما تكمل صلاتي
لـن أحـس الطبره صابة هامتي و ختمت حياتي
دمـي خـضـب شيبي و آنه اموسد بخطة مماتي
و اهـتـفت فزت و رب الكعبه ما تهمني وفاتي
و كـأنـي بـالـسما ..... تذرف الدمع دما
و لـهـا دمـعٌ غـزيز ..... و إلى اللهِ المصير
اتـوسدت محرابي و أسمع بالسمه يصيح المنادي
انـهـدمت أركان الديانه و ينعه جبريل و ينادي
انفصمت العروة الوثقى و فرحة اكلوب الأعادي
هـذا حيدر طاح مرمي امصوب بسيف المُرادي
هـكـذا كان الندا ..... هُدت أركانُ الهدى
إنـه خـطـبٌ مـرير ..... و إلى اللهِ المصير
طـبرتي تنزف دماها ووجهي من دمي ايتخضب
الـقـوم شالوني و اسمع بالسمه الأملاك تنحب
مـا إلي إعله النهضه قدره من ألم راسي التصوب
جـني مو ذاك اللي أرده إبن ود و جِتل مرحب
هـدنـي ثـقلُ الأسا ..... و بيه السيفُ قسا
فـغـذى وجـهي عفير ..... و إلى اللهِ المصير
اتـوجـهـوا بـيه إعله داري لن تلقوني بنيني
الحسن حاضر عن يساري و صار الحسين بيميني
دمـعـة أم كـلثوم تجري و هيجت جمرة ونيني
زيـنـب بـجـفها اجتني تمسح الدم عن جبيني
بـعد يومين انقضت ..... هكذا روحي مضت
نـحـو خـلاقٍ قـدير ..... و إلى اللهِ المصير
الشاعر الحاج جابر الكاظمي
Comment