بسم الله الرحمن الحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
لمن هو مولع بالنكات اللغوية أي دقائق المعاني اللغوية ولطائفها نبين أمراً مهما ، وهو مهم كذلك لكل طالب حق يطلب سبيل النجاة .
عندما احتج الإمام أحمد الحسن(ع) على الناس بوصية جده رسول الله(ص) شهر الناس بوجهه ألسنة الطعن في هذه الوصية المقدسة ولم يتركوا دهياء مظلمة إلا ولجوا فيها دفاعا عن نهج إبليس(لع) وعداوة لله سبحانه ، ولقد دافع الإمام(ع) وأنصاره دفاعا مستميتا عن الحق حتى صار اليوم من يريد الطعن بالوصية إنما يطعن في نفسه فيفتضح ويخزيه الله سبحانه على رؤوس الأشهاد ، ومن باب المشاركة في هذه الساحة المقدسة ؛ ساحة الدفاع عن وصية رسول الله(ص) أذكر لكم هذه اللطيفة اللغوية في شأنها وهي :
قال الله تعالى{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ}(البقرة/180) هنا الحق سبحانه جعل الوصية الفرض المكتوب على الناس (خيراً) ولفظة (خير) جاءت بصيغة نكرة لتدل على العموم والشمول والإطلاق ، بمعنى أن فرض الوصية هو خير عام شامل مطلق .
نأتي الآن إلى آية أخرى يصف بها الحق سبحانه أمراً واضحا بينا بأنه كذلك خير عام شامل مطلق ، قال تعالى{يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}(البقرة/269) في هذه الآية جملة من الأمور المهمة علينا أن ننتبه لها وهي :
الحكمة تؤتى العبد من الله سبحانه وليست هي تحصيلية ، بمعنى لا يكون المرء حكيما بالتحصيل ، وإنما يمكن أن يؤتى الحكمة من الله سبحانه استنادا الى إخلاصه ، فالحكمة توفيق إلهي .
الذي يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا .
أي أن الحكمة هي خير كثير ، ومن يؤتاها فقد أوتي عموم الخير ومطلقه ، ولعل وصفها بالكثير إضافة الى تنكيرها لبيان أنها خير مطلق .
إذن الآن الحق سبحانه سمى الحكمة أنها خير كثير ، وسمى الوصية كذلك خير .
وهنا علاقة رياضية محكمة لا تحتاج الى ثاقب نظر تقول الوصية = خيرا ، والحكمة = خيرا كثيرا، بالاستعاضة عن وصف (خير) في الطرفين تكون النتيجة هكذا : الوصية = الحكمة
أي الوصية هي الحكمة ، والذي يوصي هو الحكيم ، ومن لا يوصي فهو ليس بحكيم .
الآن واستنادا الى هذا الاستدلال الواضح والبسيط الذي لا يختلف فيه اثنان هل يمكن أو يخطر لأحد أن يقول أن رسول الله(ص) وهو الحكيم رسول الحكيم الذي وصفه تعالى بأنه {لا ينطق عن الهوى} مات ولم يوصِ؟؟؟؟!!!
أصلا محال أن يخطر هكذا خاطر إبليسي على عقل من يطلب الحق ، أما الذين يجادلون في الباطل فهم واقعا لسان إبليس(لع) الناطق وهم من أساء الى الرسول الحكيم محمد(ص) .
والحمد لله وحده وحده وحده
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
لمن هو مولع بالنكات اللغوية أي دقائق المعاني اللغوية ولطائفها نبين أمراً مهما ، وهو مهم كذلك لكل طالب حق يطلب سبيل النجاة .
عندما احتج الإمام أحمد الحسن(ع) على الناس بوصية جده رسول الله(ص) شهر الناس بوجهه ألسنة الطعن في هذه الوصية المقدسة ولم يتركوا دهياء مظلمة إلا ولجوا فيها دفاعا عن نهج إبليس(لع) وعداوة لله سبحانه ، ولقد دافع الإمام(ع) وأنصاره دفاعا مستميتا عن الحق حتى صار اليوم من يريد الطعن بالوصية إنما يطعن في نفسه فيفتضح ويخزيه الله سبحانه على رؤوس الأشهاد ، ومن باب المشاركة في هذه الساحة المقدسة ؛ ساحة الدفاع عن وصية رسول الله(ص) أذكر لكم هذه اللطيفة اللغوية في شأنها وهي :
قال الله تعالى{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ}(البقرة/180) هنا الحق سبحانه جعل الوصية الفرض المكتوب على الناس (خيراً) ولفظة (خير) جاءت بصيغة نكرة لتدل على العموم والشمول والإطلاق ، بمعنى أن فرض الوصية هو خير عام شامل مطلق .
نأتي الآن إلى آية أخرى يصف بها الحق سبحانه أمراً واضحا بينا بأنه كذلك خير عام شامل مطلق ، قال تعالى{يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}(البقرة/269) في هذه الآية جملة من الأمور المهمة علينا أن ننتبه لها وهي :
الحكمة تؤتى العبد من الله سبحانه وليست هي تحصيلية ، بمعنى لا يكون المرء حكيما بالتحصيل ، وإنما يمكن أن يؤتى الحكمة من الله سبحانه استنادا الى إخلاصه ، فالحكمة توفيق إلهي .
الذي يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا .
أي أن الحكمة هي خير كثير ، ومن يؤتاها فقد أوتي عموم الخير ومطلقه ، ولعل وصفها بالكثير إضافة الى تنكيرها لبيان أنها خير مطلق .
إذن الآن الحق سبحانه سمى الحكمة أنها خير كثير ، وسمى الوصية كذلك خير .
وهنا علاقة رياضية محكمة لا تحتاج الى ثاقب نظر تقول الوصية = خيرا ، والحكمة = خيرا كثيرا، بالاستعاضة عن وصف (خير) في الطرفين تكون النتيجة هكذا : الوصية = الحكمة
أي الوصية هي الحكمة ، والذي يوصي هو الحكيم ، ومن لا يوصي فهو ليس بحكيم .
الآن واستنادا الى هذا الاستدلال الواضح والبسيط الذي لا يختلف فيه اثنان هل يمكن أو يخطر لأحد أن يقول أن رسول الله(ص) وهو الحكيم رسول الحكيم الذي وصفه تعالى بأنه {لا ينطق عن الهوى} مات ولم يوصِ؟؟؟؟!!!
أصلا محال أن يخطر هكذا خاطر إبليسي على عقل من يطلب الحق ، أما الذين يجادلون في الباطل فهم واقعا لسان إبليس(لع) الناطق وهم من أساء الى الرسول الحكيم محمد(ص) .
والحمد لله وحده وحده وحده
Comment