أحرق نفسه ...فاحترقت الانظمة
قبل النار
احرق نفسه : اريد ان اطعم اهلي , هل هذا كثير؟
نظام : اطعمهم في وقت اخر .
احرق نفسه : الهي لم كتبت علي الفقر ؟
مستمع : سر القضاء والقدر ...
نظام : لا يستمع الله للفقراء , نحن نفعل ذلك .
احرق نفسه : لا يهمني من يستمع , يهمني من يطعمني رغيف خبز .
نظام : اصبر ...
مستمع : عليك بالصبر عليهما معا .
احرق نفسه : فكيف يصبر اطفالي ؟
نظام : كما صبرت انت في صغرك ...
مستمع : معه حق ...
احرق نفسه : لا احد يستمع لمعدتي الفارغة ...
ساخر : هناك من يستمع لها ...
احرق نفسه : ومن هو ؟
ساخر : هو انت !
مستمع : مساكين اهل الفقر ...
احرق نفسه : ساحرق نفسي , فالفقر سواد الوجه في الدارين معا ...
نظام : تجنب الاضرار بالاخرين عندما تفعل ذلك ...
سلفي : لا ضرر ولا ضرار ...
مستمع : لا حول ولا قوة الا بالله ...
ساخر : خيرا يفعل ...
سلفي : سيذهب الى جهنم ...
ساخر : هو فيها اساسا ...
مستمع : يأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ...
بعد النار
جمهرة من الناس على باب الدار واصوات النياح تتعالى مع كل جهة .
الام تبكي : احرق ولدي نفسه ...
نظام : هل تشكون في احدهم ؟
الام : لا , فولدي احرق نفسه ...
نظام : لماذا فعل ذلك ؟
الام خائفة : لا اعلم , فولدي احرق نفسه .
نظام : لكم خالص العزاء , وفي امان الله .
مستمع : عن أي امان يتكلم , فولدها قد احرق نفسه !
ساخر : واخيرا ...طاوعه القدر , وخانه القضاء ...
نسوة يتهامسن : انه انتحار , ولكن لا بأس ببعض البكاء فلكل شيء زكاة وزكاة العين بعض الدمع بين حين واخر.
مستمع : الفاتحة ...
سلفي : لن اقرأ الفاتحة ...
ساخر : ان لم تكن فاتحة , فلا بأس ببعض "الفاتحة" فولدها قد احرق نفسه !
سلفي : نحن لا نجامل على حساب "الدين"
نظام : احسنت "اخي" بارك الله فيك ...
ساخر : حسبتك ذهبت الى سبيلك !
نظام : انا الباطن وانا الظاهر وانا بكل شيء عليم .
ساخر : استغفر الله ...
سلفي : "نظام" هو ضل الله في ارضه ...
نظام : شكرا "اخي" سلفي ...
سلفي : دكاني مفتوح صباحا ومساءا ...
مستمع : اذن سأقرأها سرا لكي لا يسمعني "نظام" و"سلفي"
ساخر : احرق نفسه , ويقرأون له الفاتحة سرا , فسبحان الله.
عصفور النار
يتفجر الغضب ويتعالى صراخ الناس بنغمة غير مألوفة ...
نظام : لم اسمع هذه النغمة من قبل ...
مستمع : وانا كذلك ...
ساخر : هناك فرق بين السماع والاستماع ...
نظام : لماذا هذا الغضب ؟
مستمع : لانه قد احرق نفسه !!
نظام : ولماذا احرق نفسه ؟
ساخر : انت تعلم , فانت العليم ...
نظام : ليتني اعطيته كنوز الدنيا قبل الان ...
مستمع : كان يكفيه رغيف خبز ...
ساخر : ولات حين مناص ...
نظام : وما العمل ؟
مستمع : انت تعرف ...
ساخر : لك ان تنام "فوق الارض " او "تحتها"
نظام : بل فوقها فرحم الله من "اتعظ بغيره"
سلفي : انت الان وحدك ...
نظام : السنا "اخوة" فلماذا الجفاء ؟
سلفي : نحن "اخوان" ولسنا "اخوة" وهناك فرق بين اللفظين حسبما سمعت ...
نظام : لست في مزاج جيد لنقاش علمي ...
مستمع : انت الان وحدك ...
ساخر : صدق من قال "ان المرء كثير.... بشعبه"
الغليان
يجلس "نظام" في الطائرة وبجانبه زوجته المخلصة وبعض الحقائب المبعثرة هنا وهناك ...
الزوجة : لم الهرب ؟
نظام : قد احرق احدهم نفسه ...
الزوجة : وما شأننا نحن ؟
نظام : كان جائعا وبحاجة الى رغيف خبز ...
الزوجة : فلماذا لم تعطه رغيف الخبز ؟
نظام : كنت نائما ولم اسمع صراخه ...
الزوجة : وهل تسمع الان ؟
نظام : لنخلد الى النوم , وفي الصباح رباح ...
الزوجة : اذن فأين نتجه ؟
نظام : فولوا وجوهكم شطره ...
الام والصحافة ...
تتجمع امام الدار اعداد هائلة من السياسيين والصحفين والعامة ...
الام : قد انقضى العزاء , ونحن فقراء , فمن هؤلاء ؟
مستمع : اصدقاء ولدك ...
الام : ولدي فقير واصدقاؤه الهم والغم ...
مستمع : اسمعي لهم ...
الام : لا بأس بذلك ...
صحفي : ما اسمه ؟
الام : اسمه "عناء"
صحفي : عمره ؟
الام : لا اعلم , فنحن والزمن اعداء ...
صحفي : قد هرب "نظام"
الام : ولدي احرق نفسه ...
صحفي : احرق نفسه فاحترق "نظام"
الام : نريد رغيف الخبز ...
مستمع : ام مسكينة لا تدرك ماذا فعل ولدها ...
ساخر : معها حق , فهي لا تحتاج الى معرفة , تحتاج الى رغيف الخبز الذي "احرق ولدها"
صحفي : انه بطل الابطال ...
سياسي : رحمه الله فقد فتح لنا "الابواب" بعد اغلاقها ...
مستمع : انه سر من اسرار الاله العظيم ...
ساخر : اعيدوا كتابة التاريخ ...
سلفي : مصائب قوم عند قوم فوائد ...
صحفي : لنقرأ الفاتحة ...
سياسي : لنقرأها بعدد سكان البلاد ...
سلفي : ساترحم اليوم والعن غدا ...
مستمع : هل فعلت النار كل هذا ؟
ساخر : يقول الفلاسفة ان الخير اصلي والشر عرضي ...
الى الشرق ...
يتعالى الصراخ بذات النغمة ...
نظام "م" : قد اشتعل صديقي "نظام"
ساخر : وانت "قابل" للاشتعال ...
مستمع : اقتربت الساعة , وانشقت "الارض"
سلفي : سيحكم الاسلام قريبا ...
ساخر : فلتقرأ الفاتحة علنا ...
مستمع : يخجل من ذلك ...
ساخر : ولم ؟
مستمع : لانه تافه ويكره الاعتراف بالحقيقة ...
ساخر : وما هي ؟
مستمع : الاعتراف بصدق الانسان وكذب الدين المزيف ...
سلفي : ياليتني احرقت نفسي قبل عشرات السنين بدل كل هذا العناء ...
ساخر : انت كاذب وستبقى كذلك ابد الابدين ...
مستمع : ولو فعل لذهب الى جهنم ...
ساخر : كما تدين تدان , وان جهنم لمحيطة بالكافرين ...
مستمع : ان يوم الدينونة قريب ...
انظمة : كلنا قابلون "للاشتعال"
مستمع : حي على الرحيل ...
ساخر : رحم الله من قرأ "الفاتحة"
أبو هاجر
2011
احرق نفسه : اريد ان اطعم اهلي , هل هذا كثير؟
نظام : اطعمهم في وقت اخر .
احرق نفسه : الهي لم كتبت علي الفقر ؟
مستمع : سر القضاء والقدر ...
نظام : لا يستمع الله للفقراء , نحن نفعل ذلك .
احرق نفسه : لا يهمني من يستمع , يهمني من يطعمني رغيف خبز .
نظام : اصبر ...
مستمع : عليك بالصبر عليهما معا .
احرق نفسه : فكيف يصبر اطفالي ؟
نظام : كما صبرت انت في صغرك ...
مستمع : معه حق ...
احرق نفسه : لا احد يستمع لمعدتي الفارغة ...
ساخر : هناك من يستمع لها ...
احرق نفسه : ومن هو ؟
ساخر : هو انت !
مستمع : مساكين اهل الفقر ...
احرق نفسه : ساحرق نفسي , فالفقر سواد الوجه في الدارين معا ...
نظام : تجنب الاضرار بالاخرين عندما تفعل ذلك ...
سلفي : لا ضرر ولا ضرار ...
مستمع : لا حول ولا قوة الا بالله ...
ساخر : خيرا يفعل ...
سلفي : سيذهب الى جهنم ...
ساخر : هو فيها اساسا ...
مستمع : يأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ...
بعد النار
جمهرة من الناس على باب الدار واصوات النياح تتعالى مع كل جهة .
الام تبكي : احرق ولدي نفسه ...
نظام : هل تشكون في احدهم ؟
الام : لا , فولدي احرق نفسه ...
نظام : لماذا فعل ذلك ؟
الام خائفة : لا اعلم , فولدي احرق نفسه .
نظام : لكم خالص العزاء , وفي امان الله .
مستمع : عن أي امان يتكلم , فولدها قد احرق نفسه !
ساخر : واخيرا ...طاوعه القدر , وخانه القضاء ...
نسوة يتهامسن : انه انتحار , ولكن لا بأس ببعض البكاء فلكل شيء زكاة وزكاة العين بعض الدمع بين حين واخر.
مستمع : الفاتحة ...
سلفي : لن اقرأ الفاتحة ...
ساخر : ان لم تكن فاتحة , فلا بأس ببعض "الفاتحة" فولدها قد احرق نفسه !
سلفي : نحن لا نجامل على حساب "الدين"
نظام : احسنت "اخي" بارك الله فيك ...
ساخر : حسبتك ذهبت الى سبيلك !
نظام : انا الباطن وانا الظاهر وانا بكل شيء عليم .
ساخر : استغفر الله ...
سلفي : "نظام" هو ضل الله في ارضه ...
نظام : شكرا "اخي" سلفي ...
سلفي : دكاني مفتوح صباحا ومساءا ...
مستمع : اذن سأقرأها سرا لكي لا يسمعني "نظام" و"سلفي"
ساخر : احرق نفسه , ويقرأون له الفاتحة سرا , فسبحان الله.
عصفور النار
يتفجر الغضب ويتعالى صراخ الناس بنغمة غير مألوفة ...
نظام : لم اسمع هذه النغمة من قبل ...
مستمع : وانا كذلك ...
ساخر : هناك فرق بين السماع والاستماع ...
نظام : لماذا هذا الغضب ؟
مستمع : لانه قد احرق نفسه !!
نظام : ولماذا احرق نفسه ؟
ساخر : انت تعلم , فانت العليم ...
نظام : ليتني اعطيته كنوز الدنيا قبل الان ...
مستمع : كان يكفيه رغيف خبز ...
ساخر : ولات حين مناص ...
نظام : وما العمل ؟
مستمع : انت تعرف ...
ساخر : لك ان تنام "فوق الارض " او "تحتها"
نظام : بل فوقها فرحم الله من "اتعظ بغيره"
سلفي : انت الان وحدك ...
نظام : السنا "اخوة" فلماذا الجفاء ؟
سلفي : نحن "اخوان" ولسنا "اخوة" وهناك فرق بين اللفظين حسبما سمعت ...
نظام : لست في مزاج جيد لنقاش علمي ...
مستمع : انت الان وحدك ...
ساخر : صدق من قال "ان المرء كثير.... بشعبه"
الغليان
يجلس "نظام" في الطائرة وبجانبه زوجته المخلصة وبعض الحقائب المبعثرة هنا وهناك ...
الزوجة : لم الهرب ؟
نظام : قد احرق احدهم نفسه ...
الزوجة : وما شأننا نحن ؟
نظام : كان جائعا وبحاجة الى رغيف خبز ...
الزوجة : فلماذا لم تعطه رغيف الخبز ؟
نظام : كنت نائما ولم اسمع صراخه ...
الزوجة : وهل تسمع الان ؟
نظام : لنخلد الى النوم , وفي الصباح رباح ...
الزوجة : اذن فأين نتجه ؟
نظام : فولوا وجوهكم شطره ...
الام والصحافة ...
تتجمع امام الدار اعداد هائلة من السياسيين والصحفين والعامة ...
الام : قد انقضى العزاء , ونحن فقراء , فمن هؤلاء ؟
مستمع : اصدقاء ولدك ...
الام : ولدي فقير واصدقاؤه الهم والغم ...
مستمع : اسمعي لهم ...
الام : لا بأس بذلك ...
صحفي : ما اسمه ؟
الام : اسمه "عناء"
صحفي : عمره ؟
الام : لا اعلم , فنحن والزمن اعداء ...
صحفي : قد هرب "نظام"
الام : ولدي احرق نفسه ...
صحفي : احرق نفسه فاحترق "نظام"
الام : نريد رغيف الخبز ...
مستمع : ام مسكينة لا تدرك ماذا فعل ولدها ...
ساخر : معها حق , فهي لا تحتاج الى معرفة , تحتاج الى رغيف الخبز الذي "احرق ولدها"
صحفي : انه بطل الابطال ...
سياسي : رحمه الله فقد فتح لنا "الابواب" بعد اغلاقها ...
مستمع : انه سر من اسرار الاله العظيم ...
ساخر : اعيدوا كتابة التاريخ ...
سلفي : مصائب قوم عند قوم فوائد ...
صحفي : لنقرأ الفاتحة ...
سياسي : لنقرأها بعدد سكان البلاد ...
سلفي : ساترحم اليوم والعن غدا ...
مستمع : هل فعلت النار كل هذا ؟
ساخر : يقول الفلاسفة ان الخير اصلي والشر عرضي ...
الى الشرق ...
يتعالى الصراخ بذات النغمة ...
نظام "م" : قد اشتعل صديقي "نظام"
ساخر : وانت "قابل" للاشتعال ...
مستمع : اقتربت الساعة , وانشقت "الارض"
سلفي : سيحكم الاسلام قريبا ...
ساخر : فلتقرأ الفاتحة علنا ...
مستمع : يخجل من ذلك ...
ساخر : ولم ؟
مستمع : لانه تافه ويكره الاعتراف بالحقيقة ...
ساخر : وما هي ؟
مستمع : الاعتراف بصدق الانسان وكذب الدين المزيف ...
سلفي : ياليتني احرقت نفسي قبل عشرات السنين بدل كل هذا العناء ...
ساخر : انت كاذب وستبقى كذلك ابد الابدين ...
مستمع : ولو فعل لذهب الى جهنم ...
ساخر : كما تدين تدان , وان جهنم لمحيطة بالكافرين ...
مستمع : ان يوم الدينونة قريب ...
انظمة : كلنا قابلون "للاشتعال"
مستمع : حي على الرحيل ...
ساخر : رحم الله من قرأ "الفاتحة"
أبو هاجر
2011