بمناسبة ذكرى فاجعة استشهاد أمير المؤمنين (ع)، كتبت هذه القصيدة،في مدحه (ع)، وأهديها الى ولده ووصيه الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع)، عسى أن تكون مقبولة عندهم وتكون جزءاً يسيراً من حقهم علينا.
-::: (([ ما أنصفوا إذ جعلوك رابعاً ])) :::-
عَلِيٌّ، تَعَالَيْتَ أَنْ يَفُوقَكَ سَابِقٌ * أَو يُدَانِيـــكَ، فَأَنْــتَ لِلعُلَـــى حَكَــــمُ
سُمِّيْتَ عَلِيَّاً لَيْسَ عَنْ صُدْفَــةٍ * فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِثْلُكَ فِي المَعَالِي قَدَمُ
مَنْ رَامَ عُلُــوَّاً مِــنْ غَيْــرِ بَابِــكَ * تَهَاوَى فِي فِتَـــنِ الضَـــلالِ يَلْتَطِــــمُ
أَنْتَ لاهُــوتُ العُلَــى مُتَجَسِّــدٌ * فَلَا يَعْلُـــــــو إِلا مَـنْ قُلْـتَ لَـهُ: نَعَـــمُ
تَمَخَّضَ الإِمْكَانُ فَكُنْــتَ وَلِيْــدَهُ * فَأَنْـتَ الوُجُـــودُ وَمَا سِـــوَاكَ عَــــدَمُ
أَبُـو تُرَابٍ؛ تُكَنَّــى وَأَنْتَ جَوْهَــرٌ * فَكَيْــــفَ عَلِيٌّ وَبِالتُـــرَابِ تُوْسَــمُ؟!
تُرَابٌ أَصْــلُ النَّاسِ هَـــذَا ثَابِـتٌ * وَأَنْـــتَ أَبٌ لِأَصْـــلِ النَّـاسِ أَقْــــــدَمُ
فَكَـذَا الكُنْيَـةَ بِالمُكَنَّـى تَعْتَــدِلُ * وَغَيْــــــــرُ ذَا لا أَرَى رَأْياً يَسْلَــــــــمُ
يَا أَوَّلَ العَالِيْـــــنَ بَعْــدَ مُحْمَّــــدٍ * فَلَا ثَـانٍ بَعْـــــــدَهُ لِعُـلَاكَ يَتَسَنَّـــــمُ
فَإِنْ كَانْتِ الأَمْلَاكُ سَجَدَتْ لِآدَمٍ * فَحَقَّـــاً عَلَيْــــــــهِ يَسْجُــــدُ لَكَ آدَمُ
يَا صَانِعَ الكَـونِ فُلْكَاً أَنْتَ رَائِــدُهُ * يَـدُ اللهِ بِهَا يَخْلُــقُ مَا يَشاءُ وَيَعْـدِمُ
أَولُو العَــــزمِ بِكَ تَشيَّدَ عَزْمُهُـــمْ * وَلَــــولاكَ مَـا كَـانَ لَهُـــمْ عَـــــــــزْمُ
نَاصِرٌ كُنْـــتَ لِكُــلِّ نَبِيٍّ مُرْسَـــلٍ * يَطُوفُـــــونَ بِكَ كَمَا يَطُـوفُ المُحْرِمُ
صَاعِقَــــةٌ أَنْـتَ وَرِيْــحٌ صَرْصَـــــــرٌ * وَالقَارِعَـــــةُ أَنْتْ لِلكَافِرِيــنَ نِقَــــمُ
وَجِئْتَ مَعَ مُحْمَّدٍ كَشِهَابٍ ثَاقِبٍ * بِــكَ يَسْتَغِيـــثُ مَا أَلَّـمَّ بِـهِ أَلَـــــمُ
فَلَــوْلَا سَيْفُـكَ مَا كَانَ مُوَحِّـــــدٌ * وَلَــمْ يُرفَــــــعْ لِدِيْـــنِ اللهِ عَلَــــــمُ
صَامِــتٌ كِتَابُ اللهِ وَأَنْتَ نَاطِـــقٌ * تَقــــــولُ بِضِرسٍ قَاطِـعٍ لا تَرْجـــمُ
أَوَّلٌ، فِي كُــلِّ خَيْــــرٍ سَابِــــــقٌ * فَكَيْـفَ تُؤَخَّــرُ وَعِنْــدَ اللهِ مُقَـــــدَّمُ
مَا أَنْصَفــــــوا إِذْ جَعَلــــوكْ رَابِعَاً * وَأَنْـتَ قَـافٌ بَيْــنَ التِــلالِ شَمَــــــمُ
كُفُـوٌ أَحَـدٌ فِي الخَلْقِ لَيْسَ لَكَ * فَهَـلْ يُبَارِيـكَ مَـنْ فِي بَحْـرِكَ قَـــزَمُ
مُتَأَخِرٌ مَنْ تَقَــــدَّمَ عَلَيْكَ حَيْدَرٌ * لَيْــــسَ لَــهُ مِـنْ دُونِ اللهِ ذِمَّــــــمُ
مَـا كُنْـــتَ تَالٍ إِلَّا لِمُحَمَّــــــــــدٍ * فَكَيْــــفَ تَتْلُو صِغَارَاً وَأَنْتَ أَعْظَـــــمُ
الشيخ ناظم العقيلي
-::: (([ ما أنصفوا إذ جعلوك رابعاً ])) :::-
عَلِيٌّ، تَعَالَيْتَ أَنْ يَفُوقَكَ سَابِقٌ * أَو يُدَانِيـــكَ، فَأَنْــتَ لِلعُلَـــى حَكَــــمُ
سُمِّيْتَ عَلِيَّاً لَيْسَ عَنْ صُدْفَــةٍ * فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِثْلُكَ فِي المَعَالِي قَدَمُ
مَنْ رَامَ عُلُــوَّاً مِــنْ غَيْــرِ بَابِــكَ * تَهَاوَى فِي فِتَـــنِ الضَـــلالِ يَلْتَطِــــمُ
أَنْتَ لاهُــوتُ العُلَــى مُتَجَسِّــدٌ * فَلَا يَعْلُـــــــو إِلا مَـنْ قُلْـتَ لَـهُ: نَعَـــمُ
تَمَخَّضَ الإِمْكَانُ فَكُنْــتَ وَلِيْــدَهُ * فَأَنْـتَ الوُجُـــودُ وَمَا سِـــوَاكَ عَــــدَمُ
أَبُـو تُرَابٍ؛ تُكَنَّــى وَأَنْتَ جَوْهَــرٌ * فَكَيْــــفَ عَلِيٌّ وَبِالتُـــرَابِ تُوْسَــمُ؟!
تُرَابٌ أَصْــلُ النَّاسِ هَـــذَا ثَابِـتٌ * وَأَنْـــتَ أَبٌ لِأَصْـــلِ النَّـاسِ أَقْــــــدَمُ
فَكَـذَا الكُنْيَـةَ بِالمُكَنَّـى تَعْتَــدِلُ * وَغَيْــــــــرُ ذَا لا أَرَى رَأْياً يَسْلَــــــــمُ
يَا أَوَّلَ العَالِيْـــــنَ بَعْــدَ مُحْمَّــــدٍ * فَلَا ثَـانٍ بَعْـــــــدَهُ لِعُـلَاكَ يَتَسَنَّـــــمُ
فَإِنْ كَانْتِ الأَمْلَاكُ سَجَدَتْ لِآدَمٍ * فَحَقَّـــاً عَلَيْــــــــهِ يَسْجُــــدُ لَكَ آدَمُ
يَا صَانِعَ الكَـونِ فُلْكَاً أَنْتَ رَائِــدُهُ * يَـدُ اللهِ بِهَا يَخْلُــقُ مَا يَشاءُ وَيَعْـدِمُ
أَولُو العَــــزمِ بِكَ تَشيَّدَ عَزْمُهُـــمْ * وَلَــــولاكَ مَـا كَـانَ لَهُـــمْ عَـــــــــزْمُ
نَاصِرٌ كُنْـــتَ لِكُــلِّ نَبِيٍّ مُرْسَـــلٍ * يَطُوفُـــــونَ بِكَ كَمَا يَطُـوفُ المُحْرِمُ
صَاعِقَــــةٌ أَنْـتَ وَرِيْــحٌ صَرْصَـــــــرٌ * وَالقَارِعَـــــةُ أَنْتْ لِلكَافِرِيــنَ نِقَــــمُ
وَجِئْتَ مَعَ مُحْمَّدٍ كَشِهَابٍ ثَاقِبٍ * بِــكَ يَسْتَغِيـــثُ مَا أَلَّـمَّ بِـهِ أَلَـــــمُ
فَلَــوْلَا سَيْفُـكَ مَا كَانَ مُوَحِّـــــدٌ * وَلَــمْ يُرفَــــــعْ لِدِيْـــنِ اللهِ عَلَــــــمُ
صَامِــتٌ كِتَابُ اللهِ وَأَنْتَ نَاطِـــقٌ * تَقــــــولُ بِضِرسٍ قَاطِـعٍ لا تَرْجـــمُ
أَوَّلٌ، فِي كُــلِّ خَيْــــرٍ سَابِــــــقٌ * فَكَيْـفَ تُؤَخَّــرُ وَعِنْــدَ اللهِ مُقَـــــدَّمُ
مَا أَنْصَفــــــوا إِذْ جَعَلــــوكْ رَابِعَاً * وَأَنْـتَ قَـافٌ بَيْــنَ التِــلالِ شَمَــــــمُ
كُفُـوٌ أَحَـدٌ فِي الخَلْقِ لَيْسَ لَكَ * فَهَـلْ يُبَارِيـكَ مَـنْ فِي بَحْـرِكَ قَـــزَمُ
مُتَأَخِرٌ مَنْ تَقَــــدَّمَ عَلَيْكَ حَيْدَرٌ * لَيْــــسَ لَــهُ مِـنْ دُونِ اللهِ ذِمَّــــــمُ
مَـا كُنْـــتَ تَالٍ إِلَّا لِمُحَمَّــــــــــدٍ * فَكَيْــــفَ تَتْلُو صِغَارَاً وَأَنْتَ أَعْظَـــــمُ
الشيخ ناظم العقيلي
Comment