اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
جعفر الابن الوحيد عند والديه وكان يعيش في أحدى القرى النائيه وجعفر نحات محترففي القريه وفي أحد الايام فكره بالسفر الى أحدى المدن فأخبر والده بهذا الامر.
جعفر :يا ابت ان والي احد المدن طلب عدد من النحاتين المحترفين لنحت قصوره الجديده ومقابل هذا العمل سيقاضينا مبلغا مضاعفا مما أخذه في هذه القريه
الوالد :يا بني هل فكرت بما نفعله نحن وحدنا أرجوا ان تنسى فكرة الذهاب الى المدينه فالله يرزق من يشاء.
جعفر:يا ابت لا تقلق وتحزن اني سأزورك بين الحين والاخر وسأرسل لكما بعض النقود لسد احتياجاتكما .
الوالد: وهل تظن ان النقود تغنينا عنك فنحن كبيران في السن فلا يهمنا النقود وغيره وانما يهمنا هو وجودك معنا
جعفر:أعتذر منك يا والدي فالفرصه لم تأتي الامره واحده ولا استطيع رفض هذا العمل فقررت السفر غذا بأذن الله.
كانا والديه جدا حزينين والدته تخبر زوجها باننا لا نستطيع رفض طلبه لاننا خائفون ان يتركنا ويرحل دون ان يرجع ألينا لنتوكل على الله وليحفظه لنا.
وفي اليوم التالي جهز جعفر امتعته واستعد للرحيل .الوالد:وبما انت سترحل سأوصيك بوصايا أرجو ان لا تنساها ,أوصيك بالصلاة أياك ان تتركها او تشغل عنها فهي عمود الدين والصراط المستقيم ومعراجك الى السماء.
جعفر:يا ابت ومنذ متى وانا تارك صلاتي سهوة عنها
الوالد:يابني الشيطان ما زال حيا لم يمت وهو يغتنم فرصة ضعف الانسان ,أوصيك يا بني حيائك من الله تذّكر واعلم ان الله موجود في كل مكان فلا يشغله شاغل ولا يخفي عليه خافيه ,وعليك بالزاد وخير الزاد التقوى فمن دونه يمت ابن ادم فزادك في هذه الدنيا نجاتك في الاخره.
فعزم جعفر للرحيل قال والده :اظنك نسيت شيئاً فقال جعفر :لا اظن لقد جمعت أمتعتي كلها .فجاء والده بقطعة قماش ملفوفه فقال خذها يابني فهذا سر سفرك ونجاتك
جعفر مستغرباً:ما هذا الشيء؟!
الوالد:لا تقلق خذها وعند يحين وقتها افتحها .فودعهما ورحل وعيناه والديه مغرقتان بالدموع والحزن وهما يرددان ليحفظه الرب الكريم .
الرحله طويله امام جعفر وعليه ان لا ينسى وصايا والده فسار بعيداً حتى وصل الى مكان ليستريح فيه وبعد فتره من الراحه جاء أليه رجلان متعبان يطلبان منه الماء تعرفا لبعضهم ودار حديث بينهم فقالا له نحن متوجهان الى قريه قريبه من هنا فدعنا نذهب معك الى ان نصل الى قريتنا فساروا في الطريق معاً وهم يمرحان ويضحكان وكان جعفر مستغرب لهما ومن تصرفاتهما
فأنشغلا بالمرح واللهو. تذكر جعفر شيئاً فقال فيا ترى هل حان وقت الصلاة ,ضحكا وقالا اين كنت؟!لقد مرت ساعات على مرور وقت الصلاة .
جعفر متعصبا يالهي ماذا فعلت لماذا لم تقولا لي .فقال احدهما :هون على نفسك ايها الشاب لماذا انت منزعج الى هذا الحد ؟!
جعفر:تريدانني لا انزعج وانا نسيت صلاتي ولما تضحكان ما اقبحكما من رجلين
فقالا:خذ حذرك منا فأنت وحدك ونحن رجلان بأستطاعتنا ضربك دون ان يرانا احد ,ولما انت تلومنا فنحن لم نصلي ولا يهمنا وقت الصلاة لمُ نفسك فأنت المخطئ.
صلى جعفر ولكن لوقت متأخر وهو حزين ويعلم ان كلامهما صحيح فهم لا يصليان فلماذا ألومهما المقصروالمخطئ انا وليس هم
جن الليل واخلد الى النوم وعند استيقاظه من النوم فلم يرى الرجلان ولم يجد طعامه فأحتار في أمره ,واكمل رحلته فدب الجوع والعطش في جوفه وهو منهك فوصل الى بستاناً ودخل فيه فوجد اشجار الفاكهه أغتنم الفرصه بعدم وجود أحد فأخذ بعض الفاكهه ليأكلها فقال سأكلها قبل ان يراني أحد وفجأ تذكر كلام والده عندما يقول "حيائك من الله" فقال خشيت ان لا يراني أحد وخالقي ومصوري هو يراني ,يالهي ما أجرئني فبقى يبكي ويستغفر الله.
سمع صوته صاحب البستان وضيفه في بيته وكان جعفر يعتذر منه لانه اراد ان يسرق من بستانه فقبل الرجل اعتذاره وقدم له الطعام وطلب منه ان يبقى عند عدة ايام .اعتذر جعفر من الرجل واخبره بانه يريد الذهاب الى المدينه بأسرع وقت .
فقال الرجل :كن حذراًمن الطريق فالمبغضين من الامام علي كثيرون ويتخفون في كل مكان
ودع الرجل واكمل مسيرته واثناء سيره وجد رجلاً كبير في السن وهو يطلب المساعده تقدم جعفر أليه فقال له : ماذا بك ولماذا انت هنا ؟قال الرجل:لقد تركني اولادي فيا حسرتي بعد ان ربيتهم وتعبت عليهم ففعلوا بي هكذا .
فـأرجوا منك ان تدخلني الى هذا البستان, فمسك جعفر بيد الرجل وساروا بااتجاه البستان فقال الرجل :من اين انت ؟
فأخبره جعفر عن مكان مسكنه فقال الرجل: الحمد لله اذن انت علوياًفكم انا محظوظ.
فدخلا الى البستان وجلس الرجل ونادى قائلاً يا اولادي عندنا ضيف علوياً
قال جعفر:ياسيدي جزاك الله خيراًولكني مضطر لاكمال الطريق .اصر الشيخ على بقاء جعفر معهم ,دخل ولدا الشيخ على جعفر
فتفاجأ مما رأى وصاح انهما السارقان. ياشيخ هل هذان ولداك ؟
فضحك الشيخ ضحكه استهزاء لجعفر وقال له:نعم انهما ولداي فرد جعفر ولكنهما سارقان وانت أخبرتني ان اولادك رموك هل كذبت علي؟ فضحك الشيخ واولاده على جعفر وقالوا: أيها العلوي كيف اكملت طريقك؟فقال جعفر :ان الله مع العبد مادام العبد معه.
أشار الشيخ الى اولاده بالقول:أكرموا ضيفنا العلوي كما اكرمنا من كان قبله
يتبع
لايسعني الوقت لكتابة القصه بأكملها كتبت جزء وان شاء الله ساكمل لكم الجزء الباقي
جعفر الابن الوحيد عند والديه وكان يعيش في أحدى القرى النائيه وجعفر نحات محترففي القريه وفي أحد الايام فكره بالسفر الى أحدى المدن فأخبر والده بهذا الامر.
جعفر :يا ابت ان والي احد المدن طلب عدد من النحاتين المحترفين لنحت قصوره الجديده ومقابل هذا العمل سيقاضينا مبلغا مضاعفا مما أخذه في هذه القريه
الوالد :يا بني هل فكرت بما نفعله نحن وحدنا أرجوا ان تنسى فكرة الذهاب الى المدينه فالله يرزق من يشاء.
جعفر:يا ابت لا تقلق وتحزن اني سأزورك بين الحين والاخر وسأرسل لكما بعض النقود لسد احتياجاتكما .
الوالد: وهل تظن ان النقود تغنينا عنك فنحن كبيران في السن فلا يهمنا النقود وغيره وانما يهمنا هو وجودك معنا
جعفر:أعتذر منك يا والدي فالفرصه لم تأتي الامره واحده ولا استطيع رفض هذا العمل فقررت السفر غذا بأذن الله.
كانا والديه جدا حزينين والدته تخبر زوجها باننا لا نستطيع رفض طلبه لاننا خائفون ان يتركنا ويرحل دون ان يرجع ألينا لنتوكل على الله وليحفظه لنا.
وفي اليوم التالي جهز جعفر امتعته واستعد للرحيل .الوالد:وبما انت سترحل سأوصيك بوصايا أرجو ان لا تنساها ,أوصيك بالصلاة أياك ان تتركها او تشغل عنها فهي عمود الدين والصراط المستقيم ومعراجك الى السماء.
جعفر:يا ابت ومنذ متى وانا تارك صلاتي سهوة عنها
الوالد:يابني الشيطان ما زال حيا لم يمت وهو يغتنم فرصة ضعف الانسان ,أوصيك يا بني حيائك من الله تذّكر واعلم ان الله موجود في كل مكان فلا يشغله شاغل ولا يخفي عليه خافيه ,وعليك بالزاد وخير الزاد التقوى فمن دونه يمت ابن ادم فزادك في هذه الدنيا نجاتك في الاخره.
فعزم جعفر للرحيل قال والده :اظنك نسيت شيئاً فقال جعفر :لا اظن لقد جمعت أمتعتي كلها .فجاء والده بقطعة قماش ملفوفه فقال خذها يابني فهذا سر سفرك ونجاتك
جعفر مستغرباً:ما هذا الشيء؟!
الوالد:لا تقلق خذها وعند يحين وقتها افتحها .فودعهما ورحل وعيناه والديه مغرقتان بالدموع والحزن وهما يرددان ليحفظه الرب الكريم .
الرحله طويله امام جعفر وعليه ان لا ينسى وصايا والده فسار بعيداً حتى وصل الى مكان ليستريح فيه وبعد فتره من الراحه جاء أليه رجلان متعبان يطلبان منه الماء تعرفا لبعضهم ودار حديث بينهم فقالا له نحن متوجهان الى قريه قريبه من هنا فدعنا نذهب معك الى ان نصل الى قريتنا فساروا في الطريق معاً وهم يمرحان ويضحكان وكان جعفر مستغرب لهما ومن تصرفاتهما
فأنشغلا بالمرح واللهو. تذكر جعفر شيئاً فقال فيا ترى هل حان وقت الصلاة ,ضحكا وقالا اين كنت؟!لقد مرت ساعات على مرور وقت الصلاة .
جعفر متعصبا يالهي ماذا فعلت لماذا لم تقولا لي .فقال احدهما :هون على نفسك ايها الشاب لماذا انت منزعج الى هذا الحد ؟!
جعفر:تريدانني لا انزعج وانا نسيت صلاتي ولما تضحكان ما اقبحكما من رجلين
فقالا:خذ حذرك منا فأنت وحدك ونحن رجلان بأستطاعتنا ضربك دون ان يرانا احد ,ولما انت تلومنا فنحن لم نصلي ولا يهمنا وقت الصلاة لمُ نفسك فأنت المخطئ.
صلى جعفر ولكن لوقت متأخر وهو حزين ويعلم ان كلامهما صحيح فهم لا يصليان فلماذا ألومهما المقصروالمخطئ انا وليس هم
جن الليل واخلد الى النوم وعند استيقاظه من النوم فلم يرى الرجلان ولم يجد طعامه فأحتار في أمره ,واكمل رحلته فدب الجوع والعطش في جوفه وهو منهك فوصل الى بستاناً ودخل فيه فوجد اشجار الفاكهه أغتنم الفرصه بعدم وجود أحد فأخذ بعض الفاكهه ليأكلها فقال سأكلها قبل ان يراني أحد وفجأ تذكر كلام والده عندما يقول "حيائك من الله" فقال خشيت ان لا يراني أحد وخالقي ومصوري هو يراني ,يالهي ما أجرئني فبقى يبكي ويستغفر الله.
سمع صوته صاحب البستان وضيفه في بيته وكان جعفر يعتذر منه لانه اراد ان يسرق من بستانه فقبل الرجل اعتذاره وقدم له الطعام وطلب منه ان يبقى عند عدة ايام .اعتذر جعفر من الرجل واخبره بانه يريد الذهاب الى المدينه بأسرع وقت .
فقال الرجل :كن حذراًمن الطريق فالمبغضين من الامام علي كثيرون ويتخفون في كل مكان
ودع الرجل واكمل مسيرته واثناء سيره وجد رجلاً كبير في السن وهو يطلب المساعده تقدم جعفر أليه فقال له : ماذا بك ولماذا انت هنا ؟قال الرجل:لقد تركني اولادي فيا حسرتي بعد ان ربيتهم وتعبت عليهم ففعلوا بي هكذا .
فـأرجوا منك ان تدخلني الى هذا البستان, فمسك جعفر بيد الرجل وساروا بااتجاه البستان فقال الرجل :من اين انت ؟
فأخبره جعفر عن مكان مسكنه فقال الرجل: الحمد لله اذن انت علوياًفكم انا محظوظ.
فدخلا الى البستان وجلس الرجل ونادى قائلاً يا اولادي عندنا ضيف علوياً
قال جعفر:ياسيدي جزاك الله خيراًولكني مضطر لاكمال الطريق .اصر الشيخ على بقاء جعفر معهم ,دخل ولدا الشيخ على جعفر
فتفاجأ مما رأى وصاح انهما السارقان. ياشيخ هل هذان ولداك ؟
فضحك الشيخ ضحكه استهزاء لجعفر وقال له:نعم انهما ولداي فرد جعفر ولكنهما سارقان وانت أخبرتني ان اولادك رموك هل كذبت علي؟ فضحك الشيخ واولاده على جعفر وقالوا: أيها العلوي كيف اكملت طريقك؟فقال جعفر :ان الله مع العبد مادام العبد معه.
أشار الشيخ الى اولاده بالقول:أكرموا ضيفنا العلوي كما اكرمنا من كان قبله
يتبع
لايسعني الوقت لكتابة القصه بأكملها كتبت جزء وان شاء الله ساكمل لكم الجزء الباقي
Comment