بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
قال الامام احمد الحسن اليماني وقائم آل محمد عليهم السلام من على صفحته المباركة على الفسيبوك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله ان تكونوا بخير وعافية
عظم الله اجوركم وتقبل الله اعمالكم
أردت أن أشارككم بنقل هذه الابيات في هذه الايام العظيمة أيام الحسين الخالدة التي عرّت وفضحت الانقلاب على التنصيب الالهي.
سـلامٌ على الحُرِّ في سـاحَتَيك
ومَـقـحَـمِهِ جَـلَّ من مَقحَـمِ
سـلامٌ عليهِ بـحَجـمِ العَذا ب
وحَجـمِ تَـمَزُّقِـهِ الأشْـهَـمِ
سلامٌ عليهِ..وعَـتْـبٌ علـيـه
عَـتْـبَ الشـَّغوفِ بـهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَـيفٍ لُجِمتَ
وعُـمرَكَ يا حُـرُّ لـم تـُلجَمِ ؟!
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
ولو كنـتُ وَحـديَ لـم أُحجـِمِ
ولم أنتظرْهـُم إلى أن تَـد و ر
علـيـكَ دوائـرُهُـم يا دمـي
لَكنـتُ انتَـزَعتُ حدودَ العراق
ولو أنَّ أرسـانـَهُـم في فـَمي
لَغـَيَّرتُ تاريخَ هـذا التـُّراب
فما نـالَ منـهُ بَـنو مـُلـجَمِ !
الابيات للشاعر العراقي : الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد
****************************************
الشاعر الكبير عبد الرزاق له وقفات كبيرة مع العشق الحسيني
قصيدة للامام الحسين عليه السلام للشاعر الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد
قصيدة للشاعر العراقي الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد
في رحاب الحسين
( من مجرة الائمة )
--------------------------------------------------------------------------------
قَدِمتُ .. وَعَفْوَكَ عـن مَقدَمي
حَسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
قدِمتُ لأُحرِمَ في رَحْبَـتَيْـك
سَـلامٌ لـِمَثواكَ من مـَحرَم ِ
فَـمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين
مَـناراً إلى ضوئِـهِ أنـتَمـي
ومُـذْ كنتُ طفلاًوجَدتُ الحسين
مَـلاذاً بأسـوارِهِ أحـتَمـي
وَمُذْ كنتُ طفلاً عرَفتُ الحسـين
رِضاعاً.. وللآن لم أ ُفـطَـمِ !
سـلامٌ عليكَ فأنتَ السَّـلام
وإنْ كنتَ مُخْتَضِـباً بالـدَّمِ
وأنتَ الـدَّلـيلُ إلى الكبـرياء
بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأكرَم ِ
وإنـَّكَ مُعْـتَـصَمُ الـخـائفين
يا مَن مِن الـذَّبح ِ لم يُعصَمِ
لقـد قلـتَ للـنفسِ هذا طريقُكِ
لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسـلَمي
وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً
فَما فيهِ للـرّوحِ مِن مـَخْرَمِ
وَما دارَ حَولَـكَ بَل أنتَ دُرتَ
على الموتِ في زَرَدٍ مُـحـكَمِ
من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ
حتى بَصُرتَ ، وحتى عـَمِـي
فَمَسَّـكَ من دونِ قَصدٍ فَمـات
وأبقاكَ نجمـاً من الأنـْجُـمِ !
ليـومِ القيامةِ يَـبقى السـؤال
هل المـوتُ في شَكلِهِ المُبْهـَمِ
هـوَ القـَدَرُ المـُبْرَمُ اللايـُرَدّ ُ
أم خادمُ القـَدَرِ الـمُـبْـرَمِ ؟ !
سـَلامٌ علـيكَ حَبيـبَ الـنَّبيِّ
وَبُرْعُمَهُ..طِبـْتَ من بـُرعُمِ
حَمَـلتَ أعَـزَّ صفـاتِ النَّـبيِّ
وفـُزْتَ بمـعيارِهِ الأقـوَمِ
دِلالـَةَ أنـَّهُـمـو خَـيَّـروك
كمـا خَيـَّروهُ ، فَلَم تُـثْـلَمِ
بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبيـن
ولم تَتـلَـفَّتْ ، ولم تَنـدَمِ
وما دارت الأرضُ إلا وأنـتَ
لِلألائِهـا كـالأخِ التَّـوأمِ !
سـلامٌ عـلى آلـِكَ الـحـوَّمِ
حـَوالَـْيكَ في ذلك المـَضرَمِ
وَهـُم يَدفعونَ بِعُـري الصدور
عن صـدرِكَ الـطاهرِ الأرحَمِ
ويَحـتـضنونَ بكِبْرِ النـَّبـِّيين
ما غـاصَ فيهم من الأسـهُمِ
سلامٌ عليهـم..على راحَـتَيـن
كَشـَمسَين في فَلَكٍ أقْـتَـمِ
تَـشـعُّ بطـونُهُما بالـضـياء
وتَجري الـدِّمـاءُ من المِعصَمِ !
سـلامٌ على هـالـَةٍ تـَرتَـقي
بلألائـِها مُـرتـَقى مـريَـمِ
طَهـورٍ مُـتَـوَّجـةٍ بالـجلال
مُـخَضَّبـَةٍ بالـدَّمِ الـعَنـدَمِ
تـَهاوَت فَـصاحةُ كلِّ الرجـال
أمامَ تـَفَجـُّعِهـا الـمُـلهَمِ
فَراحَـت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال
بـصوتٍ بأوجاعـِهِ مـُفعَـمِ
ولو كان للأرضِ بعضُ الحيـاء
لـَمادَت بأحـرُفِهـا الـيُتَّمِ !
*
سـلامٌ على الحُرِّ في سـاحَتَيك
ومَـقـحَـمِهِ جَـلَّ من مَقحَـمِ
سـلامٌ عليهِ بـحَجـمِ العَذا ب
وحَجـمِ تَـمَزُّ قِـهِ الأشْـهَـمِ
سلامٌ عليهِ..وعَـتْـبٌ علـيـه
عَـتْـبَ الشـَّغوفِ بـهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَـيفٍ لُجِمتَ
وعُـمرَكَ يا حُـرُّ لـم تـُلجَمِ ؟!
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
ولو كنـتُ وَحـديَ لـم أُحجـِمِ
ولم أنتظرْهـُم إلى أن تَـد و ر
علـيـكَ دوائـرُهُـم يا دمـي
لَكنـتُ انتَـزَعتُ حدودَ العراق
ولو أنَّ أرسـانـَهُـم في فـَمي
لَغـَيَّرتُ تاريخَ هـذا التـُّراب
فما نـالَ منـهُ بَـنو مـُلـجَمِ !
*
سلامٌ على الحرِّ وَعْـياً أضـاء
وزرقـاء من لـيلهـا المُـظلِمِ
أطَـلَّت على ألفِ جيـلٍ يجيء
وغـاصَت إلى الأقـدَمِ الأقـدَمِ
فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّـبوّةِ
وهـو علـى موتـِهِ يـَرتَـمي
فما سـاوَمَت نفسَها في الخَسار
وَلا سـاوَمَتْهـا عـلى المَغـنَمِ
ولكنْ جـثَـتْ وجفونُ الحسـين
تَـرفُّ عـلى ذلـك المَـجـثَمِ
*
ويا سـيّدي يـا أعَـزَّ الرجـال
يا مُشـرَعاً قـَطُّ لـم يُعـجَـمِ
ويا بـنَ الذي سـيفُهُ ما يـَزال
إذا قيـلَ يـا ذا الفَـقارِ احسِـمِ
تُحِـسُّ مروءَ ةَ ملـيونِ سـيفٍ
سَرَتْ بيـن كَـفِّـكَ والمَحْـزَمِ !
وتُوشِـكُ أن..ثمَّ تـُرخي يَدَيـك
وتُـنكرُ زَعـمَكَ مـن مَـزْعَـمِ
فأينَ سـيوفُـكَ من ذي الفَـقـار
وأيـنَـكَ من ذلـكَ الضَّـيغَـمِ ؟ !
*
علـيُّ..عليَّ الهُـُدى والجهـاد
عَـظُـمتَ لـدى اللهِ من مُسـلمِ
وَيا أكـرَمَ النـاسِ بَعـدَ النـَّبيّ
وَجهـاً..وأغـنى امريءٍ مُعـدَمِ !
مَلَكـتَ الحياتَيـن دُنـيا وأ خرى
وليـسَ بـِبَـيـتِـكَ من درهـمِ !
فـِدىً لِـخشوعِـكَ من ناطـقٍ
فِـداءٌ لِـجوعِـكَ من أبـْكَـمِ !
*
قَـدِمتُ ، وعفـوَكَ عن مَقـدَمي
مـَزيجاً من الـدّمِ والـعَـلـقَـمِ
وَبـي غَضَـبٌ جَـلَّ أن أدَّ ريـه
ونـَفسٌ أبَـتْ أن أقـولَ اكـظِمي
كأنـَّكَ أيقَـظـتَ جرحَ العـراق
فَـتَـيَّـارُهُ كـلّـُهُ فـي دَمـي !
ألَسـتَ الذي قـالَ لـلـبـاترات
خُذيني..وللـنَّـفـسِ لا تُهـزَمي؟
وطـافَ بـأولادِهِ والـسـيـوف
علـيهـم سـوارٌ على مِعـصَـمِ
فَضَجَّـتْ بأضْـلُعِـهِ الكبريـاء
وصـاحَ عـلى مـوتِـهِ : أقـدِمِ !
كـذا نحنُ يا سـيّدي يا حُسَـين
شِـدادٌ عـلى الـقـَهرِ لم نُشـكَمِ
كـذا نحنُ يـا آيـةَ الرافدَيـن
سـَواتـِرُنا قـَطّ ُ لم تـُهْـدَمِ
لَئِن ضـَجَّ من حولكَ الظالمون
فإنـّا وُكِـلنـا إلـى الأظـلَمِ
وإن خـانَكَ الصَّحبُ والأصفياء
فقـد خـانـَنا مَن لـهُ نـَنتَمي!
بَـنو عَمـِّنا..أهـلـُنا الأقرَبون
واحِـدُهُم صـارَ كـالأرْقَـمِ !
تـَدورُ عـلينا عـيونُ الـذِّئاب
فـَنَحتـارُ من أيـِّها نـَحتَمي!
لهذا وَقفنـا عـُراةَ الـجـراح
كـباراً علـى لـؤمِـهـا الألأمِ
فَـيا سـيّدي يـا سَـنا كربلاء
يُـلألـيءُ في الـحَلَكِ الأقـتَمِ
تـَشعُّ مـَنائـرُهُ بالـضّيــاء
وتـَزفُـرُ بالـوَجَـعِ الـمُلـهَمِ
ويا عَـطَشاً كلُّ جَدْبِ العصور
سـَيَشـربُ من وِرْدِهِ الـزَّمـزَمِ
سأطبَعُ ثَغـري على مـَوطِئَيك
سـلامٌ لأرضـِكَ من مَـلْـثَمِ !
************************************
نبذة عن حات الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد :
ولد في بغداد عام 1930.
- انتقل مع عائلته وعمره ثلاث سنوات إلى محافظة ميسان .. وفيها قضى طفولته وصباه المبكر متنقلا بين شبكات الأنهار في لواء العمارة وقضاءي علي الغربي والمجر الكبير .
- عاد إلى بغداد طالباً في الصف الثاني المتوسط ، وفيها أكمل دراسته المتوسطة والثانوية والجامعية ، متخرجا في قسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1952 .
- عمل مدرسا ً، ومعاونا ً للعميد في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد .
- في عام 1970 نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام ، فعمل فيها سكرتيرا لتحرير مجلة { الأقلام }، ثم رئيساً لتحريرها.. فمديراً في المركز الفولكلوري ، ثم أصبح مديرا ً لمعهد الدراسات الموسيقية ، فعميدا لمعهد الوثائقيين العرب .
- في عام 1980 منح درجة مستشار خاصة ، وعين مديراً عاما ً للمكتبة الوطنية ، ثم مديراً عاماً لثقافة الأطفال ، فمستشاراً ثقافيا ً لوزارة الثقافة والإعلام .
- كان خلال السنوات 1970 ـ 1990 ، بالإضافة إلى وظيفته :
- عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني للسلم والتضامن في العراق .
- وهو من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء في العراق .
- نشر أولى قصائده عام 1945 ، وأول مجموعة شعرية له عام 1950
- صدرت له اثنتان وأربعون مجموعة شعرية ، منها عشر مجموعات شعرية للأطفال هي أعز شعره عليه .. ومسرحيتان شعريتان .
- كتبت عنه الموسوعات العالمية التالية :
- موسوعة{Men and Women of Distinction } كامبردج ـ لندن / 1979 .
- موسوعة { Dictionary of International Biography } لندن / 1979 .
- موسوعة { MEN OF ACHIEVEMENT }كامبردج ـ لندن / 1980 .
- موسوعة { WHO IS WHO } كامبردج ـ لندن / 1981
- ترجم الكثير من شعره إلى مختلف اللغات :
ا ـ فقد نشرت له في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة
{ قصائد مختارة } .. قامت بترجمتها في جامعة كولومبيا في
نيويورك كل من الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي ، والدكتورة
لينا الجيوسي ، والشاعرة الأمريكية ديانا هوفاسيان .
ب ـ ترجمت له أربعة آلاف بيت من الشعر إلى اليوغوسلافية عام 1989
ج ـ ترجم البروفيسور جاك برك مجموعة من قصائده ، والقسمين الأول والثاني من ملحمته { الصوت } إلى اللغة الفرنسية .
د ـ نشرت له مجموعة قصائد مختارة في هلسنكي بعد ترجمتها إلى الفنلندية .
هـ صدرت له عن دار المأمون للترجمة والنشر في بغداد مجموعة {قصائد مختارة} قام بترجمتها إلى الإنكليزية الأستاذ محمد درويش واختارها ، وكتب مقدمتها الدكتور الشاعر علي جعفر العلاق .
وـ هذا إلى الكثير من الترجمات الأخرى إلى الروسية والرومانية والألمانية .
- كتب عنه وعن شعره عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه .
- بقي مستشاراً ثقافياً لوزارة الثقافة والإعلام العراقية حتى الإحتلال
- متزوج ، وله إبنة وثلاثة أولاد .
ي- طبعت له بعد الإحتلال الأعمال التالية :
- { أنسكلوبيديا الحب } مجموعة شعرية / إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2003 .
- { قمر في شواطي العمارة } مجموعة شعرية /إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2005 .
- { في مواسم التعب } مجموعة شعرية / إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2006 .
- { 120 قصيدة حب } مجموعة شعرية / وزارة الثقافة ش / دمشق عام 2007 .
- ملحمة { الصوت } الطبعة الثانية / دمشق / عام 2008 .
- { الحر الرياحي } مسرحية شعرية / الطبعة الرابعة / دمشق عام 2008 .
- { ديوان القصائد } الطبعة الثانية / دمشق / عام 2008
- { زبيبة والملك } عمل شعري بين الرواية والمسرح / دمشق عام 2009
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
قال الامام احمد الحسن اليماني وقائم آل محمد عليهم السلام من على صفحته المباركة على الفسيبوك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله ان تكونوا بخير وعافية
عظم الله اجوركم وتقبل الله اعمالكم
أردت أن أشارككم بنقل هذه الابيات في هذه الايام العظيمة أيام الحسين الخالدة التي عرّت وفضحت الانقلاب على التنصيب الالهي.
سـلامٌ على الحُرِّ في سـاحَتَيك
ومَـقـحَـمِهِ جَـلَّ من مَقحَـمِ
سـلامٌ عليهِ بـحَجـمِ العَذا ب
وحَجـمِ تَـمَزُّقِـهِ الأشْـهَـمِ
سلامٌ عليهِ..وعَـتْـبٌ علـيـه
عَـتْـبَ الشـَّغوفِ بـهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَـيفٍ لُجِمتَ
وعُـمرَكَ يا حُـرُّ لـم تـُلجَمِ ؟!
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
ولو كنـتُ وَحـديَ لـم أُحجـِمِ
ولم أنتظرْهـُم إلى أن تَـد و ر
علـيـكَ دوائـرُهُـم يا دمـي
لَكنـتُ انتَـزَعتُ حدودَ العراق
ولو أنَّ أرسـانـَهُـم في فـَمي
لَغـَيَّرتُ تاريخَ هـذا التـُّراب
فما نـالَ منـهُ بَـنو مـُلـجَمِ !
الابيات للشاعر العراقي : الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد
****************************************
الشاعر الكبير عبد الرزاق له وقفات كبيرة مع العشق الحسيني
قصيدة للامام الحسين عليه السلام للشاعر الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد
قصيدة للشاعر العراقي الاستاذ عبد الرزاق عبد الواحد
في رحاب الحسين
( من مجرة الائمة )
--------------------------------------------------------------------------------
قَدِمتُ .. وَعَفْوَكَ عـن مَقدَمي
حَسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
قدِمتُ لأُحرِمَ في رَحْبَـتَيْـك
سَـلامٌ لـِمَثواكَ من مـَحرَم ِ
فَـمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين
مَـناراً إلى ضوئِـهِ أنـتَمـي
ومُـذْ كنتُ طفلاًوجَدتُ الحسين
مَـلاذاً بأسـوارِهِ أحـتَمـي
وَمُذْ كنتُ طفلاً عرَفتُ الحسـين
رِضاعاً.. وللآن لم أ ُفـطَـمِ !
سـلامٌ عليكَ فأنتَ السَّـلام
وإنْ كنتَ مُخْتَضِـباً بالـدَّمِ
وأنتَ الـدَّلـيلُ إلى الكبـرياء
بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأكرَم ِ
وإنـَّكَ مُعْـتَـصَمُ الـخـائفين
يا مَن مِن الـذَّبح ِ لم يُعصَمِ
لقـد قلـتَ للـنفسِ هذا طريقُكِ
لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسـلَمي
وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً
فَما فيهِ للـرّوحِ مِن مـَخْرَمِ
وَما دارَ حَولَـكَ بَل أنتَ دُرتَ
على الموتِ في زَرَدٍ مُـحـكَمِ
من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ
حتى بَصُرتَ ، وحتى عـَمِـي
فَمَسَّـكَ من دونِ قَصدٍ فَمـات
وأبقاكَ نجمـاً من الأنـْجُـمِ !
ليـومِ القيامةِ يَـبقى السـؤال
هل المـوتُ في شَكلِهِ المُبْهـَمِ
هـوَ القـَدَرُ المـُبْرَمُ اللايـُرَدّ ُ
أم خادمُ القـَدَرِ الـمُـبْـرَمِ ؟ !
سـَلامٌ علـيكَ حَبيـبَ الـنَّبيِّ
وَبُرْعُمَهُ..طِبـْتَ من بـُرعُمِ
حَمَـلتَ أعَـزَّ صفـاتِ النَّـبيِّ
وفـُزْتَ بمـعيارِهِ الأقـوَمِ
دِلالـَةَ أنـَّهُـمـو خَـيَّـروك
كمـا خَيـَّروهُ ، فَلَم تُـثْـلَمِ
بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبيـن
ولم تَتـلَـفَّتْ ، ولم تَنـدَمِ
وما دارت الأرضُ إلا وأنـتَ
لِلألائِهـا كـالأخِ التَّـوأمِ !
سـلامٌ عـلى آلـِكَ الـحـوَّمِ
حـَوالَـْيكَ في ذلك المـَضرَمِ
وَهـُم يَدفعونَ بِعُـري الصدور
عن صـدرِكَ الـطاهرِ الأرحَمِ
ويَحـتـضنونَ بكِبْرِ النـَّبـِّيين
ما غـاصَ فيهم من الأسـهُمِ
سلامٌ عليهـم..على راحَـتَيـن
كَشـَمسَين في فَلَكٍ أقْـتَـمِ
تَـشـعُّ بطـونُهُما بالـضـياء
وتَجري الـدِّمـاءُ من المِعصَمِ !
سـلامٌ على هـالـَةٍ تـَرتَـقي
بلألائـِها مُـرتـَقى مـريَـمِ
طَهـورٍ مُـتَـوَّجـةٍ بالـجلال
مُـخَضَّبـَةٍ بالـدَّمِ الـعَنـدَمِ
تـَهاوَت فَـصاحةُ كلِّ الرجـال
أمامَ تـَفَجـُّعِهـا الـمُـلهَمِ
فَراحَـت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال
بـصوتٍ بأوجاعـِهِ مـُفعَـمِ
ولو كان للأرضِ بعضُ الحيـاء
لـَمادَت بأحـرُفِهـا الـيُتَّمِ !
*
سـلامٌ على الحُرِّ في سـاحَتَيك
ومَـقـحَـمِهِ جَـلَّ من مَقحَـمِ
سـلامٌ عليهِ بـحَجـمِ العَذا ب
وحَجـمِ تَـمَزُّ قِـهِ الأشْـهَـمِ
سلامٌ عليهِ..وعَـتْـبٌ علـيـه
عَـتْـبَ الشـَّغوفِ بـهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَـيفٍ لُجِمتَ
وعُـمرَكَ يا حُـرُّ لـم تـُلجَمِ ؟!
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟
ولو كنـتُ وَحـديَ لـم أُحجـِمِ
ولم أنتظرْهـُم إلى أن تَـد و ر
علـيـكَ دوائـرُهُـم يا دمـي
لَكنـتُ انتَـزَعتُ حدودَ العراق
ولو أنَّ أرسـانـَهُـم في فـَمي
لَغـَيَّرتُ تاريخَ هـذا التـُّراب
فما نـالَ منـهُ بَـنو مـُلـجَمِ !
*
سلامٌ على الحرِّ وَعْـياً أضـاء
وزرقـاء من لـيلهـا المُـظلِمِ
أطَـلَّت على ألفِ جيـلٍ يجيء
وغـاصَت إلى الأقـدَمِ الأقـدَمِ
فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّـبوّةِ
وهـو علـى موتـِهِ يـَرتَـمي
فما سـاوَمَت نفسَها في الخَسار
وَلا سـاوَمَتْهـا عـلى المَغـنَمِ
ولكنْ جـثَـتْ وجفونُ الحسـين
تَـرفُّ عـلى ذلـك المَـجـثَمِ
*
ويا سـيّدي يـا أعَـزَّ الرجـال
يا مُشـرَعاً قـَطُّ لـم يُعـجَـمِ
ويا بـنَ الذي سـيفُهُ ما يـَزال
إذا قيـلَ يـا ذا الفَـقارِ احسِـمِ
تُحِـسُّ مروءَ ةَ ملـيونِ سـيفٍ
سَرَتْ بيـن كَـفِّـكَ والمَحْـزَمِ !
وتُوشِـكُ أن..ثمَّ تـُرخي يَدَيـك
وتُـنكرُ زَعـمَكَ مـن مَـزْعَـمِ
فأينَ سـيوفُـكَ من ذي الفَـقـار
وأيـنَـكَ من ذلـكَ الضَّـيغَـمِ ؟ !
*
علـيُّ..عليَّ الهُـُدى والجهـاد
عَـظُـمتَ لـدى اللهِ من مُسـلمِ
وَيا أكـرَمَ النـاسِ بَعـدَ النـَّبيّ
وَجهـاً..وأغـنى امريءٍ مُعـدَمِ !
مَلَكـتَ الحياتَيـن دُنـيا وأ خرى
وليـسَ بـِبَـيـتِـكَ من درهـمِ !
فـِدىً لِـخشوعِـكَ من ناطـقٍ
فِـداءٌ لِـجوعِـكَ من أبـْكَـمِ !
*
قَـدِمتُ ، وعفـوَكَ عن مَقـدَمي
مـَزيجاً من الـدّمِ والـعَـلـقَـمِ
وَبـي غَضَـبٌ جَـلَّ أن أدَّ ريـه
ونـَفسٌ أبَـتْ أن أقـولَ اكـظِمي
كأنـَّكَ أيقَـظـتَ جرحَ العـراق
فَـتَـيَّـارُهُ كـلّـُهُ فـي دَمـي !
ألَسـتَ الذي قـالَ لـلـبـاترات
خُذيني..وللـنَّـفـسِ لا تُهـزَمي؟
وطـافَ بـأولادِهِ والـسـيـوف
علـيهـم سـوارٌ على مِعـصَـمِ
فَضَجَّـتْ بأضْـلُعِـهِ الكبريـاء
وصـاحَ عـلى مـوتِـهِ : أقـدِمِ !
كـذا نحنُ يا سـيّدي يا حُسَـين
شِـدادٌ عـلى الـقـَهرِ لم نُشـكَمِ
كـذا نحنُ يـا آيـةَ الرافدَيـن
سـَواتـِرُنا قـَطّ ُ لم تـُهْـدَمِ
لَئِن ضـَجَّ من حولكَ الظالمون
فإنـّا وُكِـلنـا إلـى الأظـلَمِ
وإن خـانَكَ الصَّحبُ والأصفياء
فقـد خـانـَنا مَن لـهُ نـَنتَمي!
بَـنو عَمـِّنا..أهـلـُنا الأقرَبون
واحِـدُهُم صـارَ كـالأرْقَـمِ !
تـَدورُ عـلينا عـيونُ الـذِّئاب
فـَنَحتـارُ من أيـِّها نـَحتَمي!
لهذا وَقفنـا عـُراةَ الـجـراح
كـباراً علـى لـؤمِـهـا الألأمِ
فَـيا سـيّدي يـا سَـنا كربلاء
يُـلألـيءُ في الـحَلَكِ الأقـتَمِ
تـَشعُّ مـَنائـرُهُ بالـضّيــاء
وتـَزفُـرُ بالـوَجَـعِ الـمُلـهَمِ
ويا عَـطَشاً كلُّ جَدْبِ العصور
سـَيَشـربُ من وِرْدِهِ الـزَّمـزَمِ
سأطبَعُ ثَغـري على مـَوطِئَيك
سـلامٌ لأرضـِكَ من مَـلْـثَمِ !
************************************
نبذة عن حات الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد :
ولد في بغداد عام 1930.
- انتقل مع عائلته وعمره ثلاث سنوات إلى محافظة ميسان .. وفيها قضى طفولته وصباه المبكر متنقلا بين شبكات الأنهار في لواء العمارة وقضاءي علي الغربي والمجر الكبير .
- عاد إلى بغداد طالباً في الصف الثاني المتوسط ، وفيها أكمل دراسته المتوسطة والثانوية والجامعية ، متخرجا في قسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1952 .
- عمل مدرسا ً، ومعاونا ً للعميد في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد .
- في عام 1970 نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام ، فعمل فيها سكرتيرا لتحرير مجلة { الأقلام }، ثم رئيساً لتحريرها.. فمديراً في المركز الفولكلوري ، ثم أصبح مديرا ً لمعهد الدراسات الموسيقية ، فعميدا لمعهد الوثائقيين العرب .
- في عام 1980 منح درجة مستشار خاصة ، وعين مديراً عاما ً للمكتبة الوطنية ، ثم مديراً عاماً لثقافة الأطفال ، فمستشاراً ثقافيا ً لوزارة الثقافة والإعلام .
- كان خلال السنوات 1970 ـ 1990 ، بالإضافة إلى وظيفته :
- عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني للسلم والتضامن في العراق .
- وهو من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء في العراق .
- نشر أولى قصائده عام 1945 ، وأول مجموعة شعرية له عام 1950
- صدرت له اثنتان وأربعون مجموعة شعرية ، منها عشر مجموعات شعرية للأطفال هي أعز شعره عليه .. ومسرحيتان شعريتان .
- كتبت عنه الموسوعات العالمية التالية :
- موسوعة{Men and Women of Distinction } كامبردج ـ لندن / 1979 .
- موسوعة { Dictionary of International Biography } لندن / 1979 .
- موسوعة { MEN OF ACHIEVEMENT }كامبردج ـ لندن / 1980 .
- موسوعة { WHO IS WHO } كامبردج ـ لندن / 1981
- ترجم الكثير من شعره إلى مختلف اللغات :
ا ـ فقد نشرت له في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة
{ قصائد مختارة } .. قامت بترجمتها في جامعة كولومبيا في
نيويورك كل من الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي ، والدكتورة
لينا الجيوسي ، والشاعرة الأمريكية ديانا هوفاسيان .
ب ـ ترجمت له أربعة آلاف بيت من الشعر إلى اليوغوسلافية عام 1989
ج ـ ترجم البروفيسور جاك برك مجموعة من قصائده ، والقسمين الأول والثاني من ملحمته { الصوت } إلى اللغة الفرنسية .
د ـ نشرت له مجموعة قصائد مختارة في هلسنكي بعد ترجمتها إلى الفنلندية .
هـ صدرت له عن دار المأمون للترجمة والنشر في بغداد مجموعة {قصائد مختارة} قام بترجمتها إلى الإنكليزية الأستاذ محمد درويش واختارها ، وكتب مقدمتها الدكتور الشاعر علي جعفر العلاق .
وـ هذا إلى الكثير من الترجمات الأخرى إلى الروسية والرومانية والألمانية .
- كتب عنه وعن شعره عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه .
- بقي مستشاراً ثقافياً لوزارة الثقافة والإعلام العراقية حتى الإحتلال
- متزوج ، وله إبنة وثلاثة أولاد .
ي- طبعت له بعد الإحتلال الأعمال التالية :
- { أنسكلوبيديا الحب } مجموعة شعرية / إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2003 .
- { قمر في شواطي العمارة } مجموعة شعرية /إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2005 .
- { في مواسم التعب } مجموعة شعرية / إتحاد الكتاب العرب دمشق / عام 2006 .
- { 120 قصيدة حب } مجموعة شعرية / وزارة الثقافة ش / دمشق عام 2007 .
- ملحمة { الصوت } الطبعة الثانية / دمشق / عام 2008 .
- { الحر الرياحي } مسرحية شعرية / الطبعة الرابعة / دمشق عام 2008 .
- { ديوان القصائد } الطبعة الثانية / دمشق / عام 2008
- { زبيبة والملك } عمل شعري بين الرواية والمسرح / دمشق عام 2009
Comment