عبد الله رجلا مؤمنا رزقه الله بثلاث أولاد وهم يعيشان تحت سقف واحد وفي احد الأيام جمع اولاده ليتحدث عن امرا قد اخفاه عنهم فجلس اولاده بقربه وهو يكلمهم عن بر الوالدين وساق الحديث الى ان وصل الى ذلك الامر المخفي
فقال لهم منذ سنوات وانا لم اتكلم به وأنتظرتكم كي تكبروا لتفهموا لعلكم تتوصلوا أليه أزداد توتر الاولاد وانتظروا والدهم ان يبيح بالسر
فقال والدهم:قبل سنوات طويله جمعنا والدنا ليتكلم بمثل هذا الامر ان والدي قد اعطاني بستانا كبيرا وفيها اشجارا مثمره ما الذ ما تشتهيها النفس وفي وسط البستان قصرا كبيرا مزخرفا بأحلى الزخارف وهذا رزقنا من الله
ضحك الابن الاكبر وقال:يا ابت من اين لك بهذه القصه المشوقه؟!
والابن الاوسط قال :منذ سنوات تملك ذلك القصر وانت تسكننا في بيتا قديما!!
اما الابن الاصغر قال :يا اخوتي دعوا والدنا يكمل ما بدأ به
فقال والدهم :ان هذا القصر ملكته بأختبارا صعب فالقصر يملكه شخص من بينكم فمن يجد نفسه يستحقه ؟
تقدم الابن الاكبر وقال :ان الامر لا يحتاج الى تفكير فمن الواضح والمتوارث ان الابن الاكبر هو الذي يستحقه لانه يحل محل الوالد
اما الابن الاوسط قال :عند مرض والدتي ذهبت بها بكل البلدان من اجل معالجتها فتركت دراستي من اجلها فأظن ان القصر انا استحقه جزاءا لما فعلته
اما الابن الاصغر قال :ان كل اخوتي بحوزتهم ما يستحقونه فاما انا لم افعل شيء كي استحقه
فقال الوالد :ان ما فعلتموا هو واجبكم وليس فضلا تفضلتموا علينا سأترك الامر لكم وامنحكم يومين كي تقرروا وتفكروا من بينكم الذي يستحقه
فدار الكلام بينهم وكل واحد منهم يقنع الاخر بأنه احق بامتلاكه ووالدهم يراقب تصرفاتهم بدون ان يشعروا به فازداد التوتر والتفكير المستمر حتى النتهاء المده فجاء اليهم والدهم فاخبرهم هل توصلتم الى حلا يقنعني ؟
فقال الابن الاكبر :لا اجد دليلا لاستحقاقي ولكن ان كل ما املكه هو قول (انا استحقه)
والابن الاوسط قال:وانا ايضا (فانا استحقه اكثر من اخوتي )
اما الابن الاصغر قال:فكرت خلال اليومين فتوصلت الى امرا لم يتوصل له اخوتي ليس انا الذي اقرر هذا الامر . اندهش والده وقال اذن من الذي يقرر؟!
قال الابن:انت وليس نحن فالقصر ملكك وليس ملكنا فاخوتي وجدوا ابسط وسيله لا قناعك هي (أنا)ولكن الامر ليس كذلك اذا اردت الاختيار ما بين (أنا ...هو)فيكون اختياري هو وليس انا فالقصر ملك الله وليس ملكنا
قال تعالى((تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ))الملك1
ابتسم والدهم وهو مسرور على ما سمعه من ابنه فكلامه عين الصواب فقال :لقد اجتزت الاختبار يا بني ان اخوتك فكروا بعقولهم وبما شاءت اهوائهم واما انت فلقد فكرت بعقلك وحكمت بقلبك مثل ما فعلت انا عند جلوسنا مع والدنا فخذ هذا البستان والقصر فانت تستحقه . وفعلا أخذ الابن الاصغر ذلك القصر وقام ببيعه ومن ثم وزع قيمته على اخوته كي لا يحزنوا ويتضايقوا.
فالملك لله وهذا الاختيار (هو)اما الناس فأختيارهم (انا)فهل كل الناس يعرفوا اختبارهم وهل يمكنهم أجتيازه؟
اتمنى ان نالت هذه القصه اعجابكم
خادمكم حزن احمد
1محرم الحرام 1435
فقال لهم منذ سنوات وانا لم اتكلم به وأنتظرتكم كي تكبروا لتفهموا لعلكم تتوصلوا أليه أزداد توتر الاولاد وانتظروا والدهم ان يبيح بالسر
فقال والدهم:قبل سنوات طويله جمعنا والدنا ليتكلم بمثل هذا الامر ان والدي قد اعطاني بستانا كبيرا وفيها اشجارا مثمره ما الذ ما تشتهيها النفس وفي وسط البستان قصرا كبيرا مزخرفا بأحلى الزخارف وهذا رزقنا من الله
ضحك الابن الاكبر وقال:يا ابت من اين لك بهذه القصه المشوقه؟!
والابن الاوسط قال :منذ سنوات تملك ذلك القصر وانت تسكننا في بيتا قديما!!
اما الابن الاصغر قال :يا اخوتي دعوا والدنا يكمل ما بدأ به
فقال والدهم :ان هذا القصر ملكته بأختبارا صعب فالقصر يملكه شخص من بينكم فمن يجد نفسه يستحقه ؟
تقدم الابن الاكبر وقال :ان الامر لا يحتاج الى تفكير فمن الواضح والمتوارث ان الابن الاكبر هو الذي يستحقه لانه يحل محل الوالد
اما الابن الاوسط قال :عند مرض والدتي ذهبت بها بكل البلدان من اجل معالجتها فتركت دراستي من اجلها فأظن ان القصر انا استحقه جزاءا لما فعلته
اما الابن الاصغر قال :ان كل اخوتي بحوزتهم ما يستحقونه فاما انا لم افعل شيء كي استحقه
فقال الوالد :ان ما فعلتموا هو واجبكم وليس فضلا تفضلتموا علينا سأترك الامر لكم وامنحكم يومين كي تقرروا وتفكروا من بينكم الذي يستحقه
فدار الكلام بينهم وكل واحد منهم يقنع الاخر بأنه احق بامتلاكه ووالدهم يراقب تصرفاتهم بدون ان يشعروا به فازداد التوتر والتفكير المستمر حتى النتهاء المده فجاء اليهم والدهم فاخبرهم هل توصلتم الى حلا يقنعني ؟
فقال الابن الاكبر :لا اجد دليلا لاستحقاقي ولكن ان كل ما املكه هو قول (انا استحقه)
والابن الاوسط قال:وانا ايضا (فانا استحقه اكثر من اخوتي )
اما الابن الاصغر قال:فكرت خلال اليومين فتوصلت الى امرا لم يتوصل له اخوتي ليس انا الذي اقرر هذا الامر . اندهش والده وقال اذن من الذي يقرر؟!
قال الابن:انت وليس نحن فالقصر ملكك وليس ملكنا فاخوتي وجدوا ابسط وسيله لا قناعك هي (أنا)ولكن الامر ليس كذلك اذا اردت الاختيار ما بين (أنا ...هو)فيكون اختياري هو وليس انا فالقصر ملك الله وليس ملكنا
قال تعالى((تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ))الملك1
ابتسم والدهم وهو مسرور على ما سمعه من ابنه فكلامه عين الصواب فقال :لقد اجتزت الاختبار يا بني ان اخوتك فكروا بعقولهم وبما شاءت اهوائهم واما انت فلقد فكرت بعقلك وحكمت بقلبك مثل ما فعلت انا عند جلوسنا مع والدنا فخذ هذا البستان والقصر فانت تستحقه . وفعلا أخذ الابن الاصغر ذلك القصر وقام ببيعه ومن ثم وزع قيمته على اخوته كي لا يحزنوا ويتضايقوا.
فالملك لله وهذا الاختيار (هو)اما الناس فأختيارهم (انا)فهل كل الناس يعرفوا اختبارهم وهل يمكنهم أجتيازه؟
اتمنى ان نالت هذه القصه اعجابكم
خادمكم حزن احمد
1محرم الحرام 1435
Comment