بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً
يا أيّها المسمار ُ غصت َ بأدمعي
هــلاّ أجبـــت َ سؤاليَ المتـفـجّــع ِ
أنا محسنٌ ناشدتُ أمركَ في شجى ً
كيف استطعت َ بجرأة ٍ وتوجـّـع ِ
كيفَ استطعت َ بأن تحزَّ بصدرِها
صدرِ البتولة ِ دون أذن ٍ مشرَع ِ
هلْ مرَّ حدُّكـ َ بين آلام ِ الهدى
أوَ لامسَ الوجعَ المقيم َ بأضلع ِ
.............................
عجباً يجيء ُ لها النبيُّ محمد ٌ
مستأذنـًا ويزورها بتلهـّـف ِ
والوحيُ جبريل ُ الأمين ُ يؤمُّـها
بالإذن ِ والأملاك ُ حين َ تزلـّـف ِ
إيه ٍ أيا مسمار ُ كيف تزورها
بالغوص ِ في أحشائها لم تكتف ِ
أسرفت َ في إيذائها وبنزفها
وجرحت َ قرآن الرسول بموقف ِ
...........................
هلا َّ أجبت َ النزف َ يا مسمارُها
أوَ ما انكسرت َ وأنت َ تجرحُ صدرها
أوَ ما بكيت َ وأنت توخز ُ قلبها
وهي التي ربُّ السما أوحى لها
أوَ ما سمعت َ نداءَ محسن ُ حينها
ونداءها الباكي على آلامها
هل رقَّ قلبكَ والدماءُ تقاطرت ْ
حين ارتميت ُ بأرضها أشكو لها
……………………….
أنا محسن ٌ يا أيها المسمار ُ يا
ألم َ البتول ِ ويا شجون َ مصابي
تـُصغي إلى عتبي وكل ِّ مجامري
أمْ في دمي رجـَّـعت َ كلَّ عتابي
أشكوك َ ربي ها إليك َ شكايتي
فحكايتي ممزوجة ٌ بعذابي
وأنا الذي أُسقطت ُ من ظلم ِ العدى
فـ أفصح ْ أيا مسمارُ سرَّ جوابي
والحمــــد لله وحــــده
Comment