عـلى شـفةٍ من التوهـانِ أقـدامي
تــغيــر وجــهــتي سـعيا لإيـهامي
وعـمري لـم يـَعُـدْ مـتـمسّكاً بغــدٍ
وخـطوي مُـذ بــدا كـرِهـتَهُ أيّـامي
فها هِيَ فرْشَتي من غير مؤنسةٍ
وأوراقـي تــريد فــراقَ أقـــلامي
فـلا مُـتفاعِلاً حـرفي و سير دمي
ولا مُـــتـفائِـلاً حــــتى بــأحــلامي
فمن ترك الديارَ وعـافَ صـحبتها
لَــيهوى الموتَ طِــباً دون إرغـامِ
لأنـــي قـد تــركـتك بــين مــطحنةٍ
أيــا بـغـدادُ عــامــاً إثـــر أعـــوامِ
وأنــي قلتُ حينَ الســيل جـرّفـها
لـــــــها ربٌ وإنــي ربُ أنــعـامي
عـلى شــفةٍ من التـوهانِ أقدامي
تــغـير وجــهــتي ســعيا لإيـهامي
يُـصفّـقُ لي حـبـيبي حـين أُطربُهُ
ويُــصدر بـعدها حُـكماً بـإعـدامي
حـبـيبي لـيس كالباقين كان معي
يـكـشّر وجـهَهُ إنْ شـاءَ إكـرامي
ويــفـتحُ عــينَهُ ويــشـدُّ حـاجـبَـهُ
إذا مــاشـاءَ بـالـترحيب إعـلامي
حـبيبي لـيس مـثل النـاس طابعهُ
ولـــــوهـجّـنـتَ أقـــواماً بأقـــوامِ
حبيبي مثل نصل السيف رغبتُهُ
ورغـم عـذابِـهِ أعلنتُ إسـلامـي
عراقٌ إسمهُ وهو اسم مشكلتي
وكـل مُـخضّبٍ من مِخلبٍ دامـي
عـلى شـفةٍ من التوهـان أقـدامي
أريـــدُ شـفاءَهـا وتــريدُ إيـــلامي
Comment