اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
ذكرى مرور 115 عاما على اكتشاف الأشعة السينية
ذكرى مرور 115 عاما على اكتشاف الأشعة السينية
هذا اليوم هو الذكرى 115 لاكتشاف الأشعة السينية. ففي عام 1895 قام العالم الألماني ويلهلم كونراد رونتجن بإنجاز أهم الاكتشافات في تاريخ العلم و التكنولوجيا، ليحصل بناءا عليها على جائزة نوبل للفيزياء.
في سن الخمسين، اكتشف ويلهلم كونراد رونتجن الأشعة السينية (و هو إشعاع كهرومغناطيسي) بطريق الصدفة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1895، حين كان يعمل في وقت متأخر من مختبره مجريا اختبارات على أنابيب مفرغة، ليتضح في وقت لاحق أنه اكتشاف هام أثار الكثير من الاهتمام.
أعطي لهذا الشكل الجديد من الإشعاع الاسم "إكس" X-Ray، نظرا لكونه نوع غير معروف من الإشعاع، رغم اقتراح العديدين بتسميته "أشعة رونتجن"، وفقا للعالم الألماني، إلا أن تواضع رونتجن دفعه لرفض ذلك. حيث كان العالم الألماني قد أمر حرق جميع ملاحظاته الخبرية بعد وفاته، لذا لا يعرف الكثير عن اكتشافه.
و هذا الاكتشاف الذي يعتبر من أهم الاكتشافات في تاريخ العلم و التكنولوجيا، منح رونتجن أول جائزة نوبل في الفيزياء بعد 16 عاما. حيث كانت الصورة الأولى التي أجراها بعد مرور أسبوع من اكتشافه الأشعة السينية ليد زوجته (بيرتا)، و التي كشفت ليس فقط عن عظام اليد بل عن خاتم الزواج أيضا.
لم يكن حتى عام 1896 عندما تم استخدام الأشعة السينية في المجال الطبي، و ذلك في الولايات المتحدة.
ما قام به رونتجن هو إخلاء إحدى الأنابيب من الهواء، و ملأها بالغاز، ثم مرر تيارا كهربائيا عاليا من خلال، حينها لاحظ وجود توهج. بعد ذلك غطى الأنبوب بورقة سميكة، لكنه رأى أن الضوء انعكس على الشاشة، مما جعله يدرك وجود "ضوء غير مرئي".
إذ يمكن لهذا الضوء اختراق الأجسام الصلبة منها جسم الإنسان. قد أوضح رونتجن: "الأشعة السينية تعمل كالجزيئات أكثر منها كموجات، و هذه تمر عبر الجسم، و باستخدام فيلم خاص يتم تسجيل الصورة. فالطبقات الكثيفة مثل العظام و الأسنان تبدوا في الصورة بيضاء، بينما الطبقات التي تحتوي على الهواء مثل العضلات و الدهون تظهر رمادية اللون.
Comment