القسم التاسع و العشرون
في فوائد و مضار اللحوم و الأسماك
سيد الطعام في الدنيا و الآخرة _اللحم
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشّاء ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن سيد الادام في الدنيا والآخرة ، قال : اللحم ، أما تسمع قول الله عز وجل : ( ولحم طير مما يشتهون )
عن علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة.
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سيد الطعام اللحم
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : اللحم ينبت اللحم .
و عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: «أكل اللّحم يزيد في السّمع والبصر والقوّة»
عن الامام الرضا عليه السلام ..وذكر عنده اللحم والشحم ، فقال : ليس منهما مضغة (بضعة) تقع في المعدة إلا أنبتت مكانها شفاء ، واخرجت من مكانها داء .
و في عيون اخبار الرضا(ع ) عن الامام الرضا عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : سيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء وأنا سيد ولد آدم ولا فخر ، سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم .
روى عن زرارة قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) أربعة عشر يوماً بلحم في شعبان
الباب الأول
السمك
مسألة: هناك آداب لأكل السمك.
قال الإمام الكاظم عليه السّلام: عليكم بالسمك؛ فإنّه إن أكلتَه بغير خبز أجزأك، وإن أكلته بخبز أمرأك.
و عنهم عليهم السلام: لا تأكل السمك مع منتجات الالبان فانها تسبب البرص وظهور الحبوب البيضاء
عن الرضا عليه السلام قال: و من خشي الشقيقة والشوصة فلا تؤخر اكل السمك الطري صيفا كان او شتاء
و عن ابي عبدالله (عليه السلام) : إذا أكلت السمك فاشرب عليه الماء.
و عن الرضا (عليه السلام): وأحذر أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد فإنهما متى ما اجتمعا في جوف الإنسان ولد عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس.
وقال الرضا عليه السلام: الاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك يورث الفالج.
عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه كان إذا أكل السّمك قال: «اللّهمّ بارك لنا فيه وأبدلنا به خيراً منه»[86].
وقال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «وأكل التّمر بعده يذهب أذاه»[87].
مسألة: أكل السّمك الطّريّ على أثر الحجامة فيؤكل كباباً.
وعن الحميريّ قال: كتبت إلى أبي محمّد (عليه السلام) أشكو إليه أنّ بي دماً وصفراء فإذا احتجمت هاجت الصّفراء، وإذا أخّرت الحجامة أضرّ بي الدّم، فما ترى في ذلك، فكتب إليّ: «احتجم وكل أثر الحجامة سمكاً طريّاً بماء وملح» فاستعملت ذلك فكنت في عافية وصار ذلك غذائي[88].
إدمان أكل السمك
مسألة: يكره إدمان أكل السّمك والإكثار منه.
عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إدمان أكل السّمك الطّريّ يذيب اللحم»[89].
وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «والسّمك الطّريّ يذيب الجسد»[90].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «السّمك يذيب شحمة العين»[91].
وعنه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: «إنّ هذا السّمك لرديء لغشاوة العين»[92].
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «أقلّوا من أكل السّمك فإنّ لحمه يذبل الجسد ويكثر البلغم ويغلّظ النّفس»[93].
الباب الثاني
البقر
قال الامام الكاظم عليه السّلام: مرق لحم البقر مع السُّوَيق الجافّ يذهب بالبرَص.
وقال الامام الكاظم عليه السّلام: مَن أكل مرقاً بلحم بقر أذهب الله عنه البرص والجذام.
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ألبان البقر دواء ، وسمونها شفاء ، ولحومها داء
الباب الثالث
لحم الضأن
مسألة: يستحب اختيار لحم الضّأن على لحم الماعز وغيره.
فقد روي عنهم (عليهم السلام): «كل اللّحم النّضيج من الضّأن الفتيّ أسمنه لا القديد ولا الجزور ولا البقر»[26].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال: رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه عزّ وجلّ اختار من كلّ شيءٍ شيئاً ـ إلى أن قال ـ واختار من الأنعام إناثها وأختار من الغنم الضّأن»[27].
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن سعد بن سعد ، قال : قلت لابي الحسن ( عليه السلام ) : إن أهل بيتي لا يأكلون لحم الضأن ، فقال : ولم ؟ قلت : إنهم يقولون : إنه يهيج بهم المرة والصداع والاوجاع ، فقال : ياسعد ! قلت : لبيك قال : لو علم الله شيئا ، أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل .
وعن بعض أصحابنا ، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي ، عن سعد بن سعد ، قال : قلت لابي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إن أهل بيتي يأكلون لحم الماعز ، ولا يأكلون لحم الضأن ، قال : ولم ؟ قلت : يقولون : إنه يهيج المرار ، قال : لو علم الله خيرا من الضأن لفدى به إسحاق.
وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، أظنه محمد بن إسماعيل ، قال : ذكر اللحمان عند الرضا ( عليه السلام ) فقلت : ما لحم بأطيب من لحم الماعز ، فنظر إلي أبوالحسن ( عليه السلام ) ، فقال : لو خلق الله مضغة أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل .
الباب الرابع
لحم العنـز
وفي الحديث: أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل كان نصراني كان أسلم ومعه خنزير قد شواه وأدرجه بريحان، فقال له: «ويحك ما حملك على هذا» قال الرجل: مرضت فقرمت إلى اللحم، فقال: «أين أنت من لحم المعز وكان خلفاً منه... »[28].
الباب الخامس
لحم الطيور
مسألة: يستحب اختيار الفراخ وخصوصاً فرخ الحمام الّذي غذّي بقوت النّاس ولا يكره لحم الجزور والبخت والحمام المسرول.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «أطيب اللّحم لحم فراخ نهض أو كاد ينهض»[29].
وعن جابر بن عبد اللّه (رحمه الله) قال: أمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الأغنياء باتّخاذ الغنم والفقراء باتّخاذ الدّجاج»[30].
عن علي بن أسباط ، رفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه ذكر عنده لحم الطير ، فقال : أطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل فتوتها .-اي ما زاد من الطعام -
الباب السادس
لحم القباج والقطا والدّرّاج
مسألة: يستحب أكل لحم الدراج وطيور أخرى مذكورة في الروايات.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: «من سرّه أن يقلّ غيظه فليأكل الدّرّاج»[31].
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): «من سرّه أن يقلّ غيظه فليأكل لحم الدّرّاج»[32].
وعنه (صلى الله عليه وآله): «من اشتكى فؤاده وكثر غمّه فليأكل الدّرّاج»[33].
وعن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: «أطعموا المحموم لحم القبج فإنّه يقوّي السّاقين ويطرد الحمّى طرداً»[34].
وعن عليّ بن مهزيار قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) فأتي بقطاً فقال: «إنّه مبارك، وكان أبي (عليه السلام) يعجبه وكان يقول: أطعموا اليرقان يشوى له»[35].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: «من اشتكى فؤاده وكثر غمّه فليأكل لحم الدّرّاج»[36].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا وجد أحدكم غمّاً أو كرباً لا يدري ما سببه فليأكل لحم الدّرّاج فإنّه يسكّن عنه إن شاء اللّه تعالى»[37].
[12] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص109 فصل ذكر صفوف الأطعمة وعلاجها ح354.
[13] ـ بحار الأنوار: ج63 ص76 ب14.
[14] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص343 ب9 ح20097.
[15] ـ سورة الحجرات: 12.
[16] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة ح357.
[17] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص344 ب9 ح20100.
[18] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص344 ب10 ح20101.
[19] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص109 فصل2 في ذكر صنوف الأطعمة ح354.
[20] ـ بحار الأنوار: ج63 ص75 ب14 ح71.
[21] ـ طب الأئمة: ص139 في اللحم.
[22] ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج2 ص41 ب31 ح129.
[23] ـ بحار الأنوار: ج63 ص73 ب14.
[24] ـ طب النبي: ص23.
[25] ـ بحار الأنوار: ج59 ص294 ب89.
[26] ـ الدعوات: ص159 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح435.
[27] ـ مستدرك الوسائل: ج8 ص277 ب19 ح9437.
[28] ـ الكافي: ج7 ص265 باب النوادر ح29.
[29] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص346 ب14 ح20113.
[30] ـ مكارم الأخلاق: ص160 في لحم الدجاج.
[31] ـ طب الأئمة: ص107 في أكل الدراج.
[32] ـ المحاسن: ج2 ص475 ب65 ح478.
[33] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20119.
[34] ـ مكارم الأخلاق: ص161 في لحم القبج.
[35] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20121.
[36] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20122.
[37] ـ بحار الأنوار: ج63 ص75 ب14.
[86] ـ الكافي: ج6 ص323 باب السمك ح2.
[87] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص357 ب27 ح20157.
[88] ـ بحار الأنوار: ج59 ص147 ب57 ح13.
[89] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص151 فصل4 ذكر العلاج والدواء ح539.
[90] ـ الجعفريات: ص243 كتاب الطب والمأكول.
[91] ـ طب الأئمة: ص84 في السمك.
[92] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب29 ح20163.
[93] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب29 ح20164.
الباب السابع
شبهة
عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه سئل عمّا يرويه النّاس عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إنّ اللّه يبغض أهل البيت اللّحميّين» قال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «ليس كما يظنّون من أكل اللّحم المباح أكله الّذي كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يأكله ويحبّه إنّما ذلك من اللّحم الّذي قال اللّه عزّ وجلّ: ((أ يحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً)) [15] يعني بالغيبة له والوقيعة فيه»[16].
وعن أديم قال: قلت للصّادق (عليه السلام): بلغني أنّ اللّه عزّ وعلا يبغض البيت اللّحم، قال: «ذلك البيت الّذي يؤكل (بالغيبة) فيه لحوم النّاس وقد كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لحميّاً يحبّ اللّحم»[17].
الباب الثامن
لا تترك اللحم
مسألة: يكره ترك أكل اللّحم أربعين يوماً بل أيّاماً.
قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) في حديث: «وكلوا اللّحم في كلّ أسبوع ولا تعوّدوه أنفسكم وأولادكم فإنّ له ضراوةً كضراوة الخمر، ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوماً فإنّه يسيء أخلاقهم»[18].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه»[19].
وقال (صلى الله عليه وآله): «عليكم باللّحم فإنّه من ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه ومن ساء خلقه عذّب نفسه ومن عذّب نفسه فأذّنوا في أذنه»[20].
وفي طبّ الأئمّة، (عليه السلام) عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «من ترك أكل اللّحم أربعين صباحاً ساء خلقه وفسد عقله ومن ساء خلقه فأذّنوا في أذنه بالتّثويب»[21].
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «عليكم باللّحم فإنّه ينبت اللّحم ومن ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه»[22].
الباب التاسع
إدمان أكل اللحم
مسألة: يجوز إدمان أكل اللّحم على كراهية.
عن زرارة قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) أربعة عشر يوماً بلحم في شعبان[23].
وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: قال: «إنّ إبليس يخطب شياطينه فيقول عليكم باللّحم والمسكر والناي فإنّي لا أجد جماع الشّرّ إلا فيها»[24].
وقال (صلى الله عليه وآله): «من أكل اللّحم أربعين صباحاً قسا قلبه»[25].
الباب العاشر
حلال اللحم وحرامه
مسألة: يجوز أكل لحوم الإبل والبقر والغنم والبقر الوحشيّة والحمر الوحشيّة وكراهية الأهليّة.
عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «وأمّا ما يحلّ من أكل لحوم الحيوان فلحوم البقر والإبل والغنم ومن لحوم الوحش ما ليس له ناب ولا مخلب.. »[38].
وروى عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى: ((ثمانية أزواج)) [39] الآية عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «قوله:
((من الضّأن اثنين)) [40] عنى الأهليّ والجبليّ.
((ومن المعز اثنين)) [41] عنى الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.
((ومن البقر اثنين)) [42] عنى الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.
((ومن الإبل اثنين)) [43] يعني البخاتيّ والعراب فهذه أحلّها اللّه»[44].
الباب الحادي عشر
الكتف والذراع
مسألة: يستحب اختيار الذّراع والكتف على سائر أعضاء الذّبيحة، ويكره اختيار الورك.
عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في حديث: وكانت الذّراع من اللّحم تعجبه وأهديت إليه (صلى الله عليه وآله) شاة فأهوى إلى الذّراع فنادته أنّي مسمومة[45].
وعن الرّضا (عليه السلام) قال لغلامه: «اشترِ لنا من اللّحم المقاديم ولا تشتر المآخير فإنّ المقاديم أقرب من المرعى وأبعد من الأذى»[46].
و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «أتى رجل من قريش إلى النّبيّ (صلى الله عليه وآله) فدعاه إلى منزله وقرّب له مائدةً، وكان النّبيّ (صلى الله عليه وآله) يحبّ من اللّحم الذّراع فنهشها نهشةً واحدةً، فلمّا دخل إلى بطنه اللّحم تكلّمت الذّراع وقالت: يا رسول اللّه لا تأكل منّي شيئاً فإنّي مسمومة فألقاها من يده»[47] .
عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعجبه الذراع
عن علي بن الريان رفعه ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) :لم كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحب الذراع أكثر من حبه لاعضاء الشاة ؟ فقال : إن آدم قرب قربانا عن الانبياء من ذرّيته ، فسمّى لكل نبي من ذريته عضواً ، وسمّى لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذراع ، فمن ثم كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبها ويشتهيها ويفضلها
قال الصدوق في العلل: أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يحب الذراع ؛ لقربها من المرعى ؛ وبعدها عن المبال
الباب الثاني عشر
أكل الرؤوس
مسألة: ينبغي أكل السويق مع الرؤوس.
عن عليّ بن سليمان قال: أكلنا عند الرّضا (عليه السلام) رؤوساً، فدعا بالسّويق فقلت: إنّي قد امتلأت، فقال: «إنّ قليل السّويق يهضم الرّؤوس وهو دواؤه»[55].
الباب الثالث عشر
مخ العظام
وفي طبّ النّبيّ، (صلى الله عليه وآله) قال (صلى الله عليه وآله): «شرار أمّتي الّذين يأكلون مخاخ العظام»[56].
الباب الرابع عشر
أكل الثّريد
مسألة: ينبغي أكل الثريد، فقد قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الثّريد بركة»[57].
وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «الثّريد طعام العرب»[58].
وعنه (عليه السلام) قال: «وأوّل من هشم الثّريد من العرب جميعاً جدّنا هاشم»[59].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «الثّريد طعام العرب وأوّل من ثرد الثّريد إبراهيم (صلى الله عليه وآله) وأوّل من هشمه من العرب هاشم»[60].
وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «الثّريد بركة وطعام الواحد يكفي الاثنين»[61].
وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اللّهمّ بارك لأمّتي في الثّرد والثّريد»[62].
وعن الصّادق (عليه السلام) أنّه قال: «فقال قائل من النّاس لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين (عليه السلام) ما هو، فأشرفوا عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكلّلة بالعجوة، وكان ذلك طعامه، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة»[63].
وعن سلمان الفارسيّ (رحمه الله) عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في حديث: «والثّريد سيّد الأطعمة»[64].
الباب الخامس عشر
أكل الكباب
مسألة: يستحب أكل الكباب لمن ضعفت قواه.
عن موسى بن بكر الواسطيّ قال: أرسل إليّ أبو الحسن (عليه السلام) فأتيته فقال: «ما لي أراك مصفرّاً» وقال: «أ لم آمرك بأكل اللّحم» فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني فقال: «كيف تأكله» قلت: طبيخاً، قال: «كله كباباً» فأكلت، فأرسل إليّ بعد جمعة فإذا الدّم قد عاد في وجهي فقال لي: «نعم» ثمّ قال لي: «يخفّ عليك أن نرسلك في بعض حوائجنا» فقلت: أنا عبدك فمرني بما شئت، فوجّهني في بعض حوائجه إلى الشّام[48].
الباب السادس عشر
اللّحم باللّبن
مسألة: ينبغي أكل اللحم باللبن.
عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): شكا نبيّ من الأنبياء قبلي ضعفاً في بدنه إلى ربّه تعالى، فأوحى اللّه تعالى إليه: اطبخ اللّحم واللّبن فكلهما فإنّي جعلت القوّة فيهما»[49].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اللّحم واللّبن ينبتان اللّحم ويشدّان العظم، واللّحم يزيد في السّمع والبصر، واللحم بالبيض يزيد في الباءة»[50].
وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) قال: «شكا نبيّ من الأنبياء الضّعف إلى ربّه فأوحى اللّه إليه: اطبخ اللّحم باللّبن فكلهما فإنّي جعلت البركة فيهما، ففعل فردّ اللّه إليه قوّته»[51].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه رأى رجلاً سميناً فقال: «ما تأكل» فقال: ليس بأرضي حبّ وإنّما آكل اللّحم واللّبن، فقال: «جمعت بين اللّحمين»[52].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام): «إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: شكا نوح إلى ربّه عزّ وجلّ ضعف بدنه فأوحى اللّه إليه أن اطبخ اللّحم باللّبن فكلهما فإنّي جعلت القوّة والبركة فيهما»[53].
وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال (صلى الله عليه وآله): «أوحى اللّه إلى نبيّ من أنبيائه حين شكا إليه ضعفه أن اطبخ اللّحم مع اللّبن فإنّي قد جعلت الشفاء والبركة فيهما»[54].
[38] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص122 فصل4 ذكر ما يحل أكله وما يحرم ح418.
[39] ـ سورة الأنعام: 143.
[40] ـ سورة الأنعام: 143.
[41] ـ سورة الأنعام: 143.
[42] ـ سورة الأنعام: 144.
[43] ـ سورة الأنعام: 144.
[44] ـ تفسير القمي: ج1 ص219 ولادة إبراهيم (عليه السلام).
[45] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص349 ب18 ح20127.
[46] ـ الدعوات: ص140 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح353.
[47] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص350 ب18 ح20129.
[48] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص354 ب23 ح20147.
[49] ـ الجعفريات: ص161 باب ما فيه البركة.
[50] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص145 فصل في ذكر العلاج والدواء ح511.
[51] ـ بحار الأنوار: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها.
[52] ـ الدعوات: ص154 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح418.
[53] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص351 ب19 ح20134.
[54] ـ طب النبي: ص24.
[55] ـ مكارم الأخلاق: ص163 في الرؤوس.
[56] ـ طب الأئمة: ص23.
[57] ـ الكافي: ج6 ص318 باب الثريد ح8.
[58] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص353 ب22 ح20141.
[59] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص353 ب22 ح20142.
[60] ـ بحار الأنوار: ج63 ص83 ب16 ح15.
[61] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها ح359.
[62] ـ الكافي: ج6 ص317 باب الثريد ح3.
[63] ـ الغارات: ج1 ص56 سيرته (عليه السلام) في نفسه.
[64] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص354 ب22 ح20146
الباب السادس عشر
اللحم باللبن
عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : اللحم باللبن مرق الانبياء
عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم باللبن .
عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : شكا نبي من الانبياء إلى الله عزّ وجلّ الضعف ، فقيل له : اطبخ اللحم باللبن ، فانهما يشدان الجسم ، قال : قلت : هي المضيرة –(المضيرة ما يتعارف اليوم عندنا عن لفظ اللبن وهو الخاثر الحامض الذي يخض ويخلط مع الماء ، اللبن مضرا : إذا حمض وابيض ) - ، قال : لا ، ولكن اللحم باللبن الحليب .
، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شكا نبي قبلي إلى الله الضعف في بدنه ، فأوحى الله إليه : أن اطبخ اللحم واللبن ، فإني جعلت القوة والبركة فيهما .
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أصابه ضعف من قلبه أو بدنه فليأكل لحم الضأن باللبن .
الباب السابع عشر
كراهة اكل اللحم الغريض –النيء-
فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام عن هشام بن سالم قال : سألته عن اكل اللحم النيء ؟ فقال : هذا طعام السباع .
ـ وعن عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى ان يؤكل اللحم غريضا ، وقال : انما تأكله السباع ولكن حتى تغيره الشمس او النار
" اكل اللحم النى يورث الدود في البطن "
الباب الثامن عشر
السكباج
عن أبي أسامة زيد الشحّام ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو يأكل سكباجا بلحم البقر - السكباج : طعام يصنع من خل وزعفران ولحم ، ( مجمع البحرين 2 : 310 ) -.
الباب التاسع عشر
الهريسة
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما ، وهي المائدة التي أنزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ا عن لإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنَّ رَسولَ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) شَكا إلى رَبِّهِ عزّ وجلّ وَجَعَ الظَّهرِ ، فَأَمَرَهُ بِأَكلِ الحَبِّ بِاللَّحمِ ، - يَعنِي الهَريسَةَ -
الباب العشرون
اللحم بالسلق –النبات المعروف-
عنه (عليه السلام)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى (عليه السلام) ما يلقون من البرص. وشكا ذلك إلى الله عزوجل، فأوحى الله تعالى إليه: مرهم فليأكلوا لحم البقر بالسلق .
وعن الباقر عليه السلام لحم البقر بالسلق يذهب البياض .
الباب الواحد و العشرون
عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا أتيتم بالخبز واللحم فابدؤوا بالخبز ، فسدوا خلال الجوع ، ثم كلوا اللحم .
الباب الثاني و العشرون
مسألة: يستحب ابقاء شيء من اللحم بالعظم ويكره تجريد العظم من اللحم
محمد بن يعقوب ، عن عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الهيثم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : لا تنهكوا العظام ، فان للجن فيها نصيبا ، فان فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك . - نهك العظم : بالغ في اكله « مجمع البحرين 5 : 296 ».- الوسائل-الكافي
ورواه الصدوق باسناده عن علي بن اسباط ، عن أبيه ، عن أبي حمزة مثله.
الباب الثالث و العشرون
القديد ( و هو اللحم المجفف)
عن علي ( عليه السلام ) قال : شيئان ما دخلا جوفا قط إلا أصلحاه : الرمان والماء الفاتر : وشيئان ما دخلا جوفا قط إلا أفسداه : الجبن والقديد .
دعاء لدفع الضرر
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن موسى بن عمر ، عن ( حفص ) بن بشير ، عن ابراهيم بن مهزم ، عن أبي مريم ، عن الاصبع بن نباتة ، قال : دخلت على امير المؤمنين ( عليه السلام ) وقدامه شواء ، فقال : ادن فكل ، فقلت : يا امير المؤمنين هذا لى ضار ، فقال : ادن اعلمك كلمات لا يضرك معهن شيء مما تخاف ، قل : « بسم الله خير الاسماء ، بسم الله ملء الارض والسماء ، الرحمن الرحيم ، الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا داء »
في فوائد و مضار اللحوم و الأسماك
سيد الطعام في الدنيا و الآخرة _اللحم
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشّاء ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن سيد الادام في الدنيا والآخرة ، قال : اللحم ، أما تسمع قول الله عز وجل : ( ولحم طير مما يشتهون )
عن علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة.
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سيد الطعام اللحم
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : اللحم ينبت اللحم .
و عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال: «أكل اللّحم يزيد في السّمع والبصر والقوّة»
عن الامام الرضا عليه السلام ..وذكر عنده اللحم والشحم ، فقال : ليس منهما مضغة (بضعة) تقع في المعدة إلا أنبتت مكانها شفاء ، واخرجت من مكانها داء .
و في عيون اخبار الرضا(ع ) عن الامام الرضا عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : سيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء وأنا سيد ولد آدم ولا فخر ، سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم .
روى عن زرارة قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) أربعة عشر يوماً بلحم في شعبان
الباب الأول
السمك
مسألة: هناك آداب لأكل السمك.
قال الإمام الكاظم عليه السّلام: عليكم بالسمك؛ فإنّه إن أكلتَه بغير خبز أجزأك، وإن أكلته بخبز أمرأك.
و عنهم عليهم السلام: لا تأكل السمك مع منتجات الالبان فانها تسبب البرص وظهور الحبوب البيضاء
عن الرضا عليه السلام قال: و من خشي الشقيقة والشوصة فلا تؤخر اكل السمك الطري صيفا كان او شتاء
و عن ابي عبدالله (عليه السلام) : إذا أكلت السمك فاشرب عليه الماء.
و عن الرضا (عليه السلام): وأحذر أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد فإنهما متى ما اجتمعا في جوف الإنسان ولد عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس.
وقال الرضا عليه السلام: الاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك يورث الفالج.
عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه كان إذا أكل السّمك قال: «اللّهمّ بارك لنا فيه وأبدلنا به خيراً منه»[86].
وقال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «وأكل التّمر بعده يذهب أذاه»[87].
مسألة: أكل السّمك الطّريّ على أثر الحجامة فيؤكل كباباً.
وعن الحميريّ قال: كتبت إلى أبي محمّد (عليه السلام) أشكو إليه أنّ بي دماً وصفراء فإذا احتجمت هاجت الصّفراء، وإذا أخّرت الحجامة أضرّ بي الدّم، فما ترى في ذلك، فكتب إليّ: «احتجم وكل أثر الحجامة سمكاً طريّاً بماء وملح» فاستعملت ذلك فكنت في عافية وصار ذلك غذائي[88].
إدمان أكل السمك
مسألة: يكره إدمان أكل السّمك والإكثار منه.
عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إدمان أكل السّمك الطّريّ يذيب اللحم»[89].
وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «والسّمك الطّريّ يذيب الجسد»[90].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «السّمك يذيب شحمة العين»[91].
وعنه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: «إنّ هذا السّمك لرديء لغشاوة العين»[92].
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «أقلّوا من أكل السّمك فإنّ لحمه يذبل الجسد ويكثر البلغم ويغلّظ النّفس»[93].
الباب الثاني
البقر
قال الامام الكاظم عليه السّلام: مرق لحم البقر مع السُّوَيق الجافّ يذهب بالبرَص.
وقال الامام الكاظم عليه السّلام: مَن أكل مرقاً بلحم بقر أذهب الله عنه البرص والجذام.
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : ألبان البقر دواء ، وسمونها شفاء ، ولحومها داء
الباب الثالث
لحم الضأن
مسألة: يستحب اختيار لحم الضّأن على لحم الماعز وغيره.
فقد روي عنهم (عليهم السلام): «كل اللّحم النّضيج من الضّأن الفتيّ أسمنه لا القديد ولا الجزور ولا البقر»[26].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال: رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّ اللّه عزّ وجلّ اختار من كلّ شيءٍ شيئاً ـ إلى أن قال ـ واختار من الأنعام إناثها وأختار من الغنم الضّأن»[27].
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن سعد بن سعد ، قال : قلت لابي الحسن ( عليه السلام ) : إن أهل بيتي لا يأكلون لحم الضأن ، فقال : ولم ؟ قلت : إنهم يقولون : إنه يهيج بهم المرة والصداع والاوجاع ، فقال : ياسعد ! قلت : لبيك قال : لو علم الله شيئا ، أكرم من الضأن لفدى به إسماعيل .
وعن بعض أصحابنا ، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي ، عن سعد بن سعد ، قال : قلت لابي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إن أهل بيتي يأكلون لحم الماعز ، ولا يأكلون لحم الضأن ، قال : ولم ؟ قلت : يقولون : إنه يهيج المرار ، قال : لو علم الله خيرا من الضأن لفدى به إسحاق.
وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، أظنه محمد بن إسماعيل ، قال : ذكر اللحمان عند الرضا ( عليه السلام ) فقلت : ما لحم بأطيب من لحم الماعز ، فنظر إلي أبوالحسن ( عليه السلام ) ، فقال : لو خلق الله مضغة أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل .
الباب الرابع
لحم العنـز
وفي الحديث: أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) برجل كان نصراني كان أسلم ومعه خنزير قد شواه وأدرجه بريحان، فقال له: «ويحك ما حملك على هذا» قال الرجل: مرضت فقرمت إلى اللحم، فقال: «أين أنت من لحم المعز وكان خلفاً منه... »[28].
الباب الخامس
لحم الطيور
مسألة: يستحب اختيار الفراخ وخصوصاً فرخ الحمام الّذي غذّي بقوت النّاس ولا يكره لحم الجزور والبخت والحمام المسرول.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «أطيب اللّحم لحم فراخ نهض أو كاد ينهض»[29].
وعن جابر بن عبد اللّه (رحمه الله) قال: أمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الأغنياء باتّخاذ الغنم والفقراء باتّخاذ الدّجاج»[30].
عن علي بن أسباط ، رفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه ذكر عنده لحم الطير ، فقال : أطيب اللحم لحم فرخ غذته فتاة من ربيعة بفضل فتوتها .-اي ما زاد من الطعام -
الباب السادس
لحم القباج والقطا والدّرّاج
مسألة: يستحب أكل لحم الدراج وطيور أخرى مذكورة في الروايات.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: «من سرّه أن يقلّ غيظه فليأكل الدّرّاج»[31].
وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): «من سرّه أن يقلّ غيظه فليأكل لحم الدّرّاج»[32].
وعنه (صلى الله عليه وآله): «من اشتكى فؤاده وكثر غمّه فليأكل الدّرّاج»[33].
وعن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: «أطعموا المحموم لحم القبج فإنّه يقوّي السّاقين ويطرد الحمّى طرداً»[34].
وعن عليّ بن مهزيار قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) فأتي بقطاً فقال: «إنّه مبارك، وكان أبي (عليه السلام) يعجبه وكان يقول: أطعموا اليرقان يشوى له»[35].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: «من اشتكى فؤاده وكثر غمّه فليأكل لحم الدّرّاج»[36].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «إذا وجد أحدكم غمّاً أو كرباً لا يدري ما سببه فليأكل لحم الدّرّاج فإنّه يسكّن عنه إن شاء اللّه تعالى»[37].
[12] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص109 فصل ذكر صفوف الأطعمة وعلاجها ح354.
[13] ـ بحار الأنوار: ج63 ص76 ب14.
[14] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص343 ب9 ح20097.
[15] ـ سورة الحجرات: 12.
[16] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة ح357.
[17] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص344 ب9 ح20100.
[18] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص344 ب10 ح20101.
[19] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص109 فصل2 في ذكر صنوف الأطعمة ح354.
[20] ـ بحار الأنوار: ج63 ص75 ب14 ح71.
[21] ـ طب الأئمة: ص139 في اللحم.
[22] ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج2 ص41 ب31 ح129.
[23] ـ بحار الأنوار: ج63 ص73 ب14.
[24] ـ طب النبي: ص23.
[25] ـ بحار الأنوار: ج59 ص294 ب89.
[26] ـ الدعوات: ص159 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح435.
[27] ـ مستدرك الوسائل: ج8 ص277 ب19 ح9437.
[28] ـ الكافي: ج7 ص265 باب النوادر ح29.
[29] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص346 ب14 ح20113.
[30] ـ مكارم الأخلاق: ص160 في لحم الدجاج.
[31] ـ طب الأئمة: ص107 في أكل الدراج.
[32] ـ المحاسن: ج2 ص475 ب65 ح478.
[33] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20119.
[34] ـ مكارم الأخلاق: ص161 في لحم القبج.
[35] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20121.
[36] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص348 ب16 ح20122.
[37] ـ بحار الأنوار: ج63 ص75 ب14.
[86] ـ الكافي: ج6 ص323 باب السمك ح2.
[87] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص357 ب27 ح20157.
[88] ـ بحار الأنوار: ج59 ص147 ب57 ح13.
[89] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص151 فصل4 ذكر العلاج والدواء ح539.
[90] ـ الجعفريات: ص243 كتاب الطب والمأكول.
[91] ـ طب الأئمة: ص84 في السمك.
[92] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب29 ح20163.
[93] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص358 ب29 ح20164.
الباب السابع
شبهة
عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه سئل عمّا يرويه النّاس عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إنّ اللّه يبغض أهل البيت اللّحميّين» قال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «ليس كما يظنّون من أكل اللّحم المباح أكله الّذي كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يأكله ويحبّه إنّما ذلك من اللّحم الّذي قال اللّه عزّ وجلّ: ((أ يحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً)) [15] يعني بالغيبة له والوقيعة فيه»[16].
وعن أديم قال: قلت للصّادق (عليه السلام): بلغني أنّ اللّه عزّ وعلا يبغض البيت اللّحم، قال: «ذلك البيت الّذي يؤكل (بالغيبة) فيه لحوم النّاس وقد كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لحميّاً يحبّ اللّحم»[17].
الباب الثامن
لا تترك اللحم
مسألة: يكره ترك أكل اللّحم أربعين يوماً بل أيّاماً.
قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) في حديث: «وكلوا اللّحم في كلّ أسبوع ولا تعوّدوه أنفسكم وأولادكم فإنّ له ضراوةً كضراوة الخمر، ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوماً فإنّه يسيء أخلاقهم»[18].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه»[19].
وقال (صلى الله عليه وآله): «عليكم باللّحم فإنّه من ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه ومن ساء خلقه عذّب نفسه ومن عذّب نفسه فأذّنوا في أذنه»[20].
وفي طبّ الأئمّة، (عليه السلام) عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «من ترك أكل اللّحم أربعين صباحاً ساء خلقه وفسد عقله ومن ساء خلقه فأذّنوا في أذنه بالتّثويب»[21].
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «عليكم باللّحم فإنّه ينبت اللّحم ومن ترك اللّحم أربعين يوماً ساء خلقه»[22].
الباب التاسع
إدمان أكل اللحم
مسألة: يجوز إدمان أكل اللّحم على كراهية.
عن زرارة قال: تغدّيت مع أبي جعفر (عليه السلام) أربعة عشر يوماً بلحم في شعبان[23].
وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: قال: «إنّ إبليس يخطب شياطينه فيقول عليكم باللّحم والمسكر والناي فإنّي لا أجد جماع الشّرّ إلا فيها»[24].
وقال (صلى الله عليه وآله): «من أكل اللّحم أربعين صباحاً قسا قلبه»[25].
الباب العاشر
حلال اللحم وحرامه
مسألة: يجوز أكل لحوم الإبل والبقر والغنم والبقر الوحشيّة والحمر الوحشيّة وكراهية الأهليّة.
عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «وأمّا ما يحلّ من أكل لحوم الحيوان فلحوم البقر والإبل والغنم ومن لحوم الوحش ما ليس له ناب ولا مخلب.. »[38].
وروى عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى: ((ثمانية أزواج)) [39] الآية عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «قوله:
((من الضّأن اثنين)) [40] عنى الأهليّ والجبليّ.
((ومن المعز اثنين)) [41] عنى الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.
((ومن البقر اثنين)) [42] عنى الأهليّ والوحشيّ الجبليّ.
((ومن الإبل اثنين)) [43] يعني البخاتيّ والعراب فهذه أحلّها اللّه»[44].
الباب الحادي عشر
الكتف والذراع
مسألة: يستحب اختيار الذّراع والكتف على سائر أعضاء الذّبيحة، ويكره اختيار الورك.
عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في حديث: وكانت الذّراع من اللّحم تعجبه وأهديت إليه (صلى الله عليه وآله) شاة فأهوى إلى الذّراع فنادته أنّي مسمومة[45].
وعن الرّضا (عليه السلام) قال لغلامه: «اشترِ لنا من اللّحم المقاديم ولا تشتر المآخير فإنّ المقاديم أقرب من المرعى وأبعد من الأذى»[46].
و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «أتى رجل من قريش إلى النّبيّ (صلى الله عليه وآله) فدعاه إلى منزله وقرّب له مائدةً، وكان النّبيّ (صلى الله عليه وآله) يحبّ من اللّحم الذّراع فنهشها نهشةً واحدةً، فلمّا دخل إلى بطنه اللّحم تكلّمت الذّراع وقالت: يا رسول اللّه لا تأكل منّي شيئاً فإنّي مسمومة فألقاها من يده»[47] .
عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعجبه الذراع
عن علي بن الريان رفعه ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) :لم كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحب الذراع أكثر من حبه لاعضاء الشاة ؟ فقال : إن آدم قرب قربانا عن الانبياء من ذرّيته ، فسمّى لكل نبي من ذريته عضواً ، وسمّى لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذراع ، فمن ثم كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبها ويشتهيها ويفضلها
قال الصدوق في العلل: أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يحب الذراع ؛ لقربها من المرعى ؛ وبعدها عن المبال
الباب الثاني عشر
أكل الرؤوس
مسألة: ينبغي أكل السويق مع الرؤوس.
عن عليّ بن سليمان قال: أكلنا عند الرّضا (عليه السلام) رؤوساً، فدعا بالسّويق فقلت: إنّي قد امتلأت، فقال: «إنّ قليل السّويق يهضم الرّؤوس وهو دواؤه»[55].
الباب الثالث عشر
مخ العظام
وفي طبّ النّبيّ، (صلى الله عليه وآله) قال (صلى الله عليه وآله): «شرار أمّتي الّذين يأكلون مخاخ العظام»[56].
الباب الرابع عشر
أكل الثّريد
مسألة: ينبغي أكل الثريد، فقد قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): «الثّريد بركة»[57].
وعن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «الثّريد طعام العرب»[58].
وعنه (عليه السلام) قال: «وأوّل من هشم الثّريد من العرب جميعاً جدّنا هاشم»[59].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «الثّريد طعام العرب وأوّل من ثرد الثّريد إبراهيم (صلى الله عليه وآله) وأوّل من هشمه من العرب هاشم»[60].
وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) أنّه قال: «الثّريد بركة وطعام الواحد يكفي الاثنين»[61].
وعن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اللّهمّ بارك لأمّتي في الثّرد والثّريد»[62].
وعن الصّادق (عليه السلام) أنّه قال: «فقال قائل من النّاس لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين (عليه السلام) ما هو، فأشرفوا عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكلّلة بالعجوة، وكان ذلك طعامه، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة»[63].
وعن سلمان الفارسيّ (رحمه الله) عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في حديث: «والثّريد سيّد الأطعمة»[64].
الباب الخامس عشر
أكل الكباب
مسألة: يستحب أكل الكباب لمن ضعفت قواه.
عن موسى بن بكر الواسطيّ قال: أرسل إليّ أبو الحسن (عليه السلام) فأتيته فقال: «ما لي أراك مصفرّاً» وقال: «أ لم آمرك بأكل اللّحم» فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني فقال: «كيف تأكله» قلت: طبيخاً، قال: «كله كباباً» فأكلت، فأرسل إليّ بعد جمعة فإذا الدّم قد عاد في وجهي فقال لي: «نعم» ثمّ قال لي: «يخفّ عليك أن نرسلك في بعض حوائجنا» فقلت: أنا عبدك فمرني بما شئت، فوجّهني في بعض حوائجه إلى الشّام[48].
الباب السادس عشر
اللّحم باللّبن
مسألة: ينبغي أكل اللحم باللبن.
عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): شكا نبيّ من الأنبياء قبلي ضعفاً في بدنه إلى ربّه تعالى، فأوحى اللّه تعالى إليه: اطبخ اللّحم واللّبن فكلهما فإنّي جعلت القوّة فيهما»[49].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اللّحم واللّبن ينبتان اللّحم ويشدّان العظم، واللّحم يزيد في السّمع والبصر، واللحم بالبيض يزيد في الباءة»[50].
وعن جعفر بن محمّد (عليه السلام) قال: «شكا نبيّ من الأنبياء الضّعف إلى ربّه فأوحى اللّه إليه: اطبخ اللّحم باللّبن فكلهما فإنّي جعلت البركة فيهما، ففعل فردّ اللّه إليه قوّته»[51].
وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه رأى رجلاً سميناً فقال: «ما تأكل» فقال: ليس بأرضي حبّ وإنّما آكل اللّحم واللّبن، فقال: «جمعت بين اللّحمين»[52].
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام): «إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: شكا نوح إلى ربّه عزّ وجلّ ضعف بدنه فأوحى اللّه إليه أن اطبخ اللّحم باللّبن فكلهما فإنّي جعلت القوّة والبركة فيهما»[53].
وفي طبّ النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قال (صلى الله عليه وآله): «أوحى اللّه إلى نبيّ من أنبيائه حين شكا إليه ضعفه أن اطبخ اللّحم مع اللّبن فإنّي قد جعلت الشفاء والبركة فيهما»[54].
[38] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص122 فصل4 ذكر ما يحل أكله وما يحرم ح418.
[39] ـ سورة الأنعام: 143.
[40] ـ سورة الأنعام: 143.
[41] ـ سورة الأنعام: 143.
[42] ـ سورة الأنعام: 144.
[43] ـ سورة الأنعام: 144.
[44] ـ تفسير القمي: ج1 ص219 ولادة إبراهيم (عليه السلام).
[45] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص349 ب18 ح20127.
[46] ـ الدعوات: ص140 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح353.
[47] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص350 ب18 ح20129.
[48] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص354 ب23 ح20147.
[49] ـ الجعفريات: ص161 باب ما فيه البركة.
[50] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص145 فصل في ذكر العلاج والدواء ح511.
[51] ـ بحار الأنوار: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها.
[52] ـ الدعوات: ص154 فصل في ذكر أشياء من المأكولات ح418.
[53] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص351 ب19 ح20134.
[54] ـ طب النبي: ص24.
[55] ـ مكارم الأخلاق: ص163 في الرؤوس.
[56] ـ طب الأئمة: ص23.
[57] ـ الكافي: ج6 ص318 باب الثريد ح8.
[58] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص353 ب22 ح20141.
[59] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص353 ب22 ح20142.
[60] ـ بحار الأنوار: ج63 ص83 ب16 ح15.
[61] ـ دعائم الإسلام: ج2 ص110 فصل2 ذكر صنوف الأطعمة وعلاجها ح359.
[62] ـ الكافي: ج6 ص317 باب الثريد ح3.
[63] ـ الغارات: ج1 ص56 سيرته (عليه السلام) في نفسه.
[64] ـ مستدرك الوسائل: ج16 ص354 ب22 ح20146
الباب السادس عشر
اللحم باللبن
عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : اللحم باللبن مرق الانبياء
عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إذا ضعف المسلم فليأكل اللحم باللبن .
عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : شكا نبي من الانبياء إلى الله عزّ وجلّ الضعف ، فقيل له : اطبخ اللحم باللبن ، فانهما يشدان الجسم ، قال : قلت : هي المضيرة –(المضيرة ما يتعارف اليوم عندنا عن لفظ اللبن وهو الخاثر الحامض الذي يخض ويخلط مع الماء ، اللبن مضرا : إذا حمض وابيض ) - ، قال : لا ، ولكن اللحم باللبن الحليب .
، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شكا نبي قبلي إلى الله الضعف في بدنه ، فأوحى الله إليه : أن اطبخ اللحم واللبن ، فإني جعلت القوة والبركة فيهما .
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من أصابه ضعف من قلبه أو بدنه فليأكل لحم الضأن باللبن .
الباب السابع عشر
كراهة اكل اللحم الغريض –النيء-
فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام عن هشام بن سالم قال : سألته عن اكل اللحم النيء ؟ فقال : هذا طعام السباع .
ـ وعن عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى ان يؤكل اللحم غريضا ، وقال : انما تأكله السباع ولكن حتى تغيره الشمس او النار
" اكل اللحم النى يورث الدود في البطن "
الباب الثامن عشر
السكباج
عن أبي أسامة زيد الشحّام ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو يأكل سكباجا بلحم البقر - السكباج : طعام يصنع من خل وزعفران ولحم ، ( مجمع البحرين 2 : 310 ) -.
الباب التاسع عشر
الهريسة
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما ، وهي المائدة التي أنزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ا عن لإمام الصادق ( عليه السلام ) : إنَّ رَسولَ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) شَكا إلى رَبِّهِ عزّ وجلّ وَجَعَ الظَّهرِ ، فَأَمَرَهُ بِأَكلِ الحَبِّ بِاللَّحمِ ، - يَعنِي الهَريسَةَ -
الباب العشرون
اللحم بالسلق –النبات المعروف-
عنه (عليه السلام)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى (عليه السلام) ما يلقون من البرص. وشكا ذلك إلى الله عزوجل، فأوحى الله تعالى إليه: مرهم فليأكلوا لحم البقر بالسلق .
وعن الباقر عليه السلام لحم البقر بالسلق يذهب البياض .
الباب الواحد و العشرون
عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا أتيتم بالخبز واللحم فابدؤوا بالخبز ، فسدوا خلال الجوع ، ثم كلوا اللحم .
الباب الثاني و العشرون
مسألة: يستحب ابقاء شيء من اللحم بالعظم ويكره تجريد العظم من اللحم
محمد بن يعقوب ، عن عدة من اصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الهيثم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : لا تنهكوا العظام ، فان للجن فيها نصيبا ، فان فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك . - نهك العظم : بالغ في اكله « مجمع البحرين 5 : 296 ».- الوسائل-الكافي
ورواه الصدوق باسناده عن علي بن اسباط ، عن أبيه ، عن أبي حمزة مثله.
الباب الثالث و العشرون
القديد ( و هو اللحم المجفف)
عن علي ( عليه السلام ) قال : شيئان ما دخلا جوفا قط إلا أصلحاه : الرمان والماء الفاتر : وشيئان ما دخلا جوفا قط إلا أفسداه : الجبن والقديد .
دعاء لدفع الضرر
محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن موسى بن عمر ، عن ( حفص ) بن بشير ، عن ابراهيم بن مهزم ، عن أبي مريم ، عن الاصبع بن نباتة ، قال : دخلت على امير المؤمنين ( عليه السلام ) وقدامه شواء ، فقال : ادن فكل ، فقلت : يا امير المؤمنين هذا لى ضار ، فقال : ادن اعلمك كلمات لا يضرك معهن شيء مما تخاف ، قل : « بسم الله خير الاسماء ، بسم الله ملء الارض والسماء ، الرحمن الرحيم ، الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا داء »
Comment