“السدرة”.. شجرة كثيفة الأوراق.. عميقة الجذور.. متعددة الفروع.. ذات جذع قوي يصل ارتفاعها إلى أكثر من اثني عشر مترا.. أزهارها خضراء مصغرة، وقد نالت من الله الخالق سبحانه وتعالى مكانة تكاد تنفرد بها بين النباتات جميعا.
وقد اودع سبحانه في اوراق السدر فوائد صحيه وآثار روحيه فريده فهو تحصين للإنسان ومريح للروح ونظافه للبدن بل ان الروايات تؤكد انه ينفي الفقر فلك ان تتصور فوائده الجمه .
وفي التراث الروائي لأئمة اهل البيت العظام عليهم السلام اسرار عجيبه وآثار لطيفه لهذه الأوراق الطيبه فقد روى ثقة الإسلام الكليني في كتاب الكافي الشريف بالسند المتصل إلى الإمام الرضا انه قال : ان غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلبا .
وفي كتاب من لا يحضره الفقيه: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اغتم، فأمره جبرئيل (عليه السلام) أن يغسل رأسه بالسدر، وكان ذلك سدرا من سدرة المنتهى.
وقال الإمام الصادق : اغسلوا رؤسكم بورق السدر فإنه قدسه كل ملك مقرب وكل نبي مرسل ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوما لم يعص الله ومن لم يعص دخل الجنه .
وفي الرواية ان الإمام الصادق كان يطلي جسده كله بالنوره (الزرنيخ) ثم يزيله ثم يطلي جسده بالحناء ويدلك به جسده ثم يزيله ثم يطلي جسده السدر ثم يزيله ويلبس ثيابه .
وفي الروايه : انه ما مات نبي قط إلا وجدوا في تركته السدر والحناء .
وقال الإمام الصادق : من اطلى جسده كله بالسدر لايقربه الشيطان اربعين يوما.
ويتميز السدر الأحسائي بجودته العاليه فهو نظيف ويفرز رغوه لطيفه وممتع .
وطريقة إستخدامه هو ان تأخذ غرفه بيدك وتضعها في طاسه فيها ماء ثم تحرك هذا الخليط لمدة نصف دقيقه ثم تسكبه على رأسك وجسدك ثم تغسله بالماء .
Comment