إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    (1)

    تمهيد ..
    سنكون عبر حلقات في رحلة مختصرة توضح معالم جاهليتين:
    أما الأولى: فهي التي بعث على أهلها رسول الله محمد (ص)، الذي جاء لإنقاذ أهلها العاكفين على عبادة (هبل) من أيدي أبي سفيان وزمرته ومن هم على شاكلته.
    وأما الثانية، فلأنّ الاسلام يعود غريباً كما بدأ بنص قوله (ص)، فستعود جاهلية أبي سفيان وزمرته، ويعود الكثير من الناس إلى عبادة (هبل) من جديد وإن كان بصورة أُخرى مغلفة باسم الإسلام، كما غُلّفت الجاهلية الأولى باسم الحنيفية مرة أو النصرانية أُخرى.
    وكما كان لمحمد (ص) وآله الكرام (ع) الدور الكبير في إنقاذ ما استطاعوا إنقاذه من عبادة (هبل) المتجسد بصنم مرة، أو عالم غير عامل أُخرى، أو إمام يدعو إلى النار ثالثة، وهكذا،
    فكذلك سيكون لرسول آخر الزمان (اليماني) دور كبير في إنقاذ أهلها العاكفين على عبادة غير الله بصورها المختلفة أيضاً.
    إنّ التجسيم القبيح الذي انتهى إليه النهج السفياني المعاصر هو ذاته النهج الذي كان أسلافهم (أبو سفيان وآله) مقيمين عليه، ولذا نراهم يصرحون بلا حياء بعبادة إله يتصف حقيقة بأنه جسم وله وجه وعينان ويدان ورجلان ... الخ، فهو هبل جديد يُعبد باسم الدين بكل أسف.
    أيها المسلم ..
    إنها معركة عبادة (هبل) أو (الله) تعاد أمامك اليوم، فاختر لنفسك تحت أي راية تنضوي !!
    راية السيفاني، وريث العهر والفجور والباطل والذبح والتمثيل والتجسيم (اعلُ هبل) !!
    أو:
    راية اليماني، وريث الطهر والرحمة والحق والهدى والتنزيه والتسبيح (البيعة لله) (الله أعلى وأجل).
    واعلم أنّ الله سائلك عن اختيارك عند العرض عليه سبحانه.
    ----
    سأصحبك عزيزي القارئ (عبر حلقات هذه المعركة العقائدية) لتطلع بنفسك على بعض عقائد هذه الزمرة العفنة ورموزها واقوال كبارها اليوم ...
    والحمد لله رب العالمين.



    المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    #2
    رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!


    (2)

    البشرية بين هتافين: (اعلُ هبل) و(الله أعلى وأجلّ)

    لا يستغربن أحد من هذا، فهي قصة المخلوق مع خالقه في عالمنا هذا ومنذ اليوم الأول فيه، وما زالت تتكرر عبر الدهور المتعاقبة، بل هي باقية إلى آخر يوم على هذه الأرض.
    ولما كان عالم الدنيا عالم امتحان واختبار، فسينقسم الناس إذن من حيث الخاتمة إلى:
    - خط الساجدين لله سبحانه.
    - وخط المعترضين عليه سبحانه.
    وأقصد بالسجود: طاعة الله والتسليم لأمره ومراده سبحانه، وبكل تأكيد لا يوجد صنف ثالث بين الناس أغفله هذا التقسيم.
    والواضح الآخر هنا: إنّ كلَّ مَنْ اختار رفْضَ السجود لله وطاعته والتسليم لأمره فشعاره حتماً: (اعلُ هبل)، وكل من اختار السجود لله وطاعته فشعاره حتماً: (الله أعلى وأجل).
    إنّ (هبل) هذا الذي ينادي بعلوّه المعترضون، لا أعني به فقط الصنم الذي رفعه معلم السفيانيين الأوائل ونصبه على ظهر الكعبة، إنما أعني به كلَّ هوىً يريد (المعترض على ربه) تجسيده وإبرازه علماً يحقق مراد أناه المقيتة التي يعلنها اختياراً يقابل به اختيار ربه سبحانه.
    على هذا، فإنّ (الأنا) التي يشهرها المخلوق معلناً بها اعتراضه، هي هبل الكبير الذي يعبده من دون الله، بل إنّ هبل (كبير أصنام الجاهلية) ما هو إلا تجسيد مادي لتلك الأنا التي يطلقها كل معترض على خلفاء الله على امتداد مسيرة البشرية.
    قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 34].
    وقد علّل إبليس (لعنه الله) رفضه بقوله: ﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾ [الأعراف: 12].
    أنا خير من خليفتك، ومرداي وما أراه (أنا) مقدم على مرادك وما تراه (أنت) !!
    و(الأنا) هو ذاته الشعار الذي رفعه أبو سفيان (لعنه الله) في وجه محمد (ص)، فلما كانت طاعته (ص) تمثل السجود الحقيقي لله سبحانه، ولما كان اختيار أبي سفيان هو الرفض وعدم الانصياع، أراد الخبيث أن يجسد رفضه ذلك بعبادة صنم اسمه (هبل)، ولأنّ هذا هو مراد (أناه) الخبيثة صاح رافعاً صوته بعد قتل المسلمين في أحد: (اعلُ هبل) !!
    وهو ذاته موقف ابنه معاوية (لعنه الله) مع علي (ع)، وموقف حفيده الخبيث يزيد (لعنه الله) مع الحسين (ع).
    إنها المعركة القديمة، المتجددة في كل آن، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، المعركة بين حاكمية الله وعبوديته سبحانه المتجسدة بطاعة خليفته المنصب من قبله، وبين حاكمية الناس وعبودية هبل المتجسدة بصور مختلفة.
    إنّ المعركة التي افتتحها النبي الأكرم (ص) في أول زمان الإسلام لم تنتهِ بعد، فإنّ ابنه اليماني أحمد الحسن (ع) اليوم في معركته مع السفياني والسفيانيين (ورثة عبدة هبل)، يخوض حلقة من حلقات تلك المعركة الكبرى أيضاً.
    والملفت للنظر بالنسبة إلى السفيانيين الجدد، أننا نرى آباءهم الأوائل قد دعوا إلى عبادة هبل (الصنم) بشكل واضح وشغفوا به وبعبّاده حبّاً، ولكن أحفادهم السفيانيين اليوم بالرغم من أنهم ينادون بعبادة هبل أيضاً (كما سنرى)، إلا أنّ الاختلاف يكمن في أنّ مشروعهم الخبيث هذا يتم باسم الإسلام كذباً وزوراً. ونقاط البحث المختصر الآتية كفيلة ببيان هذا الأمر بإذن الله تعالى.


    المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

    Comment

    • Saqi Alatasha
      عضو مميز
      • 09-07-2009
      • 2487

      #3
      رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!


      (3)

      كيف وصل (هبل) إلى الكعبة ؟

      هبل واللات والعزى ومناة وسواع وغيرها، أصنام كانت تُعبد في عصر الجاهلية، وكان هبل أكبرها ومنصوباً في جوف الكعبة.
      وعن أوصاف هبل والمادة التي صنع منها، يقول الحموي:
      (وقال أبو المنذر هشام بن محمد: وكانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمها عندهم هبل وكان فيما بلغني أنه من عقيق أحمر على صورة الانسان مكسور اليد اليمنى أدركته قريش كذلك فجعلوا له يداً من ذهب) [معجم البلدان: ج5 ص391].
      والسؤال: مَنْ أتى بهبل إلى مكة ؟ ومن أين تم استيراده ؟
      روي عن النبي (ص) أنه قال: (رفعت إلي النار فرأيت عمرو بن لحي رجلاً قصيراً أحمر أزرق يجر قصبه في النار، فقلت: من هذا ؟ قيل: عمرو بن لحي وكان يلي من أمر الكعبة ما كان يليه جرهم قبله حتى هلك) [الغيبة - للطوسي: ص125].
      وعمرو بن لحي هذا، كان ملك مغتصب لمكة، وهو من أتى بهبل من الشام في أحد أسفاره إليها، وقام بنصبه وغيره من الأصنام في الكعبة المشرفة وفوقها، وشاع ذلك وانتشر بين العرب وصار لكل قبيلة صنمها الخاص بها، وهجرت الناس الحنيفية (دين إبراهيم والأوصياء من ولده عليهم السلام).
      وفي ذلك يقول شاعرهم:
      يا عمرو إنّك قد أحدثت آلهةً ... شتّى بمكةَ حولَ البيتِ أنصاباً
      وكان للبيتِ ربٌّ واحـدٌ أبــداً ... فقد جعلتَ له في الناسِ أرباباً
      وهذا نص يتضمن بيان أسماء الآلهة التي كانت تُعبد من دون الله سبحانه، وعلى رأسها (هبل) محبوب أبي سفيان:
      يقول اليعقوبي: (وخرج عمرو بن لحي إلى أرض الشام، وبها قوم من العمالقة يعبدون الأصنام، فقال لهم: ما هذه الأوثان التي أراكم تعبدون ؟ قالوا: هذه أصنام نعبدها، نستنصرها فننصر، ونستسقي بها فنسقى، فقال: ألا تعطونني منها صنماً، فأسير به إلى أرض العرب عند بيت الله الذي تفد إليه العرب ؟ فأعطوه صنماً يقال له هبل، فقدم به مكة فوضعه عند الكعبة، فكان أول صنم وضع بمكة، ثم وضعوا به إساف ونائلة كل واحد منهما على ركن من أركان البيت، فكان الطائف إذا طاف بدأ بإساف فقبله وختم به، ونصبوا على الصفا صنماً يقال له مجاور الريح، وعلى المروة صنماً يقال له مطعم الطير، فكانت العرب إذا حجت البيت فرأت تلك الأصنام سألت قريشاً وخزاعة، فيقولون: نعبدها لتقربنا إلى الله زلفى، فلما رأت العرب ذلك اتخذت أصناماً، فجعلت كل قبيلة لها صنماً يصلون له تقرباً إلى الله فيما يقولون، فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة ود منصوباً بدومة الجندل بجرش، وكان لحمير وهمدان نسر منصوباً بصنعاء، وكان لكنانة سواع، وكان لغطفان العزى، وكان لهند وبجيلة وخثعم ذو الخلصة، وكان لطيء الفلس منصوباً بالحبس، وكان لربيعة وإياد ذو الكعبات بسنداد من أرض العراق، وكان لثقيف اللات منصوباً بالطائف، وكان للأوس والخزرج مناة منصوباً بفدك مما يلي ساحل البحر، وكان لدوس صنم يقال له ذو الكفين، ولبني بكر بن كنانة صنم يقال له سعد، وكان لقوم من عذرة صنم يقال له شمس، وكان للأزد صنم يقال له رئام، فكانت العرب إذا أرادت حج البيت الحرام وقفت كل قبيلة عند صنمها وصلوا عنده، ثم تلبوا حتى تقدموا مكة، فكانت تلبياتهم مختلفة .....) [تاريخ اليعقوبي: ج1 ص255].


      المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
      هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
      وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

      الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

      Comment

      • محمد الانصاري
        MyHumanity First
        • 22-11-2008
        • 5048

        #4
        رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

        نسال الله ان يبارك بالشيخ علاء السالم
        بوركت اخي ساقي العطاشى موفق ان شاء الله

        ---


        ---


        ---

        Comment

        • 3aLa SaBiL Al NaJaT
          عضو نشيط
          • 14-05-2011
          • 510

          #5
          رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

          أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْزَدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَهْدَلٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُعِثْتُ بَيْنَ جَاهِلِيَّتَيْنِ , لَا أُخْرَاهُمَا شَرٌّ مِنْ أَوَّلِهِمَا "

          الأمالي الخميسية للشجري

          Comment

          • Saqi Alatasha
            عضو مميز
            • 09-07-2009
            • 2487

            #6
            رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!


            (4)

            رموز الراية الهبلية / أبو سفيان بن حرب:

            لا أعتقد أنّ مسلماً لا يعرف قول أبي سفيان بعد انتهاء معركة أحد، هذا والنبي (ص) مضمّخ بدم جراحاته، وكبد عمّه حمزة (ع) لا زال يقطر دمه من فم هند زوجة أبي سفيان لعنهما الله، فرفع صوته منادياً:
            (يوم بيوم بدر والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة .. ثم أخذ يرتجز: أعل هبل أعل هبل. فقال رسول الله (ص) ألا تجيبونه ؟ فقالوا: يا رسول الله ما نقول ؟ قال: الله أعلى وأجل، قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال رسول الله (ص) ألا تجيبوه ؟ قالوا: يا رسول الله وما نقول ؟ قال قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم) [انظر: صحيح البخاري: ج4 ص27].
            بل كان شغف أبي سفيان وحزبه بالمعبود (هبل) وصل حدّاً كانوا يرون أنهم (آله) أي (آل هبل)، لذا كان شعارهم المفضل يوم أُحد: (يا للعزى يا آل هبل) !!
            وبالرغم من أنّ بعض السفيانيين قديماً وحديثاً حاول زوراً تصوير حسن إسلامه، لكن الحقيقة تكذبهم قولاً وفعلاً:
            فأبو سفيان الذي لم يألُ جهداً في حرب رسول الله (ص) ومن آمن به في أول انطلاقة الدعوة الإلهية، استمر هو وآله وحزبهم الأرجاس من بعده على ذات النهج في استئصال كل ما طالته أياديهم القذرة مما يمتّ إلى الله ونبيه وآله ورسالته بصلة.
            روى ابن عساكر بسنده: (عن ابن عباس قال: رأى أبو سفيان رسول الله (ص) يمشي في الناس والناس يطؤون عقبه فقال بينه وبين نفسه: لو عاودت هذا الرجل القتال، فجاء رسول الله (ص) حتى ضرب بيده في صدره فقال: إذاً يخزيك الله، فقال أتوب إلى الله وأستغفر الله ما تفوهت به) [تاريخ مدينة دمشق: ج23 ص458].
            وهل تاب حقاً ؟ كما أرادوا تلميع وجهه القبيح ؟
            ثم أخذ إلى أُحد وهو أعمى ووقف على قبر حمزة بن عبد المطلب (ع) وقال شامتاً بعد أن ركل قبره برجله: - ذق عقق - قالها ثلاثاً، ثم قال: يا أبا عمارة، إن الذي نازعناكم عليه بالأمس صار بيد صبياننا !!
            بل هذا نص قول أبي سفيان لما بويع عثمان بالخلافة، وهو يكشف أنّ الرجل ما آمن بالله يوماً، كما ينقله ابن أبي الحديد المعتزلي:
            (قال الشعبي: فلما دخل عثمان رحله دخل إليه بنو أمية حتى امتلأت بهم الدار، ثم أغلقوها عليهم، فقال أبو سفيان بن حرب: أعندكم أحد من غيركم ؟ قالوا: لا، قال: يا بني أمية، تلقفوها تلقف الكرة، فو الذي يحلف به أبو سفيان، ما من عذاب ولا حساب، ولا جنة ولا نار، ولا بعث ولا قيامة) [شرح نهج البلاغة: ج9 ص53].
            (وهذا كفر صراح يلحقه اللعنة من الله كما لحقت الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) [شرح نهج البلاغة: ج15 ص175].
            وفي نص آخر لابن عساكر عنه أنه قال: (اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك غاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية) [تاريخ مدينة دمشق: ج23 ص471].
            وأما المثلة المتقدمة في كلامه (ستجدون في القوم مثلة)، فهي تعني التمثيل بالميت، تلك هي سيرة أبي سفيان وزوجته وولده من بعده:
            قال ابن إسحاق: (وقد كان الحليس بن زبان سيد الأحابيش قد مر بأبي سفيان، وهو يضرب في شدق حمزة بن عبد المطلب بزج الرمح ويقول: ذق عقق (أي العدو البعيد أو قاطع الرحم)، فقال الحليس: يا بني كنانة، هذا سيد قريش يصنع بابن عمه ما ترون لحماً ؟ فقال: ويحك ! اكتمها عني، فإنها كانت زلة) [السيرة النبوية لابن هشام: ج3 ص579].


            المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
            هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
            وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

            الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

            Comment

            • Saqi Alatasha
              عضو مميز
              • 09-07-2009
              • 2487

              #7
              رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

              (5)

              رموز الراية الهبلية / هند العهر والفجور ونباشة القبور:

              غير خافٍ على أحد اشتهارها بالعهر والفجور، يحدثنا ابن أبي الحديد المعتزلي قائلاً:
              (وكانت هند تذكر في مكة بفجور وعهر. وقال الزمخشري في كتاب "ربيع الأبرار": كان معاوية يعزى إلى أربعة: إلى مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح، مغن كان لعمارة بن الوليد. قال: وقد كان أبو سفيان دميماً قصيراً، وكان الصباح عسيفا (أجيراً) لأبي سفيان، شاباً وسيماً، فدعته هند إلى نفسها فغشيها) [شرح نهج البلاغة: ج1 ص336].
              كما يُبيِّن لنا أبو الفرج الأصفهاني والبغدادي، قصتها مع مسافر الأموي، قائلين:
              (أنّ مسافر بن أبي عمرو بن أميّة كان من فتيان قريش جمالاً وشعراً وسخاء. قالوا: فعشق هنداً بنت عتبة بن ربيعة وعشقته، فاتّهم بها وحملت منه ..)، والقضية معروفة حتى إنه أخبر أبا سفيان بالخبر وأنشده شعراً: (ألَّا إنّ هنداً أصبحت منك محرماً ..)، فاعتل بعد سماعه بمرض واستدعي له الطبيب الذي أخرج ريحاً بصوت وهو يعالجه، [انظر: الأغاني: ج9 ص37، خزانة الأدب: ج10 ص494].
              ثم لا أتصور أنّ أحداً سبقها بالتفكير بنبش قبر ميت والتمثيل بجثته بالطريقة التالية:
              قال محمد بن عقيل العلوي: (فقد كانت شديدة العداوة للنبي (ص) بمكة، ولما تجهز مشركوا قريش لغزوة أحد خرجت معهم تحرض المشركين على القتال، ولما مروا بالأبواء حيث قبرت أم النبي (ص) آمنة بنت وهب رضي الله عنها أشارت على المشركين بنبش قبرها وقالت لو نجثتم قبر أم محمد - وفي رواية بحثتم - فإن أسر منكم أحد فديتم كل إنسان بأرب من آرابها أي جزء من أجزائها، فقال بعض قريش: لا يفتح هذا الباب) [النصائح الكافية: ص112].
              هذا كان حالها لما قدمت إلى أحد رافعة شعار (اعلُ هبل)، ولنرى الآن حالها في العودة، حيث يصور الواقدي وابن أبي الحديد المعتزلي وغيرهم قولها لوحشي عن حمزة الشهيد (ع):
              (أرني مصرعه، فأريتها مصرعه، فقطعت مذاكيره، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، ثم جعلت ذلك مسكتين (المسكة: السوار) ومعضدين وخدمتين (الخدمة: خلخال)، حتى قدمت بذلك مكة وقدمت بكبده أيضاً معها) [المغازي: ج1 ص286، شرح نهج البلاغة: ج15 ص12].
              وليس بوسعي التعليق على أفعال هذه الأسرة الخبيثة، سوى أنها بلغت القمة في الإجرام والإرهاب الذي تستحي منه حتى الوحوش في البراري !!


              المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
              هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
              وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

              الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

              Comment

              • Saqi Alatasha
                عضو مميز
                • 09-07-2009
                • 2487

                #8
                رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                (6)

                رموز الراية الهبلية / معاوية القذر بقول شيخ البخاري:

                يكفيه أنّ أباه (قائد أحزاب الشرك والكفر) ضد النبي (ص)، وأمه هند (العاهرة، آكلة الأكباد ونباشة القبور)، وعمّته أم جميل (حمالة الحطب)، وأخويه حنظلة وعمرو (اللذين يكبرانه سناً وماتا مشركين)، وخاله الوليد (المقتول على الشرك ببدر)، وجده من أمه وأخاه عتبة وشيبة (المقتولان على الشرك ببدر) ..... الخ.
                وعلى أي حال، وصف شيخ البخاري (عبد الرزاق الصنعاني) معاوية بالتالي:
                (.. سمعت مخلداً الشعيري يقول: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان) [انظر: تفسير عبد الرزاق: ج1 ص20، سير أعلام النبلاء للذهبي: ج9 ص570].
                لذا، فإني أعتذر مقدماً عن ذكر معاوية (لعنه الله) في هذا البحث، لكن طمعاً في إنقاذ بعض المجهلين من قبضة أحفاده السفيانيين اليوم، الذين يوهمونهم بأنّ هذا القذر خليفة شرعي ويترضون عليه عند ذكره، بل أضفوا عليه لقب (أمير المؤمنين) العادل الذي تنعمت بعدله البلاد والعباد !!
                والحقيقة، إنّ معاوية كان من الطلقاء الذين يقال إنهم أسلموا يوم فتح مكة. وهذا حاله كما يصوره ابن أبي الحديد المعتزلي:
                (ومعاوية عند أصحابنا مطعون في دينه، منسوب إلى الإلحاد قد طعن فيه (ص)، وروى فيه شيخنا أبو عبد الله البصري في كتاب "نقض السفيانية" على الجاحظ، وروى عنه أخباراً كثيرة تدل على ذلك، وقد ذكرناها في كتابنا في "مناقضة السفيانية". وروى أحمد بن أبي طاهر في كتاب "أخبار الملوك" أن معاوية سمع المؤذن يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله"، فقالها ثلاثاً، فقال: أشهد أن محمداً رسول الله ! فقال: لله أبوك يا بن عبد الله ! لقد كنت عالي الهمة، ما رضيت لنفسك إلا أن يقرن اسمك باسم رب العالمين!) [شرح نهج البلاغة: ج10 ص101].
                ويكفيه عاراً أنّ عداءه لنهج حاكمية الله الذي بعث رسول الله (ص) لإرسائه، كان جهاراً فأعلن معاوية شعار (اعلُ هبل) عبر رفضه لما جاء به رسول (ص) واعتقاده بالملكية التي أجازت له توريث ابنه يزيد الرذيلة مقدرات الاسلام والمسلمين !!
                ولا يخفى تمهيد من سبقه له، فمقولة (هذا كسرى العرب) التي يطلقها البعض لما كان يراه لها دور كبير في التأسيس لهذا النهج الأموي الذي أقصى الإسلام الحقيقي.
                ولأنّ علياً (ع) كان هو الخليفة الإلهي الذي ما زال صوته (الله أعلى وأجل) يدوي في آذان عبدة هبل وطواغيتها، شرّع وريث العهر معاوية سبّه من على منابر الصلوات، التي ما كان لها أن تقام على شبر من الأرض لولا سيف علي (ع) وجهاده وتضحياته !!
                أخرج مسلم: (عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك ان تسب أبا التراب ؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللهم هؤلاء أهلي) [شرح نهج البلاغة: ج10 ص101].
                فهل من يحبّه الله ورسوله يشرع سبّه؟ وهل من كان منزلته بمنزلة هارون (ع) يشرع سبّه؟ وهل من كان يعتبره النبي (ص) نفسه بنص القرآن يشرع سبّه ؟
                بكل تأكيد أنّ أقل ما يقال عن هكذا فعل أنه يؤذي رسول الله (ص)، كيف وهو القائل مراراً وتكراراً (من أذى علياً فقد آذاني)، ومن يؤذي رسول الله (ص) فقد آذى الله سبحانه، وحكمه هو قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً﴾ [الأحزاب: 57].
                هذا، ولكن تعال انظر إلى وصية معاوية الخبيث للمغيرة عندما ولّاه الكوفة:
                (أما بعد .. وقد أردت إيصاءك بأشياء كثيرة فأنا تاركها اعتماداً على بصرك بما يرضيني ويسعد سلطاني ويصلح به رعيتي، ولست تاركاً إيصاءك بخصلة لا تتحمّ عن شتم علي وذمه والترحم على عثمان والاستغفار له والعيب على أصحاب علي والإقصاء لهم وترك الاستماع منهم) [تاريخ الطبري: ج4 ص188].
                وقد طلب منه الامام الحسن (ع) الكف عن ذلك ولكنه لم يجبه كما يقول ابن الأثير:
                (وكان الذي طلب الحسن من معاوية .. أن لا يشتم علياً فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي، فطلب أن لا يشتم وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيضاً) [الكامل في التاريخ: ج3 ص405].
                لذا، ليس غريباً أن نسمع لعن هذا الخبيث وأبيه على لسان النبي (ص) كما ينقل ابن أبي الحديد المعتزلي:
                (عن نصر بن عاصم الليثي، عن أبيه قال: أتيت مسجد رسول الله (ص)، والناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، فقلت: ما هذا ؟ قالوا: معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا من المسجد. فقال رسول الله (ص): لعن الله التابع والمتبوع، رب يوم لأمتي من معاوية ذي الاستاه، قالوا: يعنى الكبير العجز) [شرح نهج البلاغة: ج4 ص79].
                وقال (ص) أيضاً: (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه) [شرح نهج البلاغة - للمعتزلي: ج15 ص176، تفسير القرآن - للصنعاني: ج1 ص24، سير أعلام النبلاء - للذهبي: ج3 ص149، وغيرهم].
                وروى ابن مزاحم: (عن عبد الله بن عمر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: "يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت حين يموت وهو على غير سنتي". فشق علي ذلك وتركت أبي يلبس ثيابه ويجيء، فطلع معاوية) [وقعة صفين: ص220]. كما ثبت هذا الحديث بسند غاية في الصحة عند البلاذري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أيضاً.
                ولا ينقضي عجبي ممن يدعي خلافة النبي (ص)، فإنه بدل أن يطبق ما أمر به (ص) رأيناه ثبّت حكم معاوية على الشام، كما فعل ابن الخطاب، وسار عثمان على نهجه وزاد !!
                هذا الحكم، الذي ما فتئ صاحبه الخبيث عن حرب أولياء الله وسبهم وقتل خيرة عباد الله، ولو تجاوزنا ذكر إمام المتقين علي بن أبي طالب (ع) لحسيكة في نفوس المنافقين، فلا أظن أنّ بوسعهم التنكر لقول النبي (ص) لعمار: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) [صحيح البخاري: ج3 ص207، مسند أحمد: ج3 ص91].
                وبكل تأكيد أنّ آلاف القتلى من الفئة الباغية التي صار ابن أبي سفيان سبباً في إراقة دمهم، مصيرهم جنهم بنص قول رسول الله (ص)، وواضح أنّ من يكون مصيره النار فهو يقاتل تحت راية شعارها (اعلُ هبل) !!
                وليس غريباً عن أسماع القراء قتل ابن هند لحجر بن عدي وأصحابه أيضاً، والذي صار يغرغر باسمه عند هلاكه:
                قال ابن كثير: (وروى ابن جرير أن معاوية جعل يغرغر بالموت وهو يقول: إن يومي بك يا حجر بن عدي لطويل، قالها ثلاثاً. فالله أعلم) [البداية والنهاية: ج8 ص57].
                وأما عهره وتهتكه وانحلاله الأخلاقي، فلا أعتقد يكفيه كتاب ضخم فضلاً عن مختصر بني عليه هذا البحث، ولكن هذا مثال منها وغيرها تأتي إن شاء الله:
                قال المعتزلي في شرحه: (وأما أفعاله المجانبة للعدالة الظاهرة، من لبسه الحرير، وشربه في آنية الذهب والفضة، حتى أنكر عليه ذلك أبو الدرداء فقال له: إني سمعت رسول الله (ص) يقول: إن الشارب فيها ليُجَرْجَر في جوفه نار جهنم، فقال معاوية: أما أنا فلا أرى بذلك بأساً ! فقال أبو الدرداء: من عذيري من معاوية ! أنا أخبره عن الرسول (ص) وهو يخبرني عن رأيه ! لا أساكنك بأرض أبداً) [شرح نهج البلاغة: ج5 ص130].
                وأما ابن عساكر، فروى: (عن عمر بن شبة قال: حدثت أن الأحنف بن قيس كان عند معاوية ليس عنده غيره، فغنت جارية من جواري معاوية في جانب الدار فأقبل على الأحنف فقال: يا أبا بحر لا تَرُمْ حتى أعود إليك، إني لأطلب خلوة هذه فما أكاد أقدر على ذلك ! ثم قام في أثرها فكأنما كانت لابنة قرظة امرأة معاوية عينٌ على معاوية فأقبلت به ملببته (تجره من رقبته) ! فقلت لها: أكرمي أسراكم ! قالت: أسكت يا قَوَّاد) [تاريخ مدينة دمشق: ج70 ص7].
                وأما سرقته لأموال عباد الله، فأوضح من أن يُبيَّن، يكفي أنه وصل إلى ما وصل إليه بعد أن كان صعلوكاً لا يملك شيئاً، فقد روى أحبابه أنه تقدم لخطبة فاطمة بنت قيس فاستشارت النبي (ص) فقال لها: (.. وأما معاوية فصُعْلُوكٌ لا مال له) [صحيح مسلم: ج4 195].
                وهذا حال عائلة أبي سفيان كما ترويه عائشة قبل أن يصبح ابنه كسرى العرب !! (عن عائشة: أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم ! فقال: خذي ما يكفيك ووُلدك بالمعروف) [صحيح البخاري: ج6 193].
                وأخيراً: وجدت كلمة لشيخ وباحث تاريخي سني معاصر (حسن بن فرحان المالكي) رأيت فيها إنصافاً، وهو بالرغم من ولادته من رحم السلفية المعاصرة (الوهابية)، لكنه فلت من قبضتهم ومال إلى الاعتدال العلمي في بحوثه، إذ يقول عن معاوية:
                (هناك "40" كبيرة على الأقل من أصل "70" كبيرة ارتكبها معاوية، ومروية في كتب أهل السنة بأسانيد صحيحة، التي لو ارتكبها غيره لكان الأمر في ذمه محل إجماع، لكن السلطة لها أثرها على الناس، فالأمر الذي أدى إلى تحسين صورته هو كونه "حكم الدولة" الإسلامية واستطاع بما أوتي من سلطة ودهاء ومال وأعوان أن يستخدم كل هذا في الدعاية لنفسه بأنه من خيار الصحابة ومن خيار الملوك وأنه المهدي وأنه من أقارب النبي، كما يفعل كثير من الحكام الظلمة عبر العصور) [بحث في إسلام معاوية بن أبي سفيان - المقدمة]. وينتهي في بحثه إلى عدم صحة إسلامه أصلاً بنصوص صحيحة في كتبهم.


                المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
                هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                Comment

                • Saqi Alatasha
                  عضو مميز
                  • 09-07-2009
                  • 2487

                  #9
                  رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                  شكرا لكم على مروركم الطيب **محمد الانصاري ، 3aLa SaBiL Al NaJaT ** وفقكم الله لكل خير
                  نورتوا الصفحة
                  هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                  وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                  الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                  Comment

                  • Saqi Alatasha
                    عضو مميز
                    • 09-07-2009
                    • 2487

                    #10
                    رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                    (7)

                    رموز الراية الهبلية / يزيد الرذيلة:

                    أكتفي في تعريف حاله بما ذكره كبار علمائهم في وصفه، خصوصاً وأنّ بعضاً ممن اخترت أسماءهم معروفون بشدة تعصبهم وولائهم لرموز الخلافة القرشية:
                    1- الذهبي، يقول: (كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً، يتناول المسكر ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس ولم يبارك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة) [سير أعلام النبلاء: ج4 ص37].
                    2- ابن كثير، يقول: (وقد روي أن يزيد كان قد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغناء والصيد واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب والنطاح بين الكباش والدباب والقرود، وما من يوم إلا يصبح فيه مخموراً، وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال ويسوق به، ويلبس القرد قلانس الذهب، وكذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد حزن عليه. وقيل: إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعضته) [البداية والنهاية: ج8 ص258].
                    3- الجاحظ، يقول: (المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله سبايا، وقرعه ثنايا الحسين بالعود، وإخافته أهل المدينة، وهدم الكعبة، تدل على القسوة والغلظة والنصب وسوء الرأي والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الايمان، فالفاسق ملعون، ومن نهى عن شتم الملعون فملعون) [آثار الجاحظ: ص128، الرسالة الحادية عشرة في بني أمية: ص398].
                    4- الشوكاني، يقول: (لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأن الحسين رضي الله عنه باغ على الخمِّير السكير الهاتك لحرمة الشريعة المطهرة، يزيد بن معاوية لعنهم الله، فيا للعجب من مقالات تقشعر منها الجلود، ويتصدع من سماعها كل جلمود) [نيل الأوطار: ج7 ص147].
                    5- التفتازاني، يقول: (الحق أن رضا يزيد بقتل الحسين (ع) واستبشاره به، وإهانته أهل بيت النبي (ص) مما تواتر معناه وإن كانت تفاصيله آحاداً، فنحن لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه) [شرح العقائد النسفية: ص181].
                    6- ابن خلدون، يقول: (.. فلا يجوز نصرة يزيد بقتال الحسين، بل قتله من فعلات يزيد المؤكدة لفسقه، والحسين فيها شهيد) [مقدمة ابن خلدون: ص254].
                    7- السيوطي، يقول: (.. فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتله فوجه إليه جيشاً أربعة آلاف عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص فخذله أهل الكوفة كما هو شأنهم مع أبيه من قبله .. فأبوا إلا قتله فقتل وجيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضاً. وكان قتله بكربلاء وفي قتله قصة فيها طول لا يحتمل القلب ذكرها، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وقتل معه ستة عشر رجلاً من أهل بيته. ولما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف المصفرة والكواكب يضرب بعضها بعضاً، وكان قتله يوم عاشوراء وكسفت الشمس ذلك اليوم واحمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله، ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله) [تاريخ الخلفاء: ص227].
                    8- المعتزلي، وهو يتحدث عن معاوية، يقول: (ومن ذلك إيثاره لخلافة الله على عباده ابنه يزيد السكير الخمير صاحب الديكة والفهود والقردة، وأخذ البيعة له على خيار المسلمين بالقهر والسطوة والتوعد والإخافة، والتهديد والرهبة، وهو يعلم سفهه، ويطلع على رهقه وخبثه، ويعاين سكراته وفعلاته، وفجوره وكفره، فلما تمكن - قاتله الله - فيما تمكن منه، طلب بثارات المشركين وطوائلهم عند المسلمين، فأوقع بأهل المدينة في وقعة الحرة الوقعة التي لم يكن في الاسلام أشنع منها ولا أفحش، فشفى عند نفسه غليله، وظن أنه قد انتقم من أولياء الله، وبلغ الثأر لأعداء الله فقال مجاهراً بكفره، ومظهراً لشركه:
                    ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
                    قول من لا يرجع إلى الله ولا إلى دينه ولا إلى رسوله ولا إلى كتابه، ولا يؤمن بالله وبما جاء من عنده. ثم أغلظ ما انتهك، وأعظم ما اجترم، سفكه دم الحسين بن علي (ع)، مع موقعه من رسول الله (ص) ومكانه ومنزلته من الدين والفضل والشهادة له ولأخيه بسيادة شباب أهل الجنة، اجتراء على الله وكفراً بدينه، وعداوة لرسوله، ومجاهرة لعترته، واستهانة لحرمته، كأنما يقتل منه ومن أهل بيته قوماً من كفرة الترك والديلم، ولا يخاف من الله نقمة، ولا يراقب منه سطوة، فبتر الله عمره، أخبث أصله وفرعه، وسلبه ما تحت يده، وأعد له من عذابه وعقوبته، ما استحقه من الله بمعصيته) [شرح نهج البلاغة: ج15 ص178].
                    بل إنّ عبد الله بن حنظة كان يقول في المدينة: (فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، إنه رجل ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة) [الطبقات الكبرى - لابن سعد: ج5 ص66، تاريخ مدينة دمشق: ج27 ص429، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك - لابن الجوزي: ج6 ص19، تاريخ الاسلام - للذهبي: ج5 ص27].
                    وبكل تأكيد أنّ رجلاً يخاف الناس في عهده من أن يرميهم الله بحجارة من السماء إن سكتوا عليه، سيكون شعاره (اعلُ هبل) بامتياز، ولهذا تمثل بأبيات ابن الزبعرى لما وضعوا رأس الحسين أمامه قائلاً: (ليت أشياخي ببدر شهدوا ..) !!
                    ولذا استحق هو وأبوه وجده اللعن إلى أبد الآبدين.
                    قال المعتزلي: (ومما ورد من ذلك في السنة، ورواه ثقات الأمة، قول رسول الله (ص) فيه وقد رآه مقبلاً على حمار ومعاوية يقوده ويزيد يسوقه: "لعن الله الراكب والقائد والسائق") [شرح نهج البلاغة: ج15 ص175].


                    المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم على الفيس بوك
                    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                    Comment

                    • Saqi Alatasha
                      عضو مميز
                      • 09-07-2009
                      • 2487

                      #11
                      رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                      (8)

                      مقاييس هبلية:
                      بالرغم من وضوح حال حملة الراية الهبلية، المتمثلة بأبي سفيان وزوجته وابنه وحفيده وزمرتهم، إلا أنّ أتباعهم اليوم لا يروق لهم أن يروا أحداً يكشف هذه الحقائق المخزية؛ لأنها بكل بساطة تطعن برمزهم الذي ما برح ينادي: (اعلُ هبل) قولاً وفعلاً !!
                      لذا تراهم يجهدون أنفسهم في الكذب لتجميل صورهم القبيحة، فأبو سفيان عندهم سيد المسلمين، وهند زوجته سيدة عفافهم، وأما ابنهما اللقيط معاوية فهو خالهم الحبيب وكاتب وحي الله الأمين !! الذي يترضون عليه وعلى أبويه، ويعتبرون الذاكر عيب واحد منهم سبباً كافياً للحكم بخروجه عن الدين بحجة الطعن بصحابة النبي (ص) الأجلاء !!
                      كما أنّ خلافتهم - بنظرهم - شرعية، عادلة، ازدهر فيها الدين والدنيا معاً، وهذا الكذب والدجل يلاحظه أقل المتتبعين خبرة في كتبهم وفتاواهم ومواقعهم على الانترنت.

                      1. عندهم: معاوية على حق في صفين وعلي (ع) قاتَل للرئاسة !!
                      يرى شيخ إسلامهم الخبيث ابن تيمية أنّ معاوية كان على حق في قتاله لعلي (ع):
                      (.. أن كلتا الطائفتين المقتتلتين - علي وأصحابه، ومعاوية وأصحابه - على حق، وأن عليّاً وأصحابه كانوا أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه ..) [مجموع الفتاوى: ج4 ص467].
                      وأما ابن عثيمين، فليس فقط يقول بإيمان معاوية (لعنه الله)، وإنما يراه أميراً لهم ويلقّبه بأمير المؤمنين [انظر: فتاوى ابن عثيمين].
                      بل كثير منهم يطلقون هذا اللقب على ابنه يزيد أيضاً.
                      والحال، إنّ عمر بن عبد العزيز (أحد حكام بني أمية) كان يجلد من يطلق على يزيد وصف (أمير المؤمنين) عشرين سوطاً، [انظر: الصواعق المحرقة - لابن حجر الهيتمي: ص224].
                      ولكن السفيانيين الجدد بلغ شدة تعصبهم لرموز الرذيلة حدّاً لا يمكن تصوره إلا بتصور أنهم يعلنون (اعلُ هبل) نهجاً، وبصورة لئيمة؛ إذ يغطونها باسم الإسلام والقرآن !!
                      وفي ذات الوقت الذي نراهم يدافعون عن هؤلاء، نرى طعنهم على من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً رموز راية (البيعة لله)، وهذه جملة من اساءات ابن تيمية (أخزاه الله) للإمام علي (ع) كما ينقلها الحافظ ابن حجر العسقلاني:
                      (وافترق الناس فيه (أي في ابن تيمية) شيعاً، فمنهم من نسبه إلى التجسيم، لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك كقوله: إن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله، وأنه مستو على العرش بذاته .. ومنهم من ينسبه إلى الزندقة، لقوله: النبي صلى الله عليه وسلم لا يستغاث به، وأن في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم .. ومنهم من ينسبه إلى النفاق، لقوله في علي ما تقدم (أي أنه أخطأ في سبعة عشر موضعاً خالف فيه نص الكتاب) ولقوله: إنه كان مخذولاً حيثما توجه، وأنه حاول الخلافة مراراً فلم ينلها، وإنما قاتل للرئاسة لا للديانة، ولقوله: إنه كان يحب الرئاسة، ولقوله: أسلم أبو بكر شيخاً يدري ما يقول، وعلي أسلم صبياً، والصبي لا يصح إسلامه، وبكلامه في قصة خطبة بنت أبي جهل، وأن عليا مات وما نسيها) [الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: ج1 ص154].
                      ونهج هذا الزنديق، لم يقتصر على ما نقله ابن حجر عنه، بل بوسع كل منصف مطالعته في كتابه (منهاج السنة)، فما أن يصل إلى منقبة لعلي (ع) إلا وطعن وشكك فيها واستخف بها، بما في ذلك ما استفاض نقله عند جميع المسلمين، كما تراه يتحيّن الفرصة كيفما كانت للانتقاص من أسد الله الغالب (ع)، كل هذا انتصاراً لشعار حبيبه أبي سفيان وحزبه (اعلُ هبل)، فواضح أنّ هذه النصرة لا تتم إلا بالانتقاص من رموز راية (البيعة لله)، ثم راقت أقواله كل من كانت نفسه تتوق لذات الشعار الهبلي، كابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وسائر الوهابيين.
                      ثم إنّ ما تجرأ به هذا الزنديق، هو ما نسمعه باستمرار من السفيانيين اليوم وبشكل عام تقريباً من على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، بلا حياء وخجل من الله ورسوله وآله الكرام، بل والمسلمين جميعاً !!

                      2. وعندهم: يزيد لم يظهر الفواحش وخروج الحسين (ع) سبب للفساد !!
                      أما يزيد (لعنه الله)، فهو بنظر السفيانيين اليوم ابن خال المؤمنين، الشجاع الكريم، الذي ما كان يوماً معروفاً بفسق أو فحش ؟!!
                      قال ابن تيمية: (إنّ يزيد كان من شباب المسلمين ولا كان كافراً ولا زنديقاً. وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضى من بعضهم، وكان فيه شجاعة وكرم ولم يك مظهراً للفواحش كما يحكى عنه بعض خصومه، وجرت في إمارته أمور عظيمة أحدها مقتل الحسين، وهو لم يأمر بقتله ولا أظهر الفرح بقتله ولا نكت بالقضيب على ثناياه ولا حمل رأس الحسين إلى الشام، لكن أمر بمنع الحسين وإمساكه وبدفعه عن الأمر ولو كان بقتاله ..) [مجموع الفتاوى: 3 / 410].
                      بل كان الحسين (ع) - بنظرهم وحاشاه - في ثورته مخطئاً، ولا مصلحة فيها أصلاً !!
                      قال ابن باز في مقتله: (.. لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع، وبهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده .. إلى أن يقول: لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق).
                      إنّ ثورة الحسين (ع) وفق خبث هؤلاء السفيانيين وأتباعهم تعد خروجاً منه جرَّ الفساد على الأمة فضلاً عن فقدانها لكل مصلحة أو خير !! وليس فقط لا يُلام يزيد (لعنه الله) على قتل الحسين (ع) بنظرهم، بل إنّ الحسين (ع) هو الذي أخطأ (وحاشاه)، بل خطؤه كان عظيماً بخروجه على إمام الأمة والزمان (يزيد) !!
                      يقول عثمان الخميس في موقعه الرسمي: (حكم خروج الحسين: لم يكن في خروج الحسين مصلحة لا في دين ولا دنيا، ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهو قد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيدا. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ..).
                      ويقول أيضاً: (رأس الحسين: لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه ..).
                      وهذا ما ذكره ابن باز قبله، إذ قال: (لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ..).
                      فيزيد الرذيلة بنظرهم لا دخل له بقتل الحسين (ع)، ولا أنّ رأسه الشريف أُرسل إليه ؟! ولكن ابن باز نفسه لما سُئل عن قبر الحسين ورأسه في موقعه الرسمي أجاب: (بالواقع قد اختلف الناس في ذلك، فقيل: إنه دفن في الشام، وقيل: في العراق، والله أعلم بالواقع. أما رأسه فاختلف فيه؛ فقيل: في الشام، وقيل في العراق، وقيل: في مصر، والصواب أن الذي في مصر ليس قبراً له .. وإنما الأغلب أنه في الشام؛ لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام ..) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة / الجزء السادس].
                      والآن، اجمعوا بين القولين: (لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام)، (الأغلب أنه في الشام لأنه نقل إلى يزيد ابن معاوية وهو في الشام) !!
                      هذا هو دين السفيانيين !!
                      ثم أفتت لجنتهم الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (فتوى رقم 1466)، بأنّ يزيد ملك من ملوك المسلمين ولا يجوز سبه أو لعنه:
                      (وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافراً، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين، وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحباً، ولا من أولياء الله الصالحين ..).
                      وأخيراً تمادى السفياني الخبيث (عثمان الخميس) وحكم بعدالة يزيد الفجور، يقول:
                      (فالفسق الذي نسِب إلى يزيد في شخصه كشرب خمر أو ملاعبة قردة كما يقولون أو فحش أو ما شابه ذلك لم يثبت عنه بسند صحيح، فهذا لا نصدقه والأصل العدالة ..) [حقبة من التاريخ: ص101].
                      فقتل الحسين (ع) وسبي زينب عليها السلام وأخواتها من بنات محمد (ص)، بل وقتل سائر المسلمين في المدينة (ومقبرة البقيع التي ضمّت قتلى واقعة الحرة شاهدة إلى يوم الناس هذا)، وهدم الكعبة، وغيرها من أفعال يزيد (لعنه الله) القذرة، كلها لم تثبت بسند صحيح عند هذا الخبيث وغير كافية بنظره لسلب صفة العدالة عن حبيبه، فبربكم أيُّ نصرة لراية (اعلُ هبل) أوضح من هذا ؟!!


                      المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم في الفيس بوك
                      هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                      وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                      الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                      Comment

                      • Saqi Alatasha
                        عضو مميز
                        • 09-07-2009
                        • 2487

                        #12
                        رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                        (9)

                        محاولة لتلميع صورة الشجرة الملعونة:
                        ومثال للدفاع المستميت عن الشجرة الملعونة في القرآن (بني أمية):
                        يقول المعتزلي: (ومنه الرؤيا التي رآها رسول الله (ص) فوجم لها. قالوا: فما رئي بعدها ضاحكاً، رأى نفراً من بني أمية ينزون على منبره نزوة القردة) [شرح نهج البلاغة: ج15 ص175].
                        وعلى الرغم من وضوح هذا، بما عرفناه فيما سبق وما رواه سائر المسلمين، نرى السفيانيين يصرّون على رفض ذلك وقبول من يرويها بوضع كلمة (فلان) بدل (أمية)، كما رواها ابن كثير بالطريقة التالية: (.. رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القرود ..) [تفسير ابن كثير: ج3 ص52].
                        وإن قبلوا بعض روايتهم التي ذكرت (بني الحكم) بدل (بني أمية)، فالنتيجة واحدة؛ إذ ما هم إلا ثمرة فاسدة من ثمرات آل أبي سفيان كما لا يخفى على أحد.

                        فقه معاوية على طريقة (اعلُ هبل):
                        لا يخفى أنّ الدعارة والتحلل الخلقي من سمات أهل الجاهلية وليست من شيم المؤمنين، لذا وجدنا أهل العهر (رجالاً ونساء) ممن يتصفون بهذا القبح يرفعون شعار (اعلُ هبل) دوماً.
                        والآن، تعالوا لتسمعوا السفيانيين وهم يصورون فقه معاوية على الطريقة الهبلية:
                        يقول ابن كثير: (وروى ابن عساكر في ترجمة خديج الخصي مولى معاوية قال: اشترى معاوية جارية بيضاء جميلة فأدخلتها عليه مجردة، وبيده قضيب، فجعل يهوي به إلى متاعها (هنا كلمة توضيحية نقلها ابن كثير حذفتها حفاظاً على الحياء العام) ويقول: هذا المتاع لو كان لي متاع، اذهب بها إلى يزيد بن معاوية، ثم قال: لا ..."، وهذا من فقه معاوية وتحريه، حيث كان نظر إليها بشهوة، ولكنه استضعف نفسه عنها، فتحرج أن يهبها من ولده يزيد لقوله تعالى: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء") [البداية والنهاية: ج8 ص149].
                        أترك للجميع اختيار التعليق المناسب على فقه آل أبي سفيان الذي تراه زمرته.

                        بطولة على الطريقة السفيانية !!
                        ذكر البيهقي ما يُبيِّن بطولة رموز الراية الهبلية بطرقهم الخاصة المعهودة، يقول:
                        (دخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ناس، فلما رآه مقبلاً استضحك. فقال: يا أمير المؤمنين، أضحك الله سنك وأدام سرورك وأقر عينك، ما كل ما أرى يوجب الضحك.
                        فقال معاوية: خطر ببالي يوم صفين، يوم بارزت أهل العراق فحمل عليك علي بن أبي طالب، فلما غشيك طرحت نفسك عن دابتك وأبديت عورتك، كيف حضرك ذهنك في تلك الحال ؟ أما والله لقد واقفت هاشمياً منافياً ولو شاء أن يقتلك لقتلك.
                        فقال عمرو: يا معاوية إن كان أضحكك شأني فمن نفسك فاضحك، أما والله لو بدا له من صفحتك مثل الذي بدا له من صفحتي لأوجع قذالك، وأيتم عيالك، وأنهب مالك، وعزل سلطانك، غير أنك تحرزت منه بالرجال في أيديها العوالي، أما أني قد رأيتك يوم دعاك إلى البراز فاحولت عيناك، وأزبد شدقاك، وتنشر منخراك، وعرق جبينك، وبدا من أسفلك ما أكره ذكره) [المحاسن والمساوي: ج1 ص38].

                        وشهد شاهد منهم:
                        ينقل ابن حجر الهيتمي قول معاوية بن يزيد لما بويع للخلافة بعد هلاك أبيه اللعين:
                        (إن هذه الخلافة حبل الله، وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحق به منه علي بن أبي طالب، وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته فصار في قبره رهيناً بذنوبه، ثم قلّد أبي الأمر وكان غير أهل له ونازع ابن بنت رسول الله فقصف عمره وانبتر عقبه وصار في قبره رهيناً بذنوبه، ثم بكى وقال: إنّ من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبئيس منقلبه وقد قتل عترة رسول الله وأباح الحرم وخرب الكعبة ولم أذق حلاوة الخلافة فلا أتقلد مرارتها فشأنكم أمركم، والله لئن كانت الدنيا خيراً فقد نلنا منها حظاً، ولئن كانت شراً فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها ثم تغيب في منزله حتى مات) [الصواعق المحرقة: ص224، تعليق عبد الوهاب عبد الطيف الاستاذ في الأزهر، ط2- 1965، مكتبة القاهرة].



                        المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم في الفيس بوك
                        هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                        وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                        الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                        Comment

                        • Saqi Alatasha
                          عضو مميز
                          • 09-07-2009
                          • 2487

                          #13
                          رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                          (10)

                          الوهابيون (السفيانيون) خوارج آخر الزمان

                          خوارج أول الزمان:
                          أخرج البخاري في صحيحه - باب علامات النبوة في الإسلام: (عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً، إذ أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل، فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل. فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال: دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس. قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه. فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته) [صحيح البخاري: ج4 ص179].
                          والرواية تحدد صفاتهم في أنهم:
                          1. قراءتهم للقرآن وإيمانهم لا يتجاوز تراقيهم.
                          2. يعترضون على خليفة الله المنصب من قبله.
                          3. يمرقون من الدين.
                          4. قاتلهم الامام علي (ع) في أول زمان الإسلام.
                          خوارج آخر الزمان:
                          أخرج البخاري في صحيحه - الباب المتقدم: (عن سويد بن غفلة، قال: قال علي: إذا حدثتكم عن رسول الله فلإن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا تجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة) [صحيح البخاري: ج4 ص179].
                          وصفة خوارج آخر الزمان وفق قول النبي (ص) هي هذه:
                          1. إيمانهم لا يتجاوز حناجرهم.
                          2. يقولون بخير قول البرية (أي ينادون بالتوحيد ونبذ الشرك).
                          3. يمرقون من الإسلام.
                          4. من يقاتلهم فله أجر، وبالتالي فأكيد هناك راية حق تقابلهم وتقاتلهم.
                          والسؤال: ما هي أوجه التشابه بين الصنفين على مستوى الاعتقاد ؟

                          عقيدة الخوارج في الأمس واليوم واحدة:
                          كان قول (لا حكم إلا لله)، مبدأ الخوارج الأوائل في خروجهم على خليفة الله الحق الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ولم يشفع لهم - بعد خروجهم عليه - كثرة عبادتهم الظاهرية ولا تصلبهم لعقيدتهم، ولا حتى أحقية شعارهم في حد نفسه، بل إنّ ما رفعوه من شعار الحاكمية الإلهية ما هو إلا مجرد ظاهر يخدعون به الآخرين، وإلا كيف يرفع إنسان شعاراً ثم يقوم بنقضه ؟!
                          فمقتضى إيمانهم بحاكمية الله هو طاعتهم لخليفته سبحانه المنصب من قبله، ولكنهم في الحقيقة رفعوه لقتال خليفة الله، بمعنى أنهم استعملوا الدين لضرب الدين نفسه، وهذا من أخطر حلقات المواجهة.
                          نعم، قد ينخدع بفعلهم هذا بعض المجهلين الذين تغرهم الظواهر، وقد يبدو قولهم للبعض دفاعاً عن دين الله، ولكنه في حقيقته لا يعدو أن يكون فعلاً إبليسياً قذراً ليس إلا، فإبليس (لعنه الله) لم يرفض السجود لله بحسب الظاهر، بل رفض السجود لخليفته، ومن ثمَّ فقد يراه بعض الوهابيين - وقد قالها بعضهم فعلاً أثناء مناظراتنا معهم - موحد ولم يشرك بعبادة ربه أحداً، وأما طرده من رحمته سبحانه فلأجل أنه عاصٍ لأمر إلهي لا أكثر !!
                          ومثل هذا الفهم تبدده الحقيقة التي أوضحها الله سبحانه في كتابه، إذ يقول: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً﴾ [النساء: 48].
                          وهذا يعني: إنّ الشرك وحده هو الذنب الذي يستوجب الطرد من رحمة الله دون غيره، والسؤال: ليؤشر لنا الوهابيون على شرك إبليس (لعنه الله) بربه، أين كان بالضبط ؟
                          لا أعتقد أنّ بوسعهم إنكار أنّ شركه كان في رفضه السجود لآدم (ع) (خليفة الله المنصب من قبله) ورفض وساطته بينه وبين ربه، وأيُّ قول غير هذا كذب ودجل يراد به إخفاء الحقيقة الواضحة. وإذا كان الأمر كذلك، فلم يختار الوهابيون اليوم نهج إبليس (لعنه الله) وبكل وضوح، لو كانوا مؤمنين ؟!!
                          يقول السيد اليماني أحمد الحسن (ع):
                          (الآن فقط أطلب أن نستحضر المواقف الثلاثة:
                          إبليس (لعنه الله): رفض السجود لآدم، (رفض أن يكون آدم "خليفة الله" واسطـة بينه وبين الله).
                          الخوارج: رفضوا أن يكون الحاكم إنساناً منصباً من الله، حيث قالوا "لا حكم إلا لله" وهم يريدون لا إمرة إلا لله، (أي إنهم رفضوا أن يكون إنسان "خليفة الله" واسطة بينهم وبين الله) وهم يدعون بهذا التوحيد ونبذ الشرك !!
                          الوهابية: هم يرفضون أن يكون إنسان (خليفة الله) واسطة بينهم وبين الله، ويدعون بهذا التوحيد ونبذ الشرك أيضاً !!!
                          ما هو الفرق بين المواقف الثلاثة ؟؟!!

                          لو دققنا في المواقف الثلاثة لوجدنا أنّ مطابقة موقف الخوارج لموقف إبليس ربما يحتاج إلى التوضيح المتقدم، أما مطابقـة موقف الوهابـية لموقف إبليس فلا أعتقد، حيث إنّ موقفـهم (اعتقادهم) صورة طبق الأصل لموقف إبليس، فأين يكون موضع التوضيح لو أردناه ؟) [كتاب التوحيد - السيد أحمد الحسن، أحد إصدارات أنصار الامام المهدي ع].
                          إنّ هذا البيان منه (ع) ليس بوسع أحد ردّه، فرفض الوهابيين لوساطة خليفة الله بينهم وبين الله أمر ينادون به ليل نهار ويصورونه قمة التوحيد وهو خير قول البرية، ولا يعلم أتباعهم المجهلون أنه ذاته قول إبليس (لعنه الله) الرافض لوساطة آدم (ع) بينه وبين الله، فالمطرود الرجيم أراد أن يعبد الله من حيث هو يريد لا من حيث مراد الله، وهو ذاته موقف الوهابيين اليوم.



                          المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم في الفيس بوك
                          هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                          وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                          الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                          Comment

                          • Saqi Alatasha
                            عضو مميز
                            • 09-07-2009
                            • 2487

                            #14
                            رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                            (11)

                            السفيانيون الجدد وعبادة (هبل):

                            بعد ان توضح مطابقة منهج السفيانيين العقائدي لمنهج إبليس (لعنه الله)، فهل لا زال أحد يشكك في عبادتهم لهبل ؟!
                            و(هبل) الذي أعنيه الآن هو الأنا المقيتة (أنا خير منه)، التي أبرزها معلمهم إبليس في يوم الخليقة الأول بوجه ربه سبحانه عند تعيين خليفته (آدم)، فاستحق الطرد من رحمته.
                            وهي ذاتها (الأنا) التي سوّلت لكل المعترضين على خلفاء الله محاربتهم وقتلهم وتكذيبهم والاستهزاء بهم والسخرية منهم، فكان من نتائجها: قتل قابيل هابيل (ع)، ومواجهة نمرود لإبراهيم (ع)، وفرعون لموسى (ع)، وهيرودس ورفقائه لعيسى (ع)، ومواجهة أبي سفيان وزمرته لمحمد (ص)، وابنه معاوية وزمرته لعلي (ع)، وحفيده يزيد الرذيلة للحسين (ع)، وهكذا .. ومنها ما نعيشه اليوم من مواجهة وريث أبي سفيان وآله (السفياني)، لوريث محمد وآله الطيبين (ع) (اليماني). هذه هي سنة الله التي لا تتبدل أبداً.
                            (الأنا) .. التي رأينا كيف دعت أصحابها لتصوير حزب الشيطان (أبي سفيان وزمرته) سادة وحكاماً عدولاً شرعيين بل أمراء للمؤمنين كما سمعنا، وسمعنا أيضاً كيف دعتهم هبليتهم القذرة إلى الطعن بسادة الخلق بعد جدهم محمد (ص)، وإلا فهل تصح مقارنة بيوتٍ أذِنَ الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمه (حزب الله النجباء)، ببيوتٍ ما فارقت العهر والشرك واللهو والخمر (حزب الطلقاء الأدعياء) ؟!!
                            ولكنها (الأنا) كما عرفنا، رأس الحربة في خسارة الإنسان ومسخه على هيئة تحسن عندها القردة والخنازير، تماماً كما رآهم رسول الله محمد (ص) على منبره يتقافزون !!
                            بل سنرى في نقطة البحث القادمة أنّ شعار (اعلُ هبل) الذي رفعه السفيانيون بالأمس، لم يكتفِ أحفادهم اليوم بتطبيقه على مستوى النفوس و(أنا) كل واحد منهم التي يشهرها بوجه خليفة الله، إنما تعدى الأمر ذلك وصارت الدعوة لعبادة (هبل) صنماً مجسداً في الخارج موجودة أيضاً، والغريب أنّ المسلمين يسمعونها كل يوم ولا من غيرة تنبض في وجود مسلم وينهض لإسكات صيحة أبي سفيان الجديد !!
                            وللشام قصة عجيبة:
                            الشام .. التي زحفت منها عشرات الألوف بقيادة معاوية (لعنه الله) لقتال خليفة الله علي بن أبي طالب (ع) والمؤمنين به في صفين ..
                            الشام .. التي سُبيت إليها زينب عليها السلام بنت فاطمة بنت محمد (ص) وأخواتها، وحملت إليها رؤوس الطالبيين (الحسين "ع" وأهل بيته وصحبه) في أمس الإسلام ..
                            الشام .. التي استقدم منها عمرو بن لحي الصنم (هبل) ليدنس به طهارة الكعبة وقدسيتها، ويسهم فعله هذا باختطاف أهلها وإبعادهم عن حنيفية إبراهيم (ع) ..
                            هي ذاتها الشام التي ينطلق منها السفياني (أخزاه الله) حفيد أبي سفيان ومعاوية ويزيد (لعنهم الله)، لحرب يماني آل محمد وقائمهم بالحق السيد أحمد الحسن (ع) حفيد إبراهيم ومحمد وآله (ص).
                            وأنبّه على أني لا أقصد بالشام أهلها القاطنين فيها ممن ينصرون الحق وأهله، إنما أعني ثلة السفيانيين الذين يتجمعون فيها اليوم بدعوة من وعاظ السلاطين الوهابيين، لتجميع جيش السفياني الذين عاثوا في أرض الله وعباده الفساد قتلاً وذبحاً ومثلة، تماماً كما هي سيرة سلفهم أبي سفيان وهند ومعاوية ويزيد (لعنهم الله) وقد تقدم شيء منه.
                            كل هذا يتمّ باسم التوحيد والإسلام، كذباً ودجلاً وخدعة، وهم في الحقيقة جنود إبليس اللعين وأحبابه، الشجرة الخبيثة والملعونة، لذا ليس غريباً أن ترى الناس كتائبهم العسكرية الآن تحمل أسماء رموز عبدة (هبل) مثل آل أبي سفيان ومن هم على شاكلتهم.
                            محاولة سفيانية لتضليل الرأي العام:
                            بالرغم من وضوح ما يتعلق بالسفياني في آخر الزمان وعدائه لراية الهدى، ووعد الله الجبار المنتقم للخسف بجيشه، وهو مما لا يختلف فيه مسلمان، نرى بعض رموز السفيانيين اليوم يحاولون التشكيك في ذلك، وسببه صار واضحاً للجميع بعد معرفة ما تقدم.
                            يقول ابن عثيمين: (حديث السفياني أخرجه الحاكم في مستدركه، وقال: حديث صحيح الإسناد، ولكن الحاكم رحمه الله معروف بالتساهل بالتصحيح) [مجموع فتاوى ابن عثيمين: ج2 ص62]


                            المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
                            هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                            وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                            الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                            Comment

                            • Saqi Alatasha
                              عضو مميز
                              • 09-07-2009
                              • 2487

                              #15
                              رد: معركة عبادة (هبل) أو (الله) بين السفياني واليماني !!

                              (12)

                              السفيانيون يجسّدون (هبل) معبوداً باسم الإسلام

                              إنّ من الخطورة بمكان أن يحارب الاسلام باسم الإسلام، ويهدم الدين باسم الدين، وينقض التوحيد باسم التوحيد، لذا فإنّ فضح المتزيين بهذا الزي الفاسد وكشف عقيدتهم على رؤوس الأشهاد مهمة كبيرة ليس بوسع أحد غير خلفاء الله القيام بها على الوجه الأتم.
                              وعلى هذا الأساس، فإنّ النصوص الدينية المتوفرة بين أيدي المسلمين اليوم تؤكد أنّ من يقابل السفياني (صاحب راية الضلال) هو اليماني (صاحب راية الهدى)، فتبدأ عملية المفارقة والتمايز بين أتباع الرايتين بعد خوض الجميع الامتحان الذي به تتكشف حقيقة المسلم وتبرز عقيدته المضمورة في صدره، تماماً كما خاض سلفهم ذات الامتحان وتميز حينها أنصار محمد (ص) عن أتباع أبي سفيان، وأنصار علي (ع) عن معاوية، وأنصار الحسين (ع) عن أتباع يزيد الرذيلة.
                              ولأنّ السفياني والسفيانيين (الوهابيين)، ما برحوا عشق رموز الراية الهبلية كما عرفنا، فإنّ ذلك العشق انعكس بشكل واضح على عقيدتهم، وصاروا يضفون صفات التجسيم الفاسدة على (الله) الذي يزعمون أنهم يعبدونه، حتى كأنّ المسلم القارئ لكلماتهم يعتقد أنه يقرأ لعبدة (هبل) ثم وصفوه بما وصفوه، والحقيقة أنهم كذلك فعلاً، وإلا ماذا يعني أن يكون لربهم: وجه، وعينان، ويدان، وأصابع فيهما، وساقان، وقدمان، كل ذلك على نحو الحقيقة. ثم يذهب ويأتي، ويصعد وينزل، ويضحك، ويُرى بالعين، ويجلس على العرش، ويضع قدميه على كرسي، ويُشار له، وله مكان ويُسأل عنه بأين ...... إلخ، وكل ذلك على نحو الحقيقة أيضاً ؟!!
                              هل هذا هو الله سبحانه ؟؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
                              لا أعتقد أني مجازف بقولي: إنّ من وصفوه بهذه الأوصاف هو معشوقهم (هبل).
                              قال علماء لجنة الإفتاء الوهابية: [الواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه من اليدين والقدمين والأصابع وغيرها من الصفات الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بالله سبحانه، من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، وهي حقيقة لا مجاز] [فتاوى اللجنة الدائمة: 2 / 376].
                              بل لا يرعوون لما يصورون أنّ تلك الصفات ذاتية وأنّ اليد أو الوجه ..... الخ، أجزاء من الذات وهي متكوّنة منها، وهو قول صريح منهم بأنّ الذات المقدسة مركبة (والعياذ بالله):
                              يقول ابن جبرين: [قد عرفنا أن صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: صفات ذات، وصفات فعل، وأن الصفات الذاتية هي التي تلزم الذات، وتكون ملازمة للموصوف بها دائمًا لا تنفك ولا تنفصل في وقت من الأوقات، فهي جزء من ذات الشيء التي هي ماهيته وما يتكون منه] [الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد: ص32].
                              وبالرغم من أنّ هذه العقيدة السفيانية الفاسدة تخالف ما عليه جمهور أهل السنة (الأشاعرة)، إلا أنهم - وبفعل أسباب ليست بخافية على أحد - صادروا أهل السنة، بل أفتوا بكفر الأشاعرة (المذهب العقائدي الرسمي لدى غالبية أهل السنة) لا لشيء إلا لأنهم يأوّلون الصفات الواردة في الآيات والروايات، ولا يحملونها على الذات المقدسة بنحو الحقيقة كما يرى (عبدة هبل).
                              يصرح إمامهم (ابن تيمية) أنّ الأشاعرة مخانيث !! يقول:
                              [.. فالمعتزلة في الصفات مخانيث الجهمية، وأما الكلابية في الصفات وكذلك الأشعرية ولكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصارى: الأشعرية الإناث هم مخانيث المعتزلة، ومن الناس من يقول المعتزلة مخانيث الفلاسفة؛ لأنه لم يعلم أن جهماً سبقهم إلى هذا الأصل، أو لأنهم مخانيثهم من بعض الوجوه] [مجموع الفتاوى: 8 / 227].
                              [.. إن المعتزلة مخانيث الفلاسفة، والاشعرية مخانيث المعتزلة، وكان يحيى بن عمار يقول المعتزلة الجهمية الذكور والاشعرية الجهمية الأناث، ومرادهم الاشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية ..] [مجموع الفتاوى: 6 / 359].
                              ويعتبرهم ابن جبرين مجرد متظاهرين بالإسلام، ويقول: (أما الأشاعرة يتظاهرون بأنهم من أهل السنة، وبأنهم من أتباع الأئمة الأربعة: منهم شافعية، ومنهم مالكية، ومنهم حنفية، ومنهم حنابلة كثيرون، ولا يقدرون على أن يصرحوا بالإنكار ..).
                              والجريمة التي ارتكبها الأشاعرة بنظر شيوخ السفيانية الحديثة، أنهم رفضوا تجسيم الله، ففي مثل موضوع جهة العلو التي يرى الوهابيون أنها مكان معبودهم، رفض المسلمون السنة ذلك.
                              قال السبكي الشافعي: [أهل التوحيد اتفقت على نفي الجهة، سوى هذه الشرذمة مثل ابن تيمية].
                              ثم قال: [وقد قال الشافعي رضي الله عنه سألت مالكاً عن التوحيد، فقال: محال أن نظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، وقد قال صلى الله عليه وسلم (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله) الحديث فبين مالك رضي الله عنه أن المطلوب من الناس في التوحيد هو ما اشتمل عليه هذا الحديث ولم يقل من التوحيد اعتقاد أن الله تعالى في جهة العلو] [طبقات الشافعية: 9 / 34، 40].
                              وهكذا خالفوهم في بقية ما أثبتوه من تجسيم وتشبيه قبيح، لذلك وصفوهم بما سمعنا.
                              إنّ النتيجة التي انتهى إليها منظّروا العقيدة الهبلية الجديدة، التي كان منشؤها التشابه الموجود في النصوص الدينية في الكتاب والروايات، فقادتهم عقولهم الناقصة وأهواؤهم السقيمة إلى هذا الضلال العقائدي، تماماً كما انتهى بعض أتباع الأديان إلى ضلال التثليث مثلاً بسبب خوضهم في المتشابه.
                              وسأنقل فيما لاحقاً بعض كلمات كبار المدرسة الوهابية (السفيانية) التي جسّمت الله وحدّته بحدود، تعالى الله عن وصفهم علواً كبيراً.



                              المصدر :: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
                              هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
                              وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

                              الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎