إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قضية السفياني في الروايات

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • altarid
    عضو نشيط
    • 10-09-2010
    • 122

    قضية السفياني في الروايات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
    سيد ساوضح لك قضية السفياني فتفكر بها ومن الله التوفيق
    الروايات التي تناولت قضية السفياني تشابهت إلى حد كبير بحيث خفيت على الناس كثير من الحقائق بسبب غموض أو فقدان بعض حلقات السلسلة وهذه حكمة الله تعالى لكي يعرف صاحب الحق عندما يأتي بهذه الحلقات المفقودة أو يوضح ويُحكم ما تشابه في هذه القضية والحقائق المخفية في هذه القضية كثيرة ومهمة جداً جداً وسوف أغض النظر عن أكثرها وأرجئها إلى وقتها فإن لكل شيء وقت وأهل فإذا حان وقته وحظر أهله يأذن أهله ببيانه وتوضيحه . وسأُبين الآن مسألة واحدة مهمة جداً وهي :
    إنه قد بيّنت بعض الروايات أن جيش السفياني الذي يأتي إلى العراق لا يأتي بصحبة السفياني نفسه، وإنما بصحبة أحد قادة جيش السفياني وسُمي هذا القائد بـ (السفياني) نسبة إلى قائده الأصل (سفياني الشام) وإن الذي يتولى محاربة جيش السفياني في العراق هو المهدي الأول سواء بنفسه أو عن طريق قادة جيشه (اليمانية) ويطلق اسم اليماني على كل واحد من هولاء نسبة إلى قائدهم اليماني الأول وصي الإمام المهدي (ع) كما تقدم تفصيل هذا الموضوع . ومتوهم من يزعم ان الإمام المهدي (ع) هو الذي يحارب سفياني العراق ويهزمه بنفسه لأن الإمام المهدي (ع) في هذا الوقت لم يعلن ظهوره في مكة المكرمة وبعد ظهوره وقيامه في مكة يتوجه إلى الشام لمحاربة السفياني الأصل والإنتصار عليه كما ذكرت ذلك عدة روايات سنأتي على ذكر بعضها ولتوضيح هذا الأمر أكثر لابد من بيان نقطتين مهمتين:-

    النقطة الاولى :-
    عند وصول جيش السفياني إلى العراق تكون يومئذ دولة بني العباس قائمة ولكنها ضعيفة قد نخرتها الفرقة والفتن ويصاحب وصول السفياني للعراق خروج وقيام الخراساني واليماني وقدومهما أيضاً للعراق ويسبقهم السفياني إلى الكوفة فيسبيها ويقتل أهلها ثم يدركه جيش اليماني بقيادة شعيب بن صالح - كما تقدم بيانه - فيستنقذ السبايا منه ويهزمه حتى يوصله إلى بيت المقدس ومعنى ذلك أن جيش السفياني ينهزم من العراق قبل قيام الإمام المهدي (ع) .
    عن الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : أصلحك الله إنهم يتحدثون إن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس فقال : ( كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم ) الغيبة للنعماني ص 303.
    وأخرج نعيم بن حماد عن محمد بن الحنفية أنه قال : ( تخرج رايات سود لبني العباس ثم تخرج من خراسان (رايات) أخرى سود قلانسهم سود وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلاثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلّم الأمر للمهدي إثنان وسبعون شهراً ) المهدي المنتظر الموعود باب27 ص139-140 / الملاحم والفتن باب 92 .
    وعن أبي جعفر (ع) : ( يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال ويأتي من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني ويهزمهم ) الملاحم والفتن باب 77 .
    وعن رسول الله (ص) قال : ( تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم يمكثون ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلاً من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق ويؤدون الطاعة للمهدي) الملاحم والفتن باب 102 .

    إذن فالذي يتولى قتال السفياني في العراق وهزيمته هي الرايات السود المشرقية الخراسانية العراقية وذلك قبل قيام الإمام المهدي (ع) بمكة لأن الرايات السود تصل إلى العراق قبل قيام الإمام المهدي (ع) بمكة فإذا بلغها قيام الإمام المهدي (ع) تبعث إليه بالبيعة كما بيّنت ذلك الروايات الآتية :-
    عن أبي جعفر (ع) قال : ( تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي (ع) بمكة بعثت إليه بالبيعة ) غيبة الطوسي 298/ الملاحم والفتن باب 104.
    وعن الرسول (ع): ( تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شئ حتى تنصب بإيليا (أي بيت المقدس) ) المهدي الموعود المنتظر باب 24 ص72 .
    وعلى ضوء هذه الأخبار تكون الرايات السود هي التي تقاتل جيش السفياني في العراق وتهزمه حتى تصل إلى بيت المقدس وفي حينها يكون الإمام المهدي (ع) قد خرج من مكة متوجهاً إلى الشام للقضاء على السفياني الأصل فتلتقي الرايات السود هناك مع الإمام المهدي (ع) ويسلّمون الراية إليه ويقاتلون معه .
    وعن الباقر (ع) في خبر طويل : (... فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : راية الاصهب وراية الابقع وراية السفياني فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه ثم يقتل الاصهب ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسياء فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل طيا حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة فيبلغ أمير جيش السفياني إن المهدي قد خرج إلى مكة فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران عليه السلام ... ) الغيبة للنعماني ص 280.
    ونستنتج من الرواية السابقة ان السفياني لا يأتي الى العراق وانما يبعث جيشاً بقيادة أحد قادته والذي عبرت عنه الروايات بـ ( أمير جيش السفياني ) أو ( صاحب السفياني ) وذلك عند ملاحظة بعض فقرات الرواية السابقة .
    قوله (ع) : ( ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين ) ، أي إن الذي يمر بقرقيسياء هو جيش السفياني وليس السفياني نفسه . وقوله (ع) : ( ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل ) والكلام صريح في ان السفياني يبعث جيشاً الى الكوفة ( العراق ) وليس هو يذهب الى الكوفة . وقوله (ع) : (وخرج رجل من موالى أهل الكوفة فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة ) وهذا يدل على ان جيش السفياني بقيادة أمير وليس بقيادة السفياني نفسه .
    وقوله (ع) : ( ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة فبلغ أمير جيش السفياني ان المهدي قد خرج من المدينة فيبعث جيشاً على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران عليه السلام ) أي إن سفياني الشام ( الأصل ) عندما يسمع بوجود المهدي (ع) بالمدينة يبعث اليه جيشاً أيضاً بقيادة أحد قادته ويبقى هو في الشام فيخسف بالجيش في البيداء ويرجع النذير الى السفياني بهلاك جيشه .
    وقوله (ع) : ( فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل طيا حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ) وهذه الرايات هي نفسها التي يقودها المهدي الأول ( اليماني ) والتي وصفت في بعض الأخبار بـ ( وتقبل رايات من شرقي الأرض... يسوقها رجل من آل محمد (ص) ) ( فيها خليفة الله المهدي ) ( فعليكم بالفتى اليمني يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي ) ( وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قتل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي (ع)) ( يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو أستقبلته الجبال لهدها وأتخذها طرقاً ) الى غيرها من الروايات .
    وعن أبي عبد الله (ع) قال : ( إذا خرج السفياني يبعث جيشا إلينا وجيشا إليكم فإذا كان كذلك فأتونا على [ كل ] صعب وذلول ) الغيبة للنعماني ص 306.
    وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( كأني بالسفياني أو لصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه : من جاء برأس [ رجل من ] شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره... ) الغيبة للطوسي ص 450.
    وهنا يشير الإمام الصادق (ع) وينبه على امكان مجيء صاحب السفياني الى الكوفة وليس السفياني نفسه .
    وعن أبي عبد الله (ع) في خبر طويل نذكر منه ما يخص اللذين نجيا من الخسف بجيش السفياني : ( ... ويلك يا نذير ! أمض إلى الملعون السفياني بدمشق فأنذره بظهور المهدي من آل محمد عليهم السلام وعرفه إن الله قد أهلك جيشه بالبيداء وقال لي : يا بشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين وتب على يده فإنه يقبل توبتك فيمر القائم عليه السلام يده على وجهه فيرده سويا كما كان ويبايعه ويكون معه ... ) بحار الأنوار 53 / 10.
    وهذا يدل على أن السفياني ما زال بدمشق ( الشام ) عندما يخسف بجيشه في البيداء ( أمض إلى الملعون السفياني بدمشق ) ثم بعد الخسف يتوجه الإمام المهدي (ع) من مكة الى الشام للقضاء على السفياني بينما سفياني العراق يومئذٍ قد هزمه اليماني الى بيت المقدس ( ايليا ) . كما سنسمع ذلك في النقطة الثانية .

    النقطة الثانية :-
    الأمر الذي يؤكد لنا إن الذي يهزم جيش السفياني من العراق هم الرايات السود وليس الإمام المهدي (ع) نفسه هو إن الإمام المهدي (ع) وكما تنص الروايات عندما يقوم بمكة يطهّر مكة والمدينة ويتوجه إلى الشام
    للقضاء على السفياني في مقر داره وبهذا يكون أمر السفياني قد قضي عليه من الأصل في الشام وعندما يتوجه الإمام المهدي (ع) بعدها الى العراق لا يكون هناك سفياني ولا جيش للسفياني لأن الرايات السود قد هزمته إلى بيت المقدس وقضي عليه هناك ويبقى على الإمام المهدي (ع) تصفية الرايات الداخلية المضطربة في الكوفة والقضاء نهائياً على بذور الفساد والإنحراف في العراق ، وهاك اسمع الروايات التي تؤكد على توجه القائم (ع) بعد الخسف نحو الشام للقضاء على سفياني الشام :
    ففي حديث عن النبي (ص) قال : ( فتخرج (إليه) الأبدال من الشام وأشياعهم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل المشرق حتى يأتوا مكة فيبايعونه بين زمزم والمقام ثم يخرج متوجهاً إلى الشام وجبرائيل على مقدمته وميكائيل على ساقته ... ) المهدي الموعود المنتظر باب 27 ص140 .
    وعن محمد بن علي (ع) قال : ( إذا سمع العائذ (المهدي) الخسف خرج مع اثني عشر ألفاً فيهم الأبدال حتى ينزلوا إيليا...) المهدي الموعود المنتظر باب27 ص160.
    وعن أبي عبد الله (ع) في حديثه مع المفضل بن عمر : ( ... قال المفضل : يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي قال : يثور سرايا على السفياني إلى دمشق فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة ... ) بحار الأنوار 35 / 16.
    وغير ذلك الكثير من الروايات والأمر المهم بغض النظرعن كل التفاصيل هو ان الإمام المهدي (ع) عندما
    يتوجه إلى العراق لا يواجه أحداً من جيش السفياني ويكون جيش السفياني قد انهزم أمام الرايات السود إلى بيت المقدس وهنا نواجه مشكلة بسيطة وهي أن هناك روايات تصف إلتقاء المهدي (ع) مع السفياني في معركة إصطخر وفي الكوفة أي في المشرق (إيران والعراق) فكيف يمكن الجمع بين هذه الروايات وبين القول بأن الإمام المهدي (ع) يأتي الى العـراق بعد هزيمـة السفياني إلى بيـت المقـدس !!!

    أقول :ـ
    بعد أن ثبت أن الإمام (ع) يقضي على السفياني وجيشه في بلاد الشام قبل توجهه للعراق وبعد أن ثبت أيضاً أن الرايات السود هي التي تهزم السفياني من العراق إلى بيت المقدس يكون لزاماً علينا أن نجد مصداقاً آخر للمهدي في تلك الروايات غير الإمام المهدي محمد ابن الحسن (ع) .
    وبعد أن ثبت فيما سبق من البحث إن وصي الإمام المهدي (ع) يخرج قبل قيام الإمام المهدي (ع) ممهداً له (ع) فلا تنطبق تلك الروايات على غيره وخصوصاً بعد أن سمعنا الروايات المتعددة التي تصف وصي الإمام المهدي (ع) بـ ( المهدي ) لأنه أول المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) ولأنه يهدي إلى الإمام المهدي (ع) ولأنه يهدي إلى أمر قد خفي بأمر أبيه الإمام المهدي (ع) .
    عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح فيلتقي هو والسفياني بباب أصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه ) المهدي المنتظر الموعود باب 28 ص192 .
    والمهدي في هذه الرواية قطعاً غير الإمام المهدي (ع) لأنه في هذا الوقت لم يبدأ قيامه العلني بعد بل إن الرايات السود عندما تصل الى الكوفة وتهزم جيش السفياني بعد ذلك يصلها خبر قيام الإمام المهدي (ع) بمكة فتبعث إليه بالبيعة كما سبق ذكر الروايات الدالة على ذلك فلا نعيد .
    فأهل خراسان إنما يطلبون المهدي لكونه ظاهراً وإلا كيف يمكن الوفود على شخص غائب لا يعلم مكانه في شرق الارض أم في غربها !!!
    ويتبيّن هذا الأمر أكثر ، عند سماع الروايات التي تذكر خروج المهدي قبل السفياني أو مع السفياني فلا يمكن أن يكون المقصود منه الإمام المهدي (ع) لأنه يقوم بعد السفياني بعدة أشهر كما هو ثابت بالروايات المتـــواترة 0
    فعن الرسول (ص) قال : ( إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فان فيها خليفة الله المهدي ) المهدي المنتظر باب24 ص58.
    وعن السجاد (ع): ( ... فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك) غيبةالطوسي ص194
    ونقل نعيم بن حماد عن أبي هريرة أنه قال : ( يخرج السفياني والمهدي كفرسي رهان فيغلب السفياني على مايليه والمهدي على مايليه ثم تكون الغلبة للمهدي (ع) فيقتل السفياني وأصحابه ولايبقى على وجه الأرض عدو لآل محمد ... ) المهدي الموعود المنتظر باب30 ص331 .
    والمهدي المذكور في هذه الرواية قطعاً غير الإمام المهدي (ع) لأنه يقوم بعد السفياني بعدة أشهر والذي يقوم ويتسابق مع السفياني نحو الكوفة هو اليماني (المهدي الأول) كما نصت الكثير من الروايات على ذلك راجع كتاب الغيبة للشيخ الطوسي وكذلك الغيبة للشيخ النعماني وغيرهما وهذا المعنى مشهور ولا يحتاج إلى دليل . وأذكر رواية واحدة قط :
    عن أبي عبد الله (ع) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان ) الغيبة للطوسي ص305.
    وهذا الممهد الأول (اليماني) الذي يهزم السفياني هو نفسه رجل المشرق وطالع المشرق كما قدمت مراراً وكما ذكر في الروايات وأكرر هنا فقط ما ذكرته عن كعب الأحبار : ( ... وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قتل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي عليه السلام ) .
    وعن ابن رزين قال : ( إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح ) المهدي الموعود المنتظر باب30 ص 318 .
    وهذا المهدي الذي على لوائه شعيب بن صالح هو المهدي الأول وهو الفتى اليمني وهو رجل المشرق كما تقدم بيانه .
    والروايات دالة بوضوح ، على أن المهدي الذي يخرج قبل السفياني ، ومع الرايات السود هو غير الإمام المهدي الحجة ابن الحسن (ع) ولاتنطبق إلا على إبنه المهدي الأول من ذريته واليماني الموعود وقد أطنبت الكلام في هذا الموضوع فيما سبق من هذا الكتاب فلا أعيد .
    وهناك روايتان تنص على مقاتلة المهدي (ع) للسفياني في الكوفة :
    عن علي بن الحسين (ع) قال : ( ثم يسير (أي المهدي ) حتى يأتي إلى القادسية وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني ) بشارة الأسلام ص250 .
    وعن أبي عبد الله (ع) : ( يقدم القائم حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول : من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ... إلى أن قال : فيقولون : إرجع من حيث شئت لاحاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ...) بحار الانوار 52/387 .
    وكما قدمت مراراً لا يمكن أن يكون القائم في هذه الرواية هو الإمام المهدي (ع) لأن الإمام المهدي (ع) لا يلتقي بالسفياني في العراق قط بل القائم في هذه الرواية هو وصي الإمام المهدي (ع) اليماني الموعود والمهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) .
    وبعد كل ما قدمت يثبت إن السفياني يهزمه الوصي اليماني من العراق إلى بيت المقدس سواء كان ذلك بقيادته مباشرةً أو عن طريق توجيهه لقادته اليمانية كشعيب بن صالح وغيره
    أبتاه أغثني وفرج الكرب يا غياث المستغيثينِ
    أبتاه نصرك الموعود فقد طالت مع العداة سنينِ
    أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وإبراهيم وموسى الكليم
    وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسينِ
    أبتاه لكني لم أرَ طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجونِ
    أبتاه إن تنصر فنصرك منقذي
    وان قلت اصبر فصبر جميل والله معينِ

    ابنكم
    احمد الحسن
  • altarid
    عضو نشيط
    • 10-09-2010
    • 122

    #2
    رد: دعوة لمنظري القضية لحوار مفتوح حول قضية أحمد بن الحسن

    ) يخرج ممهداً وداعياً لنصرة الإمام المهدي (ع) قبل القيام الشريف وخروجه يكون في آخر
    الزمان المليء بالفتن واختلاف الرايات الضالة المتشبهة بالحق فستوضع الأمة على مفترق الطريق كما قال تعالى : (إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) كما وضعت الأمة كذلك في زمن وصي الرسول (ص) الأول علي بن أبي طالب (ع) و سلبت الخلافة من وصي الإمام المهدي (ع) بالشورى (الإنتخابات) كما سلبت كذلك من أمير المؤمنين (ع) وهذا يستلزم خروج أكثر الناس من الولاية الالهية أيضاً كما حصل ذلك في زمن أمير المؤمنين (ع) إذ لم يبق مع أمير المؤمنين من المهاجرين والأنصار إلا أقل من أصابع اليد ورجعت الناس كلها جاهلية كما ورد في الروايات الشريفة ومن الطبيعي سيكون أمر وصي الإمام المهدي(ع) غريباً على الناس ومنبوذاً لديهم لأن الناس أعداء ماجهلوا فعن الرسول (ص) قال : ( بدأ الدين غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) فالناس في آخر الزمان أتباع علماء الدين المنحرفين كما ورد عن الإمام الباقر (ع) أنه قال : ( يكون في آخر الزمان قوم يتبع قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لايوجبون أمراً بمعروف ولانهياً عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم ...) تهذيب الاحكام 6 /180.
    وعن الصادق (ع) عن أمير المؤمنين (ع) عن الرسول (ص) إنه قال : (سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ومن الأسلام إلا إسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ) بحار الانوار ج52 ص 190 / روضة الكافي ج8 ص308 .
    فكيف يكون حال من يخرج مصلحاً في هكذا زمان فيه الناس عبيداً لعلماء الضلالة ؟؟ وماذا يلقى من هكذا أناس غير التكذيب والأستهزاء والعداء المقيت ! كما كان حال الأنبياء والمرسلين قال تعالى : (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) يس30 .
    وفي هذا الحال حتماً ستخرج الناس عن الولاية الالهية وتدخل في ولاية الشيطان لأنها تركت داعي الحق ونصبت واتبعت دعاة الضلالة كما في الرواية عن سليمان الدليمي قال : قلت للصادق (ع) : ( (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) قال: يغشاهم القائم بالسيف قلت : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ) قال : خاضعة لا تطيق الأمتناع . قلت (عَامِلَةٌ) قال : بغير مانزل الله قلت : (نَّاصِبَةٌ) قال : نصبت غير ولاة الأمر قلت : (تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً) قال : الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الآخرة جهنم ) الكافي ج8 ص 51/. / الصراط المستقيم 2 /253 .
    وهذا الحديث ينص على أن الناس في آخر الزمان وقبل قيام القائم (ع) ستعمل بغير كتاب الله تعالى (الدستور الوضعي) وستنصب غير ولاة الأمر بـ(الإنتخابات) وولاة الأمر هم أوصياء النبي محمد (ع) الأئمة والمهديين (ع) كما جاء في تفسير قوله تعالى : (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) .
    عن الحسين بن أبي العلاء قال : ذكرت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) قولنا في الأوصياء إن طاعتهم مفترضة قال : فقال : نعم هم الذين قال الله تعالى : (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) وهم الذين قال الله عز وجل (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ) شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني 5 / 153.
    عن الباقر (ع) قال: ( أولوا العقل والعلم قلنا: أخاص أو عام قال: خاص لنا ) وسائل الشيعة 18 / 98.
    وقد وردت الكثير من الروايات تنص على إن الإمام المهدي (ع) لا يقوم حتى تخرج الناس من الدين أفواجاً حتى لا يبقى إلا كالكحل في العين أو الملح في الزاد !!!
    وهذا المصير المرعب للأمة والخروج الجماعي عن الدين لا يمكن أن يكون له سبب غير الخروج عن ولاية الأئمة (ع) ومن المعلوم إن الإمام المهدي (ع) غائب في هذا الزمان وإن الأمة كلها تؤمن به وتقر بخروجه ظاهراً وخصوصاً الشيعة فلابد أن يكون الأمتحان بغير الإمام المهدي والخروج عن الدين والولاية لا يكون إلا عند رفض الأمة إمامة وصي من أوصياء الرسول (ص) .
    عن أبي جعفر (ع) قال : ( قال الله عزوجل : لأعذبن كل رعية في الأسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ولأعفون عن كل رعية دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أعمالها ظالمة مسيئة ) غيبة النعماني ص131 .
    إذن لا يخرج الله تعالى الأمة من الولاية إلا إذا رفضت أحداً من أوصياء الرسول (ص) ولا يوجد وصي قبل قيام القائم (ع) إلا المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) وهو اليماني الموعود كما سبق بيانه مراراً فلابد أن تمتحن الأمة قبل قيام القائم (ع) بوصيه وبرفضها لذلك الوصي واتباعها علمائها المضلين خرجت عن الولاية والدين كما ستسمع ذلك من الروايات الآتية :ـ
    عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل قال: ( ... فوالذي نفس علي بيده لاتزال هذه الأمة بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلمة وعسف وجور واختلاف في الدين وتغيير وتبديل لما انزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن وإختلاف وقياس مشتبهات وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتسكع ...) غيبة النعماني ص144-146 .
    وعن أبي جعفر (ع) : قال : دخل الحسين بن علي على علي بن أبي طالب (ع) وعنده جلساؤه فقال : ( هذا سيدكم سمّاه رسول (ص) سيداً وليخرجن رجلاً من صلبه شبهي شبهه في الخلق والخلق يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً قيل له : ومتى ذلك يا أمير المؤمنين فقال هيهات إذا خرجتم عن دينكم كما تخرج المرأة عن وركيها لبعلها ) الملاحم والفتن باب 76 / معجم أحاديث الإمام المهدي 3 /40.
    وفي خطبة طويلة لأمير المؤمنين (ع) قال فيها : (... ووا أسفاه من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضاً المتشتتة غداً عن الأصل النازلة بالفرع المؤملة الفتح من غير جهته كل حزب منهم آخذ (منه) بغصن أينما مال الغصن مال معه... إلى أن قال (ع) : واعلموا إنكم ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ع) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤنة الطلب ...) الكافي ج8 ص63 .
    وعن الرسول محمد (ص) أنه قال : ( إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً الثابتون على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الاحمر ...) إلزام الناصب 1 / 156-157 .
    وعن أمير المؤمنين (ع) في حديث: (... فوالذي نفسي بيده ما ترون ماتحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين وحتى لايبقى منكم ـ أو قال : من شيعتي ـ إلا كالكحل في العين والملح في الطعام ...) إلزام الناصب 1 /244 .
    وعن أمير المؤمنين (ع) إنه قال : ( كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعى فلا تجدونه يا معشر الشيعة ) الإمامة والتبصرة 1/22 ابن بابويه القمي .
    وجاء في تفسير قوله تعالى في بداية سورة براءة : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
    عن جابر عن [ جعفر بن محمد ] أبى جعفر عليه السلام في قول الله : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) قال : خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه ) تفسير العياشي ج 2 ص 76.
    وهذا يدل على وجود آذان دعوة للإمام المهدي (ع) قبل قيامه الشريف ولابد أن يكون آذان الدعوة بواسطة شخص غير الإمام المهدي (ع) لأنه تواترت الروايات في أن الإمام المهدي (ع) عند قيامه لا يعطي المكذبين إلا السيف ولا يأخذ منهم إلا السيف ولا يستتيب أحداً .
    عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلا السيف لا يستتيب أحداً ولا يأخذه في الله لومة لائم ) الغيبة للنعماني ص 233.
    وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( ما تستعجلون بخروج القائم فو الله ما لباسه إلا الغليظ وما طعامه إلا الشعير الجشب وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف ) الغيبة للطوسي ص460.
    وقوله تعالى : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) قد أعلن الله تعالى فيها البراءة من المشركين المكذبين لرسوله وقال الرسول محمد (ص) : لا يؤديها عني إلا شخص مني فكان وصيه الإمام علي (ع) هو المؤذن بها بين المشركين نيابة عن الرسول محمد (ص) وتفسير الإمام الباقر لهذه الآية بأنها في آذان دعوة القائم (ع) يشير الى أنها أيضاً براءة من الإمام المهدي (ع) لكل مكذبي دعوته قبل قيامه من قريش آخر الزمان وغيرهم من الذين أشركوا مع الإمام المهدي (ع) غيره في الحكم والقيادة وأيضاً فيه اشارة الى أن الذي سيعلن هذه الدعوة والبراءة شخص غير الإمام المهدي (ع) ولابد أن يكون منه ووصيه كما كان المعلن لبراءة الرسول (ص) من المشركين وصيه أمير المؤمنين (ع) وهذا ما حصل فعلاً عندما أعلن السيد أحمد الحسن وصي الإمام المهدي (ع) براءة الإمام الإمام المهدي (ع) من كل المكذبين لدعوته بواسطة رسوله اليماني الموعود أحمد الحسن إلا أن يتوبوا قبل أن يأتيهم العذاب وقد ورد عنهم (ع) : ( سيعود الأمر كما بدأ ) .
    وهناك روايات أخرى تؤكد على وجود دعوة للإمام المهدي (ع) قبل قيامه المقدس منها :
    في رواية عن الإمام الصادق (ع) في تفسير بعض الآيات القرآنية قال: ( وقوله (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ) يعني بذلك الشيعة وضعفاءها {ضعفاء الشيعة}... الى قوله : وقوله : (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ... لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) قال : اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه ....... ) بحار الأنوار 42 / 326 .
    وفي هذه الرواية يؤكد الإمام الباقر (ع) على أن هذا اليوم الذي تتقدم فيه الناس أو تتأخر هو قبل قيام القائم (ع) والحكم عام لكل البشر وليس خاص بفرقة دون أخرى بدليل قوله تعالى: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ...) أي لكل البشر فلابد أن تكون هذه الدعوة عالمية وهذه الدعوة وصفها الباقر (ع) بالحق أي الحق الخالص من كل ضلال بقوله (ع) : [من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه ] فالتقدم عند الله تعالى لا يتحقق إلا إذا كان تقدماً نحو الحق الخالص من شوائب الباطل ( له دعوة الحق ) ولا توجد راية قبل القائم موصوفة بأنها حق خالص سوى راية اليماني بدليل الصفات الواردة في حق اليماني عن أهل البيت (ع) كما عن الباقر (ع) في حديث طويل : ( ... وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة للنعماني ص 256.
    وهنا عدة نقاط يجب التوقف عندها:
    1ـ قوله (ع) : (وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ) أي انه أهدى الرايات التي تسبق قيام القائم (ع) وتفضيل راية اليماني على بقية الرايات لأنه هو المعلن لآذان دعوة القائم (ع) قبل قيامه كما تبين ذلك ( خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه ) وعلة التفضيل هذه نص عليها الباقر (ع) بعد أن ذكر بأن راية اليماني أهدى الرايات فقال : (هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) أي لأنه يدعو الى الإمام المهدي (ع) إذن فاليماني هو صاحب دعوة القائم (ع) قبل قيامه .
    2ـ قوله (ع): ( وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ) فالإمام الباقر (ع) أوجب النهوض والنصرة لليماني ( فانهض إليه ) ولا خلاف بين الجميع بأنها ظاهرة في الوجوب وهذا النهوض والنصرة هو الذي أشارت إليه الرواية السابقة (...اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ) فتأمل هذه العبارة وقارنها مع وصف اليماني ( لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) فقبول الحق الذي قبل قيام القائم (ع) هو قبول حق اليماني والنهوض الى نصرته (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ... لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) ] قال (ع) : اليوم قبل خروج القائم ...
    3ـ قوله (ع) : ( ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ) وتحريم الألتواء على اليماني وتوعد الملتوين بدخول النار، يؤكد وجوب نصرة اليماني المستفاد من قوله ( فانهض إليه ) لأن اليماني صاحب دعوة القائم (ع) ويطلب النصرة من الجميع للقضاء على المنحرفين والتمهيد للإمام المهدي (ع) فالذي لم يجب دعوة اليماني وتخلف عن نصرته يعتبر ملتوياً عليه وعنه لأنه خالف أمره ولم يستجب لطاعته بل خالف أمر الإمام الباقر (ع) [ فانهض إليه ] فعن الرسول محمد (ع) أنه قال : (من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبنا أكبه الله على منخريه في النار) .

    ودخول النار بسبب عدم نصرة اليماني هو نفسه التأخر عن الحق قبل قيام القائم (ع) الذي ذكرته الرواية السابقة: ( قال... اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه ) والتأخر عن الحق هو التسافل في نار جهنم ( فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ) ( من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبنا أكبه الله على منخريه في النار ) .
    4ـ قوله (ع) : ( لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) وكما قلت سابقاً ان الحق الذي يدعو اليه اليماني هو حق خالص عن أي شائبة باطلة لأن الله تعالى لا يأمر باتباع الحق المشوب بالباطل ولأن انحراف آخر الزمان لا يدمغه ويقضي عليه إلا الحق خالص كما قال سيدي أحمد الحسن قال تعالى : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ... ).
    والإمام الباقر (ع) جعل علّة حرمة الالتواء على اليماني واستحقاق دخول النار بسبب ذلك هو : ( لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) والحق هو الإمام المهدي (ع) بدليل إنه عندما علل أفضلية راية اليماني على سائر الرايات قال : ( لأنه يدعو إلى صاحبكم ) أي الى القائم (ع) وهو الحق الخالص.
    وقوله (ع) في علة وصف راية اليماني بالهدى (هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) يدل على ان الهدى قبل قيام القائم (ع) محصور بالدعوة الى الإمام المهدي (ع) فقط ( لأنه يدعو إلى صاحبكم ) نعم لا لأنه يدعو الى مرجعية ولا الى حزب سياسي ولا الى الديمقراطية ولا الى القانون الوضعي ولا .. ولا.. بل دعوة خالصة الى الإمام المهدي (ع) لا شريك معه .
    ومن النصوص التي تدل على وجود دعوة وداع قبل قيام الإمام المهدي (ع) الدعاء الوارد عن الإمام الصادق (ع) لمن أراد رؤية القائم (ع) في الشهادة أو في المنام والدعاء طويل أذكر منه هذا المقطع الذي يشير الى وجود داعٍ قبل قيام الإمام المهدي (ع) : ( .....اللهم فان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فاخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي ... ) مستدرك الوسائل للميرزا النوري 5 / 74.
    وعند مقارنة هذا النص مع ما تقدم يتضح جلياً إن هذا الداعي لا يكون غير اليماني الموعود ( ملبياً دعوة الداعي ) لأن هذا الداعي واجب النصرة ويدعو الى الإمام المهدي (ع) (لأنه يدعو إلى صاحبكم) (لأنه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم) (ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد) (واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ع)) ( وتقبل رايات من شرقي الأرض... يسوقها رجل من آل محمد (ص)) ( فيها خليفة الله المهدي) (فعليكم بالفتى اليمني يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي) (وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قتل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي (ع)) (يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدها واتخذها طرقاً) (ولاتتبع منهم أحداً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين) (أتاح الله رجل منّا اهل البيت) (يخرج رجل من ولد الحسين (ع) من قبل المشرق) (ثم يرفع لولد الحسين عليه السلام راية فيها الأمر ) .
    فبربكم ألا ترون أن هذه النصوص من كلام العترة الطاهرة تدل كلها على مصداق واحد وهو اليماني المأمور بنصرته والمنصوص على أن رايته أهدى الرايات والملتوي عليه من أهل النار وانه يدعو للإمام المهدي (ع) والى طريق مستقيم، وألا ترون أن اليد الإلهية قد تدخلت وخططت لجعل هذه الحلقات المتناثرة بين طيات كلام أهل البيت (ع) تجتمع في آخر الزمان لتدل على صاحب الحق بكل هذا الوضوح والصراحة أليست هذه معجزة بحد ذاتها !!!!
    ولا يمكن لأحد أن يقف على التل فلا يلتحق بدعوة اليماني ولا بأعداء اليماني ويزعم انه على نجاة لأنه لم يحارب اليماني !!! كما توهم بعض الناس ذلك !!! محاولين تحريف الكلم عن مواضعه وأولئك مثلهم كمثل أبي هريرة عندما قال: الفرض عند علي أتم ومائدة معاوية أدسم والوقوف على التل أسلم !!! أو كبعض مشايخ الكوفة عندما كانوا واقفين على التل في يوم عاشوراء يبكون الحسين (ع) ويدعون له بالنصر ولا ينصرونه خوفاً من جيش يزيد (لع) قد اتخذوا التل معقلاً وابن رسول الله يصيح :هل من ناصر ينصرني فعندئذٍ خاطبهم سعد بن عبيدة (وهو من جيش يزيد ) قائلاً : ( يا أعداء الله ألا تنـزلون فتنصرونه ! ) نعم هذه هي شيمة أشباه الرجال في كل زمان ومكان جبناء ويجبنون الناس عن نصرة الحق بأعذار سخيفة !!!
    ثم تعال وانظر الى معنى الطريق المستقيم الذي يهدي اليه اليماني كما وصفه الإمام الباقر (ع) : في القرآن الكريم قال الله تعالى حكاية عن الجن الذين آمنوا بمحمد (ع) ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ* يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) الاحقاف 30 ـ 32
    إذن الذي يهدي الى الطريق المستقيم هو داعي الله في كل زمان ومن لم يجب داعي الله فهو في ضلال مبين بنص القرآن الكريم ومادام اليماني يدعو الى الحق والى طريق مستقيم فهو داعي الله (وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) الأحقاف32 .
    وعن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( ... يا فضيل بن يسار إن الناس أخذوا يميناً وشمالاً وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم ... ) الكافي 2 / 246.
    وقال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طـالب (ع) : ( ....... من تبعك نجا ومن تخلف عنك هلك وأنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم ... ) الأمالي للصدوق ص 382.
    عن أبي عبد الله (ع) قال : ( الصراط المستقيم أمير المؤمنين علي عليه السلام ) . معاني الأخبار ص 32.
    عن أبي عبد الله (ع) أيضاً في قول الله عزوجل : ( اهدنا الصراط المستقيم ) قال : ( هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته ) . معاني الأخبار ص 32.
    وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول في خطبته : ( أنا حبل الله المتين وأنا الصراط المستقيم ) غيبة النعماني ص 165.
    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلن للملأ : ( إن وليتم عليا يسلك بكم الطريق المستقيم ) - الجمل- ضامر بن شدقم المدني ص 13.
    وفي زيارة الإمام علي (ع) : ( ... لم تزل على بينة من ربك ويقين من أمرك تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) بحار الأنوار 97 / 362.
    إذن الطريق المستقيم هو ولاية أمير المؤمنين وذريته المعصومين (ع) واليماني الموعود داعي الله للولاية (يدعو الى طريق مستقيم) إذن فالمتخلف عنه خارج عن الولاية ولذلك قال عنه الإمام الصادق (ع) : (فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) وقد تواترت الروايات بأن الإنسان لا يكون من أهل النار إلا أن يكون خارجاً عن ولاية أمير المؤمنين (ع) أعاذنا الله من ذلك .
    ونرجع الى الإمام الباقر (ع) في تفسير قوله تعالى : (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ..... لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) قال : اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه .. ) لنؤكد على أنها في خروج الناس عن الولاية قبل قيام القائم (ع) لقول الباقر (ع) : (اليوم قبل خروج القائم ) أي ان التقدم نحو الحق أو التأخر عنه هو الدخول في الولاية أو الخروج عنها وهذ المعنى ما نص عليه الخبر الآتي عن الإمام الرضا (ع) :
    في خبر طويل عن الفضيل بن يسار، عن الرضا (ع) : ( ... قلت : " وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ" قال : نعم ولاية علي عليه السلام قلت : " إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ" قال : الولاية قلت : " لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " قال : من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر " إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ" قال : هم والله شيعتنا قلت : "لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ " قال : إنا لم نتول وصي محمد والاوصياء من بعده - ولا يصلون عليهم - قلت : " فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ" قال : عن الولاية معرضين قلت : " كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ " قال : الولاية ) الكافي 1 / 434.
    فتأمل هداك الله في قول الرضا (ع) : ( قلت : "لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " قال : من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر ) وقارنه مع قول الباقر (ع) بأن ذلك قبل القائم من شاء تقدم للحق ومن شاء تأخر عنه يحصل لك اليقين بأن هناك دعوة حق قبل قيام الإمام المهدي (ع) من التحق بها دخل أو بقي في الولاية ومن تأخر عنها خرج عن الولاية .
    وقارن هداك الله بين قول الرضا (ع) : ( من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر ) وبين قول الباقر (ع) في وصف الملتوين على اليماني : (فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) فالنتيجة واحدة وهي استحقاق النار بسبب الخروج عن الولاية أعاذنا الله وتذكر إن ذلك يكون قبل قيام الإمام المهدي (ع) كما نص على ذلك الإمام الباقر (ع) وعليه فلابد أن يكون داعي الله وحامل راية المهدي (ع) هو اليماني الموعود لا غير لأنه أهدى الرايات ويدعو الى الحق والى صراط مستقيم أي الى ولاية أهل البيت (ع) المتمثلة بالإمام المهدي (ع) والملتوي عليه من أهل النار .
    وأما قول الرضا (ع) (إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) قال : هم والله شيعتنا ) فسيتبين لك من الرواية الآتية ان أصحاب اليمين هم أتباع اليماني الذين لايوجد مؤمن على وجه الأرض غيرهم كما نصت على ذلك الرواية الآتية :
    عن الإمام الصادق (ع) في خبر طويل في وصف فيه أنصار الإمام المهدي (ع): ( ... وإن أصحاب القائم ( عليه السلام ) يلقى بعضهم بعضا كأنهم بنو أب وام وإن افترقوا عشاء التقوا غدوة وذلك تأويل هذه الآية : (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً) . قال أبو بصير : قلت : جعلت فداك ليس على الارض يومئذ مؤمن غيرهم قال : بلى ولكن هذه [ العدة ] التي يخرج الله فيها القائم (ع) هم النجباء والقضاة والحكام والفقهاء في الدين يمسح بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم ) دلائل االإمامة للطبري (الشيعي) 309.
    وهذه الرواية تصرح بأن أنصار الإمام المهدي (ع) لا يوجد مؤمن غيرهم في عصر الظهور المقدس وكما هو معلوم ان الايمان هو الولاية لآل محمد (ع) فلابد أن تعترض الناس فتنة في أحد الأوصياء تخرجهم عن الولاية حتى لايبقى إلا كالكحل في العين وهم أنصار الإمام المهدي (ع) ولا يتوقع أن تكون هذه الفتنة بالإمام المهدي (ع) لأن المسلمين وخصوصاً الشيعة كلهم يعتقدون بالإمام المهدي (ع) ظاهراً ولنتعرض الى حديث افتراق الأمة الى (73) فرقة ففيه بيان وعبرة لكل من طلب الحق بالحق :
    قال أبان : قال سليم : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : إن الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة . وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار وأما الفرقة الناجية المهدية المؤملة المؤمنة المسلمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلمة لأمري المطيعة لي المتبرئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة حقنا وعرفها من فضلها وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقينا لا يخالطه شك ) كتاب سليم بن قيس- تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 169.
    وكما هو واضح ان هناك من بين الـ ( 73) فرقة ثلاثة عشر فرقة تنتحل مودة أهل البيت( شيعة ) كلها في النار إلا فرقة واحدة وصفها الإمام علي (ع) بعدة صفات مختصة بها وهي :
    1ـ ( المهدية ) وهذا يعني ان هذه الفرقة منتسبة للإمام المهدي حقاً ولم تقبل بغيره بدلاً ولم تخضع لكل التيارات والأفكار المنحرفة والدخيلة على الاسلام كالديمقراطية الغربية التي استهوت قلوب الغالبية من المسلمين سنة وشيعة وكالقوانين الوضعية التي أعتنقها المسلمون ونبذوا القرآن وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون فمن انخرط في هذه التيارات المنحرفة لا يمكن أن يُحسب على الفرقة المهدية أصلاً وحتى لو حملنا صفة ( المهدية ) على الهداية وهي الولاية للإمام المهدي (ع) فأيضاً لا تصدق على من انحرف عن تنصيب الله تعالى وتشريعه فكيف يوصف هكذا شخص بالهداية وما هو الفرق بينه وبين الضال !!!
    2ـ ( المؤملة ) وهي أيضاً الفرقة المنتظرة لإمامها الصابرة المتمسكة بالدين وأحكامة رغم قلة العدد والعدة وتظاهر كل أهل الدنيا عليها والتي وصفت الروايات صبرها وتمسكها بالدين : ( كخرط شوك القتاد وكالقبض على جمر الغضا ) . فهي لم تخضع ولم تداهن الأفكار الغربية الكافرة ولم تصطنع لنفسها الأعذار الواهية لتبرر خضوعها وتأييدها للفكر الغربي المنحرف ( الديمقراطية ) .
    3ـ ( المؤمنة المسلمة ) فالاسلام هو التسليم فهذه الفرقة الناجية مؤمنة بالله تعالى ومقتدية بالرسول محمد (ص) وعترته المعصومة وسائرة على وفق القرآن والسنة الطاهرة ولم تعترض بكيف ولِمَ ومتى وماهو الحل والبديل... ولم تقس قلوبها لطول الغيبة وتظاهر الزمان وكثرة الفتن.
    4ـ ( الموافقة المرشدة ) أي الموافقة لما أنزله الله تعالى وبلغه الرسول (ص) وعترته الطاهرة الثابتة على الصراط المستقيم ( القرآن والعترة ) وبهذا تكون هي المرشدة للناس والآخذة بأيديهم الى سبيل النجاة للتشرف بنصرة الإمام المهدي (ع) وتجنبهم سبل الضلال والانحراف التي تؤدي بهم الى نصرة الشيطان من حيث يعلمون أو لا يعلمون . وهناك كلام طويل جداً في هذه الرواية لا يسعني استقصاؤه .
    وأرجع وأقول : ان الخروج عن الهداية والولاية لا يكون إلا عند خذلان وصي من الأوصياء أو محاربته ، ولايتوقع من الشيعة بالخصوص ترك ورفض إمامة الإمام المهدي (ع) ظاهراً فالكل تنتظره على إختلاف فرقها فلابد من وجود شخص قبل قيام الإمام المهدي (ع) منصب من قبل الله تعالى أي إنه أحد الأوصياء للإمام المهدي (ع) وتخرج الناس عن الولاية والدين بسبب تكذيبهم ورفضهم لهذا الوصي ولايصدق ذلك إلا على الوصي اليماني الذي وصفته الروايات بأنه أهدى الرايات ويهدي إلى طريق مستقيم والملتوي عليه من أهل النار ولايكون أحد بهذه الصفات إلا أن يكون منصب من الله تعالى لأنه قد سمعنا من أحد الروايات السابقة أن الله يعفو عن الأمة ما دامت غير رافضة للإمام الذي نصبه الله تعالى وأن كانت سيئة الأعمال إذاً فاليماني إمام منصب من الله تعالى لأن ترك طاعته يستلزم دخول النار كما تقدم بيانه فلابد أن يكون صاحب دعوة إلهية وإمام واجب الطاعة ولاتجب الطاعة إلا للمعصوم والمعصومون الحجج هم الأوصياء فقط إذاً لابد أن يكون اليماني أول أوصياء الإمام المهـدي (ع) .
    وتشير بعض الروايات إلى أن الإمام المهدي (ع) سيدعو ويؤكد على هذا الأمر منها :
    عن أبي عبدالله (ع) قال : ( إذا قام القائم (ع) دعى الناس إلى الأسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق ) بشارة الأسلام ص232 نقلاً عن الأرشاد للمفيد .
    فما و الأمر الذي ضل عنه الناس في عصر الغيبة ؟ بحيث يستدعي أن يدعو الإمام المهدي (ع) الناس للأسلام من جديد لايمكن أن يكون هذا الأمر غير مرتبط بالولاية الآلهية للأوصياء ولايمكن أن تكون هذه الهداية لمعرفة إمامة الإمام المهدي نفسه لأن الرواية تقول : إن الإمام يهدي الناس إلى أمر قد ضل عنه الجمهور ويهديهم إليه فإذا كانت الناس لم تقر بإمامة الإمام المهدي (ع) كيف تهتدي بقوله فلا أمر لمن لايطاع وإذا كانت قد أقرت بإمامة الإمام المهدي (ع) فلا ولاية بعد الإمام المهدي (ع) يدعو الناس إليها غير ولاية المهديين من ذريته كما ذكرتهم الكثير من الروايات الصحيحة .
    وفي حديث طويل عن أبي جعفر (ع) قال فيه : (... إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي ) غيبة النعماني 243 .
    وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( إذا قام القائم جاء بأمر غير الذي كان) غيبة الطوسي ص307 .
    فالأمر الكائن قبل قيام الإمام المهدي (ع) والذي تعرفه الناس ولم تغفل عنه هو إمامة الأئمة الإثني عشر (ع) فياترى ما هو ذلك الأمر الجديد غير إمامة المهديين الإثني عشر من ذرية الإمام المهدي (ع) والذي ضل عنه الناس ولم يهتدوا اليه .
    وفي خطبة طويلة لأمير المؤمنين (ع) قال فيها : (... ويظهر للناس كتاباً جديداً وهو على الكافرين صعب شديد يدعو الناس إلى أمر من أقر به هدي ومن أنكره غوى فالويل كل الويل لمن أنكره...) إلزام الناصب 2 /174-190.
    ومن المعلوم إن الهداية والغواية من لوازم الإمامة فمن أقر بكل الأوصياء هدي ومن جحد أحد الأوصياء غوى وضل فقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طه82 أي أهتدى إلى ولاية أهل البيت (ع) فما هذه الولاية الجديدة التي سيدعو لها الإمام المهدي (ع) غير ولاية الأوصياء من ولده (ع) .
    أبتاه أغثني وفرج الكرب يا غياث المستغيثينِ
    أبتاه نصرك الموعود فقد طالت مع العداة سنينِ
    أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وإبراهيم وموسى الكليم
    وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسينِ
    أبتاه لكني لم أرَ طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجونِ
    أبتاه إن تنصر فنصرك منقذي
    وان قلت اصبر فصبر جميل والله معينِ

    ابنكم
    احمد الحسن

    Comment

    • altarid
      عضو نشيط
      • 10-09-2010
      • 122

      #3
      رد: دعوة لمنظري القضية لحوار مفتوح حول قضية أحمد بن الحسن

      ) يخرج ممهداً وداعياً لنصرة الإمام المهدي (ع) قبل القيام الشريف وخروجه يكون في آخر
      الزمان المليء بالفتن واختلاف الرايات الضالة المتشبهة بالحق فستوضع الأمة على مفترق الطريق كما قال تعالى : (إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) كما وضعت الأمة كذلك في زمن وصي الرسول (ص) الأول علي بن أبي طالب (ع) و سلبت الخلافة من وصي الإمام المهدي (ع) بالشورى (الإنتخابات) كما سلبت كذلك من أمير المؤمنين (ع) وهذا يستلزم خروج أكثر الناس من الولاية الالهية أيضاً كما حصل ذلك في زمن أمير المؤمنين (ع) إذ لم يبق مع أمير المؤمنين من المهاجرين والأنصار إلا أقل من أصابع اليد ورجعت الناس كلها جاهلية كما ورد في الروايات الشريفة ومن الطبيعي سيكون أمر وصي الإمام المهدي(ع) غريباً على الناس ومنبوذاً لديهم لأن الناس أعداء ماجهلوا فعن الرسول (ص) قال : ( بدأ الدين غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) فالناس في آخر الزمان أتباع علماء الدين المنحرفين كما ورد عن الإمام الباقر (ع) أنه قال : ( يكون في آخر الزمان قوم يتبع قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لايوجبون أمراً بمعروف ولانهياً عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم ...) تهذيب الاحكام 6 /180.
      وعن الصادق (ع) عن أمير المؤمنين (ع) عن الرسول (ص) إنه قال : (سيأتي على الناس زمان لايبقى من القرآن إلا رسمه ومن الأسلام إلا إسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ) بحار الانوار ج52 ص 190 / روضة الكافي ج8 ص308 .
      فكيف يكون حال من يخرج مصلحاً في هكذا زمان فيه الناس عبيداً لعلماء الضلالة ؟؟ وماذا يلقى من هكذا أناس غير التكذيب والأستهزاء والعداء المقيت ! كما كان حال الأنبياء والمرسلين قال تعالى : (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) يس30 .
      وفي هذا الحال حتماً ستخرج الناس عن الولاية الالهية وتدخل في ولاية الشيطان لأنها تركت داعي الحق ونصبت واتبعت دعاة الضلالة كما في الرواية عن سليمان الدليمي قال : قلت للصادق (ع) : ( (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) قال: يغشاهم القائم بالسيف قلت : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ) قال : خاضعة لا تطيق الأمتناع . قلت (عَامِلَةٌ) قال : بغير مانزل الله قلت : (نَّاصِبَةٌ) قال : نصبت غير ولاة الأمر قلت : (تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً) قال : الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الآخرة جهنم ) الكافي ج8 ص 51/. / الصراط المستقيم 2 /253 .
      وهذا الحديث ينص على أن الناس في آخر الزمان وقبل قيام القائم (ع) ستعمل بغير كتاب الله تعالى (الدستور الوضعي) وستنصب غير ولاة الأمر بـ(الإنتخابات) وولاة الأمر هم أوصياء النبي محمد (ع) الأئمة والمهديين (ع) كما جاء في تفسير قوله تعالى : (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) .
      عن الحسين بن أبي العلاء قال : ذكرت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) قولنا في الأوصياء إن طاعتهم مفترضة قال : فقال : نعم هم الذين قال الله تعالى : (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) وهم الذين قال الله عز وجل (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ) شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني 5 / 153.
      عن الباقر (ع) قال: ( أولوا العقل والعلم قلنا: أخاص أو عام قال: خاص لنا ) وسائل الشيعة 18 / 98.
      وقد وردت الكثير من الروايات تنص على إن الإمام المهدي (ع) لا يقوم حتى تخرج الناس من الدين أفواجاً حتى لا يبقى إلا كالكحل في العين أو الملح في الزاد !!!
      وهذا المصير المرعب للأمة والخروج الجماعي عن الدين لا يمكن أن يكون له سبب غير الخروج عن ولاية الأئمة (ع) ومن المعلوم إن الإمام المهدي (ع) غائب في هذا الزمان وإن الأمة كلها تؤمن به وتقر بخروجه ظاهراً وخصوصاً الشيعة فلابد أن يكون الأمتحان بغير الإمام المهدي والخروج عن الدين والولاية لا يكون إلا عند رفض الأمة إمامة وصي من أوصياء الرسول (ص) .
      عن أبي جعفر (ع) قال : ( قال الله عزوجل : لأعذبن كل رعية في الأسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية ولأعفون عن كل رعية دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أعمالها ظالمة مسيئة ) غيبة النعماني ص131 .
      إذن لا يخرج الله تعالى الأمة من الولاية إلا إذا رفضت أحداً من أوصياء الرسول (ص) ولا يوجد وصي قبل قيام القائم (ع) إلا المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) وهو اليماني الموعود كما سبق بيانه مراراً فلابد أن تمتحن الأمة قبل قيام القائم (ع) بوصيه وبرفضها لذلك الوصي واتباعها علمائها المضلين خرجت عن الولاية والدين كما ستسمع ذلك من الروايات الآتية :ـ
      عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل قال: ( ... فوالذي نفس علي بيده لاتزال هذه الأمة بعد قتل الحسين ابني في ضلال وظلمة وعسف وجور واختلاف في الدين وتغيير وتبديل لما انزل الله في كتابه وإظهار البدع وإبطال السنن وإختلاف وقياس مشتبهات وترك محكمات حتى تنسلخ من الإسلام وتدخل في العمى والتلدد والتسكع ...) غيبة النعماني ص144-146 .
      وعن أبي جعفر (ع) : قال : دخل الحسين بن علي على علي بن أبي طالب (ع) وعنده جلساؤه فقال : ( هذا سيدكم سمّاه رسول (ص) سيداً وليخرجن رجلاً من صلبه شبهي شبهه في الخلق والخلق يملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً قيل له : ومتى ذلك يا أمير المؤمنين فقال هيهات إذا خرجتم عن دينكم كما تخرج المرأة عن وركيها لبعلها ) الملاحم والفتن باب 76 / معجم أحاديث الإمام المهدي 3 /40.
      وفي خطبة طويلة لأمير المؤمنين (ع) قال فيها : (... ووا أسفاه من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضاً المتشتتة غداً عن الأصل النازلة بالفرع المؤملة الفتح من غير جهته كل حزب منهم آخذ (منه) بغصن أينما مال الغصن مال معه... إلى أن قال (ع) : واعلموا إنكم ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ع) فتداويتم من العمى والصم والبكم وكفيتم مؤنة الطلب ...) الكافي ج8 ص63 .
      وعن الرسول محمد (ص) أنه قال : ( إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً الثابتون على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الاحمر ...) إلزام الناصب 1 / 156-157 .
      وعن أمير المؤمنين (ع) في حديث: (... فوالذي نفسي بيده ما ترون ماتحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين وحتى لايبقى منكم ـ أو قال : من شيعتي ـ إلا كالكحل في العين والملح في الطعام ...) إلزام الناصب 1 /244 .
      وعن أمير المؤمنين (ع) إنه قال : ( كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعى فلا تجدونه يا معشر الشيعة ) الإمامة والتبصرة 1/22 ابن بابويه القمي .
      وجاء في تفسير قوله تعالى في بداية سورة براءة : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
      عن جابر عن [ جعفر بن محمد ] أبى جعفر عليه السلام في قول الله : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) قال : خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه ) تفسير العياشي ج 2 ص 76.
      وهذا يدل على وجود آذان دعوة للإمام المهدي (ع) قبل قيامه الشريف ولابد أن يكون آذان الدعوة بواسطة شخص غير الإمام المهدي (ع) لأنه تواترت الروايات في أن الإمام المهدي (ع) عند قيامه لا يعطي المكذبين إلا السيف ولا يأخذ منهم إلا السيف ولا يستتيب أحداً .
      عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلا السيف لا يستتيب أحداً ولا يأخذه في الله لومة لائم ) الغيبة للنعماني ص 233.
      وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( ما تستعجلون بخروج القائم فو الله ما لباسه إلا الغليظ وما طعامه إلا الشعير الجشب وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف ) الغيبة للطوسي ص460.
      وقوله تعالى : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) قد أعلن الله تعالى فيها البراءة من المشركين المكذبين لرسوله وقال الرسول محمد (ص) : لا يؤديها عني إلا شخص مني فكان وصيه الإمام علي (ع) هو المؤذن بها بين المشركين نيابة عن الرسول محمد (ص) وتفسير الإمام الباقر لهذه الآية بأنها في آذان دعوة القائم (ع) يشير الى أنها أيضاً براءة من الإمام المهدي (ع) لكل مكذبي دعوته قبل قيامه من قريش آخر الزمان وغيرهم من الذين أشركوا مع الإمام المهدي (ع) غيره في الحكم والقيادة وأيضاً فيه اشارة الى أن الذي سيعلن هذه الدعوة والبراءة شخص غير الإمام المهدي (ع) ولابد أن يكون منه ووصيه كما كان المعلن لبراءة الرسول (ص) من المشركين وصيه أمير المؤمنين (ع) وهذا ما حصل فعلاً عندما أعلن السيد أحمد الحسن وصي الإمام المهدي (ع) براءة الإمام الإمام المهدي (ع) من كل المكذبين لدعوته بواسطة رسوله اليماني الموعود أحمد الحسن إلا أن يتوبوا قبل أن يأتيهم العذاب وقد ورد عنهم (ع) : ( سيعود الأمر كما بدأ ) .
      وهناك روايات أخرى تؤكد على وجود دعوة للإمام المهدي (ع) قبل قيامه المقدس منها :
      في رواية عن الإمام الصادق (ع) في تفسير بعض الآيات القرآنية قال: ( وقوله (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ) يعني بذلك الشيعة وضعفاءها {ضعفاء الشيعة}... الى قوله : وقوله : (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ... لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) قال : اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه ....... ) بحار الأنوار 42 / 326 .
      وفي هذه الرواية يؤكد الإمام الباقر (ع) على أن هذا اليوم الذي تتقدم فيه الناس أو تتأخر هو قبل قيام القائم (ع) والحكم عام لكل البشر وليس خاص بفرقة دون أخرى بدليل قوله تعالى: (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ...) أي لكل البشر فلابد أن تكون هذه الدعوة عالمية وهذه الدعوة وصفها الباقر (ع) بالحق أي الحق الخالص من كل ضلال بقوله (ع) : [من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه ] فالتقدم عند الله تعالى لا يتحقق إلا إذا كان تقدماً نحو الحق الخالص من شوائب الباطل ( له دعوة الحق ) ولا توجد راية قبل القائم موصوفة بأنها حق خالص سوى راية اليماني بدليل الصفات الواردة في حق اليماني عن أهل البيت (ع) كما عن الباقر (ع) في حديث طويل : ( ... وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة للنعماني ص 256.
      وهنا عدة نقاط يجب التوقف عندها:
      1ـ قوله (ع) : (وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ) أي انه أهدى الرايات التي تسبق قيام القائم (ع) وتفضيل راية اليماني على بقية الرايات لأنه هو المعلن لآذان دعوة القائم (ع) قبل قيامه كما تبين ذلك ( خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه ) وعلة التفضيل هذه نص عليها الباقر (ع) بعد أن ذكر بأن راية اليماني أهدى الرايات فقال : (هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) أي لأنه يدعو الى الإمام المهدي (ع) إذن فاليماني هو صاحب دعوة القائم (ع) قبل قيامه .
      2ـ قوله (ع): ( وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ) فالإمام الباقر (ع) أوجب النهوض والنصرة لليماني ( فانهض إليه ) ولا خلاف بين الجميع بأنها ظاهرة في الوجوب وهذا النهوض والنصرة هو الذي أشارت إليه الرواية السابقة (...اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ) فتأمل هذه العبارة وقارنها مع وصف اليماني ( لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) فقبول الحق الذي قبل قيام القائم (ع) هو قبول حق اليماني والنهوض الى نصرته (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ... لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) ] قال (ع) : اليوم قبل خروج القائم ...
      3ـ قوله (ع) : ( ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ) وتحريم الألتواء على اليماني وتوعد الملتوين بدخول النار، يؤكد وجوب نصرة اليماني المستفاد من قوله ( فانهض إليه ) لأن اليماني صاحب دعوة القائم (ع) ويطلب النصرة من الجميع للقضاء على المنحرفين والتمهيد للإمام المهدي (ع) فالذي لم يجب دعوة اليماني وتخلف عن نصرته يعتبر ملتوياً عليه وعنه لأنه خالف أمره ولم يستجب لطاعته بل خالف أمر الإمام الباقر (ع) [ فانهض إليه ] فعن الرسول محمد (ع) أنه قال : (من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبنا أكبه الله على منخريه في النار) .

      ودخول النار بسبب عدم نصرة اليماني هو نفسه التأخر عن الحق قبل قيام القائم (ع) الذي ذكرته الرواية السابقة: ( قال... اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه ) والتأخر عن الحق هو التسافل في نار جهنم ( فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ) ( من سمع واعيتنا أهل البيت ولم يجبنا أكبه الله على منخريه في النار ) .
      4ـ قوله (ع) : ( لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) وكما قلت سابقاً ان الحق الذي يدعو اليه اليماني هو حق خالص عن أي شائبة باطلة لأن الله تعالى لا يأمر باتباع الحق المشوب بالباطل ولأن انحراف آخر الزمان لا يدمغه ويقضي عليه إلا الحق خالص كما قال سيدي أحمد الحسن قال تعالى : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ... ).
      والإمام الباقر (ع) جعل علّة حرمة الالتواء على اليماني واستحقاق دخول النار بسبب ذلك هو : ( لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) والحق هو الإمام المهدي (ع) بدليل إنه عندما علل أفضلية راية اليماني على سائر الرايات قال : ( لأنه يدعو إلى صاحبكم ) أي الى القائم (ع) وهو الحق الخالص.
      وقوله (ع) في علة وصف راية اليماني بالهدى (هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ) يدل على ان الهدى قبل قيام القائم (ع) محصور بالدعوة الى الإمام المهدي (ع) فقط ( لأنه يدعو إلى صاحبكم ) نعم لا لأنه يدعو الى مرجعية ولا الى حزب سياسي ولا الى الديمقراطية ولا الى القانون الوضعي ولا .. ولا.. بل دعوة خالصة الى الإمام المهدي (ع) لا شريك معه .
      ومن النصوص التي تدل على وجود دعوة وداع قبل قيام الإمام المهدي (ع) الدعاء الوارد عن الإمام الصادق (ع) لمن أراد رؤية القائم (ع) في الشهادة أو في المنام والدعاء طويل أذكر منه هذا المقطع الذي يشير الى وجود داعٍ قبل قيام الإمام المهدي (ع) : ( .....اللهم فان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فاخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي ... ) مستدرك الوسائل للميرزا النوري 5 / 74.
      وعند مقارنة هذا النص مع ما تقدم يتضح جلياً إن هذا الداعي لا يكون غير اليماني الموعود ( ملبياً دعوة الداعي ) لأن هذا الداعي واجب النصرة ويدعو الى الإمام المهدي (ع) (لأنه يدعو إلى صاحبكم) (لأنه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم) (ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد) (واعلموا أنكم إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ع)) ( وتقبل رايات من شرقي الأرض... يسوقها رجل من آل محمد (ص)) ( فيها خليفة الله المهدي) (فعليكم بالفتى اليمني يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي) (وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قتل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي (ع)) (يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدها واتخذها طرقاً) (ولاتتبع منهم أحداً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين) (أتاح الله رجل منّا اهل البيت) (يخرج رجل من ولد الحسين (ع) من قبل المشرق) (ثم يرفع لولد الحسين عليه السلام راية فيها الأمر ) .
      فبربكم ألا ترون أن هذه النصوص من كلام العترة الطاهرة تدل كلها على مصداق واحد وهو اليماني المأمور بنصرته والمنصوص على أن رايته أهدى الرايات والملتوي عليه من أهل النار وانه يدعو للإمام المهدي (ع) والى طريق مستقيم، وألا ترون أن اليد الإلهية قد تدخلت وخططت لجعل هذه الحلقات المتناثرة بين طيات كلام أهل البيت (ع) تجتمع في آخر الزمان لتدل على صاحب الحق بكل هذا الوضوح والصراحة أليست هذه معجزة بحد ذاتها !!!!
      ولا يمكن لأحد أن يقف على التل فلا يلتحق بدعوة اليماني ولا بأعداء اليماني ويزعم انه على نجاة لأنه لم يحارب اليماني !!! كما توهم بعض الناس ذلك !!! محاولين تحريف الكلم عن مواضعه وأولئك مثلهم كمثل أبي هريرة عندما قال: الفرض عند علي أتم ومائدة معاوية أدسم والوقوف على التل أسلم !!! أو كبعض مشايخ الكوفة عندما كانوا واقفين على التل في يوم عاشوراء يبكون الحسين (ع) ويدعون له بالنصر ولا ينصرونه خوفاً من جيش يزيد (لع) قد اتخذوا التل معقلاً وابن رسول الله يصيح :هل من ناصر ينصرني فعندئذٍ خاطبهم سعد بن عبيدة (وهو من جيش يزيد ) قائلاً : ( يا أعداء الله ألا تنـزلون فتنصرونه ! ) نعم هذه هي شيمة أشباه الرجال في كل زمان ومكان جبناء ويجبنون الناس عن نصرة الحق بأعذار سخيفة !!!
      ثم تعال وانظر الى معنى الطريق المستقيم الذي يهدي اليه اليماني كما وصفه الإمام الباقر (ع) : في القرآن الكريم قال الله تعالى حكاية عن الجن الذين آمنوا بمحمد (ع) ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ* يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) الاحقاف 30 ـ 32
      إذن الذي يهدي الى الطريق المستقيم هو داعي الله في كل زمان ومن لم يجب داعي الله فهو في ضلال مبين بنص القرآن الكريم ومادام اليماني يدعو الى الحق والى طريق مستقيم فهو داعي الله (وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) الأحقاف32 .
      وعن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( ... يا فضيل بن يسار إن الناس أخذوا يميناً وشمالاً وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم ... ) الكافي 2 / 246.
      وقال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طـالب (ع) : ( ....... من تبعك نجا ومن تخلف عنك هلك وأنت الطريق الواضح وأنت الصراط المستقيم ... ) الأمالي للصدوق ص 382.
      عن أبي عبد الله (ع) قال : ( الصراط المستقيم أمير المؤمنين علي عليه السلام ) . معاني الأخبار ص 32.
      عن أبي عبد الله (ع) أيضاً في قول الله عزوجل : ( اهدنا الصراط المستقيم ) قال : ( هو أمير المؤمنين عليه السلام ومعرفته ) . معاني الأخبار ص 32.
      وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول في خطبته : ( أنا حبل الله المتين وأنا الصراط المستقيم ) غيبة النعماني ص 165.
      وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلن للملأ : ( إن وليتم عليا يسلك بكم الطريق المستقيم ) - الجمل- ضامر بن شدقم المدني ص 13.
      وفي زيارة الإمام علي (ع) : ( ... لم تزل على بينة من ربك ويقين من أمرك تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) بحار الأنوار 97 / 362.
      إذن الطريق المستقيم هو ولاية أمير المؤمنين وذريته المعصومين (ع) واليماني الموعود داعي الله للولاية (يدعو الى طريق مستقيم) إذن فالمتخلف عنه خارج عن الولاية ولذلك قال عنه الإمام الصادق (ع) : (فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) وقد تواترت الروايات بأن الإنسان لا يكون من أهل النار إلا أن يكون خارجاً عن ولاية أمير المؤمنين (ع) أعاذنا الله من ذلك .
      ونرجع الى الإمام الباقر (ع) في تفسير قوله تعالى : (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ..... لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) قال : اليوم قبل خروج القائم من شاء قبل الحق وتقدم إليه ومن شاء تأخر عنه .. ) لنؤكد على أنها في خروج الناس عن الولاية قبل قيام القائم (ع) لقول الباقر (ع) : (اليوم قبل خروج القائم ) أي ان التقدم نحو الحق أو التأخر عنه هو الدخول في الولاية أو الخروج عنها وهذ المعنى ما نص عليه الخبر الآتي عن الإمام الرضا (ع) :
      في خبر طويل عن الفضيل بن يسار، عن الرضا (ع) : ( ... قلت : " وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ" قال : نعم ولاية علي عليه السلام قلت : " إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ" قال : الولاية قلت : " لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " قال : من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر " إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ" قال : هم والله شيعتنا قلت : "لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ " قال : إنا لم نتول وصي محمد والاوصياء من بعده - ولا يصلون عليهم - قلت : " فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ" قال : عن الولاية معرضين قلت : " كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ " قال : الولاية ) الكافي 1 / 434.
      فتأمل هداك الله في قول الرضا (ع) : ( قلت : "لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ " قال : من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر ) وقارنه مع قول الباقر (ع) بأن ذلك قبل القائم من شاء تقدم للحق ومن شاء تأخر عنه يحصل لك اليقين بأن هناك دعوة حق قبل قيام الإمام المهدي (ع) من التحق بها دخل أو بقي في الولاية ومن تأخر عنها خرج عن الولاية .
      وقارن هداك الله بين قول الرضا (ع) : ( من تقدم إلى ولايتنا اخر عن سقر ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر ) وبين قول الباقر (ع) في وصف الملتوين على اليماني : (فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) فالنتيجة واحدة وهي استحقاق النار بسبب الخروج عن الولاية أعاذنا الله وتذكر إن ذلك يكون قبل قيام الإمام المهدي (ع) كما نص على ذلك الإمام الباقر (ع) وعليه فلابد أن يكون داعي الله وحامل راية المهدي (ع) هو اليماني الموعود لا غير لأنه أهدى الرايات ويدعو الى الحق والى صراط مستقيم أي الى ولاية أهل البيت (ع) المتمثلة بالإمام المهدي (ع) والملتوي عليه من أهل النار .
      وأما قول الرضا (ع) (إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) قال : هم والله شيعتنا ) فسيتبين لك من الرواية الآتية ان أصحاب اليمين هم أتباع اليماني الذين لايوجد مؤمن على وجه الأرض غيرهم كما نصت على ذلك الرواية الآتية :
      عن الإمام الصادق (ع) في خبر طويل في وصف فيه أنصار الإمام المهدي (ع): ( ... وإن أصحاب القائم ( عليه السلام ) يلقى بعضهم بعضا كأنهم بنو أب وام وإن افترقوا عشاء التقوا غدوة وذلك تأويل هذه الآية : (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً) . قال أبو بصير : قلت : جعلت فداك ليس على الارض يومئذ مؤمن غيرهم قال : بلى ولكن هذه [ العدة ] التي يخرج الله فيها القائم (ع) هم النجباء والقضاة والحكام والفقهاء في الدين يمسح بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم ) دلائل االإمامة للطبري (الشيعي) 309.
      وهذه الرواية تصرح بأن أنصار الإمام المهدي (ع) لا يوجد مؤمن غيرهم في عصر الظهور المقدس وكما هو معلوم ان الايمان هو الولاية لآل محمد (ع) فلابد أن تعترض الناس فتنة في أحد الأوصياء تخرجهم عن الولاية حتى لايبقى إلا كالكحل في العين وهم أنصار الإمام المهدي (ع) ولا يتوقع أن تكون هذه الفتنة بالإمام المهدي (ع) لأن المسلمين وخصوصاً الشيعة كلهم يعتقدون بالإمام المهدي (ع) ظاهراً ولنتعرض الى حديث افتراق الأمة الى (73) فرقة ففيه بيان وعبرة لكل من طلب الحق بالحق :
      قال أبان : قال سليم : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : إن الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة . وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار وأما الفرقة الناجية المهدية المؤملة المؤمنة المسلمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلمة لأمري المطيعة لي المتبرئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة حقنا وعرفها من فضلها وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت قلوبها واستيقنت يقينا لا يخالطه شك ) كتاب سليم بن قيس- تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 169.
      وكما هو واضح ان هناك من بين الـ ( 73) فرقة ثلاثة عشر فرقة تنتحل مودة أهل البيت( شيعة ) كلها في النار إلا فرقة واحدة وصفها الإمام علي (ع) بعدة صفات مختصة بها وهي :
      1ـ ( المهدية ) وهذا يعني ان هذه الفرقة منتسبة للإمام المهدي حقاً ولم تقبل بغيره بدلاً ولم تخضع لكل التيارات والأفكار المنحرفة والدخيلة على الاسلام كالديمقراطية الغربية التي استهوت قلوب الغالبية من المسلمين سنة وشيعة وكالقوانين الوضعية التي أعتنقها المسلمون ونبذوا القرآن وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون فمن انخرط في هذه التيارات المنحرفة لا يمكن أن يُحسب على الفرقة المهدية أصلاً وحتى لو حملنا صفة ( المهدية ) على الهداية وهي الولاية للإمام المهدي (ع) فأيضاً لا تصدق على من انحرف عن تنصيب الله تعالى وتشريعه فكيف يوصف هكذا شخص بالهداية وما هو الفرق بينه وبين الضال !!!
      2ـ ( المؤملة ) وهي أيضاً الفرقة المنتظرة لإمامها الصابرة المتمسكة بالدين وأحكامة رغم قلة العدد والعدة وتظاهر كل أهل الدنيا عليها والتي وصفت الروايات صبرها وتمسكها بالدين : ( كخرط شوك القتاد وكالقبض على جمر الغضا ) . فهي لم تخضع ولم تداهن الأفكار الغربية الكافرة ولم تصطنع لنفسها الأعذار الواهية لتبرر خضوعها وتأييدها للفكر الغربي المنحرف ( الديمقراطية ) .
      3ـ ( المؤمنة المسلمة ) فالاسلام هو التسليم فهذه الفرقة الناجية مؤمنة بالله تعالى ومقتدية بالرسول محمد (ص) وعترته المعصومة وسائرة على وفق القرآن والسنة الطاهرة ولم تعترض بكيف ولِمَ ومتى وماهو الحل والبديل... ولم تقس قلوبها لطول الغيبة وتظاهر الزمان وكثرة الفتن.
      4ـ ( الموافقة المرشدة ) أي الموافقة لما أنزله الله تعالى وبلغه الرسول (ص) وعترته الطاهرة الثابتة على الصراط المستقيم ( القرآن والعترة ) وبهذا تكون هي المرشدة للناس والآخذة بأيديهم الى سبيل النجاة للتشرف بنصرة الإمام المهدي (ع) وتجنبهم سبل الضلال والانحراف التي تؤدي بهم الى نصرة الشيطان من حيث يعلمون أو لا يعلمون . وهناك كلام طويل جداً في هذه الرواية لا يسعني استقصاؤه .
      وأرجع وأقول : ان الخروج عن الهداية والولاية لا يكون إلا عند خذلان وصي من الأوصياء أو محاربته ، ولايتوقع من الشيعة بالخصوص ترك ورفض إمامة الإمام المهدي (ع) ظاهراً فالكل تنتظره على إختلاف فرقها فلابد من وجود شخص قبل قيام الإمام المهدي (ع) منصب من قبل الله تعالى أي إنه أحد الأوصياء للإمام المهدي (ع) وتخرج الناس عن الولاية والدين بسبب تكذيبهم ورفضهم لهذا الوصي ولايصدق ذلك إلا على الوصي اليماني الذي وصفته الروايات بأنه أهدى الرايات ويهدي إلى طريق مستقيم والملتوي عليه من أهل النار ولايكون أحد بهذه الصفات إلا أن يكون منصب من الله تعالى لأنه قد سمعنا من أحد الروايات السابقة أن الله يعفو عن الأمة ما دامت غير رافضة للإمام الذي نصبه الله تعالى وأن كانت سيئة الأعمال إذاً فاليماني إمام منصب من الله تعالى لأن ترك طاعته يستلزم دخول النار كما تقدم بيانه فلابد أن يكون صاحب دعوة إلهية وإمام واجب الطاعة ولاتجب الطاعة إلا للمعصوم والمعصومون الحجج هم الأوصياء فقط إذاً لابد أن يكون اليماني أول أوصياء الإمام المهـدي (ع) .
      وتشير بعض الروايات إلى أن الإمام المهدي (ع) سيدعو ويؤكد على هذا الأمر منها :
      عن أبي عبدالله (ع) قال : ( إذا قام القائم (ع) دعى الناس إلى الأسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق ) بشارة الأسلام ص232 نقلاً عن الأرشاد للمفيد .
      فما و الأمر الذي ضل عنه الناس في عصر الغيبة ؟ بحيث يستدعي أن يدعو الإمام المهدي (ع) الناس للأسلام من جديد لايمكن أن يكون هذا الأمر غير مرتبط بالولاية الآلهية للأوصياء ولايمكن أن تكون هذه الهداية لمعرفة إمامة الإمام المهدي نفسه لأن الرواية تقول : إن الإمام يهدي الناس إلى أمر قد ضل عنه الجمهور ويهديهم إليه فإذا كانت الناس لم تقر بإمامة الإمام المهدي (ع) كيف تهتدي بقوله فلا أمر لمن لايطاع وإذا كانت قد أقرت بإمامة الإمام المهدي (ع) فلا ولاية بعد الإمام المهدي (ع) يدعو الناس إليها غير ولاية المهديين من ذريته كما ذكرتهم الكثير من الروايات الصحيحة .
      وفي حديث طويل عن أبي جعفر (ع) قال فيه : (... إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي ) غيبة النعماني 243 .
      وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( إذا قام القائم جاء بأمر غير الذي كان) غيبة الطوسي ص307 .
      فالأمر الكائن قبل قيام الإمام المهدي (ع) والذي تعرفه الناس ولم تغفل عنه هو إمامة الأئمة الإثني عشر (ع) فياترى ما هو ذلك الأمر الجديد غير إمامة المهديين الإثني عشر من ذرية الإمام المهدي (ع) والذي ضل عنه الناس ولم يهتدوا اليه .
      وفي خطبة طويلة لأمير المؤمنين (ع) قال فيها : (... ويظهر للناس كتاباً جديداً وهو على الكافرين صعب شديد يدعو الناس إلى أمر من أقر به هدي ومن أنكره غوى فالويل كل الويل لمن أنكره...) إلزام الناصب 2 /174-190.
      ومن المعلوم إن الهداية والغواية من لوازم الإمامة فمن أقر بكل الأوصياء هدي ومن جحد أحد الأوصياء غوى وضل فقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طه82 أي أهتدى إلى ولاية أهل البيت (ع) فما هذه الولاية الجديدة التي سيدعو لها الإمام المهدي (ع) غير ولاية الأوصياء من ولده (ع) .
      أبتاه أغثني وفرج الكرب يا غياث المستغيثينِ
      أبتاه نصرك الموعود فقد طالت مع العداة سنينِ
      أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وإبراهيم وموسى الكليم
      وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسينِ
      أبتاه لكني لم أرَ طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجونِ
      أبتاه إن تنصر فنصرك منقذي
      وان قلت اصبر فصبر جميل والله معينِ

      ابنكم
      احمد الحسن

      Comment

      • سم الخياط
        موقوف
        • 26-12-2011
        • 137

        #4
        رد: دعوة لمنظري القضية لحوار مفتوح حول قضية أحمد بن الحسن

        بسم الله الرحمن الرحيم

        السفياني على ارض الواقع :

        اولا السفياني هو رجل من اهل مدينة يقال عنها حرستا تقع جنوب غربي دمشق الذي سيتم بها الخسف الاول
        ثانيا بشار الاسد لن يغادر الشام الا عند ظهور السفياني وتوجهه لدمشق
        ثالثلا متى سيكون ذلك ؟ خلالال ال 90 يوما القادمة على حسب مخططات اللوبي الصهيوني فهم عازمون على ضرب ايران وسوف ننظر الان في النتائج لكن قبل ان ننظر للنتائج نريد ان نبين نوعية الضربة كما بينها الله لنا
        الضربة ستكون باستعمال مكثف لصواريخ النصف حمراء المسمى اليوم بصواريخ اريحا التي لن تتمكن كلها من الوصول لايران لكن الخطة العسكرية لكسر القبة الماسيه الايرانية هي كالتالي !
        اولا ارسال مجموعات طيران مكونه كل مجموعه من 5-6 طائرات حربية بارتفاع منخفض جدا لا يعادل المترين او اقل عن سطح الارض ستخرج هذه الافواج من منتصف اسرائيل وهذه الافواج ستخرج بفارق ثوان معدوده لكل مجموعه اي بين كل مجموعه خماسيه او سداسيه ستنطلق من وسط اسرائيل سيلحقها ببضع ثوان مجموعة اخرى مثلها بكم هائل جدا حتى تستفرغ كل مطارات الوسط واحتياطاته كليا فالعدد غير معروف لكن لو قدرناه فسيكون اقل تعديل 120 طائره مكونه من عشرين مجموعه كلها تطير بارتفاع منخفض لا يتعدى المترين وكلها ستمر بطريق مباشر ووليس كما يذهب المحللون العسكريون ! وكان الطائرات ستزاول اسطحت البيوت ! وفور استفراغ الوسط وبنفس الوقت ستنطلق الطائرات المتواجده في الجليل بنفس الصفة والكمية والارتفاع ! وهذا الفعل يستلزم مواجه بشكل خاص ومختلف عنه عن الاحتياط الرسمي للغارات العسكرية لمواجهة الطيران !

        فهل السفياني قبل او بعد الحرب ؟

        السفياني يعد له من قبل الحرب وهو من ضمن القوى التي تريد زعزعة الحكم في سوريا واسقاط النظام في سوريا وبما ان ايران صرحت بوضوح تام ان اي تعد على سوريا من اي كان سيمطر بالصواريخ اكان الناتوا المتعدي او اسرائيل !
        فالسفياني سيظهر عندما تبداء اسرائيل بالطنب من دول العالم لايقاف العدوان الايرانيي عليها لانها لم تعد تتحمل الضربات التي ستتلقاها فتظغط اسرائيل على الرأي العالمي لوقف اطلاق النار التي ابتداته واصبحت مواجه بينها وبين حزب الله وسوريا وايران وحماس في ان واحد ! فيتفق على هدنة لوقف اطلاق النار ! ففي هذه المرحلة تتكون راية السفياني للقضاء على سوريا وحزب الله وسيتملك السفياني شمال لبنان والحدود بيين لببنان وسوريا حتى ينهيي حكم الاسد بسوريا بعد نزاعات اصحاب الرايات بسوريا فتقوى شوكة السفياني الذي لن يتمكن من القضاء على حزب الله فيطمع به مؤسسوه ويقدمون له العراق والضفة الغرببية ليحكمها بالقوة لانه من صف العدو وزياده فهو عدو الشيعه لان اغلبب جنوده سيكونون من الوهابية والسنة المرتزقة والجهلة فيستولي على بعض العراق وبعض الشام ووبعض شمال لببنان والاردن وبعض فلسطين ويستمكن حكمه فيها ليضمن لاسرائيل حدودا آمنة وقوة عسكرية عربية تواجه حزب الله وايران والمقاومة العربية ! الا انهه يكثر في الاجرام والقتل وبما انه بهذه الفتره توجد معاهدة وقف اطلاق النار بين سوريا وحزب الله وايران واسرائيل سيقرر الايرانييين بعدة قييادات منها اليماني والخرساني للفزع لشيعتهم في العراق الذين سيذبحون على ايادي السفياني ومن معهم فينقضون عليه ويتمكنون من جيشه المتواجد بالعراق وبما ان السفياني تملك على الضفة الغربية وهي فيها القدس الشريف فسيسستمر سير الجيش الى القدس ليتولى امر المنطقه وهنا تنقض المعاهدة من جديد وتبدا الحرب من جديد والعرب نيام لا يعلمون من امرهم وامر دينهم شيء ثلاث ارباعهم وقع في فتنة السفياني وكان في صفه وهو صف اليهود وهو لا يشعر !
        ونسوا ان الله ورسله اخبروهم ان اهل الحق المطلق هم من سيقاتل اليهود ! فهل لاحد بعد هذا التوضيح يحتاج للبحث مع من الحق !

        كلا اعكسوا الاية ولا تبحثوا مع من الحق بل انظروا اليهود من هو عدوهم ومن يحاربون فان علمتم من هو عدو الباطل فهو الحق اصلا !
        والباطل بين في القران واالسيرة النبوية واضح جلاء الشمس لا غبار عليه ! وواضح بالتوراة والانجيل !

        حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله !
        فهل بقي حاجة للبحث والدراسة لمعرفة اعداء الله من انصار الله !


        والبقية نعطيها لكم في التصريف والقاء الادلة والبراهين فالامر اوضح من الشمس في رابعة النهار ! فلم يعد هنالك وقت كثير فويل للعرب من شر قد اقترب !
        فنابرك للعرب سلفا لتخلييهم عن امر الله ليعلموا ان الله بغنى عنهم كما استغنى عن اليهود ولعنهم وشتتت امرهم ! فمن استفاق فلنفسه ومن عمي فعليها !


        لن يغادر بشار الأسد بلاده حتى يظهر السفياني بدليل ما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( حين يقترب السفياني من دمشق يهرب حاكمها، وتجتمع إليه قبائل العرب، ويخرج الربيعي والجرهمي والأصهب وغيرهم من أهل الفتن والشغب، فيغلب السفياني من يحاربه منهم ويستولي على الشام )
        Last edited by ناصر السيد احمد; 05-12-2013, 12:49.

        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: قضية السفياني في الروايات

          بسم الله الرحمن الرحيم
          والحمد لله رب العالمين
          وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          مرحبا بكم في منتديات انصار الله انصار الامام المهدي ع اتباع الامام احمد الحسن اليماني ع وصي ورسول الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) والمهدي الذي يولد آخر الزمان المذكور في وصية جده رسول الله ص باسمه وصفته والموجود الآن .. ونسال الله لك التوفيق لمعرفة الحق ونصرته


          احببت فقط ان اعلق ان المشاركات هي آراء لاصحابها ولا تمثل دعوة الامام احمد الحسن (ع) واقواله التي هي منشورة في كتبه الرسمية... فنحن لا نشخص السفياني لكن قطعا هو موجود لوجود آثاره
          نسال الله سبحانه ان يمكن له ويحفظه من كل سوء آمين رب العالمين... فهو اليماني الذي امرنا بطاعته ونصرته والذي يعرف النور لا يهمه الظلمات لان كل ما يحارب النور هو ظلمة


          غرفتنا على برنامج البالتوك Middle east >> Islam >>ansar al imam almahdy
          زورونا في اي وقت
          والحمد لله وحده
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          • ناصر السيد احمد
            مشرف
            • 22-02-2009
            • 1385

            #6
            رد: قضية السفياني في الروايات

            من هو السفياني الذي يحارب الامام المهدي ع



            اللهُمَ صَلِّ عَلىَ مُحَمَدٍ وَآَلِ مُحَمَدٍ الأئَمّةِ والمَهدِيينْ وَسَلّمْ تَسْلِيمَا
            اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

            Comment

            Working...
            X
            😀
            🥰
            🤢
            😎
            😡
            👍
            👎