إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أصحاب الإمام المهدي (ع) : الحلقة الأولى

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • لبيك_أحمد
    مشرف
    • 14-08-2009
    • 731

    أصحاب الإمام المهدي (ع) : الحلقة الأولى

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما


    و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم







    كلمة أتحصن بها من شر أعدائي من الإنس و الجن ، و أتقوى بها و انتصر على الجاحدين و الكافرين من الإنس و الجن أجمعين، إلى قيام يوم الدين.




    السلام عليكم إخوتي و رحمة الله و بركاته




    إن لهذا الموضوع علاقة مرتبطة بواقعنا الحالي حيث أن معظم المذاهب و الطوائف و الأديان مقرة بإن زماننا هو زمان ظهور المخلص العالمي. فإن مذهب المصلح المنتظر الموجود في الديانة اليهودية و يمثله إيليا و في الديانة المسيحية و يمثله عيسى المسيح (ع) و في الديانة الإسلامية و يمثله المهدي (ع). كما أنه موجود في الديانات الأخرى كمصلح منتظر دون تحديد شخص معين.





    و من هنا ننطلق في البحث عن أصحاب الامام المهدي ع الذين باكتمال عدتهم يخرج الامام سلام الله عليه بحول الله و قوته. متناولين سيرة هؤلاء الصالحين مع بيان صفاتهم و عددهم و أفضليتهم على عامة الناس و حتى على بعض الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين..




    فحال هؤلاء الأولياء هو كما وصفهم أمير المؤمنين ع: " يذكرون بأيام الله و يخوفون مقامه بمنزلة الأدلة في الفلوات.. فكأنما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها فشاهدوا ما وراء ذلك فكأنما أطلعوا على غيوب أهل البرزخ في طول الاقامة فيه و حققت القيامة عليهم عدائها فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدنيا حتى كأنهم يرون ما لا يرى الناس و يسمعون ما لا يسمعون".




    و قد ناداهم رسول الله ص قبل أكثر من ألف سنة بأنهم إخوانه. فكما ورد عن الامام الباقر ع ، قال: " قال رسول الله ص ذات يوم و عنده جماعة من أصحابه، اللهم لقني إخواني ، اللهم لقني إخواني، فقال من حوله من أصحابه: أما نحن أصحابك يا رسول الله ؟ فقال : " لا إنكم أصحابي و إخواني قوم في آخر الزمان آمنوا و لم يروني لقد عرفنيهم الله بأسمائهم و أسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم و أرحام أمهاتهم ، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط قتاد ( أي الشوك) في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغظا، أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة ".



    فأصحاب الامام المهدي ع لهم مكانة كبيرة فهؤلاء هم خيرة من في الأرض يقول فيهم أمير المؤمنين ع :" بأبي و أمي هم من عدة أسمائهم في السماء معروفة و في الأرض مجهولة..." و قالوا ع فيهم: " أن الأرض تفتخر بسيرهم عليها" و بكى لأجلهم الصادق ع قبل أكثر من ألف عام و دعا لهم و قال ما معناه " يا رب إن كنت تريد أن تعبد في أرضك فلا تسلط عليهم عدوا لك".




    و قال الصادق ع ما معناه : ( ما كانوا كذلك لولا أنهم خلقوا من نور خلق منه محمد ص و من طينة خلق منها محمد ص)




    فتدبروا ، تبينوا فضلهم على عامة الناس و على عامة شيعة أهل البيت ع . فالشيعة خلقوا من نورهم و من فاضل طينتهم ع و هؤلاء الشيعة المخلصين أصحاب القائم ع خلقوا من نور خلق منه محمد ص و من طينة خلق منها محمد ص. فلهم كل هذا الفضل العظيم و المقام الرفيع ، فهم من المقربين و من أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون...و قد ذكرهم الله سبحانه في القرآن حيث قال : " و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ".




    يقول الامام أحمد الحسن ع في كتاب النبوة الخاتمة : ليس المراد في هذه الآية إلا رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله.



    فالله جعل بين المؤمنين و بين محمد و آل محمد عليهم السلام قرى ظاهرة و هم خاصة أولياء الله الذين يكونون حجة على الناس.



    فالقرى الظاهرة هي ليست الجدران، بل الرسل و النقلة عن آل البيت إلى شيعتهم و فقهاء شيعتهم إلى شيعتهم. فكما قال أبو جعفر ع : " القرى الظاهرة الرسل و النقلة عنا إلى شيعتنا و فقهاء شيعتنا إلى شيعتنا."



    و أصحاب القائم المهدي هم خير مصداق للقرى الظاهرة قال أمير المؤمنين ع فيهم: " ألا بأبي و أمي هم من عدة أسمائهم في السماء معروفة و في الأرض مجهولة."



    فالامام علي بن أبي طالب ع يفديهم بأبيه الوصي" أبي طالب" و أمه الطاهرة الزكية " فاطمة بنت أسد" التي تربى الرسول محمد ص في حجرها، و رسول الله ص يقول عنهم أنهم اخوانه و يفضلهم على أصحابه المنتجبين الكرام الذين سقوا هذا الدين بدمائهم الزكية.




    فالمراد بهذه الآية (و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) هم العدة الأولى أي 313. فهم يتلقون وحي من ملكوت الله سبحانه و تعالى بالرؤيا الصادقة و يعلمون بشيء من الغيب بإذن الله و لبعضهم مقام النبوة و كل منهم بحسب مقامه و علو شأنه عند الله سبحانه و بعضهم رسل من الأنبياء المرسلين السابقين (ع)، و لكنهم جميعا يجتمعون على أمر واحد لأن الله واحد و اجتماعهم خير دليل على صدقهم و على صدق من اجتمعوا عليه. فهؤلاء القرى الظاهرة هم رسل من الله لأنهم عرفوا الحق من الله و يوحي لهم الله بالرؤية الصادقة، فهم مع القائم المهدي الذي يطهر الأرض، و هم يجمعون الناس للقائم المهدي الذي يطهر الأرض، فهم حجة على الناس و ليس فيهم عاثر بل يجتازون العقبة و يتبعون حجة الله عليهم و يجمعون له الأنصار لله سبحانه و تعالى.



    فكما رأينا إن عددهم قليل بالمقارنة مع العدد الهائل لسكان الأرض فعددهم 313 فقط. و قد وردوا رضوان الله عليهم في القرآن: " أولئك المقربون* في جنات النعيم * ثلة من الأولين * و قليل من الآخرين ".



    و قد فسر الامام أحمد الحسن ع هذه الآية في كتابه المتشابهات الجزء الرابع حيث وضح أن المقربون هم 70 ألفا من شيعة علي بن أبي طالب ع أو الانسان الكامل المذكور في القرآن و هؤلاء فيهم بعض الأنبياء و المرسلين و الأئمة ع و قليل من أمة محمد ص كسلمان و مالك الأشتر و الثلاثمائة و ثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي ع.



    و جاء في قوله تعالى: " و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا".



    يقول الإمام أحمد الحسن ع هم الأمة المحمدية الحقيقية، و هم ( الثلاث مائة و لاثلاث عشر ) و الوسط هو: ( الصراط المستقيم و هو المهدي الأول )، لأنه وسط بين الأئمة و المهديين، فالأمة الوسط هم أتباع المهدي الأول، و أنصار الامام المهدي ع، و هم أيضا ( خير أمة أخرجت للناس) بل و ( خير أئمة )، لأنهم قادة.



    قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ .



    و الآن فلنرجع إلى الآية الكريمة: " و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا".فمن المؤكد لن يكون أكثر المسلمين شهداء على الناس. فكيف يكون شارب الخمر أو الزاني أو أي عاصي شاهدا على الناس في المحكمة الإلهية بل أن هؤلاء الأمة الوسطى – و هم أئمة أيضا – هم الثلاث مائة و ثلاثة عشر فهم شهداء على الناس لأنهم عباد الله حقا فهم قوم عابدون مخلصون مستضعفون معروفون في السماء مجهولون في الأرض لا تأخذهم في الله لومة لائم قال تعالى :" وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ " فإن المستضعفين هم أنصار الإمام المهدي ع سيمن الله عليهم و يجعلهم أئمة و يورثهم الأرض.




    و لكن لو ألتفتنا هنا أن وراثة الأرض هي للأنبياء و المرسلين ع . فكيف يمكن لهم أن يرثوا الأرض؟ في الحقيقة فسر الإمام أحمد الحسن ع هذا الأمر في كتاب النبوة الخاتمة و ذكر قوله تعالى:


    وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ"




    فهذه الآية الكريمة نزلت في المهدي و أصحاب المهدي ع و الأئمة أكدوا ذلك. و تتفرع هذه النقطة إلى ثلاثة أوجه: و هي 1) يرثون الأرض 2) عباد صالحون 3) قوم عابدين

    قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

    أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

    [/CENTER]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎