-
قال المجلسي (ره):
وروى في المراسيل:
أن الحسن والحسين عليهما السلام كان السلام كان عليهما ثياب خلق وقد قرب العيد، فقالا لامهما فاطمة عليها السلام: (ان بني فلان خيطت لهم الثياب الفاخرة أفلا تخيطين لنا ثيابا للعيد يا اماه) ؟
فقالت: (يخاط لكما إن شاء الله،)
فلما أن جاء العيد جاء جبرئيل بقميصين من حلل الجنة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما هذا يا أخي جبرئيل)، فأخبره بقول الحسن والحسين لفاطمة، وبقول فاطمة: (يخاط لكما إن شاء الله)، ثم قال جبرئيل: قال الله تعالى لما سمع قولها: لا نستحسن أن نكذب فاطمة بقولها: (يخاط لكما إن شاء الله). (2) ...
+++++++++
وقال الطريحى:
روى عن بعض الثقات الاخيار:
أن الحسن والحسين عليهم السلام دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا: (يا جداه اليوم يوم العيد وقد تزين اولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك، ولا نريد سوى ثياب نلبسها)...
فتأمل النبي صلى الله عليه وآله إلى حالهما وبكى، ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما، ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما، ,,
فتوجه إلى الاحدية وعرض الحال على الحضرة الصمدية وقال: (إلهي أجبر قلبهما وقلب أمهما)،
فنزل جبرئيل من السماء تلك الحال ومعه حلتان بيضاوتان من حلل الجنة، فسر النبي صلى الله عليه وآله وقال لهما:
(يا سيدي شباب أهل الجنة هاكما أثوابكما خاطهما خياط القدرة على طولكما، أتتكما مخيطة من عالم الغيب.)
فلما رأيا الخلع بيضا قالا: (يا جداه كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب)،
فأطرق النبي صلى الله عليه وآله ساعة متفكرا في أمرهما فقال جبرئيل: يا محمد طب نفسا وقر عينا إن صابغ صبغة الله عزوجل يقضي لهما هذا الامر ويفرح قلوبهما بأي لون شاء، فأمر يا محمد بإحضار الطشت والابريق، فحضرا فقال جبرئيل:
يا رسول الله أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا، فوضع النبي حلة الحسن في الطشت فأخذ جبرئيل يصب الماء،
ثم أقبل النبي على الحسن وقال: (يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك). فقال: (أريدها خضراء)، ففركها النبي صلى الله عليه وآله بيده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لونا أخضر فابقا كالزبرجد الاخضر، فأخرجها النبي صلى الله عليه وآله وأعطاها للحسن فلبسها.
ثم وضع حلة الحسين عليه السلام في الطشت وأخذ جبرئيل يصب الماء فالتفت النبي إلى نحو الحسين - وكان له من العمر خمس سنين - وقال له: (يا قرة عيني أي لون تريد حلتك). فقال الحسين عليه السلام: (يا جداه أريدها حمراء)، ففركها النبي بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الاحمر، فلبسها الحسين فسر النبي صلى الله عليه وآله بذلك.
وتوجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين، فبكى جبرئيل لما شاهد تلك الحال، فقال النبي صلى الله عليه وآله: (يا أخي في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن، فبالله عليك إلا ما أخبرتني) ؟
فقال جبرئيل: إعلم يا رسول الله أن اختيار إبنيك على اختلاف اللون فلا بد للحسن أن يسقوه السم ويخضرلون جسده من عظم السم، ولابد للحسين أن يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه، فبكى النبي صلى الله عليه وآله وزاد حزنه لذلك. (3)
---
---
(1) العوالم 16: 79 بحار الانوار 43: 289، أثبات الهداة 5: 163 حديث 44.
(2) بحار الانوار 43: 75 حديث 62، العوالم 6: 91.
(3) - منتخب الطريحي: 121، بحار الانوار 44: 245.
من كتاب كلمات الإمام الحسين (ع)- الشيخ الشريفي - (ج 1 / ص 29)
قال المجلسي (ره):
وروى في المراسيل:
أن الحسن والحسين عليهما السلام كان السلام كان عليهما ثياب خلق وقد قرب العيد، فقالا لامهما فاطمة عليها السلام: (ان بني فلان خيطت لهم الثياب الفاخرة أفلا تخيطين لنا ثيابا للعيد يا اماه) ؟
فقالت: (يخاط لكما إن شاء الله،)
فلما أن جاء العيد جاء جبرئيل بقميصين من حلل الجنة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما هذا يا أخي جبرئيل)، فأخبره بقول الحسن والحسين لفاطمة، وبقول فاطمة: (يخاط لكما إن شاء الله)، ثم قال جبرئيل: قال الله تعالى لما سمع قولها: لا نستحسن أن نكذب فاطمة بقولها: (يخاط لكما إن شاء الله). (2) ...
+++++++++
وقال الطريحى:
روى عن بعض الثقات الاخيار:
أن الحسن والحسين عليهم السلام دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا: (يا جداه اليوم يوم العيد وقد تزين اولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك، ولا نريد سوى ثياب نلبسها)...
فتأمل النبي صلى الله عليه وآله إلى حالهما وبكى، ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما، ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما، ,,
فتوجه إلى الاحدية وعرض الحال على الحضرة الصمدية وقال: (إلهي أجبر قلبهما وقلب أمهما)،
فنزل جبرئيل من السماء تلك الحال ومعه حلتان بيضاوتان من حلل الجنة، فسر النبي صلى الله عليه وآله وقال لهما:
(يا سيدي شباب أهل الجنة هاكما أثوابكما خاطهما خياط القدرة على طولكما، أتتكما مخيطة من عالم الغيب.)
فلما رأيا الخلع بيضا قالا: (يا جداه كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب)،
فأطرق النبي صلى الله عليه وآله ساعة متفكرا في أمرهما فقال جبرئيل: يا محمد طب نفسا وقر عينا إن صابغ صبغة الله عزوجل يقضي لهما هذا الامر ويفرح قلوبهما بأي لون شاء، فأمر يا محمد بإحضار الطشت والابريق، فحضرا فقال جبرئيل:
يا رسول الله أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا، فوضع النبي حلة الحسن في الطشت فأخذ جبرئيل يصب الماء،
ثم أقبل النبي على الحسن وقال: (يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك). فقال: (أريدها خضراء)، ففركها النبي صلى الله عليه وآله بيده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لونا أخضر فابقا كالزبرجد الاخضر، فأخرجها النبي صلى الله عليه وآله وأعطاها للحسن فلبسها.
ثم وضع حلة الحسين عليه السلام في الطشت وأخذ جبرئيل يصب الماء فالتفت النبي إلى نحو الحسين - وكان له من العمر خمس سنين - وقال له: (يا قرة عيني أي لون تريد حلتك). فقال الحسين عليه السلام: (يا جداه أريدها حمراء)، ففركها النبي بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الاحمر، فلبسها الحسين فسر النبي صلى الله عليه وآله بذلك.
وتوجه الحسن والحسين إلى أمهما فرحين مسرورين، فبكى جبرئيل لما شاهد تلك الحال، فقال النبي صلى الله عليه وآله: (يا أخي في مثل هذا اليوم الذي فرح فيه ولداي تبكي وتحزن، فبالله عليك إلا ما أخبرتني) ؟
فقال جبرئيل: إعلم يا رسول الله أن اختيار إبنيك على اختلاف اللون فلا بد للحسن أن يسقوه السم ويخضرلون جسده من عظم السم، ولابد للحسين أن يقتلوه ويذبحوه ويخضب بدنه من دمه، فبكى النبي صلى الله عليه وآله وزاد حزنه لذلك. (3)
---
---
(1) العوالم 16: 79 بحار الانوار 43: 289، أثبات الهداة 5: 163 حديث 44.
(2) بحار الانوار 43: 75 حديث 62، العوالم 6: 91.
(3) - منتخب الطريحي: 121، بحار الانوار 44: 245.
من كتاب كلمات الإمام الحسين (ع)- الشيخ الشريفي - (ج 1 / ص 29)