بسم الله الرحمن الرحيم
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ومضات : حرم الله في الشام
-------------
الرأس الأطهر
دعا يزيد برأس الحسين (ع) ووضعه أمامه في طست من ذهب ، وكان النّساء خلفه ، فقامت سكينة وفاطمة يتطاولان للنّظر إليه ، ويزيد يستره عنهما ، فلمّا رأينه صرخن بالبكاء .
ثمّ أذِن للنّاس أنْ يدخلوا . وأخذ يزيد القضيب وجعل ينكت ثغر الحسين ويقول : يوم بيوم بدر . وأنشد قول الحصين بن الحمام :
أبى قومنا أنْ ينصفونا فأنصفت قـواضب في أيماننا تقطر الدما
نُـفلِّق هـاماً مـن رجال أعزَّة علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما
فقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص ، أخو مروان ، وكان جالساً عنده :
لَهامٍ بجنب الطفِّ أدنى قرابة من ابن زيـاد الـعبد ذي الـحسب والوغل
سـميّة أمـسى نسلها عدد الحصى وليس لآل المصطفى اليوم من نسل
فضربه يزيد على صدره وقال : اسكت لا اُمّ لك .
-----------
وقال أبو برزة الأسلمي : أشهد لقد رأيت النّبي يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن (ع) ويقول : (( أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة ، قَتل الله قاتلكما ، ولعنه وأعدّ له جهنّم وساءت مصيراً )) . فغضب يزيد منه وأمر به فاُخرج سحباً.
-----------
والتفت رسول قيصر إلى يزيد وقال : إنّ عندنا في بعض الجزائر حافر حمار عيسى ، ونحن نحجّ إليه في كلّ عام من الأقطار ونهدي إليه النّذور ونعظّمه كما تعظّمون كتبكم ، فأشهد إنّكم على باطل . فأغضب يزيد هذا القول وأمر بقتله ، فقام إلى الرأس وقبَّله ، وتشهّد الشهادتين ، وعند قتله سمع أهل المجلس من الرأس الشريف صوتاً عالياً فصيحاً (( لا حول ولا قوّة إلاّ بالله )) .
-----------
ثمّ اُخرج الرأس من المجلس وصُلب على باب القصر ثلاثة أيّام . فلمّا رأت هند بنت عمرو بن سهيل ، زوجة يزيد ، الرأس على باب دارها والنّور الإلهي يسطع منه ودمه طري لَم يجفّ ويُشمّ منه رائحةً طيّبةً دخلت المجلس مهتوكة الحجاب وهي تقول :
رأس ابن بنت رسول الله على باب دارنا ؟!
فقام إليها يزيد وغطّاها وقال لها :
. اعولي عليه يا هند ، فإنّه صريخة بني هاشم عجّل عليه ابن زياد .
وأمر يزيد بالرؤوس أنْ تُصلب على أبواب البلد والجامع الاُموي ، ففعلوا بها ذلك .
---------
وفرح مروان بقتل الحسين (ع) فقال :
ضربت دوسر فيهم ضربة أثبتت أوتاد مُلكٍ فاستقر
ثمّ جعل ينكت بالقضيب في وجهه ويقول :
يـا حبّذا بردك في اليدَين ولونك الأحمر في الخدَّين
كـأنَّـه بـات بـعسجدين شفيت منك النّفس يا حسين
----------
الشامي مع فاطمة
قال الرواة : نظر رجال شامي إلى فاطمة بنت علي فطلب من يزيد أنْ يهبها له لتخدمه ، ففزعت ابنة أمير المؤمنين وتعلّقت باُختها العقيلة زينب وقالت : كيف أخدم ؟
قالت العقيلة : لا عليكِ إنّه لَن يكون أبداً .
فقال يزيد : لَو أردتُ لفعلتُ .
فقالت له : إلاّ أنْ تخرج عن ديننا .
فردّ عليها : إنّما خرج عن الدِّين أبوكِ وأخوكِ .
قالت زينب : بدين الله ودين جدّي وأبي وأخي اهتديت أنت وأبوك إنْ كنت مسلماً .
قال : كذبتِ يا عدوّة الله .
فرقّت (عليها السّلام) وقالت : أنت أمير مسلّط تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك.
وعاود الشامي الطلب ، فزبره يزيد ونهره وقال له : وهب الله لك حتفاً قاضي
------------
يا احد يا صمد يارب محمد اغضب اليوم لمحمد ولابرار عترته واقتل اعدائهم بددا واحصهم عددا ولاتدع على ظهر الارض منهم احدا ولاتغفر لهم ابدا
المصدر: مقتل الحسين للمقرم
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
ومضات : حرم الله في الشام
-------------
الرأس الأطهر
دعا يزيد برأس الحسين (ع) ووضعه أمامه في طست من ذهب ، وكان النّساء خلفه ، فقامت سكينة وفاطمة يتطاولان للنّظر إليه ، ويزيد يستره عنهما ، فلمّا رأينه صرخن بالبكاء .
ثمّ أذِن للنّاس أنْ يدخلوا . وأخذ يزيد القضيب وجعل ينكت ثغر الحسين ويقول : يوم بيوم بدر . وأنشد قول الحصين بن الحمام :
أبى قومنا أنْ ينصفونا فأنصفت قـواضب في أيماننا تقطر الدما
نُـفلِّق هـاماً مـن رجال أعزَّة علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما
فقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص ، أخو مروان ، وكان جالساً عنده :
لَهامٍ بجنب الطفِّ أدنى قرابة من ابن زيـاد الـعبد ذي الـحسب والوغل
سـميّة أمـسى نسلها عدد الحصى وليس لآل المصطفى اليوم من نسل
فضربه يزيد على صدره وقال : اسكت لا اُمّ لك .
-----------
وقال أبو برزة الأسلمي : أشهد لقد رأيت النّبي يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن (ع) ويقول : (( أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة ، قَتل الله قاتلكما ، ولعنه وأعدّ له جهنّم وساءت مصيراً )) . فغضب يزيد منه وأمر به فاُخرج سحباً.
-----------
والتفت رسول قيصر إلى يزيد وقال : إنّ عندنا في بعض الجزائر حافر حمار عيسى ، ونحن نحجّ إليه في كلّ عام من الأقطار ونهدي إليه النّذور ونعظّمه كما تعظّمون كتبكم ، فأشهد إنّكم على باطل . فأغضب يزيد هذا القول وأمر بقتله ، فقام إلى الرأس وقبَّله ، وتشهّد الشهادتين ، وعند قتله سمع أهل المجلس من الرأس الشريف صوتاً عالياً فصيحاً (( لا حول ولا قوّة إلاّ بالله )) .
-----------
ثمّ اُخرج الرأس من المجلس وصُلب على باب القصر ثلاثة أيّام . فلمّا رأت هند بنت عمرو بن سهيل ، زوجة يزيد ، الرأس على باب دارها والنّور الإلهي يسطع منه ودمه طري لَم يجفّ ويُشمّ منه رائحةً طيّبةً دخلت المجلس مهتوكة الحجاب وهي تقول :
رأس ابن بنت رسول الله على باب دارنا ؟!
فقام إليها يزيد وغطّاها وقال لها :
. اعولي عليه يا هند ، فإنّه صريخة بني هاشم عجّل عليه ابن زياد .
وأمر يزيد بالرؤوس أنْ تُصلب على أبواب البلد والجامع الاُموي ، ففعلوا بها ذلك .
---------
وفرح مروان بقتل الحسين (ع) فقال :
ضربت دوسر فيهم ضربة أثبتت أوتاد مُلكٍ فاستقر
ثمّ جعل ينكت بالقضيب في وجهه ويقول :
يـا حبّذا بردك في اليدَين ولونك الأحمر في الخدَّين
كـأنَّـه بـات بـعسجدين شفيت منك النّفس يا حسين
----------
الشامي مع فاطمة
قال الرواة : نظر رجال شامي إلى فاطمة بنت علي فطلب من يزيد أنْ يهبها له لتخدمه ، ففزعت ابنة أمير المؤمنين وتعلّقت باُختها العقيلة زينب وقالت : كيف أخدم ؟
قالت العقيلة : لا عليكِ إنّه لَن يكون أبداً .
فقال يزيد : لَو أردتُ لفعلتُ .
فقالت له : إلاّ أنْ تخرج عن ديننا .
فردّ عليها : إنّما خرج عن الدِّين أبوكِ وأخوكِ .
قالت زينب : بدين الله ودين جدّي وأبي وأخي اهتديت أنت وأبوك إنْ كنت مسلماً .
قال : كذبتِ يا عدوّة الله .
فرقّت (عليها السّلام) وقالت : أنت أمير مسلّط تشتم ظالماً وتقهر بسلطانك.
وعاود الشامي الطلب ، فزبره يزيد ونهره وقال له : وهب الله لك حتفاً قاضي
------------
يا احد يا صمد يارب محمد اغضب اليوم لمحمد ولابرار عترته واقتل اعدائهم بددا واحصهم عددا ولاتدع على ظهر الارض منهم احدا ولاتغفر لهم ابدا
المصدر: مقتل الحسين للمقرم