السلام عليك يا بقية الله في أرضه
***
غرفة الدعوة المهدوية
يوم الغدير /حاكمية الله
الاربعاء ٢٨/ تموز / ٢٠٢١
١٨ ذو الحجة ١٤٤٢
***
غرفة الدعوة المهدوية
يوم الغدير /حاكمية الله
الاربعاء ٢٨/ تموز / ٢٠٢١
١٨ ذو الحجة ١٤٤٢
السيد احمد الحسن : القضية الثانية: وقبل أن أطرحها أود أن أبين لمن يعترضون على إبداء الرأي في القضايا التي تحدث في دول العالم بحجة أنك لا تنتمي أو لم تولد في هذا البلد، هناك يعني بعض ال.. ما اعرف يعني.. الجهل أو.. على كل حال.
أولا: هناك نقاط يعني أبينها في هذا المثال ..
أولا وقبل كل شيء أود أن أبين أنه من حقنا أن نبدي أرائنا ووجهة نظرنا في أي مسألة إنسانية كانت، لأننا جميعا بشر فلنا أن نعلق ونبدي أرائنا على ما يحدث في أمريكا أو أوروبا أو آسيا وأي مكان آخر إلى أخره، وخصوصا القضايا التي تتعلق بالظلم والطغيان.
ثانيا: من حقنا أن نبدي أرائنا في القضايا الإسلامية أو ما يحدث في البلدان الإسلامية؛ لأننا مسلمون.
وثالثا: من حقنا أن نبدي أرائنا في القضايا العربية. المهم.
القضية هي ما حصل في تونس من إنقلاب عسكري وتفرد دكتاتوري، في تقرير مصير الناس هناك.
أنا أقول بغض النظر عما فعلته الأحزاب في تونس أو أحزاب الإسلام السياسي بالخصوص، والأحزاب في العراق أكيد وحتما فعلت أكثر بكثير، ولكن يجب على الناس أن تدرك حقيقة، أن الدكتاتورية والتسلط وتحكم فرد غير معصوم بمصير الناس هو أسوء ما يمكن أن تصل له جماعة إنسانية، ولا يمكن أن يكون هناك عذر لقبول الدكتاتورية والتسلط تحت أي حجة كانت، فالحرية وحق الإنسان في تقرير مصيره، قيمة مقدسة شرعا وأخلاقا، ولا يوجد أي عذر لسلبها أو التنازل عنها.
قال تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
فإذا كان الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان يرفض إكراه الإنسان على الإيمان به أو بدينه، فبأي حق يكره الدكتاتور بقية الناس على طاعته وقبول أرائه في تقرير حياتهم و مصيرهم دون نقاش أو اعتراض.
عموما نتمنى للشعب التونسي ألا يقع فريسة لحكم دكتاتوري متسلط وأن تخرج دولة تونس العزيزة من النفق المظلم الذي يريد البعض زجها فيه.
أيضا أرجو من الشعب العراقي أن لا يتمنى الحكم الدكتاتوري، لأنه أسوء بكثير، ممّا هم فيه الآن.