السلام عليك يا بقية الله في أرضه
***
***
...وفي القمي عن الصادق (ع) في قوله تعالى { نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } قال { يعني في الدنيا بفتح القائم (ع)
تفسير القمي ج٢ ص٣٦٦.
ولاشك أن فتح القائم (ع) يكون بفتح البلاد كلها ، وإقامة الدين الخالص فيها ، وإعلاء كلمة : { لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله } .
وكذلك بفتح عوالم الملكوت ، وانكشافها لكثير من المؤمنين.
واراد بالفتح : أي الفتح في العوالم العلوية ، وبالتالي معرفة الحقائق وفي النهاية الفتح المبين ، ومعرفة الله سبحانه وتعالى ، كل بحسبه .
فمن لم يلحق بالحسين وينهج نهج الحسين ، ويتبع حسين زمانه لا يستشهد ، أي لا يقتل في سبيل الله ، ولا يكون شاهدا بالحق ، ثم انه لا يدرك الفتح - أي لا يعرف الفتح ، ولا يفقه الفتح ، ولا يحصل شيء من الفتح . ومن أين له معرفة النور ، وهو جرذ لا يعرف إلا الظلمة والجحور التي يعيش فيها .
ومن لحق الحسين (ع) استشهد قطعاً وأدرك شيء من الفتح ، بحسب مقامه ولزومه للحسين (ع) ، أي أدرك الفتح مع القائم (ع) .
احمد الحسن . كتابه المتشابهات ج١/س١٤.