السلام عليك يا بقية الله في أرضه
***
من إضاءة : { المطالبة بحاكمية الله والملك الالهي }
١) - ... وإن كانت فاطمة الزهراء لما نحى القوم ، الوصي علي (ع) خاطبتهم قائلة: ***
من إضاءة : { المطالبة بحاكمية الله والملك الالهي }
أَمَا لَعَمْرُ إِلَهِكَ لَقَدْ لَقِحَتْ [١] فَنَظِرَةٌ رَيْثَمَا تُنْتَجُ [٢] ثُمَّ احْتَلَبُوا طِلَاعَ الْقَعْبِ دَماً عَبِيطاً [٣] وَ زُعَافاً مُمْقِراً، هُنَالِكَ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ وَ يَعْرِفُ التَّالُونَ غِبَّ مَا أَسَّسَ الْأَوَّلُونَ [٤]، ثُمَّ طِيبُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ أَنْفُساً [٥] وَ اطْمَئِنُّوا لِلْفِتْنَةِ جَأْشاً [٦] وَ أَبْشِرُوا بِسَيْفٍ صَارِمٍ وَ هَرْجٍ شَامِلٍ [٧] وَ اسْتِبْدَادٍ مِنَ الظَّالِمِينَ [٨] يَدَعُ فَيْئَكُمْ زَهِيداً [٩] وَ زَرْعَكُمْ حَصِيداً [١٠]، فَيَا حَسْرَتَى لَكُمْ [١١] وَ أَنَّى بِكُمْ وَ قَدْ عُمِّيَتْ [١٢] عَلَيْكُمْ ...أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ [١٣].
فهم اليوم علموا بأنفسكم غُبَّ ما سَنّوا، واحتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً.
فهل هذا الحال الذي أنتم فيه عذاب من الله سبحانه أم لا ؟!
في قرارة أنفسكم تقرون أنه عذاب من الله
ولكن تخافون أن تقروا بألسنتكم لئّلا يقال لكم
فهذا أحمد الحسن مرسل من الإمام المهدي(ع)
وهذه رسالة إلهية، والله يقول:
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً. ١٥ الإسراء.
٢) - فبالأمس فعلوها مع علي بن أبي طالب (ع) في المدينة
واليوم يفعلونها مع الإمام المهدي (ع) في العراق عاصمة الدولة المهدوية المباركة .
****
١) - احمد الحسن .كتابه { إضاءات من دعوات المرسلين}.٢)- احمد الحسن .خطابه {الحج}.
_______________________________________________
شرح كلمات خطاب الزهراء (ع):١- لقحت: حملت.
٢- فنظرة: فمهلة.
ريثما: مقدار ما.
وتنتج : تلد.
٣- ثم احتلبوا طلاع القعب: أي ملؤه.
والقعب: القدح الكبير من الخشب، أو إناء ضخم .
الذعاف: السم.
الممقر: المر.
٤- التالون: التابعون.
والغب: العاقبة.
٥ - طابت نفسه عن كذا: رضيت به غير كارهة.
٦- الجاش: القلب.
أي مروعة للقلب من شدة الفزع.
٧ - الهرج: الفوضى.
والفتنة وشدة القتل، واختلاط الأمور.
٨ - الاستبداد: التفرد بالشيء من غير منازع.
٩ - الفيء: الخراج والغنيمة.
وزهيداً: قليلاً.
١٠ - جمعكم: زرعكم.
١١ - الحسرة: التلهف على الشيء الفائت.
١٢ - عميت: التبست.
١٣ - القران الكريم: سورة هود.