إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اوهام في التفسير / وتفسير اهل بيت النبوة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    اوهام في التفسير / وتفسير اهل بيت النبوة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصل الله عل محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما

    السلام عليكم ورحمة الله

    ساحاول باذن الله التعرض لنمودج من نمادج التفسير الحوزوي لعالم من علماء الحوزة ( محمد باقر الحكيم ) وتفسيرة لسورة الفاتحة في كتابة المعنون ب ( تفسير الحمد )
    مقارنة بتفير الامام احمد الحسن ع لنفس السورة المباركة طبعا لن اتعرض للسورة كاملة لان المقام يطول لكني ساتطرق فقط للبسملة

    بعد مقدمة تطول الى نصف الكتاب وما تعرض له صاحب التفسير من مناهج وعلوم التفسير وشطحات كثيرة ومتاهات لا اول لها ولا اخر يصل الى بدء التفسير في البسملة
    وطبعا قدم لها مقدمة لا تسمن ولا تغني من جوع


    يقول :

    الجهة الثانية . معنى ( البسملة ). سنتناول هذه الاية المباركة ومفرداتها بمقدار استفادة المعنى العام منها ,ونبحث اولا في مضمون كل مفردة على حدة , ثم نتناول المعنى الاجمالي لهذه المفردات والهدف التربوي الاسلامي المتوخى من ورا هذا المعنى المتجسد فيهابشكلها الجمعي

    جميل جدا .

    اولا ـ معاني المفردات . مفردات هذه الاية المباركة هي :. 1 ـ حرف البا :. للحرف ـ كما هو مقرر في مباحث علم الاصول ـ معنى الربط بين المعاني ذات الدلالة على المفاهيم والـتـي يعبر عنها بالمعاني ( الاسمية ) في مقابل المعاني ( الحرفية ) , ويقوم الحرف بالتعبير عن انواع العلاقات والروابط التي تقوم بينها ,فهو يدل دائما على نسبة بين طرفين ((151)) .

    وعـلـى هذا فقد افترض وجود لفظ محذوف متعلق بحرف ( البا ) يمثل احدطرفي النسبة والذي يقوم هذا الحرف بربطه بكلمة ( الاسم ) , واورد علما التفسيراحتمالين في تقدير هذا المحذوف هما :.
    الاول : ان يكون المقدر هو مادة ( الاستعانة ) سوا جات على صيغة ( فعل ) ( استعين باسم اللّه ) , او صـيـغة ( اسم ) ( الاستعانة بسم اللّه ) , او تقدمت هذه الاستعانة على لفظ الاسم كما سبق في المثالين , او تاخرت مثل ( بسم اللّه استعين ) , او ( بسم اللّه الاستعانة ).

    ولحرف ( البا ) هنا معنى الربط بين مادة ( الاستعانة ) وكلمة ( الاسم ).

    الـثـانـي : ان يـكـون المحذوف المقدر هو مادة ( الابتدا ) جات بصيغة الفعل او الاسم , تقدمت او تاخرت , كما في الاحتمال الاول تماما.


    فهمتو شيء لا ادري نكمل

    وكل من المعنيين معقول في نفسه , وان كان بالامكان ترجيح الثاني , فقدذكر العلا مة الطباطبائي 1 ان ( الاسـتـعانة ) موجودة في سورة ( الحمد ) التي يبتداالقرآن بها والتي تبتدا هي ( بالبسملة ) ايـضـا , وذلك في قوله تعالى : ( اياك نعبدواياك نستعين ) , وحينئذ يكون تقديرها في البسملة من قـبـيـل تـكـرار الـمـضمون نفسه مرتين في سورة واحدة بخلاف ما اذا كان المقدر هو ( الابتدا ) ((152)) .


    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ولـكـن يـلاحـظ على ذلك ان هذا الترجيح ترجيح في حدود سورة الحمدوحدها دون غيرها من الـسور التي لا تشتمل على معنى ( الاستعانة ) مع ان البسملة هي جز من كل سورة حسب المختار عنده وعندنا.

    ولكن يمكن ان نذكر مرجحا للقول الثاني , وهو ما اشير اليه في بعض الاحاديث الشريفة في تفسير ظاهرة ( البسملة ) , فقد ورد عن الرسول 9 :.


    (( كل امر ذي بال لم يبتدا فيه باسم اللّه فهو ابتر )) ((153)) .

    فـللحديث دلالة على ما هو مقدر في هذه الاية المباركة , اذ ورد فيه ان ( الابتدا ) بـ ( البسملة ) يكون مكملا لكل امر ذي بال , وان للابتدا باسم اللّه خصوصية تكميل المبتور والمقطوع .

    ويناسب هذا التقدير ايضا ما سنشير اليه في تفسير ظاهرة تكرار( البسملة ) بشكل عام في البحث الاتي , ان شا اللّه تعالى .

    2 ـ الاسم :. وقد وقع الكلام في مصدر ( الاسم ) الاشتقاقي واوردوا في ذلك عدة احتمالات منها :. الاول : ان يكون مشتقا من ( السمو ) والارتفاع , فاذا كان الشي ظاهرامرتفعا فانه يكون ساميا.

    ومـنـشـا هـذا الاشتقاق وملاكه هو موقع الاسم من المسمى , اذ يكون مرتفعابالشكل الذي يظهره ويبرزه .

    الـثـانـي : ان يكون مشتقا من ( السمة ) وهي العلامة , ومنشا هذا الاشتقاق هو كون الاسم علامة وسمة للمسمى ودليلا يشير اليه

    ولعل ارجح الاحتمالين ـ من ناحية واقعية ومعنوية ـ هو الثاني وان كان الاول معقولا في نفسه ايضا , وذلـك لان الـمتبادر عرفا من الاسما وملاك وضع الاسم على المسمى والالفاظ على المعاني لدى عـامـة الـنـاس انما هو ملاك الدلالة والعلامة والسمة التي يراد منها وسم ذلك المسمى ولا يكون مرادهم هو جعل ( المسمى ) مرتفعا وساميا باسمه .

    ويرجح الاحتمالين معا ........ ويستمر العلامة




    ـ لفظ الجلالة ( اللّه ) :. وقد وقع الكلام في اشتقاقه , فهل هو اسم جامد وقد اخذ من احدى اللغات غير العربية كالعبرية او السامية , حيث كان اصله ( لاه ) مثلا ثم حور بعدادخال الالف واللام عليه ؟ او ان اصله من ( الاله ) بـمـعنى ( العبادة ) او ( الحيرة )وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال وادخل عليه الالف واللام فخص البارئ تعالى به .

    وحـيـنئذ يكون منشا الاشتقاق من ( العبادة ) واضحا باعتبار ان الاله هوالمعبود ((154)) , واما اشتقاقه من ( الحيرة ) فلان المفترض في وجود الاله هو ان يكون وجودا لما ورا الطبيعة , وهو وجود غيبي محير في معرفة واقعه وكنهه لا وجودحسي , فمنشا العلاقة ـ اذن ـ هو الوقوع في الحيرة عند محاولة تصور هذا ( الاله )ومعرفة كنهه ؟.

    والـظاهر ان لفظ الجلالة قد استعمل بمعنى ( المعبود ) او بمعنى ( ما يتحيرفي شانه ) على نحو الاسـتعمال الحقيقي , ولكن عندما غلب استعماله في الذات المقدسة اصبح اسم علم لها واختص بها , ويـبدو من خلال القرآن الكريم ان العرب قبل الاسلام قد استخدموا لفظة اله وآلهه في المعبودات الاخـرى ( الاصـنام ) غير الذات المقدسة , واما لفظ الجلالة فلم يكونوا يستخدمونه الا كعلم في الذات المقدسة فقط , كما في قوله تعالى :.

    ( ولئن سا لتهم من خلق السماوات والارض ليقولن اللّه ) ((155)) .

    ( فقالوا هذا للّه بزعمهم وهذا لشركائنا ) ((156)) .

    4 ـ الرحمن :. الـرحـمـن من الرحمة , وهي (( رقة تقتضي الاحسان الى المرحوم , وقدتستعمل تارة في الرقة المجردة , وتارة في الاحسان المجرد دون رقة , واذا وصف بها البارئ فليس يراد به الا الاحسان المجرد دون الرقة )) ((157)) .

    فـالـرحـمة عند الانسان انعطاف وشعور وجداني ونفسي وقلبي يشعر به عندما يحاول سد حاجة ونقص الاخرين , ولا يمكن تصور مثل هذا المعنى في حق البارئ تبارك وتعالى : ( ليس كمثله شي ) ((158)) , بـل هـي بالنسبة اليه سبحانه وتعالى فيض يفيضه لسد حاجات ونواقص الموجودات التي بحسب ذاتها تكون فقيرة ومحتاجة الى الكامل المطلق .

    و ( رحمان ) على وزن ( فعلان ) صيغة مبالغة , والمبالغة في هذا الوصف ـ كما يذكر المفسرون ـ انـمـا هـي مـبـالغة في جانب السعة والشمول , وهذا الشمول اما من حيث ان هذه الرحمة واسعة وشـامـلـة لكل شي : ( ربنا وسعت كل شي رحمة ) ((159)) , بحيث تشمل المؤمن والكافر ولا تـختص بالمؤمن فقط , واما على اساس ان رحمة اللّه تشمل الانسان في الدنيا والاخرة ولا تختص به في الدارالدنيا فقط.

    5 ـ الرحيم :. وتـشـترك مع ( الرحمن ) في اصل مادة الاشتقاق ( الرحمة ) , وفي كونها صيغة من صيغ المبالغة ايضا.

    وحـيـنـئذ لـو قـلنا : ان لا فرق بين معنى اللفظين باعتبار وحدة المادة بينهماووحدة مدلول صيغة الاشـتـقـاق وان اخـتـلفا في ( الوزن ) الاشتقاقي فستكون لفظة ( رحيم ) حينئذ تكرارا للفظة ( الرحمن ) لتاكيد المعنى مع التفنن في التعبيرلاختلاف الوزن .

    واذا قـلـنا باختلاف المعنى بينهما كما ذهب الى ذلك بعض المفسرين وقالوابوجود فرق في المعنى بـينهما من حيث تدل صيغة ( الرحمن ) على المبالغة والكثرة في ( الرحمة ) مع السعة والشمول , وامـا صـيـغـة ( الـرحـيم ) فهي تدل على المبالغة والكثرة في ( الرحمة ) , لكن دون هذه السعة والـشـمـول , اي دلالـتـهـا عـلى الكثرة في جانب الكم فقط , لا الكم والكيف , ومن هنا يفترضون اختصاص الرحيم بالمؤمنين فقط , كما ورد في قوله تعالى : ( ليخرجكم من الظلمات الى النوروكان بالمؤمنين رحيما ) ((160)) , او يكون مختصا بالدنيا دون الاخرة .

    ويمكن ان نلاحظ على هذا الفرق با ننا نجد ان كلمة ( رحيم ) تعني من شملت رحمته كل شي ايضا المؤمن والكافر في الدنيا والاخرة , شانها شان كلمة ( رحمان ) , اذ ورد في الاثر : (( يا رحمان الـدنـيا والاخرة ورحيمهما )) ((161)) , واما نسبة السعة في : ( ربنا وسعت كل شي رحمة ) , فـهـي نسبة الى مادة ( الرحمة )في اي صيغة كانت , ولكن مع كل هذا يمكن ان نتبين وجود الفرق بين هاتين الصيغتين في الدلالة , وذلك من خلال ملاحظة النكتة في عنصر المبالغة فيهما ,فقد لوحظ جـانبا المبالغة في السعة والشمول للرحمة في لفظ ( الرحمن ) وهو ما نعبرعنه ( بالبعد الافقي ) لـهـا , بينما الملحوظ في صيغة ( الرحيم ) جانب المبالغة في الثبات والاستقرار للرحمة , وهو ما نعبر عنه ( بالبعد العمودي ) لها.

    فقد تكون الرحمة واسعة وشاملة ولكنها لا تكون مستقرة وثابتة الى الابد ,بل يمكن ان تتبدل وترفع لاي سـبـب مـن الاسـباب وتتحول حينئذ الى عذاب ونقمة , ويؤيد هذا ما نراه من استخدام القرآن الكريم لصيغة ( الرحيم ) بعد وصف ( المغفرة ) كقوله تعالى ( غفورا رحيما ) ((162)) , تاكيدا مـنه : ان صفة المغفرة صفة باقية وثابتة , ويفسر لنا هذا اختصاص صيغة الرحيم ـ على راي بعض الـمـفـسرين ـبالمؤمن دون الكافر , باعتبار ان الرحمة التي تشمل المؤمن يكون لها نوع من الثبات والاستقرار , بينما قد تشمل الرحمة الكافر ولكن ما يؤول اليه حاله هوالعذاب , ولعل ادعا من اثبت هذه الصيغة للدار الاخرة دون الدنيا باعتبار ما في تلك النشاة من ثبات واستقرار.

    فبعد كل الاحتمالات التي طرح يتسائل العلامة


    فـمـا نـرجحه ـ اذن ـ هو ان يكون للفظة ( الرحمن ) معنى مغاير للفظة ( الرحيم ) وان احداهما لـيـست تكرارا للاخرى , اذ تدل الاولى على سعة رحمة اللّه تبارك وتعالى , بينما تدل الثانية على استمرار هذه الرحمة واستقرارها

    ثانيا ـ المعنى الاجمالي والهدف التربوي للبسملة . سبقت الاشارة الى ان المحذوف المقدر المتصل بالبا يحتمل فيه احداحتمالين , فهو اما ان يقدر بمادة ( الاستعانة ) او بمادة ( الابتدا ) :.

    وعـلـى التقدير الاول يكون المعنى الاجمالي لهذه الاية هو : ان القرآن الكريم يريد تربية الانسان الـمـسـلـم على خلق الاستعانة باللّه تبارك وتعالى في كل عمل من اعماله , وان يشعر العبد في كل اعماله بالعلاقة والارتباط مع اللّه تبارك وتعالى , ويكون احساسه بهذه العلاقة هو احساس الضعيف في مقابل القوي ,والمحتاج في مقابل الغني .

    فـهذا الانسان وباعتبار شعوره بالضعف والحاجة يستعين ـ وهو ملتفت الى ذلك ـ باللّه تبارك وتعالى الـذي يـتصف بالرحمة ( الرحمن الرحيم ) ((163)) التي تعني افاضته المنفعة والفائدة على ذلك الموجود الناقص المحتاج لاجل سد حاجته وعوزه

    بعد كل هذه الشروحات فيضرب بها عرض الحائط ويفترض معاني اخرى يطرحها العلامة

    هذا كله بنا على التقدير الاول , واما اذا افترضنا ان المقدر هو مادة ( الابتدا ) فان بالامكان تقرير الـمـعنى نفسه الذي قررناه في تقدير ( الاستعانة )وحينئذ يكون المراد من الاية المباركة تربية الانسان المسلم على ان يجعل اللّه تبارك وتعالى واسمه شعارا له في كل اعماله بحيث يبتدئها به

    وقد قرب العلا مة الطباطبائي1 هذا المعنى بتقريب هو : (( ان الناس ربمايعملون عملا او يبتدئون فـي عـمـل ويقرنونه باسم عزيز من اعزائهم او كبير من كبرائهم ليكون عملهم ذاك مباركا بذلك مـتشرفا به او ليكون ذكرى يذكرهم به ,ومثل ذلك موجود ايضا في باب التسمية , فربما يسمون الـمـولـود الـجديد من الانسان او شيئا مما صنعوه او عملوه كدار بنوها او مؤسسة اسسوها باسم مـن يـحبونه او يعظمونه ليبقى الاسم ببقا المسمى الجديد , ويبقى المسمى الاول نوع بقاببقا الاسم كمن يسمي ولده باسم والده ليحيي بذلك ذكره فلا يزول ولا ينسى الى ......ان يقول

    وعـلـى كـل حال , فان البحث في تقديري ( الاستعانة ) و ( الابتدا ) قديقودنا الى امكانية الجمع بـيـنهما في جامع واحد يتمثل في قضية ( ربط العمل باللّه تبارك وتعالى ) , فعندما يقول الانسان ( بـسـم اللّه الـرحمن الرحيم ) , فكانه يريدان يقول : انني اربط هذا العمل باللّه الرحمن الرحيم , ولـعـل حـذف الـفـعل هناوجعله مقدرا هو من اجل اعطا افق اوسع لعملية الربط هذه التي اخذ في مجملهاقضية الشكل والصورة , بحيث يكون فعل العبد متسما او موسوما او ساميا باللّه من حيث كون اسـمـه تـعـالـى عليه , وتكون البسملة حينئذ ( شعارا ) للمسلم في كل افعاله , سوا كان في حالة الاستعانة باللّه او ابتدا العمل باسمه تعالى او اي امرآخر

    فيرتجف ويذهب الى اختلاف المسلمين في الجهر بالبسملة والى اخره من الاختلافات .....

    الى ان يقول بان البسملة اصبحت شعارا للمسلمين



    نعرض للقراء الاعزاء تفسير شيء من سورة الفاتحة الكتاب الصادر من وصي ورسول الامام المهدي الامام احمد الحسن عليهما وآلهما افضل الصلاة وازكى التسليم

    الإصدار الأول


    (( تفسير سورة الفاتحة ))



    بِسْمِ اللَّه:



    الجار والمجرور متعلقان بفعل (( اقرأ )) . أما معنى (( الابتداء )) فهو : حاصل من موقع البسملة ، التي ابتدأ بها الكلام . وأما معنى : (( الإستعانة )) فمتحقق ، لأن في القراءة معنى (( الإستعانة )) ، لأنها أي القراءة لا تكون إلا بحول وقوة منه سبحانه .

    فالمعنى : (( اقرأ بالله الرحمن الرحيم )) لأن أسماؤه وصفاته الكمالية عيـن ذاته . وتوضيح هذا المعنى : أن عمل القراءة الذي أؤديه ، قائم بالله ، وما كان لولاه .

    أي أن في ( بسم الله الرحمن الرحيم ) اعتراف من العبد أنه :

    (( لا حول ولا قوة إلا بالله ))

    واعتراف أن كل ما سواه أعدام ، قامت بوجوده ، وظلمة أشرقت بنوره .

    وفي البسملة إستعانة تامة من الفقير المطلق ، بالغنى المطلق ، وبما أن القرآن هو الهادي إلى الصراط المستقيم ، فلابد - لمن أراد البدء في السير على هذا الصراط المستقيم - من علم وحول وقوة يهتدي بها ويستعين بها في سيره . ومن أين له بها إلا من مصدر الوجود ، فكان الحق أن تكون البداية والإستعانة بسم الله وهو الاسم الجامع لصفات الكمال الإلهية . ( فأسم ) مأخوذ من (( سما أي علا وارتفع وظهر )) .

    و( الله ) مأخوذ من (( أله )) ، فالخلق يتألهون إليه في حوائجهم ، وسد نقائصهم . فمن أراد العلم قصد الله ، ومن أراد الرزق قصد الله ، ومن أراد القوة قصد الله ، ومن أراد الشفاء قصد الله ، ومن أراد أن يجبر نقصه في أي جانب قصد الله الجامع لكل الكمالات .

    فسبحانه واجه خلقه بصفاته الذاتية الكمالية ، ويجمعها أسم (( الله )) الذي يطلق على الذات الإلهية فقط .
    أما كنهه وحقيقته سبحانه فلا يعلمها إلا هو . فكان حقاً على (( أبن آدم )) أن يبدأ سيره إلى الكمال مستعيناً بمالك الكمال ، وواهب الكمال ، سبحانه وتعالى ، ناطقاً باسمه الجامع لصفات الكمال التي واجه بها خلقه وعرفوه بها .

    انتهي تفسير معنى بسم الله
    وللعاقل اللبيب ان يقارن التفسيرين معا وايهم اقرب الى كتاب الله عز وجل وايصالا للمعنى الحقيقي باقصر الطرق

    والحمد لله مالك الملك




    sigpic
  • نرجس
    مشرف
    • 04-01-2010
    • 1167

    #2
    رد: اوهام في التفسير / وتفسير اهل بيت النبوة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت اخي جيش الغضب على هذا الموضوع الاكثر من رائع وفقك الله لما يحب ويرضى .
    وبالنسبة للتفسيرين فهو الفرق بين الثرى والثريا .

    ولااريد القول سوى السلام على الامام احمد بن اسماعيل بن صالح بن حسين بن سلمان بن الامام المهدي ع .. بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي امير المؤمنين عليهم سلام الله اجمعين

    والحمد لله رب العالمين .
    كلام النور احمد ع كونوا كالماء يطهر النجاسة ولكن يتخللها ويسير معها حتى يزيلها عن البدن برقة وبدون اذى للبدن لاتكونوا سكين تقطع اللحم مع النجاسة فتسببوا الم للبدن ربما يجعله يختار النجاسة على طهارتكم من شدة الالم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎