إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما هي نظرية العقل ؟Theory of Mind

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    ما هي نظرية العقل ؟Theory of Mind



    ما هي نظرية العقل ؟Theory of Mind


    في علم النفس، تُعتبر نظرية العقل (بالإنجليزية: Theory of Mind)(وباختصار ToM ) أحد فروع العلوم الإدراكية (الاستعرافية) وتتمثل بالقدرة على تمييز أو توقع ما سيفعله الشخص نفسه أو أشخاص آخرون وفهم أن للناس الآخرين معتقدات، ونوايا، ورغبات، وآراء مختلفة.

    بمعنى آخر، نظرية العقل هي المقدرة على تفسير أو توقع أفعال شخص آخر بشكل تلقائي وإدراك أنها تختلف عن أفعال الشخص نفسه، ويمكن أن يتصور الشخص نفسه في "أماكن أشخاص آخرين" للفهم والتنبؤ بأحاسيسهم وأفعالهم. تعتبر هذه النظرية جوهرية للحياة اليومية الاجتماعية البشرية إذ أنها أساسية لفهم، وإدراك، وتحليل، واستنتاج سلوكيات وتصرفات الآخرين.

    ترتيب درجات القصدية

    نظرية العقل تتضمن خمسة درجات من القصدية

    ننقل لكم مثال مقتبس من كتاب كم صديقا يحتاج إليه الشخص ؟ للبرفسور روبن دنبار صفحة 270

    على سبيل المثال جملة "أنا أعتقد أن الله يريد ... . فلفهم هذه الجملة، يحتاج الفرد إلى نظرية العقل.

    إلا أننا في حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك لبناء ديانة.

    يتيح لى القصد من الدرجة الثالثة أن أقول: "أنا أعتقد أن الرب يريدنا أن نتصرف بنية صالحة" .

    فعند هذه المرتبة، يكون لدينا ديانة شخصية.

    ولكنني إذا ما اقنعتك لتنضم إلي في وجهة النظـر هـذه، فيجب علي أن أضيف حالتك الذهنية: أنا أريد منك أن تؤمن بأن الرب يريدنا أن نتصرف باستقامة، فذلك تعمد من المرتبة الرابعة وهي ما تعطينا الدين الاجتماعي.

    فحتى الآن يمكنك أن تتقبل حقيقة جملتي (لأنني صدقا أعتقد أن هذه هي القضية)، إلا أنها لا تلزمك بأي شيء. ولكن سأضيف المرتبة الخامسة (أنا اريدك أن تعرف أن كلا منا يعتقد أن الرب يريدنا أن نتصرف باستقامة)، فالآن إذا تقبلت صحة ادعائي، فأنت أيضا، ضمنيا، تقبل أنك تؤمن بها .

    والآن يكون لدينا ما أسميه بالدين الاشتراكي: فنحن جميعا يمكننا استدعاء القوة الروحية التي تلزمنا ، بل ربما تجبرنا على أن نتصرف بطريقة معينة.

    لذا، يتطلب الدين المشترك قصدية من المرتبة الخامسة، ويصادف أيضا أن هذا هو الحد الأعلى لقدرات معظم الناس.

    وأعتقد أن هذا مرة أخرى ليس من قبيل الصدفة. فمعظم الأنشطة البشرية، بدءا من صناعة الأدوات حتى النجاة من حقول الغام عالمنا الاجتماعي المعقد، يمكن التعامل معها بقدرة من المرتبة الثانية أو المرتبة الثالثة من القصدية، أما المرتبتان الأدنى من ذلك، فمما لا شك فيه، يأتيان مع جهد عصبي كبير.

    وبما أن التطور غير مكلف، فلابد أن يكون هناك سبب وجيه لوجود هذه المراتب لدينا.

    الجواب الوحيد المعقول، بقدر ما أستطيع أن أرى: هو الدين. وهنا يمكن لهذه الرحلة من التبرير، أن يلقى الضوء على أصول العقيدة الدينية.

    كما رأينا سابقا ، فإن مستوى القصد الذي تستطيع الأنواع تحقيقه يمتد خطيا مع حجم الفصوص الجبهية للنوع، وقد يكون بمقدورنا استخدام هذه العلاقة لنستنبط مستوى القصد الذي استطاع الوصول إليه أسلافنا المنقرضون بشرط حصولك على حفريات الجمجمة التي من خلالها تستطيع قياس الحجم الإجمالي للمخ.

    بوضع هذه القيم على الرسم البياني ، فإن الأدلة تشير إلى أنه، في وقت مبكر قبل مليوني سنة مضت ، كان الإنسان المنتصب يطمح إلى المرتبة الثالثة من القصد لتتيح له أن يكون لديهم معتقدات شخصية عن العالم.

    والمرتبة الرابعة من القصد - المتساوية للدين الاجتماعي- ظهرت مع البشر القدامي منذ ما يقرب من خمسمائة ألف سنة.

    إلا أن المرتبة الخامسة من القصد لم تظهر قبل التطور التشريحي للبشر المعاصرين منذ ما يقرب من مائتي ألف سنة – حيث كان الوقت مبكرا بدرجة كافية لنتأكد أن جميع البشر الأحياء يتشاركون في هذه الميزة، إلا أن الأمر كان متأخرا لنرى أ كان ناقلم فريد من نوعه.

    ومن المثير للاهتمام، أنه إذا ما طبقنا العلاقة الاجتماعية للمخ على حفريات الأنواع شبيهة الإنسان ، فسوف نتأكد أن هذين التاريخين الرئيسيين - خمسة آلاف سنة ومائتي ألف سنة ماضية – يتوافقان مع الزيادة الرئيسية في حجم الجماعة الاجتماعية وتوافق ثان مع التحول السريع نسبيا من جماعات تتكون من ما يقرب من 150 فردا التي نراها في البشر المعاصرين.


    اسمحوا لي أن أضيف تنبيها نهائيا .

    كل هذا لا يبرر حقيقة الدين على هذا النحو.

    فما عرضته يقدم ببساطة تفسيرا لماذا تطور الدين في السلالة البشرية - وفقط في السلالة البشرية، بالمعنى الدقيق للكلمة ، فأنا أفترض أن هذه الجولة تفتح الباب أمام إمكانية أن ادعاءات الدين ، على الأقل في شكل ما ، قد تكون صحيحة.

    فقد يكون الرب ، كما قال البعض، قد اختار أن يكشف عن نفسه للبشر في لحظة معينة من الزمن.

    ولكنني لا أجد أن هذه حجة مقنعة تماما.

    ثم لماذا كشف الرب نفسه في ذاك الوقت وليس قبله أو بعده؟

    ولماذا فعل ذلك لنوعنا فقط وليس لأنواع أخرى؟

    فإذا كان هناك حقا شيء خاص يجعل الدين متساميا، سيبدو لي الأمر مصادفة غريبة أن الدين يجب أن يظهر فقط عند مرحلة تكون فيها القدرات المعرفية لتدهم تطوره الأول، وحيث نجـد أن الحد الأقصى الذي لا يمكن تجاوزه في حجم الجماعة التي تحتاج إلى كل من هاتين الظاهرتين لكي تنجح.

    فقد قيل – سواء كان القول صحيحا أو خاطئا: إن الدين له فائدة على الأقل بمقياس الحميمية الاجتماعية، فإن له فوائد للفرد .

    لكن فوائده الحقيقية تظهر في خلق مجتمعات متماسكة. فعندما تسيطر الدولة على الدين، حينها فقط تنشأ مشاكل لا حصر لها. فيبدو أن القوى النفسية التي يدعو إليها الدين تكون قوية جدا لدرجة أنها قادرة على تحول الأفراد العقلانيين كليا إلى حشود متعصبة. وهذه هي الآليات النفسية التي تعرضت للاستغلال على مر العصور من قبل النخب السياسية في مختلف المحاولات لإخضاع بقية المجتمع.
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎