إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نظرية البرفسور مايكل توماسيلو: ما الذي يجعلنا بشرًا؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    نظرية البرفسور مايكل توماسيلو: ما الذي يجعلنا بشرًا؟




    Profile of Michael Tomasello








    نظرية مايكل توماسيلو: ما الذي يجعلنا بشرًا؟


    بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى ، بنى البشر مجتمعات عالية التطور من حيث الثقافة والتكنولوجيا.

    تاريخياً ، يُعزى هذا إلى التفوق الهرمي للبشر على مقياس تطوري مفترض.

    على سبيل المثال ، النظريات القائلة بأن الدماغ البشري أكبر أو ببساطة متفوقة لا تزال رائجة اليوم.

    تحقيقات ونظرية مايكل توماسيلو Michael Tomasello كانت المساهمات الأخيرة الأكثر صلة بعلم النفس المقارن لسؤال كلاسيكي: ما الذي يجعلنا بشرًا؟ هذا هو ، ما الذي يميزنا عن الحيوانات الأخرى؟



    نظرية مايكل توماسيلو


    مايكل توماسيلو ، المدير المشارك لمعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية ، هو عالم نفس يبحث في الإدراك الاجتماعي ، أي الطريقة التي يعالج بها الناس المعلومات الاجتماعية والتعلم الاجتماعي والتواصل.


    مايكل توماسيلو ، الذي يقع منظوره في البنائية ، يجادل بأن البشر يختلفون عن الأنواع الأخرى قدرتنا على التعاون في الأنشطة عندما نشارك الأهداف. يسمي توماسيلو هذا "القصد المشترك".




    دراسات مقارنة مع الأطفال والشمبانزي

    في السنوات الأخيرة ، درس توماسيلو التواصل والقصد المشترك قبل كل شيء. لذلك قارن العمليات المعرفية للأطفال و الشمبانزي، لأنهم أقرب حيوان للإنسان.


    في تجاربه ، حلل توماسيلو ، من بين جوانب أخرى ، الطريقة التي يتقاسم بها الأطفال والشمبانزي المكافآت بعد بذل جهد تعاوني. للقيام بذلك ، قارن النتائج التي تم الحصول عليها في المهام التعاونية التي يقوم بها أزواج من الأطفال أو الشمبانزي.


    على الرغم من أن الشمبانزي الذي تمت دراسته كان قادرًا على العمل كفريق واحد ، بعد الحصول على المكافأة ، فإن الطعام في هذه الحالة ، حصل على الجائزة بأكملها. يؤدي هذا الميل إلى الفردية إلى مواجهة الرئيسيات غير البشرية لصعوبات في الحفاظ على العلاقات التعاونية بطريقة مستدامة بمرور الوقت.


    ومع ذلك تقاسم الأطفال المكافأة بشكل أو بآخر بعد التعاون للحصول عليه. حتى لو جادلوا أو حاولوا الاحتفاظ بكل الطعام من قبل ، كان هناك نوع من التفاوض ينتهي عادةً ، حيث حصل كل طفل على نصف الجائزة.


    في تجربة أخرى ، حصل أحد الزوجين على الجائزة قبل الآخر. في حالة الأطفال ، استمر أول من حصل على المكافأة في التعاون مع الآخر حتى حصل هذا الأخير أيضًا. في المقابل ، فإن الشمبانزي الذي حصل على الطعام في المقام الأول لم يكن مهتمًا بشريكه.


    الاختلافات بين مجتمعات الإنسان والشمبانزي

    يؤكد توماسيلو من تجاربه وملاحظاته أن المجتمعات تكونت من قبل القردة العليا أكثر فردية من البشر. وهو يعزو ذلك إلى زيادة قدرة الأشخاص ، حتى عندما يكونون صغارًا ، على التعاون وعزو النوايا إلى الآخرين.

    هذه القدرة "اقرأ العقول" ، أو تخيل عواطف وأفكار الآخرين وفهم أنهم قد يكونون مختلفين عن نظريتهم يعرف باسم "نظرية العقل Theory of mind". تعتبر القردة العليا والحيوانات الأخرى ، مثل الغربان أو الببغاوات ، تمتلك هذه القدرة أيضًا ، لكنها أقل تطورًا بكثير من البشر.

    يقول توماسيلو إن القردة العليا غالبًا ما تستخدم نظرية العقل للتنافس ، على سبيل المثال للحصول على شركاء جنسيين. يمكنهم أيضًا تنفيذ سلوكيات الإيثار أو السلوك الاجتماعي الإيجابي لمساعدة الأفراد الآخرين ، لكنهم عادة ما يفعلون ذلك فقط إذا لم يكن هناك نوع من المنافسة على الموارد والجهد المبذول في حده الأدنى.

    وفقًا لتوماسيلو ، فإن مجموعات يعتمد الشمبانزي بشكل كبير على الهيمنة والنشاط الفردي؛ على سبيل المثال ، يتم جمع الطعام أو رعاية الصغار من قبل فرد واحد.

    من ناحية أخرى ، لا يتم تحديد العلاقات الاجتماعية والتسلسلات الهرمية بين البشر من خلال الأنانية والسيطرة فقط ، ولكن التعاون أكثر أهمية. يقول توماسيلو إن الأشخاص غير المتعاونين (الطفيليات أو "الفرسان الأحرار") يميلون إلى استبعادهم من الأنشطة التعاونية.


    تنمية الثقافة والأخلاق

    الفرق الأساسي الآخر بيننا وبين بقية الرئيسيات هو ذلك يخلق البشر الأعراف والمؤسسات الاجتماعية. وفقًا لتوماسيلو ، فإن هذه نتيجة لقدرتنا على تبادل المعلومات مع الأعضاء الآخرين في مجموعتنا ونقل الثقافة من جيل إلى جيل ، مما يسمح لنا بجعل مجتمعاتنا أكثر تعقيدًا بشكل تدريجي.

    كما تزداد درجة التعاون والاعتماد المتبادل مع تطور المجتمعات. تميل المجموعات البشرية إلى أن تصبح أكبر وأكبر: في غضون بضعة آلاف من السنين ، وهي فترة زمنية صغيرة في سياق التطور ، انتقلنا من كوننا جزءًا من قبائل صغيرة من الصيادين وجامعي الثمار إلى عالم العولمة الحالي. كان هذا التقدم لا يمكن تصوره بدون تطور اللغة والتقدم التراكمي للثقافة والتكنولوجيا.

    وفقًا لتوماسيلو ، الأطفال متعاونون بالفطرة ولكن عندما يكبرون ويتأثرون بالثقافة التي تحيط بهم ، يتعلمون التمييز مع من يتعاونون ، بشكل أساسي حتى لا يتم استغلالهم من قبل "الفرسان الأحرار".

    يستوعب الأطفال القواعد التي وضعها مجتمعهم لدرجة أنهم ينظمون أنفسهم مسؤولية جعل الآخرين يلتزمون بها ، حتى لو لم يؤذي أي شخص بخلاف ذلك. يقول توماسيلو أن الثقافة البشرية تشجعنا على القيام بالأشياء "بالطريقة الصحيحة" ، أي تمامًا كما يفعل معظم أفراد المجموعة التي نشكل جزءًا منها ، أولئك الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية يحصلون على سمعة سيئة وينظر إليها بعين الريبة.



    الذكاء البشري والذكاء الحيواني

    تاريخيًا ، كان يُنظر إلى أن ذكاء الإنسان يتفوق كميًا على ذكاء الحيوانات لأن دماغنا أكثر تطورًا. ومع ذلك ، وفقا لدراسات توماسيلو يتفوق الأطفال على الشمبانزي في الذكاء الاجتماعي لكن لديهم مستوى من الذكاء الجسدي ، على سبيل المثال المكاني أو الجسدي ، يعادل مستوى ذكاءهم.

    أثبت توماسيلو وغيره من المؤلفين أن القردة العليا لديها قدرات معرفية كانت حتى وقت قريب ننسبها حصريًا إلى البشر. من بين أشياء أخرى ، يعرفون أن الأشياء تستمر في الوجود حتى لو اختفت عن بصرهم (بقاء الكائن Piagetian) ويمكنهم عقليًا التمييز بين الكميات.

    أطفال الشمبانزي بارعون أيضًا في إيماءات التواصل ، لكن تنوعها وتعقيدها نادران. قرد آخر تم تدريب الغوريلا كوكو على استخدام لغة الإشارة بواسطة فرانسين باترسون. توصلت Koko إلى إنشاء مفاهيم معقدة من خلال الجمع بين عدة كلمات. هناك أيضًا أمثلة على أن الحيوانات غير البشرية يمكن أن تنقل الثقافة من جيل إلى جيل: على سبيل المثال ، في مجموعة من الشمبانزي في ساحل العاج ، يتم تعليم الشباب استخدام الحجارة كمطارق لفتح المكسرات.



    التعاون يجعلنا بشر

    وفقًا للبناء توماسيلو ، يتعلم الناس اللغة عن طريق النقل الثقافي التراكمي ، مما سمح لتواصلنا اللفظي أن يكون معقدًا للغاية. ما هو أكثر جسدنا يتكيف تمامًا مع اللغة، من الأعضاء الناطقة إلى مناطق معينة من الدماغ. مثلما تكيفت الحيوانات البحرية مع السياق المائي ، فقد تكيفنا مع السياق الاجتماعي.

    يحتاج البشر إلى الثقافة لكي تتطور. بدون التفاعل الاجتماعي واللغة ، لن نصل فقط إلى إمكاناتنا الكاملة كنوع ، ولكن قدراتنا المعرفية والاجتماعية ستكون مشابهة جدًا لتلك الموجودة لدى الرئيسيات الأخرى. الأطفال المتوحشون ، مثل فيكتور الأفيروني ، هم مثال على ذلك: بدون الاتصال بأشخاص آخرين ، يفقد البشر ما يجعلنا مميزين.
    Last edited by نجمة الجدي; 30-06-2021, 01:13.
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    #2
    رد: نظرية البرفسور مايكل توماسيلو: ما الذي يجعلنا بشرًا؟


    يجمع توماسيلو ما يقرب من ثلاثة عقود من العمل التجريبي مع الشمبانزي والبونوبو والأطفال من البشر لاقتراح إطار جديد للنمو النفسي بين الولادة وسبع سنوات من العمر.

    لقد حدد ثمانية مسارات تفرق بشكل صارخ بين البشر وأقرب أقربائهم من الرئيسيات:
    الإدراك الاجتماعي ،
    والتواصل ،
    والتعلم الثقافي ،
    والتفكير التعاوني ،
    والتعاون ،
    والاندماج الاجتماعي ،
    والأعراف الاجتماعية ،
    والهوية الأخلاقية.


    في كل من هذه ، تمتلك القردة العليا قدرات بدائية.


    ولكن بعد ذلك ، كما يجادل توماسيلو ، فإن نضج قدرات البشر المتطورة على القصد المشترك يحول هذه القدرات - من خلال الأشكال الجديدة للتفاعل الاجتماعي والثقافي التي تمكنهم من ذلك - إلى إدراك إنساني واجتماعي فريد. تحدث الخطوة الأولى حوالي تسعة أشهر ، مع ظهور النية المشتركة ، والتي تُمارس في الغالب مع البالغين القائمين على الرعاية.

    تحدث الخطوة الثانية بعد حوالي ثلاث سنوات ، مع ظهور القصدية الجماعية التي تشمل كلًا من البالغين الموثوقين ، الذين ينقلون المعرفة الثقافية ، والأقران المتكافئون ، الذين يستحثون التعاون والتواصل.

    أخيرًا ، في سن السادسة أو السابعة ، يصبح الأطفال مسؤولين عن التنظيم الذاتي لمعتقداتهم وأفعالهم بحيث تتوافق مع المعايير الثقافية.


    BECOMING HUMAN: A THEORY OF ONTOGENY – Michael Tomasello (2019)
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎