إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ } لكل زمان سابقون أوَّلون مهاجرون وأنصار .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ } لكل زمان سابقون أوَّلون مهاجرون وأنصار .

    السلام عليك يا بقية الله في أرضه
    ***
    قوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم.
    هذه الآية دليل على استمرار خلافة الله في أرضه بعد رسول الله (ص)، فالمراد باتباع المهاجرين والأنصار ليس بأشخاصهم؛ لأنهم غير معصومين، ولا بأفعالهم جميعها فأكيد أن من أفعالهم ما هو مذموم أشدّ الذمّ ويجب اجتنابه، كعبادة بعضهم للأصنام قبل الإيمان، وشرب بعضهم للخمر بعد الإيمان، وبالتالي المراد هنا اتباعهم في أهم أمر أسبغ عليهم هذه الأسماء - السابقون الأولون المهاجرين والأنصار - وهو إيمانهم بمحمد (ص) باعتباره حجة الله في زمانهم وخليفة الله في أرضه، فهم ممدوحون بلحاظ فعلهم وهو الإيمان بحجة الله في زمانهم وسبقهم للإيمان به وليس لهم فضل على من يُخلق بعدهم؛ لأن سبقهم إنما يكون على أهل زمانهم، فمدحهم - باعتبارهم سابقين - هو مقارنة بأهل زمانهم؛ لأن تفضيلهم على من يُخلق بعدهم من القرون مطلقاً هو ظلم لمن تأخروا عنهم، بل قول يُخالف العدل الإلهي وفطرة الإنسان التي فُطر عليها وتؤهله دائماً وأبداً أن يكون من خيرة الخلق ويتقدم على من سبقوه، ومن الطبيعي أنك تقول عن شخصين موجودين في زمن النبي محمد (ص) وآمنا به واحد تلو الآخر أنّ فلان سبق فلان للإيمان بمحمد (ص)، ولكن غير صحيح أن تقول عن شخصين خُلقا في زمانين مختلفين أن فلان سبق فلان للإيمان بمحمد (ص)؛ لأن أحدهما تقدّم على الآخر في الوجود في هذا العالم، سواء كان أحدهما في زمن الرسول أو أن كلاهما متأخران عن زمنه(ص)، وذلك لأن السبق الممدوح إنما يكون عن منافسة وتقدم بالعمل والإخلاص على الآخرين وليس مجرد تقدّم زمني.

    وبالتالي فالمراد من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ هو اتباعهم في الإيمان بخليفة الله في كل زمان، فالذين اتبعوهم بإحسان هم كل أناس يؤمنون بخليفة الله في زمانهم وينصرونه إلى يوم القيامة، وأيضاً هم لهم فضلهم بحسب سبقهم وعملهم وإخلاصهم فهذه الصفة (السابقين) لا تنتهي، بل ولا تنتهي أيضاً صفة الهجرة والنصرة إلى يوم القيامة، فالتابعين ليسوا نفر في القرن الأول أو الثاني أو الثالث، بل التابعين هم الفرقة الناجية إلى يوم القيامة.
    وأما القول بأنهم نفر معين محصور بقرن أو قرنين أو ثلاثة فهو ظلم وإجحاف لحق المؤمنين في الأزمنة المتأخرة، الذين ربما يكونون أفضل من الأوائل بإخلاصهم، فالسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار صفة للمخلصين المؤمنين بخليفة الله في كل زمان، فهم مع محمد (ص) من آمنوا به وكلٌ له فضله بحسب سبقه وعمله وإخلاصه، وهم مع علي (ع) أيضاً، وهكذا فالأمر مستمر ولكل زمان سابقون أولون مهاجرون وأنصار.

    احمد الحسن. كتابه الجواب المنير ج٦/ مقتطعة من السؤال ٥٣٥.
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎