إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كيفَ يُمكنُ محاولة تطبيق النظرية النقدية الحديثة في بلدٍ صغيرٍ أولًا؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    كيفَ يُمكنُ محاولة تطبيق النظرية النقدية الحديثة في بلدٍ صغيرٍ أولًا؟





    كيفَ يُمكنُ محاولة تطبيق النظرية النقدية الحديثة في بلدٍ صغيرٍ أولًا؟

    How About We Try Modern Monetary Theory in a Small Country First?



    يأخذُ الناسُ أفكارهم بجدية أكبر، لكنَّ إعادة اختراع النظام في أكبر اقتصاد في العالم على الهامش يبدو محفوفًا بالمخاطر.

    منظر لبلدة فيرلي، نيوزيلندا – بلدٌ صغيرٌ مثل نيوزيلندا قد يكون مكانًا جيدًا لتجربة التأثيرات الواقعيّة للنظريّة النقديّة الحديثة


    لسنواتٍ عديدة، كان دعاة “النظرية النقدية الحديثة” مثل نشاز فرقة عزف، إذ قاموا بتدريس مقرر، فقد يطلق عليه “كل ما تعرفه عن الاقتصاد الكلي خاطئ”.

    هم يرون أنَّ الحكومة القادرة على الاقتراض بعملتها الخاصة لا تحتاج إلى تقييد؛ بسبب العجز في الميزانية والديون. وهذا يعني أنَّها يمكن أن تتصرف بجرأة أكبر مما افترضه الاقتصاديون، ودون عواقب سلبية.

    لقد تغيّر شيء ما مؤخرًا، يجري الحشد حول النظرية النقدية الحديثة أكثر جدية من قبل.

    الأفكار المتجذرة في هذا النهج تظهر في “مبادرة الخضراء الجديدة” وغيرها من مبادرات الجناح اليساري للحزب الديمقراطي. وهذه الأفكار تتصارع بشكلٍ متزايدٍ على الرغم من الشك حولها من قبل كبار مفكري السياسة الاقتصادية من فريق يسار الوسط.

    من بين المجموعة الأخيرة، “بول كروغمان” حامل نوبل وكاتب عمود في صحيفة التايمز و”لاري سمرز” وزير الخزانة السابق، قاما بكتابات حول النظرية النقدية الحديثة في الأسابيع الأخيرة بازدراء، حتّى مع قبولهم لبعض حججهم، ومن الناحية العملية لديهم تفضيلات مماثلة للاقتصاد السياسة في المدى القريب.
    “ستيفاني كيلتون”، داعية رئيسية للنظرية، كما قد تتوقع، لكنها لم تعشها.

    هذا النقاش مُنذ وقتٍ طويلٍ حتّى الآن قد أظهر الكثير عن نظريّة الاقتصاد الكلي بشكلٍ مجرد، ولكن أيضًا إبراز الأساليب البلاغية وليس قدر صغير داخلي في مواجهة الديناميكية الخارجية للنظريّة، جمهور النظرية النقدية الحديثة هم المتمردون الذين ينظرون إلى خصومهم على أنّهم نخبة متحجرة بعكس خصومهم الذين ينظرون إلى جمهور النظرية النقديّة الحديثة على أنهم مثاليون.

    يبدو أن السيدة “كيلتون” وأتباع أخرين للنظرية يبحرون في رحلة من الخارج إلى الداخل لاستكشاف أعماق النظرية.

    لكن على الرغم من كل تدفق الروابط الرقميّة حول هذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة حول مواضيع اقتصادية بحتة للنظرية، لم يكن هناك نقاش يذكر بشكل مدهش حول الآثار العملية لكيفية عمل السياسة الاقتصادية لها.


    على سبيل المثال، تتمثل الفكرة الأساسية وراء النظرية في أنّه ينبغي للكونغرس أن ينفق المال كما يراه مناسبًا، وأن قيوده الوحيدة يجب أن تشمل عالم الموارد الواقعية المتوفرة من العمالة والمواد اللازمة لتنفيذ طموحات الإنفاق.

    في هذا النموذج، يعتبر التضخم مؤشر على ضرورة كبح الإنفاق، أو زيادة الضرائب.


    لكن قد يكون من المتوقع أن يتحرك الكونغرس بحكمة وبصيرة في تطبيق سياسات كابحة في الوقت المناسب.

    يميل المسؤولون المنتخبون إلى الحصول تمامًا على المطالب المعاكسة لمناصري نظرية النقد الحديثة.

    في عام 2011، طالب الكونغرس بتخفيض العجز في وقت تشهد فيه مخاطر الانكماش وضعف النمو. في عام 1981، سنّت إدارة الرئيس “ريغان” والكونغرس تخفيضات ضريبية وزيادة الإنفاق العسكري في وقت تضخم مزدوج الرقم أي زيادة في الأسعار بمعدل يتراوح بين 10 ٪ و 99 ٪.

    لا بأس في انتقاد أداء الاحتياطي الفيدرالي وهي المؤسسة ذات المسؤولية الأساسية عن استقرار الاقتصاد في ظل النظام الاقتصادي الحالي، وعن قرارات سيئة على مر السنين. لكن من غير المرجح أن يستنتج أي شخص راقب الأسئلة التي كانت خارج أروقة الكونغرس تجاه الاحتياطي الفيدرالي على مدى العقد الماضي، أن المشرعين لديهم فهم أفضل للسياسة الاقتصادية.

    علاوةً على ذلك، فإنّ قدرة أي بلد على اقتراض الأموال بعملته الخاصة ليست حالة دائمة بصدق كل بلد يمكنه الربح والخسارة، مثل دول عديدة خلت.
    وجهة النظر التقليدية هي أنك تحصل على هذه القدرة بمرور الوقت من خلال انخفاض التضخم، وبنك مركزي مستقل، ونظام قانوني قوي وحكم رشيد.

    إذًا، كيف ستتحقق مصداقية الولايات المتحدة على هذا المنوال في عالم النظرية النقدية الحديثة؟

    الدولة التي تصك عملتها الخاصة لا تحتاج إلى التخلف عن سداد ديونها، لكن التاريخ يقدم العديد من الأمثلة على نتيجة استخدام زيادة طباعة أوراق النقد كحل لنقص المشترين من القطاع الخاص لديونها إنها حلقة مفرغة من ارتفاع التضخم.

    من المؤكد أن مريدي النظرية النقدية الحديثة سيكونون مستعدين لشرح السبب في أنها منهج لن ينتهي بكارثة، ولكن هناك إشارة أوسع إلى ما يتم اقتراحه هو إعادة ترتيب أساسيات كيفية عمل المؤسسات الاقتصادية وأولويات العمل.
    من الجميل أن يكون لديك بعض الأدلة عن المفهوم قبل أن يتم تطبيقه في أكبر اقتصاد في العالم، وهو أيضًا موطن عملة الدولار، العملة الاحتياطية العالمية.

    سيكون من الرائع حقًّا أن ترى دولة صغيرة بعملتها الخاصة، تحكم نفسها وفق مبادئ هذه النظرية.

    فيما يلي بعض الترشيحات: نيوزيلندا، النرويج، سويسرا، السويد، إسرائيل، وسنغافورة.

    إذا تمكّنت تلك الدول الأصغر من تطبيق الحكمة الاقتصادية في عالم النظرية النقدية الحديثة، وتحقيق مستوى معيشة أعلى؛ فربما بعد ذلك يتم رفعها إلى بلد متوسط الحجم، لننظر إليك دول مثل: أستراليا، كندا، بريطانيا، وكوريا الجنوبية.

    إذا تبين أن نقد النظرية النقد الحديثة كان ضلال، بعد التشهير بالناقدين، الحكمة التقليدية بالتأكيد ستتحول.

    في الواقع، هناك تحول فكري حول مقدار القلق بشأن عجز الموازنة مازال رهن التنفيذ.

    هناك قليل من التوازي مع ابتكار آخر في السياسة الاقتصادية للجيل الأخير وهو تحديد رقم للتضخم، عادة 2%. في عام 1989 نيوزيلندا نجحت بذلك أولًا، كما أثبتت أنها مفيدة في التضخم المستمر، تبنت ذلك سلسلة من البلدان الكبيرة بشكل متزايد. الولايات المتحدة لم تنجح بذلك رسميًّا حتى العام 2012.

    لا حرج في تحدي الحكمة الوافدة، فالنظرية النقدية الحديثة تحدد العيوب في الطريقة التي ينظر بها صانعو السياسة في العالم. في الحقيقة هو الحال، وعلى سبيل المثال: فإن دولة مثل الولايات المتحدة التي تقترض بعملتها الخاصة، ليست معرضة لنوع الأزمة المالية التي عانت منها اليونان بداية عام 2010، على عكس التحذيرات التقليدية للعجز في معسكر الصقور الأمريكي. لكن طرق كسب الرزق لمليارات البشر في جميع أنحاء العالم تعتمد على فكرة أن الولايات المتحدة بما لها من مركزية في الاقتصاد العالمي والنظام المالي لن تخفق في الأمر. ربما ينبغي أن يكون لحوكمة الاقتصاد الكلي شكلها الخاص مثل يمين أبقراط الطبي: أولًا، لا تؤذي.

    ترجمة: علاء الدين سلامة

    إشراف: يزن حمو

    تدقيق لغوي: سمية محمد

    كاتب المقال: “نيل إيروين” كبير مراسلي الاقتصاد لصحيفة نيويورك تايمز، يكتب لـ The Upshot، وهو موقع لصحيفة “التايمز” لتحليل السياسة والاقتصاد، سبق له أن كتب لصحيفة واشنطن بوست، ومؤلف كتاب الكيميائيون: ثلاثة من محافظي البنوك المركزية وعالم فوق اللهب.

    المصدر :
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎