إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إعادة ضبط الاقتصاد بعيداً عن «النيوليبرالية»!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    إعادة ضبط الاقتصاد بعيداً عن «النيوليبرالية»!



    إعادة ضبط الاقتصاد بعيداً عن «النيوليبرالية»!

    وليد منصور -

    لم يكن لأي حدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية تأثير عالمي عميق مثل جائحة كورونا، إذ تسبب الوباء في حدوث أزمة صحية عامة وأزمة اقتصادية على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أجيال، كما أدى إلى تفاقم المشكلات النظامية، مثل عدم المساواة ومواقف القوى العظمى.



    ونشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريراً، أوضح خلاله أن الرد الوحيد المقبول لمثل هذه الأزمة هو السعي وراء إعادة ضبط كبيرة لاقتصاداتنا وسياساتنا ومجتمعاتنا.


    في الواقع، هذه لحظة لإعادة تقييم مسلماتنا لنظام ما قبل الجائحة، ولكن أيضًا للدفاع عن بعض القيم الراسخة. المهمة التي نواجهها هي الحفاظ على إنجازات السنوات الـ75 الماضية بشكل أكثر استدامة. في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، قطع العالم خطوات غير مسبوقة نحو القضاء على الفقر، وخفض معدل وفيات الأطفال، وزيادة متوسط العمر المتوقع، وتوسيع محو الأمية.



    واليوم، يجب الحفاظ على التعاون والتجارة الدوليين اللذين قادا إلى التحسن بعد الحرب في هذه التدابير وغيرها من مقاييس التقدم البشري. في الوقت نفسه، يجب أن يظل العالم أيضاً مركزاً على القضية المحددة لعصر ما قبل الجائحة: «الثورة الصناعية الرابعة» ورقمنة الأنشطة الاقتصادية التي لا حصر لها. وفي هذا الصدد قال تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي: «أعطتنا التطورات التكنولوجية الحديثة الأدوات التي نحتاجها لمواجهة الأزمة الحالية، بما في ذلك التطوير السريع للقاحات والعلاجات الجديدة ومعدات الحماية الشخصية، إذ سنحتاج إلى مواصلة الاستثمار في البحث والتطوير والتعليم والابتكار، وفي الوقت نفسه بناء الحماية ضد أولئك الذين يسيئون استخدام التكنولوجيا». وأضاف التقرير: «الرموز الأخرى لنظامنا الاقتصادي العالمي سوف تحتاج إلى إعادة تقييم بعقل متفتح وأهمها الإيديولوجية النيوليبرالية، خاصة أن أصولية السوق الحرة أدت إلى تآكل حقوق العمال والأمن الاقتصادي، وأطلقت سباقاً لإلغاء الضوابط نحو القاع ومنافسة ضريبية مدمرة، ومكنت من ظهور احتكارات عالمية جديدة ضخمة».



    وشدد التقرير «تجب الآن مراجعة قواعد التجارة والضرائب والمنافسة التي تعكس عقوداً من النفوذ. خلاف ذلك، فإن البندول الأيديولوجي يمكن أن يتأرجح مرة أخرى نحو الحمائية الشاملة وغيرها من الإستراتيجيات الاقتصادية الخاسرة». الرأسمالية وأشار المنتدى الاقتصادي إلى الحاجة إلى إعادة النظر في التزامنا الجماعي بالرأسمالية كما عرفناها، قائلاً: «من الواضح أننا يجب ألا نتخلص من المحركات الأساسية للنمو، نحن مدينون بمعظم التقدم الاجتماعي في الماضي لريادة الأعمال والقدرة على تكوين الثروة من خلال المخاطرة والسعي إلى نماذج أعمال جديدة ومبتكرة، نحن بحاجة إلى الأسواق لتخصيص الموارد وإنتاج السلع والخدمات بكفاءة، لا سيما عندما يتعلّق الأمر بمواجهة مشاكل مثل تغير المناخ». لكن يجب أن نعيد التفكير في ما نعنيه بكلمة «رأس المال» في تكراراتها العديدة، سواء كانت مالية أو بيئية أو اجتماعية أو بشرية، لا يرغب المستهلكون اليوم في الحصول على سلع وخدمات أكثر وأفضل بسعر معقول.


    وبدلاً من ذلك، فإنهم يتوقعون بشكل متزايد أن تساهم الشركات في الرفاهية الاجتماعية والمصلحة العامة. هناك حاجة أساسية ومطالبة متزايدة الانتشار لنوع جديد من الرأسمالية.

    دور الشركات لإعادة النظر في الرأسمالية، يجب أن نعيد النظر في دور الشركات، كان الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل ميلتون فريدمان من أوائل المدافعين عن الليبرالية الجديدة، يعتقد (نقلاً عن الرئيس الأميركي السابق كالفن كوليدج) أن الأعمال التجارية هي الأعمال التجارية، ولكن عندما كان فريدمان رائداً في مبدأ أولوية المساهمين لم يعتبر أن الشركة المتداولة علناً قد لا تكون مجرد كيان تجاري، ولكن أيضاً كائن اجتماعي.

    علاوة على ذلك، أظهرت أزمة فيروس كورونا المستجد أن الشركات التي استثمرت في تعزيز حيويتها على المدى الطويل كانت أفضل تجهيزاً لمواجهة العاصفة. في الواقع، أدى الوباء إلى تسريع التحول نحو نموذج أصحاب المصلحة لرأسمالية الشركات، في أعقاب تبني المائدة المستديرة للأعمال Business Roundtable لهذا المفهوم العام الماضي. ولكن لكي تستمر ممارسات الأعمال الواعية اجتماعياً وبيئياً، تحتاج الشركات إلى إرشادات أكثر وضوحاً.


    لتلبية هذه الحاجة، طور مجلس الأعمال الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من مقاييس رأسمالية أصحاب المصلحة، حتى تتمكن الشركات من الوصول إلى نفس الصفحة عندما يتعلّق الأمر بتقييم القيمة والمخاطر.

    إذا أظهرت لنا أزمة كورونا أي شيء، فهو أن الحكومات أو الشركات أو مجموعات المجتمع المدني التي تعمل بمفردها لا تستطيع مواجهة التحديات العالمية المنهجية. نحن بحاجة إلى تفكيك الصوامع التي تفصل بين هذه المجالات، والبدء في بناء منصات مؤسسية للتعاون بين القطاعين العام والخاص. وبنفس القدر من الأهمية، يجب إشراك الأجيال الشابة في هذه العملية، لأنها تتعلّق بطبيعتها بالمستقبل البعيد المدى. واختتم التقرير: «يجب أن نوسع جهودنا للتعرف على تنوع الخلفيات والآراء والقيم بين المواطنين على جميع المستويات. لكل منا هوياته الفردية، لكننا جميعاً ننتمي إلى مجتمعات محلية ومهنية ووطنية وحتى عالمية ذات اهتمامات مشتركة ومصائر متشابكة».

    عالم أكثر مرونة يجب أن تسعى إعادة الضبط العظيمة The Great Reset إلى إبداء صوت لأولئك الذين تخلفوا عن الركب، بحيث يمكن لأي شخص يرغب في المشاركة في تشكيل المستقبل أن يفعل ذلك. إعادة الضبط التي نحتاجها ليست ثورة أو تحولاً إلى أيديولوجية جديدة. بدلاً من ذلك، يجب أن يُنظر إلى إعادة الضبط على أنها خطوة عملية نحو عالم أكثر مرونة وتماسكاً واستدامة. سيلزم استبدال بعض دعائم النظام العالمي، وإصلاح أو تعزيز ركائز أخرى.

    للمزيد: https://alqabas.com/article/5807795
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎