إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ماذا كان النظام السائد قبل الرأسمالية في أوروبا؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    ماذا كان النظام السائد قبل الرأسمالية في أوروبا؟


    ماذا كان النظام السائد قبل الرأسمالية في أوروبا؟

    كتب المقال د. محمد الحجي

    من منا سأل نفسه هذا السؤال؟ وما فائدة طرحه؟

    بمناسبة الحديث عن الانهيار الاقتصادي الوشيك والجميع يتحدث عنه في صيف ٢٠٢٠، فإنه يجدر بنا فهم ما يمس حياتنا اليومية، وعديل الروح وهو المال الذي جعله الله زينة الحياة الدنيا.

    الكتابة عن هذا الموضوع تحتاج إلى تأملات كثيرة نلخصها في هذا السياق، وذلك بالجواب عن أسباب قيام الحضارة الغربية، وتخلف المسلمين الذين كانوا رواد العالم في جميع المجالات العلمية المختلفة وغيرها، وإبان صعود أوروبا بدءاً من القرن الخامس عشر الميلادي حتى الثامن عشر، ونشأة الدولة الحديثة في معاهدة "وستڤالي" عام ١٦٤٨م وصعود متزايد للرحلات الاستكشافية غرباً نحو العالم الجديد (أميركا الشمالية) وجنوباً نحو سواحل إفريقيا واكتشاف طريق الرجاء الصالح إلى شرق آسيا، وانكماش نفوذ الدولة العثمانية أو إهمالها، انعكس ذلك على تحول المجتمع الأوروبي التقليدي من الزراعة إلى التجارة والخدمات وانحسار الظاهرة "الميركانتيلية" وتعني (مذهب تجاري ساد بأوروبا في الفترة الممتدة من القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن الثامن عشر).

    اعتمدت "الميركانتيلية" على عدة مبادئ من أبرزها:

    1- اعتبار الذهب والفضة أساس القوة الاقتصادية لأي بلد.
    2- رفع الصادرات وتقليص الواردات بهدف تحقيق فائض في الميزان التجاري.
    3- حماية الإنتاج الوطني عن طريق فرض قيود جمركية على الواردات.
    4- إنشاء شركات تجارية كبرى قصد التحكم في التجارة الدولية.


    مع العلم أن أوروبا أخذت تفرض سيطرتها العالمية، وفي الوقت نفسه كانت الإمبراطورية العثمانية في توسع مستمر شرقاً (أوروبا الشرقية)، وبدأ انحسار تدريجي بسبب ترهلها وتزايد مشاكلها السياسية والاقتصادية وعدم التطوير والتحديث وهينمة الجمود على المناحي الثقافية والعلمية لدرجة ظهور فتاوى تكفر من يستخدم آلات الطباعة عند اكتشافها وغيرها وتحرم تعلم الكيمياء والفيزياء لأنها من أعمال الجن والسحرة والمشعوذين، وتمدد الفكر الصوفي المتطرف وما يسمى "ظاهرة الدراويش"، ومع كل سلبيات الحقبة التي ختمت بسقوط الخلافة العثمانية واتساع رقعة التشرذم ظهر المفكر الاسكوتلندي آدم سميث ١٧٧٦م مع تأسيس الولايات المتحدة وتأثرهم بفكره الذي يدعو إلى نظام الرأسمالية، وهو نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية تقوم على أساس تنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية.

    تزداد أهمية مفهوم الملكية الفردية في الموارد النادرة، حيث يفتح السوق المنافسة الصرفية بين الأفراد لاستغلالها بكفاءة، ومنظومة الأخلاق الإيجابية والدينية لا محل لها في سياقه الفلسفي، وتنامي العصر الصناعي في أوجه والاختراعات في القرنين الثامن والتاسع عشر، وسيطرة بريطانيا في الحرب العالمية الأولى على ثلثي سكان العالم إلا ٢٠ دولة، والولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية، فبات الأمر واقعاً حتمياً كأنه أبدي وسرمدي لا يتغير، ومن فكر بتلك العقلية فإنه لم يقرأ التاريخ بشكله العميق، فهو الذي يعطيك البصيرة لمآلات المستقبل لتستثمر واقعك بأمل ونشاط وحيوية مهما كانت العقبات.

    لا أحد يتمنى الشر للإنسانية، بل الشر جلبته أيدي البشر لتنكبهم وبعدهم عن منهج الله وفطرته السليمة، ولن تجد لسنة الله تبديل
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎