إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    #16
    رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

    أصحاب اليمين والمقربون:

    الإنسان المؤمن ما دام في السماوات الملكوتية فهو يُعد من أصحاب اليمين، فإذا ارتقى إلى السماء السابعة أصبح من المقربين. وقد تبيّن ممّا تقدم أن السماوات الملكوتية فيها روح الإيمان، أما السماء السابعة ففيها روح القدس. إذن، فأصحاب اليمين يقترن بهم وفيهم روح الإيمان، أما المقربون فيقترن بهم وفيهم روح القدس.

    إذا عرفنا هذا يتبيّن لنا سبب النتيجة التي وصل لها المقربون عند الموت؛ وهي أنهم لا يحاسبون حتى إنهم لا يتعذبون عند الموت، مع أنه اليوم الذي ليس فيه شفاعة ﴿وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾[البقرة: 123]؛ وذلك لأنهم ولجوا في سماء العقل فأصبحوا عقلاء عصمهم العقل الكلي عن الوقوع في الخطيئة بمرتبة ارتقائهم ([309])، وولجوا في سماء روح القدس فأصبحت أرواحهم مقدسة مطهرة طالما أنهم اختاروا البقاء حيث هم، ويتميز المعصوم المنصوص عليه منهم بأنه ثابت في مقامه؛ لأنه لا يختار النجاسة على الطهارة أبداً، وبالتالي ضمن الله لمن يتبعونه البقاء على الحق دائماً.

    أما أصحاب اليمين فمع أنه اقترن بهم وفيهم روح الإيمان، ولكن ما داموا في السماوات الملكوتية ولم يلجوا سماء العقل السابعة الكلية فإن عقولهم لم تكمل وما عندهم هو ظل العقل، وكلما كان المقام أدنى كان الإنسان أبعد عن العصمة وأقرب إلى الخطيئة، وكلما كان ارتقاء المؤمن أعظم كان ظل العقل أكثر نوراً وكان أعظم محاكاة للعقل الكامل، وكان سبباً لاقتراب المؤمن من العصمة، ولكنه مع هذا يبقى صورة للعقل وتجلياً للعقل الكامل، ويبقى شبح وقوع المعصية موجوداً.

    أحمد الحسن


    الملاحق
    ملحق (1)
    توضيح بخصوص زيد بن علي (عليه السلام)

    الرواية التي استشهدت بها بيّنت أنّ زين العابدين والباقر تركا زيداً مرجواً لأمر الله ولهما فيه الشفاعة، ولكن هذا لا يعني أنه مات على هذا؛ لأنّ زيداً لم يمت في هذه الحال وفي حياة أبيه أو أخيه الباقر )عليه السلام(، بل عرف الحق وأقرّه وقاتل عليه واستشهد عليه، وهذه رواية واضحة في معرفة زيد (عليه السلام( للحق في زمن ابن أخيه الإمام الصادق )عليه السلام(وإقراره بالحق:

    «عن معتب قال: قرع باب مولاي الإمام الصادق (عليه السلام) فخرجت فإذا زيد بن علي (عليه السلام) فقال الصادق (عليه السلام) لجلسائه: أدخلوا هذا البيت وردوا الباب ولا يتكلم منكم احد، فلما دخل قام إليه فاعتنقا وجلسا طويلاً يتشاوران ثم علا الكلام بينهما، فقال زيد: دع ذا عنك يا جعفر، فوالله لئن لم تمد يدك أبايعك أو هذه يدي فبايعني لأتعبنك ولأكلفنك ما لا تطيق، فقد تركت الجهاد وأخلدت إلى الخفض وأرخيت الستر، واحتويت على مال المشرق والمغرب، فقال الصادق (عليه السلام) : يرحمك الله يا عم يغفر لك الله يا عم. وزيد يسمعه ويقول: موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب؟ ومضى فتكلم الناس في ذلك فقال الصادق (عليه السلام) : مه لا تقولوا لعمي زيد إلا خيراً رحم الله عمي زيداً فلو ظهر لوفى، فلما كان في السحر قرع الباب ففتحت له الباب فدخل يتشهق ويبكي، ويقول: ارحمني يا جعفر رحمك الله، ارض عني يا جعفر رضي الله عنك، اغفر لي يا جعفر غفر الله لك، فقال الصادق (عليه السلام) : غفر الله لك ورحمك ورضي عنك، فما الخبر يا عم؟ قال: نمت فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) داخلاً علي، وعن يمينه الحسن وعن يساره الحسين (عليهما السلام)، وفاطمة (عليها السلام) خلفه، وعلي (عليه السلام) أمامه، وبيده حربة تلتهب التهاباً كأنها نار، وهو يقول: يا زيد آذيت رسول الله في جعفر، والله لئن لم يرحمك ويغفر لك ويرضى عنك لأطعنك بهذه الحربة فلأضعنها بين كتفيك، ثم لأخرجها من صدرك، فانتبهت فزعاً مرعوباً فصرت إليك، فارحمني يرحمك الله. فقال (عليه السلام) : رضي الله عنك وغفر الله لك، أوصيني فإنك مقتول مصلوب محرق بالنار، فوصى زيد بعياله وأولاده وقضاء الدين عنه» ([310]).

    وزيد بن علي عالم يقر علمه المخالف والمؤالف، وقد ابتلي وامتحن بابن أخيه وأقر بإمامته، واقتحم العقبة ولم يعثر بالصادق (عليه السلام)، رغم إنّ الامتحان لم يكن هيناً بالنسبة له، فهذا فضل عظيم لزيد (عليه السلام)، فلو كان ابتلاء زيد بأخيه الباقر فقط لهان، ولو كان ابتلاءه بأبيه لكان أهون، ولكنه امتحن وابتلي بعقبة أعظم واجتازها، ولهذا فقد ذكر زيداً رسول الله وعلي (عليه السلام) وبكيا عليه )عليه السلام(، وهذا هو الفضل العظيم.

    ولعل من الضروري نقل ما قال الأئمة (عليهم السلام) في فضل هذا العالم الفاضل زيد بن علي (عليه السلام)، لكي لا يظن أحد بزيد (عليه السلام) سوءاً:

    الكافي - الشيخ الكليني ج8 ص264: «عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه وانْظُرُوا لأَنْفُسِكُمْ فَوَاللَّه إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ لَه الْغَنَمُ فِيهَا الرَّاعِي فَإِذَا وَجَدَ رَجُلاً هُوَ أَعْلَمُ بِغَنَمِه مِنَ الَّذِي هُوَ فِيهَا يُخْرِجُه ويَجِيءُ بِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي هُوَ أَعْلَمُ بِغَنَمِه مِنَ الَّذِي كَانَ فِيهَا واللَّه لَوْ كَانَتْ لأَحَدِكُمْ نَفْسَانِ يُقَاتِلُ بِوَاحِدَةٍ يُجَرِّبُ بِهَا ثُمَّ كَانَتِ الأُخْرَى بَاقِيَةً فَعَمِلَ عَلَى مَا قَدِ اسْتَبَانَ لَهَا ولَكِنْ لَه نَفْسٌ وَاحِدَةٌ إِذَا ذَهَبَتْ فَقَدْ واللَّه ذَهَبَتِ التَّوْبَةُ فَأَنْتُمْ أَحَقُّ أَنْ تَخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ آتٍ مِنَّا فَانْظُرُوا عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تَخْرُجُونَ ولَا تَقُولُوا خَرَجَ زَيْدٌ فَإِنَّ زَيْداً كَانَ عَالِماً وكَانَ صَدُوقاً ولَمْ يَدْعُكُمْ إِلَى نَفْسِه إِنَّمَا دَعَاكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) ولَوْ ظَهَرَ لَوَفَى بِمَا دَعَاكُمْ إِلَيْه إِنَّمَا خَرَجَ إِلَى سُلْطَانٍ مُجْتَمِعٍ لِيَنْقُضَه فَالْخَارِجُ مِنَّا الْيَوْمَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَدْعُوكُمْ إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السلام) فَنَحْنُ نُشْهِدُكُمْ أَنَّا لَسْنَا نَرْضَى بِه وهُوَ يَعْصِينَا الْيَوْمَ ولَيْسَ مَعَه أَحَدٌ وهُوَ إِذَا كَانَتِ الرَّايَاتُ والأَلْوِيَةُ أَجْدَرُ أَنْ لَا يَسْمَعَ مِنَّا إِلَّا مَعَ مَنِ اجْتَمَعَتْ بَنُو فَاطِمَةَ مَعَه فَوَاللَّه مَا صَاحِبُكُمْ إِلَّا مَنِ اجْتَمَعُوا عَلَيْه إِذَا كَانَ رَجَبٌ فَأَقْبِلُوا عَلَى اسْمِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ وإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَتَأَخَّرُوا إِلَى شَعْبَانَ فَلَا ضَيْرَ وإِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَصُومُوا فِي أَهَالِيكُمْ فَلَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى لَكُمْ وكَفَاكُمْ بِالسُّفْيَانِيِّ عَلَامَةً».

    عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - الشيخ الصدوق ج2 ص225: «حدثنا أحمد بن يحيى المكتب قال: اخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال: حدثني ابن أبي عبدون عن أبيه قال: لما حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون وقد كان خرج بالبصرة واحرق دور ولد العباس وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) وقال له: يا أبا الحسن لئن خرج أخوك وفعل ما فعل لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانك مني لقتلته فليس ما أتاه بصغير فقال الرضا (عليه السلام) : يا أمير المؤمنين لا تقس أخي زيداً إلى زيد بن علي فانه كان من علماء آل محمد غضب لله عز وجل فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر (عليهما السلام) انه سمع أباه جعفر بن محمد بن علي (عليهم السلام) يقول: رحم الله عمي زيدا انه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه ولقد استشارني في خروجه فقلت له: يا عم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشانك فلما ولى قال جعفر بن محمد: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه فقال المأمون: يا أبا الحسن أليس قد جاء فيمن ادعى الإمامة بغير حقها ما جاء؟ فقال الرضا (عليه السلام) : إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وانه كان اتقى لله من ذلك انه قال: ادعوكم إلى الرضا من آل محمد (عليهم السلام) وإنما جاء ما جاء فيمن يدعى أن الله تعالى نص عليه ثم يدعو إلى غير دين الله ويضل عن سبيله بغير علم وكان زيد والله ممن خوطب بهذه الآية: "وجاهدوا في الله حق جهاده هو أجتبيكم"«.

    عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - الشيخ الصدوق ج2 ص228: «حدثنا أحمد بن الحسين القطان قال: حدثنا الحسن بن على السكرى قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهرى عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن عمرو بن خالد قال: حدثني عبد الله بن سيابة قال: خرجنا ونحن سبعه نفر فأتينا المدينة فدخلنا على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لنا: أعندكم خبر عمي زيد؟ فقلنا: قد خرج أو هو خارج قال: فإن أتاكم خبر فاخبروني فمكثنا أياماً فأتى رسول بسام الصيرفي بكتاب فيه: أما بعد فإن زيد بن علي (عليه السلام) قد خرج يوم الأربعاء غرة صفر فمكث الأربعاء والخميس وقتل يوم الجمعة وقتل معه فلان وفلان فدخلنا على الصادق (عليه السلام) فدفعنا إليه الكتابة فقرأه وبكى ثم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون عند الله احتسب عمي انه كان نعم العم إن عمي كان رجلا لدنيانا وآخرتنا مضى والله عمي شهيداً كشهداء استشهدوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي والحسن والحسين (صلوات الله عليهم)".


    ملحق (2)
    بيان فساد بعض الاعتقادات الباطلة في صفات خليفة الله

    يوجد في هذا الزمان للأسف بعض الجهلة ممّن ينزون على المنابر ويحاولون خداع بعض الناس، ويقولون - استناداً لروايات آحاد أو مكذوبة على آل محمد (عليهم السلام) أو لفهمهم السقيم لبعض الروايات - أنّ الحجة أو خليفة الله في أرضه أو النبي أو الإمام له صفات إعجازية يتصف بها دائماً، وهي ملازمة له وترافقه دائماً وفي جميع أحواله، وبها يعرف أنه حجة الله.

    وهكذا هم يضللون الناس بادعاء أنّ هذه هي صفات الإمام الملازمة له والتي يعرف بها، وهم في الحقيقة انتقائيون، حيث إنهم لما وجدوا أنّ بعض هذه الأمور مقززة ولا يقبلها أحد من الناس ([311])؛ أخذوا ينتقون منها ما يمكنهم تمريره بصورة أو بأخرى، ويتركون بقية التفاهات التي لا يمكن تمريرها حتى على السفهاء.

    ومن هذه الأمور التي يحاولون تمريرها على أنها صفات ملازمة للإمام أو خليفة الله هي: أنّ خليفة الله أو الإمام لا يخرج منه ما يخرج من بقية البشر من فضلات، وأنه ليس له ظل، وأنه يؤثر بالحجر ولا يؤثر بالرمل، وأن السباع لا تأكل لحمه!

    وأؤكد هنا أنهم يعتقدون أنها صفات ملازمة للإمام تحدث دائماً وباستمرار، وليس معجزة وقتية قد تحدث مع أحد الحجج كما تحولت العصا إلى أفعى مع موسى )عليه السلام(، وقد لا تحدث مع حجة آخر في زمن آخر.

    ولأنّ الأمر كما يبدو ملتبساً على بعضهم فهم يحتاجون توضيح هذه المسألة، ولعل أهم ما يجب الالتفات إليه في هذا الخصوص هو أنّ الأساس في الاعتقاد الإسلامي هو القرآن، أما الروايات فتعرض على القرآن، فإذا خالف فهمهم للروايات أو ظاهر الروايات النص القرآني؛ فهي إما روايات لم يقلها آل محمد، كما صرّحوا هم )عليهم السلام(أنّ ما يخالف القرآن لم يقولوه وهو مكذوب عليهم. وإما أنّ الروايات ليست على ظاهرها ولها تأويل يوافق القرآن.

    وسأعرض أولاً ما يدّعون من صفات ملازمة لخليفة الله وبها يعرف كما يدّعون على الحكمة والواقع الذي عرفه ملايين الناس الذين عاشوا مع خلفاء الله فيما مضى. ولنرى هل يمكن تصنيفها بحسب فهمهم ضمن نطاق الحكمة، وهل هي فعلاً صفات اتصف بها خلفاء الله على الدوام وظهرت لملايين الناس ونقلها الناس جيلاً عن جيل؟!! ثم سأعرضها على القرآن.
    مسألة أن المعصوم يتصف بأنه ليس له ظل:

    إذا كان فقط جسم خليفة الله في أرضه ليس له ظل وملابسه لها ظل؛ لا يتحقق ما يريدون من أنّ الإمام ليس له ظل، حيث لا فائدة من كون جسم الإمام بلا ظل، فالإمام يسير بملابسه أمام الناس وبالتالي فالمهم أنْ تكون ملابسه بلا ظل.

    وأيضاً: لا يكفي أنْ تكون ملابسه مرة واحدة بلا ظل، بل لابد أنْ تتصف أيضاً بهذه الصفة كل ملابس يلبسها الإمام، أي أنه كلما غيَّر ملابسه فإنّ الملابس التي يلبسها ليس لها ظل.

    أيضاً: لابد من الانتباه إلى أنّ ملابس الإمام بما أنها تتصف - بحسبهم - بأنها بلا ظل مثله تماماً، فلابد أنها عندما تغسل وتوضع تحت أشعة الشمس أيضاً تكون بلا ظل، أو تحصل معجزة جديدة وترفع صفة )ليس لها ظل( عنها، وهكذا نحتاج إلى معاجز لا عد لها.

    أيضاً: الملابس إذا أعطاها أو أعارها الإمام إلى غيره من الناس؛ لابد أنْ يصبح لها ظل، وهذه أيضاً تحتاج معجزة جديدة لرفع صفة )إنها ليس لها ظل(.

    وأيضاً: عمامة المعصوم لابد أنْ تكون ليس لها ظل ولا تستثنى، وإلا لأصبح له ظل وهو ظل عمامته، ولأنها - كما يعلم الجميع - لا يلبسها العرب للزينة فقط، بل العمامة يلبسونها لتقيهم لهيب شمس الصحراء القاتل خصوصاً في الصيف، فلو كانت بلا ظل فهذا يعني أن تخترقها أشعة الشمس، وبالتالي فعندما كان يخرج الأئمة في صيف الحجاز والعراق اللاهب لا تنفعهم العمامة شيئاً على القول إنها بلا ظل، أي أنّ أشعة الشمس تخترقها وتعذب الأئمة )عليهم السلام( بحرارة قد يصل تأثيرها إلى الموت إذا ساروا تحت لهيب الشمس مباشرة لفترة من الزمن، كما سار الحسين من الحجاز إلى العراق، وبالتالي يحتاجون معجزة أخرى تمنع عنهم الأذى والموت.
    مسألة أن المعصوم يؤثر بالحجر:

    يقولون: إن خليفة الله يتصف بأن قدمه لا تؤثر في الرمل وتؤثر في الحجر، وبما أن الأئمة كانوا لا يسيرون حفاة دائماً؛ إذن هذا لا يكفي لتكون هذه صفة معجزة ملازمة لهم ليعرفهم الناس بها، بل لابد من إضافة أن نعل الإمام أيضاً لا تؤثر في الرمل وتؤثر في الحجر لتشمل هذه الصفة الشوارع، وطبعاً إذا كانت هذه الأمور صفات للإمام ملازمة له دائماً كما يقولون؛ فهي تشمل بيوت الناس والأماكن العامة كالمساجد التي يدخلها خليفة الله وأرضها المفروشة بالحجر، والنتيجة كلما دخل الإمام إلى بيت يخرب أرضيته بطبع أقدامه في الحجر، ويضطر أهل الدار لتبديل أرضية البيت، وطبعاً لابد أن يعوضهم الإمام عن تخريبه لدارهم، أو ربما يقول أصحاب هذه النظرية الفذة إن أرضيات بيوت الناس المكسوة بالحجر مستثناة من هذه الصفة التي يتصف بها الإمام، يعني تحصل معجزة عكسية وهي أن الإمام تتبدل صفته الملازمة له فلا يطبع قدمه في الحجر في بيوت الناس.

    أمور كثيرة يمكن أن تطرح وتفضح مدى جهل وسفاهة وسذاجة عقول من يعتقد بهذه العقائد الباطلة المنحرفة عن دين الله سبحانه، والمخالفة للقرآن وللحكمة والعقل.

    هم يعتقدون أن هذه صفات ترافق الحجة قبل أن يرتقي بعمله وإخلاصه، وترافقه هذه الصفات الإعجازية في كل زمن، أي أنها ترافقه قبل أن يبعث. وإذا قالوا لا فإنهم سينقضون غزلهم وينتهى الأمر، حيث سيكون معنى هذا أنها معجزات وقتية كغيرها من المعجزات التي قد تحدث وقد لا تحدث، وليست صفات جسمانية ملازمة للحجة في كل حال وزمان كما يدّعون. إذن، فهي عندهم صفات مرافقة له قبل أن يمتحن في هذه الدنيا ويثبت إخلاصه ويرتقي إلى مقام يؤهله للرسالة ولخلافة الله في أرضه بعد أن حجب بالجسد في هذا العالم الجسماني عند نزوله إليه، وإذا كان الأمر كذلك؛ إذن فأين الامتحان لهذا الإنسان وهو مفضل بآيات معجزة ملازمة له على الدوام؟!!!

    وهكذا هم يتهمون الله بأنه غير عادل، يعطى هذا الخليفة الذي رافقته المعجزات ابتداءً الأجر والثواب، كالمؤمن الذي يمتحن بالشهوات ولا ترافقه المعجزات ابتداءً كما رافقت الخليفة بل ويفضل عليه؟ أين عدالة الله إذن؟ كيف تكون العدالة بين الخلق في دخول الامتحان في هذه الدنيا؛ إذا كانوا يدخلون وأحدهم بيده الإجابات وزيادة، والآخر عنده فقط الأسئلة وعليه أن يجد الإجابات بنفسه، والمصيبة أن الذي فضل بإعطائه الإجابات جاهزة؛ يعطى أجراً أعظم من المسكين الذي ظلم ولم تعطَ له الإجابات، بحسب عقيدة هؤلاء السفهاء؟!!!
    مسألة أن السباع لا تأكل من جسد خليفة الله في أرضه:

    ودع عنك نهباً صيح في حجراته؛ وتعال إلى هذه المصيبة التي ينقض بها هؤلاء السفهاء إمامة الحسين (عليه السلام) ويعطون لمن لا يؤمن بالحسين (عليه السلام( العذر أن يقول إن الحسين ليس من خلفاء الله وليس إماماً معصوماً؛ لأنه لا يتصف بالصفة التي اشترطتموها لخليفة الله في أرضه.

    فالحسين (عليه السلام)داست الخيل صدره، والخيل حيوانات أليفة، فمن باب أولى أن تأكل السباع من جسده، على أن أعداء الحسين (عليه السلام) تقصدوا أن يفعلوا هذا الفعل؛ وهو أن يدوسوا جسده بالخيل، ليبينوا لمن تبعهم من السفهاء - الذين لا يفرقون عن هؤلاء بشيء - بأن الحسين ليس من خلفاء الله وليس له كرامة عند الله، فلو كانت له كرامة لمنع الله الخيل من أن تطأ صدره وجسده المبارك. انظروا كيف أنّ قاعدتهم لإنكار خليفة الله هي نفسها قاعدة هؤلاء السفهاء القائلين بهذه العقائد الفاسدة المنحرفة.

    ثم قد روي وبوضوح أنه قال إنّ جسده ستأكل منه سباع البر، قال الحسين (عليه السلام) :

    «كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن منى أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً لا محيص عن يوم خط بالقلم».

    وقالت زينب بنت علي)عليها السلام(:

    «... فهذه الأيدي تنطف من دمائنا وهذه الأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات...».

    فهل سيلجأ أولئك إلى تأويل الروايات؛ ليخرجوا من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه؟

    وإذا أولوا الروايات هل سيقبل المخالف الذي يريد الطعن بإمامة الحسين (عليه السلام) بهذا التأويل، أم أنّ الحجة ستكون له؛ لأن ظاهر الروايات حجة، أم سيقولون إنّ هذه روايات لا تؤخذ منها عقائد، فيقال لهم: فلِمَ أخذتم من تلك ولا تأخذون من هذه؟!!!

    في الحقيقة إنّ هذه العقائد تكشف عن خواء عقول من يعتقد بها، بل وعن عدم إيمانهم بالقرآن وبعدالة الله سبحانه وتعالى.

    فالحجج أو خلفاء الله في القرآن بشر، يشاركون الآخرين بالصفات الجسمانية الإنسانية، وليس لهم صفات خاصة بحسب القرآن، ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً﴾[الكهف: 110]، فكيف يصح من عاقل تبنّي عقائد باطلة منحرفة مخالفة للقرآن وللحكمة وللمنطق وللعدل الإلهي، بل وحتى لروايات آل محمد (عليهم السلام) الموافقة للقرآن؟!

    روى الصدوق عن الرضا (عليه السلام) :

    «إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عنه فلا يعلم والإمام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسى ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيى ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة.....» ([312]).

    أنصح كل من يبحث عن الحقيقة أنْ يتدبر القرآن:

    ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ * قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾[إبراهيم: 9 - 11].

    الذين يواجهون خلفاء الله في أرضه (الأنبياء/الأوصياء/الرسل/الأئمة)؛ يقولون لخلفاء الله أنتم مجرد بشر مثلنا لكم ظل ولا تؤثر أقدامكم في الحجر، وليست لكم صفات تميزكم ظاهرياً عنا، فإذا كنتم من الله فأتونا بصفات استثنائية، يعني بدون ظل وتؤثرون في الحجر، ﴿قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾، فيرد الرسل الأطهار على هؤلاء المسوخ المنكوسة الذين لا يكادون يفقهون قولاً: ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

    لم يقولوا لهم: لا، نحن ليس بشراً مثلكم، وتعالوا وانظروا فليس لنا ظل وأقدامنا تؤثر بالحجر ولا تؤثر بالأرض الرخوة. بل قالوا لهم: ﴿إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُم﴾، مثلكم ولنا ظل ولنا وزن محدد وأجسامنا كأجسامكم ونتزوج وننجب أطفالاً، ونأكل ونشرب ونمشي في الأسواق وترانا الناس.

    ولنرى نبياً من الأنبياء أولي العزم وهو موسى )عليه السلام(؛ هل كان يتصف بصفات معجزة كما يدّعي المبطلون:

    ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى * قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى * وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى * لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى﴾[طه: 17 - 23].

    ما حاجة موسى )عليه السلام( لهذه الآيات لو كان - بحسب ما يدّعون - يتصف بأنه في كل أحواله ليس له ظل وقدمه تؤثر في الحجر، وهي صفات معجزة عظيمة ولا يمكن تأويلها بحال؟!!!

    ﴿وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ﴾[الأعراف: 108].

    ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ﴾[الأعراف: 107].

    نقرأ القرآن ولا نجد أنّ الله يضيف إلى معجزات موسى (عليه السلام(أنّ له صفة معجزة؛ وهي أنّ قدمه تؤثر في الحجر أو أنه يتصف بأنه ليس له ظل. أليس الأولى أنْ يحتج الله لنبوة موسى (عليه السلام) بقدمه المؤثرة في الحجر لو كانت قدم موسى (عليه السلام) تؤثر في الحجر وأثرها باقٍ، أليس أثرها الباقي دليلاً قطعياً لا يؤول ولا يمكن رده، وأفضل من عصاه التي تعود كما كانت، فيقال عنها بسهولة إنها سحر، وإنه كبيركم، وإنهما سحران تظاهرا؟!!!

    وأين الحكمة في أن يعطيه الله آية اليد البيضاء والعصا التي تتحول إلى ثعبان؛ في حين أنه يتصف بصفات معجزة أعظم من هذه المعاجز الوقتية، فهو بحسب أصحاب هذا المعتقد ليس له ظل ويؤثر قدمه في الحجر ولا يؤثر في الأرض الرخوة، ألا تكفي قدم توثر في الحجر وتخرب أرضية قصر فرعون الحجرية، ليرى ويلمس كل الناس معجزة لموسى؟!!!

    أليس الأولى أن يقول لهم موسى (عليه السلام) : انظروا قدمي تؤثر في الحجر ولا تؤثر في الأرض الرخوة وليس لي ظل، أو على الأقل يضيف هذه إلى تلك، فهل قال هذا موسى (عليه السلام)، هل احتج بقدمه المعجزة؟!

    ربما سيضطر أصحاب هذه العقائد الفاسدة المخالفة للقرآن إلى استثناء موسى من هذه الصفات التي يفرضون توفرها بخليفة الله في أرضه في كل حال!!!

    وأخيراً أقول: لو كان الأمر كما يقول هؤلاء الذين لا يكادون يفقهون قولاً؛ فلماذا إذن احتج علي (عليه السلام) بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليه، ألم يكن الأجدر به أن يحتج بصفاته المعجزة التي لا تفارقه؟! ألم يكن الأجدر بعلي (عليه السلام) أن يقول لأبي بكر: أنا ليس لي ظل، وتعالوا يا مسلمين انظروا لي أنا ليس لي ظل وأنا خليفة الله في أرضه لأنه ليس لي ظل؟! ألم يكن الأجدر بعلي (عليه السلام) أن يريهم أن قدمه تؤثر في الحجر ويثبت إمامته بهذه الصفة؟!!!

    والله إنّ وصف من يعتقد بهذه السفاسف بالسفهاء ظلم للسفهاء؛ لأن السفيه شخص لديه عقل، ولكن ربما بعض تصرفاته غير حكيمة، أما هؤلاء فطرحهم لهذه المعتقدات التي يضاهئون بها اعتقادات القبائل البدائية في مجاهل أفريقيا وتشابه قصص الجنيات، يجعلهم في مصاف مسلوبي العقول ولا عجب أن يكونوا كذلك، فمن تعرض لأولياء الله بالمحاربة سلبه الله عقله حتى لا يدري ما يقول.

    ولعل العجب لا ينقضي عندما تجد هؤلاء السفهاء مسلوبي العقول؛ يعرضون عن روايات هي نفس روايات الغائط الذي يعرفون به المعصوم كما يعتقدون، ولا أعرف لماذا أعرضوا عن روايات أن المعصوم يولد من الفخذ ولا يحمل في الرحم، فأنا لا أعتقد أنها ستجعلهم أسوأ حالاً ممّا هم عليه من عقائد مخزية كعقيدة الغائط قبحهم الله، ففي ولادة المعصوم من الفخذ أيضاً وردت روايات، فلماذا لا يعتقدون بها، (أنه لا تحمل به أمه في الرحم، بل تلده من الفخذ الأيمن)، ولعلي سأذكرهم بها كي لا يغفلوا ترديدها ضمن سلسلة العقائد المخزية التي يعتقدونها بالمعصوم ويعتقدون توفرها فيه دائماً وفي كل آن.



    ملحق (3)
    شمعون (أو سمعان) وصي عيسى (عليه السلام)

    « "باب الوصية من لدن آدم (عليه السلام)"

    5402 روى الحسن بن محبوب، عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أنا سيد النبيين، ووصيي سيد الوصيين، وأوصياؤه سادة الأوصياء، إن آدم (عليه السلام) سأله الله عز وجل أن يجعل له وصيا صالحا، فأوحى الله عز وجل إليه إني أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت من خلقي خلقا وجعلت خيارهم الأوصياء فأوحى الله تعالى ذكره إليه يا آدم أوص إلى شيث، فأوصى آدم (عليه السلام) إلى شيث وهو هبة الله بن آدم، وأوصى شيث إلى ابنه شبان وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله عز وجل على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا، وأوصى شبان إلى محلث، وأوصى محلث إلى محوق، وأوصى محوق إلى غثميشا، وأوصى غثميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي (عليه السلام)، وأوصى إدريس إلى ناحور، ودفعها ناحور إلى نوح (عليه السلام)، وأوصى نوح إلى سام، وأوصى سام إلى عثامر، وأوصى عثامر إلى برغيثاشا، وأوصى برغيثاشا إلى يافث، وأوصى يافث إلى برة، وأوصى برة إلى جفسية، وأوصى جفسية إلى عمران، ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق، وأوصى إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى بثريا، وأوصى بثريا إلى شعيب، ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران (عليه السلام)، وأوصى موسى بن عمران إلى يوشع بن نون، وأوصى يوشع بن نون إلى داود، وأوصى داود إلى سليمان (عليه السلام)، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا، وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا، ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم (عليه السلام) وأوصى عيسى بن مريم إلى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر، وأوصى منذر إلى سليمة، وأوصى سليمة إلى بردة ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ودفعها إلي بردة وأنا أدفعها إليك يا علي وأنت تدفعها إلى وصيك، ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحد بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك، ولتكفرن بك الأمة ولتختلفن عليك اختلافا شديدا الثابت عليك كالمقيم معي، والشاذ، عنك في النار، والنار مثوى الكافرين"» ([313]).

    «20 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن محمد بن إسماعيل القرشي، عمن حدثه، عن إسماعيل بن أبي رافع عن أبيه أبى رافع قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :..... بعث الله عز وجل عيسى بن مريم (عليه السلام) واستودعه النور والعلم والحكمة وجميع علوم الأنبياء قبله وزاده الإنجيل وبعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى كتابه وحكمته وإلى الإيمان بالله ورسوله فأبي أكثرهم إلا طغيانا وكفرا،...... فلما أراد أن يرفعه أوحى إليه أن يستودع نور الله وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمون الصفا خليفته على المؤمنين ففعل ذلك فلم يزل شمعون يقوم بأمر الله عز وجل ويحتذي بجميع مقال عيسى (عليه السلام) في قومه من بني إسرائيل ويجاهد الكفار، فمن أطاعه وآمن به وبما جاء به كان مؤمنا ومن جحده وعصاه كان كافرا حتى استخلص ربنا تبارك وتعالى وبعث في عباده نبيا من الصالحين وهو يحيى بن زكريا ثم قبض شمعون.....» ([314]).

    «وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري، قال حدثنا محمد بن عمر القاضي الجعابي، قال حدثني محمد بن عبد الله أبو جعفر، قال حدثني محمد بن حبيب الجند نيسابوري، عن يزيد ابن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي (عليه السلام) : كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أم سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه منهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعبد الرحمن بن عوف، فقال سلمان: يا رسول الله إن لكل نبي وصيا وسبطين فمن وصيك وسبطيك؟ فأطرق ساعة ثم قال: يا سلمان إن الله بعث أربعة ألف نبي وكان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط، فوالذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء ووصيي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط.

    ثم قال: يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم؟ فقال: الله ورسوله أعلم. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : إني أعرفك يا با عبد الله وأنت منا أهل البيت، إن آدم أوصى إلى ابنه ثيث، وأوصى ثيث إلى ابنه شبان، وأوصى شبان إلى مخلب، وأوصى مخلب إلى نحوق، وأوصى نحوق إلى عثمثا، وأوصى عثمثا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي (عليه السلام)، وأوصى إدريس إلى ناخورا، وأوصى ناخورا إلى نوح (عليه السلام)، وأوصى نوح إلى سام، وأوصى سام إلى عثام، وأوصى عثام إلى ترعشاثا وأوصى ترعشاثا إلى يافث، وأوصى يافث إلى برة، وأوصى برة إلى خفسية، وأوصى خفسية إلى عمران، وأوصى عمران إلى إبراهيم، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق، وأوصى إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى برثيا وأوصى برثيا إلى شعيب، وأوصى شعيب إلى موسى، وأوصى موسى إلى يوشع بن نون، وأوصى يوشع إلى داود، وأوصى داود إلى سليمان، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا، وأوصى آصف إلى زكريا، وأوصى زكريا إلى عيسى بن مريم، وأوصى عيسى بن مريم إلى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى إلى منذر، وأوصى منذر إلى سلمة، وأوصى سلمة إلى بردة، وأوصى بردة إلي. وأنا أدفعها إلى علي. فقال: يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر؟ قال: نعم أكثر من أن تحصى.....» ([315]).
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

    Comment

    • ya howa
      مشرف
      • 08-05-2011
      • 1106

      #17
      رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

      «(13805 ) 12 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب (الاقبال) قال: روى محمد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتصل إلى المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) ثم ذكر حديثا في فضل يوم الغدير - إلى أن قال المفضل - سيدي، تأمرني بصيامه؟ قال: إي والله، إي والله، إي والله، إنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم (عليه السلام) فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي نجى الله تعالى فيه إبراهيم (عليه السلام) من النار فصام شكر الله تعالى على ذلك، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون (عليه السلام) علما فصام شكرا لله تعالى ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عز وجل ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) للناس علما وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكرا لله عز وجل ذلك اليوم، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الاخوان، وفيه مرضاة الرحمن، ومرغمة الشيطان» ([316]).

      «3- وعنه أيضا: فيما نذكره من كتاب (الدلائل) لمحمد بن جرير الطبري، في تسمية جبرئيل (عليه السلام) لمولانا علي (عليه السلام) في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين وسيد الوصيين، فقال ما هذا لفظه: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عمران بن محسن بن محمد ابن عمران بن طاوس مولى الصادق (عليه السلام)، قال: حدثنا يونس بن زياد الحناط الكفربوتي قال: حدثنا الربيع بن كامل ابن عم الفضل بن الربيع، عن الفضل ابن الربيع: أن المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: سألت جعفر بن محمد بن علي (عليهم السلام) على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، ما كان سببها؟ فحدثني عن أبيه محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجهه في أمر من أموره فحسن فيه بلاؤه وعظم عناؤه، فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خرج يصلي الصلاة، فصلى معه، فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاعتنقه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم سأله عن مسيره ذلك وما صنع فيه، فجعل علي (عليه السلام) يحدثه وأسارير رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلمع سرورا بما حدثه.

      فلما أتى (صلوات الله عليه) على حديثه. قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال: فداك أبي وأمي، فكم من خير بشرت به.قال: إن جبرئيل (عليه السلام) هبط علي في وقت الزوال فقال لي: يا محمد، هذا ابن عمك علي وارد عليك، وإن الله (عز وجل) أبلى المسلمين به بلاء حسنا، وإنه كان من صنعه كذا وكذا، فحدثني بما أنبأتني به، فقال لي: يا محمد، إنه نجا من ذرية آدم من تولى شيت بن آدم وصي أبيه آدم بشيت، ونجا شيت بأبيه آدم، ونجا آدم بالله.

      يا محمد، ونجا من تولى سام بن نوح وصي أبيه نوح بسام، ونجا سام بنوح، ونجا نوح بالله.

      يا محمد، ونجا من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل، ونجا إسماعيل بإبراهيم، ونجا إبراهيم بالله.

      يا محمد، ونجا من تولى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع، ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى بالله.

      يا محمد، ونجا من تولى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون، ونجا شمعون بعيسى، ونجا عيسى بالله.

      يا محمد، ونجا من تولى علينا وزيرك في حياتك ووصيك عند وفاتك بعلي، ونجا علي بك، ونجوت أنت بالله (عز وجل).......» ([317]).

      « (حديث ألهام من ولد إبليس)

      بالإسناد - يرفعه - إلى الحسن (عليه السلام) إلى أبيه، إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ..... قال: صدقت يا هام، لقد (صدقت) الأنبياء والأوصياء. قال: فمن وصي يعقوب؟ قال: يوسف. قال: فمن وصي يوسف؟ (قال: يوشع بن نون، ووصي يوشع: شمعون). قال: فمن وصي شمعون؟ قال: داود، ووصي داود: سليمان ووصي سليمان: آصف بن برخيا، ووصي عيسى شمعون الصفا. فقال له النبي: تعرف اسم وصيي ورأيته في شئ من الكتب؟ قال: نعم، والذي بعثك بالحق نبياً.....» ([318]).


      ملحق (4)
      تهيؤ العدة (313)

      « 2- حدثنا محمد بن أحمد الشيباني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى (عليهم السلام) : إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فقال (عليه السلام) : يا أبا القاسم: ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل، وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيه، وهو الذي تطوي له الأرض، ويذل له كل صعب [و] يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: "أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير" فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل»([319]).

      « 20- وبهذا الاسناد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير قال: سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله (عليه السلام) : كم يخرج مع القائم (عليه السلام)؟ فإنهم يقولون: إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، قال: وما يخرج إلا في أولي قوة، وما تكون أولوا القوة أقل من عشرة آلاف» ([320]).

      « 4- حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه دخل عليه بعض أصحابه، فقال له:" جعلت فداك، إني والله أحبك وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم. فقال له: أذكرهم. فقال: كثير. فقال: تحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك. فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلنا، ولا يخاصم بنا قاليا، ولا يجالس لنا عائبا، ولا يحدث لنا ثالبا، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا.

      فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم. إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا.

      فقلت: جعلت فداك، فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟ فقال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان"» ([321]).

      « 12- أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا محمد بن حمزة ومحمد بن سعيد، قالا: حدثنا عثمان بن حماد بن عثمان، عن سليمان بن هارون البجلي، قال: قال:" سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) : يقول: إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه لو ذهب الناس جميعا أتى الله له بأصحابه، وهم الذين قال الله عز وجل: (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)، وهم الذين قال الله فيهم: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)» ([322]).

      « 157- حدثنا نعيم، حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر، قال: ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان، فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: أذكركم ا لله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم، فقد اتخذ الحجة، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتاب، يأمركم أن لا تشركوا به شيئا، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تحيوا ما أحيى القرآن، وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وأذنت بالوداع، وإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته، فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف، رهبان بالليل، أسد بالنهار، فيفتح الله (للمهدي) أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود الكوفة، فيبعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده إلى الآفاق، ويميت الجور وأهله، وتستقيم له البلدان، ويفتح الله على يديه» ([323]).




      ملحق (5)
      فقهاء آخر الزمان

      « 49- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (عليه السلام) قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَالَ رَسُولُ اللَّه (صلى الله عليه وآله) : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُه ومِنَ الإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُه يُسَمَّوْنَ بِه وهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْه مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وإِلَيْهِمْ تَعُودُ» ([324]).

      « 586- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيه عَنْ جَدِّه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيه عَنْ جَدِّه عَنْ أَبِيه قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) [ وَرَوَاهَا غَيْرُه بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ وذَكَرَ أَنَّه خَطَبَ بِذِي قَارٍ ] فَحَمِدَ اللَّه وأَثْنَى عَلَيْه ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ ........ ثُمَّ إِنَّه سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمَانٌ لَيْسَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ شَيْءٌ أَخْفَى مِنَ الْحَقِّ ولَا أَظْهَرَ مِنَ الْبَاطِلِ ولَا أَكْثَرَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّه تَعَالَى ورَسُولِه (صلى الله عليه وآله) ولَيْسَ عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ أَبْوَرَ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلَاوَتِه ولَا سِلْعَةٌ أَنْفَقَ بَيْعاً ولَا أَغْلَى ثَمَناً مِنَ الْكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِه ولَيْسَ فِي الْعِبَادِ ولَا فِي الْبِلَادِ شَيْءٌ هُوَ أَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ ولَا أَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ ولَيْسَ فِيهَا فَاحِشَةٌ أَنْكَرَ ولَا عُقُوبَةٌ أَنْكَى مِنَ الْهُدَى عِنْدَ الضَّلَالِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَقَدْ نَبَذَ الْكِتَابَ حَمَلَتُه وتَنَاسَاه حَفَظَتُه حَتَّى تَمَالَتْ بِهِمُ الأَهْوَاءُ وتَوَارَثُوا ذَلِكَ مِنَ الآبَاءِ وعَمِلُوا بِتَحْرِيفِ الْكِتَابِ كَذِباً وتَكْذِيباً فَبَاعُوه بِالْبَخْسِ وكَانُوا فِيه مِنَ الزَّاهِدِينَ - فَالْكِتَابُ وأَهْلُ الْكِتَابِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ طَرِيدَانِ مَنْفِيَّانِ وصَاحِبَانِ مُصْطَحِبَانِ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ لَا يَأْوِيهِمَا مُؤْوٍ فَحَبَّذَا ذَانِكَ الصَّاحِبَانِ وَاهاً لَهُمَا ولِمَا يَعْمَلَانِ لَه فَالْكِتَابُ وأَهْلُ الْكِتَابِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِي النَّاسِ ولَيْسُوا فِيهِمْ ومَعَهُمْ ولَيْسُوا مَعَهُمْ وذَلِكَ لأَنَّ الضَّلَالَةَ لَا تُوَافِقُ الْهُدَى وإِنِ اجْتَمَعَا وقَدِ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وافْتَرَقُوا عَنِ الْجَمَاعَةِ قَدْ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ وأَمْرَ دِينِهِمْ مَنْ يَعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَكْرِ والْمُنْكَرِ والرِّشَا والْقَتْلِ كَأَنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْكِتَابِ ولَيْسَ الْكِتَابُ إِمَامَهُمْ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا اسْمُه ولَمْ يَعْرِفُوا مِنَ الْكِتَابِ إِلَّا خَطَّه وزَبْرَه يَدْخُلُ الدَّاخِلُ لِمَا يَسْمَعُ مِنْ حِكَمِ الْقُرْآنِ فَلَا يَطْمَئِنُّ جَالِساً حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدِّينِ يَنْتَقِلُ مِنْ دِينِ مَلِكٍ إِلَى دِينِ مَلِكٍ ومِنْ وَلَايَةِ مَلِكٍ إِلَى وَلَايَةِ مَلِكٍ ومِنْ طَاعَةِ مَلِكٍ إِلَى طَاعَةِ مَلِكٍ ومِنْ عُهُودِ مَلِكٍ إِلَى عُهُودِ مَلِكٍ فَاسْتَدْرَجَهُمُ اللَّه تَعَالَى مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وإِنَّ كَيْدَه مَتِينٌ بِالأَمَلِ والرَّجَاءِ حَتَّى تَوَالَدُوا فِي الْمَعْصِيَةِ ودَانُوا بِالْجَوْرِ والْكِتَابُ لَمْ يَضْرِبْ عَنْ شَيْءٍ مِنْه صَفْحاً ضُلَّالاً تَائِهِينَ قَدْ دَانُوا بِغَيْرِ دِينِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ وأَدَانُوا لِغَيْرِ اللَّه مَسَاجِدُهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ عَامِرَةٌ مِنَ الضَّلَالَةِ خَرِبَةٌ مِنَ الْهُدَى قَدْ بُدِّلَ فِيهَا مِنَ الْهُدَى فَقُرَّاؤُهَا وعُمَّارُهَا أَخَائِبُ خَلْقِ اللَّه وخَلِيقَتِه مِنْ عِنْدِهِمْ جَرَتِ الضَّلَالَةُ وإِلَيْهِمْ تَعُودُ فَحُضُورُ مَسَاجِدِهِمْ والْمَشْيُ إِلَيْهَا كُفْرٌ بِاللَّه الْعَظِيمِ إِلَّا مَنْ مَشَى إِلَيْهَا وهُوَ عَارِفٌ بِضَلَالِهِمْ فَصَارَتْ مَسَاجِدُهُمْ مِنْ فِعَالِهِمْ عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ خَرِبَةً مِنَ الْهُدَى عَامِرَةً مِنَ الضَّلَالَةِ قَدْ بُدِّلَتْ سُنَّةُ اللَّه وتُعُدِّيَتْ حُدُودُه ولَا يَدْعُونَ إِلَى الْهُدَى ولَا يَقْسِمُونَ الْفَيْءَ ولَا يُوفُونَ بِذِمَّةٍ يَدْعُونَ الْقَتِيلَ مِنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ شَهِيداً قَدْ أَتَوُا اللَّه بِالافْتِرَاءِ والْجُحُودِ واسْتَغْنَوْا بِالْجَهْلِ عَنِ الْعِلْمِ ومِنْ قَبْلُ مَا مَثَّلُوا بِالصَّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ وسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّه فِرْيَةً - وجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّيِّئَةَ وقَدْ بَعَثَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ إِلَيْكُمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْه ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ.......» ([325]).

      « 1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه عَنْ أَبِي عِصْمَةَ قَاضِي مَرْوَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُتَّبَعُ فِيهِمْ قَوْمٌ مُرَاؤُونَ يَتَقَرَّؤُونَ ويَتَنَسَّكُونَ حُدَثَاءُ سُفَهَاءُ لَا يُوجِبُونَ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ ولَا نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ إِلَّا إِذَا أَمِنُوا الضَّرَرَ يَطْلُبُونَ لأَنْفُسِهِمُ الرُّخَصَ والْمَعَاذِيرَ يَتَّبِعُونَ زَلَّاتِ الْعُلَمَاءِ وفَسَادَ عَمَلِهِمْ يُقْبِلُونَ عَلَى الصَّلَاةِ والصِّيَامِ ومَا لَا يَكْلِمُهُمْ فِي نَفْسٍ ولَا مَالٍ ولَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاةُ بِسَائِرِ مَا يَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ وأَبْدَانِهِمْ لَرَفَضُوهَا كَمَا رَفَضُوا أَسْمَى الْفَرَائِضِ وأَشْرَفَهَا إِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ هُنَالِكَ يَتِمُّ غَضَبُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ عَلَيْهِمْ فَيَعُمُّهُمْ بِعِقَابِه فَيُهْلَكُ الأَبْرَارُ فِي دَارِ الْفُجَّارِ والصِّغَارُ فِي دَارِ الْكِبَارِ إِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الأَنْبِيَاءِ ومِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وتَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وتَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وتُرَدُّ الْمَظَالِمُ وتُعْمَرُ الأَرْضُ ويُنْتَصَفُ مِنَ الأَعْدَاءِ ويَسْتَقِيمُ الأَمْرُ فَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُمْ والْفِظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ وصُكُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ ولَا تَخَافُوا فِي اللَّه لَوْمَةَ لَائِمٍ فَإِنِ اتَّعَظُوا وإِلَى الْحَقِّ رَجَعُوا فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِمْ: "إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ويَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ" هُنَالِكَ فَجَاهِدُوهُمْ بِأَبْدَانِكُمْ وأَبْغِضُوهُمْ بِقُلُوبِكُمْ غَيْرَ طَالِبِينَ سُلْطَاناً ولَا بَاغِينَ مَالاً ولَا مُرِيدِينَ بِظُلْمٍ ظَفَراً حَتَّى يَفِيئُوا إِلَى أَمْرِ اللَّه ويَمْضُوا عَلَى طَاعَتِه »([326]).

      « 1- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال: حدثنا محمد بن آدم الشيباني عن أبيه أدم بن أبي إياس قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لما عرج بي إلى ربي جل جلاله ...... فقلت: إلهي وسيدي متى يكون ذلك؟ فأوحى الله عز وجل: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به ونهوا عن المعروف، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وصارت الأمراء كفرة، وأولياؤهم فجرة وأعوانهم ظلمة، وذوي الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني .....» ([327]).

      «وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي كهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا مالك بن ضمرة، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا - وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - ؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، ما عند ذلك من خير؟ قال: الخير كله عند ذلك يا مالك، عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحد» ([328]).

      «أخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمد بن أبي حمزة، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: إن القائم (عليه السلام) يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة، وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه» ([329]).

      «عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت أنا وخمسة رهط من أصحابنا يوما على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ..... فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : .........

      يا ابن مسعود: الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء، فمن أدرك ذلك الزمان [ممن يظهر] من أعقابكم فلا يسلم عليهم في ناديهم ولا يشيع جنائزهم ولا يعود مرضاهم، فإنهم يستنون بسنتكم ويظهرون بدعواكم ويخالفون أفعالكم فيموتون على غير ملتكم، أولئك ليسوا مني ولست منهم.

      يا ابن مسعود: لا تخافن أحدا غير الله، فإن الله تعالى يقول: "أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة". ويقول: "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظروا نقتبس من نوركم - إلى قوله - وبئس المصير".

      يا ابن مسعود: عليهم لعنة مني ومن جميع المرسلين والملائكة المقربين وعليهم غضب الله وسوء الحساب في الدنيا والآخرة، وقال الله: "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل - إلى قوله - ولكن كثيرا منهم فاسقون".

      يا ابن مسعود: أولئك يظهرون الحرص الفاحش والحسد الظاهر ويقطعون الأرحام ويزهدون في الخير، وقد قال الله تعالى: "والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار". وقال تعالى: "مثل الذين حملوا التورية ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار".

      يا ابن مسعود: يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه، فإن كان في ذلك الزمان ذئبا، وإلا أكلته الذئاب.

      يا ابن مسعود: علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة، ألا إنهم أشرار خلق الله، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم "صم بكم عمي فهم لا يرجعون"، "ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا"، "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب"، "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور، تكاد تميز من الغيظ"، "كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق"، "لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون".

      يا ابن مسعود: يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ.

      يا ابن مسعود: لا تجالسوهم في الملا ولا تبايعوهم في الأسواق، ولا تهدوهم إلى الطريق، ولا تسقوهم الماء، قال الله تعالى: "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون"، يقول الله تعالى: "ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب"، يا ابن مسعود: ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم. والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير. قال: فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكينا لبكائه وقلنا: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: رحمة للأشقياء، يقول الله تعالى: "ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب". يعني العلماء والفقهاء» ([330]).

      « 435 / 39- وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد ابن حمران المدائني، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: .......... ويسير إلى الكوفة، فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية، شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرحوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك. فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء، فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله. ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله (عز وجل)......» ([331]).
      من ينصر المهدي (عليه السلام) :

      «حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه دخل عليه بعض أصحابه، فقال له:" جعلت فداك، إني والله أحبك وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم.

      فقال له: أذكرهم.

      فقال: كثير.

      فقال: تحصيهم؟

      فقال: هم أكثر من ذلك.

      فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلنا، ولا يخاصم بنا قاليا، ولا يجالس لنا عائبا، ولا يحدث لنا ثالبا، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا.

      فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟

      فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم. إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا.

      قلت: جعلت فداك، فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟

      فقال: اطلبهم في أطراف الأرض أولئك الخفيض عيشهم، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا، وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان» ([332]).

      «حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا حميد بن زياد، عن علي بن الصباح، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الحضرمي، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: أخبرني من سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر» ([333]).

      «وأخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، عن الحسن بن محبوب الزراد، عن أبي المغرا، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سمعه يقول: ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب.

      قلت: جعلت فداك، كم مع القائم من العرب؟

      قال: شئ يسير.

      فقلت: والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير.

      فقال: لا بد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا، ويخرج مع الغربال خلق كثير» ([334]).

      « 454- عنه، عن علي بن الحكم، عن المثنى، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) : لينصرن الله هذا الأمر بمن لا خلاق له ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيم على عبادة الأوثان» ([335]).

      «زيد قال قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) نخشى أن لا نكون مؤمنين قال ولم ذاك فقلت وذلك إنا لا نجد فينا من يكون اخوه عنده آثر من درهمه وديناره ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال كلا إنكم مؤمنون ولكن لا تكملون إيمانكم حتى يخرج قائمنا فعندها يجمع الله أحلامكم فتكونون مؤمنين كاملين ولو لم يكن في الأرض مؤمنين كاملين إذا لرفعنا الله إليه وأنكرتم (وأنكرتكم خ د) الأرض وأنكرتم (وأنكرتكم خ د) السماء بل والذي نفسي بيده إن في الأرض في أطرافها مؤمنين ما قدر الدنيا كلها عندهم تعدل جناح بعوضة ولو أن الدنيا يجمع (بجميع خ د) ما فيها وعليها ذهبة حمراء على عنق أحدهم ثم سقط من عنقه ما شعر بها أي شئ كان على عنقه ولا أي شئ سقط منه لهوانها عليهم فهم الحفى (الخفي خ د) عيشهم المنتقلة ديارهم من ارض إلى ارض الخميصة بطونهم من الصيام الذبلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلا ضربه الله مثلا في الإنجيل لهم وفي التورية والفرقان والزبور والصحف الأولى وصفهم فقال سيماهم في وجوهم من اثر السجود ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل هم البررة بالإخوان في حال اليسر والعسر المؤثرون على أنفسهم في حال العسر كذلك وصفهم الله فقال ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون فازوا والله وأفلحوا ان رأوا مؤمنا أكرموه وان رأوا منافقا هجروه إذا جنهم الليل اتخذوا ارض الله فراشا والتراب وسادا واستقبلوا بجباههم الأرض يتضرعون إلى ربهم في فكاك رقابهم من النار فإذا أصبحوا اختلطوا بالناس لم يشار إليهم بالأصابع تنكبوا الطرق واتخذوا الماء طيبا وطهورا أنفسهم متعوبة وأبدانهم مكدورة والناس منهم في راحة فهم عند الناس شرار الخلق وعند الله خيار الخلق إن حدثوا لم يصدقوا وان خطبوا لم يزوجوا وان شهدوا لم يعرفوا وان غابوا لم يفقدوا قلوبهم خائفة وجلة من الله ألسنتهم مسجونة وصدورهم وعاء لسر الله (سر الله خ د) إن وجدوا له أهلا نبذوه إليه نبذا وان لم يجدوا له أهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالا غيبوا مفاتيحها وجعلوا على أفواههم أوكية صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم شئ خزان العلم ومعدن الحلم والحكم وتباع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أكياس يحسبهم المنافق خرساء وعمياء وبلهاء وما بالقوم من خرس ولا عمى ولا بله انهم لأكياس فصحاء حلماء حكماء أتقياء بررة صفوة الله أسكنتهم الخشية لله واعيتهم ألسنتهم خوفا من الله وكتمانا لسره فوا شوقاه إلى مجالستهم ومحادثتهم يا كرباه لفقدهم ويا كشف كرباه لمجالستهم اطلبوهم فإن وجدتموهم واقتبستم من نورهم اهتديتم وفزتهم (فزتم خ د) بهم في الدنيا والآخرة هم أعز في الناس من الكبريت الأحمر حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلاة والزكاة والحج والصوم والمواساة للإخوان في حال اليسر والعسر فذلك حليتهم ومحبتهم يا طوبى لهم وحسن مآب هم وارث الفردوس خالدين فيها ومثلهم في أهل الجنان مثل الفردوس في الجنان وهم المطلوبون في النار المحبورون في الجنان فذلك قول أهل النار ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار فهم أشرار الخلق عندهم فيرفع الله منازلهم حتى يرونهم فيكون ذلك حسرة لهم في النار فيقولون يا ليتنا نرد فنكون مثلهم فلقد كانوا هم الأخيار وكنا نحن الأشرار فذلك حسرة لأهل النار» ([336]).

      «وأخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: كونوا كالنحل في الطير، ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين، وحتى لا يبقى منكم - أو قال: من شيعتي - إلا كالكحل في العين، والملح في الطعام، وسأضرب لكم مثلا وهو مثل رجل كان له طعام فنقاه وطيبه، ثم أدخله بيتا وتركه فيه ما شاء الله، ثم عاد إليه، فإذا هو قد أصابه السوس فأخرجه ونقاه وطيبه، ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابته طائفة من السوس فأخرجه ونقاه وطيبه وأعاده ولم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الأندر لا يضره السوس شيئا، وكذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا» ([337]).

      « 398- وعنه، عن الحسن بن علي العاقولي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لو خرج القائم لقد أنكره الناس، يرجع إليهم شابا موفقا، فلا يلبث عليه إلا كل مؤمن أخذ الله ميثاقه في الذر الأول» ([338]).

      «حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا محمد ابن علي بن غالب، عن يحيى بن عليم، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر، قال: حدثني من رأى المسيب بن نجبة، قال: وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين، إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك.

      فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لقد أعرض وأطول يقول ماذا؟

      فقال: يذكر جيش الغضب.

      فقال: خل سبيل الرجل، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله، إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا» ([339]).

      « 501- عنه، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عمرو بن أبي المقدام، عن عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا مثل كحل العين والملح في الزاد، وأقل الزاد الملح» ([340]).





      الفهرس
      نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

      Comment

      • ya howa
        مشرف
        • 08-05-2011
        • 1106

        #18
        رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

        الإهداء

        أصلُ الدينِ

        الأصول الثلاثة

        الأصل الأول: المُستَخلِف

        الأول: طريق الوحي

        الثاني: الطريق العقلي

        إشكالات يسوقها الملحدون:

        الرحيم المطلق لماذا يعذب بالنار؟!:

        رد الإشكال:

        الإعاقة والمرض:

        رد الإشكال:

        إشكال: عمر نبي الله نوح:

        رد الإشكال:

        الأصل الثاني: الخليفة

        علة الإرسال الدائمة التي لا تتخلف هي إقامة الحجة:

        الاستخلاف سنة الله:

        أولاً: القرآن:

        ثانياً: الروايات في خليفة الله المهدي:

        ثالثاً: ما نقل في العهد القديم "التوراة":

        رابعاً: ما نقل في العهد الجديد "الإنجيل"

        الاستخلاف سنة دائمة لم تتخلف في الواقع:

        الحاكمية لله تشريعاً وتنفيذاً:

        أزمنة الفترات:

        الفترة قبل ظهور المهدي:

        الإمام مُنتظِر وليس مُنتظَر

        آية إكمال الدين:

        كيف يعرف خليفة الله في أرضه:

        قانون معرفة الحجة وفقراته الثلاث:

        أولاً: النص

        الأول: النص من الله سبحانه وتعالى

        محاولة بائسة:

        استخفاف السفهاء برؤيا الحكماء:

        الثاني: النص من خليفة سابق مباشر للمنصوب المنصوص عليه

        الثالث: النص من خليفة سابق غير مباشر للمنصوب المنصوص عليه

        ثانيا: العلم

        ثالثاً: الدعوة إلى حاكمية الله

        المعجزة المادية الجسمانية وموضعها في دين الله:

        في القرآن:

        في الإنجيل:

        عيسى (عليه السلام) والمعجزة كما في الإنجيل:

        مناقشة بعض الأقوال في المعجزة:

        خلافة محمد (صلى الله عليه وآله) :

        أولاً - النص:

        ثانياً - العلم والحكمة:

        ثالثاً - حاكمية الله:

        استمرار خلافة الله في أرضه بعد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) :

        ختم النبوة:

        الأصل هو الخلافة الإلهية:

        الأحاديث في خلافة علي (عليه السلام) لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) :

        علي هو الهادي بعد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) :

        حديث من كنت مولاه فعلي مولاه:

        أنت مني بمنزلة هارون من موسى:

        الأحاديث في خلافة أئمة أهل البيت لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) :

        مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.

        أحاديث الخلفاء من قريش:

        أحاديث الخلفاء الراشدين:

        المجدد الذي يحفظ الدين من التحريف :

        خليفة الله المهدي:

        في كتب الشيعة:

        وصية رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) :

        الروايات بالنص على الاثني عشر إماماً - أو بعضهم - بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) :

        الروايات في النص على الاثني عشر إماماً من ولد رسول الله وعلي وفاطمة:

        الروايات في النص على الاثنا عشر إماماً والاثنا عشر مهدياً:

        روايات النص على المهديين تفيد العلم والاعتقاد:

        إثبات كتابة وصية الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) العاصمة من الضلال عند حضور الموت:

        الأصل الثالث

        الرسالة:

        التشريع:

        هل الحسن والقبح عقليان؟

        العقيدة الإلهية منذ آدم الى قيام الساعة:

        الاعتقاد في صفاته سبحانه:

        تقسيم صفات اللاهوت:

        عينية صفات اللاهوت الذاتية:

        صفة العلم والبداء:

        صفة الإرادة والجبر والتفويض:

        صفة الإرادة:

        تعلق الإرادة الإلهية بالإنسان وأفعاله:

        صفات خليفة الله في أرضه:

        علم خليفة الله في أرضه:

        خليفة الله والصفات المعجزة :

        خليفة الله في أرضه واللغات:

        سهو ونسيان المعصوم:

        ما هو السهو وما هو النسيان؟:

        السهو والنسيان:

        خليفة الله والتذكر والسهو والنسيان:

        القول الأول:

        القول الثاني:

        القول الثالث:

        القول الرابع:

        هل السهو والنسيان ممتنع بالنسبة للمعصوم ؟

        أولاً: الآيات القرآنية

        لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ:

        سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى:

        ثانياً: الروايات

        روايات تقول بسهو ونسيان المعصوم:

        روايات ذكرت سهو النبي (صلى الله عليه وآله) :

        روايات ذكرت سهو الأئمة (عليهم السلام) :

        ثالثاً: إشكالات عقلية

        أولاً: إشكالات الشيخ المفيد رحمه الله

        بيان إشكال الشيخ المفيد الأول:

        بيان إشكال المفيد الثاني:

        بيان إشكال الشيخ المفيد الثالث:

        إشكالات عقلية أخرى:

        الرجعة:

        لماذا الرجعة ؟

        كيف تكون الرجعة ؟

        القرآن:

        يسألونك عن الروح

        خلق النفس الإنسانية:

        خلق الإنسان وبث النفس في الجسم:

        النفس والروح والعقل:

        النفس:

        الروح:

        روح الإيمان وروح القدس:

        أصحاب اليمين والمقربون:

        الملاحق

        ملحق 1 / توضيح بخصوص زيد بن علي (عليه السلام)

        ملحق 2 / بيان فساد بعض الاعتقادات الباطلة في صفات خليفة الله

        مسألة أن المعصوم يتصف بأنه ليس له ظل:

        مسألة أن المعصوم يؤثر بالحجر:

        مسألة أن السباع لا تأكل من جسد خليفة الله في أرضه:

        ملحق 3 / شمعون (أو سمعان) وصي عيسى (عليه السلام)

        ملحق 4 / تهيؤ العدة (313)

        ملحق 5

        فقهاء آخر الزمان

        من ينصر المهدي (عليه السلام) :

        الفهرس

        B


        [1]. الكافي - الكليني: ج1 ص134؛ التوحيد - الصدوق: ص103.

        [2]. هذا اللفظ مختلف فيه بين المصادر، فهنا (وجهه)، وفي خاتمة المستدرك: ج4 ص118 (وجهتها)، وفي البحار: ج24 ص290 نقلاً عن البصائر (وجهين)، وكذلك في مرآة العقول، وفي بعض المصادر: (ضربين).

        [3]. بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار: ص549؛ مختصر بصائر الدرجات- الحسن بن سليمان الحلي: ص82؛ خاتمة المستدرك - الميرزا النوري: ج4 ص118؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج42 ص290.

        [4]. وهذا اللفظ ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ج24 ص171 - 172 ووصفه بالمشهور.

        [5].معاني الأخبار- الصدوق: ص323.

        [6]. "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات: 56] أي ليعرفون.

        [7].الجمادات أو المواد عموماً هي مصدر الحياة البكتيرية والنباتية والحيوانية وأيضاً كل مظاهر الحياة من نسخ ونمو وحركة ماهي إلا عمليات كيميائية اذا نظر لها في حدود هذا العالم المادي، وبالتالي فلا يوجد فرق حقيقي بين نبات وحيوان وبكتريا وجماد، وإنما الفرق فقط في تركيب هذه المواد بصورة جعلتها مؤهلة لعملية النسخ الذاتي وما نتج عنه خلال عملية التطور.

        [8]. وهذا ما قاله ورثة إبراهيم )عليه السلام( وهم الخاصة المخلصون لله من ذرية إبراهيم )عليه السلام ( حيث أسكنهم إبراهيم (عليه السلام) بأمر الله قرب البيت الحرام ليكونوا هم أئمة الناس الذين يؤذنون بالحج ويقيمون الصلاة أي يقومون بدين الله سبحانه بعد أبيهم إبراهيم (عليه السلام) فيجب على الناس أن يأتوهم كما وجب على الناس إتيان أبيهم إبراهيم (عليه السلام) من قبل، "رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" [إبراهيم:37].

        في الكافي - الكليني: ج1 ص392 - 393:

        - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة، فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية " واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم.

        - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط، عن داود بن النعمان عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) - ورأي الناس بمكة وما يعملون - قال فقال: فعال كفعال الجاهلية أما والله ما أمروا بهذا وما أمروا إلا أن يقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم فيمروا بنا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرتهم.

        - علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال جميعا، عن أبي جميلة، عن خالد بن عمار، عن سدير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) وهو داخل وأنا خارج وأخذ بيدي، ثم استقبل البيت فقال: يا سدير إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا وهو قول الله: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ثم أومأ بيده إلى صدره - إلى ولايتنا - ثم قال: يا سدير فأريك الصادين عن دين الله، ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد، فقال: هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتاب مبين، إن هؤلاء.. لو جلسوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله (صلى الله عليه واله) حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله (صلى الله عليه واله).

        [9]. ولابد من لفت الانتباه أننا هنا مجاراة للاستخدام اللفظي نسمي ظل العقل عند الإنسان بالعقل، باعتبار أنه صورته ويصح أن نسميه به، وإلا فالعقل الحقيقي هو ما في السماء السابعة الكلية.

        [10]. أما سوق الآيات القرآنية هنا فليس باعتبار أنها حجة بذاتها بل باعتبار أنها تطرح دليلاً عقلياً فليس للمخالف رد الدليل المطروح باعتبار أنه من القرآن وهو لا يؤمن بالله ولا بالقرآن، فنحن لا نلزمه بالدليل لأنه قرآني بل لأنه عقلي فإذا كان لا يلتزم بهذا الدليل العقلي فعليه أن يرده بدليل نقض عقلي.

        [11]. قال تعالى: "وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" [الأنعام: 75 - 79].

        [12]. الجينات والكائن كخريطة البناء والبناء نفسه، فالجينات تمثل الخريطة والكائن الحي يمثل ناتج تنفيذ الخريطة.

        [13]. وهم الإلحاد: ص194.

        [14]. وجود التفاوتات الكمومية في الفراغ كافٍ لدحض فكرة أنّ الإنسان يمكنه الإحاطة بالأسباب والعلل بصورة تامة.

        [15]. وهذا الأمر نجد كل عاجز يتعكز عليه لعله يرضي نفسه بالتمسك بعقيدته الباطلة.

        [16]. القرآن الكريم ـ سورة المائدة ـ الآية: 60.

        [17]. القرآن الكريم ـ سورة الأنبياء ـ الآية: 13.

        [18]. القرآن الكريم ـ سورة البقرة ـ الآية: 65.

        [19]. القرآن الكريم ـ سورة المائدة ـ الآية: 60.

        [20]. القرآن الكريم ـ سورة الأعراف ـ الآية: 166.

        [21]. وهم الإلحاد: ص١٤٢.

        [22]. القرآن الكريم ـ سورة المؤمنون ـ الآيات: 12 ـ 14.

        [23]. القرآن الكريم ـ سورة الذاريات ـ الآية: 47.

        [24].وهم الإلحاد: ٢٥٩ - ٢٦٠.
        نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

        Comment

        • ya howa
          مشرف
          • 08-05-2011
          • 1106

          #19
          رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

          25]. والرسل ليسوا إلا بشر مثلهم مثل غيرهم ولكنهم أخلصوا لله وسمعوا منه وأجابوا نداءه فتفضل سبحانه عليهم وجعلهم خلفاءه في أرضه وأرسلهم إلى خلقه ليعرفوهم الحق الذي وصلوا إليه وعرفوه.

          [26]. "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات: 56] أي يعلمون فيعبدون فيعرفون.

          [27]. حتى المكلفين العاملين في ملكه سبحانه فهم أيضاً بعض ملكه، حيث إنه خالقهم ومالكهم الحقيقي فتصرفهم حتى في أنفسهم لابد أن يكون بأمره؛ لأنه يملكهم ويملك كل ما يحيطهم ملكاً حقيقياً.

          [28]. غيابه ليس حقيقياً بل عندهم بسبب تقصيرهم وغفلتهم عنه، وإلا فهو الشاهد الغائب وبإمكان كل إنسان أن يخلص ويتواصل مع ربه ويعرف إرادته سبحانه وتعالى وذلك بأن يطلعه الله على الغيب؛ فإما يكون خليفته في أرضه الذي يزوده سبحانه بكل شيء يحتاجه هو وبقية الخلق وبحسب ما يناسب حاله ومقامه، وإما يكون من عباد الله الذين يعرفهم الله بعض الغيب، والمفروض أنهم ينتفعون منه لمعرفة خليفة الله في أرضه ويطيعوه؛ لأنهم لا يعرفون إلا القليل ويبقون محتاجين للخليفة ليتكاملوا "عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً" [الجن: 26 - 28].

          [29]. ولبيان هذا الأمر نضرب مثلاً: سفينة ومالكها، فلو أن مالك سفينة أراد لها أن تجوب البحار لأداء عمل ما، فالحكمة تقول إنه لو كان الأعلم والأحكم من الكل فلابد له أن يعيّن لها ربّان (قائد) ويختاره الأعلم من بين طاقمها ومن ثم يأمر العمال وطاقم السفينة بطاعته، ولو خالف أيٍّ من هذه الأمور الثلاثة لجانب الحكمة إلى السفه.

          [30]. حيث إنّ نقض الغرض مجانبة للحكمة، وهذا ينقض حكمته المطلقة وبالتالي ينقض لاهوته المطلق ويثبت فقره، تعالى الله عن هذا علواً كبيراً.

          [31]. حيث إنّ عدم إنفاذ الرحمة مع عدم وجود مانع ووجود القابل لها - وهم من يتذكرون عند إرسال خليفة الله لهم - يثبت نقص رحمة الرحيم وعدم تماميتها، وبالتالي ينقض كون رحمته مطلقة وبالتالي ينقض لاهوته المطلق، تعالى الله عن هذا علواً كبيراً. وفي القرآن: "قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ" [الأنعام: 12].

          [32]. سيأتي تفصيل العلم الذي لابد من تحققه في خليفة الله في أرضه.

          [33]. حيث إنّ تنصيب الخليفة: يهدف إلى إقامة الحجة وقطع العذر وهذا جاري سواء كان هناك قابل أم لم يكن هناك قابل، وأيضاً يهدف إلى استنقاذ المكلفين من غفلتهم بتذكيرهم ليقبلوا إرادة الله التي تصلهم من خلال خليفته في أرضه، وهذا الأمر لا يتحقق إلا عند وجود قابل، ولهذا فعندما لا يوجد قابل لا يوجد إشكال في تخلف الجزء الأخير من القانون وهو تبليغ المكلفين بطاعة خليفة الله في أرضه سواء كان هذا التبليغ من خلال خليفة الله عندما يطالب بإقامة حاكمية الله، أم من الله ورسله مباشرة للمكلف كما في الرؤيا، أم من الخليفة السابق المباشر أو غير المباشر.

          [34]. من نوعنا النفسي، أما نوعنا الجسماني "الهومو سابينس" فآدم ليس الفرد الأول فيه.

          [35]. الكافي - الكليني: ج1 ص312.

          [36]. قال ابن حجر في فتح الباري: ج8 ص285 عن هذا الحديث إنه بإسناد حسن.

          [37]. قد صرَّح ابن أبي حاتم في مقدمة تفسيره: ج1 ص14 بأنه أودع فيه أصح الروايات، وإليكم نص كلامه: "... سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القران مختصراً بأصح الأسانيد....... فأجبتهم إلى ملتمسهم، وبالله التوفيق، وإياه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسناداً، وأشبهها متنا، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لم اذكر معه أحداً من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك، وإذا وجدته عن الصحابة فان كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد. وان كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم وذكرت لكل واحد منهم إسنادا، وسميت موافقيهم بحذف الإسناد، فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عن التابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة، وكذا اجعل المثال في أتباع التابعين وأتباعهم..." انتهى.

          وهذه شهادة منه بصحة كل الروايات والأخبار التي جمعها في تفسيره هذا، وهذا كافٍ في توثيق هذه الرواية.

          وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: ج2 ص94، ج5 ص153 - 154.

          وورد في مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص126، وصححه أحمد محمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد: ج2 ص48 - 49 برقم 1041 إذ قال: "إسناده صحيح. المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي الكوفي، ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير4/2/8 فلم يذكر فيه جرحاً... وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن احمد".

          وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج7 ص41 وقال: "رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات".

          [38]. سنن ابن ماجة - لمحمد بن يزيد القزويني المتوفي سنة 273 هـ - تحقيق وترقيم وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي - دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع: ج2 ص1367 ح4084.

          المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 – 464؛ البحر الزخار، المعروف بمسند البزاز، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتيكي البزاز (ت 292 هـ)، تحقيق عادل بن سعد، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة الأولى لسنة 1424 هـ - 2003 م، )2/1367/ح4084(؛ السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها، لأبي عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني (ت 444 هـ)، دراسة وتحقيق الدكتور رضاء الدين بن محمد بن ادريس المباركفوري - دار العاصمة للنشر والتوزيع: ج5 ص1032 ح548؛ دلائل النبوة، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1405ﻫ: ج6 ص515 - 516؛ تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر (ت 571) : ج32 ص280 - 281؛ كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي (ت 671 هـ)، تحقيق ودراسة الدكتور الصادق بن محمد بن إبراهيم، مكتبة دار المنهاج بالرياض، ط1، 1425 هـ: ج3 ص1201، باب في المهدي وذكر من يمهد له ملكه، ح1؛ النهاية في الفتن والملاحم، للحافظ أبي الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (ت 774 هـ)، تحقيق عصام الدين الصبابطي، دار الحديث، القاهرة: ج1 ص48؛ البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق علي شيري، دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط1، 1408 هـ - 1988 م : ج6 ص275 - 276؛ زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة، لأحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (840 هـ)، تصحيح وتعليق الشيخ محمد مختار حسين، ط1، لسنة 1414 هـ - 1993 م، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان: ص527 - 528 برقم 1370؛ جمع الجوامع، لجلال الدين السيوطي، طبعة الأزهر الشريف، 1426 هـ - 2005 م : ج13 ص257 برقم 1459/ 28086؛ الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي: ج6 ص58؛ الأربعون حديثاً في المهدي، لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)، تحقيق علي جلال باقر: الحديث الثاني والثلاثون. وعزاه السيوطي في الحاوي إلى أبي نعيم أيضاً؛ انظر الحاوي للفتاوي، للسيوطي، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، 1403 هـ - 1983 م: ج2 ص60؛ مسند الروياني، للحافظ أبي بكر محمد بن هارون الروياني (ت 307 هـ)، ضبط وتعليق أيمن علي أبو يماني، مؤسسة قرطبة، ط1، 1416 هـ - 1995 م: المجلد الأول ص417 - 418 برقم 637؛ كنز العمال، للمتقي الهندي (ت 975 هـ) : ج14 - ص263 برقم 38658؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان، للمتقي الهندي، : ص47؛ إمتاع الأسماع، لتقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي (ت 845 هـ)، تحقيق محمد عبد الحميد النميسي، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، ط1، 1420 هـ - 1999 م: ج12 ص296 - 297؛ ينابيع المودة لذوي القربى، للشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (ت 1294 هـ )، تحقيق سيد علي جمال أشرف الحسيني، دار الأسوة، ط1، 1416 هـ: ج3 ص391؛ عقد الدرر في أخبار المنتظر، ليوسف بن يحيى المقدسي الشافعي السلمي؛ من علماء القرن السابع الهجري، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، مكتبة عالم الفكر - القاهرة، ط1، 1399 هـ - 1979 م: ص57.

          العلماء الذين صححوا هذا الحديث:

          أ) أخرجه البزاز في البحر الزخار: ج2 ص1367 ح4084 وصححه، حيث قال: "... فإنا اخترنا هذا الحديث لصحته وجلالة ثوبان وإسناده إسناد صحيح".

          ب) وأخرجه الحاكم في المستدرك: ج4 ص463 - 464 بسند آخر إلى سفيان الثوري، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

          ج) وذكره القرطبي في كتابه التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة: ج3 ص1201 باب في المهدي وذكر من يمهد له ملكه، ح1 عن ابن ماجة، وقال عنه: "إسناده صحيح".

          د) وذكره أيضاً ابن كثير عن ابن ماجة في النهاية في الفتن والملاحم: ج1 ص48، وقال عنه: "تفرّد به ابن ماجه، وهذا إسناد قوي صحيح".

          هـ) وذكره البوصيري، في كتابه زوائد ابن ماجة على الكتب الخمسة: ص527 - 528 ح1370، وقال عنه: "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه الحاكم في المستدرك من طريق الحسين بن حفص عن سفيان به وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

          و) وصححه السيوطي في الجامع الصغير: ج1 برقم 648.

          ز) ووافق الذهبيُ الحاكمَ في (تلخيص المستدرك) على أنَّ الحديث صحيح على شرط الشيخين.

          [39]. المستدرك على الصحيحين - الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 - 464.

          [40]. المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري: ج4 ص502؛ مسند أحمد بن حنبل، لأحمد بن حنبل (ت 241 هـ) : ج5 ص277؛ الفتن، لنعيم بن حماد المروزي (ت 229) : ص 188؛ دلائل النبوة، للبيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق: د. عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، الطبعة الأولى 1405ﻫ: ج6 ص515 – 516؛ البداية والنهاية لابن كثير، تحقيق علي شيري، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط1، 1408 هـ - 1988 م : ج6 ص275 - 276؛ مشكاة المصابيح، لمحمد بن عبد الله الخطيب التبريزي (ت 741 هـ)، تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر: ج3 كتاب الفتن ص1503 برقم 5461؛ هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة، لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ)، تحقيق علي بن حسن عبد الحميد الحلبي، دار ابن القيم - دار ابن عفان، ط1، 1422 هـ - 2001 م: ج5 ص123 برقم 5389؛ جمع الجوامع، لجلال الدين السيوطي: ج1 ص392 برقم 972/ 1887؛ الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 هـ) : ج1 ص100 برقم 648؛ الأربعون حديثاً في المهدي، لأبي نعيم الأصبهاني: الحديث السادس والعشرون. وعزاه السيوطي في الحاوي إلى أبي نعيم أيضاً؛ انظر الحاوي للفتاوي، للسيوطي: ج2 ص63؛ كنز العمال، للمتقي الهندي: ج14 ص261 برقم 38651؛ البرهان في علامات مهدي آخر الزمان، للمتقي الهندي، تحقيق ودراسة قسم التحقيق بالدار، دار الصحابة للتراث بطنطا، ط1، 1412 هـ - 1992 م: ص76؛ سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، لمحمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942 هـ)، تحقيق الشيخ عادل احمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط1، 1414 هـ - 1993 م: ج10 ص171؛ ينابيع المودة لذوي القربى، للقندوزي: ج3 ص259؛ البدء والتاريخ لأحمد بن سهل البلخي (507 هـ) : ج2 ص174؛ عقد الدرر في أخبار المنتظر، ليوسف بن يحيى المقدسي: ص125؛ وغيرها من المصادر.

          [41]. مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) : ج5 ص277.

          [42]. القول المسدد في الذب عن مسند أحمد، ابن حجر: ص69.

          [43]. الحاوي للفتاوي - السيوطي: ج2 ص61. عقد الدرر في أخبار المنتظر، تحقيق الشيخ مهيب بن صالح البوريني، بـ 6 ح212 ص205. نور الأبصار - الشبلنجي، المطبعة المحمودية بمصر سنة 1313 هـ، ط1، ص158، وقال أخرجه أبو نعيم والطبراني وغيرهما.

          [44]. بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار: ص549؛ مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي: ص82؛ خاتمة المستدرك - الميرزا النوري: ج4 ص118؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج42 ص290.

          [45]. صحيح مسلم: ج6 ص22.

          [46]. التثنية - الأصحاح الواحد والثلاثين.

          [47]. التثنية - الأصحاح الثالث والثلاثون.

          [48]. الملوك الأول - الأصحاح الأول.

          [49]. الملوك الأول - الأصحاح الثاني.

          [50]. إنجيل يوحنا.

          [51]. روايات تبيّن أنّ بطرس هو وصي عيسى (عليه السلام) في ملحق (4).

          [52]. كما هو حال إيليا وعيسى ومحمد بن الحسن (صلوات الله عليهم أجمعين).

          [53]. أي الذين أُمروا بالتبليغ وبلغّوا أو الذين لم يؤمروا بالتبليغ أصلاً كما في أزمنة الفترات.

          [54]. ولا مانع أن لا يبلغ الإمام بعض أبنائه بإمامته إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك، ولا يمكن أن يدعي أحد أنه أعرف بالمصلحة من الإمام حيث إنه متصل بالله ويُوحى له من الله.

          [55]. انظر: ملحق (1).

          [56]. رجال‏ الكشي: ص187.

          [57]. رجال الكشي: ص187.

          [58]. الكافي - الكليني: ج1 ص174.

          [59]."15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس. 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال. 17 والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا. 18 والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه. 19 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام. 20 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. 21 لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون. 22 ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام. 23 حينئذ إن قال لكم أحد هو ذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا. 24 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا..." إنجيل متى الأصحاح24.

          "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة حيث لا ينبغي. فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال. 15 والذي على السطح فلا ينزل إلى البيت ولا يدخل ليأخذ من بيته شيئا. 16 والذي في الحقل فلا يرجع إلى الوراء ليأخذ ثوبه. 17 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام. 18 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء. 19 لأنه يكون في تلك الأيام ضيق لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها الله إلى الآن ولن يكون. 20 ولو لم يقصر الرب تلك الأيام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين الذين اختارهم قصر الأيام. 21 حينئذ إن قال لكم أحد هو ذا المسيح هنا أو هو ذا هناك فلا تصدقوا. 22 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين أيضا...." إنجيل مرقس الأصحاح13.

          [60]. الحقيقة، إن حال مروّجي وجوب تقليد غير المعصوم اليوم مزري ويرثى له، فبعد أن سقط علمياً منهج وجوب تقليد غير المعصوم - الذي يروّجون له وفرضوه على الناس- وتبين أنه مجرد أوهام لا دليل عليها إلا أهوائهم، أخذوا يتشبثون بالشبهات ومنها هذه الشبهة. فهم والله مبتدعون ومتبعون لبدعة، وإذا كانوا يجهلون هذا فيما مضى فاليوم قد علموا أنها بدعة بفضل دعوة الحق المهدوية.

          هم يعدّون وجوب تقليد غير المعصوم من العقائد كما ذكر الشيخ محمد رضا المظفر في كتاب "عقائد الإمامية" الذي هو الآن كتاب منهجي في الحوزات العلمية. ثم انهم يقولون إنّ العقيدة تحتاج إلى دليل قطعي، أي لا تكفي رواية واحدة صحيحة السند (بحسب منهجهم) ولا آية غير محكمة وغير واضحة الدلالة، بل حتى لو أنكروا عدّهم لبدعة وجوب تقليد غير المعصوم بأنها من العقائد فهي ستكون عندهم أصلاً شرعياً لا يجوز التقليد فيه كأصل وجوب الصلاة ووجوب الصيام وبالتالي لابد من إقامة الدليل القطعي عليه ولا يكفي الظن والوهم لإثباته.

          ومع هذا يأتون بيد فارغة فلا آية محكمة واضحة الدلالة ولا حتى رواية واحدة مسندة صحيحة السند ومحكمة المعنى، مع أنهم يحتاجون لروايات تفيد التواتر أو القطع بحسب منهجهم. هم يأتون بمجرد أوهام، ولو تنزلنا معهم لقلنا ظنون لا أكثر، فأين القطع، ومن أين استفادوا القطع على هذه العقيدة حتى أخذوا يقولون للمساكين من عامة الناس: عمل العامي بلا تقليد باطل وتبطل أعماله وصلاته وصيامه إذا لم يقلدهم ... الخ. هذا مع أنّ المروي معارض لأوهامهم قال الصادق (عليه السلام) : "إياكم والتقليد فإنه من قلد في دينه هلك، إن الله تعالى يقول: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ. فلا والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكنهم أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً، فقلدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون" تصحيح ‏الاعتقاد - المفيد: ص73.

          أما الدليل العقلي الذي يدّعون وهو وجوب رجوع الجاهل إلى العالم، فهو صحيح ولكن لا ينطبق على الفقهاء غير المعصومين. فالكلام هنا في "العالم" ومن هو، وهل ينطبق على الفقهاء أو المراجع كما يسمونهم، والذين هم مجرد ظانين ويقدمون ظنوناً ؟ والمراجع أنفسهم يقولون إنهم يقدمون ظناً وليس علماً، مجرد ظن، حكم ظني وصاحبه ظان، فهل يجب رجوع الجاهل إلى الظان ؟! هل هو واجب عقلاً ؟

          إنّ العالم الذي ينطبق عليه "وجوب رجوع الجاهل إلى العالم" هو الحجة فقط، الحجة الذي يفتي بعلم ويقين وليس بظن مثلهم. والمصيبة أنهم يحاولون خداع المساكين من عامة الناس بسوق مثال رجوع المريض إلى الطبيب، متغافلين عن أنّ المريض هنا يرجع لظانّ وليس لعالم، فالطبيب لا يدعي أنه عالم - أي متيقن مئة بالمئة - وليس لديه قطع بما يقوم به، فهو لا يعطي نسبة نجاح مئة بالمئة لما يقوم به وينصح به. وبالتالي لا تنطبق عليه قاعدة "وجوب رجوع الجاهل إلى العالم". إذن، فعليكم أن تقولوا: إن قاعدتكم العقلية المطبقة في الواقع هي وجوب رجوع الجاهل إلى الظان، وهذا محض وهم، فمن أين تحصّلتم على وجوب الرجوع إلى الظان، وظنونه في دين الله سبحانه وتعالى ؟!

          هذا مع تنزّلنا معهم وقبول قولهم بأنهم ظانّون، وإلا فلو أردت مناقشة ما في أيديهم لتبيّن أنهم مجرد واهمين لا غير في كثير من فتاواهم كفتاوى التلقيح الصناعي، وأطفال الأنابيب، وأوقات الصلاة في القطب والمناطق القريبة منه... الخ. أما محاولات بعض الجهلة الخلط بين قولهم بوجوب تقليد غير المعصوم وبين قول آخر وهو جواز تقليد غير المعصوم أو أخذ الحكم الشرعي من غير المعصوم، ومحاولتهم تسويق الأخير على أنه نفسه قولهم بوجوب تقليد غير المعصوم، فهي مجرد مغالطة يحاولون تعليل أنفسهم بها بعض الوقت، وهي مجرد محاولة هروب لن تزيدهم إلا خسارا وفضيحة، وهناك رد كافٍ على مسألة جواز تقليد غير المعصوم، ولكن لن نرد لأنهم لا يقولون بهذا الآن، بل يقولون بالوجوب، وعموماً متى ما تنزّلوا إلى القول بجواز تقليد غير المعصوم، عندها سنناقشهم في قولهم الجديد إن صرحوا به كما يصرحون بقولهم الأول الباطل المبتدع في كتبهم الفقهية والعقائدية. أيضاً: من المؤسف أنّ هناك من لا يميزون بين الكلام في بدعة وجوب تقليد غير المعصوم، وبين الكلام في جواز أو عدم جواز الإفتاء لغير المعصوم، ولا يميزون بين إفتاء غير المعصوم استناداً إلى قول المعصوم أو استناداً إلى الإجماع أو العقل ومع هذا يدعي الفقه ويدعو الآخرين لتقليده.

          [61]. بعض الروايات بهذا الخصوص في الملحق (4).

          [62]. عن أبي جعفر )عليه السلام(:«إنّ الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم».

          [63]. الغيبة - النعماني: ص192 - 193.

          [64]. سنن ابن ماجة: حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف، قالا: حدثنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة. كلهم ابن خليفة. ثم لا يصير إلى واحد منهم. ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق. فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم". ثم ذكر شيئاً لا أحفظه. فقال "فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج. فإنه خليفة الله، المهدي".

          المستدرك على الصحيحين، للحاكم: أخبرنا الحسين بن يعقوب بن يوسف العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان رضي الله عنه قال: "إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فإن فيها خليفة الله المهدي". هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

          وفي مسند أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن شريك عن علي بن زيد عن أبي قلابة عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فائتوها فإن فيها خليفة الله المهدي".

          وفي القول المسدد لابن حجر: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فائتوها فإن فيها خليفة الله المهدي".

          [65]. حسب حال الفترة يكون الرسول، أي قبل الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) كان الرسول المهيأ هو رسول من الله، أما في غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) فالرسول المهيأ هو من الإمام المهدي (عليه السلام).

          [66]. عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: "كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل" الكافي - الكليني: ج8 ص295؛ وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج15 ص52.

          وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: "كل راية ترفع قبل راية القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت" الغيبة - النعماني: ص115؛ مستدرك الوسائل - الميرزا النوري: ج11 ص34.

          وعن مالك بن أعين الجهني، قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: "كل راية ترفع قبل قيام القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت" الغيبة - النعماني: ص115.

          وعن مالك بن أعين الجهني، قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: «كل راية ترفع - أو قال: تخرج - قبل قيام القائم (عليه السلام) صاحبها طاغوت" الغيبة - النعماني: ص115.

          وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: "والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم صلوات الله وسلامه عليه إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوى جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به" الكافي - الكليني: ج8 ص264 ح382؛ وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج15 ص51.

          وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: "مثل خروج القائم منا كخروج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم (عليه السلام) مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعب به الصبيان" الغيبة - النعماني: ص206؛ شرح الأخبار - القاضي المغربي: ج3 ص56؛ مستدرك الوسائل - الميرزا النوري: ج11 ص37.

          [67]. علل الشرائع - الصدوق: ج1 ص244 باب 179 علة الغيبة.

          [68]. هؤلاء القابل هم قوم يقبلون رسالة المهدي، وهي التصحيح الديني العقائدي والشرعي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يحمله المهدي والذي يخالف ما بين أيديهم. وهذا ليس بالأمر الهيّن أو اليسير، فهو في زمن الظهور مثلاً يعني مخالفة الموروث الديني الفاسد ومخالفة كل المرجعيات الدينية القائمة عند ظهور المهدي. إنهم قوم يقبلون الخروج من مكان منتن مليء بريح نجسة اعتادوا استنشاقها ككل الناس حولهم، إلى الهواء الطلق ليستنشقوا الريح الطيبة، ويتبينوا ويميزوا مدى قذارة وعفونة ونجاسة الهواء الذي كانوا يستنشقونه. إنه أمر سهل وصعب جداً في نفس الوقت؛ فسهل جداً أن يسير الإنسان خطوات ليستنشق الهواء النقي، وصعب جداً أن يعترف أو يحتمل أنه يعيش في مكان منتن وعفن ومليء بالريح النجسة - دون أن يميز- ليتخذ الخطوة الأولى.

          [69]. الغيبة - النعماني: ص192 - 193.

          [70]. الكافي - الكليني: ج1 ص134؛ التوحيد - الصدوق: ص103.

          [71]. التوراة: سفر التكوين - الأصحاح 1.

          [72]. التوراة: سفر التكوين - الأصحاح 1.

          [73]. لو تصوّرت الأمر بهذه الصورة: المستخلف ومن ثم الخليفة ومن ثم المكلفين مرتبين على التوالي، فسيكون كلامنا السابق في إثبات حتمية الاستخلاف هو في ما بين المستخلف والخليفة، أما كلامنا هنا فهو فيما بين الخليفة والمكلفين.

          [74]. السنّة: هي صب الشيء في قالب ثابت، وهي تستخدم كرديف لكلمة قانون + كلمة ثابت، أي أن كلمة سنة = قانون ثابت، فسنة الله أي قانونه الثابت.

          [75]. منذ أول لحظة لبعثة الخليفة أو الرسول إلى آخر لحظة من حياته، بل إن هذا النص وهذا الدليل حاضر بعد وفاة الخليفة لكل من طلبه.

          [76]. حيث إنّ شهادة الله ونص الله سبحانه على خليفته للناس بالرؤيا لا تحتاج خلفية دينية معينة فهي حاضرة لكل من يؤمن بوجود الله سواء كان يهودياً أم مسيحياً أم مسلماً أم بوذياً أم هندوسياً أم من أي ديانة تعتقد بوجود حقيقة وراء خلق الكون الجسماني، بل إن هذا الدليل حاضر حتى للملحدين ولكن كمقدمة لشهادة الله لخليفته فإن الله يشهد لنفسه ليثبت للملحد وجود الله سبحانه وتعالى.

          [77]. فمن يدّعي النص الإلهي (بالرؤيا أو الكشف) المخالف لنص خليفة الله السابق فهو كاذب ولا يحتاج النظر في دعواه ومن أمثال هؤلاء - أعداء الله - الذين يؤلفون رؤى مكذوبة ضد دعوة خليفة الله في أرضه، وأيضاً المدّعون لخلافة الله كذباً وزوراً، فكلا الفريقين يمكن أن يكذب ويؤلف رؤى أو يوهم نفسه برؤى توافق هوى نفسه ولكنها تحمل دليل كذبها معها لأنها تخالف نص خليفة الله في أرضه السابق.

          [78]. المقصود بـ"المطلق" أي غير محدد بحد، فالرحمة المطلقة التي لا حدود لسعتها. والحكمة المطلقة هي التي لا نهاية لها. قال تعالى: "....عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" [الأعراف: 156].

          فرحمته وسعت كل شيء، والكافر المستحق لجهنم شيء ورحمة الله وسعته، وزما جهنم فهي مطلبه الذي كان يتوسل الخلود فيه "لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ" [الأنبياء: 13]، فما جهنم إلا الدنيا التي استعرت بهم وبأعمالهم "......فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ" [البقرة: 24]، وفي الآية "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ
          نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

          Comment

          • ya howa
            مشرف
            • 08-05-2011
            • 1106

            #20
            رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

            وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"، واضح أنّ رحمته سبحانه تعرف بمن كتبت لهم وتجلت وظهرت فيهم وهم الذين وصفهم في الآية بأن رحمته مكتوبة لهم "فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"، فهؤلاء هم الأنبياء والأوصياء الذين كتبت لهم رحمة الله وظهرت فيهم، ورحمتهم صورة رحمة الله وبرحمتهم تُعرَف رحمة الله سبحانه وتعالى.

            أما تفسير الآية على أنّ الرحمة مكتوبة للمتقين معناه أنها تسعهم بالخصوص فهو شطط، لأن معناه أن صدر الآية ينقض آخرها. فصدرها يقول رحمة الله وسعت كل شيء، وآخرها يقول الرحمة مكتوبة بالخصوص للمتقين المتزكين، أي المتطهرين الذين يؤمنون بآيات الله أي يسمعون من ملكوته ويؤمنون به، والحق هو كما بينته أن رحمته سبحانه مكتوبة بمعنى تتجلى وتظهر في المتقين المتطهرين الذين يؤمنون بملكوت السماوات وبآيات الله فيها والقادمة منها ويسمعون كلمات الله، والحقيقة انه تحصيل حاصل أن تتجلى الرحمة فيهم لأن الإنسان مفطور على صورة الله، فإن أخلص تجلت فيه هذه الصورة، وكلما كان إخلاصه أعظم كان تجليها وظهورها فيه أعظم وأظهر.

            [79]. لننظر إلى خط الخلافة الإلهية من آدم (عليه السلام) إلى المهدي لنعرف السنة الإلهية في الخلافة: آدم خليفة الله.... نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وداوود وكل أنبياء الله ورسله هم خلفاء الله في أرضه المنصب.... محمد خليفة الله المنصب... والمهدي خليفة الله المنصب، (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم ثم ذكر شيئاً فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي" المستدرك - الحاكم: ج4 ص464. والحديث صحيح على شرط الشيخين)، ولا أعتقد أنّ المسلمين الذين لا يعتقدون بالخلافة الإلهية بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) لديهم إشكال في كون آدم (عليه السلام) والأنبياء وداوود ومحمد (صلى الله عليه وآله) هم خلفاء الله في أرضه كما في القرآن، والمهدي أيضاً خليفة الله في أرضه كما في الرواية، أي أن مسيرة الدين الإلهي من أولها إلى نهايتها تنصيب إلهي لخليفة الله في أرضه، أي أنها سنة إلهية وسنة الله لا تتبدل ولا تتحول، وبالتالي فمن يدّعون تحول وتبدل السنة الإلهية عليهم إثبات ادعائهم بالدليل، لا أن يدّعون أن الدين الإلهي بلا منهج وعبثي، والله ترك أمر الخلافة بعد الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، وأن السنة الإلهية تحولت وتبدلت وبدون أي دليل، بل والدليل قائم على عكس ما يقولون وما يعتقدون.

            [80]. من لا يحضره الفقيه - الصدوق: ج2 ص584؛ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - الصدوق: ج1 ص287؛ الأمالي - الصدوق: ص120؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج49 ص283.

            [81]. رغم أنه قول ساذج ولا يصدر من شخص لديه شيء - ولو بسيط - من العلم، ولكنه للأسف صدر ممن يدّعون العلم ومن مشايخ يظهرون في الفضائيات كما نقل لي بعض المؤمنين، ولهذا رددت عليه لكي لا يخدع الناس، وكذلك لتنكشف لهم ضحالة هؤلاء المدعين ومدى جهلهم وتخبطهم العشواء، وأيضاً لعل هؤلاء يتوبوا ويستغفروا ربهم بعد أن يتبيّن لهم الحق، وأن قولهم باطل.

            [82]. الإنسان في يقظته ونومه بين ثلاثة أمور لا غير هي: (النور، النفس، الظلمة)، أو لنقل: (الله، النفس، الجهل)، أو لنقل: (رسل الله من ملائكة وأرواح طيبة، النفس، الشيطان وجنده)، إذن هي ثلاثة جهات؛ جهة هي نفس الإنسان، وجهة هي الخير، وجهة هي الشر، فحتى بدون أي رؤيا أو كشف أي إنسان عندما تدور في ذهنه الأفكار فهي إما خير وداعي للخير فهي من الله، وإما شر وداعي للشر فهي من الشيطان، وإما أوهام فهي من هوى النفس. فلا يوجد شيء آخر غير هذه الثلاثة، وهي نفسها تطَّرد مع الرؤيا ومع الكشف في اليقظة، فالإنسان في نومه بين هذه الثلاثة، ولهذا فمن نام ذاكراً لله وللخير وللنور يرى من الله إن شاء الله، ومن نام غافلاً عن ذكر الله ربما رأى تحزيناً من الشيطان أو كما يسمى بالعامية (كابوس)، ومن نام طالباً للجاه وللمنصب ربما أوهم نفسه بأوهام تناسب ما يطلب لإرضاء الأنا المنتفخة في داخله، وهوى نفسه أيضاً يمكن أن يكون في اليقظة أي أن يرى الإنسان كشفاً من الله أو يريه الشيطان أو يرى ويسمع من هوى نفسه.

            [83]. ربما يشكل هؤلاء الكاذبون؛ ويقولون: لماذا لا يكون المخالف لنا هو الكاذب ؟

            وهذا جوابه بعرض رؤاهم ورؤى مخالفهم على نص خليفة الله السابق الموصوف بأنه عاصم من الضلال، فالرؤى التي تطابقه هي الصادقة؛ لأن الله واحد وقوله واحد، والتي تخالفه يتبيّن أنها رؤى مكذوبة أو مجرد أوهام نفس شيطانية.

            [84]. انظر ملحق (5) : روايات علماء آخر الزمان ومن ينصر المهدي (عليه السلام).

            [85]. للتوضيح أكثر: لو قال لك إنسان عالم بالغيب ومآل الأمور: إذا كنت تريد شرب الماء فاشرب من هنا وأنا الضامن أنك لن تسقى السم أبداً من هذا الموضع، ثم إنك سقيت في ذلك الموضع سماً، فماذا يكون الضامن؟ هو إما جاهل، وإما كاذب من الأساس، أو عجز عن الضمان، أو أخلف وعده. فهل يمكن أن يقبل من يؤمن بالله أن يصف الله بالجهل أو بالكذب أو العجز أو خلف الوعد، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

            [86]. مطلق التقوّل على الله موجود دائماً، ولم يحصل أن منعه الله، وليس ضرورياً أن يهلك الله المتقولين مباشرة، بل أنه سبحانه أمهلهم حتى حين، وهذا يعرفه كل من تتبع الدعوات الظاهرة البطلان؛ كدعوة مسيلمة. فأكيد ليس المراد بالآية مطلق التقول على الله، بل المراد التقول على الله بادعاء القول الإلهي الذي تقام به الحجة، عندها يتحتم أن يتدخل الله ليدافع عن القول الإلهي الذي تقام به الحجة وهو النص الإلهي الذي يوصله خليفة الله لتشخيص من بعده والموصوف بأنه عاصم من الضلال، حيث إن عدم تدخله سبحانه مخالف للحكمة، ومثال هذا القول أو النص: وصية عيسى (عليه السلام) بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، ووصية الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) بالأئمة والمهديين (عليهم السلام)، فالآية في بيان أن هذا التقول ممتنع وبالتالي فالنص محفوظ لصاحبه ولا يدعيه غيره. فهو نص إلهي لابد أن يحفظه الله حتى يصل إلى صاحبه، فهو نص إلهي محفوظ من أي تدخل يؤثر عليه، سواء كان هذا التدخل في مرحلة نقله إلى الخليفة الذي سيوصله، أم في مرحلة - أو مراحل - وصوله إلى الخليفة الذي سيدّعيه، وهناك روايات بينت هذه الحقيقة وهي أن التقول في هذه الآية هو بخصوص النص الإلهي:

            عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السلام) : "قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ قَالَ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بِأَفْوَاهِهِمْ قُلْتُ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ قَالَ وَاللَّهُ مُتِمُّ الْإِمَامَةِ.... قُلْتُ قَوْلُهُ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ قَالَ يَعْنِي جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ فِي وَلَايَةِ عَلِيٍّ (عليه السلام) قَالَ قُلْتُ وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ قَالَ قَالُوا إِنَّ مُحَمَّداً كَذَّابٌ عَلَى رَبِّهِ وَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهَذَا فِي عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بِذَلِكَ قُرْآناً فَقَالَ إِنَّ وَلَايَةَ عَلِيٍّ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ. وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا مُحَمَّدٌ بَعْضَ الْأَقاوِيلِ. لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ. ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ" الكافي - الكليني: ج1 ص434.

            [87]. الكافي - الكليني: ج1 ص372.

            [88]. من يدّعي المنصب الإلهي إما أن يكون مدعياً للنص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، فهذا المدع محق ولا يمكن أن يكون كاذباً أو مبطلاً؛ لأن هذا النص لابد من حفظه من ادعاء الكاذبين والمبطلين، وإلا فسيكون الله قد أمر الناس بالتمسك بما يمكن أن يضلّهم ورغم هذا قال عنه بأنه عاصم من الضلال، وهذا كذب يستحيل صدوره من الله. وإما أن يكون مدعياً للمنصب الإلهي، ولكنه غير مدعٍ للنص التشخيصي الموصوف بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، وهذا المدع إما أن يكون ادعاؤه فيه بعض الشبهة على بعض المكلفين لجهلهم ببعض الأمور، وهذا ربما يمضي الله به الآية ويهلكه رحمة بالعباد وإن كان بعد ادعائه بفترة من الزمن، رغم أنه لا حجة ولا عذر لمن يتبعه، وإما أنه لا يحتمل أنْ يشتبه به أحد إلا إنْ كان طالباً للباطل فيتبع شخصاً بدون نص تشخيصي كما بينت، ومع هذا تصدر منه سفاهات كثيرة ويجعل الله باطله واضحاً وبيناً للناس، وهذا لا داع أنْ تطبق عليه الآية، بل ربما أمهل فترة طويلة من الزمن، فهو يترك لمن يطلبون الباطل بسفاهة.

            وللتوضيح أكثر أضرب هذا المثل: هناك ثلاث دوائر؛ بيضاء ورمادية وسوداء، فالدائرة البيضاء محمية من دخول الكاذب لها، وبالتالي فكل من دخلها فهو مدع صادق ويجب تصديقه، فالآية: "وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ" واجبة التطبيق في هذه الدائرة.

            والرمادية غير محمية من دخول الكاذب لها، فلا يصح الاعتماد على من كان فيها وتصديقه، ورغم هذا فيمكن أن تحمى بعض الأحيان من الكاذب بعد دخوله رحمة بالعباد، رغم أنهم لا عذر لهم باتباع من كان في هذه الدائرة، فالآية ممكنة التطبيق على هذه الدائرة وليس واجبة التطبيق.

            والثالثة سوداء غير محمية من دخول الكاذب لها، بل هي دائرة الكاذبين، وواضحة بأنها دائرة الكاذبين، فلا داعي لحمايتها أصلاً من الكاذبين، لا قبل دخولهم ولا بعد دخولهم، فالآية ليس موضعها هذه الدائرة.

            [89]. مثال لهؤلاء مسيلمة الكذاب، ادعى أنه نبي في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبقي مسيلمة حياً بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وآله).

            [90]. بحار الأنوار - المجلسي: ج49 ص76؛ إثبات الهداة - الحر العاملي: ج1 ص194 - 195.

            [91]. لوقا 4: (17- 22).

            [92]. الكافي - الكليني: ج1 ص276.

            [93]. الكافي - الكليني: ج1 ص276.

            [94]. الكافي - الكليني: ج1 ص276.

            [95]. الكافي - الكليني: ج1 ص277.

            [96]. من لا يحضره الفقيه - الصدوق: ج3 ص3.

            [97]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج6 ص223.

            [98]. الكافي - الكليني: ج1 ص314 - 315.

            [99]. مت40:38:12.

            [100]. مر13:11:8.

            [101]. مر43:35:5.

            [102]. مت 22:18:9.

            [103]. لو 18:1:7.

            [104]. وليس كشق البحر لموسى (عليه السلام)؛ لأن هذه معجزة قاهرة، ولا يقبل إيمان من يؤمن بسببها، كما لم يقبل الله إيمان فرعون عند إيمانه بسبب هذه المعجزة القاهرة، "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ".

            [105]. أي كيف للشخص الناظر لعصي السحرة وعصا موسى (عليه السلام) أن يميز ويحكم أن ما فعله السحرة سحراً وما فعله موسى معجزة ؟ فنفس مسألة التهام عصا موسى لعصيهم أو أفعى موسى لأفاعيهم ردها فرعون بسهولة بأنهما سحران تظاهرا (سحران تظاهرا) وأن موسى (عليه السلام) ساحر عظيم، ولهذا تفوق سحره على سحر السحرة (كبيركم)... "فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ" [القصص: 48]. "قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ...." [طه: 71]. "قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ..." [الشعراء: 79].

            [106]. "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ" [الأنعام: 9].

            [107]. الباب الحادي عشر - العلامة الحلي.

            [108]. تعليق على الباب الحادي عشر - المقداد السيوري: ص100 - 101.

            [109]. "لما كان الله هو الكامل الذي يؤله إليه في سد النقص وكسب الكمال، أصبح الاتصاف بصفة الألوهية عموماً غير منحصر به سبحانه وتعالى عما يشركون، بلى الألوهية المطلقة منحصرة به سبحانه وتعالى، فكلمة لا اله إلا الله كلمة التوحيد لأننا أردنا بها الألوهية المطلقة، فصفة الألوهية عموماً تشمل الكامل من خلقه الذي يأله إليه غيره ليفيض عليه الكمال ويسد نقصه، فأصبح محمد (صلى الله عليه وآله) وهو صورة الله سبحانه وتعالى ووجه الله سبحانه تعالى هو الله في الخلق، ولكن الفرق بين اتصاف محمد (صلى الله عليه وآله) بصفة الألوهية وبين ألوهيته سبحانه وتعالى أن اتصاف محمد (صلى الله عليه وآله) بصفة الألوهية مقيد بالنقص والاحتياج إليه سبحانه وتعالى، وألوهيته سبحانه وتعالى ألوهية مطلقة، ولهذا جاء هذا الوصف الصمد أي الذي لا ثغرة فيه ولا نقص فيه لتسبيحه وتنزيهه، ولبيان أن ألوهيته سبحانه وتعالى منزهة مسبحة لا ثغرة فيها ولا نقص فيها" كتاب التوحيد، من يطلب التفصيل في هذا الموضوع يمكنه الرجوع لكتاب التوحيد.

            [110]. جاء في قاموس الكتاب المقدس في شرح كلمة "يَهوذا ابن يعقوب": "اسم عبري معناه "حمد" وهو رابع أبناء يعقوب من ليئة، وولد في ما بين النهرين "تك 29: 35". وأعطي هذا الاسم لسبب شكر أمه عند ولادته".

            [111]. كفاية الأثر - الخزاز القمي: ص57 - 58؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج36 ص304.

            [112]. تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر: ج20 ص299؛ أسد الغابة - ابن الأثير: ج2 ص292؛ الوافي بالوفيات - الصفدي: ج15 ص91.

            [113]. الطبقات الكبرى - ابن سعد: ج4 ص94؛ المستدرك - الحاكم: ج3 ص248؛ أسد الغابة - ابن الأثير: ج2 ص82.

            [114]. الأصحاح الحادي عشر - إنجيل لوقا.

            [115]. بيّنت بطلان عقيدة ألوهية عيسى المطلقة عقلاً، وكذا بيّنت بطلانها في كتاب التوحيد من نفس نصوص الإنجيل (فصل الخطاب من الإنجيل: عيسى سلام الله عليه يجهل الساعة: عيسى يقول عن نفسه إنه يجهل الساعة التي تكون فيها القيامة الصغرى: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب" [مرقس 13]، والجهل نقص بينما اللاهوت المطلق كامل مطلق لا يعتريه نقص أو جهل؛ لأنه نور لا ظلمة فيه فالجهل يعتري المخلوق لوجود الظلمة في صفحة وجوده.

            إذن، عيسى (عليه السلام) نور وظلمة وهذا يثبت المطلوب أن عيسى ليس لاهوتاً مطلقاً، بل عبد مخلوق من ظلمة ونور، وليس نوراً لا ظلمة فيه، تعالى الله علواً كبيراً.

            وفي هذا فصل الخطاب وبيان وموعظة لأولي الألباب، وهذا نص كلام عيسى (عليه السلام) كما جاء في إنجيل مرقس: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب. 33 أنظروا. إسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت. 34 كأنما إنسان مسافر ترك بيته وأعطى عبيده السلطان ولكل واحد عمله وأوصى البواب أن يسهر. 35 اسهروا إذاً. لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحاً. 36 لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياماً. 37 وما أقوله لكم أقوله للجميع اسهروا" [مرقس 13]) كتاب التوحيد، ومن يطلب تفصيلاً أكثر يمكنه الرجوع إلى كتاب التوحيد.

            [116]. سنن الترمذي: ج4 ص135.

            [117]. مجمع الزوائد - الهيثمي: ج1 ص189.

            [118]. معاني الأخبار - الصدوق: ص323.

            [119]. تفصيل أكثر تجده في كتاب "النبوة الخاتمة".

            [120]. بصائر الدرجات - الصفار: ص472.

            [121]. الكافي - الكليني: ج1 ص269.

            [122]. بصائر الدرجات - الصفار: ص344.

            [123]. ورد في:

            - المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج3 ص129، عن علي (عليه السلام).

            - كنز العمال - المتقي الهندي: ج2 ص441، عن علي (عليه السلام).

            - نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي: ص89 - 90، عن أبي برزة الأسلمي وابن عباس.

            - تفسير الطبري: ج13 ص142، عن ابن عباس.

            - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر: ج42 ص359 و360، عن عبد خير وعبد الله الأسدي.

            بلفظ "رجل من بني هاشم" ورد في:

            - مسند أحمد: ج1 ص126. عن علي (عليه السلام).

            - المعجم الصغير - الطبراني: ج1 ص261. والمعجم الأوسط: ج2 ص94، وج5 ص153، وج7 ص379.

            - مجمع الزوائد - الهيثمي: ج7 ص41، عن عبد الله.

            [124]. قال ابن حجر في فتح الباري: ج8 ص285 عن هذا الحديث إنه "بإسناد حسن".

            [125]. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

            [126]. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: ج2 ص94، ج5 ص153 - 154؛ مسند أحمد بن حنبل: ج1 ص126، وصححه أحمد محمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد: ج2 ص48 - 49 برقم 1041 إذ قال: "إسناده صحيح. المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي الكوفي، ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 4/2/8 فلم يذكر فيه جرحاً... وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن احمد". وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج7 ص41وقال: "رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات".

            [127]. الحديث ورد في:

            - مسند أحمد: ج1 ص84 و118 و119 و152، وج4 ص281 و370 و373، وج5 ص366 و373 و419، عن علي (عليه السلام) وزاذان بن عمر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع وعبد الرحمن بن أبي ليلى والبراء بن عازب وأبي الطفيل وزيد بن أرقم ورياح بن الحرث.

            - سنن ابن ماجة: ج5 ص297، عن سعد بن أبي وقاص.

            - سنن الترمذي: ج5 ص297، عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم.

            - المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج3 ص109 - 110 و371 و533، عن زيد بن أرقم وبريدة الأسلمي.

            - المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي: ج7 ص495 و496 و499، و503 و506، عن جابر بن عبد الله ورباح بن الحارث وسعد وزيد بن يثيع والبراء وبريدة.

            - السنن الكبرى - النسائي: ج5 ص45 و108 و130 و131 و132 و134 و136، عن بريدة وسعد بن أبي وقاص وعميرة بن سعد وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع وأبي الطفيل وعمرو ذي مر.

            - مسند أبي يعلى: ج1 ص429، وج11 ص307، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي يزيد الأودي.

            - صحيح ابن حبان: ج15 ص376 عن أبي الطفيل.

            - مجمع الزوائد - الهيثمي: ج9 ص103 "باب قوله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلى مولاه"، عن علي (عليه السلام) ورباح بن الحارث وعمرو ذي مر وزيد بن أرقم وأبي الطفيل وسعيد بن وهب وزيد بن بثيع وعبد الرحمن بن أبي ليلى وابن عمر وملك بن الحويرث وحبشي بن جنادة وجرير وزياد بن مطرف ونذير وسعد بن أبي وقاص وزادان أبي عمر وعمارة وابن عباس وعميرة بنت سعد وعمير بن سعد وأبي سعيد وعبد الله بن مسعود وبريدة.

            وغيرها الكثير.

            يقول الألباني: "حديث: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وهو حديث صحيح غاية، جاء من طرق جماعة من الصحابة خرجت أحاديث سبعة منهم، ولبعضهم أكثر من طريق واحد، وقد خرجتها كلها وتكلمت على أسانيدها في "سلسلة الأحاديث الصحيحة (1750)" السنة - ابن أبي عاصم، ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة - محمد ناصر الألباني: ص552.

            [128]. مسند أحمد: ج1 ص84.

            [129]. مسند أحمد: ج1 ص118.

            [130]. مسند أحمد: ج1 ص119.

            [131]. مسند أحمد: ج1 ص152.

            [132]. مسند أحمد: ج4 ص281.

            [133]. مسند أحمد: ج4 ص370.

            [134]. مسند أحمد: ج4 ص373.

            [135]. مسند أحمد: ج5 ص366.

            [136]. مسند أحمد: ج5 ص370.

            [137]. مسند أحمد: ج5 ص419.

            [138]. سنن ابن ماجة: ج1 ص45.

            [139]. سنن الترمذي: ج5 ص297.

            [140]. المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج3 ص109 - 110.

            [141]. المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج3 ص371.

            [142]. المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج3 ص533.

            [143]. المصنف - ابن أبي شيبة: ج7 ص495 - 496.

            [144]. الحديث ورد بصيغ متقاربة في:

            - صحيح البخاري: ج4 ص208 باب مناقب المهاجرين وفضلهم. وج5 ص129 باب غزوة تبوك، عن سعد.

            - صحيح مسلم: ج7 ص120 و121 باب من فضائل علي، عن سعد بن أبي وقاص.

            - مسند أحمد: ج1 ص170 و173 و175 و177 و179 و182 و184 و185 و331. وج3 ص32 و338. وج6 ص369 و438، عن سعد بن مالك وسعد بن أبي وقاص وابن عباس وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأسماء بنت عميس.

            - سنن ابن ماجة: ج1 ص42 و45 عن سعد.

            - سنن الترمذي: ج5 ص301 و304 عن سعد وجابر بن عبد الله.

            - فضائل الصحابة - النسائي: ص13 و14 عن سعد بن أبي وقاص.

            - المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج2 ص337 عن علي (عليه السلام). وج3 ص108 و133 عن سعد وابن عباس.

            - السنن الكبرى - البيهقي: ج9 ص40 عن سعد.

            [145]. صحيح البخاري: ج4 ص208 باب مناقب المهاجرين وفضلهم.

            [146]. صحيح البخاري: ج5 ص129 باب غزوة تبوك.

            [147]. صحيح مسلم: ج7 ص120 باب من فضائل علي رضي الله عنه.

            [148]. صحيح مسلم: ج7 ص120 باب من فضائل علي رضي الله عنه.

            [149]. صحيح مسلم: ج7 ص120 باب من فضائل علي رضي الله عنه.

            [150]. صحيح مسلم: ج7 ص121 باب من فضائل علي رضي الله عنه.
            نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

            Comment

            • ya howa
              مشرف
              • 08-05-2011
              • 1106

              #21
              رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

              [151]. مسند أحمد: ج1 ص170.

              [152]. روي هذا الحديث بأكثر من طريق بألفاظ متقاربة جداً، وكما يلي:

              - المستدرك: "ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق". "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق".

              - مجمع الزوائد: "مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال"، عن البزاز والطبراني بسندهما عن أبي ذر.

              "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق" عن البزاز بسنده عن عبد الله بن الزبير. "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق" عن البزاز والطبراني بسندهما عن ابن عباس.

              "إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له" عن الطبراني بسنده عن أبي سعيد الخدري.

              - الجامع الصغير للسيوطي: "إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك". "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح: من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق".

              وما قارب هذه الألفاظ، ونأتي الآن على سرد المصادر:

              فضائل الصحابة - أحمد بن حنبل: ج2 ص987 ح1402؛ البحر الزخار - البزاز: ج11 ص329 ح5142؛ المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج3 ص150 - 151، ج2 ص343، وقال عنه: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"؛ المعجم الكبير - للطبراني: ج3 ص45 - 46 ح2636، ح2637، ح 2638؛ نوادر الأصول - للحكيم الترمذي: ج2 ص840 ح1133؛ الجامع الصغير - السيوطي: ج1 ص373 ح 2442، ج2 ص533 ح 8162؛ إحياء الميت - السيوطي: ص20 - 21 ح24 عن ابن الزبير، ح25 عن ابن عباس، ح26 عن أبي ذر، ح27 عن أبي سعيد الخدري؛ كنز العمال - المتقي الهندي: ج12 ص94 - 99 ح34144، ح34151، ح34169، ح34170؛ مجمع الزوائد - الهيثمي: ج9 ص168؛ الصواعق المحرقة - ابن حجر الهيتمي: ج2 باب الأمان ببقائهم ص207، وقال: "وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضاً (مثل أهل بيتي) وفي رواية (إنما مثل أهل بيتي) وفي أخرى (إن مثل أهل بيتي) وفي رواية (ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق). وفي رواية (من ركبها سلم ومن لم يركبها غرق وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له"؛ سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي: ج11 ص11 - 12، وقال عنه: "قال الحافظ أبو الخير السخاوي: وبعض طرق هذا الحديث يقوي بعضها بعضاً"؛ نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي: ص235؛ ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي: ج1 ص92 - 94، ج2 ص90؛ المؤتلف والمختلف - الدارقطني المتوفي 385 هـ - تحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر - دار الغرب الإسلامي - بيروت - ط1 -1406 هـ - 1986 م - ج2 ص1046؛ ذخائر العقبى للمحب - الطبري: ص20؛ كفاية الطالب - للكنجي الشافعي: ص378 - 379؛ رشفة الصادي - أبي بكر الحضرمي: ص79 - 80؛ الفتح الكبير للنبهاني - دار الكتاب العربي - بيروت - ج3 ص133؛ البلدانيات - محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفي 902 هـ - تحقيق حسام بن محمد القطان - دار العطاء - ط1 - 1422 هـ -2001 م - ص186 - 187، وقال عنه: "هذا حديث حسن"، ثم قال رداً على البزاز في قوله بانفراد أبي ذر برواية هذا الحديث، ص188 - 189: "وليس كذلك؛ بل في الباب عن ابن عباس، وابن الزبير، وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - وبعضها يقوي بعضاً ولذلك حسنته"؛ در السحابة - الشوكاني: بـ3 فـ1 ص268 ح12؛ السراج المنير بشرح الجامع الصغير - العزيزي: ج3 ص279، وقال عنه: "وإسناده حسن".

              [153]. صحيح البخاري: ج8 ص127، كتاب الأحكام.

              [154]. صحيح مسلم: ج6 ص3، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.

              [155]. صحيح مسلم: ج6 ص4، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.

              [156]. مسند أحمد: ج4 ص126.

              [157]. مسند أحمد: ج4 ص126.

              [158]. المستدرك - الحاكم النيسابوري: ج1 ص96.

              [159]. السنن الكبرى - البيهقي: ج10 ص114.

              [160]. روي في تفسير العياشي: (عن جابر عن أبي جعفر )عليه السلام( قال سألته عن تفسير هذه الآية: "لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ" قال: تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولاً من آل محمد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول، وهم الأولياء وهم الرسل، وأما قوله: "فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ" قال: معناه إن الرسل يقضون بالقسط وهم لا يظلمون كما قال الله).

              [161].سنن أبي داود: ج2 ص311؛ المستدرك - الحاكم: ج4 ص522؛ المعجم الأوسط - الطبراني: ج6 ص324؛ الجامع الصغير - السيوطي: ج1 ص282 برقم 1845؛ كنز العمال - المتقي الهندي: ج12 ص193 برقم 34623؛ كشف الخفاء - العجلوني: ج1 ص243 برقم 740، وقال عنه: "رواه أبو داود عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخرجه الطبراني في الأوسط عنه أيضاً بسند رجاله ثقات، وأخرجه الحاكم من حديث ابن وهب وصححه، وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث"؛ المقاصد الحسنة - السخاوي، تصحيح وتعليق عبد الله محمد الصديق، دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، ط1، 1979م، ص121 - 122 برقم 238، وقال عنه: "وقد أخرجه الطبراني في الأوسط كالأول وسنده صحيح، ورجاله كلهم ثقات"؛ مختصر المقاصد - الزرقاني، تحقيق محمد بن لطفي الصباغ، بيروت، ط4، المكتب الإسلامي، 1989م، ص87 برقم 215، وقال عنه: "صحيح"؛ السلسلة الصحيحة - الألباني: ج2 ص148 برقم 599، وقال عنه: "والسند صحيح؛ رجاله ثقات رجال مسلم".

              [162]. سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني المتوفي سنة 273 هـ - تحقيق وترقيم وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي - دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - ج2 ص1367 ح4084؛ المستدرك على الصحيحين - الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 –- 464 .

              [163]. المستدرك على الصحيحين - الحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)، إشراف يوسف عبد الرحمن المرعشلي: ج4 ص463 - 464.

              [164]. الغيبة - الطوسي: ص150.

              [165]. الأربعون حديثاً في المهديين - الشيخ ناظم العقيلي.

              [166]. الكافي - الكليني: ج1 ص530 - 531 باب فيما جاء في الاثني عشر والنص عليهم )عليهم السلام(.

              [167]. الكافي - الكليني: ج1 ص533 باب فيما جاء في الاثني عشر والنص عليهم )عليهم السلام(.

              [168]. محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي، وثقه النجاشي في رجاله: ص353 برقم 946.

              [169]. محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي أبو جعفر، وثقه النجاشي في رجاله: ص348 برقم 939، ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست: ص221 برقم 622.

              [170]. محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات الهمداني، وثقه النجاشي في رجاله: ص334، برقم 897، وقد فصَّل الكلام فيه المحقق الخوئي في معجمه: ج16 ص248 برقم 10576، ص308 برقم 10581. فراجع.

              [171]. مدحه الميرزا النوري في خاتمة المستدرك: ج1 ص53 – 54، ووثقه المحقق الخوئي في المعجم، راجع: ج10 ص227 برقم 6135، و ص236 برقم 6157، و ج22 ص184 برقم 14344.

              [172]. رويت رواية في حقه تدل على علو مقامه وحسن موالاته لأهل البيت (عليهم السلام)، راجع اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي: ج2 ص690. وذكره العلامة في القسم الأول من خلاصة الأقوال ص212. وذكر توثيقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث: ج6 ص23 برقم 10721. أضف إلى ذلك إنه وقع في إسناد تفسير القمي وكامل الزيارات، - اللذين اعتبرهما الخوئي دليلاً على وثاقة الرواة - راجع ترجمة عمرو بن أبي المقدام في معجم رجال الحديث: ج14 ص80 - 81 برقم 8863.

              [173]. زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الأعمى، وثقه المحقق الخوئي في المعجم، راجع: ج8 ص332 برقم 4815. واستظهر وثاقته الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث: ج3 ص454 - 455 برقم 5874.

              [174]. الكافي - الكليني: ج1 ص534.

              [175]. وثقه النجاشي في رجاله: ص92 برقم 228، ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست: ص71 برقم 81.

              [176]. الحسين بن عبد الله = الحسين بن عبيد الله: ذكره النجاشي ص42 - 44، برقم86 قائلاً: "الحسين بن عبيد الله السعدي أبو عبد الله ابن عبيد الله بن سهل ممن طعن عليه ورمي بالغلو. له كتب صحيحة الحديث، منها: التوحيد، المؤمن والمسلم، المقت والتوبيخ، الإمامة، النوادر، المزار، المتعة أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا علي بن حاتم قال: حدثنا أحمد بن علي الفائدي عن الحسين بكتابه المتعة خاصة. وأخبرنا محمد بن علي بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسين بن عبيد الله بكتبه وهي الإيمان وصفة المؤمن..." انتهى.

              وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث: ج3 ص151، برقم 4463 قائلاً: "الحسين بن عبيد الله بن سهل السعدي أبو عبد الله: ممن طعن عليه ورمي بالغلو. له كتب صحيحة الحديث. كذا قاله النجاشي ثم عد كتبه وأبواب الكتاب. وقد روى أحمد بن إدريس، عنه في حال استقامته كتاب الحسن بن علي بن أبي عثمان. وروى أحمد بن علي الفائدي، عنه، عن إبراهيم بن هاشم كتب المفضل بن عمر كما في جش ص 295. وله كتاب في الإمامة كما في أول مدينة المعاجز ولم يذكر اسم جده. وفي بعض النسخ ذكر اسم أبيه عبد الله مكبراً كما تقدم" انتهى.

              [177]. مدحه النجاشي ص42 برقم 85 قائلاً: "الحسن بن موسى الخشاب من وجوه أصحابنا مشهور كثير العلم والحديث له مصنفات منها كتاب الرد على الواقفة، وكتاب النوادر، وقيل أن له كتاب الحج وكتاب الأنبياء، أخبرنا محمد بن علي القزويني قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عمران بن موسى الأشعري عن الحسن بن موسى" انتهى.

              وذكره العلامة الحلي في خلاصة الأقوال - القسم الأول ص104، قائلاً: "الحسن بن موسى الخشاب، من وجوه أصحابنا، مشهور، كثير العلم والحديث" انتهى.

              [178]. في الغيبة للشيخ الطوسي: ص151 ح112 [الحسن بن سماعة] بدل [علي بن سماعة]؛ وكذلك في بحار الأنوار: ج36 ص393، وعلي بن سماعة لم يرد في أسانيد الكافي إلا في سند هذه الرواية، ولم يذكر في كتب الرجال، وهذا ما يؤيد أنه مصحف، والصحيح هو [الحسن بن سماعة]، ويؤيده أيضاً أن الكليني روى نفس هذه الرواية باختلاف يسير في ج1 ص531، وذكر في سندها [ابن سماعة] وهو منصرف إلى الحسن بن سماعة المعروف، راجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي: ج23 ص196 - 198 برقم15115..

              والحسن بن سماعة وثقه النجاشي في رجاله: ص40 - 41، برقم 84؛ وراجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي: ج5 ص342 برقم 2860، وج6 ص126 برقم 3115، وج23 ص 196 برقم 15115.

              [179]. وثقه النجاشي: ص251، برقم 659.

              [180]. مدحه النجاشي في رجاله بما يفيد وثاقته ص283 - 284، برقم 752 قائلاً: "شيخ أصحابنا البصريين ووجههم"، ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست: ص 184، برقم 503.

              [181]. متفق على وثاقته وجلالته.

              [182]. الكافي - الكليني: ج1 ص533.

              [183]. الأربعون حديثاً في المهديين - الشيخ ناظم العقيلي.

              [184]. ذكر السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع: ص307، أن الشيخ الطوسي روى هذا الدعاء بعدة أسانيد عن يونس بن عبد الرحمن، وهذا نص كلامه: "حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدة مواضع من هذا الكتاب باسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب قال: أخبرنا ابن أبي الجيد، عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار، كلهم عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن، ورواه جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان، يروى عن يونس بن عبد الرحمن: أن الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر (عليه السلام) بهذا...".

              وقد صرح الميرزا النوري بأن هذا الدعاء مروي بعدة أسانيد معتبرة صحيحة، وهذا نص كلامه: "روى جماعة كثيرة من العلماء منهم الشيخ الطوسي في المصباح، والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع بأسانيد معتبرة صحيحة وغيرها عن يونس بن عبد الرحمن: أن الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر (عليه السلام) بهذا:..." النجم الثاقب - الميرزا النوري: ج2 ص456.

              وقول الميرزا النوري يغنينا عن الاطالة في سرد توثيق رجال السند.

              [185]. مصباح المتهجد - الطوسي: ص409؛ جمال الأسبوع - ابن طاووس: ص307.

              [186]. الأربعون حديثاً في المهديين - الشيخ ناظم العقيلي.

              [187]. صحيح البخاري: ج4 ص4168.

              [188]. صحيح مسلم - كتاب الوصية.

              [189]. كتاب سليم بن قيس: ص398.

              [190]. كتاب سليم بن قيس: ص211.

              [191]. الغيبة - النعماني: ص81 باب ما روي في إن الأئمة اثنا عشر.

              [192]. تفسير العياشي: ج1 ص77.

              [193]. الكافي - الكليني: ج7 ص10.

              [194]. من‏ لا يحضره‏ الفقيه - الصدوق: ج4 ص235.

              [195]. مستدرك ‏الوسائل - الميرزا النوري: ج14 ص143.

              [196]. مستدرك ‏الوسائل - الميرزا النوري: ج14 ص143.

              [197]. مستدرك‏ الوسائل - الميرزا النوري: ج14 ص141.

              [198]. التسليم متعلق بالإخلاص، فكلما كان إخلاص الإنسان أعظم كان تسليمه لله كذلك، ولهذا فمن المناسب أن يسمى دين الله سبحانه وتعالى في كل زمان بالإسلام وليس غير، ولكن كانت مشيئة الله أن لا يحمل هذا الاسم إلا محمد (صلى الله عيه وآله) ليكون إشارة واضحة إلى تسليمه الأعظم من كل الخلق.

              [199]. "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِين" [الأعراف: 172].

              [200]. عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيْثُ خَلَقَ الْخَلْقَ خَلَقَ مَاءً عَذْباً وَمَاءً مَالِحاً أُجَاجاً فَامْتَزَجَ الْمَاءَانِ فَأَخَذَ طِيناً مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ فَعَرَكَهُ عَرْكاً شَدِيداً فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ وَهُمْ كَالذَّرِّ يَدِبُّونَ إِلَى الْجَنَّةِ بِسَلَامٍ وَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِي ثُمَّ قَالَ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ ثُمَّ أَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى النَّبِيِّينَ فَقَالَ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ وَأَنَّ هَذَا مُحَمَّدٌ رَسُولِي وَأَنَّ هَذَا عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا بَلَى فَثَبَتَتْ لَهُمُ النُّبُوَّةُ وَأَخَذَ الْمِيثَاقَ عَلَى أُولِي الْعَزْمِ أَنَّنِي رَبُّكُمْ وَمُحَمَّدٌ رَسُولِي وَعَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ وُلَاةُ أَمْرِي وَخُزَّانُ عِلْمِي وَأَنَّ الْمَهْدِيَّ أَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِي وَأُظْهِرُ بِهِ دَوْلَتِي وَأَنْتَقِمُ بِهِ مِنْ أَعْدَائِي وَأُعْبَدُ بِهِ طَوْعاً وَكَرْهاً قَالُوا أَقْرَرْنَا يَا رَبِّ وَشَهِدْنَا وَلَمْ يَجْحَدْ آدَمُ وَلَمْ يُقِرَّ فَثَبَتَتِ الْعَزِيمَةُ لِهَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ فِي الْمَهْدِيِّ وَلَمْ يَكُنْ لآِدَمَ عَزْمٌ عَلَى الْإِقْرَارِ بِهِ وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قَالَ إِنَّمَا هُوَ فَتَرَكَ ثُمَّ أَمَرَ نَاراً فَأُجِّجَتْ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ ادْخُلُوهَا فَهَابُوهَا وَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ادْخُلُوهَا فَدَخَلُوهَا فَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَسَلَاماً فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ يَا رَبِّ أَقِلْنَا فَقَالَ قَدْ أَقَلْتُكُمُ اذْهَبُوا فَادْخُلُوا فَهَابُوهَا فَثَمَّ ثَبَتَتِ الطَّاعَةُ وَالْوَلَايَةُ وَالْمَعْصِيَةُ" الكافي - الكليني: ج2 ص8.

              [201]. يعني كلمة "الله" مجردة من أي قيد أصبحت تستعمل للذات الإلهية فقط، ولكن لو جاءت في سياق كلام لا يمكن معه صرفها للذات الإلهية فهي تعود لأصلها باعتبارها اسماً مشتقاً وصفة، فلا يمكن مثلاً أن نفهم من جملة "رأيت الله يمشي" أن المراد هنا الله سبحانه وتعالى، كما لا يمكن قبول أن المراد من قوله تعالى: "هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ" [البقرة: 210] بأن المراد هنا هو الله سبحانه وتعالى؛ لأنه مقيد هنا بالإتيان وفي ظلل من الغمام، وتعالى الله عن هذه الأوصاف التجسيمية، بل هو سبحانه منزه عن أي حد.

              [202]. الكافي - الكليني: ج1 ص134؛ التوحيد - الصدوق: ص103.

              [203]. التوراة: سفر التكوين - الأصحاح الأول.

              [204]. التوراة: سفر التكوين - الأصحاح الأول.

              [205]. الكافي - الكليني: ج1 ص134؛ التوحيد - الصدوق: ص103.

              [206]. تقدم كلامي في "الصمد" وإنه تنزيه وتسبيح للذات وبيان لكمالها المطلق من خلال نفي النقص عنها.

              [207]. التوحيد - الصدوق: ص137.

              [208]. التوحيد - الصدوق: ص138.

              [209]. قال الصادق (عليه السلام) : "العبودية جوهر كنهها الربوبية" مصباح الشريعة - عبدالرزاق كيلاني: ص7؛ التفسير الصافي - الفيض الكاشاني: ج6 ص348، وفيه "جوهرة" وغير ذلك من المصادر.

              [210]. الكافي - الكليني: ج1 ص113.

              [211]. الكافي - الكليني: ج1 ص87 ح2.

              [212]. تقدم القول: "أي أن بعثهم ضروريٌ؛ لأن المعرفة تتم بهم ومن خلالهم".

              [213]. فلو فرضنا أن العدل يقابله الظلم، وفرضنا أن أحد خلفاء الله في أرضه مثلاً تجلي العدل فيه بنسبة 99 بالمئة ويبقى الواحد بالمئة هي نسبة الظلم في صفحة وجوده، وأننا تمكنا من معرفة هذا الخليفة من خلفاء الله في أرضه معرفة تامة، فنكون قد عرفنا العدل بنسبة 99 بالمئة وعرفنا الظلم المتضمن في صفحة وجوده، فالآن إذا أردنا أن نصف العدل المطلق اعتماداً على معرفتنا هذه فلا يسعنا أن نقول عن العدل المطلق غير أنه عدل لا ظلم فيه، أي أننا اعتمدنا في معرفتنا العدل المطلق على نفي الظلم عن ساحة العدل المطلق، وهذا النفي للظلم بين لنا بوضوح تام عجزنا عن معرفة العدل المطلق.

              [214]. علل الشرائع - الصدوق: ج1 ص5؛ كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق: ص255.

              [215]. كتاب التوحيد.

              [216]. مثل القوانين الطبيعية وقوانين الجزاء الدنيوي على بعض الأفعال كقطع وصلة الرحم والصدقة ونتاج بعض الأفعال النفسية كالحسد ...الخ.

              [217]. أيضاً: يمكن أن يوصف بأنه إمام بمعنى خاص آخر ويراد منه مقام في العوالم العلوية وهذا مقام خاص بمحمد (صلى الله عليه وآله) وآل محمد (عليهم السلام) وبعض الأنبياء (عليهم السلام) وليس جميعهم كإبراهيم (عليه السلام) وموسى (عليه السلام) وهو المذكور في قوله تعالى: "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" [البقرة: 124].

              [218]. الكافي - الكليني: ج1 ص224 - 225.

              [219]. الكافي - الكليني: ج1 ص225.

              [220]. المراد بالصفة المعجزة هي الصفة التي يتصف بها كل حياته ولا تفارقه، وهذه غير المعجزة التي تحصل في وقت معين مع خليفة من خلفاء الله، ولا تحصل مع خليفة آخر في وقت آخر، فمثلاً إذا جاءت رواية وقالت إنهم رأوا خليفة الله يمشي في الشارع ولا ظل له، فهذه لا إشكال فيها كونها لو صحت ستكون معجزة حصلت لمن رأى ليؤمن أو ليزداد إيمانه ويقصها أيضاً فينتفع بها غيره. أما لو روي أن خليفة الله قال إن من صفات أو خصال خلفاء الله أنهم لا ظل لهم، فهذه رواية باطلة ومن يعتقد بها فهو منحرف العقيدة كما بينت. ومثال آخر: لو قال شخص إني رأيت أن خليفة الله لم تأكله السباع أو سجدت له أو خضعت بين يديه فلا إشكال في هذا لو صحت الرواية؛ لأن هذا معجز يمكن أن يحصل. أما لو روي أن شخصاً قال: إن خليفة الله صفته أنه لا تأكله السباع، فهذه رواية باطلة ومن يعتقد بها منحرف العقيدة، وأقل ما فيه من انحراف هو أنه في حقيقته كافر بالإمام الحسين (عليه السلام)، فقد روي أن الخيل داست صدره، والسباع أكلتْ من جسده، فبحسب هذا المنحرف أن الحسين ليس إماماً، بل وهؤلاء المنحرفون أعطوا لمن لا يؤمن بإمامة الحسين العذر ليكفروا بإمامته.

              [221]. اللهوف في قتلى الطفوف - ابن طاووس: ص38؛ كشف الغمة في معرفة الأئمة - الاربلي: ج2 ص239؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج44 ص366 - 367، ص397؛ مثير الأحزان - ابن نما الحلي: ص29؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني: ص86؛ العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام) - عبد الله البحراني: ص216؛ لواعج الأشجان - محسن الأمين: ص70؛ موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام).

              [222]. بلاغات النساء - ابن طيفور: ص22؛ شرح إحقاق الحق - المرعشي: ج33 ص681.

              [223]. اللهوف على قتلى الطفوف - ابن طاووس: ص107؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج45 ص134 - 135؛ لواعج الأشجان - محسن الأمين: ص230.

              [224]. أنظر: الملحق (2).

              [225]. خروج 4- (10 - 16).

              [226]. خروج 6 - 12.

              [227]. خروج 6 - 30.

              [228]. خروج 7 - (1 - 2).

              [229]. بصائر الدرجات - الصفار: ص6 14.

              [230]. بصائر الدرجات - الصفار: ص140.

              [231]. تفسير العياشي: ج2 ص77.

              [232]. عدم تذكر المعلومة هو أيضاً ترك شيء عن غفلة.

              [233]. علماء العقائد.

              [234]. سيأتي قول الشيخ الصدوق وشيخه والسيد الخوئي وغيرهم.

              [235]. ومثاله: عبد مؤمن صالح عابد ولكنه يملأ بطنه بالطعام في بعض الأحيان... فالنور الذي حصله من الإيمان والصلاح والعبادة يؤثر إيجاباً، وأيضاً كلما زادت العبادة مثلاً زاد النور، فالمسألة ليست ثابتة عند حد معين ... بينما كونه يملأ بطنه بالطعام في بعض الأحيان يؤثر سلباً على التذكر، وكلما زادت تلك الأوقات التي تكون فيها بطنه ممتلئة زاد التأثير السلبي، وكلما زاد قدر الملء لبطنه زاد الأثر السلبي أيضاً.

              [236]. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "إن الله علم لا جهل فيه، حياة لا موت فيه، نور لا ظلمة فيه". وعن يونس بن عبد الرحمن: قال قلت لأبى الحسن الرضا (عليه السلام) : روينا أن الله علم لا جهل فيه، حياة لا موت فيه، نور لا ظلمة فيه، قال (عليه السلام) : " كذلك هو" التوحيد - الصدوق: ص 137.

              [237]. كتاب "رحلة موسى (عليه السلام)".

              [238].يمكن أنْ تسميه تسديداً إلهياً، أو عصمة من السهو والنسيان، أو أي اسم يؤدي إلى المعنى المراد.
              نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

              Comment

              • ya howa
                مشرف
                • 08-05-2011
                • 1106

                #22
                رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

                [
                [239]. بل حتى الإجماع الذي يدّعونه على قولهم إنما هو إجماع مُتوَهَم لا حقيقة له، فقد خالفه بعض كبار علماء الشيعة كالصدوق وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد والشيخ الطبرسي.

                [240]. صحيح مسلم - كتاب الوصية.

                [241]. من لا يحضره الفقيه - الصدوق: ج1 ص359 - 360.

                [242]. التبيان في تفسير القرآن - الطوسي: ج4 ص165.

                [243]. استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار - محمد بن الحسن: ج6 ص215.

                [244]. صراط النجاة (الجزء الأول) مسائل في العقيدة - السيد الخوئي.

                [245]. ومن كلام الله على لسان موسى: "قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً".

                وفي تفسير الطبرسي للآية: "لا تؤاخذني بما نسيت": أي غفلت من التسليم لك وترك الإنكار عليك وهو من النسيان الذي هو ضدّ الذكر.

                وفي تفسير الطباطبائي للآية: قوله تعالى: "قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً": الرهق الغثيان بالقهر والإِرهاق التكليف، والمعنى لا تؤاخذني بنسياني الوعد وغفلتي عنه ولا تكلفني عسراً من أمري، وربما يفسر النسيان بمعنى الترك، والأول أظهر.

                وفي تفسير القمي: إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ "قال ثمّ استثنى لأنّه لا يؤمن عليه النّسيان لأنّ الذي لا ينسى هو الله".

                [246]. "فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً".

                [247]. مختصر بصائر الدرجات - حسن بن سليمان الحلي: ص93.

                [248]. تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) : ص491.

                [249]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص345 - 346.

                [250]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص346.

                [251]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص180.

                [252]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص180.

                [253]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص349 - 350.

                [254]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص352.

                [255]. الكافي - الكليني: ج3 ص355 - 356.

                [256]. الكافي - الكليني: ج3 ص356.

                [257]. الكافي - الكليني: ج3 ص357.

                [258]. عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - الصدوق: ج2 ص219.

                [259]. المحاسن - البرقي: ج1 ص260.

                [260].وقد ذكر الصدوق طريقه إلى ابن محبوب في (المشيخة) قائلاً: "وما كان فيه عن الحسن بن محبوب فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل (رض) عن عبدالله بن جعفر الحميري وسعد بن عبدالله عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب"

                قال السيد الخوئي في (المعجم) : "والطريق صحيح ) معجم رجال الحديث ج5 ص91 )، والحسن بن محبوب وثقه الشيخ في فهرسته ورجاله، وقال النجاشي: وعده الكشي من الفقهاء الذي أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم، والرباطي قال السيد الخوئي: الظاهر أنه علي بن الحسن بن رباط المتقدم ترجمته، وقال في ترجمته: قال نجاشي: علي بن الحسن بن رباط البجلي أبو الحسن كوفي ثقة معول عليه، وسعيد الأعرج قال النجاشي: سعيد بن عبدالرحمن قيل بن عبدالله الأعرج السمان أبوعبدالله التيمي (التميمي) مولاهم كوفي ثقة. والرواية صرح بصحتها الميرزا القمي في مناهج الأحكام: ص677؛ والشيخ عبد الله المامقاني في نهاية المقال في تكملة غاية الآمال: ص318.

                [261]. من لا يحضره الفقيه - الصدوق: ج1 ص358 - 359.

                [262].بعض المصرحين بصحة رواية زرارة:

                1- العلامة الحلي في منتهى المطلب: ج10 ص379.

                2- المحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان: ج7 ص110.

                3- محمد تقي المجلسي (الأول) في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: ج4 ص546.

                4- المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد: ج1 ق3 ص636.

                5- السيد محمد العاملي في مدارك الأحكام: ج8 ص168.

                6- السيد احمد بن زين الدين العلوي العاملي في مناهج الأخيار في شرح الاستبصار: ص458.

                7- الفاضل الهندي في كشف اللثام (ط . ق) : ج1 ص336.

                8- السيد علي الطباطبائي في رياض المسائل: ج6 ص554.

                9- المحقق البحراني في الحدائق الناضرة: ج16 ص201.

                10- المحقق النراقي في مستند الشيعة: ج12 ص92.

                [263]. الاستبصار - الطوسي: ج2 ص218 - 219؛ تهذيب الأحكام - الطوسي: ج5 ص112.

                [264].بعض المصرحين بصحة رواية معاوية بن وهب:

                1- المحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان: ج7 ص110.

                2- محمد تقي المجلسي (الأول) في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: ج4 ص546.

                3- المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد: ج1 ق3 ص636.

                4- المحقق البحراني في الحدائق الناضرة: ج16 ص201.

                5- المحقق النراقي في مستند الشيعة: ج12 ص92.

                [265]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج5 ص112.

                [266]. المصرحون بصحة رواية الفضيل:

                السيد عبد الأعلى السبزواري في مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام: ج8 ص377.

                [267]. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج8 ص252.

                [268]. بعض المصرحين بصحة رواية الحلبي:

                1- العلامة الحلي في منتهى المطلب: ج7 ص78.

                2- ابن العلامة (محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي) في إيضاح الفوائد: ج1 شرح ص144.

                3- السيد محمد العاملي في مدارك الأحكام: ج4 ص284.

                4- محمد تقي المجلسي (الأول) في روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه: ج2 ص412.

                5- العلامة المجلسي في ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار: ج4 ص161.

                6- المحقق البحراني في الحدائق الناضرة: ج9 ص334.

                7- الميرزا القمي في مناهج الأحكام: ص587.

                8- السيد عبد الأعلى السبزواري في مهذب الأحكام في الحلال والحرام: ج8 ص357.

                [269]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص196.

                [270]. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)- الصدوق: ج1 ص193؛ بحار الأنوار - المجلسي: ج25 ص117.

                [271]. قال الحر العاملي: "أقول: هذا إيهام وتشكيك لا شك وغلط، مع احتمال كونه من الراوي" إثبات الهداة: ج3 ص729.

                وقال المجلسي: "بيان: يحتمل أن يكون بعض أخبار مدة السفياني محمولاً على التقية لكونه مذكوراً في رواياتهم، أو على أنه مما يحتمل أن يقع فيه البداء فيحتمل هذه المقادير، أو يكون المراد مدة استقرار دولته، وذلك مما يختلف بحسب الاعتبار... " بحار الأنوار - المجلسي: ج52 ص216.

                [272]. الغيبة - الطوسي: ص449 - 450.

                [273]. تهذيب الأحكام - الطوسي: ج2 ص350 - 351.

                [274]. عدم سهو النبي - الشيخ المفيد.

                [275]. تقدم البيان في موضوع النسيان المنقول من كتاب "رحلة موسى )عليه السلام(".

                [276]. كما في الرواية عن أمير المؤمنين.

                [277]. علل الشرائع - الصدوق: ج1 ص15 - 16 باب العلة التي من أجلها جعل الله عز وجل الأرواح في الأبدان بعد أن كانت مجردة عنها في أرفع محل.

                [278]. هو انتقال تدريجي وليس حركة، ولكن عبرت عنه بالحركة رغم أنها مقيدة بحدود الأبعاد الأربعة؛ لأنه لا توجد كلمة يفهمها الناس وتعبر عن هذا الانتقال غيرها فالألفاظ التي نتواصل بها مقيدة بالأبعاد الأربعة.

                [279]. مختصر بصائر الدرجات - ابن سليمان الحلي: ص18.

                [280]. مختصر بصائر الدرجات - ابن سليمان الحلي: ص22.

                [281]. مختصر بصائر الدرجات - ابن سليمان الحلي: ص27.

                [282]. مختصر بصائر الدرجات - ابن سليمان الحلي: ص49.

                [283]. بحار الأنوار - المجلسي: ج53 ص120.

                [284]. مختصر بصائر الدرجات - ابن سليمان الحلي: ص41 - 42.

                [285]. بصائر الدرجات - الصفار: ص140.

                [286]. الكافي - الكليني: ج1 ص133 باب الروح.

                [287]. الكافي - الكليني: ج1 ص133 باب الروح.

                [288]. ظل النور هو أثره المظلم الدال عليه، وفي الحديث الشريف النور هو الله سبحانه وتعالى، فهو سبحانه نور لا ظلمة فيه، وظله هو تجليه في الخلق، فهم (عليهم السلام) ظل النور أي أثر الله سبحانه وتعالى في الخلق، وبالأثر يعرف المؤثر فبهم عرف الله سبحانه.

                [289]. فروح القدس فيهم، بل هي روحهم في السماء السابعة الكلية (سماء العقل).

                [290]. الكافي - الكليني: ج1 ص442.

                [291]. الرفع: هو العودة خطوة أو أكثر باتجاه المبدأ أو المصدر، وهذا يعني لو صورنا الإنسان - وكذلك بقية الخلق أيضاً - على أنه تجلي اللاهوت في العدم القابل للوجود، فسيكون لدينا مرتبة معينة كلما ابتعدنا (معرفياً) عن مصدر التجلي، وستكون هذه المرتبة المعينة أقل نوراً وأكثر ظلمة (العدم الذي يتخللها). ولنفرض أن عالم المادة الذي فيه أجسامنا مكوّن من نسبة نور قدرها ونسبة ظلمة (عدم) قدرها وأن كل خطوة يتقدمها النور باتجاه الظلمة المطلقة (العدم المطلق - انعدام المعرفة والإدراك) تمثل رقماً واحداً صحيحاً، فيكون الرفع خطوة واحدة لجسم مادي "كطينة آدم (عليه السلام)" هو عبارة عن نقله إلى العالم الموازي الذي نسبة النور فيه ونسبة الظلمة (العدم) فيه أي العالم الذي سبقه.

                والعوالم لابد أن تقسم تقسيماً مثالياً؛ لأن موجدها مطلق فلابد أن تكون أقرب ما يمكن للمطلق؛ لأنها تمثل الصادر الأول منه (محمد = كل العوالم). وهذا يعني رياضياً (لتقريب الفهم) أن شريحة التقسيم هي أصغر ما يمكن تخيله يعني يمكنك أن تتخيل أنه يوجد رقم هو أقرب رقم للصفر، ولكن لا يمكنك معرفة هذا الرقم العشري، فمثلاً لو قلت إنه () فإن () أصغر منه وهكذا سيستمر الأمر إلى رقم يمكن الجزم بأنه موجود ومعرفة بعض صفاته ولكن لا يمكن معرفته أبداً، وهذا الرقم لو وضعته في مقام أي قسمة فسيكون ناتج القسمة هو أقرب ما يكون إلى ما لا نهاية له؛ لأن المقام في القسمة هو أقرب ما يمكن للصفر، وهذا يعني أننا لو قدر لنا أن نرى شخصاً يُرفع أمام أعيننا فيمكن أن نراه يختفي تدريجياً أي نرى جسماً ثم شبحاً ثم يختفي، وهو في الحقيقة لم يختفي أبداً بل كل ما هناك انتقل إلى عالم موازي لعالمنا وأرقى منه مرتبة باتجاه النور، أو يمكن أن نقول: إنه عاد باتجاه المبدأ أو المصدر خطوة أو خطوات بحسب حالة الرفع لذلك الجسم المادي، وفي كل الأحوال فإن مجموع النور والظلمة أو الوجود وعدم الوجود خارج مصدر النور أو الوجود يساوي صفراً أي لا يوجد شيء على نحو حقيقي خارج المصدر.

                مثال: لنتصور مصدراً للضوء، والضوء يتحرك منه باتجاه معين، وكلما تقدم الضوء خطوة للأمام تكثف بعضه مكوناً غشاءً مادياً ويرشح من هذا الغشاء بعض الضوء، وهكذا أصبح أمام مصدر الضوء عدداً من الأغشية التي كونها الضوء نفسه، ويرشح منها بعض الضوء، وعدد الأغشية هو أقرب ما يمكن إلى ما لا نهاية له، وبين الأغشية فراغ مليء بجسيمات مضادة (عدم المادة) يساوي مجموع مادة الأغشية وطاقة الضوء، أي أن مجموع المادة والطاقة خارج مصدر الضوء يساوي صفراً أي يمكننا أن نقول: إنه لا يوجد شيء على نحو الحقيقة خارج مصدر الضوء.

                [292]. في مرتبة أعلى تكون هي الروح الأولى روح محمد (صلى الله عليه وآله( ومنها خلقت مرتبة الروح التي دونها وهي روح علي وفاطمة )عليهما السلام(.

                [293]. قصص الأنبياء - الراوندي: ص41.

                [294]. تفسير القمي: ج1 ص41.

                [295]. العهد القديم ـ سفر التكوين - الأصحاح 1: 26.

                [296]. العهد القديم ـ سفر التكوين - الأصحاح 1: 27.

                [297]. الكافي - الكليني: ج1 ص134؛ التوحيد - الصدوق: ص103.

                [298]. لم يخلق الله نفس حواء باستقلال كما خلق نفس آدم (عليه السلام) وذلك ليكون بينهم مودة ورحمة فتكون المودة أو الحب والطاعة موجه من حواء إلى آدم والرحمة موجه من آدم إلى حواء "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".

                [299]. في مرتبة أعلى يكون المراد الروح الأولى روح محمد (صلى الله عليه وآله) ومنها خلقت مرتبة الروح التي دونها وهي روح علي وفاطمة (عليهما السلام).

                [300]. قصص الأنبياء - الراوندي: ص 42.

                [301]. أي إنسان وليس آدم فقط، فتراه الملائكة عار من التقوى وتعرف أنه عاصي، لهذا اهتم آدم وحواء بما حصل فهو على أقل تقدير أمر مخجل أن يصدر من آدم معلم الملائكة، ولهذا أخذ يستغفر ليرجع له لباس التقوى "فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ".

                [302]. معاني الأخبار - الصدوق: ص269.

                [303]. السماء الدنيا تتكون من جزئين أو مرتبتين وهما: السماء الجسمانية وهي هذه السماء المادية الجسمانية التي فيها المجرات والشموس والأقمار والأرض التي نعيش فيها، والسماء الأولى وهي سماء الأنفس، وفيها خلق آدم، وفيها الجنة الدنيوية التي وضع فيها آدم وحواء أول خلقهما قبل أن ينزلا إلى الأرض بعد المعصية، والسماء الأولى هي نفسها سماء عالم الذر.

                [304]. أيضاً هذه الرواية والروايات التي تليها تبين إن روح القدس فيهم.

                [305]. الكافي - الكليني: ج1 ص271.

                [306]. الكافي - الكليني: ج1 ص272.

                [307]. الكافي - الكليني: ج1 ص272.

                [308]. الكافي - الكليني: ج 1 ص 12.

                [309]. فكل واحد منهم معصوم بحسب مقامه الذي وصل إليه، وعصمته حدودها مقامه، فلو حمل على مقام أعلى أكيد أنه سيقع ويخطأ ويعصي كما حصل مع آدم )عليه السلام) "فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى" [طه: 121]، وكما حصل مع موسى )عليه السلام( وقد مرّ تفصيل ما حصل معه.

                [310]. مناقب آل أبي طالب - ابن شهراشوب: ج3 ص352؛ مدينة المعاجز: ج6 ص103 – 105؛ بحار الأنوار: ج47 ص128.

                [311]. فقد ورد مثلاً: "إنا معاشر الأوصياء لا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجيوب ولا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا" فعلى ما يفعله هؤلاء السفهاء المفروض يعتقدون بما ورد في هذا النص بالمعنى الحرفي له رغم أنه توجد روايات وأدعية عنهم (عليهم السلام) تبين بطلانه، فقد ورد أنهم (عليهم السلام) كانوا "فِي الأصْلابِ الشّامِخَةِ، وَالأرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأنْجاسِها".

                [312]. عيون أخبار الرضا )عليه السلام) - الصدوق: ج1 ص193.

                [313]. من لا يحضره الفقيه - الصدوق: ج4 ص174.

                [314]. كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق: ص225.

                [315]. كفاية الأثر - الخزاز القمي: ص151.

                [316]. وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي: ج10 ص445.

                [317]. دلائل الإمامة - الطبري: ص57.

                [318]. الروضة في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) - ابن شاذان: ص321.

                [319]. كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق: ص377.

                [320]. كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق: ص654.

                [321]. الغيبة - النعماني: ص211.

                [322]. الغيبة - النعماني: ص330.

                [323]. الملاحم والفتن - ابن طاووس: ص137.

                [324]. الكافي - الكليني: ج8 ص307.

                [325]. الكافي - الكليني: ج8 ص391.

                [326]. الكافي - الكليني: ج5 ص56.

                [327]. كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق: ص251.

                [328]. الغيبة - النعماني: ص214.

                [329]. الغيبة - النعماني: ص308.

                [330]. مكارم الأخلاق - الطبرسي: ص454.

                [331]. دلائل الإمامة - الطبري: ص455.

                [332]. الغيبة - النعماني: ص210.

                [333]. الغيبة - النعماني: ص332.

                [334]. الغيبة - النعماني: ص212.

                [335]. الغيبة - الطوسي: ص450.

                [336]. الأصول الستة عشر (أصل زيد الزراد) - عدة محدثين: ص7.

                [337]. الغيبة - النعماني: ص218.

                [338]. الغيبة - الطوسي: ص420.

                [339]. الغيبة - النعماني: ص325.

                [340]. الغيبة - الطوسي: ص476.
                نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

                Comment

                • ya howa
                  مشرف
                  • 08-05-2011
                  • 1106

                  #23
                  رد: كتاب عقائد الاسلام ويسألونك عن الروح للسيد احمد الحسن ع

                  تم بحمدالله
                  Last edited by ya howa; 09-10-2017, 13:48.
                  نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

                  Comment

                  Working...
                  X
                  😀
                  🥰
                  🤢
                  😎
                  😡
                  👍
                  👎