إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

علاقة الرؤيا بالقائم (عليه السلام) - من صحيفة الصراط المستقيم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    علاقة الرؤيا بالقائم (عليه السلام) - من صحيفة الصراط المستقيم

    علاقة الرؤيا بالقائم عليه السلام – الجزء الأول

    الرؤيا في القرآن الكريم :
    قال اللّـه تعالى((الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (البقرة 1-3)
    وقال اللّـه تعالى في كتابه الكريم (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (الشعراء:4)
    وقال اللّـه تعالى في كتابه الكريم (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) (ق :41-42) .
    ذكرنا في موضوع سابق الصيحة وحقيقتها وماهيتها كما وضحها لنا وصي ورسول الإمام المهدي ويماني أل محمد السيد احمد الحسن(ع) بأن الصيحة في عالم الملكوت وهي الرؤيا التي توقض النائم ،والعلاقة الوثيقة بين الصيحة والرؤيا كما أشار إليها وصي الإمام المهدي (ع) أما العلاقة بين الرؤيا والقائم(ع)وما مدى ارتباطها به (ع) نتطرق إليه إنشاء اللّـه كما أشارت روايات أهل البيت (ع)في إثبات أن هنا ك ارتباط بين الرؤيا والقائم(ع)،
    ففي القرآن : اللّـه سبحانه وتعالى يسمي الرؤيا ( أحسن القصص )وقال تعالى عن الرؤيا ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحيناإليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) يوسف 3
    ويقص علينا ( رؤيا يوسف ) , ويبين تحققها في رؤيا يوسف , ويبين تحققها في أرض الواقع , ويقص علينا ( رؤيا السجين ) وتحققها في ارض الواقع المعاش و (يقص رؤيا فرعون) الكافر , واعتماد يوسف (ع) وهو نبي عليها وتأسيسه اقتصاد الدولة بناءا على هذه الرؤيا , ومن ثم تحققها في الواقع المعاش , ويقص علينا القرآن (حال بلقيس ملكة سبأ) فهي تعرف أن سليمان (نبي كريم) بالرؤيا , فتصدق الرؤيا وتؤمن في النهاية (قالت يا أيها الملأ إني القي إلي كتاب كريم) النمل 29 , فمن أين عرفت انه كتاب كريم , إلا من اللّـه بالرؤيا , وهكذا كل أنبياء اللّـه ورسله , وأولياءه سبحانه وتعالى لا تفارقهم الرؤيا (آية عظيمة من آيات اللّـه) وطريق (يكلمهم اللّـه سبحانه به) فالرؤيا : طلائع الوحي الإلهي .
    وفي قضية ذبح إسماعيل من قبل إبراهيم (ع) حيث قال سبحانه وتعالى في قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللّـه مِنَ الصَّابِرِينَ}الصافات102 فأثبتا عليهما السلام الرؤيا وأوجبا الحكم بها
    {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ} الصافات104(قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (الصافات:105){إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ} الصافات106، {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} الصافات 107{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} الصافات 78
    فلا بلاء أعظم من بلاء شهد اللّـه جل ثناؤه أنه بلاء مبين، وهو تكليف إنسان أن يجعل سبيل الذبح ابنه وتكليفه هو والمذبوح أن يؤمنا ويصبرا ويسلما ويحتسبا. فلما أديا ما كلفا من ذلك وعلم اللّـه جل جلاله منهما صدق الإيمان، والصبر، والتسليم، والإذعان، فدى الابن بذبح عظيم، وحصلهما من تلك الشدائد الهائلة.
    وقضية يوسف (ع) {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } يوسف4{قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } يوسف 5
    وقال سبحانه وتعالى: “{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف 36
    فنبأهما بتأويله، وذلك على تحقيق منه لحكم الرؤيا، وكان سؤالهما مع جهلهما بنبوته دليلا على أن الرؤيا حق وقول فرعون{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ }يوسف43
    وقد أوحى اللّـه لفرعون مصر الكافر رؤيا استفاد منها يوسف (ع) في بناء اقتصاد الدولة ، ورؤيا النبي (ص) عندما رأى كلاب وخنازير ترتقي على منبره قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَاناً كَبِيراً)(الإسراء:60)
    وقد أوحى اللّـه لمحمد ( ص) رؤيا عرفه بها ما يحصل لأهل بيته من بعده , وتسلط بني أمية ( لعنهم اللّـه ) على أمته , وقد عرض اللّـه سبحانه وتعالى نفسه شاهداً للكفار بنبوة محمد (ص) أن طلبوا شهادته . وكيف يشهد اللّـه سبحانه وتعالى للكفار إلا بالرؤيا , قال تعالى ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى باللّـه شهيدا بيني وبينكم ومن عند علم الكتاب ) الرعد 43 .
    وقال تعالى(لَقَدْ صَدَقَ اللّـه رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ) (الفتح: من الآية27) ،
    والرؤيا طريق يكلم اللّـه به عباده جميعهم وأنبيائه و رسله , أوليائه و أعدائه , المؤمن والكافر ، أن الناس على طول مسيرة الإنسانية على هذه الأرض أكثرهم لا يوقنون بـ ( آيات اللّـه الملكوتية ولا يؤمنون بالرؤيا , والكشف في ملكوت السماوات ) لأنهم قصروا نظرهم على هذه الأرض وعلى المادة وهي مبلغهم من العلم لا يعدونها إلى سواها ( ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو اعلم بمن ظل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى ) النجم 30
    وفي الجانب الآخر الأنبياء والرسل وأصحابهم , يؤمنون بآيات اللّـه , ويؤمنون بالرؤيا والكشف في ملكوت السماوات , وإنها طريق لوحي اللّـه سبحانه وتعالى , وما كانوا أنبياء لولا إيمانهم هذا .
    ولذا مدحهم اللّـه سبحانه وتعالى فقال : ( ونادينه إن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ) الصافات 104-105
    وقال : ( ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلام ربها وكتبه وكانت من القانتين ) التحريم 12
    قال تعالى : ( يوسف أيها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي ارجع إلى الناس لعلهم يعلمون ) يوسف 46 .فمدح إبراهيم (ع) لأنه صدّق بالرؤيا , ومدح مريم كذلك لأنها صدقت بالرؤيا , ومدح يوسف لأنه صدّق بالرؤيا.وللموضوع تتمة انشاء اللّـه. والحمد للّـه وحده وحده وحده .
    ………………………………………………………………………………………………
    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 20 – السنة الثانية – بتاريخ 7-12-2010 م – 1 محرم 1432 هـ.ق)
    الرؤيا في القرآن الكريم : قال اللّـه تعالى((الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِ
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    #2
    رد: علاقة الرؤيا بالقائم (عليه السلام) - من صحيفة الصراط المستقيم

    علاقة الرؤيا بالقائم عليه السلام – الجزء الثاني
    في روايات أهل البيت عليهم السلام : الله سبحانه وتعالى قص علينا الرؤيا في كتابه الكريم وهي دليل الانب


    في روايات أهل البيت عليهم السلام :
    الله سبحانه وتعالى قص علينا الرؤيا في كتابه الكريم وهي دليل الانبياء والان ناتي الى الرؤيا وعلاقتها بالقائم اليماني الموعود احمد الحسن وصي ورسول الامام المهدي(ع). ( عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله عز وجل ). هذه الرواية تعني أن كل راية على الإطلاق ترفع قبل القائم هي راية ضلال وصاحبها طاغوت يُعبد من دون الله، لا يُستثنى من هذا الحكم غير راية القائم فقط.
    وكما هو معلوم ان من علامات ظهور الامام المهدي (ع)هو اليماني والذي يظهر قبل الامام المهدي (ع)وتكون رايته اهدى الرايات كما اشار الامام الباقر(ع) في الرواية عن الباقر(ع) ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة – محمد بن ابراهيم النعماني ص 264 ،
    حسب الروايتين وجود رايتان ترفعان وهما رايته اليماني وهي راية هدى وراية القائم وايضا هي راية هدى ورواية الامام الصادق تقول كل راية ترفع قبل القائم هي راية ضلال كيف نحل هذا التعارض بين الروايتن ؟الجواب لايوجد تعارض بين قول الامام الباقر(ع) وقول الامام الصادق(ع)الحق واحد ورايته واحدة نستنتج ان القائم هونفسه اليماني وهو شخص واحد و راية اليماني هي نفسها راية القائم بدليل قول الامام الباقر(ع) راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم أي يدعو الى الامام المهدي(ع)وهو صاحب رايته. وفي الممهدون :يخرج رجل قبل المهدي من اهل بيته من المشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية اشهر يقتل ويقتل ويتوجه الى بيت المقدس فلا يموت حتى يبلغه كنز العمال ج7 ص261
    وقال الكوراني في المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي / الكوراني ص652: (( وهنا سؤال عن سبب كون راية اليماني أهدى راية الجواب: أن ثورة اليماني تحضى بشرف التوجيه المباشر من الإمام المهدي ، فاليماني سفيره الخاص يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه وأحاديث اليمانيين تركز على شخص اليماني وأنه: (يهدي إلى الحق ويدعو إلى صاحبكم ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو إلى النار) )).
    عن أبي جعفر في خبر طويل قال : ((… إياك وشذاذ من آل محمد فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين (ع) معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين (ع) ثم صار عند محمد بن علي (ع) ويفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك…)) إلزام الناصب 2/96-97.
    عن الصادق (ع): (خروج السفياني والخراساني واليماني في يوم واحد ليس فيهم أهدى من اليماني لأنه يدعو إلى الحق) الصراط المستقيم ج 2 النباطي العاملي ص 250 .
    وهنا حصر الإمام الباقر الراية التي يجوز اتباعها في عصر الظهور بأنها حسينية ويجب أن يكون صاحبها عنده عهد رسول الله ورايته ( البيعة لله ) وسلاحه ( القرآن). ولا يظن أحد أن هذه الرواية تخص الإمام المهدي (ع)، لأن الإمام المهدي (ع)، قد أمر أهل لبيت (ع) باتباع اليماني الذي يظهر قبله، فلو حملناها على الإمام المهدي (ع) يصبح تعارضاً في كلام أهل البيت (ع) لأنهم قد أمروا باتباع اليماني الذي يظهر قبل قيام الإمام المهدي (ع)، فكيف يقول الإمام الباقر (ع) لا تتبع أحداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين معه عهد رسول الله …,الامام(ع)يقول لتتبع احد حتى ترى رجل من ولد الحسين معه عهد رسول الله يعني وهو من ذرية الامام الحسين(ع)أي من ذرية الامام المهدي وصاحب رايته , الثانية : – عن حذيفة بن اليمان قال : سمعت رسول الله (ص) يقول ـ وذكر المهدي- : (( إنه يبايع بين الركن والمقام اسمه أحمد وعبد الله والمهدي فهذه أسماءه ثلاثتها )) غيبة الطوسي ص305 .و عن جابر الجعفي قال قال لي محمد بن على (ع) : ( يا جابر ان لبني العباس راية ولغيرهم رايات فإياك ثم إياك ـ ثلاثا ـ حتى ترى رجلا من ولد الحسين (ع) يبايع له بين الركن والمقام معه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ومغفر رسول الله صلى الله عليه وآله ودرع …) الأصول الستة عشر- عدة محدثين ص 79.
    والرجل الحسيني في هذه الرواية لا يمكن أن يكون هو الإمام المهدي (ع (فلو كان المقصود به الإمام المهدي (ع) لحرم اتباع أي راية قبل قيام القائم الحجة ابن الحسن (ع) ،وهذا الفهم يتناقض مع الروايات التي تأمر باتباع اليماني ونصرته ، فيجب أن يكون الرجل الحسيني الذي يبايع له بين الركن والمقام في الرواية السابقة هو اليماني الموعود وصي الإمام المهدي أحمد ، وهو الذي له ثلاثة أسامي احمد وعبد الله و المهدي
    فلابد أن يكون ذلك الحسيني الوصي الذي معه عهد رسول الله (ص) هو اليماني الموعود، وكذلك لابد أن يكون اسمه أحمد، لأن رسول الله (ص) نص في وصيته على أن وصي الإمام المهدي (ع) اسمه أحمد، وهو أول المؤمنين، أي أول المؤمنين بالإمام المهدي ونصرته، فلابد أن يكون موجوداً قبل قيام الإمام المهدي (ع) ليصدق أن يكون أول المؤمنين به (ع)، كما كان أمير المؤمنين (ع) أول المؤمنين برسول الله (ص) ووصيه ووارثه ويمينه ( يمانية ).
    اذن اليماني والقائم شخصية واحدة ورايتهما راية واحدة ايضا لانها تدعو الى الامام المهدي(ع)واليماني هو القائم بالسيف قبل الامام المهدي وهو اول انصاره واول المؤمنين وحامل رايته وثورته تحضى بشرف التوجيه والتائيد المباشرمنه(ع) . فقد اهتم رسول الله واهل البيت عليهم السلام اهتماما كبيرا اما الرسول : فقد اهتم بالرؤيا اشد اهتمام , حتى انه كان كل يوم بعد صلاة الفجر , يلتفت على اصحابه فيسألهم هل من مبشرات هل من رؤيا) وفي يوم لا يخبره احد من اصحابه برؤيا , فيقول لهم : آنفاً كان عندي جبرائيل يقول كيف نأتيهم ونريهم رؤيا والتفث في اظفارهم .
    وقال (ص) : ( من رآني فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ولا بأحد من اوصيائي ) وقال , وقال , وقال في الرؤيا . راجع دار السلام وهو اربع مجلدات مليئة بالروايات التي تخص الرؤيا . كما اقر رسول الله (ص) الرؤيا كـ(طريق هداية وايمان) فأقر ايمان خالد بن سعيد بن العاص الاموي لرؤيا رآها به (ص) وأقر رؤيا يهودي رأى نبي الله موسى (ع) واخبره ان الحق مع محمد (ص) وأقر رسول الله (ص) ان الرؤيا حق من الله , وكلام تكلم به الرب عند عبده . وأيضاً اهل البيت (ع) : فقد ورد عنهم (من رآنا فقد رآنا فان الشيطان لا يتمثل بنا)
    وارتباط الرؤيا بصاحب الأمر ( مكن الله له في الأرض ) فقد ورد في أخبار كثيرة جدا توثيق العلاقة بين الإمام الصاحب وبين الرؤيا فالصيحة تحدث في عالم الرؤيا كما ثبت ذلك في روايات أهل البيت (وسأل الإمام الرضا عن رؤيا فقال (ع) ( اعلم يا فلان إنا لو أخبرناكم بكل ما نعلم لأخذ برقبة صاحب هذا الأمر ) وقال الإمام الصادق حين خرجت الرايات السود من خرسان (اسكنوا ما سكن الليل والنهار فإذا رأيتمونا اجتمعنا على شخص فانهدوا إليه بالسلاح)
    ومن المعلوم أن القائم (ع) وهو الذي يخرج بالسلاح والمقطوع به أن الأئمة (ع) عندها متوفين فلا يكون اجتماعهم إلا عن طريق الرؤيا وهو ما حصل في هذه القضية المباركة ، فالرؤيا في آخر الزمان حسب روايات أهل البيت (ع) لها منـزلة عظيمة ولذا ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال (إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ، و أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا) .
    وعن عبدالله بن عجلان، قال(ذكرنا خروج القائم (ع) عند أبي عبدالله (ع)، فقلت: كيف لنا نعلم ذلك؟ فقال (ع): يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة، اسمعوا وأطيعوا)) (كمال الدين: 654).
    من هذه الرواية يتضح أن من أهم الطرق للعلم بخروج القائم هو الرؤيا، وهذا معنى الصحيفة التي يجدها الإنسان تحت رأسه. وعن البيزنطي، قال(سألت الرضا (ع) عن مسألة الرؤيا، فأمسك، ثم قال: إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم، وأُخذ برقبة صاحب هذا الأمر)) (بحار الأنوار / ج25: 110).
    في هذا الحديث يربط الإمام الرضا (ع) بين الرؤيا وصاحب الأمر، و ينص صراحة على أن معرفة كل أسرار الرؤيا ينتج عنها الأخذ برقبة صاحب الأمر. فكيف لا تكون حجة؟ عن أبي بكر الحضرمي قال دخلت أنا و أبان على أبي عبد الله ع و ذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا ما ترى فقال ((اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح )) واجتماع اهل البيت (ع) على رجل في زمن الظهور لايكون الا في الرؤيا . فالرؤيا هي دليل على الحق وصاحبه ودليل واضح لمعرفة القائم واليماني الموعود كما هي دليل الانبياء والمرسلين واشار القرأن على حجيتها ,بل ان كثير من المؤمنين دلتهم الرؤيا على صاحب الحق وقبل الله سبحانه ايمانهم واليك هذه الرؤى اقر رسول الله (ص) الرؤيا كـ(طريق هداية وايمان) فأقر ايمان خالد بن سعيد بن العاص الاموي لرؤيا رآها به (ص) وأقر رؤيا يهودي رأى نبي الله موسى (ع) واخبره ان الحق مع محمد (ص) وأقر رسول الله (ص) ان الرؤيا حق من الله , وكلام تكلم به الرب عند عبده ….و للموضوع تتمة انشاء الله .
    …………………………………………………………………………………………………
    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 21 – السنة الثانية – بتاريخ 14-12-2010 م – 8 محرم 1432 هـ.ق)
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

    Comment

    • نجمة الجدي
      مدير متابعة وتنشيط
      • 25-09-2008
      • 5278

      #3
      رد: علاقة الرؤيا بالقائم (عليه السلام) - من صحيفة الصراط المستقيم

      علاقة الرؤيا بالقائم عليه السلام – الجزء الثالث
      في روايات أهل البيت عليهم السلام :
      وورد عنهم (ع) ان الرؤيا في آخر الليل لا تكذب ولا تختلف وان الرؤيا في آخر الزمان لا تكذب , وفي آخر الزمان يبقى رأي المؤمن ورؤياه , وأقر الامام الحسين (ع) ايمان (وهب النصراني) لرؤيا رآها بعيسى (ع)وامره بنصرة الامام الحسين(ع) وقصة وهب النصراني واستشهاده مع الإمام الحسين مشهورة وأنها كانت بسبب رؤيا رآها بعيسى (ع) وأمره بنصرة الحسين (ع) وضحى بنفسه وأهله من اجل رؤيا رآها في المنام.وقدم روحة فداء للامام(ع) ,
      وأقر الامام الرضا (ع) ايمان بعض (الواقفية) لرؤيا رآها فقد اتاه شخص صالح في الرؤيا , وقال له ان الحق مع علي بن موسى الرضا (ع) ,وكثير من القصص والمؤمنين الذين امنو وعرفوا الحق بسبب الرؤيا ,واليوم ونحن في زمن الظهور المقدس لابد لنا من معرفة الحق .
      واليوم ماذا حصل يرى المؤمنون رؤيا بالرسول محمد (ص) وفاطمة (ع) والأئمة (ع) يقولون هذا هو الحق يماني ال محمد احمد الحسن والقائم ولكن الملأ يقولون اضغاث أحلام, وفي قصة يوسف (ع) فأن الهدف هو النبوة بل بالخصوص الرؤيا وكونها طريق لوحي الله سبحانه وتعالى فالمراد لفت الانتباه الى علاقة الرؤيا بيوسف الآتي ، يوسف آل محمد ( المهدي) بل وان الملأ سيقولون عنها أَضْغَاثُ أَحْلامٍ كما ان ملأ فرعون (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعَالِمِينَ) (يوسف:44)
      كما ان يوسف(ع) وانه مؤيد بملكوت السماوات (قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) (يوسف:37) ، وانه يدعوا إلى توحيد الله ونبذ عبادة العباد للعباد (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:39-40) . يجب أن نلاحظ إن نبوة يوسف (ع) كانت الرؤيا والكشف محور أساسي فيها فهو يرى رؤيا والسجين يرى رؤيا وفرعون يرى رؤيا وكلها بالنتيجة تؤيد أحقية يوسف (ع) ونبوته ورسالته .
      إذن فهذه الرؤيا تذكير ليوسف (ع) بل وتذكير ليعقوب وتعريف له بهذا الابن فهو وصيه والحجة من بعده كحال رؤيا الامام موسى بن جعفر التي نصت على امامة الرضا من بعده
      عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن أسباط عن الحسين مولى أبي عبد الله عن أبي الحكم عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري عن يزيد بن سليط الزيدي قال لقينا أبا عبد الله ع في طريق مكة و نحن جماعة فقلت له بأبي أنت و أمي أنتم الأئمة المطهرون و الموت لا يعرى أحد منه فأحدث إلي شيئا ألقيه إلى من يخلفني فقال لي نعم هؤلاء ولدي و هذا سيدهم و أشار إلى ابنه موسى ع و فيه العلم و الحكم و الفهم و السخاء و المعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم……… و قال يزيد ثم لقيت أبا الحسن يعني موسى بن جعفر ع بعد فقلت له بأبي أنت و أمي إني أريد أن تخبرني بمثل ما أخبرني به أبوك قال فقال كان أبي (ع) في زمن ليس هذا مثله قال يزيد فقلت من يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله قال فضحك ثم قال أخبرك يا أبا عمارة إني خرجت من منزلي فأوصيت في الظاهر إلى بني فأشركتهم مع ابني علي و أفردته بوصيتي في الباطن و لقد رأيت رسول الله في المنام و أمير المؤمنين ع معه و معه خاتم و سيف و عصا و كتاب و عمامة فقلت له ما هذا فقال أما العمامة فسلطان الله تعالى عز و جل و أما السيف فعزة الله عز و جل و أما الكتاب فنور الله عز و جل و أما العصا فقوة الله عز و جل و أما الخاتم فجامع هذه الأمور ثم قال رسول الله ص و الأمر يخرج إلى علي ابنك قال ثم قال يا يزيد إنها وديعة عندك فلا تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا امتحن الله قلبه للإيمان أو صادقا و لا تكفر نعم الله تعالى و إن سئلت عن الشهادة فأدها فإن الله تعالى يقول إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها و قال الله عز و جل وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ فقلت و الله ما كنت لأفعل هذا أبدا قال ثمقال أبو الحسن ع ثم وصفه لي رسول الله ص فقال علي ابنك الذي ينظر بنور الله و يسمع بتفهيمه و ينطق بحكمته يصيب و لا يخطئ و يعلم و لا يجهل و قد ملئ حكما و علما و ما أقل مقامك معه إنما هو شي‏ء كان لم يكن فإذا رجعت منسفرك فأصلح أمرك و افرغ مما أردت فإنك منتقل عنه و مجاور غيره فاجمع ولدك و أشهد الله عليهم جميعا و كفى بالله شهيدا ثم قال يا يزيد إني أؤخذ في هذه السنة و علي ابني سمي علي بن أبي طالب ع و سمي علي بن الحسين ع أعطي فهم الأول و علمه و نصره و ردائه و ليس له أن يتكلم إلا بعد هارون بأربع سنين فإذا مضت أربع سنين فاسأله عما شئت يجيبك إن شاء الله تعالى) عيون‏ أخبار الرضا(ع) ج : 1 ص : 24-26.
      وهذه الرواية واضحة ان الامام الكاظم موسى بن جعفر(ع) رأى جده رسول الله(ص)وأمير المؤمنين في عالم الملكوت وقال له وامر الامامة والوصي بعدك هو ابنك علي الرضا ونفذ الامام الكاظم (ع) امر النبي (ص)كما امره في الرؤيا وهذا يعني ان الرؤيا حجة عليه وعرف بها صاحب الامر بعده وبالفعل سلم الامرلابنه الرضا(ع).
      والرؤيا كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الله حجة على العبد المؤمن .
      إذن فالرؤيا طريق لوحي الله إلى يوسف والرؤيا طريق لإثبات نبوة يوسف (ع) ورسالته (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ) (غافر:34) ومن البينات الرؤيا التي رآها كثيرون تؤيد نبوة يوسف .
      وإذا عرفنا أن يوسف في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) هو وصيه (اليماني) ، فقولهم عليهم السلام أن فيه سنة من يوسف وهي السجن ، قطعا ليست في الإمام المهدي (ع) لأنه لا يسجن كما هو معروف ، بل هي في المهدي الأول (اليماني) إذن فلابد أن تتكرر مع المهدي الأول قصة يوسف (ع) (بل وقصص الأنبياء والأئمة(ع)) ، فتكون الرؤيا محور أساسي لإثبات حقه كما كانت محور أساسي لإثبات حق يوسف (ع).
      اذن فالحكمة من ذكر نبوة يوسف (ع) وعلاقته مع وحي الله والرؤيا منه بالخصوص هو ليستفاد منها الناس والمؤمنون بالخصوص فالسنة الإلهية لا تتبدل (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23)
      …………………………………………………………………………………………….
      ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 22 – السنة الثانية – بتاريخ 21-12-2010 م – 15 محرم 1432 هـ.ق)
      قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #4
        رد: علاقة الرؤيا بالقائم (عليه السلام) - من صحيفة الصراط المستقيم

        والله يقول : { وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * ﴾ الشعراء

        مقطع صوتي للسيد احمد الحسن
        من خطابه/ إلى طلبة الحوزة العلمية

        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎