إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا





    حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته
    من 11 الى 18 من شهر فبراير 2016


    وصية رسول الله محمد (ص) مع مصادرها

    أخبرنا جماعة (هؤلاء الجماعة ذكرهم الشيخ الطوسي في مواضع اخرى وما ذكرته عن أبي عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري فقد أخبرني به أحمد أبن عبدون والحسين بن عبيد الله (الغضائري) عنه) خاتمة الوسائل ص30)، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فاملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الاكبر ، والفاروق الاعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين (وفي مصادر اول المهديين) له ثلاثة أسامي : اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين.

    المصادر
    1. الشيخ الطوسي ذکر رواية الوصيةً فی کتابه الغيبة ص150 مع مجموعة من الروايات لإثبات الامامة انها في اهل البيت(ع) ؛ ثم عقب الشيخ الطوسي ص156في نفس الکتاب لإثبات الروايات التي ذکرها بما فيه رواية الوصية التي کانت من ضمن المجموعة التي استدل بها لإثبات مطلبه في ان الامامة في اهل البيت(ع) فقال أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف ، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية والنصوص عن أمير المؤمنين عليه السلام ، والطريقة واحدة ) .
    2. الشیخ الحرالعاملی فی إثبات الهداةج1 ص549 ح 376 .
    3. الشیخ الحرالعاملی کتاب الايقاظ من الهجعة ص393 .
    4. الشیخ حسن بن سليمان الحلي فی کتابه مختصرالبصائرص 159
    5. العلامه المجلسي فی بحارالانوارج53 ص147ح 6 مختصرا وفی ج36ص260ح81کاملا بأستثناءعبارة( فإذا حضرته الوفاة ).
    6. الشيخ عبدالله البحراني في کتابه العوالم ج3ص236ح227 .
    7. السید هاشم البحرانی فی کتابه غاية المرام ج1ص370ح59 .
    8. الانصاف ص222للسید هاشم البحراني .
    9. نوادرالاخبارللفیض الکاشاني ص294
    10. الشیخ المیرزا النوری فی کتابه النجم الثاقب ج2ص71 واشار بأن الوصية معتبرة السند وهذا نص ماذكره الشیخ المیرزا النوری قال روى الشيخ الطوسي بسندٍ معتبر عن الامام الصادق(ع) خبرا ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله(ص) لإميرالمؤمنين(ع) في الليلة التي كانت فيها وفاته ......).
    11. السید محمد محمد صادق الصدر ذکرها في کتابه تاريخ مابعدالظهور ص641
    12. كتاب مكاتيب الرسول للشيخ الميانجي ج2 ص96 .
    13. مختصرمعجم احاديث الامام المهدي للکوراني.


    Last edited by اختياره هو; 12-02-2016, 09:49.
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

    (( محطات على ضفاف الوصية المقدسة ))

    المحطة الأولى / وجوب الوصية عند حضور الموت

    قالوا: أي وصية تريد الوقوف على ضفافها ؟
    قلت: وصية رسول الله محمد (ص) عند حضور الموت.

    قالوا: لماذا نراك ذكرت (الموت) أثناء ذكرك للوصية ؟
    قلت: لأن الله سبحانه اشترط فيها ما ذكرت، قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ} البقرة: 180.

    قالوا: وما يدرينا أن رسول الله (ص) أوصى ؟ فربما مات ولم يوص كما يتناقل ذلك بعض الشيعة وكثير من السنة ؟
    قلت: الآية التي ذكرتها فيها لفظان يؤكدان وجوب الوصية؛ هما: (كتب، حقاً على)، وإذا توضح لكم الوجوب فهل يعتقد مسلم أن نبيه (ص) مات وهو تارك لواجب الهي أو مخالف لمحكم كتاب ربه ؟! حاشاه أرواحنا فداه.

    قالوا: أن الآية اوجبت الوصية على من ترك خيراً، ورسول الله (ص) لم يترك أموالاً ليوصي بها ؟
    قلت: من أين عرفتم أنه (ص) لم يترك أموالاً ؟! ولا أقل أنّ ابنته الطاهرة فاطمة (ع) - التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها كما نصت الروايات لدى الفريقين - جاءت أبا بكر مطالبة إياه بفدك إرثها من أبيها (ص) وقد غصبوه ظلماً، فجرى ما جرى من تكذيبها وعلي (ع) معها، والقصة معروفة تؤلم الغيور.

    قالوا: لكن الأموال ليست بذي بال عنده (ص)، وربما لا يراها (ص) خيراً أساساً ليوصي بها، فتراه يوصي بماذا ؟
    قلت: الخير غير محصور بالأموال، والله سبحانه يصف الحكمة بأنها خير كثير وهي ليست أموالاً ولا ممتلكات، قال تعالى: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} [البقرة: 269]. بل واضح أنه (ص) ترك خيراً كثيراً وهو منصب الخلافة الإلهية في الأرض بعد انتقاله إلى ربه، فمن سيخلفه فيه وإلى من يعهد به ؟! وصيته بذلك الخير هي التي توضح ذلك.

    قالوا: ولكن الآية التي أوجبت الوصية تم نسخها بآية المواريث التي نزلت بعدها وقد وردت في ذلك رواية عن أبي بصير عن المعصوم (ع) قوله: (هي منسوخة نسختها آية المواريث) ؟
    قلت: إن خليفة الله هو من يحدد لنا النسخ ومقداره، ومن نقلتم عنه النسخ روحي فداه استشهد بالآية نفسها في بعض موارد وجوب الإيصاء، وأكيد أنّ هذا ينفي وهمكم بأنها منسوخة مطلقاً وفي جميع موارد الايصاء.

    قالوا: اوضح لنا اكثر ما تريد بيانه ؟
    قلت: الايصاء مرة يكون بمال وممتلكات وما شابه لوارث يرثه، وأخرى يكون بأمر آخر كالخلافة الإلهية وسبيل هداية العباد وتقوى الله ونصرة خليفة الله بالمال والنفس وما شابه، ومعلوم أن كل إنسان يوصي بحسبه، ولا ينتظر احد أن تكون وصيته ووصية رسول الله (ص) واحدة !!
    وإذا توضح هذا، فأقصى ما يدل عليه الحديث المنقول في السؤال السابق أن آية وجوب الايصاء منسوخة بالنسبة إلى وجوب الوصية بالمال للورثة، فقد نسخته آية المواريث وبينت نصيب كل واحد منهم. وأما وجوب الوصية في أمور الخير الأخرى فلا زال باقياً على حاله والآية دالة على وجوب الايصاء به.

    قالوا: هلا أتيت بمثال حدد فيه آل محمد (ع) موردا لوجوب الايصاء ذكروا فيه آية (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ..) ؟
    قلت: هناك أمثلة عديدة، هذا مثال منها: عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ("الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ"، قَالَ: هُوَ شَيْءٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ. قُلْتُ: فَهَلْ لِذَلِكَ حَدٌّ ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْتُ: وَمَا هُوَ ؟ قَالَ: أَدْنَى مَا يَكُونُ ثُلُثُ الثُّلُثِ) [الفقيه: ج4 ص235].
    فالامام الصادق (ع) استشهد بالاية على نصرة المؤمن لخليفة الله في زمانه من خلال الوصية بثلث المال او ببعضه إليه، وأنه يجب عليه أن يوصي بذلك. نعم، هم (ع) أهل الكرم والرحمة والفضل علينا دائماً وربما يسقطون ذلك الواجب عن شيعتهم كما فعل الامام المهدي (ع) بالنسبة للخمس في غيبته، ولكنه أمر واجب بنص الآية، ولو كانت منسوخة بالمرة كما توهمتم لما استشهد (ع) بها على وجوب الايصاء بهذا الأمر.

    قالوا: إذن، لخّص لنا ما تريد قوله في محطتك الاولى ؟
    قلت: تبين لنا أنّ الله سبحانه أوجب على المتقين الوصية عند حضور الموت بنص كتابه الكريم، والنبي (ص) سيد المتقين فأكيد أنه (ص) أوصى عند موته.

    قالوا: ليكن الأمر كما تقول، ولكن ما فائدة معرفتنا بهذا الأمر ؟
    قلت: هذا ما سأترك بيانه للمحطة الثانية إن شاء الله.

    المصدر : فيسبوك ::: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

      المحطة الثانية / الوصية المقدسة كتاب عاصم من الضلال وقد كُتب

      قالوا: أبن لنا فائدة ما انتهيت إليه من أنّ النبي (ص) أوصى في محطتك الأولى ؟
      قلت: إنه (ص) قد أوضح الفائدة منها، وهي العصمة من الضلال لمن تمسك بها، وبالتالي الفوز في الآخرة والدنيا، وهل توجد فائدة أكبر من هذه !!

      قالوا: وأين أوضح النبي (ص) ذلك ؟
      قلت: في قوله (ص) في مرض موته : (( آتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً ))، وقد أجمع المسلمون شيعة وسنة على قوله (ص) هذا.

      قالوا: نعم نعرف ذلك، ولكن نعرف أيضاً أنّ لغطاً وارتفاعاً للصوت وو.. قد حصل في محضر النبي (ص) بسبب قول عمر: (حسبنا كتاب الله، انه ليهجر أو غلبه الوجع)، ما دعاه (ص) لطردهم من الدار، فمن يقول إنه (ص) قد كتبه بعد قلة الأدب التي صدرت ؟
      قلت: كيف يخطر في بال أحد يؤمن بالله ونبيه عدم كتابته (ص) ذلك الكتاب ؟!

      قالوا: لماذا ؟
      قلت: لعدة أسباب، هذان سببان منها:
      1- إنه (ص) قال في وصفه إنه عاصم لأمته من الضلال، وبالتالي كيف يتوقع ممن كان رحمة للعالمين بوصف ربه ترك كتابته !! وإذا كان بضع أنفار صدر منهم ما صدر فما ذنب من كان في أصلاب الرجال أن يحرموا ذلك الكتاب مع أنّ تمسكهم بهي عصمهم من الضلال !!
      قال الامام الباقر (ع): [.... وإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّه (ص) لَمْ يَسْتَخْلِفْ فِي عِلْمِه أَحَداً فَقَدْ ضَيَّعَ مَنْ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ مِمَّنْ يَكُونُ بَعْدَه .....] الكافي: ج1 ص245.
      فتبين: أّنّ عدم كتابة الكتاب العاصم من قبله (ص) منافٍ للحكمة، وما ينافي الحكمة لا يصدر منه (ص).
      2- ورود الدليل بكتابتها من قبله (ص)، حيث دلت روايات كثيرة على ذلك.

      قالوا: ائتنا بأمثلة منها كي تتضح لنا القضية بشكل أكبر ؟
      قلت: إنّ من يراجع الملحق الأول من كتاب (الوصية المقدسة الكتاب العاصم من الضلال – للسيد أحمد الحسن (ع)، وهو منشور في الموقع الرسمي)، يجد فيه العديد من الروايات، فقد تم ذكر 14 رواية في مصادر أبناء السنة على سبيل المثال توضح أنّ النبي (ص) قد همّ بكتابة الوصية بل في بعضها أنها قد كتبت وأن هناك صحيفة قد ورثها آل محمد (ع) من جدهم (ص).
      وأما الأمثلة التي سيقت من مصادر الشيعة فهي 27 رواية أكدت صدور الوصية وكتابتها من قبله (ص) وأنها من مختصات آل محمد (ع) التي بها يُعرفون وأن القائم وصاحب الأمر (ع) يُعرف بها في زمن الظهور المقدس.
      وهذا نموذج من الروايات:
      الأول: [عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّه ألَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ورَسُولُ اللَّه (ص) الْمُمْلِي عَلَيْه وجَبْرَئِيلُ والْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ (ع) شُهُودٌ. قَالَ: فَأَطْرَقَ طَوِيلاً ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ......] الكافي: ج1 ص281.
      الثاني: كتاب سليم: [عن سليم بن قيس، قال: سمعت سلمان يقول: سمعت علياً (ع) - بعد ما قال ذلك الرجل ما قال وغضب رسول الله (ص) ودفع الكتف - : ألا نسأل رسول الله (ص) عن الذي كان أراد أن يكتب في الكتف مما لو كتبه لم يضل أحد ولم يختلف اثنان ؟ فسكت حتى إذا قام من في البيت وبقي علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) وذهبنا نقوم أنا وصاحبي أبو ذر والمقداد، قال لنا علي (ص): إجلسوا. فأراد أن يسأل رسول الله (ص) ونحن نسمع، فابتدأه رسول الله (ص) فقال: ".. وأن الله قد قضى الفرقة والاختلاف على أمتي من بعدي، فأمرني أن أكتب ذلك الكتاب الذي أردت أن أكتبه في الكتف لك وأشهد هؤلاء الثلاثة عليه، ادع لي بصحيفة". فأتى بها، فأملى عليه أسماء الأئمة الهداة من بعده رجلاً رجلاً وعلي (ع) يخطه بيده ...] كتاب سليم بن قيس: ص398 - 399، تحقيق الأنصاري.
      الثالث: [عن محمد بن الفضيل عن الرضا (ع) في حديث دخول الكوفة واحتجاجه مع علماء اليهود والنصارى، ورد فيه :... فانّ رسول الله (ص) لما كان وقت وفاته دعا علياً وأوصاه، ودفع إليه الصحيفة التي كان فيها الأسماء التي خص الله بها الأنبياء والأوصياء] الخرائج والجرائح للراوندي: ج1 ص351.

      قالوا: لخّص لنا ما انتهيت إليه في هذه المحطة ؟
      قلت: ان النبي ص كتب وصيته المقدسة العاصمة لامته من الضلال وحدد فيها اسماء الاوصياء من بعده الى يوم القيامة، فمن اراد النجاة فما عليه الا ان يتمسك بها.

      قالوا: لكننا رأيناك في كلامك السابق وأنت تريد إثبات كتابة الوصية ذكرت أنّ الروايات بينت أنّ الوصية من مختصات آل محمد (ع) وأنّ القائم (ع) سيحتج بها، فلماذا أتيت بهذا الكلام ؟
      قلت: إنه أيضاً يدل على أنّ الوصية قد كُتبت من قبله (ص) وحدّد فيها خلفاءه (ع) من بعده، وأنهم (ع) يحتجون بها لإثبات صدقهم، والقائم (ع) في آخر الزمان كذلك، ولو لم تكن قد كتبت فكيف أصبحت من مختصاتهم وكيف سيحتجون بها ؟!!

      قالوا: إذن اذكر لنا نماذج من الروايات الموضحة لذلك ؟
      قلت: هي كثيرة أيضاً وسأتركها إلى المحطة الثالثة إن شاء الله تعالى.

      المصدر : فيسبوك ::: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • اختياره هو
        مشرف
        • 23-06-2009
        • 5310

        #4
        رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

        المحطة الثالثة / الوصية المقدسة من مختصات آل محمد (ع) وبها يُعرفون

        قالوا: ذكرتَ لنا فيما مضى أنّ الوصية المقدسة من مختصات آل محمد (ع) وبها يحتجون وتعرف الناس أحقيتهم، وقد استفدتَ من ذلك أن رسول الله (ص) كتب وصيته عند وفاته، فهلا ذكرت لنا بعض الروايات المبينة لذلك ؟
        قلت: هذا ما وعدتكم بالإتيان به، والروايات كثيرة هذا بعضها:
        روى الشيخ الكليني بسنده: [عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَشْعَثِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (ع) يَقُولُ: أتَرَوْنَ الْمُوصِيَ مِنَّا يُوصِي إِلَى مَنْ يُرِيدُ لَا واللَّه ولَكِنْ عَهْدٌ مِنَ اللَّه ورَسُولِه (ص) لِرَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ الأَمْرُ إِلَى صَاحِبِه] الكافي: ج1 ص277.

        قالوا: وهل المقصود بـ (عهد رسول الله "ص") الوصية ؟!
        قلت: نعم، ولهذا نقل المجلسي عن ابن طاووس: [عن الكاظم، عن أبيه (ع) قال: قال عليّ بن أبي طالب (ع): كان في وصيّة رسول الله (ص) في أوّلها: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد محمّد بن عبد الله (ص) وأوصى به وأسنده بأمر الله إلى وصيّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع)"، وكان في آخر الوصيّة: "شهد جبرئيل وميكائيل وإسرافيل على ما أوصى به محمّد (ص) إلى عليّ بن أبي طالب (ع)، وقبضه وصيّته ...."] بحار الأنوار: ج22 ص482.

        قالوا: أكمل بقية الروايات التي تريد ذكرها في أن الوصية من مختصات آل محمد (ع).
        قلت: روى الكليني أيضاً بسنده: [عن عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه (ع) ... قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ تَكَلَّمُوا فِي أَبِي جَعْفَرٍ (ع) ويَقُولُونَ كَيْفَ تَخَطَّتْ مِنْ وُلْدِ أَبِيه مَنْ لَه مِثْلُ قَرَابَتِه ومَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْه وقَصُرَتْ عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْه، فَقَالَ: يُعْرَفُ صَاحِبُ هَذَا الأَمْرِ بِثَلَاثِ خِصَالٍ لَا تَكُونُ فِي غَيْرِه: هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِالَّذِي قَبْلَه وهُوَ وَصِيُّه وعِنْدَه سِلَاحُ رَسُولِ اللَّه (ص) ووَصِيَّتُه وذَلِكَ عِنْدِي لَا أُنَازَعُ فِيه ...] الكافي: ج1 ص378.
        وروى الشيخ الصدوق بسنده: [عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت الرضا (ع) يقول: ... والذي أكرمنا بعد محمد (ص) بالإمامة وخصنا بالوصية، إن زوار قبري لأكرم الوفود على الله يوم القيامة وما من مؤمن يزورني فيصيب وجهه قطرة من الماء إلا حرم الله تعالى جسده على النار] عيون أخبار الرضا (ع): ج2 ص248.
        وروى الصفار بسنده: [عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبد الله (ع) فأذن لي فسمعته يقول في كلام له: يا من خصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا وجعلنا ورثة الأنبياء] بصائر الدرجات: ص149.

        قالوا: هل تريد أن تنتهي إلى أن معرفة الإمام من آل محمد (ع) تكون من خلال اختصاصه بالوصية من بين أهل زمانه، أي أن الوصية تعرف بأحقيته وصدقه ؟
        قلت: بلى، كما هم (ع) بينوا في روايات كثيرة ونقلت لكم بعضها.

        قالوا: بما أننا ننتظر صاحب الأمر (ع) ونترقب أيامه، فهل بالوصية يُعرف حقه وصدقه ؟
        قلت: نعم، فإنه (ع) من آل محمد (ع) الأوصياء فيخصه الله بما خص به آباءه قبله ويُعرف بما عرفوا به، وهو نص رسول الله (ص) أي وصيته المقدسة.

        قالوا: وهل دلت الروايات على ذلك ؟
        قلت: الروايات في ذلك كثيرة، وهذا مثال منها:
        روى الشيخ الصدوق بسنده: [... عن الحارث بن المغيرة النصري، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): بم يعرف صاحب هذا الأمر ؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية] الخصال: ص200.
        وروى العياشي: [عن جابر الجعفي عن أبي جعفر (ع) يقول: ... إياك وشذاذ من آل محمد، فانّ لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات، فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه، فانّ عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين، ثم صار عند محمد بن علي ويفعل الله ما يشاء ...] تفسير العياشي: ج1 ص65.

        قالوا: ولكن الشيعة فيما مضى كانت تعرف الإمام اللاحق من آل محمد (ع) بتعيين السابق عليه، فيذكر الإمام الباقر (ع) ابنه الصادق (ع) إماماً من بعده، وهكذا ؟
        قلت: إنّ معرفة الإمام (ع) تكون بالنص، قال الإمام علي بن الحسين (ع): (( الإمام منا لا يكون إلا معصوماً، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، فلذلك لا يكون إلا منصوصاً )) بحار الأنوار: ج25 ص194. وللنص صورتان.

        قالوا: وماذا تقصد بالنص ؟
        قلت: هو قول الحجة الإلهي الذي يذكر ويعين فيه الخليفة أو الخلفاء من بعده باسمهم صريحاً. وبخصوص آل محمد (ع) فإنّ له وجهان:
        الأول: نص النبي (ص) - وصيته - الذي ذكر فيه جميع الأوصياء من بعده إلى يوم القيامة.
        الثاني: نص الإمام السابق على من يليه.
        وكل منهما طريق كافٍ في إثبات أحقية الداعي الإلهي المحتج بأي منهما، وهو أمر يعرفه علماء الشيعة.

        قالوا: بين لنا قول العلماء في ذلك ؟
        قلت: هذا ما سأذكره في المحطة القادمة إن شاء الله تعالى.

        المصدر : فيسبوك ::: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
        السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

          لمحطة الرابعة / الوصية المقدسة طريق يُعرِّف بأحقية الإمام بقول العلماء

          قالوا: انتهيتَ إلى أنّ الوصية المقدسة أحد وجهي الطريق المعرِّف بأحقية الإمام من آل محمد (ص)، واستدللتَ على ذلك بالروايات وقلتَ إنه قول علماء الشيعة أيضاً، هلا ذكرتَ لنا بعض أقوالهم مع مصادرها ؟
          قلت: أقوالهم في بيان ذلك واضحة، وهذا نصان منها لعالمان كبيران:
          قال الشيخ المفيد: ((.. فأما السمة للمذهب بالإمامة ووصف الفريق من الشيعة بالإمامية فهو عَلَم على من دان بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان، وأوجب النص الجلي والعصمة والكمال لكل إمام ..)) أوائل المقالات: ص38.
          وقال الشيخ الطوسي: ((.. الإمام لا يعلم أنه إمام إلا ينصّ عليه نبي، فإذا نص عليه النبي، أو ادعى هو الإمامة جاز أن يظهر الله تعالى على يده علماً معجزاً، كما نقوله في صاحب الزمان إذا ظهر، فصار النص هو الأصل ..)) الاقتصاد: ص194.
          وفي ذكر الطريقين معاً تفصيلاً، قال العلامة الحلي: ((.. اعلم أن الناس اتفقوا على أنّ الإمام لا يصير إماماً بنفس الصلاحية للإمامة، بل لابد من أمر متجدد .. ثم اتفقت الأمة بعد ذلك على أنّ نص النبي (ص) على شخص بأنه الإمام طريق إلى كونه إماماً، وكذلك الإمام إذا نص على إنسان بعينه على أنه إمام بعده، ثم اختلفوا في أنه هل غير النص طريق إليها أم لا، فقالت الإمامية: لا طريق إليها إلا النص بقول النبي (ص) أو الإمام المعلومة إقامته بالنص، أو بخلق المعجز على يده ..)) كتاب الألفين: ص42.

          قالوا: إذا كانت مسألة معرفة الامام بالنص واضحة بالروايات وأقوال كبار علماء الشيعة إلى هذا الحد، فما معنى ما نسمعه من بعض المحسوبين على أهل العلم اليوم ؟!
          قلت: وماذا تسمعون منهم بخصوص منهج وقانون التعرف على الامام من آل محمد (ص) ؟

          قالوا: يقولون إنه يتم التعرّف عليه من خلال أمور أخرى كحفر بركة والاتيان بالسباع فيها ثم رميه لها، فإن أكلته فقد بطلت إمامته ودعوته وإلا صدقناه !! أو أنّ قدمه تؤثر وتنطبع في الحجر أينما سار !! أو من خلال معرفته بكل اللغات، أو أنه لا ظل له !! وما شابه، ويزعمون أنّ هذا هو ما دلت عليه الروايات.
          قلت: أسفي على زمن صار العباد فيه يقترحون قانوناً للتعرف على خليفة الله في قبال قانون الله الذي خص به خلفاءه وارتضاه طريقاً معرفاً بهم !!
          من تشيرون لهم، يعرفون قبل غيرهم أن الكلام هو في مسألة عقائدية والعقيدة لا يصح فيها الاستدلال اثباتاً أو نفياً إلا إذا كان الدليل يورث العلم لا الظن، ولهذا اشترط العلماء أن يكون الدليل المقام فيها إما آية قرآنية محكمة الدلالة، او رواية متواترة، وبعضهم اضاف الدليل العقلي القطعي الذي لا يختلف فيه اثنان. ومن ثم نسألهم: هل أقمتم شيئاً من هذا وهم يؤسسون لمسألة عقائدية غاية في الخطورة ألا وهي بيان طريق التعرف على خلفاء الله ؟!!
          نعم، ما ذكروه ليس إلا ظنون وتخرصات، وبالوسع الرجوع الى كتاب (رسالة في وحدة شخصية المهدي الاول والقائم واليماني) أحد اصدارات الدعوة اليمانية المباركة، فقد تمت مناقشة ما أتوا به كحجة على عقيدتهم المبتدعة.

          قالوا: لا تكتفي بإحالتنا إلى الكتاب المذكور، وليتك ذكرت مثالاً لما احتجوا به لتتوضح الحقيقة ونعدك بالرجوع الى ما أشرت إليه ؟
          قلت: إنّ ما يستدلون به إما أنه لا أصل له أساساً، كالحكاية المنسوبة لامرأة اسمها زينب الكذابة وهي تُروى مرة أنها حصلت في زمن الامام الرضا (ع) وأخرى أنها حصلت في زمن الامام الهادي (ع)، فهم يحتجون بها لإثبات عقيدة والحال أنها مجرد حكاية لا يعرف لها أصل ولا فصل، بل فيها مخالفة للثابت من سيرة رسول الله (ص) الذي نهى عن المثلة ولو بالكلب العقور في حين أنّ الحكاية تصور أنّ الامام (وحاشاه) مثّل بالمرأة وأمر برميها إلى السباع لتقطيع جسدها !! تعالوا آل محمد (ع) عن ذلك علواً كبيراً.
          ثم مَنْ من خلفاء الله جاء قومه في يوم دعوته الأول محتجاً بما اقترحه هؤلاء السفهاء، فهل قال علي (ع) أو أحد أبنائه المعصومين (ع) لأقوامهم تعالوا واحفروا لنا حفائر وإن لم تأكلنا السباع فصدقوا بإمامتنا لكم !! أو انظروا إلى أجسادنا فهي لا ظل لها أو أقدامنا فهي تؤثر في الارض الصلبة أينما سرنا ؟!
          هل سمعوا كلام الحسين (ع) يوم عاشوراء وهو يحتج على من خرج لحربه بفتوى شريح الملعون بماذا أثبت حقه ليقتدوا به وهم يزعمون أنهم شيعة !! هل قال (ع) لهم ما يقولونه هم اليوم لاتباعهم، أم رأيناه (ع) ناشدهم حقه من خلال وصية جده المصطفى (ص) به بأخيه الحسن (ع) ومن خلال علمه بكتاب الله !!
          ولكن حقاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت ولله في خلقه شؤون.

          قالوا: رأيناك ذكرت أنّ لله سبحانه قانوناً به يعرف الناس حجته، فهل للوصية المقدسة – موضع البحث – ربط بذلك القانون الالهي ؟
          قلت: نعم، لها تمام الربط وهي أس معادلة القانون الالهي، وهذا ما سنتعرف عليه في محطتنا اللاحقة باذن الله.

          المصدر : فيسبوك ::: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          • اختياره هو
            مشرف
            • 23-06-2009
            • 5310

            #6
            رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

            المحطة الخامسة / الوصية المقدسة وقانون معرفة الحجة

            قالوا: ماذا تقصد بقانون معرفة الحجة ؟
            قلت: هو منهج الهي محكم لا يعتريه خلل ولا انفصام أبداً، يتم من خلاله التعرف على حجة الله على خلقه، فهو مقياس يتم عرض المدعين عليه فإن تحلّى به أحد ما ثبت حقه، وإما المدعي الباطل فسرعان ما يتضح كذبه وضلاله بعرضه عليه.

            قالوا: ولكنا لم نسمع به من قبل العلماء والخطباء، فهم يتحدثون في كل شيء إلا هذا ؟
            قلت: هم يجهلونه كما يجهلون من دين الله الكثير، وإلا لما اقترح بعضهم ما اقترح مما ذكرتم بعضه في المحطة السابقة، وكثير غيرهم اقترح معرفة الإمام عبر طرق أخرى كمعرفته من خلال الحمض النووي، أو عمل برنامج متطور لتشغيل الحاسوب بدل وندوز سفن، وثالث اقترح أن يطير بلا جناحين في الهواء، ورابع أن يقلب لحيته البيضاء إلى سوداء، وخامس أن يأتيه بناقة صالح، وسادس أن يقدم له سؤالاً مضمراً في ورقة بيضاء ليكتب الجواب له تحتها، وهكذا سابع وثامن ..... الخ، وربما ستكون بعدد الأنفس وما انطوت عليه !!!

            قالوا: وهل ضمن المقترحين رجال دين (شيوخ) ؟!
            قلت: نعم، كان من بين المقترحين الشيخ الكوراني وهو صاحب اقتراح تبديل لحيته البيضاء إلى سوداء ليثبت بذلك أحقية الإمام وإلا فتبطل إمامته !!

            قالوا: نعود إلى قانون الله لنسأل عن بداية وجود هذا القانون الإلهي ؟
            قلت: منذ يوم الخليقة الأول، حتى يقيم الله به الحجة على خلقه جميعاً ولا يعتذر احدهم إذا ما اختار الجحود بأنه لم يكن بين يديه قانوناً محكماً يستطيع من خلاله تميز صاحب الحق.

            قالوا: وهل ذكر الله سبحانه قانونه هذا في كتابه الكريم، وما هي فقرات ذلك القانون ؟
            قلت: بكل تأكيد، ذكره في آيات كثيرة، وفقراته تتكون من أمور ثلاثة: (النص، العلم، وراية البيعة لله والدعوة إلى حاكميته سبحانه). وهذا بيانه من القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ النص، ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ العلم، ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ حاكمية الله.
            قال السيد أحمد الحسن (ع) بعد توضيح القانون الإلهي في فقراته الثلاث: ((هذه الأمور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في أرضه وهذه الأمور الثلاثة قانوناً سَنَّه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الأول، وستمضي هذه السنة الإلهية إلى انقضاء الدنيا وقيام الساعة. "سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً" "سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً")) إضاءات من دعوات المرسلين: ج3.

            قالوا: وهل خلفاء الله (سواء كانوا أنبياء أو مرسلين أو أئمة) احتجوا بهذا القانون ؟
            قلت: نعم، انظروا إلى كتاب الله وهو يذكر خلفاء الله فهل تجدون أنّ خليفة الهي لم ينصبه الله وينص عليه، إما بلا توسط خليفة آخر على هذه الأرض كما في آدم (ع) باعتباره الخليفة الأول، وإما عبر وصية خليفة سابق ينص فيها على من يليه (والنص بهذه الكيفية أيضاً نص من الله سبحانه فإنّ المعصوم لا ينطق عن الهوى كما هو واضح).
            وأيضاً: تجدون العلم الذي زودهم به الله تعالى الذي استخلفهم واصطفاهم، فعن موسى (ع) يقول تعالى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ القصص: 14. وعن عيسى (ع) يقول: ﴿وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ الزخرف: 63. وعن رسول الله محمد (ص) يقول: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ الجمعة: 2.
            وأما دعوتهم الناس إلى حاكمية الله ورفض حاكمية الناس (فقرة القانون الإلهي الثالثة)، فهو أمر واضح في جميع الكتب السماوية وليس في القرآن وحده.

            قالوا: وهل أوضح آل محمد (ع) هذا الأمر لمن يستمع إلى قولهم ويدين لله بإمامتهم ؟
            قلت: أوضحوه غاية الإيضاح ولهذا قالوا (أمرنا أبين من هذه الشمس)، فلا يتحلى بهذه الفقرات (القانون الإلهي) ابن أنثى بعد رسول الله (ص) والى يوم القيامة غيرهم (ع)، وهذا مثال أوضح فيه الإمام الرضا (ع) احتجاج نوح (ع) على قومه ومن تلاه من خلفاء الله: (.. وقد كان آدم أوصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيد لهم، فيتعاهدون بعث نوح في زمانه الذي بعث فيه، وكذلك جرى في وصية كل نبي حتى بعث الله تبارك وتعالى محمداً ..) كمال الدين وتمام النعمة: ص215.

            قالوا: وآل محمد (ع) كيف يكون احتجاجهم ؟
            قلت: هم أيضاً خلفاء لله وسنة الله في خلفائه واحدة كما اتضح، فاحتجاجهم كاحتجاج من سبقهم من الخلفاء الإلهيين، فوصية جدهم (ص) هي المعرفة بهم وبأحقيتهم كما عرفنا في المحطات السابقة، وأيضاً علمهم، ودعوتهم الناس إلى حاكمية ربهم، وبهذا يكتمل القانون الإلهي فيهم.
            ولهذا نجدهم (ع) يؤكدون على أن معرفة صاحب الأمر وراية الهدى في زمن كثرة الأدعياء يكون بهذا القانون الإلهي أيضاً، قال الباقر (ع): (( ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله ورايته وسلاحه ..)) إلزام الناصب: ج2 ص96 – 97. وقال الصادق (ع): (( إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )) غيبة النعماني: ص178. وروى الحارث بن المغيرة النصري، قال: (( قلت لأبي عبد الله (ع): بم يعرف صاحب هذا الأمر ؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية )) الخصال: ص200.

            المصدر : فيسبوك ::: الصفحة الرسمية للشيخ علاء السالم
            وما بعد الحق إلا الضلال.
            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

            Comment

            • اختياره هو
              مشرف
              • 23-06-2009
              • 5310

              #7
              رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

              5 أسباب بأن الوصية لا يدعيها إلا صاحبها


              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمد لله رب العالمين
              اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين وسلم تسليما

              وصية الرسول التي كتبتها ليلة وفاته هي الكتاب العاصم من الضلال والنص الشرعي لتعيين الخلفاء بعد رسول الله (ص) .. فلماذا لا يدعي الوصية إلا صاحبها؟

              إنّ الوصية المقدسة نص يشخص خليفة الله باسمه الصريح، والنص التشخيصي بينة الهية وحجة كافية لإثبات صدق صاحبه، قال تعالى عن جميع ما جاء به عيسى (ع) ومنه البشارة باسم رسول الله (ص): (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) الصف: 6، وإذا كانت الوصية بينة الهية فهي اذن لا يدعيها إلا صاحبها وإلا ما كانت بينة.

              والوصية لا يدعيها إلا صاحبها، لأنها كتاب عاصم للأمة من الضلال كما وعد بذلك محمد (ص): (اتوني بصحيفة ودواة لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً)، في حين أن غير صاحبها لو أمكن له رفعها والاحتجاج بها على الناس تكون قد ساهمت بإضلالهم، وهذا خلاف ما وعد به (ص) وحاشاه من خلف الوعد.

              والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن أمير المؤمنين (ع) ذكرها وجعلها من مختصاتهم (ع)، قال: (لا يقاس بآل محمد (ص) من هذه الأمة أحد، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص: حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة) بحار الأنوار: ج23 ص117. ومثله قول ابنه الصادق (ع): (يا من خصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، وجعلنا ورثة الأنبياء) بصائر الدرجات: ص149. ولا تكون من مختصاتهم لو أمكن لغيرهم ادعاؤها.

              والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن الامام الباقر (ع) ضمنها ميزاناً يُعرف به صاحب الحق لما سئل عن طريق التعرف عليه، فقال: (بالسكينة والوقار والعلم والوصية) بصائر الدرجات: ص509، وادعاؤها من قبل ضال يعني أنها ليست بطريق موصل لصاحب الحق دائماً، وحاشاه (ع) من خلف ضمانه وإضلال الناس.

              والوصية لا يدعيها غير صاحبها، لأن الامام الرضا (ع) أثبت حق جده محمد (ص) لعلماء اليهود والنصارى بذكر نصوص تنص عليه باسمه في كتبهم، فاعتذروا بأنه ما يدريهم أن محمد المذكور عندهم هو ذاته جدك ؟؟ فأجابهم بقوله: (احتججتم بالشك، فهل بعث الله من قبل أو من بعد من آدم إلى يومنا هذا نبياً اسمه محمد، وتجدونه في شيء من الكتب التي أنزلها على جميع الأنبياء غير محمد ؟ فأحجموا عن جوابه) بحار الأنوار: ج49 ص75. فجعل (ع) عدم ادعاء غير صاحب الاسم والوصف المذكور في كتبهم دليلاً على كونه المقصود به بمجرد رفعه له وقوله إنه صاحبه، وهو عبارة أخرى عن أن النص المشخص لا يدعيه إلا صاحبه. وهو ذاته جوابنا على من يشكك اليوم ويقول: (ما يدرينا ان احمد الحسن هو نفسه احمد المذكور في الوصية) حرفاً بحرف، وإن اختار رده فليعلم أنه رد جواب الامام الرضا (ع) أيضاً.

              والوصية لا يدعيها إلا صاحبها؛ لأن المؤمن لو طالع تاريخ الدعوات الالهية صعوداً الى زمن آدم (ع) لما وجد مدعيا باطلاً احتج بذكر اسمه في نص خليفة الهي سابق عليه. نعم، يجد الكثير ممن ادعى مقام النبوة والإمامة كمسيلمة وسجاح وغيرهم ولكن لا يجد أبداً أن واحداً منهم رفع وصية ونصاً لخليفة الهي سابق عليهم وقال هو ذا اسمي مذكور فيه.

              ألا يكفي هذا حتى تطمئنوا أنّ أحمد الحسن برفعه لوصية جده المطصفى (ص) المذكور فيها باسمه صراحة واحتجاجه بها عليكم صادقاً في دعواه هذه، وكيف يسمح الانسان بعد كل هذا للشك بالنفوذ إلى صدره ليعتذر به ؟!! ألم يخبركم الباقر (ع) عن طريق التعرف على صاحب راية الهدى فيقول: (.. ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) ورايته وسلاحه) بحار الأنوار: ج52 ص223.

              مقتبس من الكراس التبليغي مرحباً بداعي الله
              من تأليف وإعداد الشيخ علاء السالم حفظه الله

              رابط الكتاب: http://www.almahdyoon.org/imam/adila/shiaa/10088-korass


              السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

              Comment

              • اختياره هو
                مشرف
                • 23-06-2009
                • 5310

                #8
                رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته

                بعد كم من الوقت يكون هلاك مدعي الباطل ؟ متى يتبر الله عمره ؟



                يقول الامام احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع) واليماني الموعود في كتاب الوصية الكتاب العاصم من الضلال :

                ((وقد تكفل الله في القرآن وفيما روي عنهم (ع) بحفظ النص الإلهي من أن يدعيه آهل الباطل، فأهل الباطل مصروفون عن ادعائه، فالأمر ممتنع كما قال تعالى : ((وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46))) [الحاقة].

                ومطلق التقول على الله موجود دائما
                ولم يحصل أن منعه الله وليس ضروريا أن يُهلك الله المتقولين مباشرة بل انه سبحانه أمهلهم حتى حين وهذا يعرفه كل من تتبع الدعوات الظاهرة البطلان كدعوة مسيلمة، فأكيد ليس المراد في الآية مطلق التقول على الله بل المراد التقول على الله بادعاء القول الإلهي الذي تقام به الحجة، عندها يتحتم أن يتدخل الله ليدافع عن القول الإلهي الذي تقام به الحجة وهو النص الإلهي الذي يوصله خليفة الله لتشخيص من بعده والموصوف بأنه عاصم من الضلال حيث أن عدم تدخله سبحانه مخالف للحكمة، ومثال هذا القول أو النص وصية عيسى (ع) بالرسول محمد (ص) ووصية الرسول محمد (ص) بالأئمة والمهديين (ص) فالآية في بيان أن هذا التقول ممتنع وبالتالي فالنص محفوظ لصاحبه ولا يدعيه غيره، وتوجد روايات تبين أن الآية في النص الإلهي على خلفاء الله بالخصوص فهو نص إلهي لابد أن يحفظه الله حتى يصل الى صاحبه، فهو نص الهي محفوظ من أي تدخل يؤثر عليه سواء كان هذا التدخل في مرحلة نقله إلى الخليفة الذي سيوصله أم في مرحلة - أو مراحل - وصوله إلى الخليفة الذي سيدعيه وهناك روايات بينت هذه الحقيقة وهي أن التقول في هذه الآية هو بخصوص النص الإلهي،))

                الجواب : الادعاء ممتنع حتى يدعيها صاحبها الحقيقي. فمدعي النص الالهي التشخيصي (مثل وصية رسول الله (ص)) دائما صادق.
                وقد ادعى وصية رسول الله محمد (ص) ليلة وفاته الامام احمد الحسن اليماني (ع)... فهو صاحبها.


                رابط كتاب الوصية الكتاب العاصم من الضلال : almahdyoon.org/arabic/documents/books-saed/wasiya.pdf
                السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                Comment

                • اختياره هو
                  مشرف
                  • 23-06-2009
                  • 5310

                  #9
                  رد: حملة نصرة الوصية المقدسة للرسول محمد (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته



                  السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                  Comment

                  Working...
                  X
                  😀
                  🥰
                  🤢
                  😎
                  😡
                  👍
                  👎