إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • سيد مسلم
    عضو جديد
    • 27-01-2015
    • 4

    الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الطوفان قادم

    إن الله الحكيم العليم حين خلق الأرض جعلها تجري وفق قوانين وسنن ثابتة قال عنها في كتابه : {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} ، فالماضي والحاضر والمستقبل يمضون وفق قانون واحد وسنة ثابتة ، ورغم اختلاف الشخصيات وطرق الأحداث إلا أن المآل واحد ، ولذا حرص عقلاء الأرض على قراءة الماضي وسننه لمعرفة الحاضر والمستقبل واكتساب الخير منه وتجنب الخسران ، ومما نصح به الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام ابنه الإمام الحسن المجتبى عليه السلام بالتدبر في أخبار الماضين قوله : أحيِ قلبك بالموعظة .... واعرض عليه أخبار الماضين وذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأوّلين وسر في ديارهم وآثارهم فانظر فيما فعلوا وعمّا انتقلوا وأين حلّوا ونزلوا .... أي بُنيّ إنّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي فقد نظرت في أعمالهم وفكّرت في أخبارهم وسرت في آثارهم حتّى عدت كأحدهم بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أوّلهم إلى آخرهم فعرفت صفو ذلك من كدَره ونفعَه من ضرره فاستخلصت لك من كلّ أمرٍ نخيله وتوخّيت لك جميله وصرفت عنك مجهوله . (تحف العقول)
    إذن فالتاريخ يعيد نفسه ولو بأشكال مختلفة ، ويقول العالم الانثروبولوجي وليام هاولز في كتابه (ما وراء التاريخ) رداً على من أنكر مقالة أن التاريخ يعيد نفسه : هذا قول يماثل في الغباء والسخف الزعم القائل بأن الصاعقة لا تصيب المكان نفسه مرتين ، فالمؤكد أن القولين يتمتعان بقدر واحد من الصحة والصدق ، وربما كانت الصاعقة لا تصيب الشيء ذاته مرتين ، ولكنها تعرف على أية حال الأشياء التي تحب أن تصيبها ، ولذا كانت تصيب برج Empire State كلما هبت إحدى العواصف الرعدية ، وإذا كان التاريخ لا يكرر الدور نفسه بالدقة نفسها فذلك راجع إلى أن الثقافة المتغيرة تغير الموقف كله ، ولكن هذا لم يمنع أحد الساسة المؤرخين مثل تشرشل من أن يتنبأ بما ستفعله بريطانيا في المستقبل مما فعلته في الماضي .
    وكذلك ويقول دليل بيرنز في كتابه (المُثل السياسية) : التاريخ هو تفسير للكيفية التي نفعل بها ما نحن فاعلون ، واهتمامنا بما حدث يرجع إلى رغبتنا في فهم ما هو حادث الآن ، وهذه الرغبة بدورها نابعة إلى حد كبير من حاجتنا إلى التأثير فيما سيحدث في المستقبل ، وعلى ذلك يصبح التاريخ عديم الجدوى ما لم يمدنا بجانب من المعرفة له قيمة عملية ، فمهمته أن يبين لنا الوسيلة التي تمكننا من أن نجعل من الحاضر مستقبلاً أفضل ، وذلك بفهم الطريقة التي أصبح بها الماضي حاضراً ... ويجب أن ننظر إلى الماضي كأنه كان ذات يوم مستقبلاً ، وأن نفكر فيما حدث من تغير كما لو كان يتحرك أمام نظرنا لا كشيء ذهب وانقضى ... ونحن إذ نلتفت إلى الوراء فإنما نفعل ذلك كي نتجه بأبصارنا إلى الأمام .
    ولو انتقلنا إلى الواقع الإسلامي الشيعي اليوم نراه ينتظر الإمام المهدي عليه السلام ويحن لظهوره حنين الفصيل لأمه ، ولكن كل ما يمتلكه الشيعة اليوم في شأن إمامهم المهدي عليه السلام هي روايات أي حبر على ورق توعدهم بخروج من يملئ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا ، وتبين الروايات علامات يمكن من خلالها معرفة قرب ظهور المهدي عليه السلام ، وقد كتب العديد من علماء الشيعة كتباً في تلك العلامات وتماثلها مع الواقع وتشخيصها على بعض الأحداث ، بينما هناك أبواق أخرى من الأوساط الشيعية تقول أن لا فائدة من تتبع العلامات المذكورة في الروايات وأي تشخيص لها يدخل في دائرة التأويل ، والراجح فيه البطلان لا اليقين ، والأفضل من تتبعها هو انتظار خروج المهدي ذاته ثم نصرته .
    وفي السابق كان الغالب على الساحة الشيعية تتبع العلامة تلو العلامة والتحدث في تشخيصها ، بينما اليوم أصبح كلام تلك الأبواق متداولاً وبكثرة ، وأي تشخيص لرواية ما يُحارب و يُسقط ويتهم بالتزييف ، والمطلع على الروايات الشريفة يرى أنها تذهب إلى خلاف ما ذهبت إليه تلك الأبواق ، فقد وضحت الروايات أن معرفة العلامات الكائنة وتداولها قبل وقوعها هو سبيل النجاة والالتحاق بالمهدي عليه السلام ، فلقد ورد عن زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ‏ يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فُلَاناً هُوَ الْأَمِيرُ وَ يُنَادِي مُنَادٍ إِنَّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ قُلْتُ فَمَنْ يُقَاتِلُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ هَذَا فَقَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يُنَادِي إِنَّ فُلَاناً وَ شِيعَتَهُ هُمُ الْفَائِزُونَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ قُلْتُ فَمَنْ يَعْرِفُ الصَّادِقَ مِنَ الْكَاذِبِ قَالَ يَعْرِفُهُ‏ الَّذِينَ‏ كَانُوا يَرْوُونَ‏ حَدِيثَنَا وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ يَكُونُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ هُمُ الْمُحِقُّونَ الصَّادِقُونَ . (الغيبة للنعماني)
    بل إن الوثوب لنصرة الإمام عليه السلام متوقف على تحقق تلك العلامات ، فعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : الْزَمِ الْأَرْضَ وَ لَا تُحَرِّكْ يَداً وَ لَا رِجْلًا حَتَّى تَرَى عَلَامَاتٍ أَذْكُرُهَا لَكَ . (وسائل الشيعة ج13) فكيف تأمر تلك الأبواق بترك تفحص العلامات ؟!
    ولكن جدير بالذكر أن الروايات التي تتحدث عن علامات ظهور الإمام المهدي عليه السلام تحتوي على مسميات ودول غبرها التاريخ وأصبحت اليوم من الماضي الذي لا وجود له إلا في صفحات الكتب ، ومثال ذلك ما ورد عن الحسن بن ابراهيم إذ قال : قلت للرضا عليه السلام أصلحك الله إنهم يتحدثون عن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس فقال : كذبوا انه ليقوم وإن سلطانهم لقائم . (بحار الأنوار ج52) . ، وحكومة بني العباس سقط سلطانها عام 1258بعد الميلاد "تقريباً" ولا وجود لها اليوم على أرض الواقع ، فكيف يقوم السفياني وملكهم قائم وهو الذي يخرج قبل الإمام المهدي عليه السلام بأشهر ؟!
    إن فهم ما تقدم ذكره عن معرفة الحاضر والمستقبل من خلال الماضي يقود إلى فهم هذه الروايات ، فما بني العباس في آخر الزمان الذين تذكرهم الرواية إلا نظراء لبني العباس السالفين ساروا على سنتهم وعملوا بأعمالهم .
    إن قيام دولة بني العباس اعتمد على الاكتاف الموالية لآل البيت عليهم السلام ، وكان شعار ثورتهم الرضا لآل محمد ، فاستقطب ذلك سُذج الشيعة وساهموا في بنيان دولتهم التي أشبعت الأئمة من آل محمد وشيعتهم تعذيباً وسجناً وقتلاً ، ونظرائهم سيقومون بالفعل عينه .
    الرواية الآنفة الذكر تقول أن السفياني يقوم على بني العباس وملكهم قائم ، وهناك رواية الأخرى توضح أن السفياني يقوم عندما تتحول السلطة في العراق إلى حكومة منتخبة ، أي أن نظراء بني العباس هم الحكومة العراقية المنتخبة ، فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ويعود دار الملك إلى الزوراء وتصير الأمور شورى من غلب على شيء فعله ، فعند ذلك خروج السفياني فيركب في الأرض تسعة أشهر يسومهم سوء العذاب . (الملاحم والفتن لا بن طاووس) .
    والزوراء أي بغداد لم يحدث فيها أي انتخابات (شورى من غلب على شيء فعله) منذ كانت ، فالمتتبع لتاريخ العراق لن يعثر على أي شورى مضت قديماً ، ففي بداية نشأة العراق في العصر السومري كان الحكم ملكياً ، ثم جاء الأكاديون وكان حكمهم ملكياً كذلك ، ثم جاء العيلاميون ولم يختلفوا عمن سبقهم ، وجاء بعدها الحكم الإسلامي متمثلاً في عصر الخلافة ودولة بني أمية ودولة بني العباس ثم الدولة العثمانية وفي جميع تلك الدول لم تمر العراق بأي انتخابات ، وبعدها جاء الاحتلال البريطاني ولحقه الحكم الملكي الهاشمي ، وبعدها بدأت الحقبة الجمهورية في العراق والتي اعتمدت على الانقلابات والقتل ولم تعرف الانتخابات بحال من الأحوال ، ثم جاء الاحتلال الأمريكي ليسقط النظام الصدامي وبهذا مهد للعراقيين إمكانية القيام بأول انتخابات في تاريخ العراق ، وقد حدثت فعلا عام (2005م) ثم ردفتها أخرى عام (2010م) في بغداد (الزوراء) .
    ولا يخفى على لبيب أن الحكومة العراقية التي أُنتخبت تتميز بالاكتساح الشيعي المبني على أصوات الطائفة الشيعية في العراق ، وبذلك سقط الشيعة في نفس الخطأ الذي وقعوا فيه عند قيام ثورة بني العباس ، فقديما حذر الإمام الصادق عليه السلام من مساعدة بني العباس ولم يعر الشيعة لكلامه الكثير من الاهتمام ، وفي انتخابات العراق نجد أن رسول الله صلى الله عليه وآله حذر منها أيضا ولكن دون أن يلتفت الشيعة لذلك التحذير فأسسوا تلك الحكومة المنتخبة ، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى فسُئل عنهما فقال : أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي . (مناقب العترة لأحمد بن فهد الحلي)
    فأما سنة النبي وأحكامه التي بُدلت هي أن تكون الحكومة والخلافة لنبي أو وصي فقط وليس لعامة البشر سلطة فيها ، فالأرض يرثها عباد الله الصالحون حجج الله على الخلق أجمعين ، وكما جاء في الأحاديث عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : اتقوا الحكومة فإن الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصي نبي . (وسائل الشيعة ج18) ، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله : الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ، قيل : يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا ؟ قال : اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم . (الكافي) ، ولكن ما حصل في العراق هو تدخل علماء الدين في السلطان وافتائهم بجواز الانتخابات بل أفتى بعضهم بوجوبها ، بينما في السابق كانوا علماء الشيعة يفتون بحرمة الانتخابات وبطلانها .
    إذن هذه الحكومة العراقية هي الحكومة التي سيقوم عليها السفياني وينقض أمنها ثم يتبعه ظهور الإمام المهدي عليه السلام .
    وتذكر الروايات علامة أخرى تحتوي على مسميات مقبورة ، فلقد ورد عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال : يَقُومُ الْقَائِمُ فِي وَتْرٍ مِنَ السِّنِينَ تِسْعٍ وَاحِدَةٍ ثَلَاثٍ خَمْسٍ إِذَا اخْتَلَفَتْ بَنُو أُمَيَّةَ وَ ذَهَبَ مُلْكُهُم‏ . (غيبة النعماني) ، والمعروف أن دولة بني أمية بدأ سقوطها في عام 125 هجري وردفه حكم بني العباس ، فكيف يقوم القائم عند اختلاف بني أمية وذهاب ملكهم ولا وجود لهم منذ أكثر من ألف عام ؟!
    الجواب لا يختلف عن ما سبق في شأن نظراء بني العباس ، فبني أمية المعاصرين لقيام القائم هم نظراء بني أمية المقبورون في التاريخ ، وللتعرف عليهم ما عليك إلا أن ترى سنة وكيفية قيام بني أمية ومدة ملكهم وانتهائه .
    لقد قامت الدولة الأموية في عهد معاوية ابن أبي سفيان حين حارب شريف بني هاشم الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام ، ثم امتد سلطانهم لمدة ألف شهر ، وعن هذه المدة ورد في الحديث الشريف عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصادق عليه السلام قَالَ : أُرِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فِي مَنَامِهِ بَنِي أُمَيَّةَ يَصْعَدُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ يُضِلُّونَ النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرَى فَأَصْبَحَ كَئِيباً حَزِيناً فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ‏ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّهِ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرِ مُلْكِ‏ بَنِي‏ أُمَيَّةَ. (وسائل الشيعة) ، وبعد ألف شهر من بداية حكم معاوية وبني أمية مات الخليفة هشام بن عبدالملك وبدأ سقوطهم (42 هـ – 125 هـ ) ، فلقد حكم بعد هشام ابنه الوليد أشهر قَتَل فيها كل من لم يؤيد حكمه ، إلى أن ثار عليه يزيد ابن الوليد فقتله ، ثم حكم يزيد ستة أشهر ومات ، وخلفه أخاه ابراهيم فحكم أيام قلائل ، ثم أتى له مروان ابن محمد بجيش جرار وقتله ، فحكم مروان أشهر ثم جاء بني العباس وقتلوه ومن معه من بني أمية وأزاحوهم عن ملكهم ، ومنذ موت هشام ابن عبدالملك إلى قتل مروان لم تستقر مملكتهم بل عجت بالثورات والنزاعات الداخلية بين الأمويين على الملك .
    ودولة نظراء بني أمية التي تختلف فيما بينها والمعاصرة لدولة نظراء بني العباس هي دولة آل سعود (السعودية) ، فسنة قيام السعودية كسنة قيام الدولة الأموية ، ومعاوية آخر الزمان هو الملك عبدالعزيز آل سعود الذي قاتل شريف بني هاشم في عصره الحسين بن علي الهاشمي وبعدها بنى مملكته ، ولو عرفنا أن اعلان عبدالعزيز آل سعود نشأة مملكته كان في عام 1932 بعد الميلاد ثم حسبنا ألف شهر بعد ذلك (مدة حكم بني أمية ونظرائهم) فسيكون توقيت انتهاء هذه الدولة هو عام 2015 بعد الميلاد ، فوفاة ملك في السعودية بهذا العام يعني بداية سقوط ملك آل سعود كما كان الوضع مع موت هشام بن عبدالملك وبداية سقوط بني أمية في حكم ملوك الأشهر والأيام .
    واللبيب الفطن يعلم أن سنة 2015 م هي سنة وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز ، وهذا يعني بداية سقوط حكم آل سعود وما سيتلوه لن يكون إلا حكم الأشهر والأيام بسبب الاختلاف الذي سيحصل بين آل سعود والذي سيتلوه ظهور الإمام المهدي عليه السلام ، والروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام أكدت هذا المعنى ، فقد قالت الروايات أن الحجاز يحكمها الملك فهد ثم يخلفه أخوه الملك عبدالله ثم يكون من بعده تنازع على الملك وحكم الأشهر والأيام ثم يأتي الإمام المهدي عليه السلام ، فقد ورد رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : يحكم الحجاز رجل اسمه على اسم حيوان (فهد) إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد وإذا اقتربت منه لا ترى في عينه شيء يخلفه أخ له اسمه عبد الله ويل لشيعتنا منه أعادها ثلاثاً بشروني بموته أبشركم بظهور الحجة . (ذكرها كتاب مائتان وخمسون علامة عن مسند أحمد – وقبل أكثر من مئة عام ذكرها الميرزا محمد ناظم الإسلام في كتابه علائم الظهور) ، وروي عن الإمام الصادق عليه السلام : من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ثم قال : إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا . (الغيبة للطوسي) .
    وتؤكد الروايات أيضا أن ظهور السفياني على دولة نظراء بني العباس مزامن لموت الملك عبدالله ، فعن جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قال: إِذَا ظَهَرَ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الأَبْقَعِ وَعَلَى الْمَنْصُورِ وَالْكِنْدِيِّ وَالتُّرْكِ وَالرُّومِ خَرَجَ وَصَارَ إِلَى الْعِرَاقِ ثُمَّ يَطْلُعُ الْقَرْنُ ذُو الشِّفَاءِ فَعِنْدَ ذَلِكَ هَلاكُ عَبْدِ اللَّهِ . (الفتن لنعيم ابن حماد) ، واليوم لو تدبرنا في الواقع سنرى أن قوة الحكومة العراقية العباسية تخرمها جيوش الدولة الإسلامية (داعش) فتكون هي قوات السفياني التي غلبت الجميع وقتلت من قتلت من الأمريكان والبريطانيين ، و يزامنها اليوم وفاة الملك عبدالله في الحجاز .
    وتذكر رواية أخرى اختلاف آل سعود فيما بينهم كاختلاف بني أمية وتشتت ملكهم ومزامنة ذلك مع تواجد السفياني ، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام قوله : ويختلف آل دوسع ( د و س ع – س ع و د) فيما بينهم فيقع ملكهم وقوع فخاره من يد ساهٍ لاهٍ فيزول بغته عنهم ويتشتت أمرهم فلا سعود لهم إذا دخل الأنكيس ويخرج فارس آل سفيان بالأكاذيب وترتفع راية اليماني مسارعه وراءه عما قريب وهي راية هدى تدعو للحق والى طريق مستقيم . (ذكرها كتاب ماذا قال الإمام علي عن آخر الزمان – ذُكرت في كتاب الجفر للإمام علي ع) ، ومتتبع الأخبار بعد وفاة الملك عبدالله يقرأ فيها اختلاف آل سعود فيما بينهم على ملك سليمان وولاية مقرن ، فيكون شرارة لحكم الأشهر والأيام في الفترة القادمة للملكة السعودية .


    إذن هذه هي الأيام التي يطرق فيها الإمام المهدي عليه السلام أبوابنا لظهوره الشريف وما الروايات التي يمتلكها الشيعة في كتبهم إلا تجسيد للواقع بالتفصيل وتنبؤ بما هو آت للواقع الإسلامي ، إلا أن هناك أمراً جُـدُّ مهم تذكره الروايات وتبشر به بل وتجعله العلامة الفارقة بين اتباع الإمام المهدي عليه السلام وبين التخلف عنه ، وهذه العلامة هي خروج رجل قبل الإمام المهدي عليه السلام يوطئ له الحكم ويدعو له ، فيكون متبعه في الجنة والمتأخر عنه في النار ، وهذا الأمر سنة ثابتة سنها التاريخ ، وفهم سنة بداية الغيبة فهم لسنة بداية الظهور ، ففي الغيبة الصغرى كان الإمام المهدي عليه السلام يتواصل مع الشيعة ويستلم الحقوق الشرعية وغيرها عن طريق سفير له ، وفي ظهوره حتماً سيكون له أيضا ظهور أصغر عن طريق سفير يوطئ له الأمور ويمهدها له .
    ولنأتي الآن للروايات التي تتكلم عن دولة نظراء بني العباس و دولة نظراء بني أمية ولنرى كيف أن أهل البيت عليهم السلام ذكروا هذا السفير الذي يوطئ للمهدي عليه السلام وعلو مكانته وعظمة شخصيته .
    قال أمير المؤمنين عليه السلام : ملك بني العباس يسر لا عسر فيه لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم لا يمر بمدينة إلا فتحها ولا ترفع له راية إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به . (الغيبة للنعماني) ، وجاء أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم يمكثون ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلاً من ولد أبي سفيان وأصحابه يؤدون الطاعة للمهدي . (الملاحم والفتن) ، وروي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الارض بلا إمام عادل فقلت له : جعلت فداك فأخبرني بما أستريح إليه قال : يا أبا محمد ليس ترى أمة محمد فرجاً أبداً ما دام لولد بني العباس ملك حتى ينقرض ملكهم فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا والله إني لأعرفه باسمه واسم أبيه ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين القائد العادل الحافظ لما استودع يملأها عدلاً وقسطاً كما ملأها الفجار جوراً وظلماً . (إقبال الأعمال) .
    الروايات السابقة تشير إلى خروج رجل من المشرق حيث بدأ حكم بني العباس وهو من أهل البيت عليهم السلام وهو من يعمل بالتقى والهدى يدفع بظفره ونصره للإمام المهدي عليه السلام ليملأها قسطاً وعدلاً ، ولقد استفاضت الروايات في ذكر طالع المشرق وفصلت فيه ، فوصفته بأنه وزير المهدي عليه السلام وخليفته ومن أهل بيته ، ومما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ما جاء عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال : فيُخرج الله على السفياني من أهل المشرق وزير المهدي فيهزم السفياني إلى الشام . (شرح إحقاق الحق) ، و روي عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالاً لا يقاتله قوم ثم ذكر شاباً فقال : إذا رأيتموه فبايعوه فإنه خليفة المهدي . (بشارة الإسلام) ، و ورد عن الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام : يخرج قبله (أي الإمام المهدي عليه السلام) رجل من أهل بيته بأهل الشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر . (الملاحم والفتن) .
    وتكاثرت الروايات في الحث على نصرة الرايات المشرقية التي توطئ للمهدي عليه السلام وفي مدحها ، ومن تلك الروايات قول رسول الله صلى الله عليه وآله : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه. (المناقب) ، وقوله صلى الله عليه وآله : تجيء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم فيبايعهم ولو حبواً على الثلج . (كشف الغمة) ، وقوله صلى الله عليه وآله : يَبْعَثَ اللَّهُ رَايَةً مِنَ الْمَشْرِقِ سَوْدَاءَ مَنْ نَصَرَهَا نَصَرَهُ اللَّهُ وَمَنْ خَذَلَهَا خَذَلَهُ اللَّهُ حَتَّى يَأْتُوا رَجُلا اسْمُهُ كَاسِمِي فَيُوَلِّيهِ أَمْرَهُمْ فَيُؤَيِّدُهُ اللَّهُ وَيَنْصُرُهُ . (الفتن لابن حماد)
    وقال الإمام علي عليه السلام لأبي الطفيل : يا عامر إذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان فكنت في صندوق مقفل عليك فاكسر ذلك القفل وذلك الصندوق حتى تقتل تحتها فإن لم تستطع فتدحرج حتى تقتل تحتها . (كنز العمال)
    وجاء عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء . (الغيبة للنعماني)
    و وزير المهدي عليه السلام الذي يعمل بالهدى والتقى ويُخرجه الله لقتال السفياني هو اليماني المذكور في الروايات والتي أكدت على أن الملتوي عليه يصلى النار ، فقد قال الإمام الباقر عليه السلام : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم . (الغيبة للنعماني)
    و ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : سيخرج من هذا - أي الإمام علي عليه السلام - فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني فإنه يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي . (مشارق أنوار اليقين) .
    هنا يجدر بنا التساؤل والتفكر ملياً ، إن كان السفياني (داعش) قام على دولة نظراء بني العباس (الحكومة العراقية) واختلف نظراء بني أمية (آل سعود) ومات الملك عبدالله و أوشكت مملكتهم على السقوط فأين هو اليماني الممهد للمهدي عليه السلام وصاحب رايته ومن طاعته واجبة على المسلمين ؟! أ لم تقل رواية اختلاف آل سعود بأن خروج اليماني يواكب خروج السفياني (ويختلف آل دوسع فيما بينهم فيقع ملكهم وقوع فخاره من يد ساهٍ لاهٍ فيزول بغته عنهم ويتشتت امرهم فلا سعود لهم اذا دخل الأنكيس ويخرج فارس آل سفيان بالأكاذيب وترتفع راية اليماني مسارعه وراءه عما قريب وهي راية هدى تدعو للحق والى طريق مستقيم) . والإمام الصادق عليه السلام يقول : اليماني و السفياني كفرسي رهان . (الغيبة للنعماني)
    أي استناداً إلى هذه الروايات يجب أن يكون هناك يماني في المشرق الآن ويكون من أهل بيت الإمام المهدي عليه السلام ويكون خليفته ووزيره ويدعوا الناس للالتفاف حول راية المهدي عليه السلام لمواجهة السفيانيين الدواعش ، فأين هو ذاك اليماني ؟!!
    لو قلّبنا العالم وجهاً على عقب ونقبنا العراق شبراً شبرا لن نجد يماني يقول بأنه صاحب المواصفات المذكورة كونه خليفة المهدي ووزيره ومن أهل بيته إلا السيد أحمد الحسن اليماني الذي خرج في العراق وعرّف الناس بنفسه أنه اليماني وقال بملئ الفم في عام 2012 م وقبل دخول قوات داعش إلى العراق : أكرر دعوتي مرة أخرى وأوجهها للمسلمين في كل مكان وبالخصوص في العراق للالتفاف حول راية الحق المهدوية لمواجهة ذباحي القاعدة السفيانيين الذين تجمعوا في سوريا وبدعم من الحكومة الامريكية وأذنابها ويعتبرون العراق خطوتهم الثانية . ، فكان الحال كما حذر وأخبر السيد أحمد الحسن فقد دخلت تلك القوات السفيانية إلى العراق ، فهل هناك من يلبي دعوة السيد أحمد الحسن اليماني ويلتف حول رايته لمحاربة قوات السفياني ؟! وهل هناك من يستجيب لنصيحة آل محمد عليهم السلام لنصرة طالع المشرق ؟! أين من يقول للمهدي عليه السلام لبيك يا ابن الحسن نحن جنودك نوطئ الحكم لك بمساندتنا لليماني ؟!
    وليعلم من شاء أن يعلم أن أحمد هو خليفة المهدي و وزيره المذكور في وصية النبي صلوات الله عليه وآله ليلة وفاته ، والتي ذكرها الإمام الصادق عليه السلام فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملأ رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماً .... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي هو أول المؤمنين . (الغيبة للطوسي)
    ومن كانت له بصيرة فليبصر أن من يحارب يماني آخر الزمان اليوم هم العلماء الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله عنهم :‏ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ يُسَمَّوْنَ بِهِ وَ هُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَ هِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ خَرَجَتِ‏ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَعُودُ . (الكافي)
    وما مصير أولئك العلماء وأتابعهم الذين يحاربون اليماني أحمد الحسن إلا ما قاله الإمام الصادق عليه السلام : فإذا خرج القائم من كربلاء وأراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر ألف فقيه فيقول من حوله من المنافقين إنه ليس من ولد فاطمة وإلا لرحمهم فإذا دخل النجف وبات فيها ليلة واحدة فخرج منه من باب النخيلة محاذي قبر هود وصالح استقبله سبعون ألف رجل من أهل الكوفة يريدون قتله فيقتلهم جميعاً فلا ينجي منهم أحد . (نور الأنوار ج3)
    ومن كان له قلب واعي ليحذر فليس كل منادي للمهدي وكل منتظر له سوف يكون معه ، فلقد ورد عن ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ‏ وَيْلٌ لِطُغَاةِ الْعَرَبِ مِنْ أَمْرٍ قَدِ اقْتَرَبَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَمْ مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ نَفَرٌ يَسِيرٌ قُلْتُ وَ اللَّهِ إِنَّ مَنْ يَصِفُ هَذَا الْأَمْرَ مِنْهُمْ لَكَثِيرٌ قَالَ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ يُمَحَّصُوا وَ يُمَيَّزُوا وَ يُغَرْبَلُوا وَ يُسْتَخْرَجُ فِي الْغِرْبَالِ‏ خَلْقٌ‏ كَثِيرٌ. (الكافي) ، وأي غربال أشد من غربال اليماني والملتوي عليه في النار .
    وجاء عن الإمام الباقر عليه السلام : لو قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا فيضرب أعناقهم . (الافصاح للمفيد)
    فرحم الله من أنقذ نفسه من نار الجبار وسيف صاحب الزمان وانتصر لدين محمد صلى الله عليه وآله ولولاية علي عليه السلام وساهم في فرج الإمام المهام المُعد لأخذ الثأر ونصر السيد أحمد الحسن اليماني لتوطئة الحكم للإمام المهدي عليه السلام ، فعجلة الزمن تتسارع بين سقوط نظراء بني العباس واختلاف نظراء بني أمية وقيام السفياني .

    سيد مسلم
    Last edited by اختياره هو; 30-01-2015, 20:03.
  • د. توفيق المغربي
    مشرف
    • 13-02-2012
    • 259

    #2
    رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله

    جزاكم الله خير جزاء المحسنين

    Comment

    • سيد مسلم
      عضو جديد
      • 27-01-2015
      • 4

      #3
      رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

      أحسن الله اليك عزيزي دكتور توفيق

      شكرا لك

      Comment

      • ansari
        مشرف
        • 22-01-2011
        • 9069

        #4
        رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

        احسنتم جزاكم الله كل خير ، بحث موفق وتحليل معمق وسرد تاريخي وعلمي يسبر غور الاحداث مشفع بالروايات .

        بانتظار المزيد

        Comment

        • سيد مسلم
          عضو جديد
          • 27-01-2015
          • 4

          #5
          رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

          احسن الله اليك اخي انصاري

          اسأل الله التوفيق

          Comment

          • kehf_alfetya
            مشرف
            • 23-06-2012
            • 380

            #6
            رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

            احسنتم اخي سيد مسلم وفقكم الله لكل خير

            Comment

            • سنار
              عضو جديد
              • 03-03-2016
              • 1

              #7
              رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

              المبحث ملئ بالاخطاء الفلسفية والربط التاريخي .. وسوف لا اطيل الكلام . عن قولك ان ال العباس هم الحكومة العراقية مستندا على الرمزية ومرة اخرى تقول ان نظراء بنى العباس هم السعودية فاقول
              ان دولة بني العباس هم الدولة الهاشمية وهذا واضح من الاسم (الهاشمية). وهذا ليس فيه معنى رمزي فالهاشميون هم ابناء العباس عم النبي

              الله العالم

              Comment

              • kehf_alfetya
                مشرف
                • 23-06-2012
                • 380

                #8
                رد: الطوفان قادم - الحكومة العراقية وحكومة آل سعود

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

                الاخ سنار يجب ان نعرف اولا ماهو نهج بيني العباس وماهي سياستهم حتى نستطيع اطلاق حكم معين في هذه القضية , ولكننا نجد في كلام الطاهرين ع اشارة واضحة لبني العباس في هذا الزمان باعتبارهم يدعون التشيع لمذهب اهل البيت ع وفي الان ذاته يحملون راية القاتل ويذهبون الى المقتول , اي يحملون راية بني امية لع قتلة الحسين ع ويذهبون لزيارة الحسين ع ، وهذا الامر حاصل اليوم ان هذه الحكومة تدعي التشيع ولكنها تحمل شعار بني امية فهي استترت بالتشيع وبحب اهل البيت لكسب الشيعة حتى يحققوا ماربهم ولكنهم ليسوا شيعة , والشيعة حقا هم من حمل راية حاكمية الله البيعة لله في هذا الزمان وفي كل زمان وهم قلة في كل مره ولاحول ولاقوة الا بالله العلي .

                Comment

                Working...
                X
                😀
                🥰
                🤢
                😎
                😡
                👍
                👎