إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من المقصود في هذه الرواية ؟؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    من المقصود في هذه الرواية ؟؟

    عن أمير المؤمنين (ع)، أنه قال: (ملك بني العباس يسر لا عسر فيه، دولتهم لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم، ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ ملكهم، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول بالحق ويعمل به) الغيبة - للنعماني: ص258.
    وهنا أيضاً عدة نقاط:
    أ- بنو العباس هنا هم بنو العباس في آخر الزمان، وهم آخر دولة في العراق قبل قيام الإمام المهدي (ع)، والظاهر أن التسمية هنا ليست بسبب النسب، بل بسبب المشابهة في المنهج والحكم، فإن بني العباس ابتدأت دولتهم برايات سود وشعارات الرضا من آل محمد (ع)، ثم تتبعوا آل محمد وقتلوهم وسجنوهم ومثلوا بهم... الخ، أي إنها دولة مكر وخداع مقنعة ببرقع الدين وهي منه براء.
    والدليل على أن آخر دولة للباطل في العراق تسمى دولة بني العباس الروايات الآتية:
    عن الحسن بن الجهم، قال: (قلت للرضا (ع): أصلحك الله، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم) الغيبة - للنعماني: ص315.
    وعن علي بن أبي حمزة، قال: (رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) بين مكة والمدينة، فقال لي يوماً: يا علي، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني. قلت له: يا سيدي، أمره من المحتوم ؟ قال: نعم. ثم أطرف هنيئة، ثم رفع رأسه، وقال: ملك بني العباس مكر وخداع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يقال: ما مر به شيء) الغيبة - للنعماني: ص314.
    وعن أبي جعفر الباقر (ع): (لا بد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من ها هنا، وهذا من ها هنا، حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً أبداً) الغيبة - للنعماني: ص267.
    وعن أبي جعفر الباقر (ع): (... لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحداً. ثم قال (ع): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى؛ لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار؛ لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم...) كتاب الغيبة - للنعماني:ص264.
    وأعتقد أن الروايات لا تحتاج للتفصيل بالمعنى المراد، وسيأتي شرحها من جهات أخرى إن شاء الله تعالى.

    يتبع ..
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير
  • Saqi Alatasha
    عضو مميز
    • 09-07-2009
    • 2487

    #2
    رد: من المقصود في هذه الرواية ؟؟

    ب- قوله (ع): (ويسلط الله عليهم علجاً):
    في الرواية التي سبق شرحها قال أمير المؤمنين (ع): (بعث الله عليها عبداً عنيفاً...)، هنا قال: (سلط الله عليهم علجاً...) وهما متقاربان كما سيأتي.
    ومنه ومما سبق نعرف أن رحى الحرب والفتنة التي تدور المقصود أنها في العراق خاصة، وإن كان هذا لا ينفي وجود فتن وحروب في باقي الدول، ولكن التركيز في هذه الروايات على العراق كما لا يخفى.
    وقيل في معنى (العلج) عدة معان: (الرجل القوي الضخم..، الجلد الشديد في أمره..، شديد صريع معالج للأمور..، الكافر..، الجافي في الخلقة..، اللئيم) راجع بحار الأنوار: ج31 ص531 – 532، وغيبة النعماني: ص258.
    وطبعاً لا يمكن حمله على المعاني المذمومة؛ لأنه هو الذي يسلب ملك بني العباس ويسلمه إلى الإمام المهدي (ع) كما تبين نفس الرواية، بل إن الرواية تشهد على أنه الشديد في الحرب القوي الحازم في أمره والمعالج للأمور الصعاب؛ لأنه موصوف بأنه لا ترفع له راية إلا هدها.. والويل لمن ناواه.. الخ.
    وقد ذكر هذا المعنى ابن منظور في لسان العرب ضمن معاني مادة (علج): (علج: العِلْج: الرجل الشديد الغليظ، وقيل هو كل ذي لحية، والجمع أعلاج وعلوج ... واستَعْلَج الرجل: خرجت لحيته وغلظ واشتد وعبل بدنه... وكل صلب شديد: عِلْج...
    والعُلَّج: الشديد من الرجال قتالاً ونطاحاً. ورجل عُلَّج: شديد العلاج. ورجل عَلِج، بكسر اللام، أي شديد. وفي التهذيب: عُلَج وعُلَّج...) لسان العرب: ج2 ص327.
    فيكون لفظ (علج)، أما بفتح العين وكسر اللام هكذا (عَلِج)، وأما بكسر العين وسكون اللام هكذا (عِلْج)، وأما بضم العين وفتح اللام مع التشديد وبدونه هكذا (عُلَج أو عُلَّج).
    وكذلك الزبيدي في تاج العروس حيث قال: (... وكل صلب شديد: علج. والعلج: "الرغيف"...... وعالجه "أي الشيء،" علاجاً ومعالجة: زاوله "ومارسه....... وفي حديث علي رضي الله عنه" أنه بعث برجلين في وجه وقال: "إنكما علجان فعالجا عن دينكما". العلج: هو الرجل القوي الضخم. وعالجا: أي مارسا العمل الذي ندبتكما إليه واعملا به وزاولاه. وكل شيء زاولته ومارسته فقد عالجته. وعالج المريض معالجة وعلاجاً عاناه و "داواه". والمعالج: المداوي، سواء عالج جريحاً أو عليلاً أو دابة........ وفي اللسان: العلج: الشديد من الرجال قتالاً ونطاحاً) تاج العروس: ج3 ص436 – 437.
    ذكرت المعاني اللغوية التي تبين المعنى الحسن، مع أننا في غنى عنها بروايات أهل البيت (ع) التي بيَّنت أن هذا الرجل هو من آل محمد وأهدى الرايات ومشرقي وحسيني... الخ، ومنها يتضح معنى (علجاً) وهو الشديد في أمره المعالج للأمور الصعاب من الحروب والأهوال، وهو مقارب لمعنى قول أمير المؤمنين (ع) في الرواية التي سبقت (بعث عليهم عبداً عنيفاً...) أي عنيفاً في الحروب، ولا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يرحم أحداً من أعداء آل محمد (ع)؛ لأنه العذاب الإلهي المصبوب على الجاحدين والغاصبين والمفسدين، فكيف للمعالج أن يسمح ببقاء الداء والعلة في جسد الدين والأمة الإسلامية، بل إن الرحمة في هكذا مجال لا تسمى رحمة بل هي خيانة وتقصير في أداء التكليف الإلهي وتفريط في النصح لله ولعباده.

    يتبع ..
    هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
    وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

    الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

    Comment

    • Saqi Alatasha
      عضو مميز
      • 09-07-2009
      • 2487

      #3
      رد: من المقصود في هذه الرواية ؟؟

      ج- قوله (ع): (يخرج من حيث بدأ ملكهم):
      وتحديد ذلك يكون بالتدقيق في بداية ملك دولة بني العباس في آخر الزمان، وهذا بحث مؤجل إلى وقته.. إن شاء الله تعالى.

      د- قوله (ع): (لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع له راية إلا هدها، ولا نعمة إلا أزالها، الويل لمن ناواه):
      وهذا يدل على أن هذا الرجل عند خروجه وقيامه بالسيف في الوقت المعلوم، يكون مؤيداً مظفراً بنصر الله تعالى، وهذا يساوي معنى قول أمير المؤمنين (ع) في الرواية السابقة: (... بعث الله عليها عبداً عنيفاً خاملاً أصله يكون النصر معه ... ويل لمن ناواهم...). وعميت عين لا ترى الحقيقة إن بانت كالشمس إذا انزاح عنها السحاب.

      هـ- قوله (ع): (فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي، يقول بالحق، ويعمل به):
      وهنا نقطتان:
      الأولى: هي أن هذا الرجل يخرج على بني العباس وينتصر عليهم ويسقيهم كأساً مصبرة وبدون رحمة، وهو نفسه الـ (العبد العنيف خامل الأصل) الذي بيَّن أمير المؤمنين (ع) أنه يخرج على الظالمين في العراق ويقتلهم هَرْجاً بلا رحمة، وهؤلاء أيضاً هم بنو العباس.
      وهذا الرجل المنصور المظفر صاحب الفتح يدفع بنصره إلى الإمام المهدي (ع) أي إنه الممهد للإمام المهدي (ع)، وقد تبين من خلال الروايات التي ناقشناها وسيتبين أكثر مما سيأتي بأن هذا الممهد هو صاحب راية آل محمد (ع) وهو حسيني النسب ويخرج من المشرق وهو أهدى الرايات ويدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم وصاحب دعوة إلى الإمام المهدي (ع)، ودليل الانحصار به هو الروايات التي تنص على أن كل الرايات في عصر الظهور شاذة إلا راية واحدة، إذن فلابد أن تكون الراية صاحبة الظفر المدفوع للإمام المهدي (ع) هي راية الهدى والمأمور بنصرتها والمنهي عن الالتواء عليها.

      الثانية: بعد إثبات أن آخر دولة للباطل في العراق هي دولة بني العباس، فنحن نعلم من خلال الروايات بأن الرايات التي تشارك في استئصالها وهلاكها ثلاث رايات: راية اليماني، وراية الخراساني، وراية السفياني.
      فلابد أن يكون هذا العبد العنيف أحد هذه الرايات الثلاث، ومن البديهي أن راية السفياني ساقطة رأساً؛ لأنها راية ضلال، فيبقى الترديد بين راية اليماني والخراساني، وبعد الرجوع إلى ما أصلناه سابقاً من أن الراية الممدوحة بمدائح عظيمة هي راية اليماني الموعود وهي راية آل محمد (ع) وقائدها رجل من آل محمد (ع)... فتسقط راية الخراساني من الاحتمال، ويكون اليماني هو الرجل العنيف خامل الأصل الذي كون النصر معه والذي يدفع بنصره وظفره إلى الإمام المهدي (ع).
      وراية الخراساني إما أن تكون منطوية تحت راية اليماني وتابعة لها، وإما أن تكون راية ضلال، وإن شاء الله سيأتي تفصيل هذه المسألة في الحلقات القادمة.. فانتظر.

      المصدر : كتاب دراسة في شخصية اليماني الموعود ج1 بقلم الشيخ ناظم العقيلي
      هل يصعب عليك أن تسجد ولا ترفع رأسك حتى تسمع جواب ربك لتنجو في الآخرة والدنيا ؟
      وهل يصعب عليك أن تصوم ثلاثة أيام وتتضرع في لياليها إلى الله أن يجيبك ويعرفك الحق ؟

      الامام احمد الحسن (ع) ـ كتاب الجواب المنير

      Comment

      • اميري احمد
        عضو نشيط
        • 26-06-2009
        • 547

        #4
        رد: من المقصود في هذه الرواية ؟؟

        بسم الله الرحمن الرحيم
        والحمدلله والصلاة والسلام على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
        السلام عليكم ورحمة الله أحسنتم النشر وفقك الله للخير توجد بعض الكلمات في الروايات تحتاج تصحيح املائي في الحديث الذي يتلكم عن السفياني وفيه نقص كلمة اذا امكن التصحيح
        وعن علي بن أبي حمزة، قال: (رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (ع) بين مكة والمدينة، فقال لي يوماً: يا علي، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني. قلت له: يا سيدي، أمره من المحتوم ؟ قال: نعم. ثم أطرق هنيئة، ثم رفع رأسه، وقال: ملك بني العباس مكر وخداع،لايذهب حتى يقال: لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يقال: ما مر به شيء) الغيبة - للنعماني: ص314.
        والحمدلله
        [flash=http://dc15.arabsh.com/i/02141/dvu6vsqbun6f.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎