إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

(( دروس من الطف)) بقلم السيد فلاح الميالي - على الفيسبوك

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • راية اليماني
    مشرف
    • 05-04-2013
    • 3021

    (( دروس من الطف)) بقلم السيد فلاح الميالي - على الفيسبوك

    دروس من الطف

    بقلم السيد فلاح الميالي




    من على صفحته الشخصية في الفيسبوك
    https://www.facebook.com/FLAAH

    الحلقة الاولى
    ((دروس من الطف))
    اولا -ماهو الهدف من خروج الحسين ع وعلاقه هذا الخروج المبارك بالقائم ع ارجو من كل من يقيمون ماتم الحسين ع ان يسالو الخطباء الذين يجلسون تحت منابرهم هذا السؤال هل خرج الحسين ع من اجل المطالبه بالحكم اقول لكم سلفا لا تتفاجئو من جوابهم فانه النفي لانهم يردون ان يركزو على ظلامه الحسين فقط ويظنون ان المطالبه بالحكم يتنافى مع الظلامه ويتنافى مع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن لايعلمون انهم بهذا التفكير قد قتلو الحيسن ع مرتين وقتلو كل الانبياء والاوصياء ع وقتلو الاهداف المقدسه التي يرمون اليها جميعا وبذلو مهجهم واهليهم من اجلها واهم تلك الاهداف المقدسه هي المطالبه بحاكميه الله وهو حكم خلفاء الله لاقامه القسط والعدل ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر من خلال الحكم وهذا ما بينه الحسين ع عندما خرج ع في قوله لمن حاولو منعه خوفا عليه فقال ع (( ما خرجت أشرا ولابطرا ولاظالما ولامفسدا وأنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر )) هل سالو انفسهم كيف يامر بالمعروف وينهى عن المنكر في ضل دوله يزيد الظاغي الذي يعمل بالمنكر وينهى عن المعروف لا يمكن ان يمارس الامام ع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا بازاله الطاغيه وان يكون على كرسي الحكم الذي هو حقه الشرعي فماهو المعيب في ان يخرج خليفه الله الشرعي المنصب من الله ورسوله للمطالبه بهذا الحق المقدس الذي يترتب عليه اقامه العدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقول لهم هل قراتم القران ورايتم مطالبه خلفاء الله من الطواغيت ان يسلمو لهم امور الناس والحكم كما فعل موسى ع في هذه الايه (
    حقيق على ان لا اقول على الله الا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فارسل معي بني اسرائيل )وهكذا كل خلفاء الله همهم الاكبر انقاذ عباد الله من الطواغيت ولا يكون ذلك الا بالحكم وهكذا طالب علي اببن ابي طالب ع حتى قال ع(أما والله لقد تقمصها إبن أبي قحافة وأنه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى اليّ الطير ، فسدلت عنها ثوباً وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هذا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى ، أرى تراثي نهبا ) . وهكذا كل خلفاء الله من الاولين والاخرين فلماذا تستثنون الحسين ع مالكم كيف تحكمون وعجبي الذي لا ينقضي من الناس التي تجلس تحت منابرك ولا تفكر ولا تسال ولا تطالبكم بالدليل وهذه مصيبه لا ينبغي السكوت عنها وللحديث تته في الدروس القادمه ان شاء الله تجنبا للاطاله وجعلنا الله واياكم ممن يسيرون على نهج الحسين ع

    الحلقه الثانيه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخواني اخواتي متابعي هذه الصفحه المتواضعه بعد ان تبين لنا في الحلقه الاولى من هذه السلسله ان الخروج لاجل المطالبه بالحكم هدف مقدس ليس كما ينظر اليه البعض من انه امر دنيوي ويجب تنزيه المعصوم عنه بل نقول انه لا يكون الا للمعصوم ع ولا يجوز الا للمعصوم ومن انتحل هذا المنصب وهو الحكومه بكل مفاصلها وما يترتب عليها من تسلط الحاكم على دماء واعراض واموال الناس وحكم بدل المعصوم فسوف يكون حكمه حكم الجاهليه كما بين ال محمد ع كما في هذه الروايه المباركه وغيرها من الروايات عن الامام الصادق عليه السلام: (الحكم حكمان حكم الله عزوجل، وحكم أهل الجاهلية، فمن أخطأ حكم الله عزوجل حكم بحكم أهل الجاهلية،)وعن الصادق ع في ان الحكومه لاتكون الا لنبي او وصي نبي قال ع : (اتقوا الحكومة فإن الحكومة إنما هي للامام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصى نبي )وروايات كثيره في هذا الباب ينتفع منها من قرر التمسك بالثقلين والتسليم لهما فقط
    فاذا عرفنا ان المطالبه بالحكم وبالخلافه الالهيه شيء مقدس لاتستقيم البلاد ولا العباد الا به اذا فالامام الحسين ع ضحى من اجل هذا الهدف المقدس لا من اجل ان يبكي عليه الناس ويلطمون ويوزعون الطعام لا تفهمني غلط هذه الامور جيده ولكنها ليست هدف الامام ع الذي من اجله قتل هو وعياله وسبيت زينب وقتل العباس وقتل الاكبر شبيه رسول الله ص وقتل الرضيع فهذه الامور نحن صنعناها لكي نعبر عن حزننا ما كانت غايه للحسين ع عندما توجه الى كربلاء ولذلك اذا كنا نحب الحسين ع فعلينا ان نحقق الغايه التي من اجلها قتل الحسين ع والتي عبر عنها ع بصريح العباره (( ما خرجت أشرا ولابطرا ولاظالما ولامفسدا وأنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر )) ولا يكون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ضحى من اجله الحسين ع الا بتمكين خليفه الله في زمانه من سده الحكم وهذا هو الفتح الذي يقصده الحسين ع في الشق الثاني من السؤال الذي طرحناه في الحلقه الاولى وهو علاقه خروج الحسين ع وعلاقته بالتمهيد لقائم ال محمد ع من هذه السلسله المتواضعه وجوابه الشافي والوافي سوف يكون في الحلقه القادمه وجعلنا الله واياكم ممن يكون لهم قدم صدق مع قائم ال محمد ع في تحقيق هذه الغايه التي ضحى من اجلها سيد شباب اهله الجنه وهذا ثمن عظيم فلا بد ان يكون المثمن اعظم فتدبرو يرحمنا ويرحمكم الله وصلى الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا


    الحلقه الثالثه -...
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويبقى السؤال قائم ما علاقه خروج الحسين ع بالتمهيد للقائم من ال محمد وخصوصا وانت ترى الامام الحسين ع يتكلم عن فتح وهو يعلم انه سوف يقتل كما اخبر في قوله ع (كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم رضى الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين) ولن تجدو له جواب الا عند ال محمد ص لانه سر من اسرارهم ع فنسال به يماني ال محمد ع فالنذهب معا ونرى السؤال والجواب سؤال/ 14: ما معنى قول الحسـين (ع): (من لحقني استشهد ومن لم يلحقني لم يدرك الفتح)([94]) ؟ الجواب: لدينا أولاً ثلاث كلمات، نتحرى معناها هي: اللحوق، والشهادة، والفتح، فإذا عرفناها عرفنا ما أراد الحسين (ع) من قوله الكريم. اللحوق: وهو الالتصاق بالشيء، أو الوصول إليه ومسايرته، إذا كان الملحوق أو المتبوع إنساناً. وفي هذه الحالة يكون هذا الإنسان المتبوع إمام هدى أو ضلالة، والذي يسبق أو يتأخر عن الإمام لا يعتبر لاحقاً بالإمام (ع)، والذي يساير الإمام لاحق ولكن بحسب دقة مسايرته، فالذي يتحرى أن يوافق الإمام في كل التفاصيل ([95])، ليس كمن يساير الإمام إجمالاً. الشهادة: المتعارف عنها بين الناس هي القتل في سبيل الله، والأصل في معناها هو الإخبار عن الحقيقة بالقول أو الفعل، ومنه الإخبار عن أنه لا إله إلا الله، وهذا الإخبار هو ما يفعله الشهيد الذي يقتل في ساحة المعركة في سبيل إعلاء كلمة الله، فهو ممن شهدوا أنه لا إله إلا الله، ولكن تَميَّز أنه شهد بدمه: أن لا إله إلا الله، وهي أعظم شهادة بأكرم طريق، ولذا انصرف هذا اللفظ - أي الشهيد - لهذا المصداق - أي الذي يقتل في ساحة المعركة لإعلاء كلمة الله - بشكل كلّي تقريباً. مع أنّ كل من له موقف يوم القيامة يشهد فيه على أمة أو جماعة فهو من الشهداء، كالأئمة (ع)، والأنبياء والمرسلين (ع)، والزهراء (ع)، وزينب (ع)، ومريم (ع)، ونرجس (ع)، ووهب النصراني، وخالد بن سعيد بن العاص الأموي، وكلٌ بحسبه. في المحاسن عن أبان بن تغلب، قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا ذكر هؤلاء الذين يقتلون في الثغور يقول: (ويلهم ما يصنعون بهذا فيعجلون قتلة الدنيا وقتلة الآخرة، والله ما الشهداء إلا شيعتنا وإن ماتوا على فراشهم) ([96]). وفي العياشي: عن منهال القصاب، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ادع الله أن يرزقني الشهادة، فقال: (المؤمن شهيد، ثم تلا قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ﴾([97])) ([98]). وعن الباقر (ع)، قال: (العارف منكم هذا الأمر المنتظر الخير كمن جاهد والله مع قائم آل محمد (ع) بسيفه، ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله بسيفه، ثم قال: بل والله كمن استشهد مع رسول الله (ص) وفي فسطاطه، وفيكم قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ ([99])، ثم قال: صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم) ([100]). الفتح: هو إزالة المانع عند الولوج في الشيء، أو النظر إليه أو فيه، سواء بالبصر ورؤيته بالعين أو بالبصيرة وانكشافه للقلب. وفي القمي عن الصادق (ع) في قوله تعالى: ﴿نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ﴾ ([101])، قال: (يعني في الدنيا بفتح القائم (ع) ...) ([102]). ولا شك أن فتح القائم (ع) يكون بفتح البلاد كلها، وإقامة الدين الخالص فيها، وإعلاء كلمة: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله). وكذلك بفتح عوالم الملكوت وانكشافها لكثير من المؤمنين مع القائم (ع). إذن، فالحسين (ع) أراد بـ (من لحقه): أي سار على نهج الحسين، وبمبدأ الحسين. كما أن لكل زمان حسين، فمن لحق حسين زمانه لحق الحسين (ع)، ومن تخلف عن إمام زمانه تخلف عن الحسين (ع). وكذلك فإن اللحوق بالحسين (ع) على درجات أعلاها هو لزوم مبدأ الحسين ونهج الحسين والالتصاق بحسين الزمان الذي يعيش فيه المؤمن، وفي الصلاة الشعبانية: (المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق) ([103]). وأراد بالشهادة: القتل في سبيل الله، سواء كان قتل البدن، أو قتل الشخصية وهو أعظم من قتل البدن، فدائماً الذين يقفون مع الحق يتعرضون لتسقيط شخصياتهم في المجتمع بقول الزور والافتراء والكذب والبهتان من قبل أعداء الأنبـياء والمرسلين (ع)، كالعلماء غير العاملين وأتباعهم الذين ينعقون بما لا يفقهون، بل وكل متضرر من الدعوة إلى الحق والعدل والصدق وإقامة حدود الله وكلماته. والذي يُقتل في سبيل الله يكون شاهداً على الأمة التي قامت بقتله، أو رضيت بقتله وتصفية شخصه أو بدنه المقدس. وأراد بالفتح: أي الفتح في العوالم العلوية، وبالتالي معرفة الحقائق، وفي النهاية الفتح المبين، ومعرفة الله سبحانه وتعالى، كلٌ بحسبه. فمن لم يلحق بالحسين وينهج نهج الحسين، ويتبع حسين زمانه لا يستشهد، أي: لا يُقتل في سبيل الله، ولا يكون شاهداً بالحق، ثم إنّه لا يدرك الفتح، أي: لا يعرف الفتح، ولا يفقه الفتح ولا يُحصِّل شيئاً من الفتح. ومن أين له معرفة النور، وهو جرذ لا يعرف إلا الظلمة والجحور التي يعيش فيها. ومن لحق الحسين (ع) استشهد قطعاً، وأدرك شيئاً من الفتح بحسب مقامه ولزومه للحسين (ع)، أي: أدرك الفتح مع القائم (ع). وأخيراً: الحسين حق، وكلمة، وسيف، ومبدأ باقٍ ما بقيت السماوات والأرض، وكل من خالف الحق الذي دعا له الحسين (ع)، وأعرض عن كلمة الحسين (ع): (هل من ناصر ينصرنا)، ولم يحمل السيف مع الحسين (ع)، ولم يبنِ أفكاره على مبدأ الحسين (ع)، فقد خذل الحسين وإن أظهر البكاء على الحسين، فقد قاتل الحسـين قوماً يدَّعون أنهم يحبون رسول الله محمداً (ص) ويسيرون على نهجه (ص)، وسيقاتل القائم (ع) قوماً يدّعون أنهم يحبون الحسين ويبكون على مصابه، فلعنة الله على القوم الظالمين، وهؤلاء لم يدركوا شيئاً من الفتح؛ لأنهم لم يلحقوا الحسين (ع) في يوم من الأيام. ******


    الحلقة الرابعة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى كل من يقيمون ماتم الحسين ع في كل العالم استثمرو هذه الايام العظيمه وانصرو الحسين ع في كل زمان ومكان واعلمو جيدا انكم مهما فعلتم لا تنصروه ولا تساهمو في شفاء جروحه الابنصره الاخذ بثاره والمكمل لطريقه الذي ضحى من اجله بدمه وماله وولده وصحبه فهل تتصور المثمن الذي يستحق هكذا ثمن ن...عم المثمن هو حاكميه الله التي ضحى من اجلها كل الانبياء والاوصياء ويوم الاستيفاء والثار لكل تلك الدماء الزكيه سيكون في اليوم المعلوم الذي تكون فيه نهايه ابليس واعوانه فاستثمرو هذه الفرصه حتى يكون لكم قدم صدق مع الاخذ بثار كل هذه الدماء الزكيه ايها الكرام ان كل الشعائر التي تقيمونها تحصلون على ثوابها وهي مواسات ولكنها ليست الهدف الذي ضحى من اجله الحسين ع بل الهدف هو نفسه الذي سوف يخرج ويقوم من اجله قائم ال محمد الموعود بالنصر رغما على اعدائه والسؤال هنا ماهو دوري ودورك هذا ما ينبغي ان نعرفه من الثقلين وليس من تخرصات عقول الرجال التي تتعارض مصالحهم مع ظهور الامام ع لانهم او بعضهم يرى نفسه انه الوريث للامام ع في كل شيء فالنجاه وطريقها الذي خلفه فينا رسول الله ص هو ااتباع الثقلين كما ورد عن الامام (قال أبو عبدالله (ع): لا يخرج القائم حتى يكون تكملة الحلقة. قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: عشرة آلاف...) (غيبة النعماني320).هذه الحلقه تكتمل مع العده وهي ثلاث مئه وثلاثه عشر قبل قيام القائم وتبايع قبل قيام القائم وبها يقوم القائم ولا قيام بدونها هل علمت دورك الان مع قائم ال محمد ع وهل عرفت كيف تاخذ بثار الحسين ع فانك ان ساهمت في تمكين قائم ال محمد ع ساهمت في تحقيق الهدف الذي قتل من اجله الحسين ع واخذت بثار الحسين ع واعلم جيدا ان الشيعه اول من يمتحن قبل قيام الامام ع وذلك ما بينته الروايات الكثيره والتي منها(عن الإمام الباقر (ع)، إنه قال: (إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال، فانبذوه إليهم نبذاً، فمن أقرّ به فزيدوه، ومن أنكر فذروه، إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين، حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا) (غيبة النعماني 210). هذا الحديث ينص على وجود فتنة أو اختبار قبل قيام القائم (ع) تكون نتيجتها سقوط أكثر الناس، حتى من يشق الشعرة بشعرتين (وهذا التعبير كناية عن الدقة والمعرفة بمجاري الأمور)، ولا يبقى بالنتيجة إلا أهل البيت وشيعتهم. السؤال الآن: كم هم شيعة أهل البيت (ع)، أ هم حقاً عشرات الملايين، بل مئات الملايين الذين يدعون أنهم شيعة لأهل البيت (ع)؟ لنقرأ الحديث الآتي، عن أبي عبدالله (ع) إنه قال: (والله لتُكسرنّ تكسر الزجاج، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان، والله لتُكسرنّ تكسر الفخار، وإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان، ووالله لتُغربلنّ، ووالله لتُميزنّ، والله لتُمحصنّ حتى لا يبقى منكم إلا الأقل، وصعّر كفه) (غيبة النعماني 215). ولنقرأ كذلك هذا الحديث الوارد عن الإمام الرضا (ع): (والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تُمحّصوا وتُميّزوا، وحتى لا يبقى منكم إلا الأندر فالأندر) (غيبة النعماني 216). أقول واضح إن الأقل، والأندر فالأندر ليسوا ملايين، وليسوا آلافاً، وإذا شئتم الدقة فانظروا في هذا الحديث الوارد عن الصادق (ع)، حين سأله بعض أصحابه قائلاً: (جعلت فداك، إني والله أحبك، وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم. فقال له: اذكرهم. فقال: كثير, فقال: تُحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك. فقال أبو عبدالله (ع): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون... فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال (ع): فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم... الخ) (غيبة النعماني 210- 211). هذا هو حال الشيعه وامتحانهم بالامام المهدي ع كما بينه اهل بيت الرحمه ع وهو حال كل المنتظرين الذين سبقوهم فهو الامتحان بعينه لان الله عادل وامتحن كل الاقوام بنفس الامتحان ونفس الاساله وهي معرفه حجه الله في زمانه وطاعته والتسليم له وبذلك يعرف الله وتتحقق الغايه التي من اجلها خلق الجن والانس وسوف نعرج في الحلقه القادمه كيف يمكن للانسان ان يجتاز هذا الامتحان بنجاح من خلال قانون موجود في الثقلين نسال الله ان يجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه


    الحلقة الخامسة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما اشبه اليوم بالبارحه الذي جرى مع مسلم ابن عقيل ع درس عظيم ينبغي الوقوف عنده بتامل كما هو معلوم ان الحسين ع بعد ان جائته كتب اهل الكوفه بالبيعه وانه لا امام لهم سواه ارسل اليهم مسلم ابن عقيل ع وعرفه لهم بهذه الرساله خرج مسلم(عليه السلام) من المدينة حاملاً رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) إلى أهل الكوفة، جاء فيها: «بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين، أمّا بعد: فإنّ فلاناً وفلاناً قدما عليَّ بكتبكم، وكانا آخر رسلكم، وفهمت مقالة جلّكم أنّه ليس علينا إمام فأقبل لعلّ الله يجمعنا بك على الحقّ، وإنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل، فإن كتب إليَّ أنّه قد اجتمع رأي ملئكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأته في كتبكم، أقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله تعالى»(3).
    بايعه اكثر من ثمانيه عشر الف ظنا منهم انه الامير القادم لكي يظمنو لهم مناصب في الحكومه الجديده وهذا ما يفعلوه مع كل حكومه جديده ولكن سبحان الله ما ان دخل عبيد الله ابن زياده بحيله ومكره عرفو ان مسلم مغلوب لا محاله فوقفو مع الغالب لاجل نفس الهدف الدنيوي الرخيص فانقلبت الامور راسا على عقب بات مسلم ع اميرا واصبح لا يجد من يدله على الطريق ولم يقف مع ولا رجل الا امراه وقد خلدها التاريخ وهي موضع اعتزاز عند ال محمد ع وهي طوعه فسقطو جميعا في الامتحان مع الامام الحسين ع والامتحان مستمر مع كل خلفاء الله واليوم الشيعه تبايع الامام المهدي ع باللسان وجاء وقت الامتحان تتعالى الصيحات من ها هنا ومن هاهناك عجل يابن رسول الله لا امام لنا سواك ويقرؤن دعاء الندبه ودعاء الفرج وشعر شعبي وفصيح والمضمون واحد عجل يابن رسول الله ماذا صنع الحسين ع بعد كتب اهل الكوفه ارسل مسلم روحي له الفدا وماذا يفعل الامام المهدي ع كما موجود في روايات اهل البيت التي انكروها عندما جاء وقتها يرسل اليماني كماقال الامام الباقر ع وليس في الرايات رايه اهدى من رايه اليماني هي رايه هدى لانه يدعو الى صاحبكم يعني صاحب دعوه للامام ع قبل قيامه ماذا صنعو مع اليماني رسول الامام ع هدرو دمه الطاهر وقتلو انصاره وعذبوهم بالسجون هذا وقد جائهم بادله لا تخطر ببالهم ولا طاقه لهم على ردها جاء بشيء اسمه قانون انطبق على كل خلفاء الله وقد انطبق عليه تمام الانطباق وسوف نفصل هذا القانون بفقراته الثلاثه بالحلقات القادمه انشاء الله وردهم لرسول الامام المهدي هو نفس رد اهل الكوفه لمسلم ابن عقيل لاسباب دنيويه رخيصه لا ياخذون منها معهم غير الكفن ولكن زين لهم الشيطان اعمالهم ودنياهم وخصوصا في العراق ما جنوه من ديمقراطيه امريكا الوثنيه ودستور بريمر المشؤم الذي يضمن مصالحهم على حساب المستضعفين والفقراء واليتامى والارامل هذا هو طعم ابليس الذي وقع فيه اكثرهم واقول لمن ردو رسول الامام المهدي هي ايام معدوده وستنقضي وسوف تعلمون انكم استبدلتم الذي هو ادنى بالذي هو خير وحينها لا ينفع الندم فراجعو انفسكم ولا تنقضو بيعه امامكم فتخسرو كما خسر اهل الكوفه بل اشد خسران لان هذه المره خليفه الله موعود بالنصر لا محال ففوزو معه بخير الدنيا والاخره واعلمو ان امتحانكم مع اليماني ولا تتوقعو انكم سوف تواجهون الامام المهدي مباشره الا بعد اكتمال العده والحلقه التي سوف يحققها رسول الامام المهدي ع كما جاء في روايات الطاهرين اذكر لكم هذه الروايه التي فيها ختام هذه الحلقهفعن الامام الصادق(عليه السلام) (ما يخرج الا في اولي قوة وما يكون اولي القوة اقل من عشرة الاف) وعنه ايضا(عليه السلام) (لا يخرج القائم من مكة حتى تكتمل الحلقة قال الراوي وكم الحلقة فقال(عليه السلام) عشرة الاف) .

    وصلى الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    #2
    رد: (( دروس من الطف)) بقلم السيد فلاح الميالي - على الفيسبوك

    احسنتم وفقكم الله
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎