إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

التدبر أو التفسير أو التأويل؟!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    التدبر أو التفسير أو التأويل؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما




    ملاحظة: الصورة هي شعار لقناة اسمها "تأويل"



    التدبر أو التفسير أو التأويل ؟!...


    السؤال/ 409: بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً.
    بعد أن توكلت على الله سبحانه وتعالى واتبعت الحق ونصرتك يا سيدي ومولاي رأيت نفسي عند سماع القرآن الكريم غير ما كنت أسمعه، فمثلاً بعد سماعي اليوم من تلاوة القرآن الكريم لسورة يس وجدت نفسي أتأمل في الآيات التالية:
    ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾.
    ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾.
    وأقول في نفسي إن الله سبحانه وتعالى سوف يعيد خلق الحسين ع في زمن الإمام المهدي ع الذي يبين مظلوميته، وفي حينها من يقول كيف يكون الإمام الحسين ع موجود وهو ميت، هذا مع العلم أني قد سمعت قبل أن أنصرك يا سيدي ومولاي أن الإمام المهدي ع في زمن ظهوره سوف يبين مظلومية أهل البيت بطريقة ما، فهل أنا وأعوذ من كلمة الأنا على صحة من هذا القول، أم على ضلال، أفيدونا نصركم الله ؟؟

    المرسلة: أم مصطفى


    الجواب:
    [ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين.
    تدبر القرآن والتفكر في آيات الله والالتجاء إلى الله وأوليائه لفهم القرآن وملكوت السماوات والغيب أمور قد حث عليها الرسول محمد والأئمة ، فعليكم بالتدبر والتفكر والالتجاء إلى الله وإلى أوليائه لفهم الحقائق، ولكن لا يعني هذا أن كل فهم عندكم هو حق؛ لأن النفس والهوى والدنيا والشيطان قد تسبب لكم خطأ في فهم الحقيقة، فالمعرفة تحتاج إلى إخلاص لله سبحانه يعصم الإنسان من ورود الباطل عليه.
    أما بالنسبة لقوله تعالى: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾ فهو أيضاً ينطبق على الحسين ع، ولكن تدبري أيضاً قوله تعالى: ﴿يَخْلُقَ مِثْلَهُم﴾ أي مثل الحسين ع وليس هو نفسه ع وفقكم الله لكل خير.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أحمد الحسن
    ذو الحجة/ 1430 هـ
    ]

    المصدر: الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الخامس)

    *

    كتب حسن الجبر:
    انقل لكم سؤال و جواب السيد احمد الحسن عليه السلام في احد الاجوبة الكتبية :
    السؤال: ما الفرق بين تفسير القران وتأويله وبين التدبر؟ وهل يشترط في التدبر مطابقته لروايات اهل البيت ع ؟


    الجواب:
    [ التفسير يعني بيان وتوضيح المراد من الكلام. وسبحانه وتعالى ليس كمثله شئ فكلامه ليس ككلام المخلوقين.
    اما التأويل فهو الوجوه المتعددة التي يفسر الناس المتشابه وقد قاتل علي ابن ابي طالب ع على التأويل اي ان القوم كانوا يتأولون القران على علي بن ابي طالب ع والمتشابه هو ما اشتبه على جاهله فتأويلهم للمتشابه بسبب جهلهم بحقيقة تفسيره.
    والتدبر هو القراءة بتأني وفهم المراد من الخطاب الالهي ولا بد ان يكون محصور ضمن حدود ما فسره اهل البيت ع.
    ]

    حسن الجبر
    محرم الحرام 1435

    المصدر: منتدى الإجابة عن الأسئلة في القرآن، الرابط

    *

    سؤال:
    سمعنا عنك أنك قلت اقرأوا كتب عالم سبيط النيلي، ولكن ليس كل ما قاله النيلي يتفق مع أقوالك سيدي فأنت تفسّر الظن باليقين والنفس بالروح كما سمعت وقرأت عنك، ولكن منهج النيلي والقصدية لا تقول بذلك على ما أظن ؟

    الجواب:
    [ ربما أخطأ من نقل لك أني قلت اقرؤوا كتب النيلي (رحمه الله) في أن يبيّن لك أن تقرؤوها للاطلاع ومعرفة الحق من الباطل والسؤال عن الحق والبحث وليس قبول كل ما يقول النيلي، وقد أعطيت لبعض الأنصار عدداً كبيراً جدّاً من الأخطاء التي وقع فيها النيلي (رحمه الله).
    وبالإجمال أقول لك: النيلي نقض بكثير من الأدلة منهجهم الباطل، ولكن وضع قانوناً من نفسه ويريد أن يحاكم القرآن وروايات آل محمد بهذا القانون وما يخالف قانونه أمسى يرميه كما كانوا يفعلون هم فلم يفرق نتاج منهج النيلي عن نتاج من سبقوه، بل كلاهما مخالف للمنهج الإلهي، فالنيلي في نهاية المطاف وقع في ما كان ينتقده من جهة أخرى، بل هو في النهاية جعل نفسه حاكماً على كلام الله وحاكماً على كلام المعصومين، بل هو جعل نفسه أنه اكتشف قانون محاكمة القرآن وكل ما يخالف قانونه باطل، وبالتالي فهو قد جعل نفسه حاكماً على الأئمة (ع) وجعل نفسه بحسب منهجه أنه أعلم من الأئمة وأعرف منهم بالقرآن وتفسيره ومعانيه، والحمد لله الذي رزقه الموت وأخرجه من هذه الدنيا على الولاية.
    ]

    الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثالث): من سؤال 236

    *

    سؤال/ 19: ما هو المتشابه والمحكم؟ وكيف نعرف المتشابه من المحكم؟!

    الجواب:
    [ المتشابه: (ما اشتبه على جاهله) كما ورد عنهم (ع) [1]، والآيات المحكمات هن أم الكتاب [2]. والأم : ما يولد منه ويرجع إليه، أي إنّ الأم هي الأصل، فالآيات المتشابهة ليعلم المراد منها يجب أن تُردّ إلى المحكم. ولمعرفة الفرق بين المحكم والمتشابه يجب معرفة أن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة (ع) تحتوي على:
    1/ كلام من أم الكتاب (كتاب المحكمات): وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل، وهو علم ما كان أو يكون إلى يوم القيامة دونما أي تبديل، وهو علم الغيب الذي لا يُطلِع عليه الله سبحانه أحداً إلا الأنبياء والمرسلين والأئمة، فهو سبحانه يطلعهم على بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة. ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَـداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً﴾.
    2/ كلام من لوح المحو والإثبات (كتاب المتشابهات): وهو أيضاً علم ما كان أو يكون، ولكن على وجوه كثيرة، واحتمالات عديدة لنفس الواقعة، أحدها سيقع وهو الموجود في (أم الكتاب)، أما البقية فلا تحصل لسبب ما، ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها. وللمثال نقول: (فلان عمره 50 سنة مكتوب له في هذا اليوم عند الصباح أن يموت بلدغة عقرب، ولكنه إذا تصدق سيدفع عنه هذا الشر ويعيش عشر سنوات أخرى. وبعد مضي العشر سنوات إذا برّ والديه فإنه سيمدّ عمره خمس سنوات أخرى).
    فهنا في لوح المحو والإثبات احتمالات كثيرة لحياة الإنسان، فهذا الشخص في المثال ربما لن يعيش بعد أن يلدغه العقرب، وربما يتصدق قبل اللدغة فيعيش عشر سنوات أخرى، وربما بعد العشر سنوات يموت، وربما يبر والديه فيعيش خمس سنوات أخرى [3]. ولولا هذا التقدير الإلهي لبطل العمل والدعاء، قال تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير﴾.
    أما في أم الكتاب فمكتوب لهذا الشخص شيء واحد فقط من هذه الأشياء لا يحتمل التغيير، فمثلاً مكتوب فلان يعيش 65 سنة ، أو مكتوب فلان يعيش 60 سنة، أو 50 سنة ، واحد من هذه الاحتمالات هو الموجود في لوح أم الكتاب فقط .
    إذن، فلوح المحو والإثبات هو لوح المتشابهات، ولكن من يعرف تفاصيل هذه المتشابهات كالأئمة (ع) تصبح لديه محكمات، فلا يوجد متشابه بالنسبة للمعصومين (ع)، فالقرآن كله محكم بالنسبة لهم [4]. كما لا يوجد محكم بالنسبة لغيرهم إلا من أخذ عنهم (ع)، فالقرآن بالنسبة لغير المعصومين كلّه متشابه [5]؛ لأن غير المعصوم لا يميز المحكم من المتشابه فيه.
    ومن أين لغيرهم التمييز والصادق (ع) يحتجّ على أبي حنيفة أنه لا يعلم المحكم من المتشابه إلا الأئمة (ع) [6] ؟!
    ثم إنّ الناس لا يعرفون من القرآن إلا الألفاظ [7]، وهي قشور وشيء من المعنى يحصلونه؛ إما من الوهم والعوالم السفلية، فهو باطل. وإما من الملكوت وحقائق الأشياء فيه، وهي من لوح المحو والإثبات [8].
    والأحداث فيه إما أنها لا تقع أصلاً، وبالتالي فإنّ معنى اللفظ المرتبط بها لا يتحقق أيضاً في أي زمن من الأزمنة. وإما أنها تقع وصادقة ولكنها وجوه عديدة لكلٍ منها أهل وزمان ومكان تقع فيه، وتبيَّن للناس في هذا العالم السفلي من قبل المعصوم (ع).
    فنفس الآية القرآنية تؤوَّل في زمن الصادق (ع) تأويلاً مغايراً تماماً للتأويل في زمن الإمام المهدي (ع)؛ لاختلاف الزمان والمكان والناس، أو قل: لتبدل المتنافيات في عوالم نزول القرآن سواء في الملكوت أو الملك [9]. وهكذا، فإنّ إحكام المتشابهات هو وظيفة المعصوم، ولا يعلم المحكم من المتشابه إلا المعصوم [10].
    والتشابه الموجود في الآيات يشمل المعنى المراد والأحداث التي تحققت وتتحقق مع مرور الزمن فنفس اللفظ القرآني يمكن أن يراد منه معاني عديدة، وينطبق كل من هذه المعاني على أحداث عديدة. ولذا فإنّ للقرآن ظهوراً كثيرة لا يعلمها إلا الله ومن أراد الله إطلاعه عليها، وهم المعصومون (ع)، ولهذا لا تستغرب أن أمير المؤمنين علياً (ع) يمكنه أن يكتب في البسملة حمل سبعين بعيراً [11].
    وفي المتشابهات حِكَم:
    منها: معرفة الحاجة والاضطرار إلى المعصوم (ع) [12].
    ومنها: إحياء الرجاء في النفوس [13].
    ومنها: الامتحان والتمحيص [14]. وحكم كثيرة لست بصدد استقصائها.
    والمتشابهات أمر حتمي ملازم لنزول القرآن إلى عالمي الملك والملكوت، أو نزول لوح أم الكتاب إلى عوالم الكثرة والمتنافيات، وتكثّرهُ فيها، ليُكوِّن لوح المحو والإثبات [15].
    وفي المتشابهات الحلّ الأمثل ليُكلّم الأنبياء والمرسلون والأئمة (ع)الناس على قدر عقولهم [16].
    ثم إنّ إحكام المتشابهات - التي هي وظيفة الإمام المعصوم (ع) - علامة وآية يعرف بها الإمام المهدي (ع) ومن يبلغ عنه (ع)، ولهذا ورد عنهم (ع) ما معناه: (إذا ادعاها مدعٍ فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله) (غيبة النعماني : ص173)، والعظائم اليوم تُسيِّر سفينة آل محمد (ع) في خضمّ موج الفتن واللجج الغامرة، وإنهاء حكومة الطاغوت على الأرض.
    ]

    المتشابهات (الجزء الأول)

    *

    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ المؤمن مامور ان يأخذ علم محمد وآل محمد ع من الواسطة أي محمد وآل محمد ع، فالناس مامورون باخذ المعرفة عن طريق محمد وآل محمد ع وليس لهم تجاوز هذه الواسطة وإلا فحتى لو توفر هذا العلم بمتناول أيديهم دون الواسطة فسيكون بمثابة طلاسم، الناس غير قادرين على حلها أو إدراكها، وعندها سيكون بدون فائدة فعلية لهم فإذا كانوا مع ذلك مأمورين بعدم تناوله ومع هذا تجرأوا ومدوا أيديهم اليه فسيجنون خسارة المعصية دون المعرفة لانهم أصلا لايعرفونه دون الواسطة ،
    أما إذا تجراوا وأدعوا انهم أصحاب هذا العلم الذي يجهلونه فبهذا يكونون مدعين مبطلين أدعوا ماليس لهم وأئمة ضلال ظالمين حاسدين لمحمد وال محمد ع،
    وبالنسبة لما حصل مع آدم فهو في المرتبة الأولى أي انه مد يده الى علم نهي عن مد يده اليه وهو في مقام لا يؤهله لمعرفته فجنى الخسارة فقط ولكن آدم ع لم يدعي ماليس له أي مقام محمد وآل محمد ع ولهذا فوصفه بالحسد إنما هو بمعنى أنه سلك سبيل الحسد وخطى خطواته الأولى أي تجرأ على الشجرة لا بمعنى انه تمنى ان يزول مقام آل محمد ع منهم ع وان يناله هو ع.
    فما حصل مع آدم ع هو أمتحان له ع حيث أن الامتحان تمثل بإتاحة هذا العلم بمتناول يد آدم ع وفي نفس الوقت أمره الله ان لايمد يده اليه وهذا الامر ليس عبثيا بل لان آدم أصلا لايمكنه الانتفاع من هذا العلم لانه علم في مقام أعلى منه، وهو ع غير قادر على أدراكه إلا بالواسطة إي محمد وآل محمد ع...
    ]

    المصدر: منتدى الإجابة عن الأسئلة العقائدية، الرابط

    *

    قال الإمام أحمد الحسن (ع):
    [ وأمّا بتفسير القرآن بعيداً عن روايات المعصومين (ع) واعتماد القواعد النحوية والفلسفية في التفسير، والتي معظمها استقرائية وخلافية لم يتحرّر النزاع فيها، ولن يتحرّر.
    وأمّا بتفسير القرآن وفق الأهواء الشخصية، فكل يحاول أن يحمل القرآن على هواه، فلأنّ نفسه انطوت على جبن وخضوع للطاغوت لا يجد في القرآن دعوة لجهاد الطواغيت المتسلطين على هذه الأمة، بل يجد أنّ طاعتهم واجبة وإنّ التقية بلا حدود. فالمهم أن يبقى هو حيّاً، وإن لم يبقَ من الإسلام إلاّ اسمه!! ولأنّه عبد لشهوته لا يجد في القرآن دعوة للزهد في هذه الدنيا، بل يجد فيه دعوة لإشباع شهواته من أموال المسلمين التي ائتمنوه عليها، ويقول من حرّم زينة الله ولا يقول إنّ كثيراً من الأحبار والرهبان أو العلماء غير العاملين وأعوانهم ليأكلون أموال الناس بالباطل.
    ولأنّه تابع لإبليس إمام المتكبّرين لا يجد في القرآن دعوة للتواضع، بل يجد فيه دعوة للتكبر على ضعفاء المؤمنين، واحتقارهم والاستخفاف بهم.
    وهكذا فهم يحملون القرآن على أهوائهم، والهدى على الهوى، والقرآن على الرأي: (كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) [17] كما روي عنهم (ع).
    قال أمير المؤمنين (ع) في وصف حال القائم مع هذه الأمة وعلمائها عند ظهوره: (يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القران إذا عطفوا القرآن على الرأي) (نهج البلاغة بشرح محمد عبده: ج2 ص21، بحار الأنوار: ج31 ص549).
    وقال الصادق (ع): (ليس أبعد من عقول الرجال من القرآن) (تفسير العياشي: ج1 ص18).
    وقال (ع): (من فسر برأيه آية من كتاب الله فقد كفر) (المصدر السابق).
    وقال (ع): (ما من رجل ضرب القرآن بعضه ببعض إلاّ وكفر) (ثواب الأعمال: ص280).
    وقال (ع): (المتشابه ما اشتبه على جاهله) (تفسير العياشي: ج1 ص12).
    وقال أبو جعفر (ع): (نحن الراسخون في العلم، ونحن نعلم تأويله) (بصائر الدرجات: ص224).
    وقال أبو عبد الله (ع): (من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، فإن أخطأ كان إثمه عليه) (تفسير العياشي: ج1 ص17).
    وقال أبو جعفر الباقر (ع) في حديث مع قتادة، وقد أخطأ قتادة في تفسير آية فقال (ع): (ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به) (الكافي: ج8 ص312).
    وقال أمير المؤمنين (ع): (إياك أن تفسر القرآن برأيك حتى تفقهه عن العلماء - أي الأئمة (ع) - فإنّه رب تنزيل يشبّه بكلام البشر وهو كلام الله وتأويله لا يشبه كلام البشر، كما ليس شيئاً من خلقه يشبهه كذلك، لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئاً من أفعال البشر، ولا يشبه شيء من كلامه لكلام البشر، وكلام الله تبارك وتعالى صفته، وكلام البشر أفعالهم، فلا تشبّه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل) (التوحيد للصدوق: ص265).
    وعن الإمام الحسين (ع) في كتابه لأهل البصرة، قال: (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه بغير علم، فقد سمعت جدي رسول الله (ص) يقول من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) (التوحيد للصدوق: ص50).
    والمقصود بالعلم من الله كما هو للمعصومين (ع) أو ما أخذ منهم .
    وعن الإمام الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (ع)، قال: (قال رسول الله (ص): قال الله جل جلاله: ما آمن بي من فسر برأيه كلامي، وما عرفني من شبهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني) (أمالي الصدوق: ص55).
    وقال رسول الله (ص): (إنما أتخوف على أمتي بعدي ثلاث خصال؛ أن يتأول القرآن على غير تأويله، أو يتبعوا زلّة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا وبطروا، وسأنبئكم المخرج من ذلك، أمّا القرآن فأعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه، وأمّا العالم فانظروا فيه ولا تتبعوا زلته، وأمّا المال فإنّ المخرج شكر النعمة وأداء حقه) (الخصال للصدوق: ص164).
    وتأويل القرآن أو تفسيره لا يعلمه إلاّ الله والراسخون في العلم، وهم محمد وآل محمد (ص). وقد صرّح القرآن بذلك، فالآيات المتشابهة تحكم بحديثهم ويعرف المراد بها منهم، وقد ورد عنهم (ع) تفسير للقرآن الكريم فيجب الرجوع إلى حديثهم. وقد رسموا (ع) جادة وصراطاً مستقيماً لمن تدبر آيات الكتاب الكريم. فعلى المفسّر أو المتدبر أن لا يتجاوز هذا الصراط فتزل قدمه ويهوي في الجحيم، بل عليه أن لا يتعرّض للتفسير ما لم يطهر نفسه. قال تعالى: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾.
    أمّا زلّة العالم؛ فلأنه إذا ضل يضل أمة تتبعه كما أضل السامري بني إسرائيل.
    وأمّا المال؛ فلأن الإنسان الغني مادياً عادة يقل توجهه إلى الله لطلب الحوائج، ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾. فالفقر والبلاء عادة داعي إلى التوجّه إلى الله والرجوع إليه.
    أمّا العلاج المصفّى الذي أرشد إليه المصطفى (ص)، فهو بالنسبة لمتشابه القرآن الإيمان به، وإنه نزل من الله ويجب الرجوع في تأويله إلى آل محمد (ص). فمتشابه الكتاب من أعظم الأدلة الدالة على إمامتهم وحاجة الأمة إليهم، ولعل اشتباه كثير من الأحكام اليوم وعدم معرفة الحلال من الحرام؛ لبيان الحاجة إلى خاتم الأوصياء المهدي (ع).
    وبالنسبة إلى العلماء، فالنظر فيهم وفي أحوالهم فهم غير معصومين، وربما كان فيهم سامريون وأئمة ضلال. وإياك أن تكون مقلداً أعمى فتتبع من يحل لك الحرام ويحرّم عليك الحلال، فتكون عابداً له لا لله.
    وقد حذّروا (ع) من علماء غير عاملين يحطمون رواياتهم (ع) ويذرونها ذرو الريح للهشيم [18].
    ]

    المصدر: كتاب العجل (الجزء الثاني)

    *

    السؤال 87: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد أجبتم في سؤال لي؛ بأنّ الجفر لم ينظر فيه إلاّ نبي أو وصي من خلال حديث لمولانا الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام). وإنّ مفاتيحه هو خلافة الله عز وجل، والأبيض منه هو التقية، والأحمر منه هو الدم والقتل.
    سؤال: هل كل الأنبياء والأوصياء (ع) مشمولين في الحديث الشريف أم لا ؟
    سؤال: هل هذا الحديث يدل على التقييد والحصر في النظر للجفر ؟
    سؤال: هل هذا الحديث يشير لعدم النظر في الجفر من قبل أشخاص خارج دائرة الأنبياء والأوصياء (ع) ؟ فإذا كان الجواب بالنفي فمن هم هؤلاء الأشخاص ؟ مؤهلاتهم ؟ صفاتهم ؟ أين وكيف نظروا للجفر ؟
    إنّ القرآن الكريم لا يمسه إلاّ المطهرون. فهل هذا ينطبق على الجفر ؟ علماً بأنّ الجفر ليس مثل كتاب القرآن الكريم ؟
    أرجو الإجابة. وتحية طيبة لشخص أحمد الحسن ولأخوته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا ضير من أن تكون لنا أدوار متنوعة طالما هدفنا واحد هو العمل في خدمة مولانا الإمام المهدي (عج) والتمهيد لظهوره ونصرته. جزاكم الله خير جزاء المحسنين.
    المرسل: هاشم العراقي


    الجواب:
    [ بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
    ج1: كل مُرسَل لابد أن يعرف كل ما تحتاجه الأمة التي أُرسل إليها من الأحكام وهي موجودة في الجفر.
    ج2: النظر إلى كل ما تحتاجه الأمة من العلم الموجود في الجفر محصور بالمُرسَل إليها من الأنبياء والأوصياء.
    ج3: يوجد أشخاص يمكن أن يطلعهم الله على شيء مما في الجفر والجفر من بركة السماء النازلة، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾، وفي الآية وصفهم.
    ج4: المس في الآية المذكورة: ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ يعني المعرفة.
    فكل ما تحتاج إليه الأمة لا يعرفه ﴿لا يَمَسُّهُ﴾ إلا المرسلون إليها ﴿الْمُطَهَّرُونَ﴾ [19].
    ]
    الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثاني)


    يفضل الاطلاع على هذه المشاركة للإحاطة الكاملة بكل ما يتعلق بهذا الموضوع...

    ساحة أدلة الدعوة اليمانية ومؤيداتها 》علم الإمام أحمد الحسن (ع) 》المحكم والمتشابه


    ----------------------------
    هامش:
    [1]- عن مسعدة بن صدقة، قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه، قال: (الناسخ الثابت المعمول به، والمنسوخ ما كان يعمل به ثم جاء ما نسخه، والمتشابه ما اشتبه على جاهله) تفسير العياشي : ج1 ص11.
    [2]- قال تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) آل عمران : 7.
    [3]- عن أبي جعفر (ع) قال : (البر والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان تسعين ميتة السوء) الكافي : ج4 ص2.
    [4]- عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: قول الله: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) أنتم هم؟ قال: (من عسى أن يكونوا غيرنا ؟!) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص198.
    [5]- عن جابر بن يزيد، قال: سألت أبا جعفر (ع) عن شيء من التفسير فأجابني، ثم سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا، فقال: (يا جابر إن للقرآن بطناً [وللبطن بطناً] وله ظهر وللظهر ظهر، يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، وإن الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل متصرف على وجوه ) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص192.
    [6]- ذكر العلامة المجلسي في البحار الحادثة بطولها، فراجع: ج2 ص 292، واليك محل الشاهد منها: عن شعيب بن أنس عن بعض أصحاب أبي عبد الله (ع) قال: (... فقال (ع) : أنت فقيه أهل العراق؟ قال: نعم. قال: فبما تفتيهم؟ قال بكتاب الله وسنة نبيه قال: يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: نعم، قال: يا أبا حنيفة ولقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص)، وما ورثك الله من كتابه حرفاً ...) .
    [7]- عن أبي جعفر (ع) - في كلامه مع عمرو بن عبيد - قال: (.. فإنما على الناس أن يقرؤوا القرآن كما انزل، فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص202.
    [8]- وبهذا التقسيم ينحصر تحصيل علم الكتاب لمن أراد النجاة بأهل البيت (ع).
    [9]- عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: (إن للقرآن تأويلاً ، فمنه ما قد جاء ، ومنه ما لم يجيء، فإذا وقع التأويل في زمان إمام من الأئمة عرفه إمام ذلك الزمان) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص196.
    [10]- وردت روايات كثيـرة تنصّ على أن متشابـه القـرآن لا يعلمـه إلا أوصيـاء الرسـول محمـد (ص)، منهـا: عن أبي جعفـر(ع): (نحن الراسخون في العلم، ونحن نعلم تأويله) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص198.
    [11]- عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً من تفسير فاتحة الكتاب) مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي : ج2 ص388.
    [12]- عن أمير المؤمنين (ع) في حديث عن علوم القرآن الكريم قال: (... وقسماً لا يعلمه إلا الله وملائكته والراسخون في العلم. وإنما فعل ذلك لئلا يدعي أهل الباطل المستولين على ميراث رسول الله (ص) من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم، وليقودهم الاضطرار إلى الائتمام بمن ولي أمرهم فاستكبروا عن طاعته ...) وسائل الشيعة (آل البيت) : ج27 ص194.
    [13]- أي لولا وجود لوح المحو والإثبات (المتشابهات) لانتفى البداء، ولم يرجُ الناس صلاح حالهم وزيادة أرزاقهم وأعمارهم وحسن عاقبتهم ، بسبب الدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام وغيرها من أعمال البر.
    [14]- فلو كان القرآن كله محكماً عند الناس كلهم، لكان كل فرد منهم إمام نفسه، ولانتفى الامتحان في الرد إلى المعصوم والانتهاء إليه في تفسير القرآن، ولكن الله جعله متشابهاً ليعلم طاعة الناس للحجج المعينين والالتزام بما ورد عنهم وعدم التكبر عليهم وأخذ علم القرآن من غيرهم.
    [15]- عالم العقل أو السماء السابعة هو عالم جوامع الكلم ، وكلما نزل العلم إلى السماوات الستة الملكوتية تتسع دائرة ذلك العلم وتتشعب وتزداد التفاصيل والأوجه، حتى تبلغ ذروتها في الاتساع في عالم الملك (الحياة الدنيا) ، ولذلك ورد عن أهل البيت (ع) أنّ لهم أن يتكلموا في سبعين وجه، ولهم المخرج من كل وجه. عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول: (إنه لأتكلم على سبعين وجهاً لي في كلها المخرج) بصائر الدرجات : ص 349 – 350.
    [16]- عن رسول الله (ص): (إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم) الكافي : ج1 ص23. فلو كان علم الدين كله محكم وله وجه واحد لا غير، فكيف يكلم الأنبياء (ع) الناس على قدر عقولهم ؟
    [17]- مستدرك الوسائل: ج4 ص250، بحار الأنوار: ج89 ص184، وفيه: (رب تال للقرآن والقرآن يلعنه).
    [18]- يشير (ع) إلى ما روي عن جده أمير المؤمنين (ع)، فقد روى الشيخ الكليني : عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: (إن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين، رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدي من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئته. ورجل قمش رجلا في جهال الناس، عان بأغباش الفتنة، قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما، بكر فاستكثر، ما قل منه خير مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره، وإن خالف قاضيا سبقه، لم يأمن أن ينقض حكمه من يأتي بعده، كفعله بمن كان قبله، وإن نزلت به إحدى المبهمات المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه، ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ، لا يحسب العلم في شيء مما أنكر، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا، إن قاس شيئا بشئ لم يكذب نظره وإن أظلم عليه أمر اكتتم به، لما يعلم من جهل نفسه، لكيلا يقال له : لا يعلم، ثم جسر فقضى، فهو مفتاح عشوات، ركاب شبهات، خباط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم تبكي منه المواريث، وتصرخ منه الدماء، يستحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال، لا ملئ بإصدار ما عليه ورد، ولا هو أهل لما منه فرط، من ادعائه علم الحق) الكافي ج1 ص55، وقد ذكره (ع) في بحث الأدلة على وجوب التوقف في الفتوى في ص36.
    [19] - وقد وردت روايات بهذا المعنى منها ما ورد في محاججة ابن عباس مع معاوية في فضل آل محمد (ع): (... يا معاوية، إن عمر بن الخطاب أرسلني في إمرته إلى علي بن أبي طالب (ع) إني أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلينا ما كتبت من القرآن فقال: تضرب والله عنقي قبل أن تصل إليه. قلت: ولم ؟ قال: إن الله يقول: (لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) يعني لا يناله كله إلا المطهرون إيانا نحن عنى الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيراً، وقال: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) فنحن الذين اصطفانا الله من عباده ونحن صفوة الله ولنا ضرب الأمثال وعلينا نزل الوحي. فغضب عمر وقال: إن ابن أبي طالب يحسب أنه ليس عند أحد علم غيره فمن كان يقرأ من القرآن شيئاً فليأتنا به. فكان إذا جاء رجل بقرآن يقرءه ومعه آخر كتبه وإلا لم يكتبه. فمن قال يا معاوية: انه ضاع من القرآن شيء فقد كذب هو عند أهله مجموع ....) بحار الأنوار: ج33 ص270.
    وفي رواية قال الإمام علي (ع) لعمر: (هيهات ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم، ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا: ما جئتنا به، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي، قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم. فقال: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه، فتجري السنة به، صلوات الله عليه) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) للشيخ علي الكوراني العاملي: ج3 ص126. (المعلق).



    Last edited by مستجير; 19-06-2014, 06:44.


    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"
  • مستجير
    مشرفة
    • 21-08-2010
    • 1034

    #2
    رد: التدبر أو التفسير أو التأويل؟!

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    الرجاء الاطلاع على هذه المقالة.. كتبها الشيخ أبو قاسم اليماني جزاه الله خير جزاء المحسنين

    ساحة الحوار العقائدي 》المؤمنين بولاية علي بن ابي طالب (ع) 》الـتأويل مفتاح كل ضلال ..وثورة القائم ثورة ضد التأويل



    قال الامام أحمد الحسن ع:
    [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
    "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
    وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
    ]

    "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

    Comment

    • محمد الانصاري
      MyHumanity First
      • 22-11-2008
      • 5048

      #3
      رد: التدبر أو التفسير أو التأويل؟!

      جزاكم الله عن محمد وال محمد خير الجزاء اخي مستجير
      افدتونا الله يبارك بيكم

      ---


      ---


      ---

      Comment

      • مستجير
        مشرفة
        • 21-08-2010
        • 1034

        #4
        رد: التدبر أو التفسير أو التأويل؟!

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الانصاري مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله عن محمد وال محمد خير الجزاء اخي مستجير
        افدتونا الله يبارك بيكم
        ويجازيكم الله بمثله وأفضل أخي..


        قال الامام أحمد الحسن ع:
        [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
        "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
        وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
        ]

        "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

        Comment

        • نجمة الجدي
          مدير متابعة وتنشيط
          • 25-09-2008
          • 5278

          #5
          رد: التدبر أو التفسير أو التأويل؟!

          جزاكم الله عن محمد وال محمد خير الجزاء
          قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎