إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

*ميثم التمار ع*

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    *ميثم التمار ع*

    بسم الله الرحمن الرحيم الهمه صلي على محمد وال محمد الائمه المهدين
    السلام عليكم
    مضى على استشهاد الإمام علي ( عليه السَّلام ) في محراب المسجد عشرون عاماً . و الكوفة الآن في أواخر سنة 60 هجرية .
    كان الوقت فجراً ، جاء ميثم كعادته إلى جذع نخلة ، رش الأرض حوله بالماء فانبعثت رائحة الأرض الطيبة . صلّى ركعتين ثم أسند ظهره إلى جذع النخلة .
    منذ أكثر من عشرين سنة و هو يزور هذه النخلة ، لم تكن هكذا مجرّد جذع يابس ، لقد كانت قبل عشرين سنة نخلة باسقة تهب الرطب و التمر و الظلال .
    و تمرّ الأيام و الشهور و الأعوام و ميثم يزورها في كلّ مرّة فيصلّي عندها ركعتين و يخاطبها قائلاً :
    ـ أنبتك الله من أجلي و غذاني من أجلك .
    كان ميثم يحبّ هذه النخلة ، و كان يسقيها عندما كانت خضراء ، ثم جاء يوم ماتت فيه النخلة و أصبحت جذعاً يابساً ، ثم قطع الجذع من أعلاه و أصبحت تلك النخلة الباسقة مجرّد جذع قصير .
    و لكن ميثم كان يداوم على زيارة النخلة كلّما سنحت له الفرصة ، فمن هو ميثم هذا ؟ و ما هي قصّته مع جذع النخلة ؟
    أصله
    ولد ميثم التمار في " النهروان " بالقرب من مدينة الكوفة و أصله من فارس و كان في صباه غلاماً لامرأة من " بني أسد " .
    و ذات يوم اشتراه الإمام علي ( عليه السَّلام ) و أعتقه أي أعاد له حرّيته .
    كان الإمام علي منذ كان شابّاً يعمل بيده ، يحفر الآبار و العيون ويسقي البساتين فإذا توفر لديه بعض المال اشترى به عبداً أو جارية ثم يهبهما الحرّية .
    عندما استعاد ميثم حرّيته اتجه إلى سوق الكوفة و أصبح بائعاً للتمر .
    عاش ميثم حياة بسيطة . شيء واحد كان ينمو في قلبه : إيمانه بالإسلام و حبّه لعلي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    لقد علّمه الإمام أن الإسلام هو طريق الحريّة ، فإذا أراد المرء أن يحيا كريماً و يموت سعيداً فما عليه إلاّ أن يؤمن بالله و اليوم الآخر و لا يخشى أحداً إلاً الله .
    و هكذا عاش ميثم . كان يبيع التمر في سوق الكوفة ، لا تهمّه مظاهر الحياة الزائفة .
    و كان الإمام علي يحبّ ميثماً لصفاء روحه و طهارة نفسه ، لهذا كان يقصده في دكانه في السوق و يتحدّث إليه و يعلّمه . و كان ميثم يُصغي إلى أحاديث الإمام لأنّه يعرف أن عليّاً هو باب مدينة علم النبي ( صلى الله عليه وآله ) و قد قال سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : أنا مدينة العلم و علي بابها .
    الاسم الحقيقي
    لو لا ذلك اللقاء لظلّ ميثم غلاماً عند تلك المرأة الأسدية و لكان اسمه " سالماً ".
    عندما ما اشتراه الإمام من المرأة سأله عن اسمه فقال :
    ـ اسمي سالم .
    فقال الإمام :
    ـ لقد أخبرني رسول الله ان اسمك عند العجم ميثم .
    فقال ميثم بدهشة لأن أحداً لا يعرف اسمه الحقيقي :
    ـ صدق الله و رسوله .
    و منذ ذلك الوقت و ميثم لا يفارق الإمام .
    لقد وجد التلميذ اُستاذاً عظيماً تربّى في أحضان الرسالة .
    في الصحراء
    من يخرج إلى الصحراء ليلاً يشاهد السماء زاخرة بالنجوم فيمتلىء قلبه خشوعاً لله .
    لهذا كان الإمام علي يخرج إلى الصحراء ليلاً يعبد الله و يدعو ، و يصطحب معه في بعض الأحيان رجلاً من أصحابه فيفيض عليه من علوم الوحي ما شاء الله .
    كان يصطحب معه ميثماً إلى الصحراء فيتحدّث إليه و يعلّمه و يخبره بما سيحصل في مستقبل الأيام ، و الإمام لا يعلم الغيب و لكنه يحفظ ما سمعه من سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) الذي أخبره بأشياء كثيرة تحصل في المستقبل .
    و كان ميثم يصغي إلى كلّ ما يسمعه فإذا قام الإمام للصلاة صلّى خلفه و يصغي بخشوع إلى مناجاة الإمام فتنطبع في فؤاده الحروف و تضيء في نفسه الكلمات .
    في دكان التمار
    كان الإمام يقصد السوق للقاء ميثم التمار ، فيجلس معه و يتحدّث إليه ، و كان بعض الناس يمرّون فلا يعرفون الخليفة ، وكان بعضهم يعرفون الإمام فيتعجبون كيف يجلس الخليفة مع رجل يبيع التمر !!
    و ذات يوم ذهب الإمام إلى دكان التمر في السوق و جلس مع ميثم .
    عرضت لميثم التمار حاجة فاستأذن الإمام لقضائها و غادر الدكان .
    ظلّ الإمام في الدكان ليبيع التمر . و في الأثناء جاء رجل و اشترى تمراً بأربعة دراهم و مضى .
    عندما جاء ميثم و رأى الدراهم تعجب لأن الدراهم كانت مزيّفة .
    ابتسم الإمام و قال :
    ـ سوف يعود صاحب الدراهم .
    تعجّب ميثم مرّة اُخرى ، إذ كيف سيعود بعدما اشترى تمراً جيداً بدراهم مزيّفة.
    و بعد ساعة جاء صاحب الدراهم و قال بانزعاج :
    ـ لا أُريد هذا التمر انّه مرّ كالحنظل . . كيف يكون التمر مرّاً ؟!
    فقال الإمام :
    ـ كما تكون دراهمك مزيفة .
    فتح صاحب الدراهم فمه دهشة ، و أخذ دراهمه و ابتعد مسرعاً .
    حبر الأمّة
    كان ميثم عالماً كبيراً ، فلقد تلقى علمه عن الإمام علي ، قال يوماً لحبر الأمّة عبد الله بن عباس :
    ـ يا بن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن ، فلقد تعلمت تنزيله من أمير المؤمنين و علّمني تأويله ( أي تفسيره و معرفة باطنه ) .
    فكان ابن عباس يجلس كما يجلس التلميذ أمام معلمه يتعلّم دروس التفسير و علم التأويل .
    كان ميثم التمار عندما يرى عمرو بن حريث و هو من زعماء أهل الكوفة يقول له :
    ـ سوف أصبح جارك فأحسن جواري .
    فيتعجب عمرو و يقول :
    أتريد شراء دار ابن مسعود أم دار ابن الحكم ؟
    و لكن ميثم كان يسكت ، و يبقى عمرو بن حريث في حيرة ، ترى ماذا يقصد ميثم بذلك ؟
    و تمرّ الأيام و الأعوام ، ويتعاقب على الكوفة حكّام و ولاة ظالمين يسومون الناس العذاب .
    السوق
    و عندما أصبح زياد بن أبيه حاكماً على الكوفة ، راح يطارد أصحاب الإمام و يقتلهم الواحد بعد الآخر . كان ينفّذ أوامر معاوية الذي ظل يحقد على الإمام ة على أصحابه ، فكان يأمر بشتم الإمام فوق المنابر كلّ يوم .
    ذات يوم اشتكى أهل السوق من ظلم عامل السوق الذي عيّنه الوالي . .
    و لكنّهم كانوا يخافون ، فجاءوا إلى ميثم و اشتكوا عنده مما يلاقونه من الظلم ، و قالوا له :
    ـ انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق ، و نسأله أن يعزله و يولّي علينا غيره .
    مضى ميثم معهم فدخل القصر و حدّث الوالي مما يعانيه الباعة في السوق .
    كان أحد الجلاوزة من الحاقدين قد غاظه منطق ميثم و شجاعته فقال :
    ـ أتعرف هذا أيها الأمير ؟ انّه الكذاب مولى الكذّاب .
    كان يعني أنّه أحد أصحاب الإمام علي ( عليه السَّلام ) .
    قال ميثم :
    ـ بل أنا الصادق مولى الصادق أمير المؤمنين حقّاً .
    كان حبيب بن مظاهر صحابياً جليل القدر لازم الإمام بعد وفاة سيّدنا محمّد ( صلى الله عليه وآله ) و كان من حواريه أي من أقرب أصحابه ذات يوم مرّ ميثم و كان راكباً فرساً بمجلس لبني أسد ، و كان حبيب بن مظاهر هو الآخر راكباً فرساً أيضاً قادماً من الجهة المقابلة فتقابلا أمام بني أسد فتحدّثا قليلاً و كان بنو أسد يصغون إليهما .
    قال حبيب مبتسماً :
    ـ لكأني بشيخ أصلح ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حبّ أهل بيت نبيّه .
    فقال ميثم :
    ـ و أنا أعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيّه فيقتل و يجال برأسه بالكوفة .
    افترق الصديقان ، و ظل بنو أسد يتهامسون فقالوا :
    ـ ما رأينا أكذب من هذين .
    و في الأثناء مرّ " رشيد الهجري " و كان صديقاً لهما وهو من حواري الإمام علي أيضاً فسأل عنهما ، فقالوا :
    ـ كانا هنا ثم افترقا . . و قد سمعناهما يقولان كذا و كذا .
    ابتسم رشيد و قال :
    ـ رحم الله ميثماً لقد نسي أن يقول : و يزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مئة درهم . أي يضاف إلى مرتب من يجيء برأسه مئة درهم .
    و مضى رشيد فيما ظل بنو أسد متعجبين منه فقالوا :
    ـ و هذا و الله أكذب منهما .
    و تمرّ الأيام حتى إذا حلّ شهر المحرّم من سنة إحدى و ستين للهجرة رأوا رأس حبيب بن مظاهر فوق رمح طويل يطوف به جلاوزة ابن زياد في شوارع الكوفة .
    القافلة
    عندما مات معاوية بن أبي سفيان جاء إلى الحكم بعده ابنه يزيد ، و كان يزيد شاباً في الثلاثين من عمره ، يشرب الخمر و يقضي وقته في اللعب و اللهو مع الكلاب و القرود .
    لهذا امتنع الإمام الحسين عن مبايعته لأنّه ليس أهلاً للخلافة و إدارة شؤون المسلمين . و كان أهل الكوفة قد ملّوا ظلم معاوية فأرسلوا إلى الإمام الحسين لكي يأتي إليهم و يخلّصهم من ظلم بني أُمية .
    نقل الجواسيس ما يجري في الكوفة إلى يزيد ، و كان يزيد يستشير " سرجون " و هو رجل نصراني يحقد على المسلمين .
    أشار سرجون في تعيين عبيد الله بن زياد حاكماً على الكوفة إضافة إلى البصرة .
    السجن
    عندما وصل عبيد الله بن زياد الكوفة بدأ بحملة اعتقالات واسعة و زجّ الكثير من المسلمين في السجون ، خاصّة أصحاب الإمام علي و الذين يؤيدون الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) .
    و كان مصير ميثم السجن ، و تلا ذلك اعتقال المختار الثقفي و عبد الله بن الحارث فكانوا في زنزانة واحدة .
    عندما وقعت مذبحة كربلاء و قتل سبط النبي ( صلى الله عليه وآله ) وصل الخبر إلى السجناء فتألموا .
    قال المختار لصاحبيه في السجن ميثم التمار و عبد الله بن الحارث :
    ـ استعدا للقاء الله ، فهذا الظالم لن يتورّع عن قتل الناس جميعاً بعدما قتل الحسين .
    فقال عبد الله بن الحارث :
    ـ نعم إن لم يقتلنا اليوم فسيقتلنا غداً .
    فقال ميثم :
    ـ كلا لن يقتلكما .
    و التفت إلى المختار و قال :
    ـ أخبرني حبيبي علي ( عليه السَّلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّك ستخرج و ستثأر من قتلة الحسين و أنصاره و تطأ بقدمك رأس الطاغية عبيد الله بن زياد .
    ثم قال لعبد الله بن الحارث :
    ـ و أما أنت فستخرج و تتولّى حكم البصرة .
    الإيمان
    لقد وهب الله ميثماً إيماناً عميقاً ، فكان صلِباً لا يخاف الظالمين . كان الناس يخافون من عبيد الله بن زياد و يرتعدون أمامه ، اما ميثم التمار فكان ينظر إليه بدون اكتراث لأنّه يعرف إن نهايته قريبة و إن الظلم لا يدوم و الظالمون لا يبقون إلى الأبد .
    في زمن معاوية و ابنه يزيد كان حبّ الإمام علي ( عليه السَّلام ) جريمة كبرى ، يعقبون عليها كلّ من يتهم بها .
    فكان الشرطة يطاردون أصحاب الإمام ، يهدمون دورهم و يلقونهم في السجن أو يقتلونهم .
    كان الإمام علي يعرف ذلك ، لهذا أوصى أصحابه .
    فقد قال لميثم ذات يوم :
    ـ كيف أنت يا ميثم إذا دعاك بنو أمية إلى البراءة مني .
    قال ميثم :
    ـ و الله لا أبرأ منك .
    كان ميثم يعتقد أن البراءة من الإمام يعني براءة من الإسلام ، و البراءة من الإسلام يعني الكفر .
    فقال الإمام :
    ـ إذن و الله تقتل و تصلب .
    قال ميثم :
    ـ أصبر فان هذا في سبيل الله قليل .
    فقال الإمام :
    ـ ستكون معي في الجنة .
    النهاية
    بعد استشهاد الإمام الحسين في كربلاء قام عبيد الله بن زياد بقتل الكثير من أصحاب الإمام علي ( عليه السَّلام ) و في طليعتهم ميثم التمار .
    أمر عبيد الله بن زياد بإحضاره من السجن و قال له باستعلاء :
    ـ لقد سمعت بأنك من أصحاب علي .
    ـ نعم .
    ـ تبرأ منه .
    ـ فإذا لم أفعل .
    ـ سأقتلك إذن .
    ـ و الله لقد أخبرني أمير المؤمنين بأنك ستقتلني و تصلبني و تقطع يدي و رجلي و لساني .
    صاح ابن زياد بعصبية :
    ـ سأكذب أمامك .
    ابتسم ميثم ساخراً من هذا الأحمق .
    أمر ابن زياد الجلاوزة بصلبه على جذع النخلة قرب دار عمرو بن حريث و أن يقطعوا يديه و رجليه فقط .
    الجار
    عندما شاهد عمرو بن حريث ميثم مصلوباً على جذع النخلة ، عرف قصد ميثم عندما كان يقول له : سوف أصبح جارك فأحسن جواري .
    لهذا كان عمرو بن حريث يأمر إحدى فتياته بأن تكنس مكان الصلب و ترشّه بالماء .
    قال رجل لميثم و هو يتألم لمصيره :
    ـ لقد كنت عن هذا غنياً .
    أي كان بإمكانك أن تعيش لو انّك تبرأت من علي .
    فقال ميثم و الإبتسامة تشرق في وجهه :
    ـ و الله ما نبتت هذه النخلة إلاّ لي و لا عشت إلاّ لها .
    و عندها أدرك الناس سرّ زيارة ميثم للنخلة طوال تلك السنين .
    أيها الناس
    و راح ميثم التمار يحدّث الناس قائلاً :
    ـ أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث عن علي بن أبي طالب فليأتي إلّي .
    و انطلق يحدّثهم ألواناً من العلوم ، فاجتمع الناس حوله .
    و ينقل الجواسيس أخبار ميثم الذي فضح حكمهم القائم على الظلم و الجهل .
    أمر ابن زياد بقطع لسانه ، و عندما تقدّم الجلاّد نحوه أخرج ميثم لسانه قائلاً :
    ـ لقد أخبرني بذلك أمير المؤمنين .
    ثم تقدّم جلاّد آخر فطعنه بحربته قائلاً :
    ـ و الله لقد كنت ما علمتك قوّاماً ( تقضي الليل في العبادة ) صوّاماً ( كثير الصيام ) .
    و هكذا انطفأت حياة هذا المجاهد ، كما تنطفئ الشموع .
    المصلوب
    فرضت الشرطة حراسة مشدّدة حول المصلوب ، لأن الناس يحبّون هذا الإنسان الشهيد ، الذي قضى حياته تقيّاً يعمل الخير للناس .
    و ذات ليلة اجتمع سبعة أشخاص ، كانوا هم أيضاً ممّن يبيعون التمر في السوق . كانوا يحبون ذلك الشهيد ، و قرروا حمل الجسد الطاهر لدفنه .
    عندما انتصف الليل جاءوا يراقبون الشرطة ، كانوا مشغولين بإيقاد النار .
    عندما اشتعلت النار و تصاعدت ألسنتها في الفضاء ، تقدّم اثنان من التمَّارين . امسك أحدهما بجذع النخلة ، و راح الآخر ينشر الجذع . و ما هي الاّ لحظات و انفصل الجذع .
    و حمل الأصدقاء جسد الشهيد العظيم ، و اتجهوا به خارج الكوفة و هناك انزلوا الشهيد ، و فتحوا وثاقه .
    رموا الخشبة بعيداً ، و دفنوا جسد الشهيد ، و تركوا علامة تدلّ على قبره .
    و تمرّ ستة أعوام ، و اذا بالمختار يعلن الثورة في الكوفة ، ثم يصطدم جيشه بجيش عبيد الله بن زياد على شواطئ نهر " الخازر " في مدينة الموصل ، و إذا بسيف إبراهيم الأشتر يهوي على راس الأفعى عبيد الله بن زياد .
    و عندما جاءوا برأس ابن زياد إلى المختار ، نهض من سريره و وضع قدمه فوق وجه الطاغية و تذكر كلمات ميثم له في السجن :
    ـ ستخرج من السجن يا مختار و ستتولى الثأر من قتلة الحسين و أنصاره و تطأ بقدميك على وجنتيه ، بهذا أخبرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    و تدور الأيام ، فلا يبقى أثر للجلادين . لقد اندثروا و اندثر معهم ظلمهم و طغيانهم و لا يذكرهم أحدٌ إلاّ باللعنة عليهم و على من مكّن لهم .
    و عندما يغادر الزائر اليوم مدينة النجف الأشرف لزيارة آثار الكوفة سيشاهد في الطريق قبّة جميلة تزين ضريح الشهيد ميثم التمار الذي أدهش الناس بصموده الملحمي و مقاومته للطغاة .
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: *ميثم التمار ع*


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    أحسنت وبارك الله فيك اخي الحبيب almoad24



    ---


    ---


    ---

    Comment

    • EMAME AHMED
      عضو نشيط
      • 19-03-2009
      • 288

      #3
      رد: *ميثم التمار ع*

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثبرا
      جزاك الله جزاء المحسنين ووفقكم لما يحب الله ويرضاه
      موضوع موفق جدا ورائع تقبل من اخوك اجمل تحية والى المزيد باذن الله

      Comment

      • راية اليماني
        مشرف
        • 05-04-2013
        • 3021

        #4
        رد: *ميثم التمار ع*

        عظم الله اجوركم باستشهاد الصحابي المقدام ميثم التمار 22 ذو الحجة 1436 ه.ق.

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎