إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

رسول الامام وفقهاء آخر الزمان

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الشمس المضيئة
    عضو نشيط
    • 25-09-2008
    • 111

    رسول الامام وفقهاء آخر الزمان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    رسول الإمام وفقهاء آخر الزمان


    لقد أرسل الإمام المهدي عليه السلام رسولا" إلى علماء الشيعة الذين أنحرفوا عن شريعتهم وعن توحيد الله وعبادته وأتخذوا معه شركاء وقال تعالى : (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) يونس -
    35
    فبلغ رسول الإمام أنه مرسل من قبل الإمام (ع) لهدايتهم وردهم لطريق الله الذي أنحرفوا عنه وأخذ بالترغيب والترهيب ليحدث صدمه فيهم ويحرك فيهم الخوف من العذاب الذي بين يدي القائم (ع) لعلهم إلى الله يرجعون . ولكن الطغاة على أمتداد التاريخ مع أختلاف أزمنتهم ينطقون بلسان واحد وهو

    مواجهة الحق لانه يظهر باطلهم وعادة" الملأ الذين يملكون الثروة والوجاهة الدينية والدنيوية هم الذين يملكون حق الحديث بأسم من أتبعهم من الأتباع أو المقلدين فواجهوا هذه الدعوة الحق بكل طريقة لأنها تهدد مصالحهم وتسقط عروشهم وتجعلهم في صفوف العامة وهذا الأمر لايوافق ما أعتادوا عليه فأخذوا بمواجهة هذه الدعوة وهي دعوة الإمام المهدي (ع) بالسخرية والاستهزاء برسول الإمام ومن تبعه من ضعفاء الناس قال تعالى : ( قال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الإبشراً مثلنا وما نراك أتبعك إلا الذين هم أرذالنا )

    وقا ل رسول الله (ص) ( إذا كان ذلك إلامر خرج منه من يظن أنه من أهله ودخل فيه كعبدة الشمس والقمر )

    لان كبرائهم أغتروا بالأنا والتكبر وقول أنا خيرﹲ منه بينما الضعفاء عرفوا صاحب الامر بفطرتهم النظيفه التي لم يلوثها حب الدنيا والتكالب على حطامها وقد دعى رسول الإمام كبرائهم للمناظرة بالقرآن فأبوا ودعاهم للمباهلة فأبوا وإلى قسم البراءة فأبوا وإلى المعجزة بشرط فتهربوا وأستكبروا على الله ورسوله ومنهم من كذبه ومنهم من أفتى بقتله وقال تعالى (أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَ رْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ) البقرة – 87

    وقال تعالى (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ) فاطر -43

    فهذه سنّة الله فقد حارب علماء اليهود موسى وعيسى عليهما السلام وحارب اليهود والنصارى والاحناف رسول الله (ص) وحارب فقهاء الكوفه الإمام الحسين (ع) وحارب الواقفية الإمام الرضا (ع) واليوم الشيعة يحاربون الإمام المهدي (ع) ويقولون أرجع يابن فاطمة لاحاجة لنا بك فأن الدين بخير فأن المساجد عامرة والقراء كثيرون وصدق رسول الله (ص) عندما قال في حديث المعراج قلت ( إلهي فمتى يكون ذلك إي قيام القائم فأوحى إلي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة ) بحار الانوار ح52/57
    وعن رسول الله (ص) (إذا لم يبق من الاسلام إلا أسمه ومن القرآن إلا رسمه يسمون به وهم أبعد الناس عنه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود )

    وقال رسول الله (ص) لأبن مسعود ( الأسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ,يا أبن مسعود علمائهم وفقهائهم خونة فجرة ألا أنهم أشرار خلق الله يدخلهم الله النار وكذلك اتباعهم ومن بايعهم ويأخذ عنهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم ,أشرار خلق الله , الله يدخلهم نار جهنم صم بكم وعمي فهم لا يرجعون , يا أبن مسعود , يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني براء وأنا منهم بريء والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير , قال : فبكى رسول الله ( ص ) وبكينا لبكاءه وقلنا يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : رحمةً للأشقياء يقول الله تعالى ( ولو ترى أذا فزعوا فلا فوت وأُخذوا من مكان قريب ) يعني الفقهاء والعلماء . ألزام الناصب ج2 ص125 .

    وبعد كل تلك المحاولات من يماني آل محمد يدعوهم لما يحيهم قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أستجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحيكم )

    نفروا منه وأستكبروا وزادوا عتوا حتى أمر الإمام (ع) بالثورة ضد الظالمين والخروج إلى عامة الناس فأستقبلوه عامة الناس كما فعل كبرائهم لانهم عبيد الدنيا وعبيد فقهائهم فلاقى مالاقى من .... الجهال وأفتراء المبطلين وأستكبار المضلين وعن الفضيل أبن اليسار قال : سمعت أبا عبد الله قال:

    قال رسول الله (ص) ( إن قائمنا إذا قام أستقبل من جهل الناس أشد مما أستقبله رسول الله ( ص ) من جهل الجاهلين , قلت وكيف ذلك ؟ , قال : رسول الله ( ص ) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وإن قائمنا إذا قام أتى النا س وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج به عليه , ثم قال : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر ) غيبة النعماني ص 306 .

    فأخذوا بقول فقهائهم وأن كان كذباً على الله ورسوله وكأنهم أئمة وعن أبي جعفر الباقر (ع) في قول الله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ) الزمر-60 .

    فأخذوا يبعدون الناس عن رسول الإمام ويقولون أن ما بين لهم من أحاديث أهل البيت التي تنص عليه بذكره وصفته وعنوانه والدلائل على أحقية هذه الدعوة هي أقاويل باطله ووصفوا لهم خلاف ما أشاروا إليه أهل البيت (ع) كما فعل اليهود مع رسول الله (ص) عند بعثته فكتبوا صفة زعموا أنها صفه محمد (ص) وهي خلاف صفته المذكورة في كتبهم وقالوا للمستضعفين منهم أن هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان أنه طويل عظيم البدن والبطن أهدف أصهب الشعر والرسول (ص) خلاف ذلك وقالوا لهم أنه سوف يخرج بعد هذا الزمان بخمسه مائة سنه وأنما أرادوا بذلك ليبقى لهم على ضعفائهم رئاستهم وتدوم لهم أصابتهم ويكفوا أنفسهم موؤنة خدمة .رسول الله (ص) وقال تعالى ( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) .

    وهاهم اليوم فعلوا مع يماني آل محمد كما فعلوا مع جده رسول الله فقد أفتروا وكذبوا على عامة الناس بقول الزور والبهتان لابعادهم عن طريق الحق وسئل الإمام الصادق (ع) .ما فرق علمائنا ومقلديهم وعلماء اليهود ومقلديهم فقال : ( بين علمائنا وعوامنا وبين عوام اليهود وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة , أما من حيث أنهم أستووا فأن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم وأما من حيث أنهم أفترقوا فلا , قال : بين لي يا أبن رسول الله , قال ( ع ) :

    إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح وبأكل الحرام والرشا وبتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات والعنايات والمصانعات وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه وأعطوا ما لا يستحق من تعصبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم وعرفوهم يقارفون المحرمات وأضطروا بمعارف قلوبهم الى ان من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذالك ذمهم لما قلدوا من عرفوه ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره ولا تصديقه في حكايته ولا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله ( ص )

    إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى , وأشهر من أن لا تظهر لهم . وكذلك عوام أمتنا أذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها وأهلاك من يتعصبون عليه وإن لا صلاح أمره مستحقاً بالترفق بالبر والأحسان على من تعصبوا له وإن كان للأذلال والأهانة مستحقاً فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة فقهائهم فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم فأنه من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة

    فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئأً ولا كرامة وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا اهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره بجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجوههم لقلة معرفتهم وآخرون يتعمدون الكذب علينا ليجروا من عرض الدنيا ما هو زادهم الى نار جهنم ومنهم قوم نصاب لا يقدرون على القدح فينا يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند شيعتنا وينتقصون بنا عند نصابنا ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براء منهم فيتقبله المستسلمون من شيعتنا على انه من علومنا وضلوا وأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي ( ع )

    وأصحابه , فأنهم يسلبونهم الأرواح والأموال وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون ولأعدانا مُعادون يُدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب , لا جرم أن من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه لم يترك في يد هذا المتلبس الكافر ولكنه يقيض له مؤمناً يقف به على الصواب ثم يوفقه الله للقبول منه فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة ,وقال رسول الله ( ص ) : ( أشرار علماء أمتنا المضلون عنا القاطعون للطريق ألينا المسمون أضدادنا بأسمائنا الملقبون أندادنا بألقابنا يصلون عليهم وهم للعن مستحقون ) . الأحتجاج ج2 ص 510 .

    وإذا تمعنا في قول الإمام الصادق في هذه الرواية لوجدنا أنه يخاطب ويحذر الشيعة من التيه والتمسك بالوهم والطاعة العمياء لغير حجة الله بل للاخذ عمن ينقل عنهم عليهم السلام لاينفيهم ولايخطو خطا فقهاء العامة فالفقيه الذي يكون حافظا لدينه مخالفا لهواه فللعوام أن يقلدوه لارغماً كما يصرحون فالدين اليوم وقد نبذوه وراء الظهور بأتخاذ الدستور بدل القرآن والانتخاب بدل تنصيب الله والتذلل تحت أقدام عدو الله أمريكا ومطيعاً لمولاه فالحمد لله قد صرحوا بالسنتهم أن الإمام لايرى بالحقيقة ولا بالرؤيا فكيف يطيع مولاه وهو لايراه ونفي وجوده وحارب رسوله فللعوام أن يقلدوا لاعلى العوام كما يزعمون والواضح عندنا بالصورة أن الطاعة منهم طاعة عمياء ولاسؤال بالعقائد لانه أختصاص الفقيه ولكن

    العكس صحيح أبعدوهم عن ما هو فيه رضى الله وأدخلوهم في باب الضلال فسوف يجعلونهم أول من يحارب الإمام المهدي (ع) وقد حذر الإمام الصادق (ع)بالقبول منهم إذا نهجوا نهج العامة أولم ينهجوا نهج العامة بشورتهم المضلة وهي الأنتخابات كما فعل عمر وأبوبكر (لع) فنفوا وصية رسول الله (ص) وذرو أحاديث أهل البيت ذروا الريح للهشيم فهولاء هم قطعة الطريق على من أراد الوصول إلى حجة الله كما قال عيسى (ع) :. ( ويلكم ياعلماء السوء أصبحتم كحجر في فم نهر لاأنتم تشربون ولا تجعلون الماء يخلص إلى الزرع)

    فنصبوا أنفسهم أئمة عليهم وأحلوا لهم حراما" وحرموا عليهم حلالا" كما فعل أحبار اليهود وقد سأل الإمام الصادق (ع) عن هذه الاية ( أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح أبن مريم )قال عليه السلام والله ما صلوا لهم وما صاموا لهم ولكن أحلوا لهم حراما" وحرموا عليهم حلالا" فأتبعوهم ) وسائل الشيعة ج18 ص90

    ففعلهم هذا أستخفاف بعقول من أتبعهم وقدا أوصى أهل البيت عليهم السلام بعدم تقليد غير حجة الله أعمى وأن لاتتبع أي أحد في جميع أقواله وأفعاله إلا إذا كان معصوماً فغير المعصوم متعرض لوسوسة الشيطان وحديث النفس الامارة بالسوء وأتباع الاهواء والرغبات الدنيوية المخالفة للشرع ولم يسلم من هذه الافات إلاأهل البيت عليهم السلام فقال تعالى (أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الاحزاب \
    33
    فلابد من التدبر والتدقيق فيما يصدر عن غير المعصوم ولو كان القائل أعلم العلماء حتى لاتكون مذموما" عند الله بتقليد العلماء أعمى وتصيبك الحسرة والندامة بأتباعك غير حجة الله وقال تعالى ( يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ) الفرقان \28

    قد ذم الله سبحانه في كتابه الكريم المكذبين عليه وعلى رسوله لانهم أتبعوا خطوات الشيطان فأصبحوا أشرار خلق الله فتسموا بأسماء اهل البيت وأخذوا ملكهم وسأل أمير المؤمنين (ع) من شرار خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود (لع) وبعد المتسمين بأسماءكم والمتلقبين بألقابكم ا لاخذين بأمكنتكم والمتأمرين في مما لككم قال (العلماء إذا فسدواهم االمظهرون للاباطيل الكاتمون للحقائق وفيهم قال الله عز وجل (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الاالذين تابوا )الاحتجاج ج2 ص513 البقرة \أية 159

    وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لما نزلت هذه الاية (يوم ندعوا كل أناس بأمامهم ) قال المسلمون يارسول الله ألست أمام الناس كلهم أجمعين قال فقال رسول الله (ص) : ( أنا رسول الله الى الناس أجمعين ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم فمن والاهم وأتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وانا منه بريء ) أصول الكافي ج1 ص 242 .

    وعن طلحة أبن زيد عن أبي عبد الله (ع) قال : ( الأئمة في كتاب الله عز وجل امامان , قال الله تعالى ( وجعلناهم أئمةً يهدون بأمرنا ) لا بأمر الناس يقدمون أمر الله على امرهم وحكم الله على حكمهم , قال ( وجعلناهم أئمة يدعون الى النار ) يقدمون امرهم قبل امر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل ) أصول الكافي ج1 ص242 .

    فلنرى اليوم أي ظلم ظلموا محمدا" (ص) وأهل بيته وأي حرب شنوا على عترته فنفوا وصية رسول الله (ص) وتركوا ما أوصى به من القرآن والعترة الطاهرة وأخذوا بتحريف كلام أهل البيت بأنفسهم وفسروا القرآن بأرائهم وقال رسول الله (ص) (من فسر اية من القرآن برايه فليتبوءمقعده من النار)

    عن سليم أبن قيس الهلالي قال : قلت لامير المؤمنين (ع) أني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله(ص) غير مافي أيدي الناس ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورايت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله (ص) متعمدين ويفسرون القرآن بأرائهم قال فأقبل علي فقال (ع ) : ( قد سألت فأفهم الجواب إن في أيدي الناس حقا"

    وباطلا" وصدقاً وكذبا" وناسخاً ومنسوخا" وعاماً وخاصاً ومحكماً ومتشابهاً وحقاً ووهماً وقد كُذِبَ على رسول الله ( ص ) على عهده حتى قام خاطبا فقال : ( أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمداً فليبوء مقعده من النار ) , ثم كُذِبَ عليه من بعده وإنما اتاكم الحديث من اربع ليس لهم خامس رجل منافق يظهر الأيمان متصنع بالأسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله ( ص )

    متعمداً فلو علم الناس أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ورجل سمع من رسول الله شيئاً لم يحمله على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذباً فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه فيقول انا سمعته من رسول الله ( ص ) ورجلٌ ثالث سمع من رسول الله شيئاً أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم , وآخر لم يكذب على رسول الله مبغض للكذب خوفاً من الله وتعظيماً لرسوله ).

    فأصبح الدين لعقا" على ألسنتكم وتكالبتم على حطام الدنيا مع كبرائكم وسوف أذكر بعض آيات الندامة التي تصيبكم عند حلول الفوت.

    قال تعالى : (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ) الزخرف – 22
    قال تعالى : (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ۝ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ۝ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) الأحزاب –66-67-68
    قال تعالى : (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ۝ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ) الفرقان – 28

    قال تعالى : (وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) الإسراء -72

    لانكم تركتم الاصل وتشبثتم بالوهم أو لم يؤكد أهل البيت ان لا يجوز التقليد في العقائد ودعوة الامام المهدي (ع) أصل العقيدة وقال تعالى (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) يونس – 35

    وعن أمير المؤمنين (ع) قال : ( رجل آتاه الله سلطاناً فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله كذبا" لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لا ينبغي أن يكون المخلوق صبة لمعصية الله فلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله إنما الطاعة لله ولرسوله لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية وإنما أمر بطاع أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية ) الوسائل ج18 ص 93 .

    وقال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لكميل أبن زياد : ( يا كميل هي نبوة ورسالة وإمامة وليس بعد ذلك إلا موالين متبعين أو منادين مبتدعين إنما يتقبل الله من المتقين يا كميل لا تاخذ إلا منا تكن منا ) وسائل الشيعة ج 18 – ص16

    فها هو أمير المؤمنين يوصي بعترة رسول الله (ص)

    فما لكم لا تلتفتون إلى من ينادي إلى كتاب الله وسنة نبيه وتنظرون إلى كثرة الناس المخالفة والمعادية لدعوة الله وقلة الناس الموالية لدعوة الله الم تقرءوا القرآن وهو يصرح (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ)المؤمنين- 70 ,( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) الأنعام – 116 , وأخذتم كلام كبرائكم وأعتبرتم كلامهم حكمة وحاربتم يماني آل محمد بأوهام المدعين قال تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) العنكبوت – 41 ,

    فأنتبهوا من نوم الغفلة ومن فتنة الدجال قبل (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ) الأنعام – 158 ,فقد جاءكم رسول الإمام مبشراً ومنذراً لينقذكم من الفتن فلا تستكبروا على الله ورسوله وقال تعالى (وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ) إبراهيم – 44 ,

    وهو ظهور القائم لانه عذاب على الكافرين ورحمة للمؤمنين فتوبوا إلى بارئكم وأستسمحوا من وليكم واتركوا الجبت والطاغوت وأتركوا حب الدنيا الزائلة وتوجهوا إلى من بيده ملكوت السموات والإرض بنية صادقة فهو التواب الرحيم قبل أن تأتي السماء بدخان مبين قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ۝ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ۝ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ۝ أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ۝ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ۝ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ۝ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ ۝ ) الدخان – (10- 16)

    وقد أبتعد الناس عن كتاب الله وسنة نبيه الكريم وتسلط عليهم بأعانة أهل الباطل شرار خلق الله وأعداءه أمريكا ونحن نتحبب إليهم ونسهل ما كانوا إليه يرغبون وهو نفي كتاب الله وسنة نبيه ونسينا قوله تعالى ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وعدوكم .....) ولكن بالعكس أصبحوا هم من نحتمي بهم وأتخذناهم أولياء قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة – 51

    وقال تعالى (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ) هود – 113



    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    يا خير المنعمين يا خير المتصدقين
    يا متصدق على السماوات السبع والارضين السبع
    تصدق علينا بظهور حجتك المهدي وانعم على شعبك الضعيف المستضعف
    بالبهجة والسرور بظهور حجتك المهدي
    واجعل العبوس والذل والخزي بالقوم الظالمين المكذبين
    بظهور حجتك المهدي .. اللهم انصره وانتصر به واعزه واعزز به
    واجعله خيمة لشعبك الضعيف يا ارحم الراحمين
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: رسول الامام وفقهاء آخر الزمان

    ولابد لكل عاقل أن يتحرى الطريق الذي يوصله الى السلامة، حيث لا ينفع الندم بعد انقضاء المدة وتمام العدة، وأنتم أيها المومنون حقاً، بعد أن عرفتم من الله وليس من احمد الحسن ، أنكم تسيرون على الصراط المستقيم، وتدينون بدين الحق الذي يريده الله سبحانه ، الذي خلقكم لهذا، للحق الذي عرفتم .

    احمد الحسن .{خطابه الحج}
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #3
      رد: رسول الامام وفقهاء آخر الزمان

      أيّها الأحبة تحملوا المشقة واقبلوا القليل من الحلال
      وأقلّوا العرجة على الدنيا
      ولا تداهنوا الطواغيت وأعوانهم
      فإن فرج آل محمد وفرجكم قريب إن شاء الله
      إنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً.

      عن رسول الله (ص)، قال:
      لا تكونوا ممن خدعته العاجلة
      وغرّته الأمنية
      فاستهوته الخدعة
      فركن إلى دار السوء
      سريعة الزوال
      وشيكة الانتقال
      إنه لم يبق من دنياكم هذه
      في جنب ما مضى
      إلا كإناخة راكب
      أو صر حالب
      فعلى ما تعرجون
      وماذا تنتظرون ؟.

      فكأنكم والله
      وما أصبحتم فيه من الدنيا لم يكن
      وما تصيرون إليه من الآخرة لم يزل
      فخذوا أُهْبة لا زوال لنقله
      وأعدّوا الزاد لقرب الرحلة
      واعلموا أن كل امرئٍ
      على ما قدّم قادم
      وعلى ما خلّف نادم.


      إذا كان قبل ألف وأربعمائة سنة تقريباً لم يبق من الدنيا في جنب ما مضى إلاّ كإناخة راكب، فاعلمـوا أنّ ما بقي اليوم من الدنيا ليس بشيء يذكر أو يمثل، فلربما ظهر الإمـام المهدي (ع) في هذه السنة أو في السنة التي تليها، فهل نبقى غافلين منكبّين على طلب الدنيا غافلين عمّا يراد بنا ؟!
      الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا.

      احمد الحسن . كتابه الطريق على الله.


      الوشيك: السريع.
      أناخ فلان بالمكان: أقام به.
      وصر بالناقة: شد ضرعها بالصرار لئلا يرضع ولدها.
      والحالب هو الذي يحلب الناقة أو الشاة أي أخرج ما في ضرعها من اللبن.
      الأهبة - بضم الهمزة وسكون الهاء والباء الموحدة -: العدة يقال أخذ للسفر أهبته أي عدته.
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎