في الحقيقة كثير من الناس الذين نصروا الانبياء والمرسلين هم اناس كانو غير معروفين وغير بارزين في مجتمعهم وحتى في المجتمع الايماني فتراهم يعملون لله بصمت ويعبدون ربهم افضل العبادة ويطيعوه كافضل طاعة نسبة للباقين في زمانهم والا لايعرف الله ولايعبده حق عبادته ومعرفته الا محمد وعلي صلوات الله عليهم ياعلي ماعرف الله الا انا وانت وهذا الخفاء وعدم المعرفة للناس بهم بؤدي الى ضلمهم في حياتهم وهم اعتادوا الضلم ولايابهون حقيقة ولايحسبون حساب الا لله سبحانه فقط فهم ارادوا الله ولااحدسواه والشيء الاخر لعدم معرفتنا بهم هو عدم الاستفادة منهم في حياتهم فهم علماء لايعرفهم الناس وهذه مشكلة وثروة اخلاقيه وعلميه المجتمع في حاجه ماسه لهم اليوم فالبشرية تشهد ازمة اخلاقيه كبرى وحتى انصفهم اقول هم مدرسة لايرتادها الطلاب لا تستخدم مع الاسف ولاتستغل للوصول الى الله من حيث انهم عرفوا ربهم قبل غيرهم واكثرمن سواهم فيوصلون من اقترب منهم اكيد فهم قوم لايبخلوا باي شيء يستطيعون ان يقدموه للناس والشيء الاخر هو احيانا نعارضهم في امور هم عرفواقبلنا انها توصلنا الى الله ورضاه سبحانه واننا عارضناهم وربما عارضنا ذلك بشدة ومنعنا تنفيذه وبذلك وقفنا في فم النهرومنعنا الماء ان يخلص للزرع فالانسان احيانا وغالبا يرى نفسه انه افهم واعلم الموجودين وهذه مشكلة في حد ذاتها ويبزالانا عنده والحقيقة انه يضهر جهله بذلك ويضلم من هم افضل منه وحتى جاء بالحديث من تقدم قوم وفيهم من هو اعلم منه فليتبؤامقعده من الناروبهذا العمل ضلمنا اولياء الله وتقريبا هذا هو حال الطغاة ورؤساء الدول ومن وقف بالضدمن حجج الله في كل زمان وتاريخ البشرية فيه شواهد كثيرة على ذلك كموسى عليه السلام وفرعون فموسى ضلمه فرعون واتباع فرعون فلو تركوا وافسحوا المجال لموسى عليه السلام لسعدت البشرية انذاك كم هم ضالمين لانفسهم وللبشرية اذن وكثير من هذه الشواهد موجودة رواها الله جل وعلافي كتابه العزيز فعلى الانسان لاينسى نفسه ويعرف حقيقته فقد قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الخيركله فيمن عرف قدرنفسه وان الخير كله فيمن عرف قدره ولاانسى دعاء الامام الحسين عليه السلام في يوم عرفه الهي انا الجاهل في علمي فكيف لااكون جهولاا في جهلي وهو الحسين ابن علي ع ابن فاطمة الزهراء ع وسيد شباب اهل الجنه فكم نحن جاهلين ياترى!!! ومن امثال الذين ضلموا في هذا الزمان السيد اليماني وانصاره الذين استشهدوا قتلوهم الناس قتلتيتن الاولى عندما ضلموهم واسقطوا شخصياتهم وبعد ذلك صفوهم واراقوا دمائهم فذهبوا الى ربهم مقهورين مضلومين وهنا اودان افصح عن انصار الامام اليماني الشهداء من امثال الشيخ جلال الاسدي والشيخ فاضل ابو مصطفى النصار وغيرهم كثير من الشهداء فهوؤلاء سلام الله عليهم قد عشت معهم ولو لسنين لاتتجاوز الاربع سنوات ولكن في الحقيقة اتحسر كلما يمر ذكرهم امامي كانوا مدرسة من الاخلاق والتواضع والشجاعة والتفاني في نصرة الحق في وقت كان غيرهم يلهث وراء الدنيا ومشغول في اتباع الباطل والترويج له واخرين قتلهم حب الحياة والخوف من الموت قتلتهم الانا داء ابليس القديم لعنه الله في احد الايام كان الشيخ ابو مصطفى يريد ان يذهب الى داره وقبل ان يخرج من الحسينية رجع خطوات واخرج مال من جيبه وقال هذه اموال طائلة بهذه المفردة لااحتاجها خذها انت طالب كلية وتحتاجها اكثرمني واذكرانها كانت خمسة واربعين الف دينار عراقي وهو أب لاسرة ولديه اربعة اطفال وانا كنت غيرمتزوج ولااحتاج المال وكان والدي يعطيني راتب شهري واعطاني ولم ارده فهو كان بمثابة أب لي يشهدالله سبحانه واعطى احد الانصار ايضا من تلك الالاف القليلة في الحقيقة انضروا كم هذا الرجل عضيم هذا شيء بسيط عن مواقفه وغيرها كثير وعضيم والشيخ جلال الاسدي كان من عائلة معروفة بالترف والجاه اكثرمن غيرهم ومدلل من ابيه وذو شخصية راقية وبنفس الوقت لديه من التواضع شيء عجيب وحتى كان يسكن في منطقة غبير شعبية أي ابن المناطق الراقيه في البصرة ورغم كل ذلك كان بتواضع شديد يحمل صندوف الكتب بسيارته واصدارات الدعوة اليمانية ويرتدي الزي العربي ويذهب الى العشار ويفرش الفراش على الرصيف ويضع الكتب ويبين للناس دعوة وصي ورسول الامام المهدي عليه السلام بغيه ان يعرفوا الحق ويوصله الى اكثرعدد ممكن هذا شيء يسير عن حياة الشهداء