إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    المهدي عليه السلام حقيقة إسلامية أصيلة لا مجال لإنكارها أبداً، ورغم الاختلاف الحاصل بين المسلمين في تشخيص مصداق تلك الحقيقة، إلا أنّ ذلك لا يعني – بأيّ حال من الأحوال – الرفض أو التمرد عليها ما دام لم يختر غير الإسلام ديناً.

    والحقيقة التي أضحت جلية اليوم بعد مجيء اليماني أحمد (عليه السلام) أنّ طرفي النزاع (السنة والشيعة) كل منهم يؤمن ببعض ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله ويترك البعض الآخر، فما تؤمن به الشيعة هو مهدي ولد في عام 255 هـ في سامراء / العراق، وهو ما يرفضه الرأي الرسمي السني. وما تؤمن به السنة هو مهدي يولد في آخر الزمان. في حين أنّ كلتا الشخصيتين حقيقتين ويجب الإيمان بهما وتصديق النبي – جدهما – فيهما.

    وعلى الرغم من أنّ لكل طرف دليله الذي بنى اعتقاده عليه، إلا أنّ كلا الطرفين – أيضاً – غفل أو تغافل عن النصوص الواردة عنده والتي تثبت الشخصيتين معاً.

    فأحاديث (الاثني عشر خليفة من قريش) الذائعة الصيت والانتشار عند كل المسلمين لم يجد من يدعي العلم فيهم مصداقاً إلا (آل محمد) عترة النبي وذريته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. كما أنّ الاعتراف بولادة الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) مذهب الكثير من علماء أهل السنة، وهذه بعض أسماء الذاكرين له:

    1. الذهبي – سير أعلام النبلاء: ج13 ص119 ترجمة 60.
    2. السبط إبن الجوزي – تذكرة الخواص: ص204.
    3. القندوزي الحنفي – ينابيع المودة: ج3 ص306.
    4. الحافظ جلال الدين السيوطي – إحياء الميت.
    5. إبن صباغ المالكي – الفصول المهمة: ص274.
    6. إبن حجر الهيثمي – الصواعق المحرقة: ص124، طبعة مصر.
    7. إبن الأثير – الكامل في التاريخ: ج7 ص174 في حوادث سنة 260.
    8. إبن خلكان – وفيات الأعيان: ج4 ص176، طبعة بولاق بمصر.
    9. العلامة كمال الدين الشامي الشافعي – مطالب السؤول: ص89.
    10. العلامة الشبلنجي – نور الأبصار: ص168، طبعة الشعبية.
    11. خير الدين الزركلي – الأعلام: ج6 ص80 ترجمة الإمام المهدي.
    12. عبد الوهاب الشعراني – اليواقيت والجواهر: ج2 ص143.
    13. علي بن محمد العلوي – المجدي في أنساب الطالبيين: ص130. وغيرهم الكثير.

    ولما لم يكن الغرض بحث هذه الجزئية وكان الهدف مناقشة من يعتقد بولادة المهدي في آخر الزمان أنحو بالكلام إذن على المعتقد به، لأقول:

    1. إن منكر هذا المهدي (عليه السلام) كافر.
    فعن سؤال وجه إلى ابن باز مفاده: يوجد لدينا رجل ينكر المسيح الدجال والمهدي ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج ومأجوج ولا يعتقد في شيء منها.. فما حكمه؟
    أجاب: مثل هذا الرجل يكون كافراً والعياذ بالله؛ لأنه أنكر شيئاً ثابتاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    2. والمهدي (عليه السلام) خليفة الله في أرضه، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم. ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم. ثم ذكر شيئاً لا أحفظه. فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي) سنن ابن ماجة: ج2 ص1367 ح4084. وممن حكم بصحة الحديث: ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم ج1 ص31، وأحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري المتوفي سنة 840 هـ، في كتابه (مصباح الزجاجة)، والحاكم في المستدرك بسند آخر إلى سفيان الثوري، والذهبي في (تلخيص المستدرك) وقد وافق الحاكم على أن الحديث صحيح على شرط الشيخين، وغيرهم.

    3. وإمام بل يصلي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه، إذ أخرج البخاري ومسلم عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. صحيح البخاري: ج4 ص143 كتاب بدء الخلق، صحيح مسلم: ج1 ص94 باب نزول عيسى بن مريم.

    4. ومن ولد فاطمة (عليها السلام)، وهو أمر واضح للجميع.

    5. ومبدأ حركته (عليه السلام) الشرق، وفي ذلك أحاديث كثيرة.
    قال السيوطي في الحاوي عن المهدي: أنه خليفة يقوم في آخر الزمان, وأنه من ولد فاطمة, وقد ثبت في أحاديث أنه يخرج من قبل المشرق, وأنه يبايع له بمكة بين الركن والمقام, وأنه يدخل بيت المقدس, وأنه يملأ الأرض عدلاً. الحاوي للفتاوي: ج2 ص6.
    وقال ابن كثير: والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل خروجه وظهوره ناحية المشرق ويبايع له عند البيت,كما دل على ذلك نص الحديث.

    6. ومؤيداً من الله (يصلح الله أمره في ليلة)كما لا يخفى أيضاً.

    7. وعشرات الروايات الأخرى التي بينت اسمه، وصفته الجسدية، وعلامات خروجه، والزمان الذي يبعث فيه، وتعداد أصحابه، وكل ما يسهم في الاهتداء إليه ونصرته.

    والسؤال الخطير:

    كيف يعرف السنة – وتحديداً الوهابية – هذا المهدي إذا ظهر وباشر دعوة الناس إليه خصوصاً وأن بعضهم يرى اقتراب أيام المهدي؟؟

    يقول ابن عثيمين: إن الفتن بدأت تشرئب أعناقها، وبدأت تظهر، ولعل هذا – والله أعلم – توطئة لخروج المهدي فإنه يخرج إذا ملئت الأرض ظلماً وجوراً، وكون الفتن تتكاثر بهذه الكثرة العظيمة من حروب وسخافات وغيرها، لعله ينذر بذلك والله أعلم.

    للبحث تتمة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (صحيفة الصراط المستقيم/عدد 44/سنة 2 في 24/05/2011 – 21جمادى الثاني1432هـ ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام القسم الثاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    في الحقيقة لم أعثر على من أجاب على هذا السؤال (كيف نعرف المهدي؟) سوى الألباني، حيث ذكر بعض ما يتعلق بمعرفة المهدي ضمن بحث له (بالصوت والكتابة) منشور على الرابط التالي: http://ahl-alsonah.com/vb/t1448.html
    وقد حدد خمس علامات للتعرف على المهدي:
    أولاها: أن يكون من أهل البيت عليهم السلام.
    وثانيتها: أن يكون اسمه محمد بن عبد الله، قال: لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (لا تنقضي الدنيا – وفي رواية: لا تذهب الدنيا – حتى يبعث الله رجلاً يوافق اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً) فإذاً هو محمد بن عبد الله، ويجب أن يكون هذا اسمه منذ ولد، وليس يكون مخترعاً من جديد.
    وقد فتشت في كل كتب المسلمين عن حديث الألباني هذا فلم أجد له عيناً ولا أثراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل. نعم، قد يكون نظر الألباني إلى حديث آخر ذكره في سلسلته الصحيحة ج4 ص38 ولفظه: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض.
    ولكن – لو تنزلت جدلاً معه على اتحاد معنى المواطئة والموافقة – من سوّغ له التلاعب بألفاظ حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد كونه حكيماً وقاصداً لكل ما يقول، خصوصاً والألباني قد رتّب نتيجة خطيرة جداً على ما نقل من حديث، مفادها: أنّ المهدي اسمه (محمد بن عبد الله)؟!
    وهل الألباني مستعد للحساب أمام الله القهار لو كان كلامه هذا مؤدياً إلى أن يقاتل جمهور عريض – ممن يستمع إليه – من المسلمين مهدي آخر الزمان بالنسبة للسنة والذي هو اليماني بالنسبة للشيعة لمجرد كون اسمه (احمد) واسم أبيه يشابه اسم أب النبي كما هو مقتضى المواطئة (أي المشابهة) التي أشار لها النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يكن اسمه (محمد بن عبد الله) كما هو مقتضى ما نقله الألباني؟!!
    كذلك قد يكون نظر الألباني إلى ما أورده الطبراني في معجمه (ج10 ص131) عن عبد الله بن مسعود قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي).
    ولكن مرة أخرى لا وجود للموافقة في اسم الأب أيضاً. على أنه لا يشك أحد في أنّ “أحمد” أحد أسماء النبي (صلى الله عليه وآله)، قال تعالى على لسان عيسى (عليه السلام): (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف: 6.
    وأما ثالث الصفات التي جعلها الألباني سبيلاً للتعرف على المهدي فهي: ما شار لها حديث (يصلحه الله في ليلة).
    قال في بيان معنى الحديث: هذا يمكن أن يفسر في الواقع على وجه من وجهين؛ الوجه الأول: أنه لا يكون صالحاً لقيادة الأمة، يكون منطلقاً في دينه وفي استقامته، لكن ليس يخطر في بال أحد أنه يصلح أن يكون قائداً للأمة، فيصلحه الله في ليلة، يلهمه أن يقوم لقيادة المسلمين الذين يلتقون حوله إلى تحقيق الحلم الذي ينشده المسلمون اليوم، وهو الحكم بما أنزل الله، هذا هو التفسير الأول. الوجه الآخر: يكون الرجل غير صالح في نفسه، يعيش ما شاء الله من سنين وهو مفرط على نفسه، مضيع في شيء من دينه، فالله عز وجل يلهمه في ليلة واحدة أن يعود إلى الله تائباً مهتدياً فيصلحه الله في ليلة، هذه صفة ثالثة.
    أقول: لا يختلف اثنان في إمامة المهدي (عليه السلام) وخلافته الإلهية، قال (صلى الله عليه وآله): (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)، (.. فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي) والله تعالى يقول عن أئمة الهدى وخلفائه الإلهيين: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)، فهل موقن بآيات الله أو صابر على طاعته وعن معصيته من كان غير صالح في نفسه ومضيع لدينه؟! وهل بين الله وبين أحد قرابة ليجتبي الله إماماً مفرطاً في نفسه مضيعاً لها – وحاشاه – ليلهمه التوبة من الموبقات في ليلة؟؟ وهل بعقيدة الألباني أنّ مثل هذا الشخص يستحق أن يخصص له النبي مئات الأحاديث التي بلغت التواتر والتي تؤكد أهمية القضية، ويحثنا على إتيانه ولو حبواً على الثلج، ثم يكون حاله كما يصفه؟! بل كيف ينتظر الألباني من شخص نعته بكل ما تقدم أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً والحكم بما أنزل الله والحال أنه لم يملأ نفسه خيراً؟؟ وعلى أي أساس تم اختياره من بين بقية البشر خصوصاً وهو غير متحلي - بنظر الألباني – بصفات القيادة حتى فضلاً عن إمامة الناس وإقامة حكم الله؟! ثم مَنْ من خلفاء الله السابقين لم يكن بمؤهل لقيادة أمته ليخطر في بال الألباني عدم صلاحية خليفة الله المهدي للقيادة؟!
    في الحقيقة إن مهدي الألباني الذي يحدث المسلمين عن طريق التعرف عليه عند ظهوره لا يعدو أن يكون خيالاً في ذهنه وشبحاً في وهمه البائس ليس إلا، وكلامه – كغيره ممن فسر الحديث بتفسيره – فيه من الجرأة على الله وخلفائه ودينه ما الله جازيهم به وهو حسبنا ونعم الوكيل.
    إن صلاح المهدي (عليه السلام) الذي يتحدث عنه النبي (صلى الله عليه واله) هو تماماً ما مر به خلفاء الله السابقين الذين لم يكونوا يعلمون أنهم لهم هذه المنزلة الإلهية الرفيعة ثم أعلمهم الله، فموسى (عليه السلام) الذي خرج ليقتبس لأهله ناراً رجع إليهم وهو رسول نبي، فأصلح الله تبارك وتعالى أمر عبده ونبيه موسى (عليه السلام) في ليلة، وهكذا يكون صلاح أمر المهدي (عليه السلام) رغم طهارتهم وقدسهم قبل ذلك، قال تعالى عن نبيه: (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(الشورى: 52.
    وأما رابع الصفات - وهي هامة جداً كما يقول الألباني – هي خروجه من الشام، يقول: (أنه يخرج في دمشق، وهي عاصمة بلاد الشام قديماً وسوريا حديثاً، وهذا مصرح به في الحديث الصحيح).
    أقول: أين حديث خروج المهدي من دمشق الذي هو صحيح في نظر الألباني؟!! أو يقصد نزول عيسى (عليه السلام)، ولا يخفى أن عيسى لا ينزل في بداية أمر المهدي بدليل أنه ينزل للصلاة خلف إمام المسلمين الذي التفَّ حوله أنصاره وفتحت له بلاد الشرق إلى الشام، فقد مرَّ بنا أنّ بداية حركة أمر المهدي هو الشرق كما هو صريح كثير من روايات أهل السنة وأقوال كبار علمائهم. فهل يطلب الألباني من المسلمين أن يبقوا في بيوتهم إلى حين نزول عيسى واجتماعه بالمهدي في الشام بعد أن يكون المهدي قد خاض المعارك وفتح الشرق إلى الشام؟؟! ومن سيقاتل معه إذن؟؟ هل اليهود أم النصارى يا مسلمين وأنتم تدعون أنكم امة جد المهدي (صلى الله عليه وآله) الذي أمركم بإتيانه ولو حبوا على الثلج؟؟ سبحان الله.
    ثم ذكر خامس الصفات وهي لقاء المهدي بعيسى عليهما السلام، ثم قال: (هذه علامات يجب أن تبقى في أذهاننا؛ حتى لا نغتر بدعوى بعض الناس أنه المهدي).
    ولا ينقضي عجبني لمن يسلّم أمر أخرته بأيدي هؤلاء – الذين أقل ما يقال فيهم أنهم خطاؤون وليسوا بمعصومين فيما قالوه – ليقرروا عنه مصيره الأبدي، وترك سبيل الاهتداء لخلفاء الله الذي بينه الله تعالى في كتابه الكريم وأوضحه حبيبه (صلى الله عليه وآله) غاية الإيضاح، فلينظر المؤمن بالله كيف عرّف الله خلفاءه في كتابه الكريم ليتعرف على خليفته المهدي اليوم بنفس الطريق، فسنّته سبحانه واحدة لا تتغير أو تتبدل أبداً.
    وهل عرّف الله خلفاءه في كتابه بغير النص عليه من قبله سبحانه أو الوصية به ممن تقدمه من الحجج الإلهيين الذين يؤمن بهم القوم عند احتجاجه عليهم، وعلمهم الإلهي الذي يحجون به كل من هو دونهم، ورفعهم لراية البيعة لله ودعوتهم الناس لحاكميته سبحانه وترك حاكمية الناس بكل صورها.
    فعن النص أو الوصية، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ البقرة: 30، ﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ﴾ ص: 26، ﴿وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ الصف: 6.
    وعن العلم قال تعالى عن موسى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ القصص: 14، وقال عن عيسى: ﴿وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ الزخرف: 63، وقال عن حبيبه: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ الجمعة: 2.
    وأما الدعوة إلى الله وحاكميته فهو شعار كل خلفاء الله في أرضه، وأمام الجميع كتاب الله لينظروا دعوتهم وأقوالهم.
    فهل فعلاً عرفتم هذا من كتاب الله عز وجل لتعرفوا أن أحمد الحسن (عليه السلام) في احتاجه اليوم عليكم – أيها المسلمون – لم تكن سوى هذه الثلاث؟!
    ويضاف لها تأييد الله على الصدق بمئات بل آلاف الرؤى الصادقة برسول الله وآله الطاهرين والأنبياء والمرسلين الدالة على أحقيته وأنه المهدي الذي بشر به جده (صلى الله عليه وآله) في آخر الزمان، وقد صح عند كل المسلمين أن الشيطان لا يتمثل بمحمد (صلى الله عليه وآله). أفلا يكون ذلك كافياً لكم لنصرته أو لا أقل البحث الجدي في قضيته وأمره ورادعاً لكم عن تكذيبه بلا دليل، ديدن المعترضين على الدعوات الإلهية كما يحدثنا القرآن الكريم؟!
    نصيحة لكل القراء:
    ها وقد اقترب الوعد الحق، يشاهد الجميع فوران الأرض بأهلها بعد انهيارات عدة شهدها العالم على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وكثرة الكوارث التي تنذر بأزمة عالمية على أكثر من صعيد، ولا أعتقد أن مؤمناً بالله واليوم الآخر لا يشعر بنذر العذاب التي بدأ أهل الأرض يتحسسونها كما أخبر رسول الله وآله الطاهرين، بما في ذلك ما تفعله العرب اليوم من خلع أعنتها وأنظمتها السياسية الجائرة. فيا قوم ها هو مهدي آل محمد بين أظهركم كما أخبركم جده المصطفى، وقد أتاكم بكل الذي قاله فيه بعد شهادة الله له فآمنوا به وانجوا بأنفسكم من عذاب الله وهوانه يوم لا ينفعكم الندم.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (صحيفة الصراط المستقيم/عدد 46/سنة 2 في 07/06/2011 – 4رجب1432هـ ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام -القسم الأول

      جزاكم الله خيرا
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • يماني الهدى احمد
        مشرف
        • 20-04-2012
        • 393

        #4
        رد: أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام

        اشتقنا لمشاركات الاخت باحمد اهتديت نسال الله ان تعود لنا باقرب وقت موضوع مميز

        Comment

        • Be Ahmad Ehtadait
          مشرف
          • 26-03-2009
          • 4471

          #5
          رد: أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام

          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

          شكرا لمروركم ودعواتكم الصادقه ...

          والحمدلله رب العالمين



          متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

          ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

          أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

          كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

          ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

          خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

          Comment

          • ثورة اليماني
            مشرف
            • 07-10-2009
            • 1068

            #6
            رد: أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام

            جزاكم الله خير الجزاء تقبل الله اعمالكم
            قال الامام أحمد الحسن (ع) : أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم ، إقرؤوا ، إبحثوا ، دققوا ، تعلموا ، واعرفوا الحقيقة بأنفسكم ، لا تتكلوا على أحد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غداً حيث لا ينفعكم الندم ، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ، هذه نصيحتي لكم ، ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم ، رحيم بكم ، فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب .

            Comment

            • انته ثاري
              عضو جديد
              • 05-08-2019
              • 30

              #7
              رد: أما آن الأوان لتستمعوا إلى دعوة اليماني (أحمد) عليه السلام

              جزاكم الله خيرا .. اختنا الطاهرة المهتدية باحمد

              Comment

              Working...
              X
              😀
              🥰
              🤢
              😎
              😡
              👍
              👎