إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أبعاد الطائفية في سوريا

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • عمانوئيل
    عضو جديد
    • 07-01-2011
    • 55

    أبعاد الطائفية في سوريا

    بسم الله الرحمن الرحيم – اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين
    لا ينكر عاقل أن الطائفية حالة مرض مقيتة ومؤلمة مرّت بها الكثير من المجتمعات في تاريخ الإنسانية نتيجة للعديد من الدوافع، والظاهر أن منشأها الحقيقي هو الجهل والانتكاس في عقول الناس وفطرتهم .
    أما ما يحدث اليوم في سورية من طائفية فلا مجال لإنكاره أبداً ولايهمنا من بدأ به وعمل على استشرائه اليوم فصحيح أن الدولة السورية هي أول من لعبت على هذا الحبل – وحاولت التسور بسور طائفي بات الشيعة ضحية فيه – لكن السؤال البديهي هو كيف لها أن تلعب على هذا الحبل لو لم يكن موجود بالأصل ؟! هذه حقيقة فالتيار الطائفي في السنوات الأخيرة جعل الكثير من البلاد الإسلامية أشبه ببركان على وشك الإنفجار .
    فالسُنّة عندنا لا يرتاحون للعلويين والشيعة بالأصل– وهذا خطأهم – وبالمقابل فالعلويون والشيعة تخوفوا من حكم يهددهم أو على الأقل لم يعثروا على ضمانات صادقة يثقوا بها للمرحلة التي ستلي نظام اليوم ( النظام الذي يعمل بهذه الفزاعة فهؤلاء لجامهم الخوف من الآخر وألئك لجامهم لجام جيرانهم العرب "القوة" وميزة هذا النموذج أن قوته تختلف عن باقي قوى الدكتاتوريات في المنطقة وربما العالم بكونها فدائية موالية له بطريقة معقدة لسبب بسيط "ما عندن غيرو " فيمكنك القول أن أصغر مجند علوي يعتبر نفسه أنه يدافع ليس عن حكم أو غير ذلك فحسب بل يدافع ببساطة عن وجوده على المستوى الشخصي ) أما ما يقال خلاف ذلك بأن العلويين والشيعة كانوا قبل هذا النظام فما دعوى الخوف اليوم نعم صحيح أنهم كانوا منذ مئات السنين لكنهم لم يكونوا منخرطين أبداً في المجتمع بل لم يكن الوضع الأنثربولوجي الموجود اليوم وهذا بديهي أيضاً وبالنسبة للشيعة اليوم فهم يعيشون ضمن أحياء السنة- في المدينة –والذي حصل أن سياسة الدولة في تخويف الطوائف الصغيرة من تغير النظام أثرت عليهم – أكثر من سواهم – لعدة أسباب أهمها :
    1- الإحتقان الطائفي الموجود عند الكثير من السنة تجاه المذهب والذي أججته القنوات السلفية بصورة مباشرة قبل وخلال الأحداث ( وفي مجتمع يسوده الجهل من السهل استشراء ذلك بسرعة وهذا ما صدم الشيعة "سرعة تبدل الأمور" !! سنتكلم فيه .
    2- ارتباط الكثير من العوائل الشيعية – وغالبيتهم فقراء ومضطرين للتطوع - بالجانب العسكري من النظام بسبب سياسة التوظيف في قبول الشاب الشيعي والعلوي في سلك الجيش والأمن والشرطة–للأسباب التي ذكرناها- وهي مهيئة لهكذا ظروف وجميع السوريون يعرفون ذلك – ومن المعروف أن الفئة قليلة العدد تبرز مظاهرها بوضوح فمثلاً يقال الأرمن صناعيين لأن الأرمن الذين جاؤوا الى لبنان وسوريا عملوا في ظروف معينة بالصناعة وظهروا لقلة عددهم وارتفاع نسبة من عمل بالصناعة منهم أما ملايين العاملين في الصناعة في كلا البلدين فلا يمكن أن يكونوامميزينفما الذي يميز الأشياء المتجانسة عن بعضها ؟ .
    3- بسبب العاملين 1+2 اضافة إلى تحريض الشيخ عدنان العرعور المباشر وقناتي وصال وصفا وقلة الوعي في هكذا مسائل عند الجميع بما فيه أساتذة جامعيين ومدرسين ودكاترة ومهندسين ...انجر الكثير من ابناء مدينة حمص- كنموذج - الى معادات الشيعة حيث بدأ ذلك بموقف قلبي ثم تبادل الإشاعات ومؤخراً بدأ الإعتداء بشكل مباشر على الكثير من البيوت ففي الشهر الماضي قتل حوالي 15 شخص واحرق 3 بيوت في حي البياضة بيتين والعباسية بيت واعتدي على بيت في البياضة بدون خسائر . هذا ما أعرفه أما الوضع فأخطر بكثير لدرجة هجرة حي كامل تقريباً الى القرى أو إلى أقربائهم في حي العباسية ذي الأكثرية الشيعية والعلوية .
    4- مواقف كل من ايران وحزب الله المؤيدة لنظام الحكم والمضحك تحميل شيعة سوريا ( المساكين ) تبعات ذلك .
    5- قلة التدبير والخيانة وقلة الدين من جانب علماء الطائفة وكبرائهم في البلد ( وفي الحقيقة هذا هو السبب الحقيقي وراء كل ذلكولا أعتقد أن عاقلاً يخالف هذا) فببساطة يمكنهم رد كل الإشاعات والتحريضات الموجهة ضد الشيعة والحال أن الأطراف المعارضة تنتظر أي موقف من أي أحد وأنا لا أطلب منهم معارضة –فهذا شأنهم وهم أحرار - ولكن بصفتهم كبار الطائفة ( كما يقولون) عليهم توضيح موقف الطائفة في البلد من هذه الأحداث فالاشاعات تتهم الشيعة بكل ما يقوم به النظام ويحملونهم موقف ايران وحزب الله ؟؟..في حين أنهم ( جماعة مغلوب على أمرها – غالباً- مثلهم مثل باقي السكان على أحسن تقدير فما المبرر أن ينكل بهم ): لم يتخذ أي من مشايخ الشيعة موقف واضح ابتداء علماً أن أغبى انسان يعرف مآل الأمور من أول مظاهرة قامت أما سبب سكوتهم فهو وبكل وضوح : طمعهم في كل شيء فهم مستفيدون من النظام على الأقل من الإستقرار الموجود ووضعهم الجيد وصولاتهم وجولاتهم التي يخافون من فقدانها- مع العلم أن أية سلطة تؤيد أي عالم يخضع لها ولو كان مجوسياً- في مقابل الخوف من غضب السلطة إذا وقفوا على الحياد . لا يجادل أحد في فساد النظام وظلمه للناس فهل يجوز لهم تأييده أو ترك أبناء طائفتهم متهمين أمام الناس بأنهم أذيال للنظام لا أدري كيف لا يخجلون من أنفسهم عندما يسمعون بحرق بيت وقتل أب وخطف ولد من الناس الذين طالما زعموا أنهم ممثليهم ؟! يمثلون الناس ما درّت معايشهم !!- والله والله والله ليس عليهم خوف بل هم يخافون على بعض مكاسبهم ولو أنهم فعلوا كما فعل المسيحيون جمعوا رأيهم على أنهم مواطنون في هذا البلد لا يعارضون أحد وعلى أي نظام يحكم البلد أن يمنحهم حقوقهم ولا يقبلون أن يكونوا طرف في النزاع . ومؤخراً اضطرت الدولة الى ارسال جيش الى عدة قرى مسيحية لحمايتها(؟) أما الحقيقة فالهدف حماية مصالحهم بظهور المسيحيين لجانبهم أو ظهورهم لجانب المسيحيين . أما علماء الشيعة فوالله لم يقوموا – حتى الآن – بعمل مشرّف ولو بسيط ولو بتفقد المضرورين بمقتضى أحكام دينهم البسيطة على الأقل!
    فكانوا مع نظرائهم- علماء السوء - من السنة سبب حقيقي في استشراء وباء طائفي مقيت بل في التمهيد للقائم عليه السلام - من حيث لا يشعرون - لكن وللأسف الشديد من الجانب المظلم جانب الشر . فلعنة الله على الظالمين
    6- لا ننسى أن الناس( الشيعة هنا ) أنفسهم سبب أيضاً بسبب انجرارهم الأعمى وراء كل ما يقال وعدم تثبتهم بمبدأ واضح لا يتزلزل وبسبب اتباعهم علماء السوء وعدم التبرئ منهم ومن ارائهم السقيمة وبسبب عدم التدين بأحكام دينهم ( إما جهل أو دنيوية )فالأحكام واضحة من عمل بها فهو على حق ولو سببت موته فمثلاً في موضوعنا لا يحق لهم تأييد أي نظام حاكم غير نظام المعصوم عليه السلام . فما بالك بمن يؤيد نظام جائر أو حتى لو كان مخطىء عن حسن نية هل يصح تأييد خطأه ؟!.

    إلتفاتة :
    عندما دخلت الدعوة اليمانية المباركة إلى الأرض السورية عام 2008سمع بها القسم الأكبر من أبناء الشيعة وآمن من آمن وتردد من تردد وكفر بها من كفر ، وكالعادة – بالنسبة لعلماء الدين – تكذيب وتآمر مخزي على الشباب المؤمن المسالم كانت نتيجته ( لتكونن من المسجونين )..الأمر الذي سبب توسع الدعوة وانتشار خبرها كالنار في الهشيم ولعله لا يوجد من لم يسمع بها اليوم على أقل تقدير ؟
    ما يهمني هنا التأكيد على أمر مهم جداً :
    في جميع لقاءات الأنصار ومناظراتهم مع أبناء الطائفة في البلد كان آخر موقف للطرف الآخر أو لنقل موقفه الأبرز أو لنقل الأرضية التي بنى أساساته عليها– إذا كان منكر أو متردد– أن اليماني والسفياني كما تقولون مقترني الظهور ( الفكرة واضحة)........ أي كانوا مطمئنين للحياة الدنيا و للمستقبل على الأقل المستقبل القريب فلا يمكن للسوري تخيل حصول ما هو مذكور في الأحاديث الشريفة في زمنه وأمام عينيه - في بلده - فصاروا كمن استمعلنداء جائه من الأسفل ولم يستمع لنداء جائه من الأعلى والله سبحانه كان شاهد على كل من أخلد للأرض ورضي بالحياة الدنيا دون الآخرة وهذا سبب رئيسي في ضياع الطائفة وتشتت قطيعها من أول هجوم للذئاب عليه –أما الناجون فلا شك أنهم عند الراعي الصالح الذي لا يهرب ويترك القطيع .
    واليوم بعد كل ما حصل باتوا يروا بأم أعينهم السفياني ويتذاكرون أخباره في سهراتهم ومع ذلك لا يبحث الكثير منهم عن اليماني (ع) ولا أدري كيف يرى البعض الشر ولا يرى الخير وكيف يمعن النظر في الظلام ولا يفكر أبداً بالنور؟! ولكن أعرف أن لله يوم لا مرد له .
    ملاحظة : تطرقنا هنا الى الأخطاء الذاتية من جانب الشيعة فقط . بالنسبة للسنة لم ألاحظ من أسباب عندهم غير الجهل عند البعض والحقد الدفين عند البعض الآخر أو الإثنين معاً .و لو وجد غير ذلك أعتقد أنه منضو ٍ تحت هذين البندين.
    ملاحظة 2 : هذا عبارة عن رأيي الشخصي بحسب ما عاينت وأسأل الله أن أكون مخطئ في بعض الأشياء.
  • فداء احمد
    عضو نشيط
    • 10-04-2010
    • 763

    #2
    رد: أبعاد الطائفية في سوريا

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    موفق اخونا الفاضل طرح جميل ومفيد جدا
    وعرفت اشياء كثيرة في بحثك لم اكن اعرفها من قبل

    نعم والله اخي كلما تكلمنا مع الناس بان السفياني بدا بمعركته التي ذكرت في احاديث ال البيت يسكتونا بكل الطرق ولايريدوا التحدث معنا لكن بمجرد ان نقوم من مجالسهم بيداون هم يتكلمون بنفس الكلام من غير ان يذكروا اليماني والقائم
    سبحان الله .. كانهم عرفوا انه لاخيار لهم سوى الايمان بدعوة السيد احمد الحسن عليه السلام وهي ثقيلة عليهم ... مستعدين للموت تحت سيف السفياني على ان لا يؤمنوا بهذه الدعوة المباركة التي هي نجاتهم الوحيد من فتن الزمان

    موفق اخونا وجزاك الله خير الاخرة والدنيا
    ننتظر بحوثك الشيقة
    ((حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا.
    والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن.
    المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا))

    الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)

    Comment

    • عمانوئيل
      عضو جديد
      • 07-01-2011
      • 55

      #3
      رد: أبعاد الطائفية في سوريا

      شكراً جزيلاً أخي العزيز أسأل الله أن يقبلني خادم لجميع الإخوة الأنصار إنه سميع مجيب

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎