إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

لماذا نقول الامام احمد الحسن عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    لماذا نقول الامام احمد الحسن عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد اله الائمة والمهديين

    بقلم علي شريف (من انصار الامام المهدي ع)

    الرموز الدينية وتحريف العلماء غيرالعاملين
    اصعب المواجهات هي مواجهة دين الله للدين المتلبس بزي دين الله و الذي يخدر الشعوب الاسلامية لان المرتكز الذهني لدى الشعوب الاسلامية باحقية القادة المغتصبين يولد موجة من التعصب ضد استقبال وتفهم عقيدة المصلح يدعمه حافز اصلي رسخه القادة المغتصبين وهو ان النقد للرموز الدينية هو نقد لله سبحانه وتعالى ولدينه ومحاولة تخليص الافراد والجماعات من هذا المرتكز اعسر ما يكون لتشابه مفردات الطرفين (الذين يستخدمان الرموز الدينية والخطاب الديني) والفرز الحقيقي متيسر واقعا لكن اغلب الناس يحب ان يسلك السبيل الايسر برأيه وهو عدم مخالفة المجتمع بما يضعه في خندق المواجهة فترى المصلح يواجه طرفين :

    طرف القيادة الذي يتلاعب بالاوراق بحرية ويغير ماشاء من الدين دون رقابة

    والطرف الاخر هو مجموع الجماهير التي تستقبل كل ما يصدر عن جهة القيادة على انه حقيقة دينية واقعية

    سنعود قليلا الى الماضي وبالتحديد الى مأساة علي ابن ابي طالب والظلم الذي وقع عليه

    لم تكن مأساة علي ابن ابي طالب الحقيقية حينما كان يواجه المشركين وبيده راية رسول الله صلى الله عليه واله بل كانت حين واجه المسلمين الغاصبين حقه في خلافة الرسول فصار علي ابن ابي طالب يواجه خليفة المسلمين ابو بكر

    صار علي ابن ابي طالب يواجه (امير المؤمنين!!) ابو بكر

    صار علي ابن ابي طالب يواجه الصديق ابو بكر

    صار علي ابن ابي طالب يواجه الفاروق عمر

    ولكن......

    هل يحتاج علي ابن ابي طالب الى ان يحكم المسلمين ؟؟؟

    اليس هو القائل :

    كأنّهم لم يسمعوا اللَّه تبارك و تعالى يقول تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، بلى و اللَّه لقد سمعوها و وعوها لكن احلولت الدنيا في أعينهم، و راقهم زبرجها، و الذي فلق الحبّة و برأ النسمة لو لا حضور الحاضر و قيام الحجّة بوجود الناصر، و ما أخذ اللَّه على العلماء أن لا يقرّوا على كظة ظالم و لا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، و لسقيت آخرها بكأس أوّلها، و لألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من خبقة عنز.

    بحارالأنوار ج : 29 ص : 500

    اذن ماذا حدى بفاطمة الزهراء عليها السلام للخروج الى المسجد والقاء خطبتها تقرع بها المسلمين ؟؟؟

    ثم تقرع نساء المسلمين بخطبتها الشهيرة وهي تصف رجالهن :

    أصبحت و الله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم قبل أن عجمتهم و شنئتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد و خور القناة و خطل الرأي و بئس ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ لا جرم لقد قلدتهم ربقتها و شننت عليهم غارها فجدعا و عقرا و سحقا للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة و قواعد النبوة و مهبط الوحي الأمين و الطبين بأمر الدنيا و الدين أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ و ما نقموا من أبي الحسن نقموا و الله منه نكير سيفه و شدة وطئه و نكال وقعته و تنمره في ذات الله عز و جل و الله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله ص إليه لاعتلقه و لسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشة و لا يتعتع راكبه و لأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه و لأصدرهم بطانا قد تحير بهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء و ردعه شرره الساغب و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ألا هلم فاسمع و ما عشت أراك الدهر العجب و إن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي سناد استندوا و بأي عروة تمسكوا استبدلوا الذنابى و الله بالقوادم و العجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لكِنْ لا يَشْعُرُونَ أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ

    بحارالأنوار ج : 43 ص : 158

    مالذي جعل الائمة من اوصياء رسول الله يصرون ان الصديق الاكبر ليس لقب ابي بكر بل انه لقب علي عليه السلام

    مالذي حدى بهم عليهم السلام ان يحرموا ان يقال لغير علي بلفظ امير المؤمنين

    وان يصروا ان الفاروق الاعظم هو لقب علي

    وهل يزيد علي اللقب شيئا و(هو علي وكفي )

    وهو الذي سئل رسول الله ص ان يدعو له فرفع الرسول ص يديه ليقول :

    اللهم بحق علي اغفر لعلي

    ولنتقدم قليلا لنرى عليا بعد ان استلم الخلافة وصار امير المؤمنين بنظر الناس وصار خليفة المسلمين ؟؟؟

    اي امير كان هو وأي خليفة هو بنظر الناس ؟؟؟

    لم يكن المرتكز في اذهان الناس سوى انه امتداد لابو بكر وعمر وعثمان

    فلم يستطع ان يعيد فدك ؟؟؟

    و ارتد عنه طلحة والزبير لانه اعاد توزيع اموال بيت مال المسلمين على ما كانت عليه وقت رسول الله ص

    و....و....الخ

    والسبب هو انسحاب اللقب على غير حقيقته

    فصار المصداق الخاطيء – ان صح التعبير- (ابو بكر وعمر وعثمان) هم المدخل لمعرفة الناس للقب امير المؤمنين بدل ان يفهموه بالشكل الحقيقي الذي اراده الله لوليه ع الذي نصبه بعد رسوله ص.

    بحيث تجد الناس لم يستهجنوا ان يطلق هذا اللقب على معاوية او الغاصبين من بعده من بني امية وبني العباس .

    معاوية يواجه علي ويرفع قميص عثمان ويستحمر اهل الشام ويلوح بعداء علي لابي بكر وعمر ويرسل برسالة طويلة عريضة عنهما لعلي عليه السلام فيجيبه علي بكلمات منها :

    وما انت وابا بكر وعمر إن أساءا أو أحسنا

    ان مناداة علي بامير المؤمنين والفاروق الاعظم و...و....و.....اسماءه التي عدها (صاحب كتاب الأنوار إن له في كتاب الله ثلاثمائة اسم فأما في الأخبار فالله أعلم بذلك) المناقب ج : 3 ص : 275

    هي اسماءه التي يستحقها ويجب ان يعرف بها ليفهم الناس حقيقته وحقيقة الارتباط به ابتداءا من حاكمية الله وانتهاءا بابسط المتعلقات .

    لكن علماء الحوزة يعلمون الناس القشور لذلك اغلب المسلمين اليوم يجهلون ان لرسول الله ص اربعمئة اسم في القران فقط فضلا عن غيرها

    وهذه بعض القابه رعاية للاختصار ومن احب الزيادة فليراجع كتاب بحارالأنوار ج : 16 ص : 102

    ألقابه حبيب الله صفي الله نعمة الله عبد الله خيرة الله خلق الله سيد المرسلين إمام المتقين خاتم النبيين رسول الحمادين رحمة العالمين قائد الغر المحجلين خير البرية نبي الرحمة صاحب الملحمة محلل الطيبات محرم الخبائث مفتاح الجنة دعوة إبراهيم بشرى عيسى خليفة الله في الأرض زين القيامة و نورها و تاجها صاحب اللواء يوم القيامة واضع الإصر و الأغلال أفصح العرب سيد ولد آدم ابن العواتك ابن الفواطم ابن الذبيحين ابن بطحاء مكة العبد المؤيد و الرسول المسدد و النبي المهذب و الصفي المقرب و الحبيب المنتجب و الأمين المنتخب صاحب الحوض و الكوثر و التاج و المغفر و الخطبة و المنبر و الركن و المعشر و الوجه الأنور و الخد الأقمر و الجبين الأزهر و الدين الأظهر و الحسب الأطهر و النسب الأشهر محمد خير البشر المختار للرسالة الموضح للدلالة المصطفى للوحي و النبوة المرتضى للعلم و الفتوة.......

    وهذه الاسماء والالقاب ليست مجرد تسمية بل لكل اسم جهة معرفة تزيد ارتباط الانسان بخالقه وتزيد معرفته وعلمه بما يحصنه ضد خداع المتلبسين بالدين
    .
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    رد: لماذا نقول الامام احمد الحسن عليه السلام

    ولزيادة التوضيح اورد هذا سؤالا وجوبا من كتاب المتشابهات للامام احمد الحسن عليه السلام
    س /


    ما هي الأسماء التي علمها الله سبحانه وتعالى لآدم (ع) ؟!





    ج /

    علمه أسماء الله – أي عرفه شيئاً من حقيقتها ، لا طاقة للملائكة على معرفته . وعرفه حقيقة أسماء الله في الخلق ، فمحمد وال محمد (ص) والأنبياء والمرسلين (ع) هم : أسماء الله في الخلق ، أي تجلي وظهور لأسماء الله سبحانه وتعالى .

    كما أن جميع الموجودات هي : تجلي وظهور لأسماء الله حتى البساط الذي نجلس عليه، وبما أن فطرة آدم ، أو الإنسان بشكل عام تؤهله لمعرفة أسماء الله بمقام اعظم بكثير من مقام الملائكة ، وبأفق ابعد ، كان لآدم (ع) أفضلية على الملائكة ، بل ولكل إنسان يسير إلى الله ويصل إلى معرفة أسماء الله سبحانه .

    فكان انقياد الملائكة وطاعتهم لآدم ، واعتباره قبلة لهم يعرفون منها ما يمكنهم من أسماء الله أمر حتمي ، بسبب أفضليته التي لا تتغير ، إلا إذا أزرى الإنسان بنفسه .

    ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).

    انتهى كلام الامام احمد الحسن عليه السلام



    فالالقاب لا تزيد الامام علي عليه السلام بهاءا لكن الناس تحتاج ان تفهم القابه وان تعرف من هو علي

    فمعركة الالقاب مربكة

    وهي مرتبطة بالاساس بحاكمية الله التي اغتصبها الظالمون منذ وفاة الرسول ص ولليوم

    هذه الالقاب التي استغلت من قبل الكثيرين بشكل سيء بحيث عندما تطرحها تثير اشمئزاز الكثيرين لانها اطلقت على شخصيات ليسوا مصاديق لها

    و طالما جلبوا لهم المصائب والويلات

    والحقيقة ان من يشمئز منها اهون بكثير ممن يستسلم اليوم لمن يعتنقونها

    فماهو الداعي لاتباع (اية الله العظمى ) ومن اين له هذا اللقب ؟؟؟

    وماهي عظمته على باقي البشر كي يكون له اللقب دون فلان او فلان وهو الصامت الذي لم نجن منه سوى الويلات ؟؟؟؟

    ثم زادوا الطين بلة فاسموه اسد العراق !!!

    وهذا المبدأ في رفض المرجعية او الرموز الدينية التي هي ليست تطبيق لارادة السماء ينبغي ان لايزحف في حالة لاشعورية منا فنصبح نرفض التقديس لروح الله عيسى ابن مريم او يد الله علي ابن ابي طالب او المهدي القائم ع

    بل يجب ان نعود الى الحقيقة وان نعرف كل اسم ومسماه الصحيح وهذا ابسط الصدق

    والمسئلة لاتنتهي عند هذا الحد

    اقرء هذه الرواية : مزاحم التميمي في كتاب صفين قال كان معاوية إذا قنت لعن عليا ع و ابن عباس و قيس بن سعد و الحسن و الحسين ع و لم ينكر ذلك عليه إما خوفا من مؤمن أو اعتقادا من جاهل و كان خالد بن عبد الله القسري يقول على المنبر العنوا علي بن أبي طالب فإنه لص بن لص . بحارالأنوار ج : 33 ص : 169

    معاوية عاد اليوم بوجه اخر

    وهو يتهم يماني ال محمد وابن الامام المهدي بعشرات التهم مستغلا سلطته الدينية ونفوذه
    وهي نفس التهم تتكرر

    ساحر،كذاب.......الخ

    فكيف يمكن ان ادافع عن الحق وماذا يمكن ان اقول ؟؟؟؟

    ليس لي الا ان اقول الحق وهو ان الامام احمد الحسن هو وصي ورسول الامام المهدي واليماني القائم

    ولست اقول هذا لاصنمه

    لكن ليعرف الناس من هو ويعرفوا الى من ندعوهم

    لنجنبهم ان يحاربوا ابن بنت نبيهم وهي مسئلة بديهية وان كان لدى البعض اشمئزاز من التقديس للاشخاص فينبغي ان يعرفوا ان القداسة موجودة لكن لمن نصبته السماء

    قال عيسى

    أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي

    ومحمد يامره الله في القران يان يقول :

    {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31

    وقال علي :

    اما والله لقد تقمصها ابن ابي قحافة وهو يعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير

    في المقابل نجد

    قال ابو بكر يقول :ايها الناس لقد وليتكم ولست بخيركم فان اصبت فاعينوني وان اخطئت فقوموني

    فعيسى ومحمد وعلي دعاة الى الديكتاتورية اليوم بنظر الناس والدليل هو ما يواجه الامام المهدي وولده الامام احمد الحسن عليهما السلام اليوم من تهمة الارهاب

    بينما ابو بكر هو داعي الى الديمقراطية باعتبار الشورى المدعاة في انتخابات السقيفة

    وهكذا اليوم تابع المراجع مسيرة ابو بكر وافتوا بجواز الانتخاب

    وحشدوا الناس كي تذهب الى صناديق الاقتراع في يوم بيعة الغدير

    مفارقة عجيبة ...فبعد ان كنا جماعة التشيع التي تؤمن بتنصيب السماء

    سار اغلب القوم ليبايعوا الصندوق بدل ان يجددوا عهدهم في مبايعة علي عليه السلام في زيارة الغدير مع الفبركة التي اثارها مراجع الدين ووكلائهم التي جعلت الجميع – الا ما ندر- يصدقون بان البيعة لعلي تتمثل بمسيرتهم الى صناديق الانتخاب !!!!

    وهكذا ترك الناس عليا يوم الغدير ليذهبوا لبيعة الصندوق

    مع ان الامام المهدي عليه السلام ابطل الانتخابات ونقضها وعمره خمس سنوات في الرواية المشهورة عنه :

    3- ج، ]الإحتجاج[ سعد بن عبد الله القمي قال سألت القائم ع في حجر أبيه فقلت أخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم قال مصلح أو مفسد قلت مصلح قال هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد قلت بلى قال فهي العلة أيدتها لك ببرهان يقبل ذلك عقلك قلت نعم قال أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله و أنزل عليهم الكتب و أيدهم بالوحي و العصمة إذ هم أعلام الأمم و أهدى أن لو ثبت الاختيار و منهم موسى و عيسى ع هل يجوز مع وفور عقلهما و كمال علمهما إذا هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق و هما يظنان أنه مؤمن قلت لا قال فهذا موسى كليم الله مع وفور عقله و كمال علمه و نزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لم يشك في إيمانهم و إخلاصهم فوقعت خيرته على المنافقين قال الله عز و جل وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا الآية فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح و هو يظن أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور و ما تكن الضمائر و تنصرف عنه السرائر و أن لا خطر لاختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح .

    بحارالأنوار ج : 23 ص : 68

    ونفس المشهد يتكرر مع الدستور

    فالدستور العراقي اقر بشكل رسمي في شهر رمضان

    والله يقول في القران (شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) وهكذا افرغ مراجع التشيع الاسلام من قطبيه الاساسيين الذين نص عليهما رسول الله صلى الله عليه واله : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي

    فحرفوا الناس عن العترة في يوم البيعة الاعظم بيعة الغدير

    وحرفوا الناس عن الدستور الالهي (القران) باتخاذهم للدستور الوضعي وفي نفس شهر نزول القران ....شهر رمضان .

    فالمعركة والمجادلة ليست جزئية بل يجب ان تكون شاملة وان نطالب اهل الباطل بان يعيدوا كل الحق المسلوب بدءا من الحكم الذي سلبوه من ال محمد وانتهاءا بالقابهم التي فرضها الله لهم ولن نساوم او نداهن في التخلي ولا عن حرف واحد من الاسلام بل لن نقبل باسلام تنقصه نقطة اوهمزة فضلا عن حرف او كلمة .

    والنتيجة قد تكون الشهادة في كل الاحوال او نصر من الله وفتح قريب ففي كلا الحالتين ما يضرني ان اطالب بكل حق ال محمد وما ينفعني ان اتنازل عن شيء من حقوقهم ...حقوقهم التي ليس لي ان اتنازل عنها في الحقيقة

    من نظرة اسلامية كلاسيكية فان هذا سيؤدي بي الى النار

    اما من زاوية الهية حقيقية فهم مظلومون والانسان يجب ان لا يهادن ظالما ظلم احد فكيف ان كان المظلوم ال محمد ؟؟؟؟

    اما من زاوية عملية فان الحق الذي فرضه الله لال محمد ليس لينتفع به ال محمد وانما فرضه كي ننعم بالعدل الكرامة في دولتهم المرتقبة

    فالدفاع عنهم في الحقيقة دفاع عن وجودي وكرامتي وحقي في ان اعيش في دولة الهية لا يعبد فيها سوى الله الواحد القهار وان احيا بعز وكرامة دون ان نمر يوميا بين سيل الدماء والارامل واليتامى الذين من كثرتهم حولنا لم يعد هناك طعم للحياة .



    اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ وَ تَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَى سَبِيلِكَ وَ تَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ مَا عَرَّفْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَحَمِّلْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ اللَّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعْثَنَا وَ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا وَ ارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا وَ كَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا وَ أَعِزَّ بِهِ ذِلَّتَنَا وَ أَغْنِ بِهِ عَائِلَنَا وَ اقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنَا وَ اجْبُرْ بِهِ فَقْرَنَا وَ سُدَّ بِهِ خَلَّتَنَا وَ يَسِّرْ بِهِ عُسْرَنَا وَ بَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنَا وَ فُكَّ بِهِ أَسْرَنَا وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنَا وَ أَنْجِزْ بِهِ مَوَاعِيدَنَا وَ اسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنَا وَ أَعْطِنَا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنَا يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ أَوْسَعَ الْمُعْطِينَ اشْفِ بِهِ صُدُورَنَا وَ أَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنَا وَ اهْدِنَا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ انْصُرْنَا عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّنَا إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ إِمَامِنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ شِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنَّا عَلَى ذَلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَ بِضُرٍّ تَكْشِفُهُ وَ نَصْرٍ تُعِزُّهُ وَ سُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ وَ رَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا وَ عَافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُنَاهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    • حجج الله
      عضو مميز
      • 12-02-2010
      • 2119

      #3
      رد: لماذا نقول الامام احمد الحسن عليه السلام

      مقالة تفصيلية رائعة ... تعكس الواقع بدقة....

      نعم سياسة غسيل الدماغ و بناء فكر و حالة نفسية تحيط بهم عامل مؤثر في قناعة الناس و قد شخص امير المؤمنين عليه السلام هذه الحالة عند الشيعة بوضوح فقال ما معناه عليه السلام: المنكر ما انكرو و المعروف ما عرفوا.... و ها تكمن الطامة الكبرى لان هذه الحالة تصد عن المعرفة الحقيقة كما قال تعالى في القرآن الكريم و هو يتحدث عن بلقيس قال تعالى : وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين ( سورة النمل 43 ) . و هذه الخلفية الذهنية عند الانسان هي حجاب عن الحق و على الإنسان ان لا يتمسك إلا بما جاء بالدليل القرآن و العترة و إذا خالف ما يعرفهما فعليه ان يصحو من غفلته...

      نسأل الله أن نكون من الثابتين مع قائم أل محمد والقادرين على حمل علمه الثقيل الذي جاء به .شكرا أختي هو على نقل الموضوع

      ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

      صدقت أيها الصديق الأكبر


      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎