بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي دِفَاعِ كَيْدِ الْأَعْدَاءِ وَرَدِّ بَأْسِهِمْ
الهي هديتني فلهوت ، و وعظت فقسوت ، و ابليت الجميل فعصيت ، ثم عرفت ما اصدرت إذ عرفتنيه ، فاستغفرت فاقلت فعدت فسترت ، فلك - الهي - الحمد .تقحمت أودية الهلاك ، و حللت شعاب تلف ، تعرضت فيها لسطواتك و بحلولها عقوباتك .و وسيلتي اليك التوحيد ، و ذريعتي أني لم اشرك بك شيئا ، و لم اتخذ معك الها ، و قد فررت اليك بنفسي ، و اليك مفر المسئ ، و مفزع المضيع لحظ نفسه الملتجئ .فكم من عدو انتضي علي سيف عداوته ، و شحذلي ظبة مديته ، و ارهف لي شباحده ، و داف لي قواتل سمومه ، و سدد نحوي صوائب سهامه ، و لم تنم عني عين حراسته ، و اضمر أن يسومني المكروه ، و يجرعني زعاق مرارته .فنظرت - يا الهي - الي ضعفي عن احتمال الفوادح ، و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته ، و وحدتي في كثير عدد من ناواني ، و ارصد لي بالبلاء فيما لم اعمل فيه فكري .فابتدأتني بنصرك ، و شددت ازري بقوتك ، ثم فللت لي حده ، و صيرته من بعد جمع عديد وحده ، و اعليت كعبي عليه ، و جعلت ما سدده و مردودا عليه ، فرددته لم يشف غيظه ، و لم يسكن غليله ، قد عض علي شواه و ادبر موليا قد اخلفت سراياه .و كم من باغ بغاني بمكائده ، و نصب لي شرك مصائده ، و وكل بي تفقد رعايته ، اضبا ألي اضباء السبع لطريدته انتظارا لانتهاز الفرصة لفريسته ، و هو يظهر لي بشاشة الملق ، و ينظرني علي شدة الحنق .فلما رايت - يا الهي تباركت و تعاليت - دغل سريرته ، و قبح ما انطوي عليه اركسته لأم رأسه في زبيته ، و رددته في مهوي حفرته ، فانقمع بعد استطالته ذليلا في ربق حبالته التي كان يقدر أن يراني فيها ، و قد كاد أن يحل بي لولا رحمتك ما حل بساحته .و كم من حاسد قد شرق بي بغصته ، و شجي مني بغيظه ، و سلقني بحد لسانه ، و وحرني بقرف عيوبه ، و جعل عرضي غرضا لمراميه ، و قلدني خلالا لم تزل فيه ، و وحرني بكيده و قصدني بمكيدته .فناديتك - يا الهي - مستغيثا بك ، واثقا بسرعة اجابتك ، عالما أنه لا يضطهد من اوي الي ظل كنفك ، و لا يفزع من لجأ الي معقل انتصارك ، فحصنتني من بأسه بقدرتك .و كم من سحائب مكروه جليتها عني ، و سحائب نعم امطرتها علي ، و جداول رحمة نشرتها ، و عافية البستها ، و اعين احداث طمستها ، و غواشي كربات كشفتها .و كم من ظن حسن حققت ، و عدم جبرت ، و صرعة انعشت ، و مسكنة حولت .كل ذلك انعاما و تطولا منك و في جميعة انهماكا مني علي معاصيك ، لم تمنعك اساءتي عن اتمام احسانك و لا حجرني ذلك عن ارتكاب مساخطك ، لا تسال عما تفعل .و لقد سئلت فاعطيت ، و لم تسال فابتدات ، و استميح فضلك فما اكديت ابيت - يا مولاي - إلا احسانا و امتنانا و تطولا و انعاما ، و ابيت إلا تقحما لحرماتك ، و تعديا لحدودك ، و غفلة عن وعيدك ، فلك الحمد - الهي - من مقتدر لا يغلب ، و ذي أناة لا يعجل .هذا مقام من اعترف بسبوغ النعم ، و قابلها بالتقصير ، و شهد علي نفسه بالتضييع .اللهم فإني اتقرب اليك بالمحمدية الرفيعة ، و العلوية البيضاء ، و اتوجه ، اليك بهما أن تعيذني من شر كذا و كذا ، فأن ذلك لا يضيق عليك في وجدك ، و لا يتكأدك في قدرتك ، و أنت علي كل شئ قدير .فهب لي - يا الهي - من رحمتك و دوام توفيقك ما اتخذه سلما اعرج به الي رضوانك ، و امن به من عقابك ، يا ارحم الراحمين .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي دِفَاعِ كَيْدِ الْأَعْدَاءِ وَرَدِّ بَأْسِهِمْ
الهي هديتني فلهوت ، و وعظت فقسوت ، و ابليت الجميل فعصيت ، ثم عرفت ما اصدرت إذ عرفتنيه ، فاستغفرت فاقلت فعدت فسترت ، فلك - الهي - الحمد .تقحمت أودية الهلاك ، و حللت شعاب تلف ، تعرضت فيها لسطواتك و بحلولها عقوباتك .و وسيلتي اليك التوحيد ، و ذريعتي أني لم اشرك بك شيئا ، و لم اتخذ معك الها ، و قد فررت اليك بنفسي ، و اليك مفر المسئ ، و مفزع المضيع لحظ نفسه الملتجئ .فكم من عدو انتضي علي سيف عداوته ، و شحذلي ظبة مديته ، و ارهف لي شباحده ، و داف لي قواتل سمومه ، و سدد نحوي صوائب سهامه ، و لم تنم عني عين حراسته ، و اضمر أن يسومني المكروه ، و يجرعني زعاق مرارته .فنظرت - يا الهي - الي ضعفي عن احتمال الفوادح ، و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته ، و وحدتي في كثير عدد من ناواني ، و ارصد لي بالبلاء فيما لم اعمل فيه فكري .فابتدأتني بنصرك ، و شددت ازري بقوتك ، ثم فللت لي حده ، و صيرته من بعد جمع عديد وحده ، و اعليت كعبي عليه ، و جعلت ما سدده و مردودا عليه ، فرددته لم يشف غيظه ، و لم يسكن غليله ، قد عض علي شواه و ادبر موليا قد اخلفت سراياه .و كم من باغ بغاني بمكائده ، و نصب لي شرك مصائده ، و وكل بي تفقد رعايته ، اضبا ألي اضباء السبع لطريدته انتظارا لانتهاز الفرصة لفريسته ، و هو يظهر لي بشاشة الملق ، و ينظرني علي شدة الحنق .فلما رايت - يا الهي تباركت و تعاليت - دغل سريرته ، و قبح ما انطوي عليه اركسته لأم رأسه في زبيته ، و رددته في مهوي حفرته ، فانقمع بعد استطالته ذليلا في ربق حبالته التي كان يقدر أن يراني فيها ، و قد كاد أن يحل بي لولا رحمتك ما حل بساحته .و كم من حاسد قد شرق بي بغصته ، و شجي مني بغيظه ، و سلقني بحد لسانه ، و وحرني بقرف عيوبه ، و جعل عرضي غرضا لمراميه ، و قلدني خلالا لم تزل فيه ، و وحرني بكيده و قصدني بمكيدته .فناديتك - يا الهي - مستغيثا بك ، واثقا بسرعة اجابتك ، عالما أنه لا يضطهد من اوي الي ظل كنفك ، و لا يفزع من لجأ الي معقل انتصارك ، فحصنتني من بأسه بقدرتك .و كم من سحائب مكروه جليتها عني ، و سحائب نعم امطرتها علي ، و جداول رحمة نشرتها ، و عافية البستها ، و اعين احداث طمستها ، و غواشي كربات كشفتها .و كم من ظن حسن حققت ، و عدم جبرت ، و صرعة انعشت ، و مسكنة حولت .كل ذلك انعاما و تطولا منك و في جميعة انهماكا مني علي معاصيك ، لم تمنعك اساءتي عن اتمام احسانك و لا حجرني ذلك عن ارتكاب مساخطك ، لا تسال عما تفعل .و لقد سئلت فاعطيت ، و لم تسال فابتدات ، و استميح فضلك فما اكديت ابيت - يا مولاي - إلا احسانا و امتنانا و تطولا و انعاما ، و ابيت إلا تقحما لحرماتك ، و تعديا لحدودك ، و غفلة عن وعيدك ، فلك الحمد - الهي - من مقتدر لا يغلب ، و ذي أناة لا يعجل .هذا مقام من اعترف بسبوغ النعم ، و قابلها بالتقصير ، و شهد علي نفسه بالتضييع .اللهم فإني اتقرب اليك بالمحمدية الرفيعة ، و العلوية البيضاء ، و اتوجه ، اليك بهما أن تعيذني من شر كذا و كذا ، فأن ذلك لا يضيق عليك في وجدك ، و لا يتكأدك في قدرتك ، و أنت علي كل شئ قدير .فهب لي - يا الهي - من رحمتك و دوام توفيقك ما اتخذه سلما اعرج به الي رضوانك ، و امن به من عقابك ، يا ارحم الراحمين .